- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِىٓ أُمَمٍۢ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَٰسِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس ۖ إنهم كانوا خاسرين
- عربى - التفسير الميسر : وهيأنا لهؤلاء الظالمين الجاحدين قرناء فاسدين من شياطين الإنس والجن، فزينوا لهم قبائح أعمالهم في الدنيا، ودعَوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة، وزَيَّنوا لهم ما خَلْفهم من أمور الآخرة، فأنسوهم ذِكرها، ودعَوهم إلى التكذيب بالمعاد، وبذلك استحقوا دخول النار في جملة أمم سابقة من كفرة الجن والإنس، إنهم كانوا خاسرين أعمالهم في الدنيا وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة.
- السعدى : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
أي: وقضينا لهؤلاء الظالمين الجاحدين للحق { قُرَنَاءَ } من الشياطين، كما قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا } أي تزعجهم إلى المعاصي وتحثهم عليها، بسبب ما زينوا { لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } فالدنيا زخرفوها بأعينهم، ودعوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة حتى افتتنوا، فأقدموا على معاصي اللّه، وسلكوا ما شاءوا من محاربة اللّه ورسله والآخرة بَعّدُوها عليهم وأنسوهم ذكرها، وربما أوقعوا عليهم الشُّبه، بعدم وقوعها، فترحَّل خوفها من قلوبهم، فقادوهم إلى الكفر، والبدع، والمعاصي.
وهذا التسليط والتقييض من اللّه للمكذبين الشياطين، بسبب إعراضهم عن ذكر اللّه وآياته، وجحودهم الحق كما قال تعالى: { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ }
{ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ } أي: وجب عليهم، ونزل القضاء والقدر بعذابهم { فِي } جملة { أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ } لأديانهم وآخرتهم، ومن خسر، فلا بد أن يذل ويشقى ويعذب.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
ثم بين - سبحانه - جانبا من الأسباب التى أوقعتهم فى هذا المصير الأليم ، ومن الأقوال السيئة التى كانوا يتواصون بها فيما بينهم ، وعن عاقبة هذا التواصى الأثيم فقال - تعالى - :
( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ . . . ) .
قال الجمل ما ملخصه : قوله : ( وَقَيَّضْنَا . . . ) أى : سببنا وهيأنا وبعثنا لهم قرناء يلازمونهم ويستولون عليهم استيلاء القيض على البيض . والقيضص قشر البيض . .
والتقييض - أيضا - التيسير والتهيئة ، تقول قيضت لفلان الشئ ، أى : هيأته ويسرته له . .
والقرناء : جمع قرين ، وهو الصديق الملازم للشخص الذى لا يكاد يفارقه ، وله تأثير عليه والمراد بما بين أيديهم : شهوات الدنيا وسيئاتها . والمراد بما خلفهم : ما يتعلق بالآخرة من بعث وحساب وثواب وعقاب .
والمعنى : إن حكمتنا قد اقتضت أن نهيئ ونسبب لهؤلاء المشركين قرناء سوء ، هؤلاء القرناء يزينون لهم القبيح من أعمال الدنيا التى يعيشون فيها ، كما يزينون لهم إنكار ما يتعلق بما خلفهم من أمور الآخرة ، كتكذيبهم بالبعث والحساب والجزاء .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرحمن نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ . وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السبيل وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) وقوله - تعالى - : ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ القول في أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الجن والإنس . . . ) بيان لما ترتب على استجابتهم لقرناء السوء ، وانقيادهم لهم انقياد التابع للمتبوع .
أى : وثبت عليهم القول الذى قاله - سبحانه - لإبليس ، وتحقق مقتضاه وهو قوله - تعالى - : ( لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) وقوله : ( في أُمَمٍ ) فى محل نصب على الحال من الضمير فى ( عَلَيْهِمُ ) أى : وثبت عليهم العذاب . حالة كونهم داخلين فى جملة أمم كافرة جاحدة ، قد مضت من قبلهم ، وهذه الأمم منها ما هو من الجن ، ومنها ما هو من الإِنس .
وجملة ( إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ ) تعليل لاستحقاقهم العذاب . والضمير لكفار قريش ولغيرهم من الأمم السابقة التى هلكت على الكفر .
