- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْيًۢا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِنۢ بَعْدِهِمْ لَفِى شَكٍّۢ مِّنْهُ مُرِيبٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ۚ ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم ۚ وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب
- عربى - التفسير الميسر : وما تفرَّق المشركون بالله في أديانهم فصاروا شيعًا وأحزابًا إلا مِن بعد ما جاءهم العلم وقامت الحجة عليهم، وما حملهم على ذلك إلا البغي والعناد، ولولا كلمة سبقت من ربك -أيها الرسول- بتأخير العذاب عنهم إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة، لقضي بينهم بتعجيل عذاب الكافرين منهم. وإن الذين أورثوا التوراة والإنجيل من بعد هؤلاء المختلفين في الحق لفي شك من الدين والإيمان موقعٍ في الريبة والاختلاف المذموم.
- السعدى : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
لما أمر تعالى باجتماع المسلمين على دينهم، ونهاهم عن التفرق، أخبرهم
أنكم لا تغتروا بما أنزل الله عليكم من الكتاب، فإن أهل الكتاب لم يتفرقوا حتى أنزل الله عليهم الكتاب الموجب للاجتماع، ففعلوا ضد ما يأمر به كتابهم، وذلك كله بغيا وعدوانا منهم، فإنهم تباغضوا وتحاسدوا، وحصلت بينهم المشاحنة والعداوة، فوقع الاختلاف، فاحذروا أيها المسلمون أن تكونوا مثلهم.
{ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ } أي: بتأخير العذاب القاضي { إلى أجل مسمى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } ولكن حكمته وحلمه، اقتضى تأخير ذلك عنهم. { وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ } أي: الذين ورثوهم وصاروا خلفا لهم ممن ينتسب إلى العلم منهم { لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } أي: لفي اشتباه كثير يوقع في الاختلاف، حيث اختلف سلفهم بغيا وعنادا، فإن خلفهم اختلفوا شكا وارتيابا، والجميع مشتركون في الاختلاف المذموم.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
ثم بين - سبحانه - الأسباب التى أدت إلى اختلاف المختلفين فى أمر الدين ، وإلى تفرقهم شيعا وأحزابا فقال : ( وَمَا تفرقوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ العلم بَغْياً بَيْنَهُمْ ) .
والاشتناء مفرغ من أعم الأوقات والأحوال والضمير فى قوله ( تفرقوا ) يعود على كل الذين اختلفوا على أنبيائهم ، واعرضوا عن دعوتهم .
وقوله ( بَغْياً ) مفعول لأجله ، مبين السبب الحقيقى للتفرق والاختلاف .
أى : وما تفرق المتفرقون فى أمر الدين . وأعرضوا عما جاءتهم به رسلهم ، فى كل زمان ومكان ، إلا من بعد أن علموا الحق ، ووصل إليهم عن طريق أنبيائهم ، ولم يحملهم على هذا التفرق والاختلاف إلا البغى الذى استولى على نفوسهم ، والحسد لرسل الله - تعالى - على ما آتاهم الله من فضله .
فقوله - تعالى - : ( إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ العلم ) زيادة فى ذمهم ، فإن الاختلاف بعد العلم ، أدعى إلى الذم والتحقير ، لأنه يدل على أن هذا الاختلاف لم يكن عن جهل ، وإنما كان عن علم وإصرار على الباطل .
وقوله - تعالى - : ( بَغْياً بَيْنَهُمْ ) زيادة أخرى تحمل كل عاقل على احتقارهم ونبذهم ، لأن هذه الجملة الكريمة تدل على أن اختلافهم لم يكن من أجل الوصول إلى الحق ، وإنما كان الدافع إليه ، البغى والحسد والعناد .
أى : أن اختلافهم على أنبيائهم كان الدافع إليه الظلم وتجاوز الحد ، والحرص على شهوات الدنيا ولذائذها ، والخوف على ضياع شئ منها من بين أيديهم .
ثم بين - سبحانه - بعض مظاهر فضله ورحمته بهذه الأمة فقال : ( وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ ) .
والمراد بهذه الكلمة : ما وعد الله - تعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - من أنه لن يهلك أمته بعذاب يستأصل شأفتهم ، كما أهلك قوم نوح وغيرهم ، ومن انه - تعالى - سيؤخر عذابهم إلى الوقت الذى يختاره ويشاؤه - سبحانه - .
أى : ولولا كلمة سبقت من ربك - أيها الرسول الكريم - بعدم إهلاكهم بعقوبة تستأصل شأفتهم ، وبتأخير العذاب عنهم إلى أجل مسمى فى علمه - تعالى - لقضى بينهم بقطع دابرهم بسبب هذا الاختلاف الذى أدى بهم إلى الإِعراض عن دعوتك ، وإلى عكوفكم على كفرهم .
( وَإِنَّ الذين أُورِثُواْ الكتاب ) وهم أهل الكتاب المعاصرين لك من اليهود والنصارى ( مِن بَعْدِهِمْ ) أى : من بعد الذين سبقوهم فى الاختلاف على أنبيائهم .
( لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ) أى : لفى شك من هذا القرآن . ومن كل ما جئتهم به من عند ربك ، هذا الشك أوقعهم فى الريبة وقلق النفس واضطرابها وتذبذبها ، ولذلك لم يؤمنوا بما جئتهم به من عند ربك .
