- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱللَّهُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ۚ إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون
- عربى - التفسير الميسر : الله وحده هو الذي جعل لكم الليل؛ لتسكنوا فيه، وتحققوا راحتكم، والنهار مضيئًا؛ لتُصَرِّفوا فيه أمور معاشكم. إن الله لذو فضل عظيم على الناس، ولكن أكثرهم لا يشكرون له بالطاعة وإخلاص العبادة.
- السعدى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
تدبر هذه الآيات الكريمات، الدالة على سعة رحمة الله تعالى وجزيل فضله، ووجوب شكره، وكمال قدرته، وعظيم سلطانه، وسعة ملكه، وعموم خلقه لجميع الأشياء، وكمال حياته، واتصافه بالحمد على كل ما اتصف به من الصفات الكاملة، وما فعله من الأفعال الحسنة، وتمام ربوبيته، وانفراده فيها، وأن جميع التدبير في العالم العلوي والسفلي في ماضي الأوقات وحاضرها، ومستقبلها بيد الله تعالى، ليس لأحد من الأمر شىء، ولا من القدرة شيء، فينتج من ذلك، أنه تعالى المألوه المعبود وحده، الذي لا يستحق أحد من العبودية شيئًا، كما لم يستحق من الربوبية شيئًا، وينتج من ذلك، امتلاء القلوب بمعرفة الله تعالى ومحبته وخوفه ورجائه، وهذان الأمران -وهما معرفته وعبادته- هما اللذان خلق الله الخلق لأجلهما، وهما الغاية المقصودة منه تعالى لعباده، وهما الموصلان إلى كل خير وفلاح وصلاح، وسعادة دنيوية وأخروية، وهما اللذان هما أشرف عطايا الكريم لعباده، وهما أشرف اللذات على الإطلاق، وهما اللذان إن فاتا، فات كل خير، وحضر كل شر.
فنسأله تعالى أن يملأ قلوبنا بمعرفته ومحبته، وأن يجعل حركاتنا الباطنة والظاهرة، خالصة لوجهه، تابعة لأمره، إنه لا يتعاظمه سؤال، ولا يحفيه نوال.
فقوله تعالى: { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ } أي: لأجلكم جعل الله الليل مظلمًا، { لِتَسْكُنُوا فِيهِ } من حركاتكم، التي لو استمرت لضرت، فتأوون إلى فرشكم، ويلقي الله عليكم النوم الذي يستريح به القلب والبدن، وهو من ضروريات الآدمي لا يعيش بدونه، ويسكن أيضًا، كل حبيب إلى حبيبه، ويجتمع الفكر، وتقل الشواغل.
{ و } جعل تعالى { النَّهَارَ مُبْصِرًا } منيرًا بالشمس المستمرة في الفلك، فتقومون من فرشكم إلى أشغالكم الدينية والدنيوية، هذا لذكره وقراءته، وهذا لصلاته، وهذا لطلبه العلم ودراسته، وهذا لبيعه وشرائه، وهذا لبنائه أو حدادته، أو نحوها من الصناعات، وهذا لسفره برًا وبحرًا، وهذا لفلاحته، وهذا لتصليح حيواناته.
{ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ } أي: عظيم، كما يدل عليه التنكير { عَلَى النَّاسِ } حيث أنعم عليهم بهذه النعم وغيرها، وصرف عنهم النقم، وهذا يوجب عليهم، تمام شكره وذكره، { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ } بسبب جهلهم وظلمهم. { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } الذين يقرون بنعمة ربهم، ويخضعون للّه، ويحبونه، ويصرفونها في طاعة مولاهم ورضاه.
- الوسيط لطنطاوي : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
وبعد أن بين - سبحانه - مصير الذين يستكبرون عن عبادته ، أتبع ذلك ببيان ألوان من النعم التى أنعم بها على عباده ، كنعمة السماء والأرض ، ونعمة خلق الإِنسان ورزقه من الطيبات ، ونعمة الليل والنهار . . فقال - تعالى - :
( الله الذي جَعَلَ . . . ) .
