- عربي - نصوص الآيات عثماني : لِتَسْتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقْرِنِينَ
- عربى - نصوص الآيات : لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين
- عربى - التفسير الميسر : لكي تستووا على ظهور ما تركبون، ثم تذكروا نعمة ربكم إذا ركبتم عليه، وتقولوا: الحمد لله الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مطيقين، ولتقولوا أيضًا: وإنا إلى ربنا بعد مماتنا لصائرون إليه راجعون. وفي هذا بيان أن الله المنعم على عباده بشتَّى النعم، هو المستحق للعبادة في كل حال.
- السعدى : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
وهذا شامل لظهور الفلك ولظهور الأنعام، أي: لتستقروا عليها، { ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ } بالاعتراف بالنعمة لمن سخرها، والثناء عليه تعالى بذلك، ولهذا قال: { وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } أي: لولا تسخيره لنا ما سخر من الفلك، والأنعام، ما كنا مطيقين لذلك وقادرين عليه، ولكن من لطفه وكرمه تعالى، سخرها وذللها ويسر أسبابها.
والمقصود من هذا، بيان أن الرب الموصوف بما ذكره، من إفاضة النعم على العباد، هو الذي يستحق أن يعبد، ويصلى له ويسجد.
- الوسيط لطنطاوي : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
ثم بين - سبحانه - الحكمة من هذا التذليل والتسخير للفلك والأنعام فقال : ( لِتَسْتَوُواْ على ظُهُورِهِ ) والضمير فى ( ظُهُورِهِ ) يعود إلى ( مَا ) فى قوله ( مَا تَرْكَبُونَ ) وجاء مفردا رعاية للفظ ( مَا ) وجمع الظهور لأن المراد بالمركوب جنسه .
والاستواء : الاستعلاء على الشئ ، والتمكن منه ، أى : سخر لكم من السفن والأنعام ما تركبونه ، ولتسعلوا على ظهروه استلاء المالك على مملوكه .
( ثُمَّ تَذْكُرُواْ ) بعد كل هذا التمكن والاستعلاء ( نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا استويتم عَلَيْهِ ) أى : على تلك السفن والأنعام التى تركبونها .
والضمير فى ( عَلَيْهِ ) يعود - أيضا - الى ( مَا ) فى قوله ( مَا تَرْكَبُونَ ) باعتبار لفظ ( وَتَقُولُواْ ) على سبيل الشكر لله - تعالى - والاعتراف بفضله ( سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا ) .
أى : وتقولوا : جل شأن الله ، وتنزه عن الشريك والمثيل ، فهو الذى سخر لنا هذا المركوب من الفلك والأنعام ، وجعله منقادا لنا ، طائعا لأمرنا .
( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) أى : والحال أننا ما كنا لهذا المركوب الصعب بقادرين على التمكن منه ، لولا أن الله - تعالى - سخره لنا ، وجعله منقادا لأمرنا .
فقوله : ( مُقْرِنِينَ ) أى : مطيقين وقادرين وضابطين ، من أقرن الشئ ، إذا أطاقه وقدر عليه ، حتى لكأنه صار له قرنا ، أى : مثله فى الشدة والقوة .
والمقصود : ما كنا بقادرين أو بمطيقين لتذليل هذه السفن والأنعام ، لولا أن الله - تعالى - قد جعلها مناقدة لنا ، ومسخرة لخدمتنا .
ولا يخفى أن الجمل أقوى من الإِنسانن وأن البحر لو لم يذلله - سبحانه - لنا ، لما قدرت السفن على الجرى فيه .
قال القرطبى : قوله : ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) أى : مطيقين . . أو ضابطين وفى أصله قولان : أحدهما : أنه مأخوذ من الإِقران ، يقال : أقرن يقرن إقرانا إذا أطاق . وأقرنت كذا : أطقته وحكمته ، كأنه جعله فى قرَن - أى : حبل - فأوثقه به وشده .
والثانى : أنه مأخوذ من المقارنة ، وهو أن يقرن بعضها ببعض فى السير يقال : قرنت كذا بكذا إذا ربطته به ، وجعلته قرينه .
وقوله : ( وَإِنَّآ إلى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) من جملة ما يقولونه - أيضا - عند استوائهم على ظهور السفن والإِبل .
أى : تقولون إذا استويتم عليه : سبحان الذى لنا هذا المركب الصعب ، وما كنا بقادرين على تذليله لولا أن الله - تعالى - وفقنا لذلك ، وإنا إلى ربنا وخالقنا لراجعون يوم القيامة ، لكى يحاسبنا على أعمالنا ، ويجازينا عليها بجزائه العادل .
