- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِى ٱلنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِىٓ ءَامِنًا يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُۥ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا ۗ أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ۚ اعملوا ما شئتم ۖ إنه بما تعملون بصير
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين يميلون عن الحق، فيكفرون بالقرآن ويحرفونه، لا يَخْفَون علينا، بل نحن مُطَّلعون عليهم. أفهذا الملحد في آيات الله الذي يُلقى في النار خير، أم الذي يأتي يوم القيامة آمنًا من عذاب الله، مستحقًا لثوابه؛ لإيمانه به وتصديقه بآياته؟ اعملوا- أيها الملحدون- ما شئتم، فإن الله تعالى بأعمالكم بصير، لا يخفى عليه شيء منها، وسيجازيكم على ذلك. وفي هذا وعيد وتهديد لهم.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
الإلحاد في آيات الله: الميل بها عن الصواب، بأي وجه كان: إما بإنكارها وجحودها، وتكذيب من جاء بها، وإما بتحريفها وتصريفها عن معناها الحقيقي، وإثبات معان لها، ما أرادها الله منها.
فتوعَّد تعالى من ألحد فيها بأنه لا يخفى عليه، بل هو مطلع على ظاهره وباطنه، وسيجازيه على إلحاده بما كان يعمل، ولهذا قال: { أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ } مثل الملحد بآيات الله { خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } من عذاب الله مستحقًا لثوابه؟ من المعلوم أن هذا خير.
لما تبين الحق من الباطل، والطريق المنجي من عذابه من الطريق المهلك قال: { اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ } إن شئتم، فاسلكوا طريق الرشد الموصلة إلى رضا ربكم وجنته، وإن شئتم، فاسلكوا طريق الغيِّ المسخطة لربكم، الموصلة إلى دار الشقاء.
{ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } يجازيكم بحسب أحوالكم وأعمالكم، كقوله تعالى: { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وبعد هذا الحديث عن مظاهر قدرة الله فى هذا الكون ، جاءت الآيات بعد ذلك لتهديد الذين يلحدون فى آياته - تعالى - ولتمدح القرآن الكريم ، ولتسلى النبى صلى الله عليه وسلم عما لقيه من أعدائه ، ولتبين أن من عمل صالحا فثمار عمله لنفسه ، ومن عمل سيئا فعلى نفسه وحده يجبنى . . قال - تعالى - :
( إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في آيَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن . . . ) .
قوله - تعالى - ( يُلْحِدُونَ ) من الإلحاد وهو الميل عن الاستقامة ، والعدول عن الحق .
يقال ألحد فلان فى كلامه إذا مال عن الصواب ، ومنه اللحد فى القبر ، لأنه أميل إلى ناحية منه دون الأخرى .
والمعنى : إن الذين يميلون عن الحق فى شأن آياتنا بأن يؤولوها تأويلا فاسدا ، أو يقابلوها باللغو فيها وعدم التدبر لما اشتملت عليه من توجيهات حكيمة . .
هؤلاء الذين يفعلون ذلك : ( لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ ) أى ليسوا بغائبين عن علمنا ، بل هم تحت بصرنا وقدرتنا ، وسنجازيهم بما يستحقون من عقاب مهما ألحدوا ومالوا عن الحق والصواب .
فالجملة تهديد لهم على تحريفهم الباطل لآيات الله - تعالى - .
ثم بين - سبحانه - البون الشاسع بين عاقبة المؤمنين وعاقبة الكافرين ، فقال : ( أَفَمَن يلقى فِي النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتي آمِناً يَوْمَ القيامة ) ؟
والغرض من هذا الاستفهام بيان أن الذين يلحدون فى آيات الله سيكون مصيرهم الإِلقاء فى النار ، وأن الذين استجابوا للحق وساروا على طريقه وهم المؤمنون ، سيأتون آمنين من الفزع يوم القيامة .
