- عربي - نصوص الآيات عثماني : تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلْأَرْضِ ۗ أَلَآ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن ۚ والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ۗ ألا إن الله هو الغفور الرحيم
- عربى - التفسير الميسر : تكاد السماوات يتشقَّقْنَ، كل واحدة فوق التي تليها؛ من عظمة الرحمن وجلاله تبارك وتعالى، والملائكة يسبحون بحمد ربهم، وينزهونه عما لا يليق به، ويسألون ربهم المغفرة لذنوب مَن في الأرض مِن أهل الإيمان به. ألا إن الله هو الغفور لذنوب مؤمني عباده، الرحيم بهم.
- السعدى : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
{ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ } على عظمها وكونها جمادا، { وَالْمَلَائِكَةِ } الكرام المقربون خاضعون لعظمته، مستكينون لعزته، مذعنون بربوبيته. { يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } ويعظمونه عن كل نقص، ويصفونه بكل كمال، { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ } عما يصدر منهم، مما لا يليق بعظمة ربهم وكبريائه، مع أنه تعالى هو { الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الذي لولا مغفرته ورحمته، لعاجل الخلق بالعقوبة المستأصلة.
وفي وصفه تعالى بهذه الأوصاف، بعد أن ذكر أنه أوحى إلى الرسل كلهم عموما، وإلى محمد - صلى الله عليهم أجمعين- خصوصا، إشارة إلى أن هذا القرآن الكريم، فيه من الأدلة والبراهين، والآيات الدالة على كمال الباري تعالى، ووصفه بهذه الأسماء العظيمة الموجبة لامتلاء القلوب من معرفته ومحبته وتعظيمه وإجلاله وإكرامه، وصرف جميع أنواع العبودية الظاهرة والباطنة له تعالى، وأن من أكبر الظلم وأفحش القول، اتخاذ أنداد للّه من دونه، ليس بيدهم نفع ولا ضرر، بل هم مخلوقون مفتقرون إلى الله في جميع أحوالهم.
- الوسيط لطنطاوي : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ثم بين - سبحانه - بعض مظاهر علو شأنه وكمال عظمته وجلاله فقال : ( تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ) .
والفعل ( تَكَادُ ) مضارع " كاد " الذى هو من أفعاله المقاربة ، وقوله ( يَتَفَطَّرْنَ ) أى : يتشققن . والضمير فى قوله - تعالى - : ( مِن فَوْقِهِنَّ ) يعود إلى السماوات ، باعتبار أن كل سماء تنفطر فوق التى تليها .
وهذا التفطر سببه الخشية من الله - تعالى - ، الخوف من جلاله وعظمتنه فيكون المعنى : تكاد السماوات يتشققن مع عظمهن ( مِن فَوْقِهِنَّ ) أى : من أعلاهن ، خشية ورهبة من عظمته - عز وجل - ، كما قال - تعالى - ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مِن دَآبَّةٍ والملائكة وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) ويصح أن يكون هذا التفطر سببه ، شدة الفرية التى افتراها المشركون على الله - تعالى - حيث زعموا أن لله ولدا ، كما قال سبحانه - : ( وَقَالُواْ اتخذ الرحمن وَلَداً لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأرض وَتَخِرُّ الجبال هَدّاً أَن دَعَوْا للرحمن وَلَداً ) قال صاحب الكشف : فإن قلت : لم قال : ( مِن فَوْقِهِنَّ ) ؟ قلت : لأن أعظم الآيات وأدلها على الجلال والعظمة : فوق السماوات ، وهى : العرش ، والكرسى ، وصفوف الملائكة ، المرتجة بالتسبيح والتقديس حول العرش ، وما لا يعلم كنهه إلا الله - تعالى - من آثار ملكوته العظمى ، فلذا قال : ( يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ) أى : يبتدئ الانفطار من جهتهن الفوقانية . أو لأن كلمة الكفر جاءت من الذين تحت السماوات ، فكان القياس أن يقال : من تحتهن ، من الجهة التى جاءت منها الكلمة ، ولكنه بولغ فى ذلك فجعلت مؤثرة فى جهة الفوق . كأنه قيل : يكدن يتفطرن من الجهة التى فوقهن ، دع التى تحتهن .