- البغوى : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
( وما تفرقوا ) يعني أهل الأديان المختلفة ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : يعني أهل الكتاب كما ذكر في سورة المنفكين . ( إلا من بعد ما جاءهم العلم ) بأن الفرقة ضلالة ولكنهم فعلوا ذلك ، ( بغيا بينهم ) أي : للبغي ، قال عطاء : يعني بغيا بينهم على محمد - صلى الله عليه وسلم - ( ولولا كلمة سبقت من ربك ) في تأخير العذاب عنهم ، ( إلى أجل مسمى ) وهو يوم القيامة ، ( لقضي بينهم ) بين من آمن وكفر ، يعني أنزل العذاب بالمكذبين في الدنيا ، ( وإن الذين أورثوا الكتاب ) يعني اليهود والنصارى ، ( من بعدهم ) من بعد أنبيائهم ، وقيل : من بعد الأمم الخالية . وقال قتادة : معناه من قبلهم أي : من قبل مشركي مكة . ( لفي شك منه مريب ) أي : من محمد - صلى الله عليه وسلم - .
- ابن كثير : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم ) أي : إنما كان مخالفتهم للحق بعد بلوغه إليهم ، وقيام الحجة عليهم ، وما حملهم على ذلك إلا البغي والعناد والمشاقة .
ثم قال [ الله ] تعالى : ( ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى ) أي : لولا الكلمة السابقة من الله بإنظار العباد بإقامة حسابهم إلى يوم المعاد ، لعجل لهم العقوبة في الدنيا سريعا .
وقوله : ( وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم ) يعني : الجيل المتأخر بعد القرن الأول المكذب للحق ( لفي شك منه مريب ) أي : ليسوا على يقين من أمرهم ، وإنما هم مقلدون لآبائهم وأسلافهم ، بلا دليل ولا برهان ، وهم في حيرة من أمرهم ، وشك مريب ، وشقاق بعيد .
- القرطبى : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
( وما تفرقوا ) قال ابن عباس : يعني قريشا . ( إلا من بعد ما جاءهم العلم ) محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وكانوا يتمنون أن يبعث إليهم نبي ؛ دليله قوله تعالى في سورة فاطر : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير يريد نبيا . وقال في سورة البقرة : ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) على ما تقدم بيانه هناك . وقيل : أمم الأنبياء المتقدمين ، فإنهم فيما بينهم اختلفوا لما طال بهم المدى ، فآمن قوم وكفر قوم . وقال ابن عباس أيضا : يعني أهل الكتاب ، دليله في سورة المنفكين : وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة . فالمشركون قالوا : لم خص بالنبوة! واليهود حسدوه لما بعث ، وكذا النصارى . ( بغيهم بينهم ) أي : بغيا من بعضهم على بعض طلبا للرياسة ، فليس تفرقهم لقصور في البيان والحجج ، ولكن للبغي والظلم والاشتغال بالدنيا . ولولا كلمة سبقت من ربك في تأخير العقاب عن هؤلاء . إلى أجل مسمى قيل : القيامة ، لقوله تعالى : بل الساعة موعدهم . وقيل : إلى الأجل الذي قضي فيه بعذابهم . ( لقضي بينهم ) أي : بين من آمن وبين من كفر بنزول العذاب . وإن الذين أورثوا الكتاب يريد اليهود والنصارى . من بعدهم أي : من بعد المختلفين في الحق . لفي شك منه مريب من الذي أوصى به الأنبياء . والكتاب هنا التوراة والإنجيل . وقيل : إن الذين أورثوا الكتاب قريش . من بعدهم من بعد اليهود والنصارى . لفي شك من القرآن أو من محمد . وقال مجاهد : معنى من بعدهم من قبلهم ، يعني من قبل مشركي مكة ، وهم اليهود والنصارى .
- الطبرى : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
يقول تعالى ذكره: وما تفرّق المشركون بالله في أديانهم فصاروا أحزابا, إلا من بعد ما جاءهم العلم, بأن الذي أمرهم الله به, وبعث به نوحا, هو إقامة الدين الحقّ, وأن لا تتفرّقوا فيه.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ) فقال: إياكم والفرقة فإنها هلكة ( بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) يقول: بغيا من بعضكم على بعض وحسدا وعداوة على طلب الدنيا.( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) يقول جلّ ثناؤه: ولولا قول سبق يا محمد من ربك لا يعاجلهم بالعذاب, ولكنه أخر ذلك إلى أجل مسمى, وذلك الأجل المسمى فيما ذُكر: يوم القيامة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) قال: يوم القيامة.
وقوله: ( لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) يقول: لفرغ ربك من الحكم بين هؤلاء المختلفين في الحق الذي بعث به نبيه نوحا من بعد علمهم به, بإهلاكه أهل الباطل منهم, وإظهاره أهل الحقّ عليهم.
وقوله: ( وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ ) يقول: وإن الذين أتاهم الله من بعد هؤلاء المختلفين في الحقّ كتابه التوراة والإنجيل.( لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ) يقول: لفي شكّ من الدين الذين وصّى الله به نوحا, وأوحاه إليك يا محمد, وأمركما بإقامته مريب.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله: ( وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ ) قال: اليهود والنصارى.
