- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِىٓ أَيَّامٍۢ نَّحِسَاتٍۢ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ ٱلْءَاخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ۖ ولعذاب الآخرة أخزى ۖ وهم لا ينصرون
- عربى - التفسير الميسر : فأرسلنا عليهم ريحًا شديدة البرودة عالية الصوت في أيام مشؤومات عليهم؛ لنذيقهم عذاب الذل والهوان في الحياة الدنيا، ولَعذاب الآخرة أشد ذلا وهوانًا، وهم لا يُنْصَرون بمنع العذاب عنهم.
- السعدى : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا } أي: ريحًا عظيمة، من قوتها وشدتها، لها صوت مزعج، كالرعد القاصف. فسخرها اللّه عليهم { سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } { نحسات } فدمرتهم وأهلكتهم، فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم. وقال هنا: { لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } الذي اختزوا به وافتضحوا بين الخليقة. { وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ } أي: لا يمنعون من عذاب اللّه، ولا ينفعون أنفسهم.
- الوسيط لطنطاوي : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
ثم حكى - سبحانه - ما نزل بهم من عذاب بسبب إصرارهم على كفرهم ، وبسبب غرورهم وبطرهم فقال : ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً في أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخزي فِي الحياة الدنيا . . . ) .
ولفظ " صرصرا " من الصر - بفتح الصاد - وهو شدة الحر ، أى من الصر - بكسر الصاد - وهو شدة البرد الذى يقبض البدن ، أو من الصرة التى هى الصيحة المزعجة ، ومنه قوله - تعالى -
( فَأَقْبَلَتِ امرأته فِي صَرَّةٍ . . . ) أى : فى صيحة .
ولا مانع من أن تكون هذه الريح التى أرسلها الله - تعالى - عليهم ، قد اجتمع فيها الصوت الشديد المزعج ، والبرد الشديد القاتل .
وقوله : ( نَّحِسَاتٍ ) جمع نحسة - بفتح النون وكسر الحاء - صفة مشبهة من نحس - كفرح وكرم - ضد سعد .
أى : فأرسلنا على قوم عاد ريحا شديدة الهبوب والصوت ، وشديدة البرودة أو الحرارة فى أيام نحاست أو مشئومات نكدات عليهم بسبب إصرارهم على كفرهم وفعلنا ذلك معهم لنذيقهم العذاب المخزى لهم فى الحياة الدنيا .
( وَلَعَذَابُ الآخرة أخزى ) أى : أشد خزيا وإهانة لهم من عذاب الدنيا .
( وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ ) أى : وهم لا يجدون أحدا يدفع عنهم هذا العذاب بحال من الأحوال .
- البغوى : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
( فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) عاصفة شديدة الصوت ، من الصرة وهي الصيحة . وقيل : هي الباردة من الصر وهو البرد . ( في أيام نحسات ) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب " نحسات " بسكون الحاء ، وقرأ الآخرون بكسرها أي : نكدات مشئومات ذات نحوس . وقال الضحاك : أمسك الله عنهم المطر ثلاث سنين ، ودامت الرياح عليهم من غير مطر ، ( لنذيقهم عذاب الخزي ) أي : عذاب الهون والذل ، ( في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ) أشد إهانة ( وهم لا ينصرون ) .
- ابن كثير : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
فبارزوا الجبار بالعداوة ، وجحدوا بآياته وعصوا رسوله ، فلهذا قال : ( فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) قال بعضهم : وهي الشديدة الهبوب . وقيل : الباردة . وقيل : هي التي لها صوت .
والحق أنها متصفة بجميع ذلك ، فإنها كانت ريحا شديدة قوية ; لتكون عقوبتهم من جنس ما اغتروا به من قواهم ، وكانت باردة شديدة البرد جدا ، كقوله تعالى : ( بريح صرصر عاتية ) [ الحاقة : 6 ] ، أي : باردة شديدة ، وكانت ذات صوت مزعج ، ومنه سمي النهر المشهور ببلاد المشرق " صرصرا لقوة صوت جريه .
