- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجْحَدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة ۖ أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ۖ وكانوا بآياتنا يجحدون
- عربى - التفسير الميسر : فأما عاد قوم هود فقد استعلَوا في الأرض على العباد بغير حق، وقالوا في غرور: مَن أشد منا قوة؟ أولم يروا أن الله تعالى الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوة وبطشًا؟ وكانوا بأدلتنا وحججنا يجحدون.
- السعدى : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
هذا تفصيل لقصة هاتين الأمتين، عاد، وثمود. { فَأَمَّا عَادٌ } فكانوا -مع كفرهم باللّه، وجحدهم بآيات اللّه، وكفرهم برسله- مستكبرين في الأرض، قاهرين لمن حولهم من العباد، ظالمين لهم، قد أعجبتهم قوتهم. { وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } قال تعالى ردًا عليهم، بما يعرفه كل أحد: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } فلولا خلقه إياهم، لم يوجدوا فلو نظروا إلى هذه الحال نظرًا صحيحًا، لم يغتروا بقوتهم، فعاقبهم اللّه عقوبة، تناسب قوتهم، التي اغتروا بها.
- الوسيط لطنطاوي : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
ثم فصل - سبحانه - بعد ذلك حال كل فريق منهم ، وبين ما نزل به من عذاب مهين فقال : ( فَأَمَّا عَادٌ فاستكبروا فِي الأرض بِغَيْرِ الحق وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً . . . ) .
أى : هذا هو قولهم على سبيل الإجمال لرسلهم ، وإليك جانبا من حال قوم عاد ، ومن أقوالهم الباطلة .
إنهم قد استكبروا فى الأرض بغير الحق . واغتروا بما بين أيديهم من نعم ، وقالوا على سبيل التباهى والتفاخر والتكبر : من أشد منا قوة .
وقيد استكبارهم فى الأرض بأنه بغير الحق . لبيان واقعهم ، حيث كانوا كما وصفهم الله - تعالى - فى آيات أخرى متجبرين متعالين على غيرهم ، ومن ذلك قوله - تعالى : ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ . وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ . وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) الاستفهام فى قوله - تعالى - الذى حكاه عنهم ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) للإنكار والنفى .
أى : لا أحد أقوى منا ، فنحن فى استطاعتنا أن ندفع كل عذاب ينزل بنا ، وهذا هو الشعور الكاذب الذى يشعر به الطغاة الجاهلون فى كل زمان ومكان .
وقد رد الله - تعالى - عليهم وعلى أمثالهم ردا منطقيا حكيما يخرس ألسنتهم فقال : ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله الذي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) .
أى : اعموا وصموا عن الحق ، ولم يعلموا أن الله - تعالى - الذى أجدهم من العدم ، هو - سبحانه - أشد منهم قوة وبأسا .
إنهم لغرورهم وجهالاتهم نسوا كل ذلك ، وكانوا بآياتنا الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا يجحدون ، ويعاندون وينكرون الحق الذى جاءتهم به رسلهم .
- البغوى : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
قوله عز وجل : ( ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة ) وذلك أن هودا - عليه السلام - هددهم بالعذاب ، فقالوا : من أشد منا قوة ؟ نحن نقدر على دفع العذاب عنا بفضل قوتنا ، وكانوا ذوي أجسام طوال ، قال الله تعالى ردا عليهم : ( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون ) .
- ابن كثير : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
قال الله تعالى : ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض [ بغير الحق ] ) أي : بغوا وعتوا وعصوا ، ( وقالوا من أشد منا قوة ) أي : منوا بشدة تركيبهم وقواهم ، واعتقدوا أنهم يمتنعون به من بأس الله ! ( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ) أي : أفما يتفكرون فيمن يبارزون بالعداوة ؟ فإنه العظيم الذي خلق الأشياء وركب فيها قواها الحاملة لها ، وإن بطشه شديد ، كما قال تعالى : ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) [ الذاريات : 47 ] ،
- القرطبى : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
قوله تعالى : فأما عاد فاستكبروا في الأرض على عباد الله هود ومن آمن معه بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة اغتروا بأجسامهم حين تهددهم بالعذاب ، وقالوا : نحن نقدر على دفع العذاب عن أنفسنا بفضل قوتنا . وذلك أنهم كانوا ذوي أجسام طوال وخلق عظيم .