- ابن عاشور : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
{ يُنِيبُ * وَمَا تفرقوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ العلم بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بِيْنَهُمْ وَإِنَّ الذين أُورِثُواْ الكتاب مِن بَعْدِهِمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } .
عطف على جملة { ولا تتفرقوا فيه } [ الشورى : 13 ] وما بينهما اعتراض كما علمت ، وفي الكلام حذف يدل عليه قوله : { وما تفرقوا } تقديره : فتفرقوا . وضمير { تفرقوا } عائد إلى ما عاد إليه ضمير { أن أقيموا الدّين ولا تتفرقوا } [ الشورى : 13 ] وهم أمم الرّسل المذكورين ، أي أوصيناهم بواسطة رسلهم بأن يقيموا الدّين . دلّ على تقديره ما في فعل { وصَّى } [ الشورى : 13 ] من معنى التبليغ كما تقدم .
والعلم : إدراك العقل جزماً أو ظنّاً . ومجيء العِلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بيّنوا لهم مضارّ التفرق من عهد نوح كما حكى الله عنه في قوله : { ثم إنّي دعوتُهم جِهاراً ثم إنِيَ أعلنتُ لهم وأسررت لهم إسراراً } إلى قوله : { سُبُلاً فِجَاجاً } في سورة نوح ( 8 20 ) . وإنما تلقَّى ذلك العِلمَ علماؤهم .
ويجوز أن يكون المراد بالعلم سببَ العلم ، أي إلاّ من بعد مجيء النبي بصفاته الموافقة لما في كِتابهم فتفرقوا في اختلاق المطاعن والمعاذير الباطلة لينفوا مطابقة الصفات ، فيكون كقوله تعالى : { وما تَفرّق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البيَّنة } [ البينة : 4 ] على أحد تفسيرين .
والمعنى : وما تفرقت أممهم في أديانهم إلا من بعد ما جاءهم العلم على لسان رسلهم من النهي عن التفرق في الدّين مع بيانهم لهم مفاسد التفرق وأضراره ، أي أنهم تفرقوا عالمين بمفاسد التفرق غير معذورين بالجهل . وهذا كقوله تعالى : { وما تفرّق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البيّنة } [ البينة : 4 ] على التفسير الآخر .
وذُكر سبب تفرقهم بقوله : { بغياً بينهم } أي تفرّقوا لأجل العداوة بينهم ، أي بين المتفرقين ، أي لم يحافظوا على وصَايَا الرّسل . وهذا تعريض بالمشركين في إعراضهم عن دعوة الإسلام لعداوتهم للمؤمنين وقولُه : { ولولا كلمة سبقت من ربك } الخ تحذير للمؤمنين من مثل ذلك الاختلاف . وتنكير { كلمة } للتنويع لأن لكل فريق من المتفرقين في الدّين كلمة من الله في تأجيلهم فهو على حدّ قوله تعالى : { وعلى أبصارهم غشاوة } [ البقرة : 7 ] . وتنكير { أجل } أيضاً للتنويع لأن لكل أمة من المتفرقين أجلاً مسمى ، فهي آجال متفاوتة في الطّول والقصر ومختلفة بالأزمنة والأمكنة .
والمراد بالكلمة ما أراده الله من إمهالهم وتأخير مؤاخذتهم إلى أجل لهم اقتضته حكمتُه في نظام هذا العالم ، فربّما أخرهم ثم عذّبهم في الدنيا ، وربّما أخرهم إلى عذاب الآخرة ، وكل ذلك يدخل في الأجل المسمّى ، ولكل ذلك كلمته . فالكلمة هنا مستعارة للإرادة والتقدير . وسبقها تقدمها من قَبل وقت تفرقهم وذلك سبْق علم الله بها وإرادته إيّاها على وقف علمه وقدره ، وقد تقدم نظير هذه الكلمة في سورة هود وفي سورة طه .
{ بِيْنَهُمْ وَإِنَّ الذين أُورِثُواْ الكتاب مِن بَعْدِهِمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ } .
عطف على جملة { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم } إلى قوله : { لقضي بينهم } . وهذه الجملة هي المقصود من جملة { شَرع لكم من الدّين ما وصَّى به نوحاً } إلى قوله : { ولا تتفرقوا فيه } [ الشورى : 13 ] ، لأن المقصود أهل الكتاب الموجودون في زمن نزول الآية .
وإذ قد كانت من الأمم التي أوحى الله إلى رسلهم أمتَاننِ موجودتان في حين نزول هذه الآية وهما اليهود والنصارى ، وكانتا قد تفرقتا فيما جاءهم به العلم ، وكان الله قد أخّر القضاء بين المختلفين منهم إلى أجل مسمّى ، وكانوا لمَّا بلغتهم رسالة محمّد صلى الله عليه وسلم شَكُّوا في انطباق الأوصاف التي وردت في الكتاب بوصف النبي الموعود به .