وقوله : ( في أيام نحسات ) أي : متتابعات ، ( سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) [ الحاقة : 7 ] ، كقوله ( في يوم نحس مستمر ) [ القمر : 19 ] ، أي : ابتدئوا بهذا العذاب في يوم نحس عليهم ، واستمر بهم هذا النحس سبع ليال وثمانية أيام حتى أبادهم عن آخرهم ، واتصل بهم خزي الدنيا بعذاب الآخرة ; ولهذا قال تعالى : ( لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ) [ أي ] أشد خزيا لهم ، ( وهم لا ينصرون ) أي : في الأخرى ، كما لم ينصروا في الدنيا ، وما كان لهم من الله من واق يقيهم العذاب ويدرأ عنهم النكال .
- القرطبى : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
قوله تعالى : فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا هذا تفسير الصاعقة التي أرسلها عليهم ، أي : ريحا باردة شديدة البرد وشديدة الصوت والهبوب . ويقال : أصلها صرر من الصر وهو البرد ، فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل ، كقولهم : كبكبوا أصله كببوا ، وتجفجف الثوب أصله تجفف . أبو عبيدة : معنى صرصر : شديدة عاصفة . عكرمة وسعيد بن جبير : شديد البرد . وأنشد قطرب قول الحطيئة :
المطعمون إذا هبت بصرصرة والحاملون إذا استودوا على الناس
استودوا : إذا سئلوا الدية . مجاهد : الشديدة السموم . وروى معمر عن قتادة قال : باردة . وقاله عطاء ; لأن صرصرا مأخوذ من صر ، والصر في كلام العرب البرد كما قال [ امرؤ القيس ] :
لها عذر كقرون النساء ركبن في يوم ريح وصر
وقال السدي : الشديدة الصوت . ومنه صر القلم والباب يصر صريرا أي : صوت . ويقال : درهم صري وصري للذي له صوت إذا نقد . قال ابن السكيت : صرصر يجوز أن يكون من الصر وهو البرد ، ويجوز أن يكون من صرير الباب ، ومن الصرة وهي الصيحة . ومنه فأقبلت امرأته في صرة . وصرصر اسم نهر بالعراق . في أيام نحسات أي مشئومات ، قاله مجاهد وقتادة . كن آخر شوال من يوم الأربعاء إلى يوم الأربعاء ، وذلك سبع ليال وثمانية أيام حسوما قال ابن عباس : ما عذب قوم إلا في يوم الأربعاء . وقيل : نحسات : باردات ، حكاه النقاش . وقيل : متتابعات ، عن ابن عباس وعطية . الضحاك : شداد . وقيل : ذات غبار ، حكاه ابن عيسى . ومنه قول الراجز :
قد اغتدى قبل طلوع الشمس للصيد في يوم قليل النحس
قال الضحاك وغيره : أمسك الله عنهم المطر ثلاث سنين ، ودرت الرياح عليهم في غير مطر ، وخرج منهم قوم إلى مكة يستسقون بها للعباد ، وكان الناس في ذلك الزمان إذا نزل بهم بلاء أو جهد طلبوا إلى الله تعالى الفرج منه ، وكانت طلبتهم ذلك من الله تعالى عند بيته الحرام مكة مسلمهم وكافرهم ، فيجتمع بمكة ناس كثير شتى ، مختلفة أديانهم ، وكلهم معظم لمكة ، عارف حرمتها ومكانها من الله تعالى . وقال جابر بن عبد الله والتيمي : إذا أراد الله بقوم خيرا أرسل عليهم المطر وحبس عنهم كثرة الرياح ، وإذا أراد الله بقوم شرا حبس عنهم المطر وسلط عليهم كثرة الرياح . وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو " نحسات " بإسكان الحاء على أنه جمع نحس الذي هو مصدر وصف به . الباقون : نحسات بكسر الحاء أي : ذوات نحس . ومما يدل على أن النحس مصدر قوله : " في يوم نحس مستمر " ولو كان صفة لم يضف اليوم إليه ، وبهذا كان يحتج أبو عمرو على قراءته ، واختاره أبو حاتم . واختار أبو عبيد القراءة الثانية وقال : لا تصح حجة أبي عمرو ; لأنه أضاف اليوم إلى النحس فأسكن ، وإنما كان يكون حجة لو نون اليوم ونعت وأسكن ، فقال : في يوم نحس وهذا لم يقرأ به أحد نعلمه . وقال المهدوي : ولم يسمع في نحس إلا الإسكان . قال الجوهري : وقرئ في قوله في يوم نحس على الصفة ، والإضافة أكثر وأجود . وقد نحس الشيء بالكسر فهو نحس أيضا ، قال الشاعر :
أبلغ جذاما ولخما أن إخوتهم طيا وبهراء قوم نصرهم نحس
ومنه قيل : أيام نحسات . لنذيقهم أي لكي نذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا بالريح العقيم . ولعذاب الآخرة أخزى أي أعظم وأشد وهم لا ينصرون .