- البغوى : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
( لتستووا على ظهوره ) ذكر الكناية ؛ لأنه ردها إلى " ما " . ( ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ) بتسخير المراكب في البر والبحر ، ( وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا ) ذلل لنا هذا ، ( وما كنا له مقرنين ) مطيقين ، وقيل : ضابطين .
- ابن كثير : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
( لتستووا على ظهوره ) أي : لتستووا متمكنين مرتفقين ( على ظهوره ) أي : على ظهور هذا الجنس ، ( ثم تذكروا نعمة ربكم ) أي : فيما سخر لكم ( إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) أي : مقاومين . ولولا تسخير الله لنا هذا ما قدرنا عليه .
قال ابن عباس ، وقتادة ، والسدي وابن زيد : ( مقرنين ) أي : مطيقين .
- القرطبى : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
لتستووا على ظهوره ذكر الكناية لأنه رده إلى ما في قوله : ما تركبون ، قاله أبو عبيد . وقال الفراء : أضاف الظهور إلى واحد لأن المراد به الجنس ، فصار الواحد في معنى الجمع بمنزلة الجيش والجند ، فلذلك ذكر ، وجمع الظهور ، أي : على ظهور هذا الجنس .
الثانية : قال سعيد بن جبير : الأنعام هنا الإبل والبقر . وقال أبو معاذ : الإبل وحدها ، وهو الصحيح لقوله - عليه السلام - : بينما رجل راكب بقرة إذ قالت له لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر . وما هما في القوم . وقد مضى هذا في أول سورة ( النحل ) مستوفى والحمد لله .
الثالثة : قوله تعالى : لتستووا على ظهوره يعني به الإبل خاصة بدليل ما ذكرنا . ولأن الفلك إنما تركب بطونها ، ولكنه ذكرهما جميعا في أول الآية وعطف آخرها على أحدهما . ويحتمل أن يجعل ظاهرها باطنها ; لأن الماء غمره وستره وباطنها ظاهرا ; لأنه انكشف للظاهرين وظهر للمبصرين .
الرابعة : قوله تعالى : ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه أي ركبتم عليه وذكر النعمة هو الحمد لله على تسخير ذلك لنا في البر والبحر . وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا أي : ذلل لنا هذا المركب . وفي قراءة علي بن أبي طالب ( سبحان من سخر لنا هذا ) وما كنا له مقرنين أي : مطيقين ، في قول ابن عباس والكلبي . وقال الأخفش وأبو عبيدة : مقرنين ضابطين . وقيل : مماثلين في الأيد والقوة ، من قولهم : هو قرن فلان إذا كان مثله في القوة . ويقال : فلان مقرن لفلان أي : ضابط له . وأقرنت كذا أي : أطقته . وأقرن له أي : أطاقه وقوي عليه ، كأنه صار له قرنا . قال الله تعالى : وما كنا له مقرنين أي : مطيقين . وأنشد قطرب قول عمرو بن معدي كرب :
لقد علم القبائل ما عقيل لنا في النائبات بمقرنينا
وقال آخر :
ركبتم صعبتي أشرا وحيفا ولستم للصعاب بمقرنينا
والمقرن أيضا : الذي غلبته ضيعته ، يكون له إبل أو غنم ولا معين له عليها ، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها . قال ابن السكيت : وفي أصله قولان : أحدهما : أنه مأخوذ من الإقران ، يقال : أقرن يقرن إقرانا إذا أطاق . وأقرنت كذا إذا أطقته وحكمته ، كأنه جعله في قرن - وهو الحبل - فأوثقه به وشده . والثاني : أنه مأخوذ من المقارنة وهو أن يقرن بعضها ببعض في السير ، يقال : قرنت كذا بكذا إذا ربطته به وجعلته قرينه .
