- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلْإِثْمِ وَٱلْفَوَٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون
- عربى - التفسير الميسر : والذين يجتنبون كبائر ما نهى الله عنه، وما فَحُش وقَبُح من أنواع المعاصي، وإذا ما غضبوا على مَن أساء إليهم هم يغفرون الإساءة، ويصفحون عن عقوبة المسيء؛ طلبًا لثواب الله تعالى وعفوه، وهذا من محاسن الأخلاق.
- السعدى : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ } والفرق بين الكبائر والفواحش -مع أن جميعهما كبائر- أن الفواحش هي الذنوب الكبار التي في النفوس داع إليها، كالزنا ونحوه، والكبائر ما ليس كذلك، هذا عند الاقتران، وأما مع إفراد كل منهما عن الآخر فإن الآخر يدخل فيه.
{ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } أي: قد تخلقوا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، فصار الحلم لهم سجية، وحسن الخلق لهم طبيعة حتى إذا أغضبهم أحد بمقاله أو فعاله، كظموا ذلك الغضب فلم ينفذوه، بل غفروه، ولم يقابلوا المسيء إلا بالإحسان والعفو والصفح.
فترتب على هذا العفو والصفح، من المصالح ودفع المفاسد في أنفسهم وغيرهم شيء كثير، كما قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
وبعد هذا البيان المفصل للبراهين الدالة على وحدانية الله - تعالى - وقدرته ، وللنعم التى أسبغها - سبحانه - على عباده . . بعد كل ذلك أخذت السورة الكريمة فى بيان الصفات الطيبة والمناقب الحميدة ، التى وفق الله - تعالى - عباده المؤمنين للتحلى بها ، فقال : ( والذين يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ . . . لَمِنْ عَزْمِ الأمور ) .
وقوله - تعالى - ( والذين يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثم والفواحش ) معطوف على قوله - تعالى - قبل ذلك : ( وَمَا عِندَ الله خَيْرٌ وأبقى لِلَّذِينَ آمَنُواْ وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) أو بدل منه .
وكبائر الإِثم : هى الذنوب الكبيرة التى يترتب عليها إقامة الحد على فاعلها أو الوعيد الشديد من الله - تعالى - لمرتكبها ، كقتل النفس ، وتعاطى الربا ، وما يشبه ذلك من الكبائر .
والفواحش : جمع فاحشة ، وهى من جملة كبائر الإِثم ، إلا أن الله - تعالى - خصها بالذكر من باب عطف الخاص على العام ، اهتماما وأكثر ما تطلق الفواحش على جريمة الزنا .
كما قال - تعالى - : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً ) والمعنى : وما عند الله - تعالى - من ثواب فى الآخرة خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ، وللذين يجتنبون ارتكاب كبائر الآثام ، كقتل النفس ، وأكل أموال الناس بالباطل ، ويجتنبون كذلك ما فحش وعظم قبح من الذنوب ، كالزنا والبخل بما آتاهم الله من فضله . .
وليس المراد من هذه الآية الكريمة فتح الباب لارتكاب صغائر الآثام والذنوب ، بل المراد بيان فضل الله - تعالى - على عباده ، ورحمته بهم ، وبيان أن اجتناب كبائر الإِثم والفواحش ، يؤدى - بفضل الله وكرمه - إلى غفران صغائر الذنوب ، كما قال - تعالى - : ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً ) وقوله - سبحانه - : ( وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ ) صفة أخرى من صفاتهم الكريمة .
أى : ما عند الله خير وأبقى ، للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ، وللذين يجنبون كبائر الإِثم والفواحش واللذين من صفاتهم - أيضا - أنهم يتجاوزون عن الشخص الذى أغضبهم ، ويصفحون عنه ، ويحلمون عليه .
وخص حالة غضبهم بالغفران ، لأن هذه الحالة لا يقدر عليها إلا أصحاب العزائم القوية ، إذ من المعروف أن الإِنسان فى حالة غضبه ، كثيرا ما يفقد صوابه ، ويغلب عليه عدم السيرطة على مشاعره ، فإذا ما استطاع أن يكظم غيظه فى حالة غضبه ، كان ذلك دليلا على قوة إيمانه وعلى ملكه لنوازع نفسه .
قال صاحب الكشاف : " هم يغرون " أى : هم الأخصاء بالغفران فى حال الغضب ، لا يغول الغضب أحلامهم كما يقول حلوم الناس . والمجيئ بلفظ " هم " وإيقاعه مبتدأ وإسناد " يغفرون " إليه ، لهذه الفائدة ، ومثله " هم ينصرون " .
