- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوْاْ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍۢ مَّا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرٌۢ بَصِيرٌ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء ۚ إنه بعباده خبير بصير
- عربى - التفسير الميسر : ولو بسط الله الرزق لعباده فوسَّعه عليهم، لبغوا في الأرض أشَرًا وبطرًا، ولطغى بعضهم على بعض، ولكن الله ينزل أرزاقهم بقدر ما يشاء لكفايتهم. إنه بعباده خبير بما يصلحهم، بصير بتدبيرهم وتصريف أحوالهم.
- السعدى : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
أي: لغفلوا عن طاعة الله، وأقبلوا على التمتع بشهوات الدنيا، فأوجبت لهم الإكباب على ما تشتهيه نفوسهم، ولو كان معصية وظلما.
{ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ } بحسب ما اقتضاه لطفه وحكمته { إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } كما في بعض الآثار أن الله تعالى يقول: "إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أمرضته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا المرض ولو عافيته لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بما في قلوبهم، إني خبير بصير "
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
ثم بين - سبحانه - جانبا مما اقتضته فى تدبير أمور عباده فقال : ( وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ ) .
والبغى : تجاوز الحد فى كل شئ يقال : بغى الجرح ، إذا أظهر ما بداخله من دم أو غيره .
وبغى القوم ، إذا تجاوزوا حدودهم فى العدوان على غيرهم .
أى : ولو بسط الله - تعالى - الرزق لعباده ، بأن وسعه عليهم جميعا توسعة فوق حاجتهم ، ( لَبَغَوْاْ فِي الأرض ) أى : لتجاوزوا حدودهم ، ولتكبروا فيها ، ولطغوا وعتوا وتركوا الشكر لنا ، وقالوا ما قاله قارون : ( إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ على عِلْمٍ عندي ) وقوله : ( ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ ) بيان لما اقتضته حكمته - تعالى - أى : أن حكمته - تعالى - قد اقتضت عدم التوسعة فى الرزق لجميع عباده ، لأن هذه التوسعة تحملهم على التكبر والغرور والبطر ، لذا أنزل الله - تعالى - لهم الرزق بتقدير محدد اقتضته حكمته ومشيئته ، كما قال - سبحانه - : ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) وقوله - تعالى - : ( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) تعليل لتنزيله الرزق على عباده بتقدير وتحديد دقيق .
أى : فعل ما فعل - سبحانه - من إنزال الرزق على عباده بقدر ، لأنه - تعالى - خبير بخفايا أحوال عباده ، وبطوايا نفوسهم ، بصير بما يقولونه وبما يفعلونه .
قال صاحب الكشاف : أى أنه - تعالى - يعلم ما يؤول إليه حالهم ، فيقدر لهم ما هو أصلح لهم ، واقرب إلى جمع شملهم ، فيفقر ويغنى ، ويمنع ويعطى ، ويقبض ويبسط ، كما توجبه الحكمة الربانية ، ولو أغناهم جميعا لبغوا ، ولو أفقرهم لهكلوا .
ولا شبهة فى أن البغى مع الفقر أقل ، ومع البسط أكثر وأغلب ، وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغى والإِحجام عنه ، فلو عم البسط ، لغلب البغى حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما هو عليه الآن .
- البغوى : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
( ولو بسط الله الرزق لعباده ) قال خباب بن الأرت : فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع فتمنيناها فأنزل الله عز وجل هذه الآية : " ولو بسط الله الرزق " وسع الله الرزق ( لعباده ) ( لبغوا ) لطغوا وعتوا ، ( في الأرض ) .
قال ابن عباس : بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ومركبا بعد مركب وملبسا بعد ملبس . ( ولكن ينزل ) أرزاقهم ( بقدر ما يشاء ) كما يشاء نظرا منه لعباده ، ( إنه بعباده خبير بصير ) .
