- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱللَّهُ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ
- عربى - نصوص الآيات : الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ۗ وما يدريك لعل الساعة قريب
- عربى - التفسير الميسر : الله الذي أنزل القرآن وسائر الكتب المنزلة بالصدق، وأنزل الميزان وهو العدل؛ ليحكم بين الناس بالإنصاف. وأي شيء يدريك ويُعْلمك لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب؟
- السعدى : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
لما ذكر تعالى أن حججه واضحة بينة، بحيث استجاب لها كل من فيه خير، ذكر أصلها وقاعدتها، بل جميع الحجج التي أوصلها إلى العباد، فقال: { اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ } فالكتاب هو هذا القرآن العظيم، نزل بالحق، واشتمل على الحق والصدق واليقين، وكله آيات بينات، وأدلة واضحات، على جميع المطالب الإلهية والعقائد الدينية، فجاء بأحسن المسائل وأوضح الدلائل.
وأما الميزان، فهو العدل والاعتبار بالقياس الصحيح والعقل الرجيح، فكل الدلائل العقلية، من الآيات الآفاقية والنفسية، والاعتبارات الشرعية، والمناسبات والعلل، والأحكام والحكم، داخلة في الميزان الذي أنزله الله تعالى ووضعه بين عباده، ليزنوا به ما اشتبه من الأمور، ويعرفوا به صدق ما أخبر به وأخبرت رسله، مما خرج عن هذين الأمرين عن الكتاب والميزان مما قيل إنه حجة أو برهان أو دليل أو نحو ذلك من العبارات، فإنه باطل متناقض، قد فسدت أصوله، وانهدمت مبانيه وفروعه، يعرف ذلك من خبر المسائل ومآخذها، وعرف التمييز بين راجح الأدلة من مرجوحها، والفرق بين الحجج والشبه، وأما من اغتر بالعبارات المزخرفة، والألفاظ المموهة، ولم تنفذ بصيرته إلى المعنى المراد، فإنه ليس من أهل هذا الشأن، ولا من فرسان هذا الميدان، فوفاقه وخلافه سيان.
ثم قال تعالى مخوفا للمستعجلين لقيام الساعة المنكرين لها، فقال: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ } أي: ليس بمعلوم بعدها، ولا متى تقوم، فهي في كل وقت متوقع وقوعها، مخوف وجبتها.
- الوسيط لطنطاوي : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
ثم بين - سبحانه - حال الكافرين والمؤمنين بالنسبة ليوم القيامة ، كما بين جانبا من فضله على عباده ، ومن حرمته بهم ، فقال - تعالى - : ( الله الذي أَنزَلَ . . . فِي الآخرة مِن نَّصِيبٍ ) .
والمراد بالكتاب فى قوله - تعالى - : ( الله الذي أَنزَلَ الكتاب بالحق والميزان ) جنسه أى : جميع الكتب السماوية التى أنزلها على أنبيائه .
والمراد بالميزان : العدل والقسط الذى تضمنته شريعته - عز وجل - وأمر الناس بإقامته بينهم فى أمور معاشهم .
وتسمية العدل بالميزان من باب تسمية الشئ باسم آلته ، لأن الميزان آلة الإِنصاف والقسط بين الناس فى معاملاتهم .
قال - تعالى - : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبينات وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب والميزان لِيَقُومَ الناس بالقسط ) وقال - سبحانه - : ( الرحمن عَلَّمَ القرآن خَلَقَ الإنسان عَلَّمَهُ البيان الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ والنجم والشجر يَسْجُدَانِ والسمآء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الميزان أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي الميزان وَأَقِيمُواْ الوزن بالقسط وَلاَ تُخْسِرُواْ الميزان ) أى : الله - تعالى - هو وحده الذى أنزل جميع الكتب السماوية لهداية الناس ومنفعتهم ، وقد أنزلها - سبحانه - ملتبسة بالحق الذى لا يحوم حوله باطل ، وأنزل كذلك شريعته العادلة ليتحاكم إليها الناس فى قضاياهم ومعاملاتهم .
