- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍۢ دَرَجَٰتٍۢ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أهم يقسمون رحمت ربك ۚ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ۚ ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ۗ ورحمت ربك خير مما يجمعون
- عربى - التفسير الميسر : أهم يقسمون النبوة فيضعونها حيث شاؤوا؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في حياتهم الدنيا من الأرزاق والأقوات، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات: هذا غنيٌّ وهذا فقير، وهذا قويٌّ وهذا ضعيف؛ ليكون بعضهم مُسَخَّرًا لبعض في المعاش. ورحمة ربك -أيها الرسول- بإدخالهم الجنة خير مما يجمعون من حطام الدنيا الفاني.
- السعدى : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
قال اللّه ردا لاقتراحهم: { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ } أي: أهم الخزان لرحمة اللّه، وبيدهم تدبيرها، فيعطون النبوة والرسالة من يشاءون، ويمنعونها ممن يشاءون؟
{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } أي: في الحياة الدنيا، والحال أن رَحْمَةَ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ من الدنيا.
فإذا كانت معايش العباد وأرزاقهم الدنيوية بيد اللّه تعالى، وهو الذي يقسمها بين عباده، فيبسط الرزق على من يشاء، ويضيقه على من يشاء، بحسب حكمته، فرحمته الدينية، التي أعلاها النبوة والرسالة، أولى وأحرى أن تكون بيد اللّه تعالى، فاللّه أعلم حيث يجعل رسالته.
فعلم أن اقتراحهم ساقط لاغ، وأن التدبير للأمور كلها، دينيها ودنيويها، بيد اللّه وحده. هذا إقناع لهم، من جهة غلطهم في الاقتراح، الذي ليس في أيديهم منه شيء، إن هو إلا ظلم منهم ورد للحق.
وقولهم: { لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } لو عرفوا حقائق الرجال، والصفات التي بها يعرف علو قدر الرجل، وعظم منزلته عند اللّه وعند خلقه، لعلموا أن محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب صلى اللّه عليه وسلم، هو أعظم الرجال قدرا، وأعلاهم فخرا، وأكملهم عقلا، وأغزرهم علما، وأجلهم رأيا وعزما وحزما، وأ كملهم خلقا، وأوسعهم رحمة، وأشدهم شفقة، وأهداهم وأتقاهم.
وهو قطب دائرة الكمال، وإليه المنتهى في أوصاف الرجال، ألا وهو رجل العالم على الإطلاق، يعرف ذلك أولياؤه وأعداؤه، فكيف يفضل عليه المشركون من لم يشم مثقال ذرة من كماله؟!، ومن جرمه ومنتهى حمقه أن جعل إلهه الذي يعبده ويدعوه ويتقرب إليه صنما، أو شجرا، أو حجرا، لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع، وهو كل على مولاه، يحتاج لمن يقوم بمصالحه، فهل هذا إلا من فعل السفهاء والمجانين؟
فكيف يجعل مثل هذا عظيما؟ أم كيف يفضل على خاتم الرسل وسيد ولد آدم صلى اللّه عليه وسلم؟ ولكن الذين كفروا لا يعقلون.
وفي هذه الآية تنبيه على حكمة اللّه تعالى في تفضيل اللّه بعض العباد على بعض في الدنيا { لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا } أي: ليسخر بعضهم بعضا، في الأعمال والحرف والصنائع.
فلو تساوى الناس في الغنى، ولم يحتج بعضهم إلى بعض، لتعطلت كثير من مصالحهم ومنافعهم.
وفيها دليل على أن نعمته الدينية خير من النعمة الدنيوية كما قال تعالى في الآية الأخرى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
- الوسيط لطنطاوي : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
وقد وبخهم الله - تعالى - على جهلهم هذا بقوله : ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ) فالاستفهام للإِنكار والتهكم بهم ، والتعجب من تفكيرهم .
والمراد بالرحمة : ما يشمل النبوة ، وما أنزله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - من وحى ، وما منحه إياه من خلق كريم ، وخير عميم .
أى : كيف بلغ الجهل والغباء بهؤلاء المشركين إلى هذه الدرجة؟ إنهم ليس بيدهم ولا بيد غيرهم عطاء ربك ، وليس عندهم مفاتيح الرسالة ليضعوها حيث شاؤا ، وليختاروا لها من أرادوا . وما دام الأمر كذلك فكيف يعترضون على نزول القرآن عليك - أيها الرسول الكريم -؟ .
ثم بين - سبحانه - مظاهر قدرته فى خلقه فقال : ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحياة الدنيا . . ) أى : نحن قسمنا بينهم أرزاقهم فى هذه الدنيا ، ولم نترك تقسيمها لأحد منهم ، ونحن الذين - بحكمتنا - تولينا تدبير أسبابها ولم نكلها إليهم لعلمنا بعجزهم وقصورهم . ونحن الذين رفعنا بعضهم فوق بعض درجات فى الدنيا ، فهذا غنى وذاك فقير ، هذا مخدوم ، وذاك خادم ، وهذا قوى ، وذاك ضعيف .
ثم ذكر - سبحانه - الحكمة من هذا التفاوت فى الأرزاق فقال : ( لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً ) .