وقد مضى في " الأعراف " عن ابن عباس : أن أطولهم كان مائة ذراع وأقصرهم كان ستين ذراعا . فقال الله تعالى ردا عليهم : أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وقدرة ، وإنما يقدر العبد بإقدار الله ، فالله أقدر إذا . وكانوا بآياتنا يجحدون أي بمعجزاتنا يكفرون .
- الطبرى : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)
يقول تعالى ذكره: ( فَأَمَّا عَادٌ ) قوم هود ( فَاسْتَكْبَرُوا ) على ربهم وتجبروا( فِي الأرْضِ ) تكبرا وعتوّا بغير ما أذن الله لهم به ( وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ ) وأعطاهم ما أعطاهم من عظم الخلق, وشدة البطش ( هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ) فيحذروا عقابه, ويتقوا سطوته لكفرهم به, وتكذيبهم رسله. يقول: وكانوا بأدلتنا وحججنا عليهم يجحدون.
- ابن عاشور : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) بعد أن حُكي عن عاد وثمود ما اشترك فيه الأمتان من الكابرة والإصرار على الكفر فصّل هنا بعض ما اختصت به كل أمة منهما من صورة الكفر ، وذكر من ذلك ما له مناسبة لما حلّ بكل أمة منهما من العذاب .
والفاء تفريع على جملة { قَالُوا لَو شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائكَةً } [ فصلت : 14 ] المقتضية أنهم رفضوا دعوَة رسوليهم ولم يقبلوا إرشادهما واستدلالهما .
و { أَمَّا } حرف شرط وتفصيل ، وقد تقدم الكلام عليها عند قوله تعالى : { فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم } في سورة البقرة ( 26 ) . والمعنى : فأما عاد فمنعهم من قبول الهدى استكبارهم .
والاستكبار : المبالغة في الكبر ، أي التعاظم واحتقار الناس ، فالسين والتاء فيه للمبالغة مثل : استجاب ، والتعريف في { الأرْض } للعهد ، أي أرضهم المعهودة . وإنما ذُكر من مساويهم الاستكبار لأن تكبرهم هو الذين صرفهم عن اتباع رسولهم وعن توقع عقاب الله .
وقوله : { بِغَيْرِ الحَقِّ } زيادة تشنيع لاستكبارهم ، فإن الاستكبار لا يكون بحق إذ لا مبرر للكبر بوجه من الوجوه لأن جميع الأمور المغريات بالكبر من العلم والمال والسلطان والقوة وغير ذلك لا تُبلغ الإِنسان مبلغ الخلوّ عن النقص وليس للضعيف الناقص حق في الكبر ولذلك كان الكبر من خصائص الله تعالى . وهم قد اغترُّوا بقوة أجسامهم وعزة أمتهم وادعوا أنهم لا يغلبهم أحد ، وهو معنى قولهم : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَةً } فقولهم ذلك هو سبب استكبارهم لأنه أورثهم الاستخفاف بمن عداهم ، فلما جاءهم هود بإنكار ما هم عليه من الشرك والطغيان عظم عليهم ذلك لأنهم اعتادوا العجب بأنفسهم وأحوالهم فكذبوا رسولهم .
فلما كان اغترارهم بقوتهم هو باعثَهم على الكفر وكان قولهم : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَةً } دليلاً عليه خصّ بالذكر . وإنما عطف بالواو مع أنه كالبيان لقوله : { فَاسْتَكْبَرُوا في الأرْضضِ بِغَيْرِ الحَقِّ } إشارة إلى استقلاله بكونه مُوجب الإِنكار عليهم ، لأن قولهم ذلك هو بمفرده منكر من القول فذُكر بالعطف على فعل «استكبروا» لأن شأن العطف أن يقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه ، ويعلم أنه باعثهم على الاستكبار بالسياق .