قال الآلوسى : " وكان الظاهر أن يقابل الإِلقاء فى النار بدخول الجنة ، لكنه عدل عنه إلى ما فى النظم الجليل ، اعتناء بشأن المؤمنين ، لأن الأمن من العذاب أعم وأهم ، ولذا عبر عن الأول بالإلقاء الدال على القهر والقسر ، وعبر عن الثانى بالإِتيان الدال على أنه بالاختيار والرضا ، مع الأمن ودخول الجنة . . "
وقوله - تعالى - : ( اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) تهديد آخر لهم على إلحادهم .
أى : اعملوا أيها المحلدون ما شئتم من أعمال قبيحة ، فإنها لا تخفى على خالقكم - عز وجل - ، لأنه بصير بكم ، ومطلع على أفعالكم ، وسيجازيكم عليها الجزاء العادل الذى تستحقونه .
فالمقصود من الأمر فى قوله - تعالى - ( اعملوا ) التهديد والوعيد .
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
( إن الذين يلحدون في آياتنا ) يميلون عن الحق في أدلتنا . قال مجاهد : يلحدون في آياتنا بالمكاء والتصدية واللغو واللغط . قال قتادة : يكذبون في آياتنا . قال السدي : يعاندون ويشاقون .
قال مقاتل : نزلت في أبي جهل .
( لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار ) وهو أبو جهل ، ( خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ) قيل : هو حمزة ، وقيل : عثمان . وقيل : عمار بن ياسر . ( اعملوا ما شئتم ) أمر تهديد ووعيد ، ( إنه بما تعملون بصير ) عالم فيجازيكم به .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
قوله : ( إن الذين يلحدون في آياتنا ) ، قال ابن عباس : الإلحاد : وضع الكلام على غير مواضعه .
وقال قتادة وغيره : هو الكفر والعناد .
وقوله : ( لا يخفون علينا ) أي : فيه تهديد شديد ، ووعيد أكيد ، أي : إنه تعالى عالم بمن يلحد في آياته وأسمائه وصفاته ، وسيجزيه على ذلك بالعقوبة والنكال ; ولهذا قال : ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ) ؟ أي : أيستوي هذا وهذا ؟ لا يستويان .
ثم قال - عز وجل - تهديدا للكفرة : ( اعملوا ما شئتم ) قال مجاهد ، والضحاك ، وعطاء الخراساني : ( اعملوا ما شئتم ) : وعيد ، أي : من خير أو شر ، إنه عليم بكم وبصير بأعمالكم ; ولهذا قال : ( إنه بما تعملون بصير )
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
قوله تعالى : إن الذين يلحدون في آياتنا أي يميلون عن الحق في أدلتنا . والإلحاد : الميل والعدول . ومنه اللحد في القبر ; لأنه أميل إلى ناحية منه . يقال : ألحد في دين الله أي : حاد عنه وعدل . ولحد لغة فيه . وهذا يرجع إلى الذين قالوا : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه وهم الذين ألحدوا في آياته ومالوا عن الحق فقالوا : ليس القرآن من عند الله ، أو هو شعر أو سحر ، فالآيات آيات القرآن . قال مجاهد : يلحدون في آياتنا أي : عند تلاوة القرآن بالمكاء والتصدية واللغو والغناء . وقال ابن عباس : هو تبديل الكلام ووضعه في غير موضعه . وقال قتادة : يلحدون في آياتنا يكذبون في آياتنا . وقال السدي : يعاندون ويشاقون . وقال ابن زيد : يشركون ويكذبون . والمعنى متقارب . وقال مقاتل : نزلت في أبي جهل . وقيل : الآيات المعجزات ، وهو يرجع إلى الأول ؛ فإن القرآن معجز .