وقوله - تعالى - : ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعة قَرِيبٌ ) إرشاد إلى أن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله - تعالى - :
أى : إن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله - تعالى - وحده ، وأى شئ يجعلكم عالما بوقتها إذا كان مرد علمها إلى الله وحده ، ومع ذلك لعل وقت قيامها قريب .
وقال : ( قَرِيبٌ ) ولم يقل قريبة ، لأن تأنيث الساعة غير حقيقى ، أو لأن لفظ فعيل يستوى فيه المذكر والمؤنث ، كما فى قوله - تعالى - : ( إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ المحسنين ) وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( يَسْأَلُكَ الناس عَنِ الساعة قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ الله وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعة تَكُونُ قَرِيباً ).
- البغوى : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ) قال قتادة ، ومجاهد ، ومقاتل : سمي العدل ميزانا ؛ لأن الميزان آلة الإنصاف والتسوية . قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : أمر الله تعالى بالوفاء ، ونهى عن البخس . ( وما يدريك لعل الساعة قريب ) ولم يقل قريبة ؛ لأن تأنيثها غير حقيقي ، ومجازه : الوقت . وقال الكسائي : إتيانها قريب . قال مقاتل : ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - الساعة وعنده قوم من المشركين ، قالوا تكذيبا : متى تكون الساعة ؟ فأنزل الله هذه الآية :
- ابن كثير : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
ثم قال : ( الله الذي أنزل الكتاب بالحق ) يعني : الكتب المنزلة من عنده على أنبيائه ( والميزان ) ، وهو : العدل والإنصاف ، قاله مجاهد ، وقتادة . وهذه كقوله تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) [ الحديد : 25 ] وقوله : ( والسماء رفعها ووضع الميزان . ألا تطغوا في الميزان . وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) [ الرحمن : 7 - 9 ] .
وقوله : ( وما يدريك لعل الساعة قريب ) فيه ترغيب فيها ، وترهيب منها ، وتزهيد في الدنيا .
- القرطبى : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
قوله تعالى : الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب .
قوله تعالى : الله الذي أنزل الكتاب يعني القرآن وسائر الكتب المنزلة . ( بالحق ) أي : بالصدق . والميزان أي : العدل ، قاله ابن عباس وأكثر المفسرين . والعدل يسمى ميزانا ; لأن الميزان آلة الإنصاف والعدل . وقيل : الميزان ما بين في الكتب مما يجب على الإنسان أن يعمل به . وقال قتادة : الميزان العدل فيما أمر به ونهى عنه . وهذه الأقوال متقاربة المعنى . وقيل : هو الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب . وقيل : إنه الميزان نفسه الذي يوزن به ، أنزله من السماء وعلم العباد الوزن به ، لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس ، قال الله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط . قال مجاهد : هو الذي يوزن به . ومعنى أنزل الميزان ، هو إلهامه للخلق أن يعلموه ويعملوا به . وقيل : الميزان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقضي بينكم بكتاب الله . وما يدريك لعل الساعة قريب فلم يخبره بها . يحضه على العمل بالكتاب والعدل والسوية ، والعمل بالشرائع قبل أن يفاجئ اليوم الذي يكون فيه المحاسبة ووزن الأعمال ، فيوفي لمن أوفى ويطفف لمن طفف . ف لعل الساعة قريب أي : منك وأنت لا تدري . وقال : ( قريب ) ولم يقل قريبة ; لأن تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت ؛ قاله الزجاج . والمعنى : لعل البعث أو لعل مجيء الساعة قريب . وقال الكسائي : ( قريب ) نعت ينعت به المذكر والمؤنث والجمع بمعنى ولفظ واحد ، قال الله تعالى : إن رحمة الله قريب من المحسنين قال الشاعر :
وكنا قريبا والديار بعيدة فلما وصلنا نصب أعينهم غبنا
- الطبرى : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
القول في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)
يقول تعالى ذكره: (اللَّهُ الَّذِي أَنْـزَلَ) هذا(الْكِتَابَ) يعني القرآن ( بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) يقول: وأنـزل الميزان وهو العدل, ليقضي بين الناس بالإنصاف, ويحكم فيهم بحكم الله الذي أمر به في كتابه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثنا الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( أَنـزلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) قال: العدل.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( الَّذِي أَنـزلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) قال: الميزان: العدل.