وقوله - تعالى - : ( والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) مؤكد لما قبله من بيان علو شأنه - عز وجل - ، وسمو عظمته وجلاله .
أى : والملائكة ينزهون ربهم - تعالى - عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله ، خوفا منه - سبحانه - ، ورهبة لذاته .
وقوله : ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرض ) معطوف على ( يُسَبِّحُونَ ) . والمراد بمن فى الأرض : المؤمنون بصفة خاصة ، لأنهم هم الذين يستحقون ذلك ، كما قال - تعالى - فى آية أخرى : ( الذين يَحْمِلُونَ العرش وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ ) أى : أن الملائكة ينزهون الله - تعالى - عما لا يليق به . ويطلبون للمؤمنين من أهل الأرض عفو الله - تعالى - ورحمته وغفرانه .
وقوله : ( لأَرْضِ أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور الرحيم ) تذييل قصد به الثناء على الله - تعالى - بما هو أهله .
أى : ألا إن الله - تعالى - وحده ، هو الواسع المغفرة والرحمة لمن يشاء من عباده ، لا يمنعه من ذلك مانع ، ولا يحاسبه على ما يفعل محاسب .
- البغوى : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
( تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن ) أي : كل واحدة منها تتفطر فوق التي تليها من قول المشركين : " اتخذ الله ولدا " . نظيره في سورة مريم : وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه ( مريم 88 - 90 ) . ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ) من المؤمنين ، ( ألا إن الله هو الغفور الرحيم ) .
- ابن كثير : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وقوله : ( تكاد السموات يتفطرن من فوقهن ) قال ابن عباس ، وانلضحاك ، وقتادة ، والسدي ، وكعب الأحبار : أي فرقا ، من العظمة ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرو لمن في الأرض ) كقوله : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ) [ غافر : 7 ] .
.
وقوله : ( ألا إن الله هو الغفور الرحيم ) إعلام بذلك وتنويه به .
- القرطبى : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قوله تعالى : تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم .
قوله تعالى : تكاد السماوات قراءة العامة بالتاء . وقرأ نافع وابن وثاب والكسائي بالياء . ( يتفطرن ) قرأ نافع وغيره بالياء والتاء والتشديد في الطاء ، وهي قراءة العامة . وقرأ أبو عمرو وأبو بكر والمفضل وأبو عبيد ( ينفطرن ) من الانفطار ، كقوله تعالى : إذا السماء انفطرت وقد مضى في سورة ( مريم ) بيان هذا . وقال ابن عباس : تكاد السماوات يتفطرن أي : تكاد كل واحدة منها تنفطر فوق التي تليها ، من قول المشركين : اتخذ الله ولدا . وقال الضحاك والسدي : يتفطرن أي : يتشققن من عظمة الله وجلاله فوقهن . وقيل : فوقهن : فوق الأرضين من خشية الله لو كن مما يعقل .
قوله تعالى : والملائكة يسبحون بحمد ربهم أي ينزهونه عما لا يجوز في وصفه ، وما لا يليق بجلاله . وقيل : يتعجبون من جرأة المشركين ، فيذكر التسبيح في موضع التعجب . وعن علي - رضي الله عنه - : أن تسبيحهم تعجب مما يرون من تعرضهم لسخط الله . وقال ابن عباس : تسبيحهم خضوع لما يرون من عظمة الله . ومعنى بحمد ربهم : بأمر ربهم ، قاله السدي .