أى : فعلنا ذلك ليستخدم بعضهم بعضا فى حوائجهم ، ويعاون بعضهم بعضا فى مصالحهم ، وبذلك تنتظم الحياة ، وينهض العمران . ويعم الخير بين الناس ، ويصل كل واحد إلى مطلوبه على حسب ما قدر الله - تعالى - له من رزق واستعداد . .
ولو أنا تركنا أم تقسيم الأرزاق إليهم لتهارجوا وتقاتلوا ، وعم الخراب فى الأرض ، لأن كل واحد منهم يريد أن يأخذ ما ليس من حقه ، لأن الحرص والطمع من طبيعته .
وإذا كان هذا هو حالهم بالنسبة لأمور دنياهم فكيف أباحوا لأنفسهم التحكم فى منصب النبوة ، وهو بلا شك أعلى شأنا ، وأبعد شأوا من أمور الدنيا .
وقوله ( سُخْرِيّاً ) بضم السين - من التسخير ، بمعنى تسخير بعضهم لبعض وخدمة بعضهم لبعض ، وعمل بعضهم لبعض ، فالغنى - مثلا - يقدم المال لغيره ، نظير ما يقدمه له ذلك الغير من عمل معين . .
وبذلك تنتظم أمور الحياة ، وتسير فى طريقها الذى رسمه - سبحانه - لها .
قال الجمل ما ملخصه : قوله : ( لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً ) أى : ليستخدم بعضهم بعضا ، فيسخر الأغنياء بأموالهم ، الأجراء الفقراء بالعمل ، فيكون بعضهم سببا لمعاش بعض ، هذا بماله ، وهذا بأعماله ، فيلتئم قوام العالم ، لأن الأرزاق لو تساوت لتعطلت المعايش ، فلم يقدر أحد منهم أن ينفك عما جعلناه إليه من هذا الأمر الدنئ ، فكيف يطمعون فى الاعتراض فى أمر النبوة ، أيتصور عاقل أن نتولى قسم الناقص ، ونكل العالى إلى غيرنا . .
هذا ، والمتأمل فى هذه الآية الكريمة يراها تقرر سنة من سنن الله - تعالى - التى لا تغيير لها ولا بتديل ، والتى تؤيدها المشاهدة فى كل زمان ومكان ، فحتى الدول التى تدعى المساواة فى كل شئ . . ترى سمة التفاوت فى الأرزاق وفى غيرها وضحة جلية ، وصدق الله فى قوله : ( وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ) .
ومن الآيات التى تشبه هذه الآية قوله - تعالى - : ( والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرزق . . . ) وقوله - سبحانه - : ( انظر كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ) .
- البغوى : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ) فجعلنا هذا غنيا وهذا فقيرا وهذا ملكا وهذا مملوكا ، فكما فضلنا بعضهم على بعض في الرزق كما شئنا ، كذلك اصطفينا بالرسالة من شئنا .
( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ) بالغنى والمال ، ( ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) ليستخدم بعضهم بعضا فيسخر الأغنياء بأموالهم الأجراء الفقراء بالعمل ، فيكون بعضهم لبعض سبب المعاش ، هذا بماله ، وهذا بأعماله ، فيلتئم قوام أمر العالم . وقال قتادة والضحاك : يملك بعضهم بمالهم بعضا بالعبودية والملك . ( ورحمة ربك ) [ يعني الجنة ] ( خير ) للمؤمنين ( مما يجمعون ) مما يجمع الكفار من الأموال .
- ابن كثير : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
قال الله تعالى رادا عليهم في هذا الاعتراض : ( أهم يقسمون رحمة ربك ) ؟ أي : ليس الأمر مردودا إليهم ، بل إلى الله ، عز وجل ، والله أعلم حيث يجعل رسالاته ، فإنه لا ينزلها إلا على أزكى الخلق قلبا ونفسا ، وأشرفهم بيتا وأطهرهم أصلا .
ثم قال تعالى مبينا أنه قد فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال والأرزاق والعقول والفهوم ، وغير ذلك من القوى الظاهرة والباطنة ، فقال : ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات )
وقوله : ( ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) قيل : معناه ليسخر بعضهم بعضا في الأعمال ، لاحتياج هذا إلى هذا ، وهذا إلى هذا ، قاله السدي وغيره .
وقال قتادة والضحاك : ليملك بعضهم بعضا . وهو راجع إلى الأول .
ثم قال : ( ورحمة ربك خير مما يجمعون ) أي : رحمة الله بخلقه خير لهم مما بأيديهم من الأموال ومتاع الحياة الدنيا .
- القرطبى : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
روي أن الوليد بن المغيرة - وكان يسمى ريحانة قريش كان يقول : لو كان ما يقوله محمد حقا لنزل علي أو على أبي مسعود ، فقال الله تعالى : أهم يقسمون رحمة ربك يعني النبوة فيضعونها حيث شاءوا . نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا أي : أفقرنا قوما وأغنينا قوما ، فإذا لم يكن أمر الدنيا إليهم فكيف يفوض أمر النبوة إليهم .