وقوله: ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ) يقول تعالى ذكره: وأيّ شيء يدريك ويعلمك, لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب .
- ابن عاشور : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)
قد علمتم أن من جملة محاجة المشركين في الله ومِن أشدِّها تشغيباً في زعمهم محاجتهم بإنكار البعث كما في قولهم : { هل ندلكم على رجللٍ يُنبِّئكم إذا مُزِّقتم كلَّ مُمَزَّققٍ إِنكم لفي خَلققٍ جديدٍ أفترى على الله كذباً أم به جنّة } [ سبأ : 7 ، 8 ] ، وقال شداد بن الأسود
: ... يُخبِّرُنا الرّسولُ بأنْ سَنَحْيَا
وكيفَ حياةُ أصداءٍ وهامِ ... وقد دحض الله حجتهم في مواضع من كتابه بنفي استحالته ، وبدليل إمكانه ، وأومأ هنا إلى مقتضي إيجابه ، فبيّن أن البعث والجزاء حق وعدل فكيف لا يقدِّره مدبّر الكون ومنزّل الكتاب والميزان . وقد أشارت إلى هذا المعنى آيات كثيرة منها قوله تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا تُرجَعون } [ المؤمنون : 115 ] وقوله : { إن الساعة آتيةٌ أكادُ أُخفيها لتُجْزَى كلُّ نفس بما تَسعى } [ طه : 15 ] وقال : { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحقّ ولكن أكثرَهم لا يعلمون إنَّ يوم الفصل ميقاتُهم أجمعين } [ الدخان : 38 40 ] .
وأكثرُها جاء نظمها على نحو الترتيب الذي في نظم هذه الآية من الابتداء بما يذكِّر بحكمة الإيجاد وأن تمام الحكمة بالجزاء على الأعمال .
فقوله : { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان } تمهيد لقوله : { وما يدريك لعل الساعة قريب } ، لأن قوله : { وما يدريك لعل الساعة قريب } يؤذن بمقدر يقتضيه المعنى ، تقديره : فجُعل الجزاء للسائرين على الحق والناكبين عنه في يوم السّاعة فلا محيص للعباد عن لقاء الجزاء وما يدريك لعل الساعة قريب ، فهو ناظر إلى قوله { إن الساعة آتية أكاد أُخْفِيها لتُجزَى كلَّ نفسسٍ بما تسعى } [ طه : 15 ] . وهذه الجملة موقعها من جملة { والذين يحاجون في الله } [ الشورى : 16 ] موقع الدّليل ، والدليلُ من ضروب البيان ، ولذلك فصلت الجملة عن التي قبلها لشدة اتصال معناها بمعنى الأخرى .
والإخبار عن اسم الجلالة باسم الموصول الذي مضمون صلته إنزالُه الكتابَ والميزانَ ، لأجل ما في الموصولية من الإيماء إلى وجه بناء الخبر الآتي ، وأنه من جنس الحق والعدل ، مثل الموصول في قوله تعالى : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين } [ غافر : 60 ] .
ولام التعريف في الكتاب } لتعريف الجنس ، أي إنزال الكُتب وهو ينظر إلى قوله آنفاً : { وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب } [ الشورى : 15 ] .
والباء في { بالحق } للملابسة ، أي أنزل الكتب مقترنة بالحق بعيدة عن الباطل .
والحق : كلّ ما يَحق ، أي يجب في باب الصلاح عملُه ويصح أن يفسر بالأغراض الصحيحة النافعة .