قوله - تعالى - : ( الله الذي جَعَلَ لَكُمُ الليل لِتَسْكُنُواْ فِيهِ والنهار مُبْصِراً ) بيان لنعمتى الليل والنهار اللتين أنعم بهما - سبحانه - على الناس .
أى : الله - تعالى - هو وحده الذى جعل لكم - أيها الناس - الليل لتسكنوا فيه ، وتستريحوا من عناء العمل بالنهار وهيأه لهذه الاستراحة بأن جعله مظلما ساكنا . .
وجعل لكم بقدرته وفضله النهار مبصرا ، أى : جعله مضيئا مسفرا ، بحيث تبصرون فيه ما تريدون إبصاره ، من الأشياء المتنوعة .
قال صاحب الكشاف : قوله ( مُبْصِراً ) هو من الإِسناد المجازى لأن الإِبصار فى الحقيقة لأهل النهار .
فإن قلت : لم قرن الليل بالمفعول له ، والنهار بالحال؟ وهلا كانا حالين أو مفعولا لهما . فيراعى حق المقابلة؟
قلت : هما متقابلان من حيث المعنى ، لأن كل واحد منهما يؤدى مؤدى الآخر ، ولأنه لو قال : لتبصروا فيه فاتت الفصاحة التى فى الإِسناد المجازى ، ولو قيل : ساكنا - والليل يجوز أن يوصف بالسكون على الحقيقة ، ألا ترى إلى قولهم : ليل ساج وساكن لا ريح فيه - لم تتميز الحقيقة من المجاز .
وقوله : ( إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَشْكُرُونَ ) بيان لموقف أكثر الناس من نعم الله - تعالى - عليهم .
أى : إن الله - تعالى - لصاحب فضل عظيم على الناس جميعا ، ولكن أكثرهم لا يشكرونه على آلائه ونعمه ، لغفلتهم وجهلهم واستيلاء الأهواء والشهوات عليهم .
وقال - سبحانه - ( لَذُو فَضْلٍ ) بالتنكير للإِشعار بأنه فضل لا تحيط به عبارة أو وصف .
- البغوى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
" الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون "
- ابن كثير : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
يقول تعالى ممتنا على خلقه ، بما جعل لهم من الليل الذي يسكنون فيه ويستريحون من حركات ترددهم في المعايش بالنهار ، وجعل النهار مبصرا ، أي : مضيئا ، ليتصرفوا فيه بالأسفار ، وقطع الأقطار ، والتمكن من الصناعات ، ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) أي : لا يقومون بشكر نعم الله عليهم .
- القرطبى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
قوله تعالى : الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه جعل هنا بمعنى خلق ، والعرب تفرق بين جعل إذا كانت بمعنى خلق وبين جعل إذا لم تكن بمعنى خلق ، فإذا كانت بمعنى خلق فلا تعديها إلا إلى مفعول واحد ، وإذا لم تكن بمعنى خلق عدتها إلى مفعولين ، نحو قوله : إنا جعلناه قرآنا عربيا وقد مضى هذا المعنى في غير موضع . والنهار مبصرا أي مضيئا لتبصروا فيه حوائجكم وتتصرفوا في طلب معائشكم . إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون فضله وإنعامه عليهم .
- الطبرى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (61)
يقول تعالى ذكره: الله الذي لا تصلح الألوهة إلا له, ولا تنبغي العبادة لغيره, الذي صفته أنه جعل لكم أيها الناس الليل سكنا لتسكنوا فيه, فتهدءوا من التصرّف والاضطراب للمعاش, والأسباب التي كنتم تتصرفون فيها في نهاركم ( وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ) يقول: وجعل النهار مبصرا من اضطرب فيه لمعاشه, وطلب حاجاته, نعمة منه بذلك عليكم ( إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ) يقول: إن إلله لمتفضل عليكم أيها الناس بما لا كفء له من الفضل ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) يقول: ولكن أكثرهم لا يشكرونه بالطاعة له, وإخلاص الألوهة والعبادة له, ولا يد تقدمت له عنده استوجب بها منه الشكر عليها.