- البغوى : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
( والذين يجتنبون كبائر الإثم ) قرأ حمزة والكسائي : " كبير الإثم " على الواحد هاهنا ، وفي سورة النجم ، وقرأ الآخرون : " كبائر " بالجمع ، وقد ذكرنا معنى الكبائر في سورة النساء ( والفواحش ) قال السدي : يعني الزنا . وقال مجاهد ومقاتل : ما يوجب الحد . ( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) يحلمون ويكظمون الغيظ ويتجاوزون .
- ابن كثير : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
ثم قال : ( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) وقد قدمنا الكلام على الإثم والفواحش في " سورة الأعراف " ( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) أي : سجيتهم [ وخلقهم وطبعهم ] تقتضي الصفح والعفو عن الناس ، ليس سجيتهم الانتقام من الناس .
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما انتقم لنفسه قط ، إلا أن تنتهك حرمات الله وفي حديث آخر : " كان يقول لأحدنا عند المعتبة : ما له ؟ تربت جبينه " .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن زائدة ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : كان المؤمنون يكرهون أن يستذلوا ، وكانوا إذا قدروا عفوا .
- القرطبى : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
قوله تعالى : والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون .
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : والذين يجتنبون ( الذين ) في موضع جر معطوف على قوله : خير وأبقى للذين آمنوا أي : وهو للذين يجتنبون كبائر الإثم قد مضى القول في الكبائر في ( النساء ) وقرأ حمزة والكسائي ( كبير الإثم ) والواحد قد يراد به الجمع عند الإضافة ، كقوله تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ، وكما جاء في الحديث : ( منعت العراق درهمها وقفيزها ) . الباقون بالجمع هنا وفي ( النجم ) . : ( والفواحش ) قال السدي : يعني الزنى . وقاله ابن عباس . وقال : كبير الإثم الشرك . وقال قوم : كبائر الإثم ما تقع على الصغائر مغفورة عند اجتنابها . والفواحش داخلة في الكبائر ، ولكنها تكون أفحش وأشنع كالقتل بالنسبة إلى الجرح ، والزنى بالنسبة إلى المراودة . وقيل : الفواحش والكبائر بمعنى واحد ، فكرر لتعدد اللفظ ، أي : يجتنبون المعاصي لأنها كبائر وفواحش . وقال مقاتل : الفواحش موجبات الحدود .
الثانية : قوله تعالى : وإذا ما غضبوا هم يغفرون أي يتجاوزون ويحلمون عمن ظلمهم . قيل : نزلت في عمر حين شتم بمكة . وقيل : في أبي بكر حين لامه الناس على إنفاق ماله كله وحين شتم فحلم . وعن علي - رضي الله عنه - قال : اجتمع لأبي بكر مال مرة ، فتصدق به كله في سبيل الخير ، فلامه المسلمون وخطأه الكافرون فنزلت : فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إلى قوله وإذا ما غضبوا هم يغفرون وقال ابن عباس : شتم رجل من المشركين أبا بكر فلم يرد عليه شيئا ، فنزلت الآية . وهذه من محاسن الأخلاق ، يشفقون على ظالمهم ويصفحون لمن جهل عليهم ، يطلبون بذلك ثواب الله تعالى وعفوه ، لقوله تعالى في آل عمران : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس . وهو أن يتناولك الرجل فتكظم غيظك عنه . وأنشد بعضهم :
إني عفوت لظالمي ظلمي ووهبت ذاك له على علمي مازال يظلمني وأرحمه
حتى بكيت له من الظلم
- الطبرى : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)
يقول تعالى ذكره: وما عند الله للذين آمنوا(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ) , وكبائر فواحش الإثم, قد بينَّا اختلاف أهل التأويل فيها وبينَّا الصواب من القول عندنا فيها فى سورة النساء, فأغنى ذلك عن إعادته ها هنا.(وَالْفَوَاحِشَ) قيل: إنها الزنى.
* ذكر من قال ذلك:
محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ(وَالْفَوَاحِشَ) قال: الفواحش: الزنى.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (كَبَائِرَ الإِثْمِ) فقرأته عامة قرّاء المدينة على الجماع كذلك في النجم, وقرأته عامة قرّاء الكوفة " كبير الإثم " على التوحيد فيهما جميعا; وكأن من قرأ ذلك كذلك, عنى بكبير الإثم: الشرك, كما كان الفرّاء يقول: كأني أستحب لمن قرأ كبائر الإثم أن يخفض الفواحش, لتكون الكبائر مضافة إلى مجموع إذ كانت جمعا, وقال: ما سمعت أحدا من القرّاء خفض الفواحش.
والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء على تقارب معنييهما, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) يقول تعالى ذكره: وإذا ما غضبوا على من اجترم إليهم جرما, هم يغفرون لمن أجرم إليهم ذنبه, ويصفحون عنه عقوبة ذنبه.
- ابن عاشور : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)
أُتبع الموصول السابق بموصولات معطوففٍ بعضُها على بعض كما تعطف الصفات للموصوف الواحد ، فكذلك عطف هذه الصلات وموصولاتها أصحابها متحدون وهم الذين آمنوا بالله وحده وقد تقدم نظيره عند قوله تعالى : { الذين يؤمنون بالغيب } [ البقرة : 3 ] ثم قوله : { والذين يؤمنون بما أنزل إليك } الآية في سورة البقرة ( 4 ) .
والمقصود من ذلك : هو الاهتمام بالصلات فيكرر الاسم الموصول لتكون صلتُه معتنى بها حتى كأنَّ صاحبها المتّحد منزَّلٌ منزلة ذوات . فالمقصود : ما عند الله خير وأبقى للمؤمنين الذين هذه صفاتهم ، أي أتْبَعوا إيمانهم بها . وهذه صفات للمؤمنين باختلاف الأحوال العارضة لهم فهي صفات متداخلة قد تجتمع في المؤمن الواحد إذا وُجدت أسبابها وقد لا تجتمع إذا لم توجد بعض أسبابها مثل { وأمرُهم شورى بينهم } ( 38 ) .
وقرأ الجمهور كبائر } بصيغة الجمع . وقرأه حمزة والكسائي وخلَف { كَبِير } بالإفراد ، فكبائر الإثم : الفعلات الكبيرة من جنس الإثم وهي الآثام العظيمة التي نهى الشرع عنها نهياً جازماً ، وتوعد فاعلَها بعقاب الآخرة مثل القذف والاعتداء والبغي . وعلى قراءة { كبيرة الإثم } مراد به معنى كبائر الإثم لأن المفرد لما أضيف إلى معرَّف بلام الجنس من إضافة الصفةِ إلى الموصوف كان له حكم ما أضيف هو إليه .
و { الفواحش } : جمع فاحشة ، وهي : الفعلة الموصوفة بالشناعة والتي شدد الدِّين في النهي عنها وتوعّد عليها بالعذاب أو وضعَ لها عقوبات في الدنيا للذي يُظهر عليه من فاعليها . وهذه مثل قتل النفس ، والزنا ، والسرقة ، والحرابة . وتقدّم عند قوله : { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا } في سورة الأعراف ( 28 ) .
وكبائر الإثم والفواحش قد تدعو إليها القوة الشاهية . ولما كان كثير من كبائر الإثم والفواحش متسبباً على القوة الغضبية مثل القتل والجراح والشتم والضرب أعقب الثناء على الذين يجتنبونها ، فذكر أن من شيمتهم المغفرة عند الغضب ، أي إمساك أنفسهم عن الاندفاع مع داعية الغضب فلا يغول الغضب أحلامهم .
وجيء بكلمة { إذَا } المضمنة معنى الشرط والدالّة على تحقق الشرط ، لأن الغضب طبيعة نفسية لا تكاد تخلو عنه نفس أحد على تفاوت . وجملة { وإذا ما غضبوا هم يغفرون } عطف على جملة الصلة .
وقدم المسند إليه على الخبر الفعلي في جملة { هم يغفرون } لإفادة التقوّي .
وتقييد المسند ب { إذا } المفيدة معنى الشرط للدّلالة على تكرر الغفران كلما غضبوا .
والمقصود من هذا معاملة المسلمين بعضِهم مع بعض فلا يعارضه قوله الآتي { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون } [ الشورى : 39 ] لأن ذلك في معاملتهم مع أعداء دينهم .
- إعراب القرآن : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
«وَالَّذِينَ» الواو حرف عطف والذين معطوف على للذين «يَجْتَنِبُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة «كَبائِرَ» مفعول به «الْإِثْمِ» مضاف إليه «وَالْفَواحِشَ» معطوف على كبائر «وَإِذا» الواو حرف عطف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة «ما» زائدة «غَضِبُوا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «هُمْ» مبتدأ «يَغْفِرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر هم و
الجملة الاسمية لا محل لها جواب شرط غير جازم.