قال قتادة : تلقاه ضعيف القوة قليل الحيلة عيي اللسان وهو مبسوط له ، وتلقاه شديد الحيلة بسيط اللسان وهو مقتر عليه . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن في رواية عنه ( معايشهم ) وقيل : أي : نحن أعطينا عظيم القريتين ما أعطينا لا لكرامتهما علي وأنا قادر على نزع النعمة عنهما ، فأي فضل وقدر لهما . ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات أي فاضلنا بينهم فمن فاضل ومفضول ورئيس ومرءوس ، قاله مقاتل . وقيل : بالحرية والرق ، فبعضهم مالك وبعضهم مملوك . وقيل : بالغنى والفقر ، فبعضهم غني وبعضهم فقير . وقيل : بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ليتخذ بعضهم بعضا سخريا قال السدي وابن زيد : خولا وخداما ، يسخر الأغنياء الفقراء فيكون به بعضهم سببا لمعاش بعض . وقال قتادة والضحاك : يعني ليملك بعضهم بعضا . وقيل : هو من السخرية التي بمعنى الاستهزاء ، أي : ليستهزئ الغني بالفقير . قال الأخفش : سخرت به وسخرت منه ، وضحكت منه وضحكت به ، وهزئت منه وبه ، كل يقال ، والاسم السخرية ( بالضم ) . والسخري والسخري ( بالضم والكسر ) . وكل الناس ضموا سخريا إلا ابن محيصن ومجاهد فإنهما قرآ ( سخريا ) . ورحمة ربك خير مما يجمعون أي أفضل مما يجمعون من الدنيا . ثم قيل : الرحمة النبوة ، وقيل الجنة . وقيل : تمام الفرائض خير من كثير النوافل . وقيل : ما يتفضل به عليهم خير مما يجازيهم عليه من أعمالهم .
- الطبرى : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
وقوله: ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ ) يقول تعالى ذكره: أهؤلاء القائلون: لولا نـزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يا محمد, يقسمون رحمة ربك بين خلقه, فيجعلون كرامته لمن شاءوا, وفضله لمن أرادوا, أم الله الذي يقسم ذلك, فيعطيه من أحبّ, ويحرمه مَنْ شاء؟.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب, قال: ثنا عثمان بن سعيد, قال: ثنا بشر بن عمارة, عن أبي روق, عن الضحاك عن ابن عباس, قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك, ومن أنكر منهم, فقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد, قال: فأنـزل الله عزّ وجلّ: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وقال وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ يعني: أهل الكتب الماضية, أبشرا كانت الرسل التي أتتكم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أتتكم, وإن كانوا بشرا فلا تنكرون أن يكون محمد رسولا قال: ثم قال: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أي ليسوا من أهل السماء كما قلتم; قال: فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا, وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة فـ( لَوْلا نـزلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) يقولون: أشرف من محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, يعنون الوليد بن المغيرة المخزومي, وكان يسمى ريحانة قريش, هذا من مكة, ومسعود بن عمرو بن عبيد الله الثقفي من أهل الطائف, قال: يقول الله عزّ وجلّ ردّا عليهم ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ ) أنا أفعل ما شئت.
وقوله: ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يقول تعالى ذكره: بل نحن نقسم رحمتنا وكرامتنا بين من شئنا من خلقنا, فنجعل من شئنا رسولا ومن أردنا صديقا, ونتخذ من أردنا خليلا كما قسمنا بينهم معيشتهم التي يعيشون بها في حياتهم الدنيا من الأرزاق والأقوات, فجعلنا بعضهم فيها أرفع من بعض درجة, بل جعلنا هذا غنيا, وهذا فقيرا, وهذا ملكًا, وهذا مملوكًا( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: قال الله تبارك وتعالى ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) فتلقاه ضعيف الحيلة, عي اللسان, وهو مبسوط له في الرزق, وتلقاه شديد الحيلة, سليط اللسان, وهو مقتور عليه, قال الله جلّ ثناؤه: ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) كما قسم بينهم صورهم وأخلاقهم تبارك ربنا وتعالى.
وقوله: ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) يقول: ليستسخر هذا هذا في خدمته إياه, وفي عود هذا على هذا بما في يديه من فضل, يقول: جعل تعالى ذكره بعضا لبعض سببا فى المعاش, في الدنيا.
وقد اختلف أهل التأويل فيما عنى بقوله: ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) فقال بعضهم: معناه ما قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) قال: يستخدم بعضهم بعضا في السخرة.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) قال: هم بنو آدم جميعا, قال: وهذا عبد هذا, ورفع هذا على هذا درجة, فهو يسخره بالعمل, يستعمله به, كما يقال: سخر فلان فلانا.
وقال بعضهم: بل عنى بذلك: ليملك بعضهم بعضا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا عبيد بن سليمان, عن الضحاك, في قوله: ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) يعني بذلك: العبيد والخدم سخر لهم.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) مِلْكة.
وقوله: ( وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يقول تعالى ذكره: ورحمة ربك يا محمد بإدخالهم الجنة خير لهم مما يجمعون من الأموال في الدنيا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يعني الجنة.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَرَحْمَةُ رَبِّكَ ) يقول: الجنة خير مما يجمعون في الدنيا.