ويستغفرون لمن في الأرض قال الضحاك : لمن في الأرض من المؤمنين ، وقاله السدي . بيانه في سورة غافر : ويستغفرون للذين آمنوا . وعلى هذا تكون الملائكة هنا حملة العرش . وقيل : جميع ملائكة السماء ، وهو الظاهر من قول الكلبي . وقال وهب بن منبه : هو منسوخ بقوله : ويستغفرون للذين آمنوا قال المهدوي : والصحيح أنه ليس بمنسوخ ; لأنه خبر ، وهو خاص للمؤمنين . وقال أبو الحسن الماوردي عن الكلبي : إن الملائكة لما رأت الملكين اللذين اختبرا وبعثا إلى الأرض ليحكما بينهم ، فافتتنا بالزهرة وهربا إلى إدريس - وهو جد أبي نوح عليهما السلام - وسألاه أن يدعو لهما ، سبحت الملائكة بحمد ربهم واستغفرت لبني آدم . قال أبو الحسن بن الحصار : وقد ظن بعض من جهل أن هذه الآية بسبب هاروت وماروت ، وأنها منسوخة بالآية التي في المؤمن ، وما علموا أن حملة العرش مخصوصون بالاستغفار للمؤمنين خاصة ، ولله ملائكة أخر يستغفرون لمن في الأرض . الماوردي : وفي استغفارهم لهم قولان : أحدهما : من الذنوب والخطايا ، وهو ظاهر قول مقاتل . الثاني : أنه طلب الرزق لهم والسعة عليهم ، قاله الكلبي .
قلت : وهو أظهر ، لأن الأرض تعم الكافر وغيره ، وعلى قول مقاتل لا يدخل فيه الكافر . وقد روي في هذا الباب خبر رواه عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال : إن العبد إذا كان يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة : صوت معروف من آدمي ضعيف ، كان يذكر الله تعالى في السراء فنزلت به الضراء ، فيستغفرون له . فإذا كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة : صوت منكر من آدمي كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء فلا يستغفرون الله له . وهذا يدل على أن الآية في الذاكر لله تعالى في السراء والضراء ، فهي خاصة ببعض من في الأرض من المؤمنين . والله أعلم . ويحتمل أن يقصدوا بالاستغفار طلب الحلم والغفران في قوله تعالى : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا إلى أن قال : إنه كان حليما غفورا ، وقوله تعالى : وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم . والمراد الحلم عنهم وألا يعاجلهم بالانتقام ، فيكون عاما ، قاله الزمخشري . وقال مطرف : وجدنا أنصح عباد الله لعباد الله الملائكة ، ووجدنا أغشى عباد الله لعباد الله الشياطين . وقد تقدم .
ألا إن الله هو الغفور الرحيم قال بعض العلماء : هيب وعظم - جل وعز - في الابتداء ، وألطف وبشر في الانتهاء .
- الطبرى : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وقوله: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ ) يقول تعالى ذكره: تكاد السموات يتشققن من فوق الأرضين, من عظمة الرحمن وجلاله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ ) قال: يعني من ثقل الرحمن وعظمته تبارك وتعالى.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ ) : أي من عظمة الله وجلاله.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة, مثله.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ ) قال: يتشقَّقن في قوله: مُنْفَطِرٌ بِهِ قال: منشقّ به.
حدثنا عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول, في قوله: ( يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ ) يقول: يتصدعن من عظمة الله.
حدثنا محمد بن منصور الطوسي, قال: ثنا حسين بن محمد, عن أبي معشر, عن محمد بن قيس, قال: جاء رجل إلى كعب فقال: يا كعب أين ربنا؟ فقال له الناس: دقّ الله تعالى, أفتسال عن هذا؟ فقال كعب: دعوه, فإن يك عالما ازداد, وإن يك جاهلا تعلم. سألت أين ربنا, وهو على العرش العظيم متكئ, واضع إحدى رجليه على الأخرى, ومسافة هذه الأرض التي أنت عليها خمسمائة سنة ومن الأرض إلى الأرض مسيرة خمس مئة سنة, وكثافتها خمس مئة سنة, حتى تمّ سبع أرضين, ثم من الأرض إلى السماء مسيرة خمس مئة سنة, وكثافتها خمس مئة سنة, والله على العرم متكئ, ثم تفطر السموات. ثم قال كعب: اقرءوا إن شئتم ( مِنْ فَوْقِهِنَّ ).... الآية.
وقوله: ( وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) يقول تعالى ذكره: والملائكة يصلون بطاعة ربهم وشكرهم له من هيبة جلاله وعظمته.