- البغوى : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
( وقيضنا لهم ) أي : بعثنا ووكلنا . وقال مقاتل : هيأنا . وقال الزجاج : سببنا لهم . ( قرناء ) نظراء من الشياطين حتى أضلوهم ، ( فزينوا لهم ما بين أيديهم ) من أمر الدنيا حتى آثروه على الآخرة ، ( وما خلفهم ) من أمر الآخرة فدعوهم إلى التكذيب به وإنكار البعث ، ( وحق عليهم القول في أمم ) [ مع أمم . ( قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) .
- ابن كثير : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين ، وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته ، وهو الحكيم في أفعاله ، بما قيض لهم من القرناء من شياطين الإنس والجن : ( فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم ) أي : حسنوا لهم أعمالهم في الماضي ، وبالنسبة إلى المستقبل فلم يروا أنفسهم إلا محسنين ، كما قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 ، 37 ] .
وقوله تعالى : ( وحق عليهم القول ) أي : كلمة العذاب كما حق على أمم قد خلت من قبلهم ، ممن فعل كفعلهم ، من الجن والإنس ، ( إنهم كانوا خاسرين ) أي : استووا هم وإياهم في الخسار والدمار .
- القرطبى : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
قوله تعالى : وقيضنا لهم قرناء قال النقاش : أي : هيأنا لهم شياطين . وقيل : سلطنا عليهم قرناء يزينون عندهم المعاصي ، وهؤلاء القرناء من الجن والشياطين ومن الإنس أيضا ، أي : سببنا لهم قرناء ، يقال : قيض الله فلانا لفلان أي : جاءه به وأتاحه له ، ومنه قوله تعالى : وقيضنا لهم قرناء . القشيري : ويقال : قيض الله لي رزقا أي : أتاحه كما كنت أطلبه ، والتقييض الإبدال ، ومنه المقايضة ، قايضت الرجل مقايضة أي : عاوضته بمتاع ، وهما قيضان كما تقول : بيعان .
فزينوا لهم ما بين أيديهم من أمر الدنيا فحسنوه لهم حتى آثروه على الآخرة " وما خلفهم " حسنوا لهم ما بعد مماتهم ودعوهم إلى التكذيب بأمور الآخرة ، عن مجاهد . وقيل : المعنى قيضنا لهم قرناء في النار فزينوا لهم أعمالهم في الدنيا ، والمعنى : قدرنا عليهم أن ذلك سيكون وحكمنا به عليهم . وقيل : المعنى : أحوجناهم إلى الأقران ، أي : أحوجنا الفقير إلى الغني لينال منه ، والغني إلى الفقير ليستعين به ، فزين بعضهم لبعض المعاصي . وليس قوله : " وما خلفهم " عطفا على " ما بين أيديهم " بل المعنى : وأنسوهم ما خلفهم ، ففيه هذا الإضمار . قال ابن عباس : ما بين أيديهم تكذيبهم بأمور الآخرة وما خلفهم التسويف والترغيب في الدنيا . الزجاج : ما بين أيديهم ما عملوه وما خلفهم ما عزموا على أن يعملوه . وقد تقدم قول مجاهد . وقيل : المعنى لهم مثل ما تقدم من المعاصي وما خلفهم ما يعمل بعدهم .
وحق عليهم القول في أمم أي وجب عليهم من العذاب ما وجب على الأمم الذين من قبلهم الذين كفروا ككفرهم . وقيل : في بمعنى مع ، فالمعنى هم داخلون مع الأمم الكافرة قبلهم فيما دخلوا فيه . وقيل : في أمم في جملة أمم ، ومثله قول الشاعر [ عمرو بن أبنة ] :
إن تك عن أحسن الصنيعة مأ فوكا ففي آخرين قد أفكوا
يريد : فأنت في جملة آخرين لست في ذلك بأوحد . ومحل في أمم النصب على الحال من الضمير في عليهم أي : حق عليهم القول كائنين في جملة أمم . إنهم كانوا خاسرين أعمالهم في الدنيا وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة .
- الطبرى : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)
يعنى تعالى ذكره بقوله: ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) وبعثنا لهم نُظراء من الشياطين, فجعلناهم لهم قرناء قرنَّاهم بهم يزيِّنون لهم قبائح أعمالهم, فزينوا لهم ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) قال: الشيطان.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) قال: شياطين.
وقوله: ( فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) يقول: فزين لهؤلاء الكفار قرناؤُهم من الشياطين ما بين أيديهم من أمر الدنيا. فحسنوا ذلك لهم وحبَّبوه إليهم حتى آثروه على أمر الآخرة ( وَمَا خَلْفَهُمْ ) يقول: وحسَّنوا لهم أيضا ما بعد مماتهم بأن دعوهم إلى التكذيب بالمعاد, وأن من هلك منهم, فلن يُبعث, وأن لا ثواب ولا عقاب حتى صدّقوهم على ذلك, وسهل عليهم فعل كلّ ما يشتهونه, وركوب كلّ ما يلتذونه من الفواحش باستحسانهم ذلك لأنفسهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ) من أمر الدنيا( وَمَا خَلْفَهُمْ ) من أمر الآخرة.
وقوله: ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) يقول تعالى ذكره: ووجب لهم العذاب بركوبهم ما ركبوا مما زين لهم قرناؤهم وهم من الشياطين.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) قال: العذاب.( فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ), يقول تعالى ذكره: وحق على هؤلاء الذين قيضنا لهم قُرَناء من الشياطين, فزيَّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم العذاب في أمم قد مضت قبلهم من ضربائهم, حق عليهم من عذابنا مثل الذي حَقّ على هؤلاء بعضهم من الجن وبعضهم من الإنس.
( إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) يقول: إن تلك الأمم الذين حق عليهم عذابنا من الجنّ والإنس, كانوا مغبونين ببيعهم رضا الله ورحمته بسخطه وعذابه.
- ابن عاشور : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)
عطف على جملة { ويَوْمَ نَحْشُر أَعْدَاءَ الله } [ فصلت : 19 ] ، وذلك أنه حُكي قولهم المقتضي إعراضهم عن التدبر في دعوة الإيمان ثم ذكر كفرهم بخالق الأكوان بقوله قُل أينكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين [ فصلت : 9 ] ثم ذكر مصيرهم في الآخرة بقوله ويوم نحشر أعداء الله ثم عقب ذلك بذكر سبب ضلالهم الذي نشأتْ عنه أحوالهم بقوله : وَقَيَّضنا لَهُم قُرَنَاءَ } . وتخلل بين ما هنالك وما هنا أفانين من المواعظ والدلائل والمنن والتعاليم والقوارع والإيقاظ .
وَقَيَّض : أَتاح وهيَّأ شيئاً للعمل في شيء . والقرناء جَمْعُ : قرين ، وهو الصاحب الملازم ، والقرناء هنا : هم الملازمون لهم في الضلالة : إمَّا في الظاهر مثلُ دعاة الكفر وأيمتِه ، وإما في باطن النفُوس مثلُ شياطين الوسواس الذين قال الله فيهم : { ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطاناً فهو له قرين } ويأتي في سورة الزخرف ( 36 ) . ومعنى تقييضهم لهم : تَقديرهم لهم ، أي خَلْق المناسبات التي يتسبب عليها تقارن بعضهم مع بعض لتناسب أفكار الدعاةِ والقابلين كما يقول الحُكماء «استفادة القابل من المبدإ تتوقف على المناسبة بينهما» . فالتقييض بمعنى التقدير عبارة جامعة لمختلف المؤثرات والتجمعات التي توجب التآلف والتحابّ بين الجماعات ، ولمختلف الطبائع المكوَّنَةِ في نفوس بعض الناس فيقتضي بعضها جاذبيةَ الشياطين إليها وحدوثَ الخواطر السيئة فيها . وللإِحاطة بهذا المقصود أُوثر التعبير هنا ب { قيضنا } دون غيره من نحو : بَعثنا ، وأرسلنا .
والتزيين : التحسين ، وهو يشعر بأن المزيَّن غير حسن في ذاته . و { مَّا بَيْنَ أيْدِيهِم } يستعار للأمور المشاهدة ، وما خلفهم يستعار للأمور المغيبة .