- English - Sahih International : And those who avoid the major sins and immoralities and when they are angry they forgive
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ(42:37) who eschew grave sins and shameful deeds, *58 and whenever they are angry, forgive; *59
- Français - Hamidullah : qui évitent [de commettre] les péchés les plus graves ainsi que les turpitudes et qui pardonnent après s'être mis en colère
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und diejenigen die schwerwiegende Sünden und Abscheulichkeiten meiden und wenn sie zornig sind doch vergeben
- Spanish - Cortes : evitan cometer pecados graves y deshonestidades y cuando están airados perdonan
- Português - El Hayek : São aqueles que as abstêm dos pecados graves e das obscenidades e que embora zangados sabem perdoar
- Россию - Кулиев : которые избегают великих грехов и мерзостей и прощают когда гневаются
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
которые избегают великих грехов и мерзостей и прощают, когда гневаются,Разница между великими грехами (кабаир) и мерзостями (фавахиш), которые также относятся к великим грехам, состоит лишь в том, что мерзостями считаются греховные поступки, к которым человеческая душа испытывает влечение. Одним из таких грехов является прелюбодеяние. В Священном Коране эта разница отмечается только тогда, когда великие грехи и мерзости упоминаются вместе в одном аяте, а в остальных случаях под ними подразумеваются все тяжкие грехи. Правоверные избегают этих грехов и обладают прекрасным нравом. Терпение стало их неизменным качеством, а неподдельное благонравие - их образом жизни. Даже когда речи и поступки людей приводят их в гнев, они сдерживают этот порыв и не дают волю своим эмоциям. Более того, они прощают своих обидчиков, проявляют снисходительность и не отвечают на зло иначе как добром. Благодаря Своей снисходительности и умению прощать обиды, они оберегают себя и других от великого зла, о чем Всевышний сказал: «Не равны добро и зло. Оттолкни зло тем, что лучше, и тогда тот, с кем ты враждуешь, станет для тебя словно близкий любящий родственник. Но не будет это даровано никому, кроме тех, кто проявляет терпение, и не будет это даровано никому, кроме тех, кто обладает великой долей» (41:34–35).
- Turkish - Diyanet Isleri : Size verilen herhangi bir şey sadece dünya hayatının bir geçimliğidir Allah katında olan; inanıp Rablerine güvenen büyük günahlardan ve hayasızlıklardan çekinen öfkelendiklerinde bile bağışlayanlar Rablerinin çağrısına cevap verenler ve namaz kılanlar için daha iyi ve daha süreklidir Onların işleri aralarında danışma iledir Kendilerine verdiğimiz rızıktan da sarfederler
- Italiano - Piccardo : coloro che evitano i peccati più gravi e le turpitudini e che perdonano quando si adirano
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی خۆیان له گوناهی گهوره و تاوانی خراپ و ناشرین دهپارێزن کاتێك که تووڕه دهبن لهسهر ههڵهیهك که بهرامبهریان دهکرێت ههر ئهمان چاوپۆشی دهکهن و لێدهبورن
- اردو - جالندربرى : اور جو بڑے بڑے گناہوں اور بےحیائی کی باتوں سے پرہیز کرتے ہیں۔ اور جب غصہ اتا ہے تو معاف کردیتے ہیں
- Bosanski - Korkut : za one koji se klone velikih grijeha i razvrata i koji kad ih ko rasrdi opraštaju;
- Swedish - Bernström : och som avhåller sig från de grövsta synderna och skamliga handlingar och som förlåter [även] om vreden har gripit dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan bagi orangorang yang menjauhi dosadosa besar dan perbuatanperbuatan keji dan apabila mereka marah mereka memberi maaf