- ابن عاشور : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61)
يجوز أن يكون اسم الجلالة بدلاً من { ربكم } في { وَقَال ربُّكُمُ } [ غافر : 60 ] اتبع { ربكم } بالاسم العلم ليُقضَى بذلك حقّان : حق استحقاقه أن يطاع بمتقضى الربوبية والعبودية ، وحقُّ استحقاقه الطاعة لصفات كماله التي يجمعها اسم الذات . ولذلك لم يؤت مع وصف الرب المتقدم بشيء من ذكرِ نعمِهِ ولا كمالاته اجتزاء بمقتضى حق الربوبية ، وذكر مع الاسم العلَم بعض إنعامه وإفضاله ثم وُصف الاسم بالموصول وصلته إشارةً إلى بعض صفاته ، وإيماءً إلى وجه الأمر بعبادته ، وتكون الجملة استنئافاً بيانياً ناشئاً عن تقوية الأمر بدعائه . ويجوز أن يكون اسم الجلالة مبتدأ والموصول صفة له ويكون الخبر قوله : { ذلكم الله رَبُّكم } [ غافر : 64 ] ويكون جملة { إنَّ الله لَذُو فَضلٍ } معترضة ، أو أن يكون اسم الجلالة مبتدأ والموصولُ خبراً .
واعتبار الجملة مستأنفة أحسن من اعتبار اسم الجلالة بدلاً لأنه أنسب بالتوقيف على سوء شكرهم ، وبمقام تعداد الدلائل وأسعد بقوله : { الله الَّذِي جَعَل لكم الأرْضَ قَرَاراً } [ غافر : 64 ] ، فتكون الجملة واقعة موقع التعليل لجملة { إنَّ الذين يستَكْبِرون عن عِبَادتي سيدخلون جَهنَّم دَاخِرِين } [ غافر : 60 ] ، أي تسببوا لأنفسهم بذلك العقاب لأنهم كفروا نعمة الله إذ جعل لهم الليل والنهار . وعلى هذه الاعتبارات كلها فقد سجلت هذه الآية على الناس تقسيمهم إلى : شاكر نعمة ، وكفورها ، كما سجلت عليهم الآية السابقة تقسيمهم إلى : مؤمن بوحدانية الله ، وكافر بها .
وهذه الآية للتذكير بنعمة الله تعالى على الخلق كما اقتضاه لام التعليل في قوله : { أَسْتَجِبْ } واقتضاه التذييل بقوله : { إنَّ الله لَذُو فَضْللٍ على النَّاسسِ ولكِنَّ أكثَرَ النَّاسسِ لا يَشْكُرون . } وأدمج في التذكير بالنعمة استدلال على انفراده تعالى بالتصرف بالخلق ، والتدبير الذي هو مُلازم حقيقة الإِلهية .