- الطبرى : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16)
يقول تعالى ذكره: فأرسلنا على عاد ريحا صرصرا.
واختلف أهل التأويل في معنى الصرصر, فقال بعضهم: عني بذلك أنها ريح شديدة.
* ذكر من قال ذلك.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( رِيحًا صَرْصَرًا ) قال: شديدة.
حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( رِيحًا صَرْصَرًا ) شديدة السَّموم عليهم.
وقال آخرون: بل عنى بها أنها باردة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا ) قال: الصرصر: الباردة.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( رِيحًا صَرْصَرًا ) قال: باردة.
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( رِيحًا صَرْصَرًا ) قال: باردة ذات الصوت.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت. الضحاك يقول, في قوله: ( رِيحًا صَرْصَرًا ) يقول: ريحا فيها برد شديد.
وأولى القولين في ذلك بالصواب قول مجاهد, وذلك أن قوله: ( صَرْصَرًا ) إنما هو صوت الريح إذا هبت بشدة, فسمع لها كقول القائل: صرر, ثم جعل ذلك من أجل التضعيف الذي في الراء, فقال ثم أبدلت إحدى الراءات صادا لكثرة الراءات, كما قيل في ردده: ردرده, وفي نههه: نهنهه, كما قال رؤبة:
فــــالْيَوْمَ قَــــدْ تُنَهْنِهُنـــي
وَأَوَّلُ حِــــلْمٍ لَيْسَ بِالْمُسَــــفَّهِ (1)
وكما قيل في كففه: كفكفه, كما قال النابغة?
أُكَفكِــفُ عَــبْرَةً غَلَبَــتْ عُـدَاتِي
إذَا نَهْنَهْتُهَـــا عـــادَت ذُباحــا (2)
وقد قيل: إن النهر الذي يسمى صرصرا, إنما سمي بذلك لصوت الماء الجاري فيه, وإنه " فعلل " من صرر نظير الريح الصرصر.
وقوله: ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) اختلف أهل التأويل في تأويل النحسات, فقال بعضهم: عني بها المتتابعات.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) قال: أيام متتابعات أنـزل الله فيهن العذاب.
وقال آخرون: عني بذلك المشائيم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) قال: مشائيم.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) أيام والله كانت مشئومات على القوم.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قال: النحسات: المشئومات النكدات.
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) قال: أيام مشئومات عليهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: أيام ذات شر.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد قوله: ( أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) قال: النحس: الشر; أرسل عليهم ريح شر ليس فيها من الخير شيء.
وقال آخرون: النحسات: الشداد.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) قال: شداد.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال عنى بها: أيام مشائيم ذات نحوس, لأن ذلك هو المعروف من معنى النحس في كلام العرب.
وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قراء الأمصار غير نافع وأبي عمرو ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) بكسر الحاء, وقرأه نافع وأبو عمرو: " نَحْسَاتٍ" بسكون الحاء. وكان أبو عمرو فيما ذكر لنا عنه يحتج لتسكينه الحاء بقوله: يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وأن الحاء فيه ساكنة.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان مشهورتان, قد قرأ بكل واحدة منهما قرّاء علماء مع اتفاق معنييهما, وذلك أن تحريك الحاء وتسكينها في ذلك لغتان معروفتان, يقال هذا يوم نحْس, ويوم نَحِس, بكسر الحاء وسكونها; قال الفرّاء: أنشدني بعض العرب?