والمراد ب { مَّا بَيْنَ أيْدِيهِم } أمور الدنيا ، أي زينوا لهم ما يعملونه في الدنيا من الفساد مثل عبادة الأصنام ، وقتل النفس بلا حق ، وأكل الأموال ، والعدول على الناس باليد واللسان ، والميسر ، وارتكاب الفواحش ، والوأد . فعوّدوهم باستحسان ذلك كله لما فيه من موافقة الشهوات والرغبات العارضة القصيرة المدى ، وصرفوهم عن النظر فيما يحيط بأفعالهم تلك من المفاسد الذاتية الدائمة .
والمراد ب { ما خلفهم } الأمور المغيبة عن الحس من صفات الله ، وأمور الآخرة من البعث والجزاء مثل الشرك بالله ونسبة الولد إليه ، وظنهم أنه يخفى عليه مستور أعمالهم ، وإحالتهم بعثة الرسل ، وإحالتهم البعث والجزاء . ومعنى تزيينهم هذا لهم تلقينهم تلك العقائد بالأدلة السفسطائية مثل قياس الغائب على الشاهد ، ونفي الحقائق التي لا تدخل تحت المدركات الحسية كقولهم : { أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون } [ الصافات : 16 ، 17 ] .
و { حق عليهم } أي تحقق فيهم القول وهو وعيد الله إياهم بالنار على الكفر ، فالتعريف في { القَوْل } للعهد . وفي هذا العهد إجمال لأنه وإن كان قد ورد في القرآن ما يُعهد منه هذا القول مثل قوله : { أفمن حق عليه كلمة العذاب } [ الزمر : 19 ] وقوله : { فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون }
[ الصافات : 31 ] ، فإنه يمكن أن لا تكون الآيات المذكورة قد سبقت هذه الآية .
وقوله : { فِي أُمَمٍ } حال من ضمير { عَلَيْهِم } ، أي حق عليهم حالة كونهم في أمم أمثالهم قد سبقوهم . والظرفية هنا مجازية ، وهي بمعنى التبعيض ، أي هم من أمم قد خلت من قبلهم حق عليهم القول . ومثل هذا الاستعمال قول عمرو بن أُذينة
: ... إن تَك عَن أَحسن الصنيعة مأفو
كاً ففي آخرينَ قد أُفِكوا ... أي فأنت من جملة آخرين قد صُرفوا عن أحسن الصنيعة .
و { مِن } في قوله : { مِنَ الجِنِّ والإنْسِ } بيانية ، فيجوز أن يكون بياناً ل { أُمَمٍ } ، أي من أمم من البشر ومن الشياطين فيكون مثل قوله تعالى : { قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } [ ص : 84 ، 85 ] ، وقوله : { قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار } [ الأعراف : 38 ] ويجوز أن يكون بياناً ل { قُرَنَاءَ } أي ملازمين لهم ملازمة خفية وهي ملازمة الشياطين لهم بالوسوسة وملازمة أيمة الكفر لهم بالتشريع لهم ما لم يأذن به الله .
وجملة { إنَّهُم كَانُوا خاسرين } يجوز أن تكون بياناً للقول مثل نظيرتها { فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون } في سورة الصافات ( 31 ) ، ويجوز أن تكون مستأنفة استئنافاً بيانياً ناشئاً عن جملة { وحَقَّ عَلَيهِم القَوْلُ في أُمَمٍ } والمعنيان متقاربان .