الخامسة : علمنا الله سبحانه ما نقول إذا ركبنا الدواب ، وعرفنا في آية أخرى على لسان نوح - عليه السلام - ما نقول إذا ركبنا السفن ، وهي قوله تعالى : وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم فكم من راكب دابة عثرت به أو شمست أو تقحمت أو طاح من ظهرها فهلك . وكم من راكبين في سفينة انكسرت بهم فغرقوا . فلما كان الركوب مباشرة أمرا محظورا واتصالا بأسباب من أسباب التلف أمر ألا ينسى عند اتصاله به يومه ، وأنه هالك لا محالة فمنقلب إلى الله - عز وجل - غير منفلت من قضائه . ولا يدع ذكر ذلك بقلبه ولسانه حتى يكون مستعدا للقاء الله بإصلاحه من نفسه . والحذر من أن يكون ركوبه ذلك من أسباب موته في علم الله وهو غافل عنه . حكى سليمان بن يسار أن قوما كانوا في سفر فكانوا إذا ركبوا قالوا : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وكان فيهم رجل على ناقة له رازم - وهي التي لا تتحرك هزالا - الرازم من الإبل : الثابت على الأرض لا يقوم من الهزال . أو قد رزمت الناقة ترزم وترزم رزوما ورزاما : قامت من الإعياء والهزال فلم تتحرك ، فهي رازم . قاله الجوهري في الصحاح . فقال : أما أنا فإني لهذه لمقرن ، قال : فقمصت به فدقت عنقه . وروي أن أعرابيا ركب قعودا له وقال إني لمقرن له فركضت به القعود حتى صرعته فاندقت عنقه . ذكر الأول الماوردي والثاني ابن العربي . قال : وما ينبغي لعبد أن يدع قول هذا وليس بواجب ذكره باللسان ، فيقول متى ركب وخاصة في السفر إذا تذكر : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل والمال ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والجور بعد الكور ، وسوء المنظر في الأهل والمال ، يعني ب ( الجور بعد الكور ) تشتت أمر الرجل بعد اجتماعه . وقال عمرو بن دينار : ركبت مع أبي جعفر إلى أرض له نحو حائط يقال لها مدركة ، فركب على جمل صعب فقلت له : أبا جعفر ! أما تخاف أن يصرعك ؟ فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : على سنام كل بعير شيطان إذا ركبتموها فاذكروا اسم الله كما أمركم ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله . وقال علي بن ربيعة : شهدت علي بن أبي طالب ركب دابة يوما فلما وضع رجله في الركاب قال : باسم الله ، فلما استوى على الدابة قال الحمد لله ، ثم قال : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم قال : الحمد لله والله أكبر - ثلاثا - اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك فقلت له : ما أضحكك ؟ قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع كما صنعت ، وقال كما قلت ، ثم ضحك فقلت له ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : العبد - أو قال - عجبا لعبد أن يقول اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره . خرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ، وأبو عبد الله محمد بن خويز منداد في أحكامه . وذكر الثعلبي نحوه مختصرا عن علي - رضي الله عنه - ، ولفظه عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع رجله في الركاب قال : ( باسم الله - فإذا استوى قال - الحمد لله على كل حال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وإذا نزلتم من الفلك والأنعام فقولوا اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ) . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : من ركب ولم يقل سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين قال له الشيطان تغنه ، فإن لم يحسن قال له تمنه ، ذكره النحاس . ويستعيذ بالله من مقام من يقول لقرنائه : تعالوا نتنزه على الخيل أو في بعض الزوارق ، فيركبون حاملين مع أنفسهم أواني الخمر والمعازف ، فلا يزالون يستقون حتى تمل طلاهم وهم على ظهور الدواب أو في بطون السفن وهي تجري بهم ، لا يذكرون إلا الشيطان ، ولا يمتثلون إلا أوامره . الزمخشري : ولقد بلغني أن بعض السلاطين ركب وهو يشرب الخمر من بلد إلى بلد بينهما مسيرة شهر ، فلم يصح إلا بعد ما اطمأنت به الدار ، فلم يشعر بمسيره ولا أحس به ، فكيف بين فعل أولئك الراكبين وبين ما أمر به في هذه الآية ؟ !
- الطبرى : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)
يقول تعالى ذكره: كي تستوا على ظهور ما تركبون.
واختلف أهل العربية في وجه توحيد الهاء في قوله: ( عَلَى ظُهُورِهِ ) وتذكيرها, فقال بعض نحويي البصرة: تذكيره يعود على ما تركبون, وما هو مذكر, كما يقال: عندي من النساء من يوافقك ويسرك, وقد تذكر الأنعام وتؤنث. وقد قال في موضع آخر: مِمَّا فِي بُطُونِهِ وقال في موضع آخر: بُطُونِهَا وقال بعض نحوييّ الكوفة: أضيفت الظهور إلى الواحد, لأن ذلك الواحد في معنى جمع بمنـزلة الجند والجيش. قال: فإن قيل: فهلا قلت: لتستووا على ظهره, فجعلت الظهر واحدا إذا أضفته إلى واحد. قلت: إن الواحد فيه معنى الجمع, فردّت الظهور إلى المعنى, ولم يقل ظهره, فيكون كالواحد الذي معناه ولفظه واحد. وكذلك تقول: قد كثر نساء الجند, وقلت: ورفع الجند أعينه ولم يقل عينه. قال: وكذلك كلّ ما أضفت إليه من الأسماء الموصوفة, فأخرجها على الجمع, وإذا أضفت إليه اسما في معنى فعل جاز جمعه وتوحيده, مثل قولك: رفع العسكر صوتَه, وأصواته أجود وجاز هذا لأن الفعل لا صورة له في الاثنين إلا الصورة في الواحد.