وابتدىء الاستدلال بدلائل الأكوان العلوية وآثارها الواصلة إلى الأكوان السفلية ، وهي مظهر النعمة بالليل والنهار فهما تكوينان عظيمان دالاّن على عظيم قدرة مُكونهما ومنظِّمهما وجاعلهما متعاقبين ، فنيطت بهما أكثر مصالح هذا العالم ومصالح أهله ، فمن مصالح العالم حصول التعادل بين الضياء والظلمة ، والحرارةِ والبرودة لتكون الأرض لائقة بمصالح مَن عليها فتنبت الكلأ وتنضج الثمار ، ومن مصالح سكان العالم سكون الإِنسان والحيوان في الليل لاسترداد النشاط العصبي الذي يُعييه عمل الحواس والجسد في النهار ، فيعود النشاط إلى المجموع العصبي في الجسد كله وإلى الحواس ، ولولا ظلمة الليل لكان النوم غير كامل فكانَ عود النشاط بطيئاً وواهناً ولعاد على القوة العصبية بالانحطاط والاضمحلال في أقرب وقت فلم يتمتع الإنسان بعمر طويل . ومنها انتشار الناس والحيوان في النهار وتبيّن الذوات بالضياء ، وبذلك تتم المساعي للناس في أعمالهم التي بها انتظام أمر المجتمع من المدن والبوادي ، والحضر والسفر ، فإن الإنسان مدني بالطبع ، وكادح للعمل والاكتساب ، فحاجته للضياء ضرورية ولولا الضياء لكانت تصرفات الناس مضطربة مختبطة .
وللتنويه بشأن إبصار الناس في الضياء وكثرة الفوائد الحاصلة لهم من ذلك أُسند الإِبصار إلى النهار على طريقة المجاز العقلي لقوة الملابسة بين الأفعال وزمانها ، فأسند إبصار الناس إلى نفس النهار لأنه سبب بعضه وسبب كمال بعض آخر . فأما نعمة السكون في الليل فهي نعمة واحدة هي رجوع النشاط .
وفي ذكر الليل والنهار تذكير بآية عظيمة من المخلوقات وهي الشمس التي ينشأ الليل من احتجاب أشعتها عن نصف الكرة الأرضية وينشأ النهار من انتشار شعاعها على النصف المقابل من الكرة الأرضية ، ولكن لما كان المقصد الأول من هذه الآية الامتنان ذَكَر الليل والنهار دون الشمس ، وقد ذكرت الشمس في آيات أخرى كان الغرض الأهمّ منها الدلالة على عظيم القدرة والوحدانية كقوله : { والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم } [ الأنعام : 96 ]
ودلت مقابلةُ تعليل إيجاد الليل بعلة سكون الناس فيه ، بإسناد الإِبصار إلى ذات النهار على طريقة المجاز العقلي وإنما المبصرون الناس في النهار ، على احتباك إذ يفهم من كليهما أن الليل ساكن أيضاً ، وأن النهار خُلق ليُبصِرَ الناسُ فيه إذ المنة بهما سواء ، فهذا من بديع الإِيجاز مع ما فيه من تفنن أسلوبي الحقيقة والمجاز العقلي . ولم يعكس فيُقَلْ : جَعل لكم الليل ساكناً والنهار لتبصروا فيه ، لئلا تفوت صراحة المراد من السكون كيلاً يُتوهم أن سكون الليل هو شدة الظلام فيه كما يقال : ليل سَاج ، لقلة الأصوات فيه .
وتقدم الكلام على الليل والنهار في سورة [ البقرة : 164 ] عند قوله تعالى : { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار } ، وفي مواضع أخرى .
وجملة { إنَّ الله لَذُو فَضْللٍ على النَّاسِ } اعتراض هو كالتذييل لجملة { الله الَّذِي جَعلَ لكُمُ الليَّلَ لِتَسْكنوا فِيه } لأن الفضل يشمل جعل الليل والنهار وغير ذلك من النعم ، ولأن { الناس } يعمّ المخاطبين بقوله : { جَعَلَ لَكُمُ } وغيرَهم من الناس .
وتنكير { فضل } للتعظيم لأن نعم الله تعالى عظيمة جليلة ولذلك قال : { لَذُو فَضْلٍ } ولم يقل : لمتفضل ، ولا لَمُفْضِل ، فعُدل إلى إضافة ( ذو ) إلى { فضل } لتأتِّي التنكير المشعر بالتعظيم . وعدل عن نحو : له فضل ، إلى { لَذُو فَضْلٍ } لما يدل عليه ( ذو ) من شرف ما يضاف هو إليه .