فالمعنى : أنه كما تفرق أسلافهم في الدّين قبل بعثة النبي الموعود به تفرق خلَفُهم مثلهم وزادوا تفرقاً في تطبيق صفات النبي الموعود به تفرقاً ناشئاً عن التردد والشك ، أي دونَ بذل الجهد في تحصيل اليقين ، فلم يزل الشك دأبهم . فالمخبر عنهم بأنهم في شك : هم الذين أُورثوا الكتاب من بعدِ سلفهم .
وقد جاء نظم الآية على أسلوب إيجاز يتحمل هذه المعاني الكثيرةَ وما يتفرع عنها ، فجيء بضمير { منه } بعد تقدُّم ألفاظ صالحة لأن تكون معادَ ذلك الضمير ، وهي لفظ { الدِّين في قوله من الدّين } [ الشورى : 13 ] ، ولفظ الذي } في قوله : { والذي أوحينا إليك } [ الشورى : 13 ] ، و { ما الموصولةُ في قوله : { ما تدعوهم إليه } [ الشورى : 13 ] ، وهذه الثلاثة مدلولها الإسلام . وهنالك لفظ { ما وصيّنا } [ الشورى : 13 ] المتعدّي إلى موسى وعيسى ، ولفظ { الكتاب } في قوله { وإن الذين أُورثوا الكتاب } . وهذان مدلولهما كتابَا أهل الكتاب .
وهؤلاء الذين أوتوا الكتاب هم الموجودون في وقت نزول الآية . والإخبار عنهم بأنهم في شك ناشىءٍ من تلك المعادات للضمير معناه : أن مبلغ كفرهم وعنادهم لا يتجاوز حالة الشك في صدق الرّسالة المحمدية ، أي ليسوا مع ذلك بموقنين بأن الإسلام باطل ، ولكنهم تردّدوا ثم أقدموا على التكذيب به حسداً وعناداً . فمنهم من بقي حالهم في الشك . ومنهم من أيقن بأن الإسلام حق ، كما قال تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون } [ البقرة : 146 ] . ويحتمل أن المعنى لفي شك بصدق القرآن أو في شك مما في كتابهم من الأمور التي تفرقوا فيها ، أو ما في كتابهم من الدّلالة على مجيء النبي الموعود به وصفاته . فهذه معان كثيرة تتحملها الآية وكلها منطبقة على أهل الكتابَيْن وبذلك يظهر أنه لا داعي إلى صرف كلمة { شك } عن حقيقتها .
ومعنى { أورثوا الكتاب } صار إليهم علم الكتاب الذي اختلف فيه سلفُهم فاستعير الإرث للخَلفِيّة في علم الكتاب .
والتعريف في { الكتاب } للجنس ليشمل كتاب اليهود وكتاب النصارى .
فضمير { من بعدهم } عائِد إلى ما عاد إليه ضمير { تفرقوا } وهم الذين خوطبوا بقوله { ولا تتفرقوا فيه } [ الشورى : 13 ] .
وظرفية قوله : { في شك } ظرفية مجازية وهي استعارة تبعية ، شُبه تمكن الشك من نفوسهم بإحاطة الظرف بالمظروف .
و ( من ) في قوله : { لفي شك منه } ابتدائية وهو ابتداء مجازي معناه المصاحبة والملابسة ، أي شك متعلق به أو في شك بسببه . ففي حرف ( من ) استعارة تبعية ، وقع حرف ( مِن ) موقع باء المصاحبة أو السببية .
وتأكيد الخبر ب { إنَّ } للاهتمام ومجرد تحقيقه للنبيء صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وهذا الاهتمام كناية عن التحريض للحذر من مكرهم وعدم الركون إليهم لظهور عداوتهم لئلا يركنوا إليهم ، ولعل اليهود قد أخذوا يومئذٍ في تشكيك المسلمين واختلطوا بهم في مكّة ليتطلعوا حال الدعوة المحمدية .
هذا هو الوجه في تفسير هذه الآية وهو الذي يلتئم مع ما قبله ومع قوله بعده { ولا تتبع أهواءهم وقُل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأُمرتُ لأعدل بينكم الله رَبّنا وربّكم } [ الشورى : 15 ] الآية .
والمريب : الموجب الريب وهو الاتهام . فالمعنى : لفي شك يفضي إلى الظنة والتهمة ، أي شك مشوب بتكذيب ، ف { مريب } اسم فاعل من أراب الذي همزته للتعدية ، أي جاعل الريب ، وليست همزةَ أراب التي هي للجعل في قولهم : أرابني بمعنى أوهمني منه ريبة وهو ليس بذي ريب ، كما في قول بشار
: ... أخوك الذي إن رِبْتَه قال إنّما
أرَبْتَ وإن عاتبته لان جانبه ... على رواية فتح التاء من أربتَ ، وتقدم قوله { وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب } في سورة هود ( 62 ) .