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله حفيد العباس بن حمزة ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي ، حدثنا أبو حفص عمر بن سعيد الدمشقي ، حدثنا صدقة عن عبد الله ، حدثنا هشام الكناني عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عن الله عز وجل قال : " يقول الله عز وجل من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وإني لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث الحرد ، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ، وما يزال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ولسانا ويدا ومؤيدا ، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت ، وأنا أكره مساءته ولا بد له منه ، وإن من عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة فأكفه عنه أن لا يدخله عجب فيفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك ، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير " .
- ابن كثير : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
وقوله : ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ) أي : لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق ، لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض ، أشرا وبطرا .
وقال قتادة : كان يقال : خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك . وذكر قتادة حديث : " إنما أخاف عليكم ما يخرج الله من زهرة الحياة الدنيا " وسؤال السائل : أيأتي الخير بالشر ؟ الحديث .
وقوله : ( ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ) أي : ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم ، وهو أعلم بذلك فيغني من يستحق الغنى ، ويفقر من يستحق الفقر . كما جاء في الحديث المروي : " إن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الغنى ، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه ، وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الفقر ، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه "
- القرطبى : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
قوله تعالى : ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير .
فيه مسألتان : الأولى : في نزولها ، قيل : إنها نزلت في قوم من أهل الصفة تمنوا سعة الرزق . وقال خباب بن الأرت : فينا نزلت ، نظرنا إلى أموال بني النضير وقريظة وبني قينقاع فتمنيناها فنزلت . ولو بسط معناه وسع . وبسط الشيء نشره . وبالصاد أيضا . لبغوا في الأرض طغوا وعصوا . وقال ابن عباس : بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ودابة بعد دابة ومركبا بعد مركب وملبسا بعد ملبس . وقيل : أراد لو أعطاهم الكثير لطلبوا ما هو أكثر منه ، لقوله : ( لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ) وهذا هو البغي ، وهو معنى قول ابن عباس . وقيل : لو جعلناهم سواء في المال لما انقاد بعضهم لبعض ، ولتعطلت الصنائع . وقيل : أراد بالرزق المطر الذي هو سبب الرزق ، أي : لو أدام المطر لتشاغلوا به عن الدعاء ، فيقبض تارة ليتضرعوا ويبسط أخرى ليشكروا . وقيل : كانوا إذا أخصبوا أغار بعضهم على بعض ، فلا يبعد حمل البغي على هذا . الزمخشري : لبغوا من البغي وهو الظلم ، أي : لبغى هذا على ذاك وذاك على هذا ; لأن الغنى مبطرة مأشرة ، وكفى بقارون عبرة . ومنه قوله - عليه السلام - : أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها . ولبعض العرب :
وقد جعل الوسمي ينبت بيننا وبين بني دودان نبعا وشوحطا
يعني أنهم أحيوا فحدثوا أنفسهم بالبغي والتغابن . أو من البغي وهو البذخ والكبر ، أي : لتكبروا في الأرض وفعلوا ما يتبع الكبر من العلو فيها والفساد . ولكن ينزل بقدر ما يشاء أي : ينزل أرزاقهم بقدر ما يشاء لكفايتهم وقال مقاتل : ينزل بقدر ما يشاء يجعل من يشاء غنيا ومن يشاء فقيرا .
الثانية : قال علماؤنا : أفعال الرب سبحانه لا تخلو عن مصالح وإن لم يجب على الله الاستصلاح ، فقد يعلم من حال عبد أنه لو بسط عليه قاده ذلك إلى الفساد فيزوي عنه الدنيا ، مصلحة له . فليس ضيق الرزق هوانا ولا سعة الرزق فضيلة ، وقد أعطى أقواما مع علمه أنهم يستعملونه في الفساد ، ولو فعل بهم خلاف ما فعل لكانوا أقرب إلى الصلاح . والأمر على الجملة مفوض إلى مشيئته ، ولا يمكن التزام مذهب الاستصلاح في كل فعل من أفعال الله تعالى . وروى أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال : ( من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وإني لأسرع شيء إلى نصرة أوليائي ، وإني لأغضب لهم كما يغضب الليث الحرد . وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره إساءته ولا بد له منه . وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه . وما يزال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ولسانا ويدا ومؤيدا فإن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته . وإن من عبادي المؤمنين من يسألني الباب من العبادة وإني عليم أن لو أعطيته إياه لدخله العجب فأفسده . وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده الفقر . وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده الغنى . وإني لأدبر عبادي لعلمي بقلوبهم فإني عليم خبير ) . ثم قال أنس : اللهم إني من عبادك المؤمنين الذين لا يصلحهم إلا الغنى ، فلا تفقرني برحمتك .