والاستدراك ب { لكن } ناشىء عن لازم { ذو فضل على الناس } لأن الشأن أن يشكر الناس ربّهم على فضله فكان أكثرهم كافراً بنعمه ، وأيّ كفر للنعمة أعظم من أن يتركوا عبادة خالقهم المتفضللِ عليهم ويعبدوا ما لا يملك لهم نفعاً ولا ضراً .
وخرج ب { أكْثَر النَّاسِ } الأقلُّ وهم المؤمنون فإنهم أقل { ولو أعجبك كثرة الخبيث } [ المائدة : 100 ] . والعدول عن ضمير ( الناس ) في قوله : { ولكن أكثر النَّاسسِ لا يَشْكُرون } إلى الاسم الظاهر ليتكرر لفظ الناس عند ذكر عدم الشكر كما ذكر عند التفضل عليهم فيسجل عليهم الكفران بوجه أصرح .
وقد علمتَ مما تقدم وجه اختلاف المنفيَّات في قوله : { ولكنَّ أكثر النَّاسسِ لا يعْلَمُون } [ غافر : 57 ] وقوله : { ولكِنَّ أكثر النَّاس لاَ يؤمنون } [ غافر : 59 ] وقوله : ولكن أكثر الناس لا يشكرون } ، فقد أُتبع كل غرض أريد إثباته بما يناسب حال منكريه .
- إعراب القرآن : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
«اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «الَّذِي» خبره «جَعَلَ» ماض فاعله مستتر «لَكُمُ» متعلقان بالفعل والجملة صلة «اللَّيْلَ» مفعول به «لِتَسْكُنُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل «فِيهِ» متعلقان بالفعل «وَالنَّهارَ» معطوف على الليل «مُبْصِراً» حال والجملة الاسمية مستأنفة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام وهما متعلقان بجعل «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها «لَذُو» اللام المزحلقة وذو خبرها «فَضْلٍ» مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بفضل «وَلكِنَّ» الواو حرف عطف لكن حرف مشبه بالفعل «أَكْثَرَ» اسمها «النَّاسِ» مضاف إليه «لا» نافية «يَشْكُرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر لكن والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها.
- English - Sahih International : It is Allah who made for you the night that you may rest therein and the day giving sight Indeed Allah is full of bounty to the people but most of the people are not grateful
- English - Tafheem -Maududi : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ(40:61) Allah it is Who made the night so that you may seek repose in it, and made the day radiant. Surely Allah is Most Bounteous to people; but most people do not give thanks. *85
- Français - Hamidullah : Allah est celui qui vous a assigné la nuit pour que vous vous y reposiez et le jour pour y voir clair Allah est le Pourvoyeur de grâce aux hommes mais la plupart des gens ne sont pas reconnaissants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah ist es Der euch die Nacht gemacht hat damit ihr in ihr ruht und den Tag hell' Allah ist wahrlich voll Huld gegen die Menschen Aber die meisten Menschen sind nicht dankbar
- Spanish - Cortes : Alá es quien ha dispuesto para vosotros la noche para que descanséis en ella y el día para que podáis ver claro Sí Alá dispensa Su favor a los hombres pero la mayoría de los hombres no agradecen
- Português - El Hayek : Deus foi Quem fez a noite para que repousásseis e o dia para vos ajudar a ver Certamente Deus é Agraciante paracom os humanos Porém a maioria deles não Lhe agradece
- Россию - Кулиев : Аллах - Тот Кто сотворил для вас ночь чтобы вы отдыхали в течение нее и день для освещения Воистину Аллах оказывает людям милость но большинство людей неблагодарны
- Кулиев -ас-Саади : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