أبْلِــغْ جُذَامــا وَلَخْمـا أنَّ إخْـوَتَهُمْ
طَيَّـا وَبَهْـرَاءَ قَـوْمٌ نَصْـرُهُمْ نَحِسُ (3)
وأما من السكون فقول الله يَوْمِ نَحْسٍ ; منه قول الراجز?
يَــوْمَيْنِ غَيْمَيْــنِ وَيَوْمــا شَمْسـا
نَجْــمَيْنِ بالسَّــعْدِ وَنَجْمــا نَحْسـا (4)
فمن كان في لغته: يَوْمِ نَحْسٍ قال: " في أيَّامٍ نَحْساتٍ", ومن كان في لغته: (يَوْمِ نَحِسٍ) قال: ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ), وقد قال بعضهم: النحْس بسكون الحاء: هو الشؤم نفسه, وإن إضافة اليوم إلى النحس, إنما هو إضافة إلى الشوم, وإن النحِس بكسر الحاء نعت لليوم بأنه مشئوم, ولذلك قيل: ( فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ) لأنها أيام مشائيم.
وقوله: ( لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يقول جل ثناؤه: ولعذابنا إياهم في الآخرة أخزى لهم وأشد إهانة وإذلالا. يقول: وهم يعني عادا لا ينصرهم من الله يوم القيامة إذا عذبهم ناصر, فينقذهم منه, أو ينتصر لهم.
------------------------
الهوامش:
(1) البيتان في ديوانه ( طبع ليبسج 166 ) وهما أل ( 19 ، 20 ) ونهنهني زجرني وكفنى . يقول هذا بعد أن كبر وضعف . والأول : الرجوع . والحلم العقل . والسفه : المنسوب إلى السفه . يقول : كنت أستجيب لدواعي الصبا ما دمت شابا ، أما اليوم وقد علتني كبرة ، ورجع إلى ما عزب من عقلي ، فقد كفني عن الطيش حلمي وعقلى ، فلا أفعل ما كنت أفعل في الشباب .
(2) نسب المؤلف البيت إلى النابغة ، ولم أجده في الديوان ولا في شروحه المختلفة . ومعنى أكفكف العبرة : أردها . وقوله غلبت عداتي : أي أنهم كانوا حراصا على أن أبكي بما يسيئون إلى ، فغلبتهم عبرتي التي حبستها ، ونهنهتها : كففتها ورددتها . وذباحا : ذبحا . ذبحا . يريد أنه حبس عبرته ، وكان حبسها كالذبح من شدة الألم لأن البكاء يخفف ما يضطرم في النفس من ألم وغيظ ونحوه . والبيت عند المؤلف شاهد على أن كفكف ونهنه وصرصر ونحوها من الفعل الرباعي المضعف : أصلها : كفف ونهه وصرر ، فلما اجتمع فيه ثلاث أحرف أمثال ، أبدلت إحدى الراءات من نوع فاء الكلمة . وهذا مذهب لبعض النحويين الكوفيين ، والله أعلم .
(3) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 289 ) عند قوله تعالى :" في أيام نحسات" . قال : العوام على تثقيلها بكسر الحاء . وقد خفف بعض أهل المدينة ( بسكون الحاء ) . قال وقد سمعت بعض العرب ينشد :" أبلغ جذاما ... البيت" فهذا لمن ثقل . ومن خفف بناه على قوله" في يوم نحس مستمر" وفي ( اللسان : نحس ) وقرأ أبو عمرو :" فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات" بسكون الحاء . قال الأزهري : هي جمع أيام نحسة ثم جمع الجمع ( بسكون الحاء فيهما) . وقرأت في أيام نحسات ( بكسر الحاء ) وهي المشؤمات عليهم في الوجهين . ا هـ .
(4) البيتان من مشطور الرجز ، ولم نعرف قائلهما . واستشهد المؤلف بهما على أن النحس فيه لغتان : سكون الحاء ، كهذا البيت وكسرها كالشاهد الذي قبله . وعلى هاتين اللغتين جاءت قراءة من قرأ قوله تعالى :" في أيام نحسات" وقد سبق القول عليه في الشاهد السابق .