و { الميزان } حقيقته : آلة الوزن ، والوزن : تَقديرُ ثِقَللِ جسم ، والميزان آلة ذات كفتين معتدلتين معلقتين في طرفي قضيب مستوٍ معتدل ، له عروة في وسطه ، بحيث لا تتدلى إحدى الكفتين على الأخرى إذا أُمسك القضيب من عُروته . والميزان هنا مستعار للعدل والهدْي بقرينة قوله { أنزل } فإن الدّين هو المنزل والدّين يدعو إلى العدل والإنصاف في المجادلة في الدّين وفي إعطاء الحقوق ، فشبه بالميزان في تساوي رجحان كفتيه قال تعالى :
{ وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقومَ النّاس بالقسط } [ الحديد : 25 ] .
وجملة { وما يدريك لعل الساعة قريب } معطوفة على جملة { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان } ، والمناسبة هي ما ذكرناه من إيذان تلك الجملة بمقدَّر .
وكلمة { وما يدريك } جارية مجرى المثل ، والكاف منها خطاب لغير معيّن بمعنى : قد تدري ، أي قد يدري الداري ، ف { ما } استفهامية والاستفهام مستعمل في التنبيه والتهيئة . و { يدريك } من الدراية بمعنى العلم . وقد عُلّق فعل ( يُدري ) عن العمل بحرف الترجّي . وعن ابن عباس كل ما جاء فعل ( ما أدراك ) فقد أعلمه الله به أي بينه له عقب كلمة ( ما أدراك ) نحو { وما أدراك ماهِيَهْ نارٌ حاميةٌ } [ القارعة : 10 ، 11 ] وكل ما جاء فيه { وما يدريك } لم يُعلمه به أي لم يعقبه بما يبين إبْهامه نحو { وما يدريك لعل الساعة قريب وما يدريك لعله يزّكى } [ عبس : 3 ] . ولعل معنى هذا الكلام أن الاستعمال خص كل صيغة من هاتين الصيغتين بهذا الاستعمال فتأمل .
والمعنى : أي شيء يعلمك أيها السامع الساعةَ قريباً ، أي مقتضي علمِك متوفر ، فالخطاب لغير معين ، وفي معناه قوله تعالى : { وما يشعركم أنّها إذا جاءت لا يؤمنون } في سورة الأنعام ( 109 ) .
والإخبار عن الساعة } ب { قريب } وهو غير مؤنث لأنه غلب لزوم كلمة قريب وبعيد للتذكير باعتبار شيء كقوله تعالى : { وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً } [ الأحزاب : 63 ] وقوله : { إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين } وقد تقدم في سورة الأعراف ( 56 ) .
- إعراب القرآن : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
«اللَّهُ الَّذِي» لفظ الجلالة مبتدأ واسم الموصول خبره والجملة مستأنفة «أَنْزَلَ الْكِتابَ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة «بِالْحَقِّ» متعلقان بالفعل «وَالْمِيزانَ» معطوف على الكتاب «وَما» الواو حرف استئناف وما استفهامية مبتدأ «يُدْرِيكَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر ما «لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ» لعل واسمها وخبرها والجملة سدت مسد المفعول الثاني ليدريك
- English - Sahih International : It is Allah who has sent down the Book in truth and [also] the balance And what will make you perceive Perhaps the Hour is near
- English - Tafheem -Maududi : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ(42:17) Allah it is Who sent down this Book with the Truth and the Balance. *32 And what would make you know that the Hour (of Judgement) has drawn near? *33
- Français - Hamidullah : C'est Allah qui a fait descendre le Livre en toute vérité ainsi que la balance Et qu'en sais-tu Peut-être que l'Heure est proche
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah ist es Der das Buch mit der Wahrheit herabgesandt hat und auch die Waage Was läßt dich wissen Vielleicht ist die Stunde nahe
- Spanish - Cortes : Alá es quien ha hecho descender la Escritura con la Verdad y la Balanza ¿Quien sabe Quizá la Hora esté próxima
- Português - El Hayek : Deus foi Quem em verdade revelou o Livro e a balança E quem te fará compreender se a hora estiver próxima
- Россию - Кулиев : Аллах - Тот Кто ниспослал Писание с истиной и Весы Откуда тебе знать возможно Час близок