Аллах - Тот, Кто сотворил для вас ночь, чтобы вы отдыхали в течение нее, и день для освещения. Воистину, Аллах оказывает людям милость, но большинство людей неблагодарны.Всевышний перечислил несколько удивительных знамений, свидетельствующих о Его совершенных качествах. Его милость обширна, Его щедрость велика, Его благодарность безгранична, Его могущество совершенно, Его власть абсолютна, а Его владения бескрайни. Он творит все, что пожелает, и живет самой совершенной жизнью. Его безупречные качества и величественные деяния заслуживают самой прекрасной похвалы. Он является Единственным Господом Вселенной и управляет жизнью на небесах и на земле. Он властен над всем сущим, а все остальные живые существа не обладают никакой властью. Они беспомощны и бессильны. Все это свидетельствует о том, что только Всевышний Аллах заслуживает поклонения и обожествления. А что касается творений, то ни одно из них не заслуживает права называться господом или богом. Эти пречистые воззрения позволяют людям лучше познать Всевышнего Аллаха и наполнить свои сердца любовью, страхом и надеждой. Эти два качества, то есть познание Аллаха и поклонение Ему одному, являются истинной целью, ради которой Аллах сотворил этот мир. Это - обязанность каждого раба перед Всевышним Господом, и только выполнив эту обязанность, раб Божий сможет обрести праведность, благочестие, преуспеяние и счастье как при жизни на земле, так и после смерти. Тот, кому посчастливилось познать Аллаха и искренне поклоняться Ему, получил великий дар своего Великодушного Господа. Более того, он получил величайшее удовольствие, которое только может получить человек в этом тленном мире. А тот, кто не сумел познать Аллаха и не вкусил прелести поклонения Ему, навсегда лишился добра и обрек себя на вечные страдания. Господи! Помоги нам лучше узнать Тебя и наполни наши сердца любовью к Тебе. Пусть наши зримые и незримые деяния будут посвящены только Тебе одному, и пусть все они соответствуют Твоим повелениям и предписаниям. Воистину, наши молитвы не кажутся Тебе многочисленными, и для Тебя не составляет труда удовлетворить все наши прошения. О люди! Господь сделал ночь темной, дабы вы могли отдохнуть от дневной суеты. Если бы вы постоянно находились в движении, то причинили бы себе немало вреда. Но Аллах смилостивился над вами, и вы укладываетесь спать и погружаетесь в сладкий сон, благодаря которому отдыхают ваши души и тела. Сон просто необходим для нормальной жизни вашего организма. Кроме того, ночью люди получают возможность уединиться со своими возлюбленными, собраться с мыслями и отдохнуть от насущных проблем. Аллах также сотворил день и сделал это для того, чтобы вы могли видеть. По велению Господа солнце постоянно движется по своей орбите и освещает земной мир. С наступлением дня вы встаете с постелей и начинаете трудиться, пытаясь заработать вознаграждение на земле и после смерти. Вы отводите время для поминания Аллаха и чтения Корана, для совершения намазов и постижения знаний, для торговли и строительства, для кузнечного ремесла и прочих занятий. Одни из вас путешествуют на суше и на море, другие занимаются земледелием, а третьи разводят скотину. Воистину, Аллах одаривает людей всевозможными щедротами. Он осеняет людей Своей милостью, оберегает их от бед и несчастий и поэтому заслуживает самой искренней благодарности и похвалы. Но большая часть людей неблагодарны за это, и причиной их неблагодарности являются невежество и беззаконие. Всевышний также сказал: «Но среди Моих рабов мало благодарных» (34:13). Очень мало людей, которые признают благодеяния своего Господа, добровольно покоряются Его воле, любят Его всей душой и стремятся снискать Его благоволение.