وقال آخر منهم: قيل: لتستووا على ظهره, لأنه وصف للفلك, ولكنه وحد الهاء, لأن الفلك بتأويل جمع, فجمع, الظهور ووحد الهاء, لأن أفعال كل واحد تأويله الجمع توحد وتجمع مثل: الجند منهزم ومنهزمون, فإذا جاءت الأسماء خرج على الأسماء لا غير, فقلت: الجند رجال, فلذلك جمعت الظهور ووحدت الهاء, ولو كان مثل الصوت وأشباهه جاز الجند رافع صوته وأصواته.
قوله: ( ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ ) يقول تعالى ذكره: ثم تذكروا نعمة ربكم التي أنعمها عليكم بتسخيره ذلك لكم مراكب في البر والبحر ( إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ ) فتعظموه وتمجدوه, وتقولوا تنـزيها لله الذي سخر لنا هذا الذي ركبناه من هذه الفلك والأنعام, مما يصفه به المشركون, وتشرك معه في العبادة من الأوثان والأصنام ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب وعبيد بن إسماعيل الهباري, قالا ثنا المحاربيّ, عن عاصم الأحول, عن أبي هاشم عن أبي مجلز, قال: ركبت دابة, فقلت: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ), فسمعني رجل من أهل البيت; قال أبو كُرَيب والهباريّ: قال المحاربيّ: فسمعت سفيان يقول: هو الحسن بن علي رضوان الله تعالى عليهما, فقال: أهكذا أمرت؟ قال: قلت: كيف أقول؟ قال: تقول الحمد لله الذي هدانا الإسلام, الحمد لله الذي من علينا بمحمد عليه الصلاة والسلام, الحمد لله الذي جعلنا في خير أمة أُخرجت للناس, فإذا أنت قد ذكرت نعما عظاما, ثم يقول بعد ذلك ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ).
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن أبي هاشم, عن أبي مجلز, أن الحسن بن عليّ رضى الله عنه, رأى رجلا ركب دابة, فقال: الحمد لله الذي سخر لنا هذا, ثم ذكر نحوه.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ ) يعلمكم كيف تقولون إذا ركبتم في الفلك تقولون: بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وإذا ركبتم الإبل قلتم: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ) ويعلمكم ما تقولون إذا نـزلتم من الفلك والأنعام جميعا تقولون: اللهمّ أنـزلنا منـزلا مباركًا وأنت خير المنـزلين.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه أنه كان إذا ركب قال: اللهمّ هذا من منك وفضلك, ثم يقول: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ).
وقوله: ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) وما كنا له مطيقين ولا ضابطين, من قولهم: قد أقرنت لهذا: إذا صرت له قرنا وأطقته, وفلان مقرن لفلان: أي ضابط له مُطِيق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) يقول: مطيقين.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله عزّ وجلّ: ( مُقْرِنِينَ ) قال: الإبل والخيل والبغال والحمير.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) أي مُطِيقين, لا والله لا في الأيدي ولا في القوّة.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة, قوله: ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) قال: في القوّة.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) قال: مُطِيقين.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قول الله جلّ ثناؤه: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) قال: لسنا له مطيقين, قال: لا نطيقها إلا بك, لو لا أنت ما قوينا عليها ولا أطقناها.
- ابن عاشور : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) قال تعالى : { فإذا استويتَ أنت ومن معك على الفلك } [ المؤمنون : 28 ] .
وقد جُعل قوله : { لتستووا على ظهوره } توطئة وتمهيداً للإشارةِ إلى ذكر نعمة الله في قوله : { ثم تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه } أي حينئذٍ ، فإن ذكر النعمة في حال التلبّس بمنافعها أوقع في النفس وأدعَى للشكر عليها . وأجدر بعدم الذهول عنها ، أي جعل لكم ذلك نعمة لتشعروا بها فتشكروه عليها ، فالذكر هنا هو التذكر بالفكر لا الذكر باللسان .