أفمن يلقى في النار على وجهه وهو أبو جهل في قول ابن عباس وغيره . خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة قيل : النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله مقاتل . وقيل : عثمان وقيل : عمار بن ياسر . وقيل : حمزة . وقيل : عمر بن الخطاب . وقيل : أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي . وقيل : المؤمنون . وقيل : إنها على العموم ، فالذي يلقى في النار الكافر ، والذي يأتي آمنا يوم القيامة المؤمن ، قاله ابن بحر . اعملوا ما شئتم أمر تهديد ، أي : بعد ما علمتم أنهما لا يستويان فلا بد لكم من الجزاء . إنه بما تعملون بصير وعيد بتهديد وتوعد .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 40 )
يعني جلّ ثناؤه بقوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا ) إن الذين يميلون عن الحق في حججنا وأدلتنا, ويعدلون عنها تكذيبا بها وجحودا لها.
وقد بيَّنت فيما مضى معنى اللحد بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع.
وسنذكر بعض اختلاف المختلفين في المراد به من معناه في هذا الموضع.
اختلف أهل التأويل في المراد به من معنى الإلحاد في هذا الموضع, فقال بعضهم: أريد به معارضة المشركين القرآن باللغط والصفير استهزاء به.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى: وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا ) قال: المُكَاء وما ذكر معه.
وقال بعضهم: أريد به الخبر عن كذبهم في آيات الله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا ) قال: يكذّبون في آياتنا.
وقال آخرون: أريد به يعاندون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا ) قال: يشاقُّون: يعاندون.
وقال آخرون: أريد به الكفر والشرك.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال قال ابن زيد, في قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) قال: هؤلاء أهل الشرك وقال: الإلحاد: الكفر والشرك.
وقال آخرون: أريد به الخبر عن تبديلهم معاني كتاب الله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثنى عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) قال: هو أن يوضع الكلام على غير موضعه. وكل هذه الأقوال التي ذكرناها في تأويل ذلك في قريبات المعاني, وذلك أن اللحد والإلحاد: هو الميل, وقد يكون ميلا عن آيات الله, وعدولا عنها بالتكذيب بها, ويكون بالاستهزاء مكاء وتصدية, ويكون مفارقة لها وعنادا, ويكون تحريفا لها وتغييرا لمعانيها.
ولا قول أولى بالصحة في ذلك مما قلنا, وأن يعم الخبر عنهم بأنهم ألحدوا في آيات الله, كما عمّ ذلك ربنا تبارك وتعالى.
وقوله: ( لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) يقول تعالى ذكره: نحن بهم عالمون لا يخفون علينا, ونحن لهم بالمرصاد إذا وردوا علينا, وذلك تهديد من الله جلّ ثناؤه لهم بقوله: سيعلمون عند ورودهم علينا ماذا يلقون من أليم عذابنا. ثم أخبر جلّ ثناؤه عما هو فاعل بهم عند ورودهم عليه, فقال: ( أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) . يقول تعالى ذكره لهؤلاء الذين يلحدون في آياتنا اليوم في الدنيا يوم القيامة عذاب النار, ثم قال الله: أفهذا الذي يلقى في النار خير, أم الذي يأتي يوم القيامة آمنا من عذاب الله لإيمانه بالله جلّ جلاله؟ هذا الكافر, إنه إن آمن بآيات الله, واتبع امر الله ونهيه, أمنه يوم القيامة مما حذره منه من عقابه إن ورد عليه يومئذ به كافرا.
وقوله: ( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ) وهذا أيضا وعيد لهم من الله خرج مخرج الأمر, وكذلك كان مجاهد يقول: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ) قال: هذا وعيد.
وقوله: ( إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) يقول جلّ ثناؤه: إن الله أيها الناس بأعمالكم التي تعملونها ذو خبرة وعلم لا يخفي عليه منها, ولا من غيرها شيء.
- ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)
{ قَدِيرٌ * إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ فى ءاياتنا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يلقى فِى النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتى ءَامِناً يَوْمَ القيامة اعملوا مَا شِئْتُمْ }
استئناف ابتدائي قصد به تهديد الذين أهملوا الاستدلال بآيات الله على توحيده .