- ابن عاشور : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)
إنكار عليهم قولهم { لولا نزل هذا القرآن على رجللٍ من القريتين عظيم } [ الزخرف : 31 ] ، فإنهم لما نصبوا أنفسهم منصب من يتخير أصناف النّاس للرسالة عن الله ، فقد جعلوا لأنفسهم ذلك لا لله ، فكان من مقتضَى قولهم أن الاصطفاء للرسالة بيدهم ، فلذلك قُدّم ضمير { هُمْ } المجعول مسنداً إليه ، على مسندٍ فعلي ليفيد معنى الاختصاص فسلط الإنكار على هذا الحصر إبطالاً لقولهم وتخطئة لهم في تحكمهم .
ولما كان الاصطفاء للرسالة رحمة لمن يُصطفَى لها ورحمة للنّاس المرسل إليهم ، جعل تحكمهم في ذلك قسمة منهم لرحمة الله باختيارهم من يُختار لها وتعيين المتأهل لإبلاغها إلى المرحومين .
ووُجِّه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأضيف لفظ ( الرب ) إلى ضميره إيماء إلى أن الله مؤيده تأنيساً له ، لأن قولهم : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } [ الزخرف : 31 ] قصدوا منه الاستخفاف به ، فرفع الله شأنه بإبلاغ الإنكار عليهم بالإقبال عليه بالخطاب وبإظهار أن الله ربّه ، أي متولي أمره وتدبيره .
وجملة { نحن قسمنا بينهم معيشتهم } تعليل للإنكار والنفي المستفاد منه ، واستدلال عليه ، أي لما قسمنا بين النّاس معيشتهم فكانوا مسيَّرين في أمورهم على نحو ما هيّأنا لهم من نظام الحياة وكان تدبير ذلك لله تعالى ببالغ حكمته ، فجَعل منهم أقوياء وضعفاء ، وأغنياء ومحاويج ، فسخر بعضهم لبعض في أشغالهم على حساب دواعي حاجة الحياة ، ورفع بذلك بعضهم فوق بعض ، وجعل بعضهم محتاجاً إلى بعض ومُسخّراً به . فإذا كانوا بهذه المثابة في تدبير المعيشة الدّنيا ، فكذلك الحال في إقامة بعضهم دون بعض للتبليغ فإن ذلك أعظم شؤون البشر . فهذا وجه الاستدلال .
والسخريّ بضم السين وبكسرها وهما لغتان ولم يقرأ في القراءات المشهورة إلا بضم السين . وقرأ ابن محيص في الشاذّ بكسر السين : اسم للشيء المسخر ، أي المجبور على عمللٍ بدون اختياره ، واسمٌ لمن يُسْخَر به ، أي يستهزأ به كما في «مفردات» الراغب و«الأساس» و«القاموس» . وقد فُسر هنا بالمعنيين كما قال القرطبي . وقال ابن عطية : هما لغتان في معنى التسخير ولا تدخُّلَ لمعنى الهُزء في هذه الآية . ولم يَقل ذلك غيره وكلام الراغب محتمل . واقتصر الطبري على معنى التسخير . فالوجه في ذلك أن المعنيين معتبران في هذه الآية . وإيثار لفظ { سخرياً } في الآية دون غيره لتحمُّله للمعنيين وهو اختيار من وجوه الإعجاز فيجوز أن يكون المعنى ليتعمل بعضهم بعضاً في شؤون حياتهم فإن الإنسان مدني ، أي محتاج إلى إعانة بعضه بعضاً ، وعليه فسّر الزمخشري وابن عطية وقاله السُّدي وقتادة والضحاك وابن زيد ، فلام { ليتخذ } لام التعليل تعليلاً لفعل { قسمنا } ، أي قسمنا بينهم معيشتهم ، أي أسبابَ معيشتهم ليستعين بعضهم ببعض فيتعارفوا ويتجمعوا لأجل حاجة بعضهم إلى بعض فتتكون من ذلك القبائل والمدن .
وعلى هذا يكون قوله : { بعضهم بعضاً } عاماً في كل بعض من النّاس إذ ما من أحد إلا وهو مستعمِل لغيره وهو مستعمَل لغيرٍ آخر .
ويجوز أن تكون اسماً من السُّخرية وهي الاستهزاء . وحكاه القرطبي ولم يعيّن قائله وبذلك تكون اللام للعاقبة مثل { فالتقطة آل فرعون ليكون لهم عدوّاً وحَزَناً } [ القصص : 8 ] وهو على هذا تعريض بالمشركين الذين استهزؤوا بالمؤمنين كقوله تعالى : { فاتّخذتموهم سُخْريّاً } في سورة قد أفلح المؤمنون ( 110 ) . وقد جاء لفظ السخري بمعنى الاستهزاء في آيات أخرى كقوله تعالى : { فاتّخذتموهم سخريّاً حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون } [ المؤمنون : 110 ] وقوله : { أتَّخَذْناهم سُخرياً أم زاغت عنهم الأبصار } [ ص : 63 ] . ولعل الذي عدل ببعض المفسرين عن تفسير آية سورة الزخرف بهذا المعنى استنكارُهم أن يكون اتخاذُ بعضهم لبعض مَسخرة علةً لفعل الله تعالى في رفعه بعضهم فوق بعض درجات ، ولكنَّ تأويل اللّفظ واسع في نظائره وأشباهه . وتأويل معنى اللام ظاهر .