- إعراب القرآن : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
«وَقَيَّضْنا» الواو حرف استئناف وماض وفاعله «لَهُمْ» متعلقان بالفعل «قُرَناءَ» مفعول به والجملة مستأنفة «فَزَيَّنُوا» الفاء حرف عطف وزينوا ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «لَهُمْ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «بَيْنَ» ظرف مكان «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه «وَما خَلْفَهُمْ» معطوف على ما قبله «وَحَقَّ» ماض معطوف على ما قبله «عَلَيْهِمُ» متعلقان بالفعل «الْقَوْلُ» فاعل «فِي أُمَمٍ» متعلقان بحال محذوفة «قَدْ» حرف تحقيق «خَلَتْ» ماض فاعله مستتر «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بالفعل «مِنَ الْجِنِّ» متعلقان بحال محذوفة «وَالْإِنْسِ» معطوف على ما قبله والجملة صفة لأمم «إِنَّهُمْ» إن واسمها «كانُوا خاسِرِينَ» كان واسمها وخبرها المنصوب بالياء والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليل
- English - Sahih International : And We appointed for them companions who made attractive to them what was before them and what was behind them [of sin] and the word has come into effect upon them among nations which had passed on before them of jinn and men Indeed they [all] were losers
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ(41:25) We had assigned to them companions who embellished for them all that was before them and behind them. *29 Thus the same decree (of chastisement) which had overtaken the previous generations of jinn and human beings (also) became due against them. Surely they became the losers.
- Français - Hamidullah : Et Nous leur avons destiné des compagnons inséparables [des démons] qui leur ont enjolivé ce qui était devant et derrière eux Et le décret s'est avéré juste contre eux comme contre les autres communautés de djinns et d'hommes qui ont vécu avant eux Ils sont certes perdants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir hatten ihnen Gesellen verschafft die ihnen dann ausschmückten was vor ihnen und was hinter ihnen lag Und unvermeidlich fällig wurde das Wort gegen sie unter anderen Gemeinschaften von den Ginn und den Menschen die vor ihnen dahingegangen waren Gewiß sie waren ja Verlierer
- Spanish - Cortes : Les hemos asignado compañeros que han engalanado su estado actual y su estado futuro Se ha cumplido en ellos la sentencia que también alcanzó a otras comunidades de genios y de mortales que les precedieron Han perdido
- Português - El Hayek : E lhes destinamos companheiros da mesma espécie os quais os alucinam no presente e o farão no futuro e merecem asentença do castigo das gerações de gênios humanos precedentes porque estes eram desventurados
- Россию - Кулиев : Мы приставили к ним товарищей которые представили им прекрасным их настоящее и будущее и сбылось Слово относительно них и относительно живших до них народов из числа джиннов и людей Воистину они были потерпевшими убыток
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
Мы приставили к ним товарищей, которые представили им прекрасным их настоящее и будущее, и сбылось Слово относительно них и относительно живших до них народов из числа джиннов и людей. Воистину, они были потерпевшими убыток.Собратьями грешников, которые пытаются опровергнуть истину, являются дьяволы. Всевышний сказал: «Разве ты не видишь, что Мы послали к неверующим дьяволов, чтобы те подстрекали их?» (19:83). Эти собратья и толкают нечестивцев на неповиновение Господу миров. Они представляют им в прекрасном свете их грядущее и прошлое. Мирские блага и прелести со всех сторон окружают людей, и дьяволы побуждают грешников наслаждаться теми из них, что запретил Аллах. Они искушают людей этими благами, и те не могут устоять перед искушением и начинают ослушаться Аллаха, в результате чего встают на путь вражды с Аллахом и Его посланником. Кроме того, дьяволы заставляют людей забыть о Последней жизни, так что им она начинает казаться