- إعراب القرآن : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
«وَما» الواو حرف استئناف وما نافية «تَفَرَّقُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «إِلَّا» حرف حصر «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل «ما» مصدرية «جاءَهُمُ» ماض ومفعوله «الْعِلْمُ» فاعله وما وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة «بَغْياً» مفعول لأجله «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان «وَلَوْ لا» الواو حرف استئناف ولولا حرف شرط غير جازم «كَلِمَةٌ» مبتدأ خبره محذوف وجوبا «سَبَقَتْ» ماض فاعله مستتر والجملة صفة كلمة «مِنْ»
«رَبِّكَ» متعلقان بالفعل «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بمحذوف حال «مُسَمًّى» صفة والجملة الاسمية ابتدائية «لَقُضِيَ» اللام واقعة في جواب الشرط وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم «وَإِنَّ» الواو حالية وحرف مشبه بالفعل «الَّذِينَ» اسمها «أُورِثُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة «الْكِتابَ» مفعول به ثان «مِنْ بَعْدِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال «لَفِي» اللام المزحلقة «في شَكٍّ» متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة الاسمية حال «مِنْهُ» متعلقان بشك «مُرِيبٍ» صفة شك
- English - Sahih International : And they did not become divided until after knowledge had come to them - out of jealous animosity between themselves And if not for a word that preceded from your Lord [postponing the penalty] until a specified time it would have been concluded between them And indeed those who were granted inheritance of the Scripture after them are concerning it in disquieting doubt
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ(42:14) They did not split up except after knowledge had come to them, *22 and then only because they wished to commit excesses against each other. *23 Had your Lord not already decreed that judgement would be made later at an appointed time, the matter between them would surely have been decided once and for all. *24 Indeed those who were later made the heirs of the Book are in disquieting doubt about it. *25
- Français - Hamidullah : Ils ne se sont divisés qu'après avoir reçu la science et ceci par rivalité entre eux Et si ce n'était une parole préalable de ton Seigneur pour un terme fixé on aurait certainement tranché entre eux Ceux à qui le Livre a été donné en héritage après eux sont vraiment à son sujet dans un doute troublant
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sie spalteten sich erst nachdem das Wissen zu ihnen gekommen war - aus Mißgunst untereinander Und wenn es nicht ein früher ergangenes Wort von deinem Herrn auf eine festgesetzte Frist gäbe so wäre wahrlich zwischen ihnen entschieden worden Gewiß diejenigen denen die Schrift nach ihnen zum Erbe gegeben wurde sind darüber in starkem Zweifel
- Spanish - Cortes : No se dividieron por rebeldía mutua sino después de haber recibido la Ciencia Y si no llega a ser por una palabra previa de tu Señor remitiendo a un término fijo ya se habría decidido entre ellos Quienes después heredaron la Escritura dudan seriamente de ella
- Português - El Hayek : Mas não se dividiram senão por inveja depois de lhes ter chegada a ciência E se não tivesse sido por uma palavraproferida por teu Senhor para tolerálos até um término prefixado já os teria julgado Em verdade aqueles que depoisdeles herdaram o Livro estão em uma inquietante dúvida acerca do mesmo
- Россию - Кулиев : Они распались только после того как к ним явилось знание по причине зависти и несправедливого отношения друг к другу И если бы не было прежде Слова от твоего Господа об отсрочке до назначенного срока то их спор был бы решен Воистину те которые унаследовали Писание после них испытывают к нему смутные сомнения
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
Они распались только после того, как к ним явилось знание, по причине зависти и несправедливого отношения друг к другу. И если бы не было прежде Слова от твоего Господа об отсрочке до назначенного срока, то их спор был бы решен. Воистину, те, которые унаследовали Писание после них, испытывают к нему смутные сомнения.