كما حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثنا أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) قال: والملائكة يسبحون له من عظمته.
وقوله: ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأرْضِ ) يقول: ويسألون ربهم المغفرة لذنوب من في الأرض من أهل الإيمان به.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأرْضِ ) قال: للمؤمنين.
يقول الله عزّ وجلّ: ألا إن الله هو الغفور لذنوب مؤمني عباده, الرحيم بهم أن يعاقبهم بعد توبتهم منها.
- ابن عاشور : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)
{ العظيم * تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ } .
جملة مستأنفة مقررة لمعنى جملة { وهو العلي العظيم } [ الشورى : 4 ] ولذلك لم تعطف عليها ، أي يكاد السماوات على عظمتهن يتشققن من شدّة تسخرهن فيما يسخرهُن الله له من عمل لا يخالف ما قدّره الله لهنّ ، وأيضاً قد قيل : إن المعنى : يكاد السماوات يتفطرن من كثرة ما فيهن من الملائكة والكواكب وتصاريف الأقدار ، فيكون في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " أطَّتتِ السماء وبِحَقها أن تَئطّ . والذي نفسُ محمّد بيده ما فيها موضع شِبر إلا فيه جبهة مَلَك ساجد يسبح الله بحمده " ويرجّحه تعقيبه بقوله تعالى : { والملائكة يسبحون بحمد ربهم } كما سيأتي .
وقرأ نافع وحده والكسَائِي { يكاد } بتحتية في أوّله . وقرأه الباقون بفوقية وهما وجهان جائزان في الفعل المسند إلى جمع غيرِ المذكر السالم وخاصة مع عدم التأنيث الحقيقي . وتقدم في سورة مريم ( 90 ) قوله : { يكاد السماوات يتفَطَّرْنَ منه . وقرأ الجمهور يتفطرن } بتحتية ثم فوقية وأصله مضارع التفطر ، وهو مطاوع التفطير الذي هو تكرير الشقّ . وقرأه أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب بِتَحتيّة ثم نون وهو مضارع : انفطَر ، مطاوع الفطر مصدر فطَر الثلاثي ، إذا شَقَّ ، وليس المقصود منه على القراءتين قبول أثر الفاعل إذ لا فاعل هنا للشقّ وإنّما المقصود الخبر بحصول الفعل ، وهذا كثير ، كقولهم : انشقّ ضوء الفجر ، فلا التفات هنا لما يقصد غالباً في مادة التفعل من تكرير الفعل إذ لا فاعل للشقّ هنا ولا لتكرره ، فاستوت القراءتان في باب البلاغة ، على أنّ استعمال صيغ المطاوعة في اللّغة ذو أنحاء كثيرة واعتبارات كما نبه عليه كلام الرضيّ في «شرح الشافية» .
وقوله : { من فوقهن } يجوز أن يكون ضمير { فوقهن } عائداً على { السماوات } ، فيكون المجرور متعلقاً بفعل { يتفطرن } بمعنى : أن انشقاقهن يحصل من أعلاهنّ ، وذلك أبلغ الانشقاق لأنه إذا انشقّ أعلاهن كان انشقاق ما دونه أولى ، كما قيل في قوله تعالى : { وهي خاوية على عروشها } كما تقدم في سورة البقرة ( 259 ) وفي سورة الحج ( 45 ) . وتكون { من } ابتدائيّة .
ويجوز أن يكون الضمير عائداً إلى { الأرض } من قوله تعالى : { وما في الأرض } [ الشورى : 4 ] على تأويل الأرض بأرضين باعتبار أجزاء الكرة الأرضية أو بتأويل الأرض بسكانها من باب { واسْأل القرية } [ يوسف : 82 ] .