وجملة { ورحمة ربك خير مما يجمعون } تذييل للرد عليهم ، وفي هذا التذييل ردّ ثاننٍ عليهم بأن المال الذي جعلوه عماد الاصطفاء للرسالة هو أقل من رحمة الله فهي خير مما يجمعون من المال الذي جعلوه سبب التفضيل حين قالوا : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } [ الزخرف : 31 ] فإن المال شيء جَمَعه صاحبه لنفسه فلا يكون مثل اصطفاء الله العبد ليرسله إلى النّاس .
ورحمة الله : هي اصطفاؤه عبدَه للرسالة عنه إلى الناس ، وهي التي في قوله : أهم يقسمون رحمة ربك } ، والمعنى : إذا كانوا غير قاسمين أقل أحوالهم فكيف يقسمون ما هو خير من أهم أمورهم .
- إعراب القرآن : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
«أَهُمْ» الهمزة حرف استفهام وهم مبتدأ «يَقْسِمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «رَحْمَتَ» مفعول به «رَبِّكَ» مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة «نَحْنُ» مبتدأ «قَسَمْنا» ماض وفاعله والجملة خبر «بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ» ظرف مكان ومفعول به «فِي الْحَياةِ» متعلقان بالفعل «الدُّنْيا» صفة الحياة والجملة الاسمية مستأنفة «وَرَفَعْنا» الواو حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «بَعْضَهُمْ» مفعول به «فَوْقَ» ظرف مكان «بَعْضٍ» مضاف إليه «دَرَجاتٍ» تمييز «لِيَتَّخِذَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل «بَعْضَهُمْ» فاعل «بَعْضاً» مفعول به أول «سُخْرِيًّا» مفعوله الثاني «وَرَحْمَتُ» الواو حالية ومبتدأ «رَبِّكَ» مضاف إليه «خَيْرٌ» خبر والجملة الاسمية حال «مِمَّا» متعلقان بخير «يَجْمَعُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة
- English - Sahih International : Do they distribute the mercy of your Lord It is We who have apportioned among them their livelihood in the life of this world and have raised some of them above others in degrees [of rank] that they may make use of one another for service But the mercy of your Lord is better than whatever they accumulate
- English - Tafheem -Maududi : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ(43:32) Is it they who distribute the Mercy of your Lord? It is We Who have distributed their livelihood among them in the life of this world, and have raised some above others in rank that some of them may harness others to their service. *31 Your Lord's Mercy is better than all the treasures that they hoard. *32
- Français - Hamidullah : Est-ce eux qui distribuent la miséricorde de ton Seigneur C'est Nous qui avons réparti entre eux leur subsistance dans la vie présente et qui les avons élevés en grades les uns sur les autres afin que les uns prennent les autres à leur service La miséricorde de ton Seigneur vaut mieux cependant que ce qu'ils amassent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Verteilen etwa sie die Barmherzigkeit deines Herrn Wir verteilen doch unter ihnen ihren Lebensunterhalt im diesseitigen Leben und erhöhen die einen von ihnen über die anderen um Rangstufen damit die einen von ihnen die anderen in Dienst nehmen Aber die Barmherzigkeit deines Herrn ist besser als das was sie zusammentragen
- Spanish - Cortes : ¿Son ellos los encargados de dispensar la misericordia de tu Señor Nosotros les dispensamos las subsistencias en la vida de acá y elevamos la categoría de unos sobre otros para que éstos sirvieran a aquéllos Pero la misericordia de tu Señor es mejor que lo que ellos amasan
- Português - El Hayek : Serão eles acaso os distribuidores das misericórdias do teu Senhor Nós distribuímos entre eles o seu sustento na vidaterrena e exaltamos uns sobre outros em graus para que uns submetam os outros; porém a misericórdia do teu Senhor serápreferível a tudo quanto entesourarem
- Россию - Кулиев : Разве это они распределяют милость твоего Господа Мы распределили между ними их средства к существованию в мирской жизни и возвысили одних из них над другими по степеням чтобы одни из них брали в услужение себе других Милость твоего Господа лучше того что они собирают
- Кулиев -ас-Саади : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