После того как Аллах повелел мусульманам вместе придерживаться религии и запретил им впадать в противоречия, Он предупредил их, что не следует обольщаться тем, что Аллах ниспослал им Писание. Прежде оно было даровано иудеям и христианам, после чего они распались на многочисленные секты. Писание призывало их к единению, но зависть и взаимная вражда заставили их поступить вопреки его предписаниям. Они испытывали друг к другу злобу и ненависть, которые породили раздор и несогласие. О мусульмане, остерегайтесь же превратиться в таких, как они! И если бы твой Господь не дал прежде слова отложить неизбежное наказание до определенного срока, то спор между ними был бы решен уже в этом мире, но мудрость и кротость Аллаха требовали этой отсрочки. Воистину, люди Писания, которые унаследовали его от своих предков и претендуют на право называться обладателями знания, испытывают к нему сомнение и недоверие, то есть у них есть много сомнений по поводу их учения, которые являются причиной их противоречий. Из всего сказанного следует, что первые поколения людей Писания впали в противоречия из-за своей вражды и своего упрямства, а их потомки - из-за многочисленных сомнений. Но и тех, и других объединяет одно - между ними царил не делающий им чести раздор.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerine ilim geldikten sonra ayrılığa düşmeleri ancak birbirini çekememekten oldu Eğer belirli bir süre için Rabbinin verilmiş bir sözü olmasaydı aralarında hemen hükmedilirdi Arkalarından Kitaba varis kılınanlar da ondan şüphe ve endişe içindedirler
- Italiano - Piccardo : Non si divisero opponendosi gli uni agli altri se non dopo che giunse loro la conoscenza [della Verità] Se non fosse per una precedente Parola del tuo Signore già sarebbe stato deciso tra loro In verità coloro che ricevettero la Scrittura dopo di loro sono immersi nel dubbio in proposito
- كوردى - برهان محمد أمين : میللهتانی پێشوو بهتایبهت گاور وجوو جیاوازی و کێشه دووبهرهکی نهکهوته نێوانیان مهگهر لهدوای هاتنی زانستی و زانیاری تهواو بۆیان کهلهبهر حهسادهت و ستهمکاری و لادانیان له ڕاسته ڕێگا بۆیان دروست بوو خۆ ئهگهر بڕیاری پێشووتر لهلایهن پهروهردگارتهوه نهبوایه که تا کاتێکی دیاریکراو مۆڵهتی داون ئهوه فهرمانی تیاچوونیان دهردهکرا بێگومان ئهوانهی که بوونه میراتگری کتێبی خوا و گهیهنرا بهدهستیان له نهوهکانی داهاتوو کهوتنه گومان و دوودڵیهوه خهڵکیشیان خسته گومانهوه دهربارهی
- اردو - جالندربرى : اور یہ لوگ جو الگ الگ ہوئے ہیں تو علم حق اچکنے کے بعد اپس کی ضد سے ہوئے ہیں ۔ اور اگر تمہارے پروردگار کی طرف سے ایک وقت مقرر تک کے لئے بات نہ ٹھہر چکی ہوتی تو ان میں فیصلہ کردیا جاتا۔ اور جو لوگ ان کے بعد خدا کی کتاب کے وارث ہوئے وہ اس کی طرف سے شبہے کی الجھن میں پھنسے ہوئے ہیں
- Bosanski - Korkut : A oni su se podvojili iz zlobe međusobne baš onda kad im je došlo saznanje I da nije Riječi Gospodara tvoga prije izrečene da nema kažnjavanja do Dana sudnjega s njima bi bilo već svršeno A oni kojima se poslije njih Knjiga u nasljedstvo ostavlja veoma sumnjaju u nju
- Swedish - Bernström : De [bland efterföljarna av äldre uppenbarelser som har söndrats i sekter] splittrades först efter att ha fått all kunskap och av ovilja och avund mot varandra Och om inte din Herre redan hade beslutat att [låta det anstå] till en tid fastställd [av Honom] hade allt varit avgjort mellan dem Men hos dem som har ärvt Skriften efter sina föregångare kvarstår tvivlet och misstankarna om denna [uppenbarelse]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan mereka ahli kitab tidak berpecah belah kecuali setelah datang pada mereka ilmu pengetahuan karena kedengkian di antara mereka Kalau tidaklah karena sesuatu ketetapan yang telah ada dari Tuhanmu dahulunya untuk menangguhkan azab sampai kepada waktu yang ditentukan pastilah mereka telah dibinasakan Dan sesungguhnya orangorang yang diwariskan kepada mereka AlKitab Taurat dan Injil sesudah mereka benarbenar berada dalam keraguan yang menggoncangkan tentang kitab itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
(Dan mereka tidak berpecah-belah) yaitu para pemeluk agama-agama tentang agamanya, umpamanya sebagian dari mereka berpegang kepada ajaran tauhid dan sebagian lainnya kafir (melainkan sesudah datangnya pengetahuan kepada mereka) yakni pengetahuan tentang ajaran tauhid (karena kedengkian) yang dimaksud adalah orang-orang kafir (di antara mereka. Kalau tidaklah karena sesuatu ketetapan yang telah ada dari Rabbmu dahulunya) untuk menangguhkan pembalasan (sampai kepada waktu yang ditentukan) yakni hari kiamat (pastilah telah diputuskan di antara mereka) yaitu diazab-Nya orang-orang kafir di dunia. (Dan sesungguhnya orang-orang yang diwariskan kepada mereka Alkitab sesudah mereka) mereka adalah orang-orang Yahudi dan orang-orang Nasrani (benar-benar dalam keraguan terhadapnya) terhadap Nabi saw. (yang mengguncangkan) yang menyebabkan