وقوله : { لا يخفون علينا } مراد به الكناية عن الوعيد تذكيراً لهم بإحاطة علم الله بكل كائن ، وهو متصل المعنى بقوله آنفاً : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم } [ فصلت : 22 ] الآية .
والإِلحاد حقيقته : الميل عن الاستقامة ، والآيات تشمل الدلائل الكونية المتقدمة في قوله : { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } [ فصلت : 9 ] وقوله : { ومن آياته الليل والنهار } [ فصلت : 37 ] الخ . وتشمل الآيات القولية المتقدمة في قوله : { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه } [ فصلت : 26 ] . فالإِلحاد في الآيات مستعار للعدول والانصراف عن دلالة الآيات الكونية على ما دلت عليه . والإلحاد في الآيات القولية مستعار للعدول عن سَماعها وللطعن في صحتها وصرف الناس عن سماعها .
وحرف { في } مِن قوله : { فِي ءاياتنا } للظرفية المجازية لإِفادة تمكن إلحادهم حتى كأنه مظروف في آيات الله حيثما كانت أو كلما سمعوها . ومعنى نفي خفائهم : نفي خفاء إلحادهم لا خفاء ذواتهم إذ لا غرض في العلم بذواتهم .
{ عَلَيْنَآ أَفَمَن يلقى فِى النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتى ءَامِناً يَوْمَ } .
تفريع على الوعيد في قوله : { لا يَخْفُونَ عَلَيْنَا } لبيان أن الوعيد بنار جهنم تعريض بالمشركين بأنهم صائرون إلى النار ، وبالمؤمنين بأنهم آمنون من ذلك .
والاستفهام تقريع مستعمل في التنبيه على تفاوت المرتبتين .
وكنّي بقوله : { يَأتِي ءَامِناً } أن ذلك الفريق مصيره الجنة إذ لا غاية للأمن إلا أنه في نعيم . وهذه كناية تعريضية بالذين يُلحدون في آيات الله .
وفي الآية محسن الاحتباك ، إذ حذف مقابل : ( من يُلقَى في النار ) وهو : من يدخل الجنة ، وحذف مقابل : { مَن يأتي ءامناً } وهو : من يأتي خائفاً ، وهم أهل النار .
{ القيامة اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ }
الجملة تذييل لجملة { إنَّ الذين يُلْحِدون في ءاياتنا } الخ ، كما دل عليه قوله عقبه : { إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم } [ فصلت : 41 ] الآية ، أي لا يخفى علينا إلحادهم ولا غيره من سيِّىء أعمالهم . وإنما خص الإِلحاد بالذكر ابتداء لأنه أشنع أعمالهم ومصدر أسوائها .
والأمر في قوله : { اعْمَلُوا ما شِئْتُم } مستعمل في التهديد ، أو في الإِغراء المكنّى به عن التهديد .
وجملة : { إنَّه بِمَا تعمَلونُ بَصِيرٌ } وعيد بالعقاب على أعمالهم على وجه الكناية .
وتوكيده ب ( إنَّ ) لتحقيق معنييه الكنائي والصريح ، وهو تحقيق إحاطة علم الله بأعمالهم لأنهم كانوا شاكين في ذلك كما تقدم في قصة الثلاثة الذين نزل فيهم قوله تعالى : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم } [ فصلت : 22 ] الآية .
والبصير : العليم بالمبصرات .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
«إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها «يُلْحِدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة «فِي آياتِنا» متعلقان بيلحدون «لا» نافية «يَخْفَوْنَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الاسمية إن الذين مستأنفة «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل «أَفَمَنْ» الهمزة حرف استفهام وتوبيخ والفاء استئناف ومن اسم موصول مبتدأ «يُلْقى » مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة الفعلية صلة والجملة الاسمية مستأنفة «فِي النَّارِ» متعلقان بالفعل «خَيْرٌ» خبر المبتدأ «أَمْ» حرف عطف «مَنْ» موصولية مبتدأ «يَأْتِي» مضارع فاعله مستتر «آمِناً» حال والجملة الفعلية صلة «يَوْمَ» ظرف زمان «الْقِيامَةِ» مضاف إليه وخبر المبتدأ محذوف والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «اعْمَلُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله «ما» موصولية مفعول به «شِئْتُمْ» ماض وفاعله والجملة صلة «إِنَّهُ» إن واسمها «بِما» متعلقان بما بعدهما «تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «بَصِيرٌ» خبر إن والجملة صلة والجملة الاسمية تعليل.