وجملة { أوَلَم يَرَوا أنَّ الله الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أشَدُّ مِنْهُم قُوَّةً } جملة معترضة ، والواو اعتراضية . والرؤية علمية ، والاستفهام إنكاري ، والمعنى : إنكار عدم علمهم بأن الله أشد منهم قوة حيث أعرضوا عن رسالة رسول ربهم وعن إنذاره إياهم إعراضَ من لا يكترث بعظمة الله تعالى لأنهم لو حسبوا لذلك حسابه لتوقعوا عذابَه فَلأَقْبلوا على النظر في دلائل صدق رسولهم . وإجراءُ وصف { الَّذِي خَلَقَهُمْ } على اسم الجلالة لما في الصلة من الإِيماء إلى وجه الإِنكار عليهم لجهلهم بأن الله أقوى منهم فإن كونهم مخلوقين معلوم لهم بالضرورة ، فكان العلم به كافياً في الدلالة على أنه أشدّ منهم قوة ، وأنه حقيق بأن يحسبوا لغضبه حسابه فينظروا في أدلة صدق رسوله إليهم .
وضمير { هُوَ أشَدُّ مِنْهُم } ضمير فصل ، وهو مفيد تقوية الحكم بمعنى وضوحه ، وإذا كان ذلك الحكم محققاً كان عدم علمهم بمقتضاه أشنع وعذرهم في جهله منتفياً .
والقوة حقيقتها : حالة في الجسم يتأتّى بها أن يعمل الأعمال الشاقة ، وتطلق على لازم ذلك من القدرة ووسائل الأعمال ، وقد تقدم بيان إطلاقها في قوله تعالى : { فخذها بقوة } في سورة الأعراف ( 145 ) ، والمراد بها هنا معناها الحقيقي والكنائي والمجازي ، فهو مستعمل في حقيقته تصريحاً وكنايةً ، ومجازِه لما عندهم من وسائل تذليل صعَاب الأمور لقوة أجسامهم وقوة عقولهم . والعرب تضرب المثل بِعَادٍ في أصالة آرائهم فيقولون : أحلام عاد ، قال النابغة
: ... أَحلامُ عادٍ وأجسامٌ مطهرة
من المَعَقَّةِ والآفاتتِ والإِثَمِ ... ويقولون في وصف الأشياء التي يقل صنع أمثالها : عاديَّة يقولون : بئر عاديَّة ، وبناءٌ عَاديّ .
ولما كانت القوّة تستلزم سعة القدرة أسند القوة إلى الله تعالى بمعنى أن قدرته تعالى لا يستعصي عليها شيء تتعلق به إرادته تعالى ، وهذا المراد هنا في قوله : { أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أشَدُّ مِنهم قُوَّةً } أي هو أوسع قدرة من قدرتهم فإطلاق القوة على قدرة الله تعالى بمعنى كماللِ القدرة ، أي عموم تأثيرها وتعلقها بالممكنات على وفق الإِرادة لا يستعصي على تعلق قدرته شيء ممكنٌ ، وكماللِ غِناه عن التأثّر للغير ، وتقدم عند قوله تعالى : { إن اللَّه قوي شديد العقاب } في سورة الأنفال ( 52 ) .
وجملة { أَوَلَمْ يَرَوا أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أشَدُّ مِنهم قُوَّةً } معترضة بين الجمل المتعاطفة ، والواو فيها اعتراضية .
وقوله : { وَكَانُوا بئآياتنا يَجْحَدُون } يحتمل أن المراد بالآيات معجزات رسولهم هود فلم يؤمنوا بها وأصروا على العناد ولم يذكر القرآن لهود آيات سوى أنه أنذرهم عذاباً يأتيهم من السماء ، قال تعالى : { فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم } [ الأحقاف : 24 ] فذلك من تكذيبهم بأوائل الآيات .