- الطبرى : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
ذكر أن هذه الآية نـزلت من أجل قوم من أهل الفاقة من المسلمين تمنوا سعة الدنيا والغنى, فمال جلّ ثناؤه: ولو بسط الله الرزق لعباده, فوسعه وكثره عندهم لبغوا, فتجاوزوا الحدّ الذي حدّه الله لهم إلى غير الذي حدّه لهم في بلاده بركوبهم في الأرض ما حظره عليهم, ولكنه ينـزل رزقهم بقدر لكفايتهم الذي يشاء منه.
* ذكر من قال ذلك:
يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال أبو هانئ: سمعت عمرو بن حريث وغيره يقولون: إنما أزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرْضِ وَلَكِنْ يُنـزلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ) ذلك بأنهم قالوا: لو أن لنا, فتمنوا.
* حدثنا محمد بن سنان القزاز, قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقري, قال: ثنا حيوة, قال: أخبرني أبو هانئ, أنه سمع عمرو بن حريث يقول: إنما نـزلت هذه الآية, ثم ذكر مثله.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرْضِ ) ... الآية قال: كان يقال: خير الرزق ما لا يُطغيك ولا يُلهيك.
وذُكر لنا أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " أخْوَفُ ما أخافُ على أمَّتِي زَهْرَةُ الدُّنْيا وكَثْرَتُها ". فقال له قاتل: يا نبيّ الله هل يأتي الخير بالشرّ؟ فقال النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " وهَلْ يَأتِي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟" فأنـزل الله عليه عند ذلك, وكان إذا نـزل عليه كرب (1) لذلك, وتربَّد وجهه, حتى إذا سرّي عن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " هَلْ يَأْتِي الخَيْرُ بالشَّرِّ" يقولها ثلاثا: " إنَّ الخَيْرَ لا يأتِي إلا بالخَيْرِ", يقولها ثلاثا. وكان صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وتر الكلام: ولكنه والله ما كان ربيع قط إلا أحبط أو ألمّ فأما عبد أعطاه الله مالا فوضعه فى سبيل الله التي افترض وارتضى, فذلك عبد أريد به خير, وعزم له على الخير, وأما عبد أعطاه الله مالا فوضعه في شهواته ولذّاته, وعدل عن حقّ الله عليه, فذلك عبد أريد به شرّ, وعزم له على شرّ.
وقوله: ( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) يقول تعالى ذكره: إن الله بما يصلح عباده ويفسدهم من غنى وفقر وسعة وإقتار, وغير ذلك من مصالحهم ومضارهم, ذو خبرة, وعلم, بصير بتدبيرهم, وصرفهم فيما فيه صلاحهم.
------------------------
الهوامش:
(1) في ( اللسان : كرب ) : وفي الحديث : كان إذا أتاه الوحي كرب له ، أي أصابه الكرب فهو مكروب .
- ابن عاشور : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
عطف على جملة { ويزيدهم من فضله } [ الشورى : 26 ] أو على المجموع من جملة { ويستجيب الذين آمنوا } [ الشورى : 26 ] ومن جملة ويزيدهم من فضله .