чрезвычайно далекой. Порой это доходит до того, что некоторые из них начинают сомневаться в том, что она существует. Постепенно страх перед Аллахом покидает их сердца, и они погрязают в неверии, ереси и прочих грехах. Аллах позволяет дьяволам сбивать с пути неверующих за то, что те отворачиваются от Аллаха и Его знамений и отрицают истину. Всевышний сказал: «К тем, кто отвращается от поминания Милостивого (или кто слеп к поминанию Милостивого), Мы приставим дьявола, и он станет его товарищем. Они не будут пускать их на путь Аллаха, а те будут считать, что они следуют прямым путем» (43:36–37). Предопределенное Аллахом непременно сбудется, и их неминуемо постигнет наказание, которое ранее уже постигло многих джиннов и людей, которые не веровали в Аллаха. Они оказались в числе потерпевших урон, потому что потеряли веру и погубили свою Последнюю жизнь. Всякий, кто потерпел урон, непременно будет наказан, унижен и несчастен! Далее Всевышний Аллах сообщил о том, как неверующие отворачиваются от Корана и что они говорят друг другу.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların yanına bir takım yardakçılar koyarız da geçmişlerini geleceklerini onlara güzel gösterirler Verilen söz gerek cinlerden ve gerekse insanlardan gelip geçmiş ümmetler içinde onların aleyhine gerçekleşmiştir Doğrusu onlar hüsranda idiler
- Italiano - Piccardo : Demmo loro compagni che abbellirono [agli occhi loro] il loro futuro e il loro passato Si realizzò su di loro la sentenza che già era stata pronunziata contro altre comunità di dèmoni e di uomini che li precedettero Invero furono tra i perdenti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانه بههۆی تاوان و سهرکهشیانهوه کهسانێکمان کرده هاوهڵیان که کاروکردهوهی ڕابردوو داهوتوویان بۆ بڕازێننهوه تا سهرئهنجام بڕیاری تۆڵه ئهمانیشی گرتهوه وهک کۆمهڵانی پێش ئهمان له پهری و ئینسانهکان بهڕاستی ههر ههموویان زهرهرمهند و دۆڕاون
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے شیطانوں کو ان کا ہم نشین مقرر کردیا تھا تو انہوں نے ان کے اگلے اور پچھلے اعمال ان کو عمدہ کر دکھائے تھے اور جنات اور انسانوں کی جماعتیں جو ان سے پہلے گذر چکیں ان پر بھی خدا کے عذاب کا وعدہ پورا ہوگیا۔ بےشک یہ نقصان اٹھانے والے ہیں
- Bosanski - Korkut : Mi smo im bili odredili loše drugove koji su im lijepim prikazivali ono što su uradili i ono što će uraditi i na njima se obistinilo ono što je rečeno za narode džine i ljude koji su prije njih bili i nestali – doista su nastradali
- Swedish - Bernström : Vi gav dem onda krafter till ständiga följeslagare och de skönmålade för dem det [onda] som de begick och det som de hade i sinnet Och domen föll över dem lika obönhörligt som den hade fallit över tidigare släkten av osynliga väsen och människor; de hörde till förlorarna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami tetapkan bagi mereka temanteman yang menjadikan mereka memandang bagus apa yang ada di hadapan dan di belakang mereka dan tetaplah atas mereka keputusan azab pada umatumat yang terdahulu sebelum mereka dari jinn dan manusia sesungguhnya mereka adalah orangorang yang merugi
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
(Dan Kami tetapkan) Kami tentukan (bagi mereka teman-teman) dari kalangan setan-setan (yang menjadikan mereka memandang bagus apa yang ada di hadapan mereka) yaitu perkara duniawi dan memperturutkan nafsu syahwat (dan di belakang mereka) yaitu perkara akhirat, melalui perkataan mereka, bahwa tidak ada yang namanya hari berbangkit dan hari hisab itu (dan tetaplah atas mereka keputusan azab) sebagaimana yang telah diungkapkan oleh ayat yang lain, yaitu firman-Nya, "Sesungguhnya Aku akan penuhi neraka Jahanam..." (Q.S. As-Sajdah, 13) (pada) kalangan (umat-umat terdahulu) yang telah dibinasakan (sebelum mereka dari jin dan manusia, sesungguhnya mereka adalah orang- orang yang merugi.