- ابن عاشور : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)
واللام في { لنُذِيقَهُم } للتعليل وهي متعلقة ب ( أرسلنا ) . والإِذاقة تخييل لمكنية ، شُبه العذاب بطعام هُيِّىء لهم على وجه التهكم كما سمَّى عمرو بن كلثوم الغارة قِرَى في قوله
: ... قرينَاكُمْ فعجَّلْنَا قِراكم
قُبيل الصُّبح مِردَاةً طَحُونا ... والإِذاقة : تخييل من ملائمات الطعام المشبه به .
والخزي : الذلّ . وإضافة { عَذَابَ } إلى { الخِزْي } من إضافة الموصوف إلى الصفة بدليل مقابلته بقوله : { ولَعَذَابُ الآخِرَةِ أخزى } ، أي أشد إخزاء من إخزاء عذاب الدنيا ، وذلك باعتبار أن الخزي وصف للعذاب من باب الوصف بالمصدر أو اسم المصدر للمبالغة في كون ذلك العذاب مخزياً للذي يعذب به . ومعنى كون العذاب مخزياً : أنه سببُ خزي فوصْفُ العذاب بأنه خزي بمعنى مُخز من باب المجازِ العقلي ، ويُقدر قبل الإضافة : لنذيقهم عذاباً خزياً ، أي مُخْزياً ، فلما أريدت إضافة الموصوف إلى صفته قيل : { عذابَ الخزي } ، للمبالغة أيضاً لأن إضافة الموصوف إلى الصفة مبالغة في الاتصاف حتى جعلت الصفة بمنزلة شخص آخر يضاف إليه الموصوف وهو قريب من محسِّن التجريد فحصلت مبالغتان في قوله : { عَذَابَ الخِزْي } مبالغةُ الوصف بالمصدر ، ومبالغة إضافة الموصوف إلى الصفة .
وجملة { ولَعَذَابُ الآخِرَةِ أخزى } احتراس لئلا يحسِب السامعون أن حظ أولئك من العقاب هو عذاب الإِهلاك بالريح فعطف عليه الإِخبار بأن عذاب الآخرة أخزَى ، أي لهم ولكل من عذّب عذاباً في الدنيا لغضب الله عليه . وأخْزى : اسم تفضيل جرى على غير قياس ، وقياسه أن يقال : أشد إخزاء ، لأنه لا يقال : خَزاه ، بمعنى أخزاه ، أي أهانه ، ومثل هذا في صوغ اسم التفضيل كثير في الاستعمال .
وجملة { وَهُمْ لاَ يُنْصَرُونَ } تذييل ، أي لا ينصرهم من يدفع العذاب عنهم ، ولا من يشفع لهم ، ولا من يخرجهم منه بعد مهلة .
- إعراب القرآن : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
«فَأَرْسَلْنا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «رِيحاً» مفعول به «صَرْصَراً» صفة «فِي أَيَّامٍ» متعلقان بالفعل «نَحِساتٍ» صفة لأيام «لِنُذِيقَهُمْ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والهاء مفعول به أول «عَذابَ» مفعول به ثان «الْخِزْيِ» مضاف إليه «فِي الْحَياةِ» متعلقان بالفعل «الدُّنْيا» صفة. والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأرسلنا ، «وَلَعَذابُ» الواو حرف استئناف واللام للابتداء و عذاب مبتدأ «الْآخِرَةِ» مضاف إليه «أَخْزى » خبر والجملة مستأنفة «وَهُمْ» الواو حرف عطف ومبتدأ «لا» نافية «يُنْصَرُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : So We sent upon them a screaming wind during days of misfortune to make them taste the punishment of disgrace in the worldly life; but the punishment of the Hereafter is more disgracing and they will not be helped
- English - Tafheem -Maududi : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ(41:16) whereupon We sent upon them a fierce wind on inauspicious days *20 that We might make them taste a degrading chastisement in the life of this world. *21 And surely the chastisement of the Hereafter is even more degrading. There will be none to help them there.