ويحتمل أن المراد بالآيات دلائل الوحدانية التي في دعوة رسولهم وتذكيرُهم بنعم الله عليهم كقوله : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة } [ الأعراف : 69 ] ، وقوله : { واتقوا الذي أمدّكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون } [ الشعراء : 132 ، 134 ] .
ودل فعل { كانوا } على أن التكذيب بالآيات متأصل فيهم . ودلت صيغة المضارع في قوله : { يَجْحَدُونَ } أن الجحد متكرر فيهم متجدد . ورتب على ذلك وصف عقابهم بأن الله أرسل عليهم ريحاً فأشارت الفاء إلى أن عقابهم كان مسبباً على حالة كفرهم بصفتها فإن باعث كفرهم كان اغترارهم بقوتهم ، فأهلكهم الله بما لا يترقب الناس الهلاك به فإن الناس يقولون للشيء الذي لا يُؤبه به : هو ريح ، ليريهم أن الله شديد القوة وأنه يضع القوة في الشيء الهيّن مثل الريح ليكون عذاباً وخزياً ، أي تحقيراً كما قال : { لنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ في الحياة الدُّنْيَا } ، وأي خزي أشد من أن تتراماهم الريح في الجوّ كالريش ، وأن تلقِيَهم هلكَى على التراب عن بكرة أبيهم فيشاهدهم المارّون بديارهم جثثاً صرعى قد تقلصت جلودهم وبليت أجسامهم كأنهم أعجاز نخل خاوية .
والريح : تموُّج في الهواء يحدث من تعاكس الحرارة والبرودة ، وتنتقل موجاته كما تنتقل أمواج البحر والريح الذي أصاب عاداً هو الريح الدَّبور ، وهو الذي يهبّ من جهة مغرب الشمس ، سميت دبوراً بفتح الدال وتخفيف الباء لأنها تهبّ من جهة دُبر الكعبة قال النبي صلى الله عليه وسلم { نُصِرتُ بالصبا وأهلكتْ عاد بالدبور } وإنما كانت الريح التي أصابت عاداً بهذه القوة بسبب قوة انضغاط في الهواء غير معتاد فإن الانضغاط يصير الشيء الضعيف قوياً ، كما شوهد في عصرنا أن الأجسام الدقيقة من أجزاء كيمياوية تسمى الذَّرة تصير بالانضغاط قادرة على نسف مدينة كاملة ، وتسمى الطاقة الذَّرية ، وقد نُسف بها جزء عظيم من بلاد اليابان في الحرب العامة .
والصرصر : الريح العاصفة التي يكون لها صرصرة ، أي دويّ في هبوبها من شدة سرعة تنقلها . وتضعيف عينه للمبالغة في شدتها بين أفراد نوعها كتضعيف كبكب للمبالغة في كَبّ . وأصله صَرَّ ، أي صاح ، وهو وصف لا يؤنث لفظه لأنه لا يجري إلا على الريح وهي مقدرة التأنيث .
والنحسات بفتح النون وسكون الحاء : جمع نَحس بدون تأنيث لأنه مصدر أو اسم مصدر لفعل نَحِس كَعَلِم ، كقوله تعالى : { في يوم نحس مستمر } [ القمر : 19 ] .