وهذا تعريض بالمشركين إذ تقلبوا في نعم الله وشكروا غيره إذ اتخذوا له شركاء في الإلهية وهم لم يشاركوه في الأنعام . وذكْرُ النعمة كناية عن شكرها لأن شكر المنعِم لازم للإنعام عرفاً فلا يَصرف عنه إلاّ نسيانُه فإذا ذكره شكر النعمة .
وعطف على { تذكروا نعمة ربّكم } قوله : { وتقولوا سبحان الذي سخّر لنا هذا } ، أي لتشكروا الله في نفوسكم وتُعلِنوا بالشكر بألسنتكم ، فلقنهم صيغةَ شكر عناية به كما لقّنهم صيغة الحمد في سورة الفاتحة وصيغةَ الدعاء في آخر سورة البقرة .
وافتتح هذا الشكر اللّساني بالتسبيح لأنه جامع للثناء إذ التسبيح تنزيه الله عما لا يليق ، فهو يدلّ على التنزيه عن النقائص بالصريح ويدلّ ضمناً على إثبات الكمالات لله في المقام الخطابي . واستحضار الجلالة بطريق الموصولية لما يؤذن به الموصول من علة التسبيح حتى يصير الحمد الذي أفادهُ التسبيح شكراً لتعليله بأنه في مقابلة التسخير لنا . واسم الإشارة موجه إلى المركوب حينما يقول الراكب هذه المقالة من دابّة أو سفينة .
والتسخير : التذييل والتطويع . وتسخير الله الدواب هو خلقه إيّاها قابلة للترويض فاهمة لمراد الرّاكب ، وتسخير الفلك حاصل بمجموع خلق البحر صالحاً لسبح السفن على مائه ، وخلق الرياح تهبّ فتدفع السفن على الماء ، وخلق حيلة الإنسان لصنع الفلك ، ورصد مهابّ الرياح ، ووضع القلوع والمجاذيف ، ولولا ذلك لكانت قوة الإنسان دون أن تبلغ استخدام هذه الأشياء القوية . ولهذا عقب بقوله : { وما كنّا له مُقْرِنين } أي مطيقين ، أي بمجرد القوة الجسدية ، أي لولا التسخير المذكور ، فجملة { وما كُنَّا له مقرنين } في موضع الحال من ضمير { لنا } أي سخرها لنا في حال ضعفنا بأن كان تسخيره قائماً مقام القوة .
والمُقرن : المطيق ، يقال : أقرن ، إذا أطاق ، قال عمرو بن معديكرب :
لقد علم القبائل ما عُقَيل
لنا فِي النائبات بمُقْرِنينا
وخُتم هذا الشكر والثناء بالاعتراف بأن مرجعنا إلى الله ، أي بعد الموت بالبعث للحساب والجزاء ، وهذا إدماج لتلقينهم الإقرار بالبعث .
وفيه تعريض بسؤال إرجاع المسافر إلى أهله فإن الذي يقدر على إرجاع الأموات إلى الحياة بعد الموت يُرْجَى لإرجاع المسافر سالماً إلى أهله .
- إعراب القرآن : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
«لِتَسْتَوُوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بجعل «عَلى ظُهُورِهِ» متعلقان بتستووا «ثُمَّ» حرف عطف «تَذْكُرُوا» مضارع معطوف على ما قبله «نِعْمَةَ» مفعول به «رَبِّكُمْ» مضاف إليه «إِذَا» ظرفية شرطية غير جازمة «اسْتَوَيْتُمْ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «وَ تَقُولُوا» معطوف على ما قبله والواو فاعل «سُبْحانَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «الَّذِي» مضاف إليه «سَخَّرَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «لَنا» متعلقان بالفعل «هذا» مفعول به «وَ ما» الواو حالية وما نافية «كُنَّا» كان واسمها «لَهُ» متعلقان بمقرنين «مُقْرِنِينَ» خبر كنا وجملة ما كنا حالية
- English - Sahih International : That you may settle yourselves upon their backs and then remember the favor of your Lord when you have settled upon them and say "Exalted is He who has subjected this to us and we could not have [otherwise] subdued it
- English - Tafheem -Maududi : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ(43:13) so that when you are mounted upon them you may remember the bounty of your Lord, and say: 'Glory be to Him Who has subjected this to Us whereas we did not have the strength to subdue it. *13