وموقع معناها موقع الاستدراك والاحتراس فإنها تشير إلى جواب عن سؤال مقدر في نفس السامع إذا سمع أن الله يستجيب للذين آمنوا وأنه يزيدهم من فضله أن يتساءل في نفسه : أن مما يَسأل المؤمنون سعة الرّزق والبسطةَ فيه فقد كان المؤمنون أيام صدر الإسلام في حاجة وضيق رزق إذ منعهم المشركون أرزاقهم وقاطعوا معاملتهم ، فيجاب بأن الله لو بسط الرّزق للنّاس كلهم لكان بسطه مفسداً لهم لأن الذي يستغني يتطرقه نسيان الالتجاء إلى الله ، ويحمله على الاعتداء على الناس فكان من خير المؤمنينَ الآجِللِ لهم أن لا يبسط لهم في الرّزق ، وكان ذلك منوطاً بحكمة أرادها الله من تدبير هذا العالم تَطّرد في الناس مؤمِنهم وكافرِهم قال تعالى : { إن الإنسان ليَطْغَى أنْ رءاه اسْتَغْنَى } [ العلق : 6 ، 7 ] . وقد كان في ذلك للمؤمن فائدة أخرى ، وهي أن لا يشغله غناه عن العمل الذي به يفوز في الآخرة فلا تشغله أموالُه عنه ، وهذا الاعتبار هو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال للأنصار لما تعرّضوا له بعد صلاة الصبح وقد جاءه مال من البَحرين " فوالله ما الفقرَ أخشى عليكم ولكنْ أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بُسطت على من قبلكم فتنَافَسُوها كما تنافَسُوها وتُهْلِككم كما أهلكتهم " .
وقد وردت هذه الآية مورداً كلياً لأن قوله { لعباده } يعُم جميع العباد . ومن هذه الكلية تحصل فائدة المسؤول عليه الجزئي الخاص بالمؤمنين مع إفادة الحكمة العامة من هذا النظام التكويني ، فكانت هذه الجملة بهذا الاعتبار بمنزلة التذييل لما فيها من العموم ، أي أن الله أسس نظام هذا العالم على قوانينَ عامةٍ وليس من حكمته أن يخص أولياءه وحزبه بنظام تكويني دنيوي ولكنه خصهم بمعاني القرب والرضى والفوز في الحياة الأبدية . وربما خصّهم بمَا أراد تخصيصهم به مما يرجع إلى إقامة الحق .
والبغي : العدوان والظلم ، أي لبغى بعضهم على بعض لأن الغنى مظنة البطَر والأشر إذا صادف نفساً خبيثة ، قال بعض بني جَرم من طيء من شعراء الحماسة
: ... إذا أخصبتمو كنتمْ عَدُوًّا
وإن أجْدَبتُمُو كنتمْ عيالاً ... ولبعض العرب أنشده في «الكشاف
» : ... وقد جعل الوسْمِيُّ يُنبِتُ بينَنا
وبينَ بني رُومَان نَبعاً وشَوْحَطا ... فأما الفَقر فقلما كان سبباً للبغي إلا بغياً مشوباً بمخافة كبغي الجائع بالافتكاك بالعنف فذلك لندرته لا يلتفت إليه ، على أن السياق لبيان حكمة كون الرزق بقدَر لا لبيان حكمةٍ في الفقر .
فالتلازم بين الشرط وجوابه في قوله : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا } حاصل بهذه السببية بقطع النظر عن كون هذا السبب قد يخلفه ضده أيضاً ، على أن بَين بسط الرزق وبين الفقر مراتب أخرى من الكفاف وضيق الرزق والخصاصة ، والفقر ، وهي متفاوتة فلا إشكال في التعليل .
وعن خبّاب بن الأرتّ «فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنَّا نظرنا إلى أموال بني النَّضِير وبني قُريظة وبني قينُقاع فتمنَّيْناها فنزلت» ، وهذا مما حمل قوماً على ظن هذه الآية مدنية كما تقدم في أول السورة . وهذا إن صح عن خبَّاب فهو تأويل منه لأن الآية مكية وخبّاب أنصاري فلعله سمع تمثيل بعضهم لبعض بهذه الآية ولم يكن سمعها من قبل . وروي أنها نزلت في أهل الصُّفَّة تمنوا سعة الرزق فنزلت ، وهذا خبر ضعيف .