- Кулиев -ас-Саади : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
Аллах - Тот, Кто ниспослал Писание с истиной и Весы. Откуда тебе знать, возможно, Час близок!После того как Всевышний сообщил, что Его доводы предельно ясны и убедительны для каждого, кто способен делать добро, Он упомянул о самом главном из этих доводов. Более того, можно сказать, что из этого довода исходят все остальные аргументы, свидетельствующие об истинности ислама. Всевышний возвестил о том, что ниспослал Писание и Весы. Писание - это Величественный Коран, который ниспослан с истиной и заключает в себе сущую истину, не позволяющую людям ничуть усомниться в ней. Он преисполнен ясных знамений и неопровержимых доводов, из которых складываются божественное учение и религиозные убеждения. Коран затрагивает самые существенные вопросы и излагает их самым прекрасным образом. А что касается Весов, то под ними подразумевается справедливый и разумный подход к вещам. Сюда также относятся знамения, которые Аллах показывает Своим рабам по свету и в них самих, случайности и закономерности, религиозно-правовые суждения, предписания и мудрости. Эти ниспосланные Всевышним Весы заставляют разумного человека уверовать в Него и дать справедливую оценку тем или иным поступкам, убеждают его в правдивости всего, о чем сообщил Аллах и что проповедовали Его посланники, помогают ему осознать, что все так называемые доводы, аргументы и доказательства, несовместимые с Писанием и здравым смыслом, в действительности лживы и противоречивы: их ствол прогнил, а ветви иссохли. Разумный человек осознает это, когда размышляет над существующими учениями и их смыслом. Ему удается отличить истину ото лжи, а веский аргумент - от сомнительного. А тот, кто обольстился приукрашенными словами и лживыми изречениями, не в состоянии узреть истинной сути вещей. Ему безразлично, что отвергать, а с чем соглашаться, и он не может идти прямым путем. Затем Всевышний пригрозил тем, кто отрицает Судный день и торопит его наступление. А ведь этот день может оказаться очень близок. Ни одно творение не ведает о том, когда он наступит и как долго его придется ожидать. Поэтому ожидать его наступления и страшиться его последствий следует во все времена.
- Turkish - Diyanet Isleri : Gerçekten Kitap'ı ve ölçüyü indiren Allah'tır Ne bilirsin belki de kıyamet saati yakındır
- Italiano - Piccardo : Allah è Colui Che ha rivelato secondo verità il Libro e la Bilancia Chi ti potrà rendere edotto Forse l'Ora è vicina
- كوردى - برهان محمد أمين : خوا ئهو زاتهیه که کتێبه پیرۆزهکانی به حهق و ڕاستی ڕهوانه کردووه ههروهها شهریعهتێکی دابهزاندووه که وهکو تهرازوو پێوهر وایه بۆ ههڵسهنگاندنی حهق و ناحهق جا چی تۆی فێر کردووه و چووزانی لهوانهیه ڕۆژی قیامهت و لێپرسینهوه نزیك بێت
- اردو - جالندربرى : خدا ہی تو ہے جس نے سچائی کے ساتھ کتاب نازل فرمائی اور عدل وانصاف کی ترازو۔ اور تم کو کیا معلوم شاید قیامت قریب ہی ا پہنچی ہو
- Bosanski - Korkut : Allah objavljuje Knjigu samo istinu i pravednost A šta ti znaš – možda je Smak svijeta blizu
- Swedish - Bernström : Det är Gud som har uppenbarat Skriften med sanningen och [rättvisans] Våg [en hjälp till människan att handla rättvist] Och hur skall du kunna veta om inte den Yttersta stunden är nära
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Allahlah yang menurunkan kitab dengan membawa kebenaran dan menurunkan neraca keadilan Dan tahukah kamu boleh jadi hari kiamat itu sudah dekat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
