- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَٰقَوْمِ إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ
- عربى - نصوص الآيات : ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد
- عربى - التفسير الميسر : ويا قوم إني أخاف عليكم عقاب يوم القيامة، يوم ينادي فيه بعض الناس بعضًا؛ من هول الموقف ذلك اليوم.
- السعدى : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
ولما خوفهم العقوبات الدنيوية، خوفهم العقوبات الأخروية، فقال: { وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمِ التَّنَادِ } أي: يوم القيامة، حين ينادي أهل الجنة أهل النار: { أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا } إلى آخر الآيات.
{ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ }
وحين ينادي أهل النار مالكًا { ليقض علينا ربك } فيقول: { إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ } وحين ينادون ربهم: { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ } فيجيبهم: { اخْسؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ } وحين يقال للمشركين: { ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }
- الوسيط لطنطاوي : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
ثم يواصل الرجل المؤمن تذكير قومه بأهوال يوم القيامة فيقول : ( وياقوم إني أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التناد )
أخاف عليكم يوم القيامة الذى يكثر فيه نداء أهل الجنة لأهل النار . ونداء أهل النار لأهلا لجنة ، ونداء الملائكة لأهل السعادة وأهل الشقاوة .
فلفظ " التناد " - بتخفيف الدال وحذف الياء - تفاعل من النداء ، يقال : تنادى القوم ، إذا نادى بعضهم بعضا . .
- البغوى : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ) يوم القيامة يدعى كل أناس بإمامهم وينادي بعضهم بعضا ، فينادي أصحاب الجنة أصحاب النار ، وأصحاب النار أصحاب الجنة ، وينادى أصحاب الأعراف ، وينادى بالسعادة والشقاوة ، ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وفلان بن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا ، وينادى حين يذبح الموت : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت .
وقرأ ابن عباس والضحاك : " يوم التناد " بتشديد الدال أي : يوم التنافر ، وذلك أنهم هربوا فندوا في الأرض كما تند الإبل إذا شردت عن أربابها .
قال الضحاك : وكذلك إذا سمعوا زفير النار ندوا هربا فلا يأتون قطرا من الأقطار إلا وجدوا الملائكة صفوفا ، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ، فذلك قوله تعالى : " والملك على أرجائها " ( الحاقة - 17 ) وقوله : يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا . ( الرحمن - 33 )
- ابن كثير : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
ثم قال : ( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ) يعني : يوم القيامة ، وسمي بذلك قال بعضهم : لما جاء في حديث الصور : إن الأرض إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر ، وماجت وارتجت ، فنظر الناس إلى ذلك ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضا .
وقال آخرون منهم الضحاك : بل ذلك إذا جيء بجهنم ، ذهب الناس هرابا ، فتتلقاهم الملائكة فتردهم إلى مقام المحشر ، وهو قوله تعالى : ( والملك على أرجائها ) [ الحاقة : 17 ] ، وقوله ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) [ الرحمن : 33 ] .
وقد روي عن ابن عباس ، والحسن ، والضحاك : أنهم قرؤوا : " يوم التناد " بتشديد الدال من ند البعير : إذا شرد وذهب .
وقيل : لأن الميزان عنده ملك ، وإذا وزن عمل العبد فرجح نادى بأعلى صوته : ألا قد سعد فلان بن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا . وإن خف عمله نادى : ألا قد شقي فلان بن فلان .
وقال قتادة : ينادى كل قوم بأعمالهم : ينادى أهل الجنة : أهل الجنة ، وأهل النار : أهل النار .
وقيل : سمي بذلك لمناداة أهل الجنة أهل النار : ( أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم ) [ الأعراف : 44 ] . ومناداة أهل النار أهل الجنة : ( أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين ) [ الأعراف : 50 ] ، ولمناداة أصحاب الأعراف أهل الجنة وأهل النار ، كما هو مذكور في سورة الأعراف .
واختار البغوي وغيره : أنه سمي بذلك لمجموع ذلك . وهو قول حسن جيد ، والله أعلم .