وتكون { من } زائدة زيادتها مع الظروف لتأكيد الفوقية ، فيفيد الظرف استحضار حالة التفطر وحالة موقعه ، وقد شبه انشقاق السماء بانشقاق الوَردة في قوله تعالى : { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدِّهان } [ الرحمن : 37 ] . والوردة تنشق من أعلاها حين ينفتح بُرْعُومُها فيوشك إنْ هُن تفطَّرْنَ أن يخْررْنَ على الأرض ، أي يكاد يقع ذلك لِما فشا في الأرض من إشراك وفساد على معنى قوله تعالى : { وقالوا اتخذ الرحمن ولداً لقد جئتم شيئاً إِدًّا يكاد السماوات يتفطَّرْنَ منه وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّاً }
[ مريم : 88 90 ] ويرجحه قوله الآتي : { والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم } [ الشورى : 6 ] . وعن ابن عباس { يكاد السماوات يتفطَّرن } من قول المشركين { اتخذ الله ولداً } [ البقرة : 116 ] .
{ فَوْقِهِنَّ والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الارض أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور } .
جملة عطفت على جملة { يكاد السماوات يتفطرن } لإفادتها تقرير معنى عظمة الله تعالى وجلاله المدلول عليهما بقوله : { وهو العلي العظيم } [ الشورى : 4 ] .
مرتبة واجب الوجود سبحانه وهو أهل التنزيه والحمد ومرتبة الروحانيات وهي الملائكة وهي واسطة المتصرف القدير ومفيض الخير في تنفيذ أمره من تكوين وهدى وإفاضة خير على النّاس ، فهي حين تتلقى من الله أوامره تسبِّحُه وتحمده ، وحين تفيض خيرات ربّها على عباده تستغفر للذين يتقبلونها تقبل العبيد المؤمنين بربّهم ، وتلك إشارة إلى حصول ثمرات إبلاغها ، وذلك بتأثيرها في نظم أحوال العالم الإنساني . ومرتبة البشرية المفضلة بالعقل إذ أكمله الإيمانُ وهي المراد ب ( من في الأرض ) .
- إعراب القرآن : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
«تَكادُ السَّماواتُ» مضارع ناقص واسمه «يَتَفَطَّرْنَ» مضارع وفاعله والجملة خبر تكاد وجملة تكاد مستأنفة «مِنْ فَوْقِهِنَّ» متعلقان بالفعل «وَالْمَلائِكَةُ» حرف استئناف ومبتدأ «يُسَبِّحُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة «بِحَمْدِ» متعلقان بالفعل «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «وَيَسْتَغْفِرُونَ» الواو حرف عطف ومضارع مرفوع والواو فاعله «لِمَنْ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «فِي الْأَرْضِ» جار ومجرور صلة من «أَلا» أداة تنبيه «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها «هُوَ» ضمير فصل «الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» خبران وجملة إن مستأنفة
- English - Sahih International : The heavens almost break from above them and the angels exalt [Allah] with praise of their Lord and ask forgiveness for those on earth Unquestionably it is Allah who is the Forgiving the Merciful
- English - Tafheem -Maududi : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(42:5) The heavens may well nigh rend asunder from above *3 while the angels proclaim the praise of their Lord and ask forgiveness for those on earth. *4 Lo, it is Allah, and He alone, Who is Most Forgiving, Most Merciful. *5
- Français - Hamidullah : Peu s'en faut que les cieux ne se fendent depuis leur faîte quand les anges glorifient leur Seigneur célèbrent Ses louanges et implorent le pardon pour ceux qui sont sur la terre Allah est certes le Pardonneur le Très Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Beinahe brechen die Himmel auseinander von oben her Und die Engel lobpreisen ihren Herrn und bitten Ihn um Vergebung für diejenigen die auf der Erde sind Ja sicherlich Allah ist der Allvergebende und Barmherzige
- Spanish - Cortes : Casi se hienden los cielos allí arriba al celebrar los ángeles las alabanzas de su Señor y pedir Su perdón en favor de los que están en la tierra ¿No es Alá el Indulgente el Misericordioso
- Português - El Hayek : É possível que os céus se fendam para a Sua glória; e os anjos celebram os louvores do seu Senhor e imploram perdãopara aqueles que estão na terra