- English - Sahih International : Indeed those who inject deviation into Our verses are not concealed from Us So is he who is cast into the Fire better or he who comes secure on the Day of Resurrection Do whatever you will; indeed He is Seeing of what you do
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(41:40) Those *48 who pervert Our Signs *49 are not hidden from Us. *50 Is he who will be cast into the Fire better, or he who comes secure on the Day of Resurrection? Do as you wish; He sees all what you do.
- Français - Hamidullah : Ceux qui dénaturent le sens de Nos versets le Coran ne Nous échappent pas Celui qui sera jeté au Feu sera-t-il meilleur que celui qui viendra en toute sécurité le Jour de la Résurrection Faites ce que vous voulez car Il est Clairvoyant sur tout ce que vous faites;
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß diejenigen die mit Unseren Zeichen abwegig umgehen sind Uns nicht verborgen Ist denn einer der ins Höllenfeuer geworfen wird besser oder jemand der am Tag der Auferstehung in Sicherheit kommt Tut was ihr wollt denn was ihr tut sieht Er wohl
- Spanish - Cortes : Los que niegan Nuestros signos no pueden ocultarse a Nosotros Qué es mejor ¿ser arrojado al Fuego o venir en seguridad el día de la Resurrección ¡Haced lo que queráis Él ve bien lo que hacéis
- Português - El Hayek : Em verdade aqueles que negarem os Nossos versículos não se ocultarão de Nós Quem será mais venturoso o que forprecipitado no fogo ou o que comparecer a salvo no Dia da Ressurreição Agi como queirais mas sabei que Ele bem vêtudo quanto fazeis
- Россию - Кулиев : Воистину те которые уклоняются от истины в отношении Наших аятов не сокрыты от Нас Тот кто будет брошен в Огонь лучше или тот кто в День воскресения явится будучи в безопасности Поступайте как пожелаете Он видит то что вы совершаете
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
Воистину, те, которые уклоняются от истины в отношении Наших аятов, не сокрыты от Нас. Тот, кто будет брошен в Огонь, лучше или тот, кто в День воскресения явится, будучи в безопасности? Поступайте, как пожелаете! Он видит то, что вы совершаете.Под отвержением Божьих знамений подразумевается уклонение от них тем или иным образом. Это может быть отрицание знамений и обвинение во лжи того, кто пришел с ними. Это может быть и искажение их истинного смысла и их неверное толкование, несоответствующее тому смыслу, который заложил в них Аллах. Поэтому Господь напомнил Своим рабам о том, что Ему ведомы даже самые сокровенные мысли и что Он непременно покарает каждого, кто осмелился отвергать Его знамения. Разве тот, кого ввергнут в Ад за то, что он отвергал знамения Аллаха и Его писание, может быть лучше того, кто в День воскресения будет ожидать вознаграждения Аллаха и не будет опасаться Его наказания? Конечно же, нет! О люди! Господь показал вам разницу между истиной и ложью, между спасительной стезей и погибелью. Поступайте же, как хотите. Если хотите, то ступайте прямым путем, и вы сумеете снискать благоволение вашего Господа и войдете в Рай, а если нет, то блуждайте во тьме заблуждения, и тогда ваш Господь разгневается на вас и ввергнет вас в обитель вечного несчастья. Он видит вас и воздаст вам за все ваши деяния и поступки. Всевышний сказал: «Скажи: “Истина - от вашего Господа. Кто хочет, пусть верует, а кто не хочет, пусть не верует”» (18:29).