- Français - Hamidullah : afin que vous vous installiez sur leurs dos et qu'ensuite après vous y être installés vous vous rappeliez le bienfait de votre Seigneur et que vous disiez Gloire à Celui qui nous a soumis tout cela alors que nous n'étions pas capables de les dominer
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : damit ihr euch auf ihren Rücken zurechtsetzt und hierauf der Gunst eures Herrn gedenkt wenn ihr euch darauf zurechtgesetzt habt und sagt "Preis sei demjenigen Der uns dies dienstbar gemacht hat Wir wären hierzu ja nicht imstande gewesen
- Spanish - Cortes : para que os instaléis en ellos y luego cuando lo hayáis hecho recordéis la gracia de vuestro Señor y digáis ¡Gloria a Quien ha sujetado esto a nuestro servicio ¡Nosotros no lo hubiéramos logrado
- Português - El Hayek : Bem como para que vos acomodásseis sobre eles para assim recordarvos das mercês do vosso Senhor quando issoacontecesse Dizei Glorificado seja Quem nolos submeteu o que jamais teríamos logrado fazer
- Россию - Кулиев : чтобы вы поднимались на их спины или палубы а затем поминали милость вашего Господа после того как поднялись на них и говорили Пречист Тот Кто подчинил нам это ведь мы сами на такое были неспособны
- Кулиев -ас-Саади : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
чтобы вы поднимались на их спины (или палубы), а затем поминали милость вашего Господа после того, как поднялись на них, и говорили: «Пречист Тот, Кто подчинил нам это, ведь мы сами на такое были неспособны.- Turkish - Diyanet Isleri : Her sınıf varlığı yaratan O'dur Gemiler ve hayvanlardan binesiniz diye size binekler var etmiştir Bütün bunlar; üzerlerine oturunca Rabbinizin nimetini anarak "Bunları buyruğumuza veren ne yücedir; zaten bizim takatimiz bunlara yetmezdi; şüphesiz Rabbimize döneceğiz" demeniz içindir
- Italiano - Piccardo : sicché possiate sedere sui loro dorsi e ricordiate i favori del vostro Signore dicendo “Gloria a Colui Che ha messo tutto ciò a nostro servizio mentre non eravamo neppure in grado di domarli
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ ئهوهی لهسهر پشتیان جێگیر ببن دوایش یادی نازو نیعمهتی پهروهردگارتان بکهنهوه کاتێك که سهقامگیر دهبن لهسهری چونکه جۆرهها هۆکاری هاتووچۆی بۆ سازاندوون و بشڵێن ستایش و بهرزی و بێگهردی بۆ ئهو زاتهی که ئهمهی بۆ ڕهخساندوین خۆ ئهگهر ئهو بهمیهرهبانی خۆی بۆی ڕام نهکردینایه ئێمه نهماندهتوانی ڕامیان بهێنین
- اردو - جالندربرى : تاکہ تم ان کی پیٹھ پر چڑھ بیٹھو اور جب اس پر بیٹھ جاو پھر اپنے پروردگار کے احسان کو یاد کرو اور کہو کہ وہ ذات پاک ہے جس نے اس کو ہمارے زیر فرمان کر دیا اور ہم میں طاقت نہ تھی کہ اس کو بس میں کرلیتے
- Bosanski - Korkut : da se leđima njihovim služite i da se kad na njima jahali budete blagodati Gospodara svoga sjetite i da reknete "Hvaljen neka je Onaj koji je dao da nam one služe mi to sami ne bismo mogli postići
- Swedish - Bernström : för att ni efter att ha tagit dem i er tjänst och stigit ombord eller suttit upp på dem skall minnas er Herres godhet och säga "Stor är Han i Sin härlighet som låter oss förfoga över dem; själva skulle vi inte ha kunnat ta dem i vår tjänst