ومعنى الآية : لو جعل الله جميع الناس في بسطة من الرزق لاختلّ نظام حياتهم ببغي بعضهم على بعض لأن بعضهم الأغنياء تحدثه نفسه بالبغي لتوفر أسباب العُدوان كما علمت فيجد من المبغي عليه المقاومةَ وهكذا ، وذلك مفض إلى اختلال نظامهم . وبهذا تعلم أن بسط الرزق لبعض العباد كما هو مشاهَد لا يفضي إلى مثل هذا الفساد لأن الغِنى قد يصادف نفساً صالحة ونفساً لها وازع من الدين فلا يكون سبباً للبغي ، فإن صادف نفساً خبيثة لا وازع لها فتلك حالة نادرة هي من جملة الأحوال السيئة في العالم ولها ما يقاومها في الشريعة وفصللِ القضاء وغَيرة الجماعة فلا يفضي إلى فساد عام ولا إلى اختلال نظام .
وإطلاق فعل التنزيل على إعطاء الرزق في قوله تعالى : { ولكن ينزل بقدر } استعارةٌ لأنه عطاء من رفيع الشأن ، فشبه بالنازل من علوّ وتكرر مثل هذا الإطلاق في القرآن .
والقَدَر بفتحتين : المِقدار والتعيين .
ومعنى { ما يشاء } أن مشيئته تعالى جارية على وفْق عِلمه وعلى ما ييسرّه له من ترتيب الأسباب على حسب مختلف صالح مخلوقاته وتعارض بعضها ببعض ، وكل ذلك تصرفات وتقديرات لا يحيط بها إلا علمه تعالى . وكلها تدخل تحت قوله { إنه بعباده خبير بصير } ، وهي جملة واقعة موقع التعليل للتي قبلها .
وافتتحت ب ( إنّ ) التي لم يُرد منها تأكيد الخبر ولكنها لمجرد الاهتمام بالخبر والإيذان بالتعليل لأنّ ( إنّ ) في مثل هذا المقام تقوم مقام فاء التفريع وتفيد التعليل والربط ، فالجملة في تقدير المعطوفة بالفاء .
والجمع بين وصفي { خبير } و { بصير } لأن وصف { خبير } دال على العلم بمصالح العبادِ وأحوالهم قبل تقديرها وتقدير أسبابها ، أي العلم بما سيكون . ووصف { بصير } دالّ على العلم المتعلق بأحوالهم التي حصلت ، وفرق بين التعلقين للعلم الإلهي .
- إعراب القرآن : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
«وَلَوْ» الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة «بَسَطَ اللَّهُ» ماض وفاعله «الرِّزْقَ» مفعول به والجملة الفعلية ابتدائية «لِعِبادِهِ» متعلقان بالفعل «لَبَغَوْا» اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم «وَلكِنْ» الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك «يُنَزِّلُ» مضارع فاعله مستتر «بِقَدَرٍ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة ما «إِنَّهُ» إن واسمها «بِعِبادِهِ» متعلقان بخبير «خَبِيرٌ» خبر أول «بَصِيرٌ» خبر ثان والجملة الاسمية تعليلية
- English - Sahih International : And if Allah had extended [excessively] provision for His servants they would have committed tyranny throughout the earth But He sends [it] down in an amount which He wills Indeed He is of His servants Acquainted and Seeing
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ(42:27) If Allah were to grant ample sustenance to His servants they would go about transgressing in the land. But He sends down in due measure whatever (sustenance) He wills. Surely He is Well-Aware and All-Seeing concerning matters that relate to His servants. *48
- Français - Hamidullah : Si Allah attribuait Ses dons avec largesse à [tous] Ses serviteurs ils commettraient des abus sur la terre; mais Il fait descendre avec mesure ce qu'Il veut Il connaît parfaitement Ses serviteurs et en est Clairvoyant
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und würde Allah Seinen Dienern die Versorgung großzügig zuteilen würden sie auf der Erde Ungerechtigkeit verüben Aber Allah läßt im richtigen Maß herabkommen was Er will Er hat Kenntnis von Seinen Dienern und sieht sie wohl
- Spanish - Cortes : Si Alá dispensara el sustento a Sus siervos con largueza se insolentarían en la tierra Lo que hace en cambio es concederles con mesura lo que quiere Está bien informado sobre Sus siervos les ve bien