- Turkish - Diyanet Isleri : Ayetlerimizi inkar edenler Bize gizli değillerdir Kıyamet gününde ateşe atılan mı yoksa güven içinde gelen kimse mi daha iyidir Dilediğinizi işleyin doğrusu O yaptıklarınızı gören'dir
- Italiano - Piccardo : Non ci sono ignoti coloro che travisano i Nostri segni Colui che sarà precipitato nel Fuoco avrà forse sorte migliore di chi giungerà con sicurezza al Giorno della Resurrezione Fate pure quel che volete Egli ben osserva quello che fate
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی که سهرسهخت و بێ بڕوان و دژایهتی ئایهت و فهرمانهکانی ئێمه دهکهن و لێی لادهدهن خۆیان ناشارنهوه له ئێمه باشه ئهوهی فڕێ بدرێته ناو ئاگری دۆزهخهوه چاکتره یان ئهو کهسهی که بهدڵنیایی و ئارامی و هێمنیهوه دێت له ڕۆژی قیامهتدا و بهرهو بهههشت بهڕێزهوه بهڕێ دهکرێت ئهی بێ باوهڕان ههرچیتان له دهست دێت بیکهن چونکه له دهستی خوا دهرناچن دڵنیاش بن خوا بینایه بهو کردهوانهی دهیکهن
- اردو - جالندربرى : جو لوگ ہماری ایتوں میں کج راہی کرتے ہیں وہ ہم سے پوشیدہ نہیں ہیں۔ بھلا جو شخص دوزخ میں ڈالا جائے وہ بہتر ہے یا وہ جو قیامت کے دن امن وامان سے ائے۔ تو خیر جو چاہو سو کرلو۔ جو کچھ تم کرتے ہو وہ اس کو دیکھ رہا ہے
- Bosanski - Korkut : Oni koji riječi Naše izvrću neće se doista od Nas sakriti Pa da li će biti ugodnije onome koji u Vatru bude bačen ili onome koji na Sudnji dan dođe smiren Radite šta hoćete On zaista vidi šta vi radite
- Swedish - Bernström : DE SOM förvränger eller vantolkar Våra budskap kan inte gömma sig för Oss Vem är i ett fördelaktigare läge den som skall kastas i Elden eller den som kommer inför Oss med lugnt [samvete] på Uppståndelsens dag Handla som ni vill; Han ser vad ni gör
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang mengingkari ayatayat Kami mereka tidak tersembunyi dari Kami Maka apakah orangorang yang dilemparkan ke dalam neraka lebih baik ataukah orangorang yang datang dengan aman sentosa pada hari Kiamat Perbuatlah apa yang kamu kehendaki; Sesungguhnya Dia Maha Melihat apa yang kamu kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(Sesungguhnya orang-orang yang mengingkari) diambil dari kata Alhada dan Lahada artinya ingkar (kepada ayat-ayat Kami) yakni Alquran dengan cara mendustakannya (mereka tidak tersembunyi dari Kami) maka pasti Kami akan membalas mereka. (Maka apakah orang-orang yang dilemparkan ke dalam neraka lebih baik ataukah orang-orang yang datang dengan aman sentosa pada hari kiamat? Perbuatlah apa yang kalian kehendaki; sesungguhnya Dia Maha Mengetahui apa yang kalian kerjakan) ayat ini merupakan ancaman bagi mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নিশ্চয় যারা আমার আয়াতসমূহের ব্যাপারে বক্রতা অবলম্বন করে তারা আমার কাছে গোপন নয়। যে ব্যক্তি জাহান্নামে নিক্ষিপ্ত হবে সে শ্রেষ্ঠ না যে কেয়ামতের দিন নিরাপদে আসবে তোমরা যা ইচ্ছা কর নিশ্চয় তিনি দেখেন যা তোমরা কর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக எவர்கள் நம்முடைய வசனங்களில் குறை காண்கிறார்களோ அவர்களுடைய செயல்கள் நமக்கு மறைக்கப்படவில்லை ஆகவே நரகத்தில் எறியப்படுபவன் நல்லவனா அல்லது கியாம நாளன்று அச்சம் தீர்ந்து வருபவன் நல்லவனா