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Supaya kamu duduk di atas punggungnya kemudian kamu ingat nikmat Tuhanmu apabila kamu telah duduk di atasnya; dan supaya kamu mengucapkan "Maha Suci Tuhan yang telah menundukkan semua ini bagi kami padahal kami sebelumnya tidak mampu menguasainya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
(Supaya kalian dapat duduk) tetap (di atas punggungnya) Dhamir yang ada pada ayat ini dimudzakkarkan, dan lafal Zhahr dikemukakan dalam bentuk jamak sehingga menjadi Zhuhur; hal ini karena memandang makna yang terkandung di dalam lafal Ma (kemudian kalian ingat nikmat Rabb kalian apabila kalian telah duduk di atasnya dan supaya kalian mengatakan, "Maha Suci Tuhan yang telah menundukkan semua ini bagi kami padahal kami sebelumnya tidak mampu menguasainya) tidak dapat menguasainya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যাতে তোমরা তাদের পিঠের উপর আরোহণ কর। অতঃপর তোমাদের পালনকর্তার নেয়ামত স্মরণ কর এবং বল পবিত্র তিনি যিনি এদেরকে আমাদের বশীভূত করে দিয়েছেন এবং আমরা এদেরকে বশীভূত করতে সক্ষম ছিলাম না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவற்றின் முதுகுகளின் மீது நீங்கள் உறுதியாக அமர்ந்து கொள்வதற்காக் அவற்றின் மேல் நீங்கள் உறுதியாக அமர்ந்ததும் உங்கள் இறைவனுடைய அருளை நினைவு கூர்ந்து "இதன் மீது செல்ல சக்தியற்றவர்களாக இருந்த எங்களுக்கு இதனை வசப்படுத்தித்தந்த அவ் விறைவன் மிக்க பரிசுத்தமானவன்" என்று நீங்கள் கூறுவதற்காகவும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เพื่อพวกเจ้าจะได้นั่งอยู่บนหลังของมันอย่างมั่นคง แล้วพวกเจ้าจะได้รำลึกถึงความโปรดปรานของพระเจ้าของพวกเจ้า เมื่อพวกเจ้าได้นั่งขี่บนมันอย่างเรียบร้อยแล้ว พวกเจ้าก็จะกล่าวว่า มหาบริสุทธิ์ผู้ทรงให้พาหนะนี้เป็นความสะดวกแก่เรา และเรานั้นไม่สามารถจะควบคุมมันได้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Токи сиз уларнинг устига ўрнашгайсизлар сўнгра уларнинг устига ўрнашиб олгач Роббингиз неъматини эслаб Бизга буни бўйсундирган зот покдир Биз бунга қодир эмас эдик
- 中国语文 - Ma Jian : 以便你们端坐在上面。然后,在端坐的时候,想着你们主的恩典,并且说:赞颂真主,超绝万物!他为我们制服此物,我们对于它本是无能的。
- Melayu - Basmeih : Supaya kamu duduk tetap di atasnya; kemudian kamu mengingati nikmat Tuhan kamu apabila kamu duduk tetap di atasnya serta kamu bersyukur dengan mengucapkan" Maha Suci Tuhan yang telah memudahkan kenderaan ini untuk kami sedang kami sebelum itu tidak terdaya menguasainya
- Somali - Abduh : Inaad ku ekaataan dhabarkeeda markaas aad xusuusataan Nicmada Eebihiin markaad ku ekaataan ood dhahdaan waxaa nasahan Eebaha noosahley tan mana nihin kuwo kara leyligeeda
- Hausa - Gumi : Domin ku daidaitu a kan bãyansa sa'an nan ku tuna ni'imar Ubangijinku a lõkacin da kuka daidaita a kansa kuma ku ce "Tsarki ya tabbata ga Wanda Ya hõre mana wannan alhãli kuwa ba mu kasance mãsu iya rinjãya gare Shi ba
- Swahili - Al-Barwani : Ili mkae vizuri migongoni mwao kisha mkumbuke neema za Mola wenu Mlezi mnapokaa sawa sawa juu yao na mseme Ametakasika aliye mfanya huyu atutumikie na tusingeli weza kufanya haya wenyewe
- Shqiptar - Efendi Nahi : t’i shaloni ato e pastaj t’i kujtoni dhuntitë e Zotit tuaj kur të shaloni në to dhe të thoni “Qoftë lavdëruar Ai që i nënshtroi këto për ne se na këto vetë nuk do të mund t’i arrinim –
- فارسى - آیتی : و چون بر پشت آنها قرار گرفتيد، نعمت پروردگارتان را ياد كنيد و بگوييد: منزه است آن كس كه اينها را رام ما كرد و گرنه ما را توان آن نبود.