(Allahlah yang menurunkan Kitab) Alquran (dengan membawa kebenaran) lafal Bil Haqqi berta'alluq kepada lafal Anzala (dan neraca), keadilan. (Dan tahukah kamu) apakah kamu tahu (boleh jadi kiamat itu) yakni kedatangannya (sudah dekat?) lafal La'alla amalnya di-ta'alluq-kan kepada Fi'il dan lafal-lafal sesudahnya berkedudukan sebagai dua Maf'ul.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহই সত্যসহ কিতাব ও ইনসাফের মানদন্ড নাযিল করেছেন। আপনি কি জানেন সম্ভবতঃ কেয়ামত নিকটবর্তী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்தான் இந்த வேதத்தையும் நீதியையும் உண்மையையும் கொண்டு இறக்கி அருளினான்; இன்னும் நபியே தீர்ப்புக்குரிய அவ்வேளை சமீபமாக இருக்கிறது என்பதை நீர் அறிவீரா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อัลลอฮฺคือผู้ประทานคัมภีร์นี้ อัลกุรอาน ลงมาด้วยความจริงและทรงประทานความสมดุล และอะไรเล่าจะทำให้เจ้ารู้ได้ บางทียามอวสานนี้อยู่ใกล้ ๆ นี่เอง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ ҳақ ила китобни ва адолат тарозуни нозил қилган зотдир Қаердан билурсан эҳтимол қиёмат соати яқиндир
- 中国语文 - Ma Jian : 真主降示包含真理的经典,并降示公平。你怎么能知道呢?复活时或许是临近的。
- Melayu - Basmeih : Allah yang menurunkan Kitab Suci dengan membawa kebenaran dan menurunkan keterangan yang menjadi neraca keadilan Dan apa jalannya engkau dapat mengetahui Boleh jadi hari kiamat itu sudah hampir masa datangnya
- Somali - Abduh : Eebe waa kan u dajiyey Kitaabka si xaq ah iyo miisaan caddaalada mana ogid waxay mudantahay in sacaadda Qiyaame dhawdahay
- Hausa - Gumi : Allah ne Wanda Ya saukar da Littãfi da gaskiya da sikeli Kuma me ya sanar da kai cẽwa anã tsammãnin Sa'ar kusa take
- Swahili - Al-Barwani : Mwenyezi Mungu ndiye aliye teremsha Kitabu kwa Haki na Mizani Na nini kitakacho kujuulisha ya kwamba pengine Saa ya Kiyama ipo karibu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia është Ai që e ka shpallur Librin të vërtetën e paluhatshme dhe drejtësinë E kush të tregon ty ndoshta Dita e Kijametit është afër
- فارسى - آیتی : خداست كه اين كتاب بر حق و ترازو را نازل كرده است. و تو چه مىدانى؟ شايد قيامت نزديك باشد.
- tajeki - Оятӣ : Худост, ки ин китоби бархақ ва тарозуро нозил кардааст. Ва ту чӣ медонӣ? Шояд қиёмат наздик бошад.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ كىتاب (يەنى قۇرئان) نى ھەق بىلەن نازىل قىلدى ۋە ئادالەتنى نازىل قىلدى. سەن نېمە بىلىسەن؟ قىيامەت يېقىن بولۇشى مۇمكىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യസന്ദേശവുമായി വേദപുസ്തകവും തുലാസുമിറക്കിത്തന്നത് അല്ലാഹുവാണ്. നിനക്കെന്തറിയാം. ആ അന്ത്യസമയം അടുത്തുതന്നെ വന്നെത്തിയേക്കാം.
- عربى - التفسير الميسر : الله الذي انزل القران وسائر الكتب المنزله بالصدق وانزل الميزان وهو العدل ليحكم بين الناس بالانصاف واي شيء يدريك ويعلمك لعل الساعه التي تقوم فيها القيامه قريب
*32) Mizan (Balance): the Shari ah of AIlah, which, like a balance, brings out clearly the distinction between the right and the wrong, the Truth and falsehood, justice and injustice, and righteousness and wickedness. In verse 15 above, the Holy Prophet has been made to say: "I have been commanded to do justice between you." Here, it has been told that with this Holy Book the "Balance" has come by which justice will be established.
*33) That is, "The one who is inclined to mend his ways, must mend his ways forthwith: he should not lose. time under the delusion that the Hour of lodgement is yet far off. Man cannot be sure whether he will be able to take another breath or not: his present breath may be his last. "