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাদের পেছনে সঙ্গী লাগিয়ে দিয়েছিলাম অতঃপর সঙ্গীরা তাদের অগ্রপশ্চাতের আমল তাদের দৃষ্টিতে শোভনীয় করে দিয়েছিল। তাদের ব্যাপারেও শাস্তির আদেশ বাস্তবায়িত হল যা বাস্তবায়িত হয়েছিল তাদের পূর্ববতী জিন ও মানুষের ব্যাপারে। নিশ্চয় তারা ক্ষতিগ্রস্ত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நாம் அவர்களுக்கு தீய கூட்டாளிகளை இணைத்து விட்டோம் ஆகவே அத்தீய கூட்டாளிகள் அவர்களுக்கு முன்னாலிருப்பதையும் பின்னாலிருப்பதையும் அழகாக்கிக் காண்பித்தார்கள் அன்றியும் அவர்களுக்கு முன்னே சென்று போன ஜின்களும் மனிதர்களுமாகிய சமுதாயத்தார் மீது நம்வாக்கு உறுதியாககிவிட்டது நிச்சயமாக அவர்கள் நஷ்டவாளிகளாயினர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้กำหนดสหายไว้สำหรับพวกเขา แล้วพวกเขาก็ทำให้สิ่งที่อยู่ข้างหน้าของพวกเขาและสิ่งที่อยู่เบื้องหนังของพวกเขาให้เป็นที่ลุ่มหลงแก่พวกเขา ดังนั้นพระประกาศิต การลงโทษ แก่ประชาชาติต่าง ๆ ของพวกญินและมนุษย์ที่ได้ล่วงลับไปก่อนหน้าพวกเขานั้น ก็เป็นการสาสมแก่พวกเขาแล้ว แท้จริงพวกเขาเป็นผู้ขาดทุน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз уларга дўстлар тайёрладик Бас ўшалар уларга олдиларидаги ва ортларидаги нарсаларни зийнатлаб кўрсатдилар ва уларга ҳам ўзларидан олдин ўтган жин ва инсдан бўлган умматлар қатори азоб сўзи ҳақ бўлди Албатта улар зиёнкор бўлдилар Инсонга ёмон иши гуноҳ амали яхши бўлиб кўриниши энг катта балодир Одам боласига энг катта мусибат хатолари ва гуноҳларини ҳис этиш туйғусини йўқотиши оқибатида етади У ўзининг ҳар бир ишини яхши гўзал деб билади Унинг атрофидаги дўстлари ҳам буни тасдиқлаб туради Агар яқин дўстлар унга аввалги гуноҳларини ҳам бўлажак гуноҳларини ҳам зийнатлаб кўрсатаверсалар улар уни жаҳаннам томон мақтабмақтаб олиб кетаётган бўладилар Аслида дўстлик эмас душманлик қилаётган бўладилар Оқил инсон маслаҳатгўйнинг маслахатидан ким дўст ким душман эканини билиб олади Дўст ачитиб гапиради душман кулдириб Яқин дўстлари мақтовидан шод бўлиб ўз амали ўзига зийнатли туюлганлар бориббориб ҳалокатга йўлиқдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我已为他们预定许多魔伴,而那些魔伴,以他们生前或死后的事情迷惑他们,他们应当受刑罚的判决,而入于以前逝去的精灵和人类的若干民族之中,而预言对他们实现,他们确是亏折者。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami adakan untuk mereka temanteman rapat dari jin dan manusia lalu temanteman itu memperhiaskan kepada mereka fahamanfahaman sesat mengenai perkaraperkara dunia yang ada di hadapan mereka serta perkaraperkara akhirat yang ada di belakang mereka; dan dengan sebab itu tetaplah hukuman azab atas mereka bersamasama dengan umat umat yang sesat dari jin dan manusia yang terdahulu daripada mereka Sesungguhnya mereka semuanya adalah golongan yang rugi bawaan hidupnya
- Somali - Abduh : Waxaan u darabnay Gaalada saaxiibo u qurxiya waxa ka horeeya iyo waxa ka dambeeya waxaana ku xukunaatay hadalkii Eebe isagoo umada kale ku dhex sugan oo la cadaabi oo ka horeeyey Jinni iyo Insina leh waxayna ahaayeen kuwo khasaaray
- Hausa - Gumi : Kuma Muka sallaɗar da mabiya a gare su sai suka ƙawãta musu abin da ke a gabansu da abin da ke a bãyansu Kuma kalmar azãba ta wajaba a kansu a cikin wasu al'ummõmi da suka shũɗe a gabãninsu daga aljannu da mutãne Lalle sũ sun kasance mãsu hasãra
- Swahili - Al-Barwani : Na tukawawekea marafiki na wakawapambia yaliyo mbele yao na nyuma yao Basi ikawathibitikia kauli wawe pamoja na mataifa yaliyo pita kabla yao miongoni mwa majini na watu Hakika hao wamekuwa ni wenye kukhasirika
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ne u kemi pas caktuar atyre mohuesve shokët e këqinj të cilët ua zbukuronin atyre – ato që janë para tyre dhe ato që janë pas tyre e në ta u realizua fjala e dënimit së bashku me popujt që kanë qenë para tyre – prej xhindëve dhe njerëzve Këta me të vërtetë kanë qenë të shkatërruar
- فارسى - آیتی : و برايشان همدمانى مقدر كرديم و آنان حال و آينده را در نظرشان بياراستند. و بر آنها نيز همانند پيشينيانشان از جن و انس، عذاب مقرر شد. زيرا زيانكار بودند.