- القرطبى : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
قوله تعالى : يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد زاد في الوعظ والتخويف وأفصح عن إيمانه ، إما مستسلما موطنا نفسه على القتل ، أو واثقا بأنهم لا يقصدونه بسوء ، وقد وقاه الله شرهم بقوله الحق فوقاه الله سيئات ما مكروا . وقراءة العامة التناد بتخفيف الدال وهو يوم القيامة ، قال أمية بن أبي الصلت :
وبث الخلق فيها إذ دحاها فهم سكانها حتى التناد
سمي بذلك لمناداة الناس بعضهم بعضا ، فينادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم ، وينادي أصحاب الجنة أصحاب النار : أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة : أن أفيضوا علينا من الماء وينادي المنادي أيضا بالشقوة والسعادة : ألا إن فلان بن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا ، ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا . وهذا عند وزن الأعمال . وتنادي الملائكة أصحاب الجنة : أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون وينادى حين يذبح الموت : يا أهل الجنة خلود لا موت ، ويا أهل النار خلود لا موت . وينادى كل قوم بإمامهم ، إلى غير ذلك من النداء . وقرأ الحسن وابن السميقع ويعقوب وابن كثير ومجاهد : " التنادي " بإثبات الياء في الوصل والوقف على الأصل . وقرأ ابن عباس والضحاك وعكرمة " يوم التناد " بتشديد الدال . قال بعض أهل العربية : هذا لحن ; لأنه من ند يند إذا مر على وجهه هاربا ، كما قال الشاعر :
وبرك هجود قد أثارت مخافتي نواديها أسعى بعضب مجرد
قال : فلا معنى لهذا في القيامة . قال أبو جعفر النحاس : وهذا غلط ، والقراءة بها حسنة على معنى : يوم التنافر . قال الضحاك : ذلك إذا سمعوا زفير جهنم ندوا هربا ، فلا يأتون قطرا من أقطار الأرض إلا وجدوا صفوفا من الملائكة ، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ، فذلك قوله : يوم التناد . وقوله : يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض الآية . وقوله : والملك على أرجائها ذكره ابن المبارك بمعناه . قال : وأخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثنا عبد الجبار بن عبيد الله بن سلمان في قوله تعالى : إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ثم تستجيب لهم أعينهم بالدمع فيبكون حتى ينفد الدمع ، ثم تستجيب لهم أعينهم بالدم فيبكون حتى ينفد الدم ، ثم تستجيب لهم أعينهم بالقيح . قال : يرسل عليهم من الله أمر فيولون مدبرين ، ثم تستجيب لهم أعينهم بالقيح ، فيبكون حتى ينفد القيح فتغور أعينهم كالخرق في الطين . وقيل : إن هذا يكون عند نفخ إسرافيل - عليه السلام - في الصور نفخة الفزع . ذكره علي بن معبد والطبري وغيرهما من حديث أبي هريرة ، وفيه : فتكون الأرض كالسفينة في البحر تضربها الأمواج ، فيميد الناس على ظهرها ، وتذهل المراضع ، وتضع الحوامل ما في بطونها ، وتشيب الولدان ، وتتطاير الشياطين هاربة فتلقاها الملائكة تضرب وجوهها ، ويولي الناس مدبرين ينادي بعضهم بعضا ، وهي التي يقول الله تعالى : يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد الحديث بكماله . وقد ذكرناه في كتاب التذكرة وتكلمنا عليه هناك . وروي عن علي بن نصر عن أبي عمرو إسكان الدال من " التناد " في الوصل خاصة . وروى أبو معمر عن عبد الوارث زيادة الياء في الوصل خاصة وهو مذهب ورش . والمشهور عن أبي عمرو حذفها في الحالين . وكذلك قرأ سائر السبعة سوى ورش على ما ذكرنا عنه وسوى ابن كثير على ما تقدم . وقيل : سمي يوم القيامة يوم التناد ; لأن الكافر ينادى فيه بالويل والثبور والحسرة . قاله ابن جريج . وقيل : فيه إضمار أي : إني أخاف عليكم عذاب يوم التناد ، فالله أعلم .
- الطبرى : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
القول في تأويل قوله تعالى : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هذا المؤمن لفرعون وقومه: ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ) بقتلكم موسى إن قتلتموه عقاب الله ( يَوْمَ التَّنَادِ ) .
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( يَوْمَ التَّنَادِ ) فقرأ ذلك عامة قرّاء الأمصار: ( يَوْمَ التَّنَادِ ) بتخفيف الدال, وترك إثبات الياء, بمعنى التفاعل, من تنادى القوم تناديا, كما قال جلّ ثناؤه: وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ وقال: وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ فلذلك تأوله قارئو ذلك كذلك.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار, قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ, قال: ثنا سعيد, عن قتادة أنه قال في هذه الآية ( يَوْمَ التَّنَادِ ) قال: يوم ينادي أهل النار أهل الجنة: أن أفيضوا علينا من الماء.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ) يوم ينادي أهل الجنة أهل النار أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا وينادي أهل النار أهل الجنة أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( يَوْمَ التَّنَادِ ) قال: يوم القيامة ينادي أهل الجنة أهل النار.