- Россию - Кулиев : Небеса готовы разверзнуться сверху от величия Аллаха; или от многочисленных ангелов; или от слов многобожников Ангелы прославляют хвалой своего Господа и просят прощения для тех кто на земле Воистину Аллах - Прощающий Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
Небеса готовы разверзнуться сверху (от величия Аллаха; или от многочисленных ангелов; или от слов многобожников). Ангелы прославляют хвалой своего Господа и просят прощения для тех, кто на земле. Воистину, Аллах - Прощающий, Милосердный.Он превосходит Свои творения могуществом, властью и положением. Он велик настолько, что небеса уже готовы разверзнуться на верхах своих, несмотря на то, что они могучи, тверды и неподвижны. Благородные, приближенные к Аллаху ангелы смиренны пред Его величием и покорны Его могуществу и господству. Они славят и восхваляют Его самыми прекрасными эпитетами и свидетельствуют о Его совершенстве и отсутствии у Него каких-либо недостатков. Они просят Аллаха простить обитателям земли то, что они не поклоняются Господу так, как того заслуживает Величественный и Славный Владыка. Но Всевышний Аллах -Прощающий и Милосердный, и если бы не Его снисходительность и милосердие, то Он без промедления покарал бы творения за их нерадивость и несправедливость. Таким образом, после напоминания о том, что пророки получали откровения, Аллах охарактеризовал Себя достохвальными эпитетами, что указывает на то, что Коран содержит в себе доказательства и знамения, свидетельствующие о совершенстве Аллаха. Его величественные имена позволяют рабам познать Его, переполняют их сердца почтением, покорностью, благодарностью и любовью к Нему, а также побуждают их поклоняться Ему душой и телом. Грешники, равняющие творения с Аллахом, вершат величайшую несправедливость и произносят самые скверные речи. Их боги не в состоянии принести им пользу или причинить им вред. Они - всего лишь творения, которые каждый миг испытывают нужду в своем Создателе. Поэтому далее Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökler neredeyse üstlerinden çatlayacak Melekler Rablerini överek tesbih eder ve yeryüzünde bulunanlar için O'ndan bağışlanma dilerler İyi bilin ki Allah Şüphesiz bağışlayandır merhametli olandır
- Italiano - Piccardo : Quasi sprofondano i cieli gli uni sugli altri quando gli angeli glorificano il loro Signore Lo lodano e implorano perdono per coloro che sono sulla terra In verità Allah è il Perdonatore il Misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : ئاسمانهکان لای سهرویانهوه نزیکه لهبهر گهورهیی و شکۆداری ئهو زاته لهت ببن و لێك بترازێن هاوکات فریشتهکان سهرگهرمی تهسبیحات و ستایش و سوپاسگوزاریی پهروهردگاریانن داوای لێخۆشبوونیش دهکهن بۆ ئیماندارانی سهرزهوی دڵنیا و ئاگاداربن که بهڕاستی ئهو پهروهردگاره ههر ئهو لێخۆشبوو میهرهبانه
- اردو - جالندربرى : قریب ہے کہ اسمان اوپر سے پھٹ پڑیں اور فرشتے اپنے پروردگار کی تعریف کے ساتھ اس کی تسبیج کرتے رہتے ہیں اور جو لوگ زمین میں ہیں ان کے لئے معافی مانگتے رہتے ہیں۔ سن رکھو کہ خدا بخشنے والا مہربان ہے
- Bosanski - Korkut : Skoro da se nebesa raspadnu jedna iznad drugih A meleki veličaju i hvale Gospodara svoga i mole oprosta za one koji su za Zemlji – Allah je zaista Taj koji prašta i koji je milostiv
- Swedish - Bernström : Himlarna är nära att rämna i sina höga [valv] när änglarna sjunger sin Herres lov och ber Honom förlåta [människorna] på jorden Ja Gud ensam är Den som ständigt förlåter Den som ständigt visar barmhärtighet