وقرأه نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بسكون الحاء . ويجوز كسر الحاء وبه قرأ البقية على أنه صفة مشبهة من ( نَحِس ) إذا أصابه النحْس إصابة سوء أو ضر شديد . وضده البخت في أوهام العامة ، ولا حقيقة للنحس ولا للبخت ولكنهما عارضان للإنسان ، فالنحس يَعرض له من سوء خِلقه مزاجه أو من تفريطه أو من فساد بيئته أو قومِه ، والبخت يعرض من جراء عكس ذلك . وبعض النوعين أمور اتفاقية وربما كان بعضها جزاءً من الله على عمل خيرٍ أو شر من عباده أو في دينه كما حل بعاد وأهل الجاهلية . وعامة الأمم يتوهمون النحس والبخت من نوع الطِّيرَة ومن التشاؤم والتيمّن ، ومنه الزجر والعيافة عند العرب في الجاهلية ومنه تَطَلُّع الحدثَان من طوالع الكواكب والأياممِ عند معظم الأمم الجاهلة أو المختلَّة العقيدة . وكل ذلك أبطله الإسلام ، أي كشف بطلانه ، بما لم يسبقه تعليم من الأديان التي ظهرت قبل الإِسلام .
فمعنى وصف الأيام بالنحسات : أنها أيام سوء شديد أصابهم وهو عذاب الريح ، وهي ثمانية أيام كما جاء في قوله تعالى : { سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً } [ الحاقة : 7 ] ، فالمراد : أن تلك الأيام بخصوصها كانت نحساً وأن نَحْسها عليهم دون غيرهم من أهل الأرض لأن عاداً هم المقصودون بالعذاب . وليس المراد أن تلك الأيام من كل عام هي أيام نحس على البشر لأن ذلك لا يستقيم لاقتضائه أن تكون جميع الأمم حلّ بها سوء في تلك الأيام .
ووُصفت تلك الأيام بأنها { نَّحِسَاتٍ } لأنها لم يحدث فيها إلا السوء لهم من إصابة آلام الهَشْم المحقققِ إفضاؤه إلى الموت ، ومشاهدة الأموات من ذويهم ، وموت أنعامهم ، واقتلاع نخيلهم .
وقد اخترع أهل القصص تسمية أيام ثمانية نصفُها آخر شهر ( شُباط ) ونصفها شهر ( آذار ) تكثر فيها الرياح غالباً دَعَوها أيام الحسوم ثم ركبوا على ذلك أنها الموصوفة بحسوم في قوله تعالى في سورة الحاقة ( 7 ) { سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً } فزعموا أنها الأيام الموافقة لأيام الريح التي أصابت عاداً ، ثم ركَّبوا على ذلك أنها أيام نحس من كل عام وكَذَبوا على بعض السلف مثل ابن عباس أكاذيب في ذلك وذلك ضغْث على إبالة ، وتفنن في أوهام الضلالة .
وجُمع { نّحِسَاتٍ } بالألف والتاء لأنه صفة لجمععِ غير العاقل وهو { أَيَّامٍ } .
- إعراب القرآن : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
«فَأَمَّا» الفاء حرف استئناف وأما حرف شرط وتفصيل «عادٌ» مبتدأ «فَاسْتَكْبَرُوا» الفاء واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله والجملة خبر عاد «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «بِغَيْرِ» متعلقان بحال محذوفة والجملة الاسمية مستأنفة «الْحَقِّ» مضاف إليه «وَقالُوا» حرف عطف وماض وفاعله «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ «أَشَدُّ» خبر والجملة مقول القول «مِنَّا» متعلقان بأشد «قُوَّةً» تمييز وجملة قالوا معطوفة على ما قبلها «أَوَلَمْ» الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو حرف عطف ولم حرف جازم «يَرَوْا» مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها «الَّذِي» صفة والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يروا «خَلَقَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «هُوَ أَشَدُّ» مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر أن والجملة الفعلية
صلة الموصول «مِنْهُمْ» متعلقان بأشد «قُوَّةً» تمييز «وَكانُوا» الواو حرف عطف وكان واسمها «بِآياتِنا» متعلقان بيجحدون «يَجْحَدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا معطوفة على ما قبلها