وقد روي عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في معنى ذلك على هذه القراءة تأويل آخر على غير هذا الوجه.
وهو ما حدثنا به أبو كريب, قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي, عن إسماعيل بن رافع المدني, عن يزيد بن زياد, عن محمد بن كعب القرظيّ, عن رجل من الأنصار, عن أبي هريرة, أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " يَأْمُرُ الله إسْرَافِيلَ بالنَّفْخَةِ الأولَى, فَيَقُولُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الفَزَعِ, فَفَزِعَ أهْلُ السَّمَاوَاتِ وأهْلُ الأرْضِ إلا مَنْ شَاءَ الله, وَيَأْمُرُهُ الله أنْ يُدِيمَهَا وَيُطَوِّلَهَا فَلا يَفْتَرُ, وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللهُ: وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ فَيُسَيِّرُ اللهُ الجِبَالَ فَتَكُونَ سَرَابًا, فَتُرَجُّ الأرْضُ بأهْلِها رَجًّا, وَهِيَ التي يَقُولُ اللهُ: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فَتَكُونُ كالسَّفِينَة المُرْتَعَةِ فِي البَحْرِ تَضرِبُها الأمْوَاجُ تَكْفَأُ بأهْلِهَا, أوْ كالقِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بالعَرْشِ تَرُجُّهُ الأرْوَاحُ, فَتَمِيدُ النَّاسَ عَلى ظَهْرِها, فَتَذْهَلُ المَرَاضِعُ, وَتَضَعُ الحَوَامِلُ, وَتَشِيبُ الوِلْدَانُ, وَتَطِيرُ الشَّيَاطِينُ هَارِبَةً حتى تأتي الأقْطارَ, فَتَلَقَّاها المَلائِكَةُ, فَتَضْرِبُ وُجُوهَها, فَتَرْجِعَ وَيُوَلِّي النَّاسُ مُدْبِرِينَ, يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا, وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ الله: ( يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ )".
فعلى هذا التأويل معنى الكلام: ويا قوم إني أخاف عليكم يوم ينادي الناس بعضهم بعضا من فزع نفخة الفزع.
وقرأ ذلك آخرون: " يَوْمَ التَّنَادِّ" بتشديد الدال, بمعنى: التفاعل من النَّدّ, وذلك إذا هربوا فنَدُّوا في الأرض, كما تَنِدّ الإبل: إذا شَرَدَت على أربابها.
* ذكر من قال ذلك, وذكر المعنى الذي قَصَد بقراءته ذلك كذلك.
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقيّ, قال: ثنا أبو أسامة, عن الأجلح, قال: سمعت الضحاك بن مزاحم, قال: إذا كان يوم القيامة, أمر الله السماء الدنيا فتشقَّقت بأهلها, ونـزل من فيها من الملائكة, فأحاطوا بالأرض ومن عليها, ثم الثانية, ثم الثالثة, ثم الرابعة, ثم الخامسة, ثم السادسة, ثم السابعة, فصفوا صفا دون صف, ثم ينـزل الملك الأعلى على مجنبته اليسرى جهنم, فإذا رآها أهل الأرض نَدُّوا فلا يأتون قطرا من أقطار الأرض إلا وجدوا السبعة صفوف من الملائكة, فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه, فذلك قول الله: ( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ) وذلك قوله: وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ وقوله: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ وذلك قوله: وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا .
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله ( يَوْمَ التَّنَادِ ) قال: تَنِدون ورُوِي عن الحسن البصري أنه قرأ ذلك: " يَوْمَ التَّنَادِي" بإثبات الياء وتخفيف الدال.
والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قرّاء الأمصار, وهو تخفيف الدال وبغير إثبات الياء, وذلك أن ذلك هو القراءة التي عليها الحجة مجمعة من قرّاء الأمصار, وغير جائز خلافها فيما جاءت به نقلا. فإذا كان ذلك هو الصواب, فمعنى الكلام: ويا قوم إني أخاف عليكم يوم ينادي الناس بعضهم بعضا, إما من هول ما قد عاينوا من عظيم سلطان الله, وفظاعة ما غشيهم من كرب ذلك اليوم, وإما لتذكير بعضُهم بعضا إنجاز إلله إياهم الوعد الذي وعدهم في الدنيا, واستغاثة من بعضهم ببعض, مما لقي من عظيم البلاء فيه.