- Português - El Hayek : E se Deus prodigalizasse a Sua graça a todos os Seus servos eles se excederiam na terra; porém agraciaproporcionalmente porque está bem inteirado e é Observador dos Seus servos
- Россию - Кулиев : Если бы Аллах увеличил удел Своим рабам они стали бы бесчинствовать на земле Однако Он ниспосылает его в меру как пожелает Воистину Он ведает о Своих рабах и видит их
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
Если бы Аллах увеличил удел Своим рабам, они стали бы бесчинствовать на земле. Однако Он ниспосылает его в меру, как пожелает. Воистину, Он ведает о Своих рабах и видит их.Всевышний сообщил, что Он не одаряет Своих рабов в этом мире многочисленными благами только из сострадания к ним, дабы богатство не лишило их благочестия и набожности. Если бы Аллах увеличил удел всем людям без разбору, то они пренебрегли бы поклонением и повиновением Ему и предались бы удовлетворению своих низменных страстей. Они всецело отдались бы тому, чего желают их души, не гнушаясь ни грехов, ни несправедливостей. Однако этого не происходит, потому что Аллах ниспосылает мирские блага не только по своей доброте, но и в соответствии с божественной мудростью. Воистину, Ему доподлинно известно обо всех творениях. Некоторые праведные богословы рассказывали, что Всевышний Аллах сказал: «Среди Моих рабов есть такие, чья вера приходит в порядок только тогда, когда они богаты, а нужда погубила бы их. Среди них есть и такие, чья вера приходит в порядок только тогда, когда они бедны, а богатство погубило бы их. Среди них есть такие, чья вера приходит в порядок только тогда, когда они здоровы, а болезнь погубила бы их. Среди них есть и такие, чья вера приходит в порядок только тогда, когда они больны, а благополучие погубило бы их. Воистину, Я управляю делами Моих рабов, зная о том, что кроется в их сердцах, ведь Я - Ведающий, Знающий».
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer Allah rızkı kullarının hepsine bol bol verseydi yeryüzünde azgınlık ederlerdi Ama O dilediğini bir ölçüye göre indirir Doğrusu O kullarından haberdardır onları görendir
- Italiano - Piccardo : Se Allah avesse dato abbondanza di ricchezze ai Suoi servi si sarebbero ribellati sulla terra Elargisce invece ciò che vuole con misura Egli è ben informato sui Suoi servi e li osserva
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ ئهگهر خوا ڕزق و ڕۆزی بهفراوانی به بهندهکانی ببهخشیایه ئهوه دهستیان دهدایه تاوان و گوناهو ستهم له زهویدا بهڵام خوا بهحسابێکی وردو دیاریکراو ئهوهی بیهوێت پێیان دهبهخشێت بهڕاستی ئهو زاته ئاگاو بینایه به کارو ههڵویستی بهندهکانی
- اردو - جالندربرى : اور اگر خدا اپنے بندوں کے لئے رزق میں فراخی کردیتا تو زمین میں فساد کرنے لگتے۔ لیکن وہ جو چیز چاہتا ہے اندازے کے ساتھ نازل کرتا ہے۔ بےشک وہ اپنے بندوں کو جانتا اور دیکھتا ہے
- Bosanski - Korkut : Kad bi Allah svim Svojim robovima davao opskrbu u obilju oni bi se na Zemlji osilili ali On je daje s mjerom onoliko koliko hoće jer On dobro poznaje i vidi robove Svoje
- Swedish - Bernström : Och om Gud inte satte en gräns för Sin frikostighet mot Sina tjänare skulle de säkert [frestas till] övergrepp och att begå annan orätt på jorden; men Han skänker vad Han vill efter Sitt mått; Gud är väl underrättad om Sina tjänares [behov] och förlorar dem inte ur sikte