- English - Sahih International : As for 'Aad they were arrogant upon the earth without right and said "Who is greater than us in strength" Did they not consider that Allah who created them was greater than them in strength But they were rejecting Our signs
- English - Tafheem -Maududi : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ(41:15) As for Ad, they waxed proud in the land without justification and said: 'Who is greater than we in strength?' Did they not see that Allah, Who created them, is greater in strength than they? They continued to deny Our Signs,
- Français - Hamidullah : Quant aux 'Aad ils s'enflèrent d'orgueil sur terre injustement et dirent Qui est plus fort que nous Quoi N'ont-ils pas vu qu'en vérité Allah qui les a créés est plus fort qu'eux Et ils reniaient Nos signes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Was nun die 'Ad angeht so verhielten sie sich hochmütig auf der Erde ohne Recht und sagten "Wer hat eine stärkere Kraft als wir" Sahen sie denn nicht daß Allah Der sie erschaffen hatte eine stärkere Kraft hat als sie Aber sie pflegten Unsere Zeichen zu verleugnen
- Spanish - Cortes : En cuanto a los aditas sin razón se condujeron en el país altivamente y dijeron ¿Hay alguien más fuerte que nosotros ¿No veían que Alá Que les había creado era más fuerte que ellos Pero negaron Nuestros signos
- Português - El Hayek : O povo de Ad ainda ensoberbeceuse iniquamente na terra; e disse Quem é mais poderoso do que nós Porventura nãorepararam em que Deus Que os criou é mais poderoso do que eles Sem dúvida negaram os nossos versículos
- Россию - Кулиев : Что касается адитов то они возгордились на земле без всякого права и сказали Кто может превзойти нас силой Неужели они не видели что Аллах Который сотворил их превосходит их силой Они отвергали Наши знамения
- Кулиев -ас-Саади : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
Что касается адитов, то они возгордились на земле без всякого права и сказали: «Кто может превзойти нас силой?» Неужели они не видели, что Аллах, Который сотворил их, превосходит их силой? Они отвергали Наши знамения.Всевышний более подробно сообщил о судьбе народов Ад и Самуд. Адиты не только не веровали в Единого Аллаха, отрицали Его знамения и считали лжецами Его посланников, но и чванливо ходили по земле, угнетали и порабощали тех, кто жил вокруг них, и восхищались своим могуществом. Они говорили: «Кто может превзойти нас силой?» Дабы опровергнуть их заблуждение, Всевышний напомнил Своим рабам хорошо известную истину: «Неужели они не видели, что Аллах, Который сотворил их, превосходит их силой?» Если бы Он не сотворил их, то они бы не появились на свет. И если бы они, как следует, задумались над этим, то не стали бы обольщаться своей мощью. Но истина была чужда им, и Аллах наслал на них наказание чудовищной силы, которое не уступало той силе, что так легко обольстила их.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ad milleti yeryüzünde haksız yere büyüklük taslamış "Bizden daha kuvvetli kim vardır" demişti Onlar kendilerini yaratan Allah'ın onlardan daha kuvvetli olduğunu görmüyorlardı değil mi Ayetlerimizi bile bile inkar ediyorlardı