- ابن عاشور : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) أعقب تخويفَهم بعقاب الدنيا الذي حلّ مثله بقوم نوح وعاد وثمود والذينَ مِن بعدهم بأنْ خَوَّفهم وأنذَرَهم عذاب الآخرة عاطفاً جملته على جملة عذاب الدنيا .
وأَقْحَم بين حرف العطف والمعطوففِ نداء قومه للغرض الذي تقدم آنفاً .
و { يَوْمَ التَّنَادِي } هو يوم الحساب والحشر ، سمي { يَوْمَ التَّنَادي } لأن الخلق يتنادون يومئذٍ : فَمِن مستشفع ومن متضرع ومن مسلِّم ومهنِّىءٍ ومن موبّخ ومن معتذر ومن آمر ومن معلن بالطاعة قال تعالى : { يوم يناديهم } [ فصلت : 47 ] ، { أولئك ينادون من مكان بعيد } [ فصلت : 44 ] ، { ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار } [ الأعراف : 44 ] ، { ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة } [ الأعراف : 50 ] ، { يوم ندعوا كل أناس بإمامهم } [ الإسراء : 71 ] ، { دعوا هنالك ثبورا } [ الفرقان : 13 ] ، { يوم يدعُ الداعِ إلى شيء نكر } [ القمر : 6 ] ونحو ذلك . ومن بديع البلاغة ذكر هذا الوصف لليوممِ في هذا المقام ليُذكرهم أنه في موقفه بينهم يناديهم ب ( يا قوم ) ناصحاً ومريداً خلاصهم من كل نداء مفزع يوم القيامة ، وتأهيلَهم لكل نداء سارّ فيه .
وقرأ الجمهور { يَوْمَ التَّنَادِ } بدون ياء في الوصل والوقففِ وهو غير منون ولكن عومل معاملة المنوّن لقصد الرعاية على الفواصل ، كقول التاسعة من نساء حديث أم زرع : «زَوجي رفيعُ العِماد ، طويل النِجَاد ، كثيرُ الرماد ، قريبُ البيت من الناد» فحذفت الياء من كلمة ( الناد ) وهي معرِفة .
وقرأ ابن كثير { يوم التنادي بإثبات الياء على الأصل اعتباراً بأن الفاصلة هي قوله : فَمَا لَهُ مِن هَادٍ } .
- إعراب القرآن : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
«وَيا قَوْمِ» الواو حرف عطف ويا حرف نداء ومنادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة «إِنِّي» إن اسمها «أَخافُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة خبر إن «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بأخاف «يَوْمَ» ظرف زمان «التَّنادِ» مضاف إليه وجملة النداء معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And O my people indeed I fear for you the Day of Calling -
- English - Tafheem -Maududi : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ(40:32) My people, I fear that you will encounter a day when there will be much wailing and you will cry out to one another for help,
- Français - Hamidullah : O mon peuple je crains pour vous le jour de l'Appel Mutuel
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O mein Volk gewiß ich fürchte für euch den Tag des gegenseitigen Zurufens
- Spanish - Cortes : ¡Pueblo Temo que viváis el día de la Llamada Mutua
- Português - El Hayek : Ó povo meu em verdade temo por vós o dia do clamor mútuo
- Россию - Кулиев : О мой народ Я боюсь наступления для вас того дня когда одни будут взывать к другим
- Кулиев -ас-Саади : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
О мой народ! Я боюсь наступления для вас того дня, когда одни будут взывать к другим.Речь идет о Судном дне, когда обитатели Рая и адские мученики будут взывать друг к другу. Всевышний сказал: «Обитатели Рая воззовут к обитателям Огня: “Мы уже убедились в том, что обещанное нам нашим Господом - истина. Убедились ли вы в том, что обещанное вашим Господом - истина?” Они скажут: “Да”. Тогда глашатай возвестит среди них: “Да пребудет проклятие Аллаха над беззаконниками, которые сбивали других с пути Аллаха, пытались исказить его и не верили в Последнюю жизнь”» (7:44–45); «Обитатели Огня воззовут к обитателям Рая: “Пролейте на нас воду или то, чем вас наделил Аллах”. Они скажут: “Аллах запретил это для неверующих, которые обратили свою религию в потеху и игру и обольстились мирской жизнью”» (7:50–51); «Они воззовут: “О Малик! Пусть твой Господь покончит с нами”. Он скажет: “Вы останетесь здесь навечно”. Мы принесли вам истину, но большинство из вас не любят ее» (43:77–78); «Они скажут: “Господи! Наше злосчастие одолело нас, и мы оказались заблудшими людьми. Господи! Выведи нас отсюда. И если мы вернемся к грехам, то действительно будем беззаконниками”. Он скажет: “Оставайтесь здесь с позором и не говорите со Мной!”» (23:106–108); «Им скажут: “Призовите своих сотоварищей!” Они призовут их, но те не ответят им, и тогда они увидят наказание. О, если бы они следовали прямым путем!» (28:64).