- tajeki - Оятӣ : Ва чун бар пушти онҳо қарор гирифтед, неъмати Парвардигоратонро ёд кунед ва бигӯед: «Пок аст он кас, ки инҳоро роми мо кард, вагарна моро тавони он набуд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ پۈتۈن مەخلۇقاتلارنىڭ تۈرلىرىنى ياراتتى، سىلەرگە ئۈستىگە چىقىشىڭلار ئۈچۈن كېمە ۋە مىنىشىڭلار ئۈچۈن ھايۋان قاتارلىقلارنى ياراتتى. ئاندىن سىلەر ئۇلارنىڭ ئۈستىگە چىققانلىرىڭلاردا پەرەۋردىگارىڭلارنىڭ نېمىتىنى ئەسلەپ: «بىزگە بۇنى بويسۇندۇرۇپ بەرگەن زات پاكتۇر، بىز ئۇنىڭغا (مىنىشكە) قادىر ئەمەس ئىدۇق، بىز ھەقىقەتەن پەرۋەردىگارىمىزنىڭ دەرگاھىغا قايتقۇچىلارمىز» دېگەيسىلەر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങളവയുടെ പുറത്തുകയറി ഇരിപ്പുറപ്പിക്കാനാണിത്. അങ്ങനെ, നിങ്ങള് അവിടെ ഇരുപ്പുറപ്പിച്ചാല് നിങ്ങളുടെ നാഥന്റെ അനുഗ്രഹങ്ങള് ഓര്ക്കാനും നിങ്ങളിങ്ങനെ പറയാനുമാണ്: "ഞങ്ങള്ക്കിവയെ അധീനപ്പെടുത്തിത്തന്നവന് എത്ര പരിശുദ്ധന്! നമുക്ക് സ്വയമവയെ കീഴ്പെടുത്താന് കഴിയുമായിരുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : لكي تستووا على ظهور ما تركبون ثم تذكروا نعمه ربكم اذا ركبتم عليه وتقولوا الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مطيقين ولتقولوا ايضا وانا الى ربنا بعد مماتنا لصائرون اليه راجعون وفي هذا بيان ان الله المنعم على عباده بشتى النعم هو المستحق للعباده في كل حال
*13) That is, "Only man from among all the creatures of the earth was not given this power by Allah to use boats and ships and animals as conveyance so that he may be loaded on them like bags of grain and should never think as to who it is who created possibilities for him to run boats in the mighty oceans, and who created some animals of the countless kinds of animals, with a nature that they become his servants in spite of being far stronger than him in power, and he rides on them and drives them wherever he likes. To benefit by these blessings and to forget the Benefactor is a sign of the heart's becoming dead and the conscience's being insensitive. For when a man endowed with a living heart and a sensitive conscience will sit on these conveyances, he will be filled with the feelings of the blessings and with the gratitude for it, and will cry out: "Glorified is the Being Who subjected these things to me: Glorified is He from that another should be His associate in His Being and attributes and powers: Glorified is He and free from the weakness that He should become helpless of performing the functions of His Godhead by Himself and should stand in need of other associate gods: Glorified is He that I should make another an associate with Him in rendering thanks for these blessings."
The best practical commentary of the intention and meaning of this verse are the words that the Holy Prophet (upon whom be Allah's peace) used to pronounce at the time he sat on the conveyance. Hadrat 'Abdullah bin 'Umar says that whenever the Holy Prophet sat on a conveyance for a journey, he would pronounce Allah-u Akbar thrice, then would recite this verse, and then pray: "O God, I implore You to grant me in this journey the grace of goodness and piety and such acts as may please You. O God, make the journey easy and roll up the long distance for us; O God, You alone are the Companion during the journey and Guardian of the family in ow absence. O God, take care of us during, the journey and our household in ow absence. " (Musnad Ahmed, Muslim, Abu Da'ud, Nasa'i, Darimi, Tirmidhi).
Hadrat 'Ali says: Once the Holy Prophet put his foot in the stirrup with bismillah, and then, after riding, said: Al-,hamd-u lillah, subhan-alladhi sakhkhara lana hadha . . . . , then pronounced al-,hamd-u-lillah thrice, and Allah-u Akbar thrice; then said: Subhana-ka, la-ilaha ills anta, qad zalamtu nafsi fagh fir-li. Then he laughed. I asked: What made you laugh. O Messenger of Allah? He replied: When a servant says: Rabb-ighfir-li, Allah Almighty is very pleased with this. He says: My servant knows that there is none beside Me who can forgive sins." (Ahmed, Abu Da'ud, Tirmidhi, Nasa'i, and others)
Abu Mijlaz says: "Once I rode on my animal and recited this verse: Subhan-alladhi sakhkhara lane hadha . . . ; Hadrat Hasan (may Allah be pleased with him) said: Have you been commanded to say so ? I said: What should I say then? He replied: Say, thank God, Who guided us to Islam: Thanks to Him, Whodid us a favour by sending Muhammad (upon whom be Allah's peace): Thanks to Him, Who admitted us into the best community that has been raised for the people; then recite this verse." (Ibn Jarir, Ahkam al-Qur'an by Jassas)