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hampir saja langit itu pecah dari sebelah atas karena kebesaran Tuhan dan malaikatmalaikat bertasbih serta memuji Tuhannya dan memohonkan ampun bagi orangorang yang ada di bumi Ingatlah bahwa sesungguhnya Allah Dialah Yang Maha Pengampun lagi Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(Hampir saja) dapat dibaca Takaadu atau Yakaadu (langit itu pecah) dibaca Yatafath-tharna dengan huruf tha yang ditasydidkan menurut qiraat lain dibaca Yanfathirna dengan memakai huruf Nun (dari sebelah atasnya) hampir setiap langit itu pecah menimpa yang lainnya karena kebesaran Allah swt. (dan malaikat-malaikat bertasbih serta memuji Rabbnya) disertai dengan mengucapkan puji-pujian (dan memohonkan ampun bagi orang-orang yang ada di bumi) yakni bagi orang-orang yang beriman. (Ingatlah! Bahwa sesungguhnya Allah Dialah Yang Maha Pengampun) kepada kekasih-kekasih-Nya (lagi Maha Penyayang) kepada mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আকাশ উপর থেকে ফেটে পড়ার উপক্রম হয় আর তখন ফেরেশতাগণ তাদের পালনকর্তার প্রশংসাসহ পবিত্রতা বর্ণনা করে এবং পৃথিবীবাসীদের জন্যে ক্ষমা প্রার্থনা করে। শুনে রাখ আল্লাহই ক্ষমাশীল পরম করুনাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்களுக்கு மேலிருந்து வானங்கள் பிளந்து விடலாம்; ஆனால் மலக்குகள் தங்களுடைய இறைவனின் புகழைக் கொண்டு தஸ்பீஹு செய்து உலகில் உள்ளவர்களுக்காக மன்னிப்புத் தேடுகின்றனர் அறிந்து கொள்க நிச்சயமாக அல்லாஹ்வே மிகவும் மன்னப்பவன்; மிக்க கிருபையுடையவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ชั้นฟ้าทั้งหลายแทบจะพังทลายลงมาจากเบื้องบนพวกมันขณะที่มะลาอิกะฮฺต่างก็แซ่ซ้องสดุดีด้วยการสรรเสริญต่อพระเจ้าของพวกเขา และขออภัยให้แก่ผู้ที่อยู่ในโลกนี้ พึงรู้เถิดว่า แท้จริงอัลลอฮฺนั้น พระองค์เป็นผู้ทรงอภัย ผู้ทรงเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Осмонлар уст томонларидан ёрилиб кетай дейдир Фаришталар эса Роббилари ҳамди ила тасбиҳ айтурлар ва ер юзидаги кимсаларга истиғфор сўрарлар Огоҳ бўлингким албатта Аллоҳ ўта мағфиратли ва ўта раҳмли зотдир Аллоҳ таолонинг юксаклиги ва улуғлиги қаршисида чидай олмай осмонлар ўз устиларидан ёрилиб кетай деб турадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 诸天体几乎从上面破裂,众天神赞颂他们的主,并为地面上的人求饶。真的,真主确是至赦的,确是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Alam langit nyarisnyaris pecah dari sebelah atasnya kerana ngeri dan takutnya kepada kemurkaan Allah terhadap penduduk bumi yang lupakan kebesaran Allah sehingga menyeleweng dari jalan yang benar; dan malaikat bertasbih dengan memuji Tuhannya serta memohon ampun bagi makhlukmakhluk yang ada di bumi Ingatlah Sesungguhnya Allah Dia lah Yang Maha Pengampun lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : Waxay u dhawdahay Samooyinku inay ku dildillaacaan korkooda Malaa'igtuna waxau ku tasbiixsan mahadda Eebahood waxayna u dambidhaaf warsan kuwadhulka ku sugan Dadka Eebana waa dambidhaafe Naxariista
- Hausa - Gumi : Sammai nã kusan su tsãge daga bisansu kuma malã'iku nã yin tasĩhi game da gõdẽ wa Ubangijinsu kuma sunã istigfãri dõmin wanda ke cikin ƙasa To lalle Allah Shĩ ne Mai gãfara Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Zinakaribia mbingu kupasuka juu huko na Malaika wakimtakasa Mola wao Mlezi na kumhimidi na wakiwaombea maghfira waliomo kwenye ardhi Ama hakika Mwenyezi Mungu ni Mwenye kusamehe Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Gati që qiejt po shkyhen prej madhërisë së Tij njëri mbi tjetrin E engjëjt e madhërojnë duke e falenderuar Zotin e tyre dhe ërkojnë falje për ata që janë në Tokë – Ja pra Perëndia me të vërtetë është falës dhe mëshirues
- فارسى - آیتی : نزديك است كه آسمانها بر فراز يكديگر در هم شكنند و فرشتگان به ستايش پروردگارشان تسبيح مىگويند و براى ساكنان زمين آمرزش مىطلبند. آگاه باشيد كه خدا آمرزنده و مهربان است.