- tajeki - Оятӣ : Ба барояшон ҳамдамоне муқаррар кардем ва онон ҳолу ояндаро дар назарашон биёростанд. Ва бар онҳо низ монанди пешиниёнашон аз ҷинну инс азоб муқаррар шуд. Зеро зиёнкор буданд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا بىز (شەيتانلاردىن) دوستلارنى مۇسەللەت قىلدۇق، ئۇلار (يەنى شەيتانلار) ئۇلارغا ئالدى - كەينىدىكى نەرسىلەرنى (يەنى ئۇلارنىڭ ھازىرقى ۋە كەلگۈسىدىكى قەبىھ ئەمەللىرىنى) چىرايلىق كۆرسەتتى، ئۇلارغا ئۇلاردىن ئىلگىرى ئۆتكەن ئىنسانلاردىن ۋە جىنلاردىن بولغان (گۇناھكار شەقى) ئۈممەتلەر قاتارىدا ئازاب سۆزى تېگىشلىك بولدى، چۈنكى ئۇلار زىيان تارتقۇچىلار ئىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാം അവര്ക്ക് ചില കൂട്ടുകാരെ ഉണ്ടാക്കിക്കൊടുത്തു. ആ കൂട്ടുകാര് അവരുടെ മുന്നിലുള്ളതും പിന്നിലുള്ളതും അവര്ക്ക് അലംകൃതമായി തോന്നിപ്പിച്ചു. അതോടെ അവര്ക്ക് ശിക്ഷ സ്ഥിരപ്പെട്ടു. അവര്ക്ക് മുമ്പെ കഴിഞ്ഞുപോയ ജിന്നുകളിലും മനുഷ്യരിലുമുള്ളവര്ക്ക് ബാധകമായ അതേ ശിക്ഷ. ഉറപ്പായും അവര് നഷ്ടം പറ്റിയവര് തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : وهيانا لهولاء الظالمين الجاحدين قرناء فاسدين من شياطين الانس والجن فزينوا لهم قبائح اعمالهم في الدنيا ودعوهم الى لذاتها وشهواتها المحرمه وزينوا لهم ما خلفهم من امور الاخره فانسوهم ذكرها ودعوهم الى التكذيب بالمعاد وبذلك استحقوا دخول النار في جمله امم سابقه من كفره الجن والانس انهم كانوا خاسرين اعمالهم في الدنيا وانفسهم واهليهم يوم القيامه
*29) This is the permanent and eternal way of Allah that He dots not let the men with evil intentions and desires have good companions, but lets them have bad companions according to their own inclinations. Then, as they go on descending into the depths of vice, more and more evil and wicked men and devils go on joining them as their associates and advisers and companions. Some people's saying that so-and-so is himself a very good man but happens to have bad companions is, in fact, contrary to fact. The law of nature is that every man gets the same sort of friends as he himself is. If bad people happen to be associated with a good man, they cannot remain associated with him for long. Likewise, if good and noble men happen to be associated with evil intentioned and immoral men by chance, their association cannot last long. An evil man naturally attracts only evil men to himself and only evil men become attracted towards him just as filth attracts flits and flits are attracted by the filth. The meaning of: "They made every thing, in front of them and behind them, seem fair to them," is this: They assured them that their past had been glorious and their future would also be bright; they made them see everything attractive and pleasant on every side; they told them that those who criticised them were foolish, because they were not doing anything novel or strange: those who had made any progress in the world before them had been doing the same that they were doing; ahead of them there was no Hereafter at all in which they might have to be called to account for their deeds, but if at all the Hereafter did take place, as some foolish people assert it would, the God who was blessing them in the world, would bless them there too. Hell had not been made for them but for those whom God had deprived of His blessings here.