- Turkish - Diyanet Isleri : Size geceyi dinlenesiniz diye karanlık ve gündüzü aydınlık olarak yaratan Allah'tır Doğrusu Allah insanlara karşı lütufkardır ama insanların çoğu şükretmezler
- Italiano - Piccardo : Allah è Colui Che ha stabilito per voi la notte affinché riposiate e il giorno affinché vediate con chiarezza In verità Allah è colmo di grazie per gli uomini ma la maggior parte di loro non sono riconoscenti
- كوردى - برهان محمد أمين : خوا ئهو پهروهردگارهیه شهوی بۆ سازاندوون تا تیایدا ئارام بگرن و بحهوێنهوه ڕۆژگاریشی بۆ ڕۆشن و ڕووناک کردوونهتهوه بهڕاستی خوای گهوره خاوهنی بهخشندهی و نازو نیعمهتی زۆره بهسهر خهڵکیهوه بهڵام زۆربهی خهڵکی سوپاسگوزاری ناکهن
- اردو - جالندربرى : خدا ہی تو ہے جس نے تمہارے لئے رات بنائی کہ اس میں ارام کرو اور دن کو روشن بنایا کہ اس میں کام کرو بےشک خدا لوگوں پر فضل کرنے والا ہے۔ لیکن اکثر لوگ شکر نہیں کرتے
- Bosanski - Korkut : Allah vam je dao noć da se u njoj odmarate a dan da vidite Allah je neizmjerno dobar prema ljudima ali većina ljudi neće da zahvaljuje
- Swedish - Bernström : Det är Gud som för er har skapat natten så att ni skall få vila och dagen så att ni kan se klart Ja Guds nåd flödar sannerligen över människorna men de flesta av dem är inte tacksamma
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Allahlah yang menjadikan malam untuk kamu supaya kamu beristirahat padanya; dan menjadikan siang terang benderang Sesungguhnya Allah benarbenar mempunyal karunia yang dilimpahkan atas manusia akan tetapi kebanyakan manusia tidak bersyukur
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
(Allahlah yang menjadikan malam untuk kalian supaya kalian beristirahat padanya; dan menjadikan siang terang-benderang) dikaitkannya pengertian melihat kepada siang hanyalah majaz atau kata kiasan belaka, karena pada siang hari manusia dapat melihat. (Sesungguhnya Allah benar-benar mempunyai karunia yang dilimpahkan atas manusia, akan tetapi kebanyakan manusia tidak bersyukur) kepada Allah, malahan mereka tidak beriman kepada-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই আল্লাহ যিনি রাত্র সৃষ্টি করেছেন তোমাদের বিশ্রামের জন্যে এবং দিবসকে করেছেন দেখার জন্যে। নিশ্চয় আল্লাহ মানুষের প্রতি অনুগ্রহশীল কিন্তু অধিকাংশ মানুষ কৃতজ্ঞতা স্বীকার করে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நீங்கள் இளைப்பாறுவதற்காக இரவையும் நீங்கள் பார்ப்பதற்காக பகலையும் அல்லாஹ்தான் படைத்தான்; நிச்சயமாக அல்லாஹ் மனிதர்கள் மீது அருள் பொழிகின்றான்; ஆயினும் மனிதர்களில் பெரும்பாலோர் நன்றி செலுத்துவதில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อัลลอฮฺผู้ทรงบันดาลกลางคืนให้แก่พวกเจ้า เพื่อจะได้พักผ่อนในเวลาของมัน และกลางวันเพื่อจะได้มองเห็น แท้จริงอัลลอฮฺเป็นเจ้าของความโปรดปรานแก่ปวงมนุษย์แต่ว่าส่วนมากของมนุษย์ไม่ขอบคุณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ сизга сукунат топишингиз учун кечани кўрсатувчи этиб кундузни қилиб берган зотдир Албатта Аллоҳ одамларга нисбатан фазлу карам соҳибидир Лекин одамларнинг кўплари билмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 真主为你们创造黑夜,以便你们安息;创造白昼,以便你们观看;真主对于人类,确是有恩惠的,但人类大半不感谢。