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan jikalau Allah melapangkan rezeki kepada hambahambaNya tentulah mereka akan melampaui batas di muka bumi tetapi Allah menurunkan apa yang dikehendakiNya dengan ukuran Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui keadaan hambahambaNya lagi Maha Melihat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
(Dan jika Allah melapangkan rezeki kepada hamba-hamba-Nya) semuanya (tentulah mereka akan melampaui batas) semuanya akan melampaui batas; tentulah mereka akan berlaku sewenang-wenang (di muka bumi, tetapi Allah menurunkan) dapat dibaca Yunazzilu atau Yunzilu, yakni menurunkan rezeki-Nya (apa yang dikehendaki-Nya dengan ukuran) maka Dia melapangkan rezeki itu kepada sebagian hamba-hamba-Nya, sedangkan yang lainnya tidak; dan timbulnya sikap melampaui batas ini dari melimpahnya rezeki. (Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui keadaan hamba-hamba-Nya lagi Maha Melihat.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যদি আল্লাহ তাঁর সকল বান্দাকে প্রচুর রিযিক দিতেন তবে তারা পৃথিবীতে বিপর্যয় সৃষ্টি করত। কিন্তু তিনি যে পরিমাণ ইচ্ছা সে পরিমাণ নাযিল করেন। নিশ্চয় তিনি তাঁর বান্দাদের খবর রাখেন ও সবকিছু দেখেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் தன் அடியார்களுக்கு உணவு மற்றும் வசதிகளை விரிவாக்கி விட்டால் அவர்கள் பூமியியல் அட்டூழியம் செய்யத் தலைப்பட்டு விடுவார்கள்; ஆகவே அவன் தான் விரும்பிய அளவு கொடுத்து வருகின்றான்; நிச்சயமாக அவன் தன் அடியார்களை நன்கறிபவன்; அவர்கள் செயலை உற்று நோக்குபவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากอัลลอฮฺทรงประทานปัจจัยยังชีพอย่างกว้างขวางแก่ปวงบ่าวของพระองค์ แน่นอนพวกเขาก็จะก่อความเสียหายขึ้นในแผ่นดิน แต่พระองค์ทรงประทานให้ตามปริมาณที่พระองค์ทรงประสงค์ แท้จริงพระองค์เป็นผู้ทรงตระหนักรู้ ผู้ทรงเห็นต่อปวงบ่าวของพระองค์
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар Аллоҳ бандаарига ризқни кенг қилиб қўйса албатта улар ер юзида ҳаддан ошиб кетурлар лекин У Ўзи хоҳлаганига ўлчов билан туширур Албатта у ўз бандаларидан ўта хабардор ва уларни ўта кўргувчидир
- 中国语文 - Ma Jian : 如果真主使他的仆人们得享受宽裕的给养,他们必在大地上作恶;但他依定量而降下他所欲降的给养。他对于他的仆人们,确是彻知的,确是明察的。
- Melayu - Basmeih : Dan kalaulah Allah memewahkan rezeki bagi setiap hambaNya nescaya mereka akan melampaui batas di bumi dengan perbuatanperbuatan liar durjana; akan tetapi Allah menurunkan rezekiNya itu menurut kadar yang tertentu sebagaimana yang dikehendakiNya Sesungguhnya Ia Mengetahui dengan mendalam akan segala keadaan hambaNya lagi Melihat dengan nyata
- Somali - Abduh : Hadduu Eebe ufidiyo waasiciyo rizqiga addoomadiisa waxay ku kibri lahaayeen dhulka wuxuuse u soodajin qadarkuu doono Eebana addoomadiisa wuu ogyahay uu arkaa
- Hausa - Gumi : Kuma dã Allah Ya shimfiɗa arziki ga bãyinSa dã sun yi zãluncin rarraba jama'a a cikin ƙasa kuma amma Yanã sassaukarwa gwargwado ga abin da Yake so Lalle ne Shĩ game da bãyinSa Mai labartawa ne Mai gani
- Swahili - Al-Barwani : Na lau kuwa Mwenyezi Mungu angeli wakunjulia riziki waja wake basi bila ya shaka wangeli panda kiburi katika dunia Lakini anaiteremsha kwa kipimo akitakacho Hakika Yeye anawajua vyema waja wake na anawaona
- Shqiptar - Efendi Nahi : Sikur Perëndia t’i furnizonte me sasi të mëdha robërit e Vet ata do të tërboheshin në Tokë por Ai u jep në atë masë sa dëshiron Ai sepse ai i njeh mirë dhe i sheh robërit e Vet
- فارسى - آیتی : اگر خدا روزى بندگانش را افزون كند در زمين فساد مىكنند؛ ولى به اندازهاى كه بخواهد روزى مىفرستد. زيرا بر بندگان خود آگاه و بيناست.