நீங்கள் விரும்பதைச் செய்து கொண்டிருங்கள் நிச்சயமாக அவன் நீங்கள் செய்பவற்றை உற்று நோக்குபவனாகவே இருக்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้บิดเบือนทั้งหลายของเรา พวกเขาจะไม่ซ่อนเร้นไปจากเราได้ผู้ที่ถูกโยนลงในนรกจะดีกว่า หรือผู้ที่มาอย่างปลอดภัยในวันกิยามะฮฺ จงทำตามสิ่งที่พวกเจ้าปรารถนาเถิด แท้จริงพระองค์ทรงรู้เห็นในสิ่งที่พวกเจ้ากระทำ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта оятларимиз ҳақида эгрилик қиладиганлар Бизга махфий бўлиб қолмаслар Дўзахга ташланадиган одам яхшими ёки қиёмат куни омон ҳолида келадиган одамми Нимани хоҳласангиз қилаверинг Албатта У зот нима қилаётганингизни кўриб тургувчидир Бу ояти карима Қуръони Карим мўъжизаси бўлиб Аллоҳнинг биру борлиги ва чексиз қудратига далолат қилувчи борлиқдаги оятбелгиларга нисбатан эгрилик ила муносабатда бўлган одамларнинг аҳволини баён қилади Аллоҳнинг оятлари ҳақида эгрилик қиладиганлар қиёмат куни дўзахга тўғрилик қиладиганлар жаннатга кирадилар Хўш улардан қайси бири яхши Ҳамма нарса маълум ва очиқойдин бўлди Энди Хоҳласангиз қуёшга сажда қилинг Хоҳласангиз ойга сажда қилинг Хоҳласангиз Аллоҳнинг оятлари ҳақида куфр сўзлар айтинг Ҳар бир ишингизни Аллоҳ таоло кўриб туради Қиёматда амалингизга яраша жазолайди
- 中国语文 - Ma Jian : 曲解我的迹象者,必不能隐匿起来,不让我看见他们。是在复活日被投入火狱者好呢?还是在复活日安全者好呢?你们要做什么,就随便做什么吧!他确是明察你们的行为的。
- Melayu - Basmeih : Sebenarnya orangorang yang menyeleweng dari jalan yang benar mengenai ayatayat keterangan Kami tidak terselindung keadaan mereka dari pengetahuan Kami Kalau sudah demikian maka adakah orang yang dihumbankan ke dalam neraka lebih baik atau orang yang datang dalam keadaan aman dan selamat pada hari kiamat Katakanlah kepada orangorang yang menyeleweng itu "Buatlah apa yang kamu suka sesungguhnya Allah Maha Melihat akan apa yang kamu lakukan dan akan membalasnya"
- Somali - Abduh : Kuwa iilaya aayaadkanaga nagama qarsoona ruux lagu tuuray Naarta miyaa khayrroon mise mid isagoo aamin ah imaan Qiyaamada fala waxaad doontaan Eebe waxaad faleysaan waa arkaa
- Hausa - Gumi : Lalle waɗannan da ke karkacẽwa a cikin ãyõyinMu bã su fakuwa a gare Mu Ashe fa wanda ake jẽfãwa a cikin Wutã ne mafĩfĩci kõ kuwa wanda zai je amintacce a Rãnar ¡iyãma Ku aikata abin da kuke so Lalle Shĩ Mai gani ne ga abin da kuke aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Hakika wale wanao upotoa ukweli uliomo katika Ishara zetu hawatufichikii Sisi Je Atakaye tupwa Motoni ni bora au atakaye kuja kwa amani Siku ya Kiyama Tendeni mpendavyo kwa hakika Yeye anayaona mnayo yatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë ata që i shtrembërojnë argumentet Tona nuk do të jenë të fshehtë te Ne e a është më e mirë ai që do të hidhet në zjarr apo ai që në Ditën e Kijametit do të vie i qetë Punoni çka të doni se ju gjen ajo çka ju takon e Ai me të vërtetë i sheh të gjitha çka punoni ju
- فارسى - آیتی : كسانى كه در آيات ما راه باطل پيش مىگيرند، بر ما پوشيده نيستند. آيا آن كه به آتش افكنده مىشود بهتر است يا آن كه روز قيامت بىهيچ وحشتى مىآيد؟ هر چه مىخواهيد بكنيد، او به كارهايتان بيناست.