- Melayu - Basmeih : Allah yang menjadikan malam untuk kamu supaya kamu berehat padanya dan menjadikan siang terangbenderang supaya kamu berusaha Sesungguhnya Allah sentiasa melimpahlimpah kurniaNya kepada manusia seluruhnya akan tetapi kebanyakan manusia tidak bersyukur
- Somali - Abduh : Eebe waa kan idiin yeelay habeenka inaad xasiLoonaataan dhexdiisa maalintana Ifid arag Eebana waa kan wax ku galladaysta dadka laakiin dadka badankiisu kuma mahdiyaan
- Hausa - Gumi : Allah ne Wanda Ya sanya muku dare dõmin ku natsu a cikinsa da rãna mai gãnarwa Lalle Allah haƙĩƙa Ma'abũcin falala ne a kan mutãne kuma amma mafi yawan mutãne bã su gõdẽwa
- Swahili - Al-Barwani : Mwenyezi Mungu aliye kufanyieni usiku ili mpate kutulia humo na mchana wa kuonea Hakika Mwenyezi Mungu bila ya shaka ni Mwenye fadhila juu ya watu lakini watu wengi hawashukuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia për ju ka bërë natën për të pushuar e ditën të ndritshme për të parë dhe punuar Me të vërtetë Perëndia është dhurues i madh ndaj njerëzve por shumica e njerëzve nuk falenderohen
- فارسى - آیتی : خداست آن كه شب را برايتان پديد آورد تا در آن بياراميد و روز را روشنايى بخشيد. خدا فضل خويش به مردم ارزانى مىدارد. ولى بيشتر مردم سپاسگزار نيستند.
- tajeki - Оятӣ : Худост, он ки шабро бароятон офарид, то дар он биёромед ва рӯзро равшаноӣ бахшид. Худо фазли худ ба мардум арзонӣ медорад. Вале бештари мардум шукркунанда нестанд.
- Uyghur - محمد صالح : (كۈندۈزى ئىشلەپ يەتكەن ھارغىنلىقتىن) ئارام ئېلىشىڭلار ئۈچۈن، اﷲ سىلەرگە كېچىنى (قاراڭغۇ قىلىپ) ياراتتى، (تىرىكچىلىك يولىدا ھەرىكەتلىنىشىڭلار ئۈچۈن) كۈندۈزنى يورۇق ياراتتى. اﷲ ئىنسانلارغا ھەقىقەتەن مەرھەمەتلىكتۇر ۋە لېكىن ئىنسانلارنىڭ تولىسى (اﷲ نىڭ ئېھسانىغا شۈكۈر قىلمايدۇ، اﷲ نىڭ مەرھەمىتى ۋە نېمەتلىرىگە نانكورلۇق قىلىدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവാണ് നിങ്ങള്ക്ക് രാവൊരുക്കിത്തന്നത്, നിങ്ങള് ശാന്തി നേടാന്. പകലിനെ പ്രകാശപൂരിതമാക്കിയതും അവനാണ്. തീര്ച്ചയായും അല്ലാഹു മനുഷ്യരോട് ഏറെ ഔദാര്യമുള്ളവനാണ്. എന്നാല് മനുഷ്യരിലേറെ പേരും നന്ദി കാണിക്കുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : الله وحده هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه وتحققوا راحتكم والنهار مضيئا لتصرفوا فيه امور معاشكم ان الله لذو فضل عظيم على الناس ولكن اكثرهم لا يشكرون له بالطاعه واخلاص العباده
*85) This verse comprises two important themes: First, the night and the day have been presented in it as an argument for Tauhid, because their alternating regularly means that One God alone is ruling over the earth and the sun, and their alternation's being beneficial for man and other earthly creatures is an express proof of the fact that the same One God is also the Creator of all these things and has devised this system with such great wisdom that it should be beneficial and useful for all His creatures. Secondly, in this verse the atheists and the polytheists have been to realize how great a blessing has Alllah bestowed on them in the shape of the night and the day and what ungrateful wretches they are that while they are benefiting from this blessing of His they are being disloyal and rebellious to Him day and night (For father explanation see Yunus 87,Alfurqan 62, E.N.'s thereof).