Разве это они распределяют милость твоего Господа? Мы распределили между ними их средства к существованию в мирской жизни и возвысили одних из них над другими по степеням, чтобы одни из них брали в услужение себе других. Милость твоего Господа лучше того, что они собирают.Разве они являются хранителями милостей Божьих? Разве они распоряжаются ими по собственному усмотрению и избирают пророками и посланниками, кого пожелают? Только Аллах распределяет блага и возвышает одних людей над другими в этом мире. А милость твоего Господа лучше, чем богатство, которое копят люди. Если же жизнь рабов и их пропитание находятся в руках Всевышнего, Который щедро одаряет одних и уменьшает удел других в соответствии со Своей мудростью и милостью, то что тогда говорить о пророческом послании, которое является величайшей из всех милостей и более всего заслуживает того, чтобы находиться в Его власти?! Воистину, Ему лучше знать, кто достоин быть Его посланником. Из этих слов становится ясно, насколько порочны и безосновательны были претензии язычников. Господь категорически опроверг их лживые заявления, дав им понять, что они не властны над происходящим в Его царстве и что исход всех мирских и духовных дел находится в Его руках. А порочные измышления язычников лишь свидетельствуют об их несправедливости и неприязни к истине. Они вопрошают: «Почему этот Коран не был ниспослан какому-либо важному человеку из Мекки или Таифа?» Если бы они разбирались в людях, умели по достоинству оценивать их качества и знали о том месте, которое они занимают перед Аллахом и Его творениями, то поняли бы, что сын Абдуллаха и внук Абд аль-Мутталиба - Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, был самым достойным, славным, благоразумным, умным, здравомыслящим, благонравным, милосердным, сострадательным, благочестивым и прекрасным человеком. Да благословит Аллах его и его семью и да ниспошлет им мир! Воистину, он обладал самыми совершенными качествами и был лучшим человеком на земле. Мир не видел никого, подобного ему, и не увидит вплоть до Судного дня, и с этим соглашаются и его сторонники, и его враги, кроме тех, кто погряз в невежестве и заблуждении и страдает надменностью и высокомерием. Как же могли неверующие курейшиты предпочесть ему того, кто не обладал и крупицей подобного совершенства?! По своей глупости и порочности этот человек сделал своими богами каменных истуканов и деревья. Он поклонялся им, делал им приношения и взывал к ним о помощи и спасении, тогда как они не могли ни принести ему пользу, ни причинить вред, ни одарить его благами, ни лишить их. Бесполезно искать покровительства у того, кто сам нуждается в чьей-то помощи! Так поступают только глупцы и безумцы. Отчего же язычники сочли такого человека великим? Что заставило их предпочесть его последнему посланнику и господину всех сынов Адама - Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует? Воистину, неверующие не способны здраво мыслить! Затем Всевышний Аллах поведал о том, что Он ставит одних людей в этом мире выше других для того, чтобы одни могли нанимать других для управления делами и совершения работ. Если бы все люди были одинаково богаты, то они не нуждались бы друг в друге и были бы лишены возможности делать добро и приносить пользу. Милость Аллаха, поистине, лучше того, что они копят и собирают. Это значит, что духовные блага и вера лучше земных благ и богатства. Всевышний сказал: «Скажи: “Это - милость и милосердие Аллаха”. Пусть они возрадуются этому, ибо это лучше того, что они накапливают» (10:58).
- Turkish - Diyanet Isleri : Rabbinin rahmetini onlar mı taksim edip paylaştırıyorlar Dünya hayatında onların geçimliklerini aralarında Biz taksim ettik; birbirlerine iş gördürmeleri için kimini kimine derecelerle üstün kıldık; Rabbinin rahmeti onların biriktirdikleri şeylerden daha iyidir
- Italiano - Piccardo : Sono forse loro i dispensatori della misericordia del tuo Signore Siamo Noi che distribuiamo tra loro la sussistenza in questa vita che innalziamo alcuni di loro sugli altri in modo che gli uni prendano gli altri a loro servizio La misericordia del tuo Signore è però [di gran lunga] migliore di quello che accumulano