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
(Dan bagi orang-orang yang menjauhi dosa-dosa besar dan perbuatan-perbuatan keji) yang mengharuskan pelakunya menjalani hukuman Hadd; lafal ayat ini merupakan 'Athful Ba'dh 'Alal Kull (dan apabila mereka marah mereka memberi maaf) maksudnya, mereka selalu bersikap maaf.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা বড় গোনাহ ও অশ্লীল কার্য থেকে বেঁচে থাকে এবং ক্রোধাম্বিত হয়েও ক্ষমা করে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் எத்தகையொரென்றால் பெரும் பாவங்களையும் மானக்கேடானவற்றையும் தவிர்த்துக் கொண்டு தாம் கோபம் அடையும் பொழுதும் மன்னிப்பார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ที่หลีกเลี่ยงการทำบาปใหญ่และการทำลามก และเมื่อพวกเขาโกรธพวกเขาก็อภัยให้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Катта гуноҳлар ва фоҳиша ишлардан четда бўладиган ва ғазабланган вақтда кечириб юборадиганлар учундир
- 中国语文 - Ma Jian : 也归于远离大罪和丑事,且在发怒时能赦宥者;
- Melayu - Basmeih : Dan juga lebih baik dan lebih kekal bagi orangorang yang menjauhi dosadosa besar serta perbuatanperbuatan yang keji; dan apabila mereka marah disebabkan perbuatan yang tidak patut terhadap mereka mereka memaafkannya;
- Somali - Abduh : kuwaasi waa kuwa ka fogaada dambiga waaweyn iyo xumaanta markey cadhoodaanna u Cafiya u dhaafa
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda ke nisantar manyan zunubbai da ayyukan alfãsha kuma idan sun yi fushi sũ sunã gãfartawa
- Swahili - Al-Barwani : Na wanayo yaepuka madhambi makubwa na mambo machafu na wanapo kasirika wao husamehe
- Shqiptar - Efendi Nahi : për ata që ruhen prej mëkateve të mëdha dhe të këqiave dhe të cilët kur t’i zemërojë dikush falin;
- فارسى - آیتی : و آن كسان كه از گناهان بزرگ و زشتيها اجتناب مىكنند و چون در خشم شوند خطاها را مىبخشايند؛
- tajeki - Оятӣ : Ва он касоне, ки аз гуноҳони бузург ва зиштиҳо парҳез мекунанд ва чун дар хашм шаванд, хатоҳоро мебахшоянд;
- Uyghur - محمد صالح : (دۇنيانىڭ نېمەتلىرىدىن) سىلەرگە بېرىلگەن ھەر قانداق نەرسە دۇنيا تىرىكچىلىكىدە پايدىلىنىدىغان نەرسىلەردۇر، ئىمان ئېيتقان، پەرۋەردىگارىغا تەۋەككۈل قىلىدىغان كىشىلەرگە، گۇناھى كەبرىلەردىن، قەبىھ ئىشلاردىن ساقلانغۇچىلارغا، دەرغەزەپ بولغانلىرىدا كەچۈرەلەيدىغانلارغا، پەرۋەردىگارىنىڭ دەۋىتىگە ئاۋاز قوشالايدىغانلارغا، نامازنى (تەئدىل ئەركان بىلەن) ئۆتەيدىغانلارغا، ئىشلىرىنى مەسلىھەت بىلەن قارار قىلىدىغانلارغا، بىز رىزىق قىلىپ بەرگەن نەرسىلەردىن سەدىقە قىلىدىغانلارغا، ئۇچرىغان زۇلۇمغا قارشى تۇرالايدىغانلارغا اﷲ نىڭ ھۇزۇرىدىكى ساۋاب تېخىمۇ ياخشىدۇر، تېخىمۇ باقىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വന്പാപങ്ങളില് നിന്നും നീചകൃത്യങ്ങളില് നിന്നും വിട്ടുനില്ക്കുന്നവരാണവര്. കോപം വരുമ്പോള് മാപ്പേകുന്നവരും.
- عربى - التفسير الميسر : والذين يجتنبون كبائر ما نهى الله عنه وما فحش وقبح من انواع المعاصي واذا ما غضبوا على من اساء اليهم هم يغفرون الاساءه ويصفحون عن عقوبه المسيء طلبا لثواب الله تعالى وعفوه وهذا من محاسن الاخلاق
*58) For explanation, sec An-Nisa: 31. AI-An'am: 151, An-Naml: 90, AnNajm: 32 and the E.N.'s.
*59) That is, they are not wrathful and crazy but arc temperate and coolminded: they are not revengeful but forbearing and forgiving by nature. If ever they feel angry at something they control their rage. This characteristic is the best of man's qualities. which has been highly commended in the Qur'an (AI-'Imran: 134) and regarded as a major factor of the Holy Prophet's success (AI-'Imran: 159) According to Hadrat 'A'ishah, 'The Holy Messenger of Allah never avenged himself on anybody, however, when a thing enjoined to be held sacred by Allah was desecrated, he would award the punishment." (Bukhari, Muslim)