- tajeki - Оятӣ : Касоне, ки дар оёти Мо роҳи ботил пеш мегиранд, бар Мо пӯшида нестанд. Оё он ки ба оташ афканда мешавад, беҳтар аст ё он ки рӯзи қиёмат бе ҳеҷ ваҳшате меояд? Ҳарчи мехоҳед бикунед, Ӯ ба корҳоятон биност!
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، بىزنىڭ ئايەتلىرىمىزنى بۇرمىلاپ چۈشەندۈرىدىغانلار بىزگە مەخپىي قالمايدۇ، قىيامەت كۈنى دوزاخقا تاشلىنىدىغان ئادەم ياخشىمۇ؟ ياكى قىيامەت كۈنى (اﷲ نىڭ ئازابىدىن) ئەمىن بولغان ھالدا كېلىدىغان ئادەم ياخشىمۇ؟ خالىغىنىڭلارنى قىلىڭلار، شۈبھىسىزكى، اﷲ قىلمىشىڭلارنى كۆرۈپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നമ്മുടെ വചനങ്ങളെ വളച്ചൊടിച്ച് വികൃതമാക്കുന്നവര് നമ്മുടെ കണ്വെട്ടത്തുനിന്ന് മറഞ്ഞുനില്ക്കുന്നവരല്ല. നരകത്തിലെറിയപ്പെടുന്നവനോ, അതല്ല, ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പുനാളില് നിര്ഭയനായി വന്നെത്തുന്നവനോ ആരാണ് നല്ലവന്? നിങ്ങള്ക്കു തോന്നുന്നതെന്തും ചെയ്തുകൊള്ളുക. നിങ്ങള് ചെയ്യുന്നതൊക്കെയും കണ്ടറിയുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين يميلون عن الحق فيكفرون بالقران ويحرفونه لا يخفون علينا بل نحن مطلعون عليهم افهذا الملحد في ايات الله الذي يلقى في النار خير ام الذي ياتي يوم القيامه امنا من عذاب الله مستحقا لثوابه لايمانه به وتصديقه باياته اعملوا ايها الملحدون ما شئتم فان الله تعالى باعمالكم بصير لا يخفى عليه شيء منها وسيجازيكم على ذلك وفي هذا وعيد وتهديد لهم
*48) After telling the common people in a few sentences that the doctrine of Tauhid and the Hereafter to which Muhammad (upon whom be Allah's peace) is inviting them, is rational and the signs of the universe testify to its being right and true, the discourse again tunes to the opponents who were determined to oppose it stubbornly.
*49) The word yulhidun in the original is derived from ilhad which means to deviate, to turn away from the right to the wrong path, to adopt crookedness. Thus, ilhad in the Revelations of Allah would mean that instead of understanding them in their clear and straightforward meaning one should misconstrue them and go astray and also lead others astray. One of the devices being adopted by the disbelievers of Makkah to defeat the message of the Qur'an was that they would hear the verses of the Qur'an and then would isolate one verse from its context, tamper with another, misconstrue a word or a sentence and thus raise every sort of objection and would mislead the people, saying that the Prophet had said such and such a thing that day.
*50) These words imply a severe threat. The All-Powerful Ruler's saying that the acts of such and such a person are not hidden from Him by itself contains the meaning that he cannot escape their consequences.