keragu-raguan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের কাছে জ্ঞান আসার পরই তারা পারস্পরিক বিভেদের কারণে মতভেদ করেছে। যদি আপনার পালনকর্তার পক্ষ থেকে নির্দিষ্ট সময় পর্যন্ত অবকাশের পূর্ব সিদ্ধান্ত না থাকত তবে তাদের ফয়সালা হয়ে যেত। তাদের পর যারা কিতাব প্রাপ্ত হয়েছে তারা অস্বস্তিকর সন্দেহে পতিত রয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் தங்களிடம் ஞானம் வேதம் வந்த பின்னர் தங்களுக்கிடையேயுள்ள பொறாமையின் காரணமாகவே யன்றி அவர்கள் பிரிந்து போகவில்லை அவர்கள் பற்றிய தீர்ப்பு ஒரு குறிப்பிட்ட தவணையில் என்று உம்முடைய இறைவனின் வாக்கு முன்னரே ஏற்பட்டடிருக்காவிடில் அவர்களிடையே இதற்குள் நிச்சயமாக தீர்ப்பளிக்கப்பட்டிருக்கும்; அன்றியும் அவர்களுக்கு பின்னர் யார் வேதத்திற்கு வாரிசாக்கப்பட்டார்களோ நிச்சயமாக அவர்களும் இதில் பெரும் சந்தேகத்தில் இருக்கின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขามิได้แตกแยกกันเว้นแต่หลังจากได้มีความรู้มายังพวกเขาแล้ว ทั้งนี้เพราะความริษยาระหว่างพวกเขากันเอง และหากมิใช่ลิขิตได้บันทึกไว้ที่พระเจ้าของเจ้าจนถึงวาระที่กำหนดไว้แล้ว แน่นอนก็จะในระหว่างพวกเขาถูกตัดสิน และแท้จริงบรรดาผู้ได้รับมรดก คัมภีร์นี้หลังจากพวกเขานั้น อยู่ในการสงสัยวุ่นวายเกี่ยวกับคัมภีร์นั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар фақат ўзларига илм келгандан кейингина ўзаро ҳасададоват қилишиб тафриқага тушдилар Агар Роббингдан азоблашни маълум муддатгача қолдириш ҳақида сўз ўтган бўлмаганида улар орасида албатта ҳукм чиқарилган бўлур эди Албатта улардан кейин китобга ворис қилинганлар у ҳақида шакшубҳададирлар Динда тафриқага тушганлари учун мазкур нобакор қавмларини аллақачон ҳалок қилиб юбориш керак эди Аммо Аллоҳ таолонинг олдиндан ажални белгилаб қўйганигина бу ишни тўсиб турибди Илоҳий китоб келганда ўзаро ҳасад ва адоват ила тафриқага тушганларнинг китобига ворис қилинган яҳудий ва насоролар Қуръон тушган пайтда ҳам ўз китоблари ҳақида шакшубҳададирлар
- 中国语文 - Ma Jian : 知识来临他们后,他们才为互相嫉妒而分派别。假若不是因为你的主已预先说过要延期惩治,那末,他们必已受裁判了。在他们之后继承天经的人们,对于天经,的确在使人犹豫的疑惑中。
- Melayu - Basmeih : Dan umat tiaptiap Rasul tidak berpecah belah dan berselisihan dalam menjalankan ugama Allah melainkan setelah sampai kepada mereka ajaranajaran yang memberi mereka mengetahui apa yang disuruh dan apa yang dilarang; berlakunya perselisihan yang demikian sematamata kerana hasad dengki sesama sendiri Dan kalaulah tidak kerana telah terdahulu kalimah ketetapan dari Tuhanmu untuk menangguhkan hukuman hingga ke suatu masa yang tertentu tentulah dijatuhkan hukuman azab dengan sertamerta kepada mereka Dan sesungguhnya orangorang yang diberikan Allah mewarisi Kitab ugama kemudian daripada mereka berada dalam keadaan syak yang menggelisahkan terhadap Kitab itu
- Somali - Abduh : Mana kala tagin markuu u yimid cilmigu ka dib mooyee dulmi iyo xasad dartiis hadayana jirin kalimo Eebahaa ka hormartay oo tan iyo muddo magacaaban in lasugo waxaa lakala xukmin lahaa dhexdooda kuwii la dhaxalsiiyey Kitaabka kadib waxay ku suganyihiin shaki daran
- Hausa - Gumi : Kuma ba su rarraba ba fãce bãyan da ilmi ya jẽ musu dõmin zãlunci a tsakãninsu kuma bã dõmin wata kalma tã gabata ba daga Ubangijinka zuwa ga wani ajali ambatacce dã an yi hukunci a tsakaninsu Kuma lalle ne waɗanda aka gãdar wa Littafi daga bãyansu haƙiƙa sunã cikin shakka a gare shi mai sanya kokanto
- Swahili - Al-Barwani : Na hawakufarikiana ila baada ya kuwajia ilimu kwa sababu ya husuda iliyo kuwa baina yao Na lau kuwa haikwisha tangulia kauli kutoka kwa Mola wako Mlezi ya kuakhirisha mpaka muda maalumu basi bila ya shaka palingeli hukumiwa baina yao Na hakika walio rithishwa Kitabu baada yao wanakitilia shaka inayo wahangaisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ata u përçanë prej egoizmit ne mes tyre – mu atëherë kur u erdhi dijenia Dhe sikur të mos ishte fjala e Zotit tënd e thënë më parë për shtyerjen e dënimit deri në afatin e caktuar atyre do t’u gjykohej menjëherë E ata të cilëve iu la Libri në trashëgim dyshojnë thellë në të Libër
- فارسى - آیتی : از روى حسد و عداوت فرقه فرقه نشدند، مگر از آن پس كه به دانش دست يافتند. و اگر پروردگار تو از پيش مقرر نكرده بود كه آنها را تا زمانى معين مهلت است، بر آنها حكم عذاب مىرفت. و كسانى كه بعد از ايشان وارث كتاب خدا شدهاند درباره آن سخت به ترديد افتادهاند.
- tajeki - Оятӣ : Аз рӯи ҳасаду адоват фирқа-фирқа шуданд, аз он пас, ки ба дониш даст ёфтанд. Ва агар Парвардигори ту аз пеш муқаррар накарда буд, ки онҳоро то замоне муъайян мӯҳлат аст, бар онҳо ҳукми азоб мерафт. Ва касоне, ки баъд аз онҳо вориси китоби Худо шудаанд, дар бораи он сахт ба шубҳа афтодаанд.