- tajeki - Оятӣ : Агар Худо рӯзии бандагонашро бисёр кунад, дар замин фасод мекунанд, вале ба миқдоре, ки бихоҳад, рӯзӣ мефиристад. Зеро бар бандагони худ огоҳу биност!
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر اﷲ بەندىلىرىنىڭ رىزقىنى كەڭ قىلسا، ئۇلار ئەلۋەتتە زېمىندا پىتنە - پاسات تېرىيتتى. لېكىن اﷲ خالىغان نەرسىنى ئۆلچەم بىلەن چۈشۈرىدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن بەندىلىرىنىڭ (ئەھۋالىدىن) تولۇق خەۋەرداردۇر، (ئۇنى) كۆرۈپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു തന്റെ ദാസന്മാര്ക്കെല്ലാം വിഭവം സുലഭമായി നല്കിയിരുന്നുവെങ്കില് അവര് ഭൂമിയില് അതിക്രമം കാണിക്കുമായിരുന്നു. എന്നാല് അവന് താനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് നിശ്ചിത തോതനുസരിച്ച് അതിറക്കിക്കൊടുക്കുന്നു. സംശയമില്ല; അവന് തന്റെ ദാസന്മാരെ സംബന്ധിച്ച് സൂക്ഷ്മമായി അറിയുന്നവനാണ്. സ്പഷ്ടമായി കാണുന്നവനും.
- عربى - التفسير الميسر : ولو بسط الله الرزق لعباده فوسعه عليهم لبغوا في الارض اشرا وبطرا ولطغى بعضهم على بعض ولكن الله ينزل ارزاقهم بقدر ما يشاء لكفايتهم انه بعباده خبير بما يصلحهم بصير بتدبيرهم وتصريف احوالهم
*48) If the context in which this thing has been sAld is kept in view, it appears that AlIah here is alluding to the basic factor that was working in the rebellion of the disbelievers of Makkah. Although they were insignificant as agAlnst the mighty Roman and Iranian Empires and their position among the nations of the neighbouring countries was no more than of a commercial tribe of a backward people, the relative prosperity and glory that they enjoyed among the other Arabs had made them so proud and arrogant that they were not inclined even to listen to the Prophet of Allah, and their chiefs of the tribes regarded it below their dignity that Muhammad bin `Abdullah (upon whom be Allah's peace) should be their guide and they his followers. On this it is being sAld "If We had actually opened up the gates of provisions for these mean people, they would have burst with pride. But We are watching over them, and are providing for them only sparingly so as to keep them within limits. " According to this meaning this verse, in other words, is touching on the same subject which has already been treated in At-Taubah: 68-70, Al-Kahf: 32-42, Al-Qasas: 75-82, Ar-Rum: 9, Saba: 34-36 and Al-Mu'min: 82-85 above.