- Français - Hamidullah : Nous déchaînâmes contre eux un vent violent et glacial en des jours néfastes afin de leur faire goûter le châtiment de l'ignominie dans la vie présente Le châtiment de l'au-delà cependant est plus ignominieux encore et ils ne seront pas secourus
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Da sandten Wir gegen sie einen eiskalten Wind an unheilvollen Tagen um sie die schändliche Strafe im diesseitigen Leben kosten zu lassen Aber die Strafe des Jenseits ist wahrlich schändlicher und es wird ihnen keine Hilfe zuteil werden
- Spanish - Cortes : Enviamos contra ellos un viento glacial en días nefastos para hacerles gustar el castigo de la ignominia en la vida de acá Pero el castigo de la otra vida es aún más ignominioso y no serán auxiliados
- Português - El Hayek : Pelo que desencadeamos sobre eles um vento glacial em dias nefastos para fazêlos sofrer o castigo aviltoso da vidaterrena; porém o da outra vida será ainda mais aviltante e não serão socorridos
- Россию - Кулиев : Мы наслали на них морозный или завывающий ветер в злополучные дни чтобы дать им вкусить муки позора в мирской жизни А мучения в Последней жизни будут еще более позорными и им не будет оказана помощь
- Кулиев -ас-Саади : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
Мы наслали на них морозный (или завывающий) ветер в злополучные дни, чтобы дать им вкусить муки позора в мирской жизни. А мучения в Последней жизни будут еще более позорными, и им не будет оказана помощь.Аллах наслал на адитов ветер безумной силы, который издавал ужасный шум, похожий на раскаты грома. Он бушевал над ними по воле Аллаха в злополучные дни, и поэтому Всевышний сказал: «Он заставил его бушевать над ними в течение семи ночей и восьми дней без перерыва, и ты мог бы увидеть людей, которые были повержены, словно рухнувшие сгнившие пальмовые стволы» (69:7). Этот ураган погубил адитов, и от их могущественного народа не осталось ничего, кроме их жилищ. Так они были унижены и опозорены в глазах других народов, а наказание в Последней жизни будет еще более ужасным, и никто не избавит их от этого наказания, и сами они уже ничем не смогут исправить свое положение.
- Turkish - Diyanet Isleri : Rezillik azabını onlara dünya hayatında tattırmak için uğursuz günlerde üzerlerine dondurucu bir kasırga gönderdik Ahiret azabı ise daha çok alçaltıcıdır ve onlar yardım da görmezler
- Italiano - Piccardo : Inviammo contro di loro un vento impetuoso e glaciale in giorni nefasti affinché gustassero ignominioso castigo già in questa vita Ma il castigo dell'Altra vita è più avvilente e non saranno soccorsi
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا ئیتر ئێمه بایهکی توندو زۆر ساردمان ههڵکرده سهریان له چهند ڕۆژێکی شومدا تا ههر له ژیانی دنیادا بهسزای سهرشۆڕیان بگهیهنین و تاڵاو بکهین بهگهروویاندا بێگومان سزای قیامهت زیاتر سهرشۆڕکهرو تاڵتره و ئهوانه سهرفراز و ڕزگار نابن
- اردو - جالندربرى : تو ہم نے بھی ان پر نحوست کے دنوں میں زور کی ہوا چلائی تاکہ ان کو دنیا کی زندگی میں ذلت کے عذاب کا مزہ چکھا دیں۔ اور اخرت کا عذاب تو بہت ہی ذلیل کرنے والا ہے اور اس روز ان کو مدد بھی نہ ملے گی
- Bosanski - Korkut : I Mi poslasmo protiv njih u danima nesretnim vjetar leden da bismo im još na ovome svijetu dali da osjete sramnu patnju – patnja na onom svijetu biće zaista još sramnija – i niko im neće u pomoć priteći
- Swedish - Bernström : och under [några] ödesdigra dagar sände Vi en rasande iskall stormvind över dem för att låta dem i detta liv smaka ett förnedrande straff; straffet i det kommande livet skall förnedra dem än mer och de skall inte få någon hjälp