- Uyghur - محمد صالح : (يەھۇدىي، ناسارا قاتارلىقلار) ئۇلارغا ئىلىم كەلگەندىن كېيىن (يەنى ئۇلار رەسۇلۇللاھنىڭ ھەق پەيغەمبەرلىكىنى بىلگەندىن كېيىن)، ئاندىن ئۆزئارا ھەسەت قىلىشىپ پىرقىلەرگە بۆلۈندى. ئەگەر پەرۋەردىگارىڭنىڭ (ئۇلارنى جازالاشنى) قىيامەتكىچە تەخىر قىلىشتىن ئىبارەت سۆزى بولمىسا ئىدى، ئۇلارنىڭ ئارىسىدا ئەلۋەتتە ھۆكۈم چىقىرىلىپ بولغان بولاتتى (يەنى ئۇلار تېز ھالاك قىلىنغان بولاتتى). ئۇلاردىن كېيىن كىتابقا ۋارىسلىق قىلغانلار (يەنى رەسۇلۇللاھ بىلەن زامانداش بولغان ئەھلى كىتاب) (كىتاب ھەققىدە) قاتتىق دەرگۇماندىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ശരിയായ അറിവു വന്നെത്തിയശേഷമല്ലാതെ ജനം ഭിന്നിച്ചിട്ടില്ല. ആ ഭിന്നതയോ അവര്ക്കിടയിലുണ്ടായിരുന്ന വിരോധം മൂലമാണ്. ഒരു നിശ്ചിത അവധിവരെ അന്ത്യവിധി സംഭവിക്കില്ലെന്ന നിന്റെ നാഥന്റെ തീരുമാനം ഉണ്ടായിരുന്നില്ലെങ്കില് അവര്ക്കിടയില് ഇപ്പോള് തന്നെ വിധിത്തീര്പ്പ് കല്പിക്കുമായിരുന്നു. അവര്ക്കുശേഷം വേദപുസ്തകത്തിന് അവകാശികളായിത്തീര്ന്നവര് തീര്ച്ചയായും അതേക്കുറിച്ച് സങ്കീര്ണമായ സംശയത്തിലാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وما تفرق المشركون بالله في اديانهم فصاروا شيعا واحزابا الا من بعد ما جاءهم العلم وقامت الحجه عليهم وما حملهم على ذلك الا البغي والعناد ولولا كلمه سبقت من ربك ايها الرسول بتاخير العذاب عنهم الى اجل مسمى وهو يوم القيامه لقضي بينهم بتعجيل عذاب الكافرين منهم وان الذين اورثوا التوراه والانجيل من بعد هولاء المختلفين في الحق لفي شك من الدين والايمان موقع في الريبه والاختلاف المذموم
*22) That is, "The divisions were created not because Allah had fAlled to send the Prophets and the Books, and therefore, the people could not know the Right Way and so invented their own separate religions, sects, schools of thought and systems of life, but divisions appeared after knowledge had come to them from Allah. Therefore, Allah is not responsible for it, but the people who abandoned the clear principles of religion and commands of the Shari'ah and created their own creeds and religions arc themselves responsible for it."
*23) That is, "The motive for creating the divisions was not good, but they resulted from the desire for ostentation, love of an independent entity, mutual rivalry and stubbornness, the urge to humiliate and defeat one another, and greed for worldly wealth and position. When the clever and ambitious saw that if the godly people followed the true religion honestly, there would only be One God before whom the people would bow, there would be one Messenger whom they would acknowledge as. their guide and leader, there would be one Book which they would turn to and there would be a clearly defined creed and code of life which they would be following. In such a system there could be no place of distinction for themselves, on the strength of which they could have their own leadership flourish so that the people should rally round them, and bow to them and also make rich offerings to them. This was the real cause which became the motive of the invention of new creeds and philosophies, new ways and rites of worship and new systems of life, and diverted a large part of humanity from the highway of Divine Religion and misled them into blind alleys. Then the mutual disputes of the factions and their religious, economic and political conflicts gave rise to intense bitterness, which in turn led to bloodshed and violence among humanity. "
*24) That is, all such people who were guilty of inventing false systems and followed them would have been annihilated in the world itself by a torment, and only the righteous ones allowed to survive, which should have indicated as to who was a follower of the Truth and who of falsehood in the sight of Allah. But Allah has deferred this plain decisions till Resurrection, for after such a decision in the world, the trial of mankind becomes meaningless.
*25) It means: After the passage of the time of every Prophet and his closest followers when the Divine Book reached the later generations, they did not receive it with faith and conviction but were involved in doubts and suspicions and confusions about it. There were many causes for this state of affairs, which can be easily understood by a study of the case of the Torah and the Gospel. The earlier generations have not conveyed both these Books to the later generations well preserved in their original state and in their original words and language. They mixed up the Divine Word in them with the human word in the form of their commentary, history, verbal traditions and juristic hair-splitting. They made their translations prevail until the original was lost and only the translations remained. Their historical authenticity also was ruined; so much so that nobody now can say with certainty that the Book in his hand is the same that the world had once received through the Prophet Moses or the Prophet Jesus. Then their elders in the different periods of history initiated such discussions on religion, divinity, philosophy, law, physics, psychology and sociology and invented such systems of thought that the people were lost in them and it became impossible for them to decide as to which was the straight highway of the Truth among the countless crooked ways. And since the Divine Book did not exist in its original, reliable state. they could neither turn to any authority that could help them to distinguish the truth from falshood.