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئهوانه ڕهحمهتی پهروهردگاری تۆ دابهش دهکهن کهسانی شایسته دهدۆزنهوه بۆ پێغهمبهرایهتی له کاتێکدا ئێمهین که ڕزق و ڕۆزیمان له نێوانیاندا دابهش کردووه له ژیانی دنیادا و پلهو پایهی ههندێکیمان بهرزکردۆتهوه بهسهر ههندێکیاندا بۆ ئهوهی ههمووان کاروباری یهکتر تهواوبکهن و کهڵك له توانایی ولێهاتوویی یهکتر وهربگرن جا لهگهڵ ئهو ههموو بههرهو بهخششانهدا ڕهحمهت و میهرهبانی پهروهردگاری تۆ کهتایبهتی ئیماندارانه له قیامهتدا له ههموو ئهو شتانهی که خهڵکی کۆی دهکهنهوه له ماڵ و سامان و هۆکارهکانی ڕابواردن چاکترو بهنرختره
- اردو - جالندربرى : کیا یہ لوگ تمہارے پروردگار کی رحمت کو بانٹتے ہیں ہم نے ان میں ان کی معیشت کو دنیا کی زندگی میں تقسیم کردیا اور ایک کے دوسرے پر درجے بلند کئے تاکہ ایک دوسرے سے خدمت لے اور جو کچھ یہ جمع کرتے ہیں تمہارے پروردگار کی رحمت اس سے کہیں بہتر ہے
- Bosanski - Korkut : Zar oni da raspolažu milošću Gospodara tvoga Mi im dajemo sve što im je potrebno za život na ovome svijetu i Mi jedne nad drugima uzdižemo po nekoliko stepeni da bi jedni druge služili – A milost Gospodara tvoga bolja je od onoga što oni gomilaju
- Swedish - Bernström : Är det de som skall fördela din Herres nåd Nej det är Vi som skänker var och en vad han behöver för sitt uppehälle i detta liv och Vi ger förmåner åt några som höjer dem [flera] steg över de andra så att den ene kan ta den andre i sin tjänst [på liknande sätt fördelar Vi Våra gåvor av andligt slag] Din Herres nåd är mer värd än de [rikedomar] som människor kan samla
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah mereka yang membagibagi rahmat Tuhanmu Kami telah menentukan antara mereka penghidupan mereka dalam kehidupan dunia dan kami telah meninggikan sebahagian mereka atas sebagian yang lain beberapa derajat agar sebagian mereka dapat mempergunakan sebagian yang lain Dan rahmat Tuhanmu lebih baik dari apa yang mereka kumpulkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
(Apakah mereka yang membagi-bagi rahmat Rabbmu?) yang dimaksud dengan rahmat adalah kenabian (Kami telah menentukan antara mereka penghidupan mereka dalam kehidupan dunia) maka Kami jadikan sebagian dari mereka kaya dan sebagian lainnya miskin (dan Kami telah meninggikan sebagian mereka) dengan diberi kekayaan (atas sebagian yang lain beberapa derajat, agar sebagian mereka dapat mempergunakan) golongan orang-orang yang berkecukupan (sebagian yang lain) atas golongan orang-orang yang miskin (sebagai pekerja) maksudnya, pekerja berupah; huruf Ya di sini menunjukkan makna Nasab, dan menurut suatu qiraat lafal Sukhriyyan dibaca Sikhriyyan yaitu dengan dikasrahkan huruf Sin-nya (Dan rahmat Rabbmu) yakni surga Rabbmu (lebih baik daripada apa yang mereka kumpulkan) di dunia.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি আপনার পালনকর্তার রহমত বন্টন করে আমি তাদের মধ্যে তাদের জীবিকা বন্টন করেছি পার্থিব জীবনে এবং একের মর্যাদাকে অপরের উপর উন্নীত করেছি যাতে একে অপরকে সেবক রূপে গ্রহণ করে। তারা যা সঞ্চয় করে আপনার পালনকর্তার রহমত তদপেক্ষা উত্তম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உமது இறைவனின் ரஹ்மத்தை நல்லருளை இவர்களா பங்கிடுகிறார்களா இவர்களுடைய உலகத் தேவைகளை இவர்களிடையோ நாமே பங்கிட்டு இருக்கிறோம்" இவர்களில் சிலர் சிலரை ஊழயத்திற்கு வைத்துக் கொள்ளும் பொருட்டு இவர்களில் சிலரை சிலரைவிட தரங்களில் நாம் உயர்த்தி இருக்கிறோம்; உம்முடைய இறைவனின் ரஹ்மத்து அவர்கள் சேகரித்து வைத்துக் கொண்டிருப்பதை விட மேலானதாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขาเป็นผู้แบ่งปันความเมตตาแห่งพระเจ้าของเจ้า กระนั้นหรือ เราต่างหากที่เป็นผู้จัดสรรการทำมาหากินของพวกเขาระหว่างพวกเขาในการมีชีวิตอยู่ในบนโลกนี้ และเราได้เชิดชูบางคนในหมู่พวกเขาเหนือกว่าอีกบางคนหลายชั้น เพื่อบางคนในหมู่พวกเขาจะเอาอีกบางคนมาใช้งาน และความเมตตาของพระเจ้าของเจ้านั้นดียิ่งกว่าที่พวกเขาสะสมไว้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки улар Роббингнинг раҳматини тақсимлайдиларми Биз ҳаёти дунёда уларнинг ораларида маишатларини тақсимладик ва баъзилари баъзиларини хизматкор қилиб олишлари учун айримларининг даражаларини айримларидан устун қилиб қўйганмиз Роббингнинг раҳмати улар жамлайдиган нарсадан яхшидир
- 中国语文 - Ma Jian : 难道他们能分配你的主的恩惠吗?我将他们在今世生活中的生计分配给他们,我使他们彼此相差若干级,以便他们层层节制。你的主的恩惠比他们所积蓄的更优美。