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka Kami meniupkan angin yang amat gemuruh kepada mereka dalam beberapa hari yang sial karena Kami hendak merasakan kepada mereka itu siksaan yang menghinakan dalam kehidupan dunia Dan Sesungguhnya siksa akhirat lebih menghinakan sedang mereka tidak diberi pertolongan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ
(Maka Kami meniupkan angin yang amat gemuruh kepada mereka) yakni angin dingin yang sangat keras suaranya, tetapi tanpa hujan (dalam beberapa hari yang sial) dapat dibaca Nahisaatin atau Nahsaatin, artinya hari-hari yang penuh dengan kesialan bagi mereka (karena Kami hendak merasakan kepada mereka itu siksaan yang menghinakan) azab yang menghinakan (dalam kehidupan dunia. Dan sesungguhnya siksaan akhirat lebih menghinakan) lebih keras penghinaannya (sedangkan mereka tidak diberi pertolongan) yang dapat mencegah azab dari diri mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর আমি তাদেরকে পার্থিব জীবনে লাঞ্ছনার আযাব আস্বাদন করানোর জন্যে তাদের উপর প্রেরণ করলাম ঝঞ্ঝাবায়ু বেশ কতিপয় অশুভ দিনে। আর পরকালের আযাব তো আরও লাঞ্ছনাকর এমতাবস্থায় যে তারা সাহায্যপ্রাপ্ত হবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆதலினால் இவ்வுலக வாழ்வில் அவர்கள் இழிவு தரும் வேதனையைச் சுவைக்கும்படிச் செய்ய கெட்ட நாட்களில் அவர்கள் மீது ஒரு கொடிய புயல் காற்றை அனுப்பினோம் மேலும் மறுமையிலுள்ள வேதனையோ மிகவும் இழிவுள்ளதாகும் அன்றியும் அவர்கள் எவராலும் உதவி செய்யப்பட மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้นเราได้ส่งลมพายุที่หนาวเหน็บมีเสียงกึกก้องมายังพวกเขาในหลายวันแห่งความหายนะ เพื่อเราจะให้พวกเขาลิ้มการลงโทษอันน่าอับยศในชีวิตแห่งโลกนี้ และแน่นอนการลงโทษแห่งปรโลกนั้นย่อมอัปยศยิ่งกว่า และพวกเขาจะไม่ได้รับความช่วยเหลือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас Биз устларига шумлик кунларида сарсор шамолини юбордик Буни уларга ҳаёти дунёнинг хорлик азобини тотдириш учун қилдик Албатта охират азоби хор қилгувчироқдир ва уларга нусрат берилмас Шумлик кунлари яъни ёмонлик кунлари деб оятда Од қавми устига бало шамоли келган кунлар айтилмоқда У ўта совуқ ва қаттиқ шамол бўлиб теккан жойини куйдириб кетади
- 中国语文 - Ma Jian : 我使暴风在若干凶日里伤害他们,使他们在今世生活中尝试凌辱的刑罚,而后世的刑罚,确是更凌辱的,他们将不获援助。
- Melayu - Basmeih : Lalu Kami hantarkan kepada mereka angin ribut yang kencang dalam beberapa hari yang nahas malang kerana Kami hendak merasakan mereka azab seksa yang menghina dalam kehidupan dunia; dan sesungguhnya azab seksa hari akhirat lebih besar kehinaannya; sedang mereka tidak diberikan pertolongan menghindarkan azab itu
- Somali - Abduh : Waxaana ku dirray korkooda Dabayl qaylo daran Todobo Maalmood oo uxun iyaga si aan u dhandhansiino cadaabka dulliga Nolosha adduun cadaabka aakhiraana ka sii dulli badan loomana gargaaro
- Hausa - Gumi : Sai Muka aika a kansu da iska mai tsananin sauti da sanyi a cikin kwãnuka na shu'umci dõmin Mu ɗanɗana musu azãbar wulãƙanci a cikin rãyuwar dũniya kuma lalle azãbar Lãhira ita ce mafi wulãƙantarwa kuma sũ bã zã a taimake su ba
- Swahili - Al-Barwani : Basi tuliwapelekea upepo wa kimbunga katika siku za ukorofi ili tuwaonjeshe adhabu ya kuwahizi katika uhai wa duniani na bila ya shaka adhabu ya Akhera ina hizaya zaidi na wala wao hawatanusuriwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe Ne u dërguam atyre në ditët e shëmtuara fatkeqësisë erë të ftohtë për ta shijuar dënimin poshtërues që në këtë jetë e dënimi në jetën tjetër është edhe më poshtërues dhe atyre nuk do t’u ndihmohet
- فارسى - آیتی : ما نيز بادى سخت و غران در روزهايى شوم بر سرشان فرستاديم تا در دنيا عذاب خوارى را به آنها بچشانيم. و عذاب آخرت خواركنندهتر است و كسى به ياريشان برنخيزد.