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey milletim Ahu figan gününden sizin hesabınıza korkuyorum"
- Italiano - Piccardo : O popol mio pavento per voi il Giorno del Reciproco Appello
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی قهوم و هۆزم من بهڕاستی دهترسم له ڕۆژی هاوارو ئاهوناڵه و بانگکردنتان بۆ لێپرسینهوه قیامهت
- اردو - جالندربرى : اور اے قوم مجھے تمہاری نسبت پکار کے دن یعنی قیامت کا خوف ہے
- Bosanski - Korkut : O narode moj plašim se šta će biti s vama na Dan kada budete jedni druge dozivali
- Swedish - Bernström : Och egyptier jag bävar vid tanken på [det som väntar er] den Dag då ni skall ropa till varandra under klagan och jämmer
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai kaumku sesungguhnya aku khawatir terhadapmu akan siksaan hari panggilmemanggil
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
(Hai kaumku, sesungguhnya aku khawatir terhadap kalian akan siksa hari panggil-memanggil) dapat dibaca At-Tanaadi atau At-Tanaadiy dengan memakai huruf Ya pada akhirnya. Artinya ialah hari kiamat, yang pada hari itu banyak sekali panggil-memanggil antara ahli surga dan ahli neraka; setiap panggilan sesuai dengan apa yang dialami oleh pemanggilnya. Maka panggilan yang mengandung kebahagiaan adalah bagi ahli surga dan panggilan yang mengandung kecelakaan adalah bagi ahli neraka; selain itu masih banyak pula jenis panggilan atau seruan lainnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে আমার কওম আমি তোমাদের জন্যে প্রচন্ড হাঁকডাকের দিনের আশংকা করি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "என்னுடைய சமூகத்தாரே உங்கள் மீது அழைக்கப்படும் தீர்ப்பு நாளைப் பற்றியும் நான் பயப்படுகிறேன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และโอ้หมู่ชนของฉันเอ๋ย ฉันกลัวแทนพวกท่าน เยี่ยงวันแห่งการร้องเรียกหาซึ่งกันและกัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй қавмим албатта мен сизларга нидолашув кунидан қўрқаман
- 中国语文 - Ma Jian : 我的宗族啊!我的确为你们担心互相呼叫之日;
- Melayu - Basmeih : "Dan wahai kaumku Sesungguhnya aku bimbang kamu akan ditimpa azab seksa hari kiamat yang padanya masingmasing menjeritjerit memanggil memohon pertolongan
- Somali - Abduh : Qoomkayow wxaan idinka cabsan maalinta isu yeedhidda Qiyaamada
- Hausa - Gumi : "Kuma ya mutãnẽna Lallenĩ inã yi muku tsõron rãnar kiran jũna"
- Swahili - Al-Barwani : Na enyi watu wangu Hakika mimi nakukhofieni Siku ya mayowe
- Shqiptar - Efendi Nahi : O populli im unë me të vërtetë i druaj dënimit taj në Ditën e ringjalljes
- فارسى - آیتی : اى قوم من، از آن روز كه يكديگر را به فرياد بخوانيد بر شما بيمناكم.
- tajeki - Оятӣ : Эй қавми ман, аз он рӯз, ки якдигарро ба фарёд бихонед, бар шумо бимнокам.
- Uyghur - محمد صالح : ئى قەۋمىم! مەن سىلەر ئۈچۈن ھەقىقەتەن قىيامەت كۈنىدىن ئەنسىرەيمەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "എന്റെ ജനമേ, അന്യോന്യം വിളിച്ച് അലമുറയിടേണ്ടി വരുന്ന ഒരു ദിനം നിങ്ങള്ക്കുണ്ടാകുമോയെന്ന് ഞാന് ഭയപ്പെടുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ويا قوم اني اخاف عليكم عقاب يوم القيامه يوم ينادي فيه بعض الناس بعضا من هول الموقف ذلك اليوم