- Italiano - Piccardo : Gli Âd furono ingiustamente superbi sulla terra e dissero “Chi è più forte di noi” Ma come non avevano visto che Allah Che li aveva creati era più forte di loro Negarono i Nostri Segni
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا قهومی عاد بهناحهق خۆیان بهزل و گهورهزانی له زهویدا و وتیان کێ ههیه به ئهندازهی ئێمه هێزو دهسهڵاتی ههبێت باشه ئایا ئهوه نهیانزانی بهڕاستی ئهو خوایهی که دروستی کردوون ئهو لهوان هێزی زۆر زیاتره بهڵکو ههر بهراورد ناکرێت و ئهوانه ههر ئینکاری ئایهت و موعجیزهکانی ئێمهیان دهکرد
- اردو - جالندربرى : جو عاد تھے وہ ناحق ملک میں غرور کرنے لگے اور کہنے لگے کہ ہم سے بڑھ کر قوت میں کون ہے کیا انہوں نے نہیں دیکھا کہ خدا جس نے ان کو پیدا کیا وہ ان سے قوت میں بہت بڑھ کر ہے۔ اور وہ ہماری ایتوں سے انکار کرتے رہے
- Bosanski - Korkut : Ad se bez ikakva osnova bio na Zemlji uzoholio "Ko je od nas jači" – govorili su A zar nisu znali da je Allah koji ih je stvorio jači od njih – a i znamenja Naša su poricali
- Swedish - Bernström : [Stammen] Aad uppträdde övermodigt på denna jord utan varje rimligt skäl och skröt "Vem är mäktigare än vi" Förstod de inte att Gud som skapade dem har större makt än de
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Adapun kaum 'Aad maka mereka menyombongkan diri di muka bumi tanpa alasan yang benar dan berkata "Siapakah yang lebih besar kekuatannya dari kami" Dan apakah mereka itu tidak memperhatikan bahwa Allah Yang menciptakan mereka adalah lebih besar kekuatanNya daripada mereka Dan adalah mereka mengingkari tandatanda kekuatan Kami
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
(Adapun kaum Ad maka mereka menyombongkan diri di muka bumi tanpa alasan yang benar dan berkata) ketika mereka diperingatkan dengan azab, ("Siapakah yang lebih besar kekuatannya dari kami?") maksudnya, tiada seorang pun yang lebih kuat dari kami. Menurut suatu riwayat disebutkan, bahwa seseorang dari mereka mampu mengangkat batu yang sangat besar dari sebuah gunung, kemudian ia mengolahnya sesuai dengan apa yang dia kehendaki. (Dan apakah mereka tidak memperhatikan) apakah mereka tidak mengetahui (bahwa Allah Yang menciptakan mereka adalah lebih besar kekuatan-Nya dari mereka? Dan bahwasanya mereka terhadap tanda-tanda Kami) yakni mukjizat-mukjizat Kami (adalah orang-orang yang ingkar.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা ছিল আদ তারা পৃথিবীতে অযথা অহংকার করল এবং বলল আমাদের অপেক্ষা অধিক শক্তিধর কে তারা কি লক্ষ্য করেনি যে যে আল্লাহ তাদেরকে সৃষ্টি করেছেন তিনি তাদের অপেক্ষা অধিক শক্তিধর বস্তুতঃ তারা আমার নিদর্শনাবলী অস্বীকার করত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் ஆதுக் கூட்டத்தார் பூமியில் அநியாயமாகப் பெருமையடித்துக் கொண்டு "எங்களை விட வலிமையில் மிக்கவர்கள் யார்" என்று கூறினார்கள் அவர்களைப் படைத்த அல்லாஹ் நிச்சயமாக அவர்களை விட வலிமையில் மிக்கவன் என்பதை அவர்கள் கவனித்திருக்க வில்லையா இன்னும் அவர்கள் நம் அத்தாட்சிகளை மறுத்தவாறே இருந்தார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ส่วนพวกอ๊าดนั้น พวกเขาได้หยิ่งผยองในแผ่นดินโดยไม่เป็นธรรม และพวกเขากล่าวว่า ผู้ใดจะมีพลังเข้มแข็งกว่าพวกเรา พวกเขาไม่เห็นดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮฺผู้ทรงสร้างพวกเขานั้นทรงพลังเข้มแข็งกว่าพวกเขาแต่พวกเขาก็ยังคงปฏิเสธสัญญาณต่าง ๆ ของเรา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Од қавми бўлса ер юзида ноҳақдан муткаббирлик қилдилар Улар Биздан қувватлироқ ким бор дедилар Уларни яратган Аллоҳ ўзларидан қувватли эканини билмасмидилар Улар Бизнинг оятларимизни инкор этар эдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 至于阿德人,他们不该在地方上妄自尊大,他们说:谁比我们能力更强大呢?