- tajeki - Оятӣ : Мо низ боде сахту ғуррон дар рӯзҳое шум бар сарашон фиристодем, то дар дунё азоби хориро ба онҳо бичашонем. Ва азоби охират хоркунандатар аст ва касе ба ёриашон барнахезад!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا بۇ دۇنيادىلا خار قىلغۇچى ئازابنى تېتىتىشىمىز ئۈچۈن، شۇم كۈنلەردە قاتتىق سوغۇق شامالنى ئەۋەتتۇق، ئاخىرەتنىڭ ئازابى تېخىمۇ خار قىلغۇچىدۇر، ئۇلار (ئازابنى دەپئى قىلىدىغان) ياردەمگە ئېرىشەلمەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവസാനം നാം ദുരിതം നിറഞ്ഞ നാളുകളില് അവരുടെ നേരെ അത്യുഗ്രമായ കൊടുങ്കാറ്റയച്ചു. ഐഹികജീവിതത്തില് തന്നെ അവരെ അപമാനകരമായ ശിക്ഷ ആസ്വദിപ്പിക്കാനായിരുന്നു അത്. പരലോകശിക്ഷ ഇതിനെക്കാള് എത്രയോ കൂടുതല് അപമാനകരമാണ്. അവര്ക്കെങ്ങുനിന്നും ഒരു സഹായവും കിട്ടുകയില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : فارسلنا عليهم ريحا شديده البروده عاليه الصوت في ايام مشوومات عليهم لنذيقهم عذاب الذل والهوان في الحياه الدنيا ولعذاب الاخره اشد ذلا وهوانا وهم لا ينصرون بمنع العذاب عنهم
*20) "III-omened days" does not mean that the days in themselves were illomened, and the torrent came because the people of 'Ad met with those illomened days. If this were the meaning and there were some ill omen in the days themselves, the torment would have visited all the nations of the world. The cornet meaning, therefore, is that since in those days God's torment descended on this nation, the days were ill-omened for the people of 'Ad. It is not cornet to argue on the basis of the verse that some days are iII-omened and some auspicious. The lexicographers have disputed the meaning of the words rih-an sarsaran, which have been used for the stormy wind. Some say that they imply an intensely hot wind; others say that they imply an extremely cold wind; and some others say that they imply a wind which produces a great noise when it blows. In any cast, they All agree that the words are used for a severe storm. The details of this torment given at other places in the Qur'an show that this wind continued to rage for seven nights and eight days consecutively. It swept the people off the ground and they fell down dead and lay scattered here and there like hollow trunks of the palm-tree. (AI-Haaqqah: 7). It left rotting everything on which it blew. (Adh-Dhariyat 42). When the people of 'Ad saw it advancing, they rejoiced with the hope that the dense clouds would bring much rain, which would water their withering crops. But when it came it laid waste the entire land." (Al-Ahqaf: 24-25).
*21) This ignominious torment was an answer to their arrogance and vanity because of which they had assumed greatness in the land without any right, and would boast that there was none more powerful than they on the entire earth. Allah disgraced them and destroyed the major part of their population along with their civilization. The remnant of their population was humbled and debased before those very nations whom they used to overawe by their show of power and might (for the details of the story of 'Ad see AI-A'raf : 65-72; Hud: 50-60; AlMu'minun: 32-41; Ash-Shua'ra' : 123-140; AI-'Ankabut; 40 and the relevant E.N.'s).