- tajeki - Оятӣ : Наздик аст, ки осмонҳо ба болои якдигар дар ҳам шикананд ва фариштагон ба ситоиши Парвардигорашон тасбеҳ мегӯянд ва барои сокинони замин бахшоиш металабанд. Огоҳ бошед, ки Худо бахшояндаву меҳрубон аст!
- Uyghur - محمد صالح : (اﷲ نىڭ كاتتىلىقىدىن) ئاسمانلار يۇقىرى تەرىپىدىن يېرىلىپ كېتىشكە تاس قالىدۇ، پەرىشتىلەر پەرۋەردىگارىغا تەسبىھ ئېيتىدۇ، ھەمدى ئېيتىدۇ، يەر يۈزىدىكىلەرگە مەغپىرەت تىلەيدۇ. بىلىڭلاركى، اﷲ ھەقىقەتەن ناھايىتى مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر، ناھايىتى مېھرىباندۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശങ്ങള് അവയുടെ മുകള്ഭാഗത്തുനിന്ന് പൊട്ടിച്ചിതറാനടുത്തിരിക്കുന്നു. മലക്കുകള് തങ്ങളുടെ നാഥനെ കീര്ത്തിക്കുന്നു. വാഴ്ത്തുന്നു. ഭൂമിയിലുള്ളവര്ക്കായി അവര് പാപമോചനം തേടുന്നു. അറിയുക; തീര്ച്ചയായും അല്ലാഹു ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനാണ്; പരമദയാലുവും.
- عربى - التفسير الميسر : تكاد السماوات يتشققن كل واحده فوق التي تليها من عظمه الرحمن وجلاله تبارك وتعالى والملائكه يسبحون بحمد ربهم وينزهونه عما لا يليق به ويسالون ربهم المغفره لذنوب من في الارض من اهل الايمان به الا ان الله هو الغفور لذنوب مومني عباده الرحيم بهم
*3) That is, "It is not a trivial matter that a creature should be joined in lineage with Allah and regarded as His son or daughter; another regarded as fulfiller of the needs and the answerer of the petitions so that the people should start invoking him for help; another taken as the maintainer of the entire world, and his devotees should start proclaiming that their holy saint heard the prayer of everyone at all places at all times and Games to his help and answers his petition; another invested with the authority to egjoin and prohibit things and declare them as lawful and unlawful, and the people should start obeying his commands, instead of the Commands of God, as if he alone was their God. These boldnesses against God arc such that they may well cause the heavens to break asunder. " (This same theme has also been presented in Surah Maryam: 88-91 above).
*4) It means: `The angels shudder with disgust when they hear such nonsense being uttered by the people in respect of their Lord, and they regard it as a rebellion against Him." They say: `Glorified be Allah! No one can have the position that he should become an associate with Allah, Lord of the worlds, in Divinity and Command; there is none beside Him who may be our and all other servants' benefactor so that hymns be sung in his praise and he be thanked. " So, they feel that it is a grave crime being committed in the world, and it may provoke AIlah Almighty's wrath any moment. Therefore, they implore Allah for mercy again and again for the dwellers of the earth, who have forgotten themselves and their God, and pray that they may yet be spared from the torment and given more respite to mend their ways.
*5) That is , "It is only Allah's clemency, mercifulness and forgiveness that the people who have touched the extreme limits in disbelief, polytheism, atheism, sinfulness and tyranny, have been receiving respite after respite for years and years, even for centuries; yet they not only go on receiving their sustenance but arc also acclaimed as the great people of the world and they are provided with such adornments of the worldly life as cause the ignorant people the misunderstanding that this world perhaps has no God. "