难道他们不知道创造他们的真主比他们更强大吗?他们否认了我的许多迹象,
- Melayu - Basmeih : Adapun kaum Aad maka mereka berlaku sombong takbur di muka bumi dengan tiada sebarang alasan yang benar serta berkata "Siapakah yang lebih kuat dari kami" Dan mengapa mereka bersikap demikian Tidakkah mereka memerhatikan bahawa Allah yang menciptakan mereka dari tiada kepada ada adalah lebih besar kekuatanNya dari mereka Dan sememangnya mereka sengaja mengingkari tandatanda kekuatan Kami sedang mereka sedia mengetahuinya
- Somali - Abduh : Ree Caad iyagu way isku kibriyeen Dhulka xaq darro waxayna dheheen yaa naga xoog badan miyeyna arag Eebaha abuuray inuu ka xoogbadanyahay waxayna ahaayeen kuwo aayaadkanaga diidan
- Hausa - Gumi : To amma Ãdãwa sai suka yi girman kai a cikin kasã bã da wani hakki ba suka ce "Wãne ne mafi tsananin ƙarfi daga gare mu" Ashe kuma ba su gani ba cẽwa Allah wanda Ya halitta su Shĩne Mafi ƙarfi daga gare su kuma sun kasance a game da ãyõyinMu suna yin musu
- Swahili - Al-Barwani : Ama kina A'di walijivuna katika nchi bila ya haki na wakasema Nani aliye kuwa na nguvu kushinda sisi Kwani wao hawakuona kwamba Mwenyezi Mungu aliye waumba ni Mwenye nguvu kushinda wao Na wao wakawa wanazikataa Ishara zetu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Sai përket Adit ata janë madhështuar në Tokë pa kurrfarë baze dhe thonin “Kush është më i fortë se ne” Vallë a nuk shohin ata se Perëndia që i ka krijuar është më i fuqishëm se ata e ata i kanë mohuar argumentet Tona
- فارسى - آیتی : اما قوم عاد، به ناحق در روى زمين گردنكشى كردند و گفتند: چه كسى از ما نيرومندتر است؟ آيا نمىديدند كه خدايى كه آنها را آفريده است از آنها نيرومندتر است كه آيات ما را انكار مىكردند؟
- tajeki - Оятӣ : Аммо қавми Од ба ноҳақ дар, рӯи замин гарданкашӣ карданд ва гуфтанд: «Чӣ касе аз мо боқувват тар аст?» Оё намедиданд, ки Худое, ки онҳоро офаридааст, аз онҳо бо қувваттар аст, ки оёти Моро инкор мекарданд?
- Uyghur - محمد صالح : ئاد بولسا زېمىندا (اﷲ نىڭ بەندىلىرى ھۇد ۋە ئۇنىڭ بىلەن ئىمان ئېيتقانلارغا) ھەقسىز رەۋىشتە يوغانچىلىق قىلدى. ئۇلار: «كۈچ - قۇۋۋەتتە بىزدىن كىم ئارتۇق؟» دېدى. ئۇلار ئۆزلىرىنى ياراتقان اﷲ نىڭ كۈچ - قۇۋۋەتتە ئۆزلىرىدىن ئۈستۈن ئىكەنلىكىنى بىلمىدىمۇ؟ ئۇلار بىزنىڭ ئايەتلىرىمىزنى ئىنكار قىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ ആദ് സമുദായം ഭൂമിയില് അനര്ഹമായി അഹങ്കരിച്ചു. അവര് പറഞ്ഞു: "ഞങ്ങളേക്കാള് കരുത്തുള്ള ആരുണ്ട്?" അവരെ പടച്ച അല്ലാഹു അവരെക്കാളെത്രയോ കരുത്തനാണെന്ന് അവര് കാണുന്നില്ലേ? അവര് നമ്മുടെ വചനങ്ങളെ നിഷേധിക്കുന്നവരായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : فاما عاد قوم هود فقد استعلوا في الارض على العباد بغير حق وقالوا في غرور من اشد منا قوه اولم يروا ان الله تعالى الذي خلقهم هو اشد منهم قوه وبطشا وكانوا بادلتنا وحججنا يجحدون