- Melayu - Basmeih : Mengapa pemberian Kami itu mereka ingkarkan Adakah mereka berkuasa membahagibahagikan perkaraperkara keruhanian dan keugamaan yang menjadi sebesarbesar rahmat Tuhanmu wahai Muhammad seolaholah Kami hanya berkuasa dalam perkara kebendaan dan keduniaan sahaja Mereka tidak ingkarkan Kami membahagibahagikan antara mereka segala keperluan hidup mereka dalam kehidupan dunia ini setengahnya Kami jadikan kaya raya dan setengahnya miskin menderita; dan juga Kami telah menjadikan darjat setengah mereka tertinggi dari darjat setengahnya yang lain; semuanya itu supaya sebahagian dari mereka senang mendapat kemudahan menjalankan kehidupannya dari bantuan setengahnya yang lain Dan lagi rahmat Tuhanmu yang meliputi kebahagiaan dunia dan akhirat adalah lebih baik dari kebendaan dan keduniaan sematamata yang mereka kumpulkan
- Somali - Abduh : Miyagaa qaybin Naxariista Eebahaa anagaa u qaybina dhexdeeda rizqigooda nolosha adduunyo waana ka kor yeelay qaarkood qaarka kale darajooyin si leysugu shaqeeyo Naxariista Eebahaa yaa ka khayrbadan waxay kulmin
- Hausa - Gumi : Shin sũ ne ke raba rahamar Ubangijinka Mũ ne Muka raba musu abincinsu a cikin rãyuwar dũniya kuma Muka ɗaukaka waɗansunsu a kan waɗansu da darajõji dõmin waɗansunsu su riƙi waɗansu lẽburori kumarahamar Ubangijinka ta Annabci ita ce mafificiya daga abin da suke tãrãwa
- Swahili - Al-Barwani : Kwani wao ndio wanao gawa rehema za Mola wako Mlezi Sisi tumewagawanyia baina yao maisha yao katika uhai wa duniani na tukawanyanyua baadhi yao juu ya wengine kwa daraja nyingi; kwa hivyo baadhi yao wanawafanya wenginewe wawatumikie Na rehema za Mwenyezi Mungu ni bora kuliko hayo wanayo yakusanya
- Shqiptar - Efendi Nahi : Vallë a mos e ndajnë ata mëshirën e Perëndisë profetninë Na furnizimin e kësaj jete e kemi ndarë në mes tyre dhe i ngritëm disa mbi të tjerët me shkallë për nga pozita dhe malli që disa t’u shërbejnë të tjerëve e mëshira e Perëndisë është më e mirë nga ajo që grumbullojnë ata
- فارسى - آیتی : آيا آنان از رحمت پروردگارت را تقسيم مىكنند؟ حال آنكه ما روزى آنها را در زندگى دنيا ميانشان تقسيم مىكنيم. و بعضى را به مرتبت، بالاتر از بعضى ديگر قرار دادهايم تا بعضى بعض ديگر را به خدمت گيرند. و رحمت پروردگارت از آنچه آنها گرد مىآورند بهتر است.
- tajeki - Оятӣ : Оё онон раҳмати Парвардигоратро тақсим мекунанд? Хол он ки мо рузии онҳоро дар ин зиндагии дунё миёнашон тақсим мекунем. Ва баъзеро ба мартаба болотар аз баъзе дигар қарор додаем, то баъзе баъзи дигарро ба хидмат гиранд. Ва раҳмати Парвардигорат аз он чӣ онҳо ҷамъ меоваранд, беҳтар аст.
- Uyghur - محمد صالح : پەرەۋردىگارىڭنىڭ رەھمىتىنى ئۇلار تەقسىم قىلىپ بېرەمدۇ؟ بىز ئۇلارنىڭ ھاياتىي دۇنيادىكى رىزقىنى ئۇلارنىڭ ئارىسىدا تەقسىم قىلدۇق، ئۇلارنىڭ بەزىسى بەزىسىنى (ھەق بېرىپ) ئىشقا سالسۇن دەپ، ئۇلارنىڭ بەزىسىنىڭ دەرىجىسىنى بەزىسىدىن ئۈستۈن قىلدۇق، پەرەۋردىگارىڭنىڭ رەھمىتى ئۇلارنىڭ توپلىغان نەرسىلىرى (يەنى پۇل - ماللىرى) دىن ياخشىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇവരാണോ നിന്റെ നാഥന്റെ അനുഗ്രഹം വീതംവെച്ചുകൊടുക്കുന്നത്? ഐഹികജീവിതത്തില് ഇവര്ക്കിടയില് തങ്ങളുടെ ജീവിതവിഭവം വീതംവെച്ചുകൊടുത്തത് നാമാണ്. അങ്ങനെ ഇവരില് ചിലര്ക്കു മറ്റുചിലരെക്കാള് നാം പല പദവികളും നല്കി. ഇവരില് ചിലര് മറ്റു ചിലരെ തങ്ങളുടെ ചൊല്പ്പടിയില് നിര്ത്താനാണിത്. ഇവര് ശേഖരിച്ചുവെക്കുന്നതിനെക്കാളെല്ലാം ഉത്തമം നിന്റെ നാഥന്റെ അനുഗ്രഹംതന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : اهم يقسمون النبوه فيضعونها حيث شاووا نحن قسمنا بينهم معيشتهم في حياتهم الدنيا من الارزاق والاقوات ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات هذا غني وهذا فقير وهذا قوي وهذا ضعيف ليكون بعضهم مسخرا لبعض في المعاش ورحمه ربك ايها الرسول بادخالهم الجنه خير مما يجمعون من حطام الدنيا الفاني
*31) This is the answer to their objection, which briefly mentions many important things: First, it asks: "Since when Dave these people become responsible for distributing the mercy of your Lord ? Is it for them to decide whom Allah should favour with His mercy and whom He should not ? (Here, by Allah's mercy is implied His general mercy from which everyone has a share).
Second, Allah says: 'Prophethood is a great blessing: We have even kept the distribution of the common means of life in the world in Our own hand, and have not entrusted it to anyone else. We create someone beautiful and another ugly, someone with a sweet voice and another with a harsh voice, someone robust and strong and another weak and frail, someone intelligent and another dull, someone with a strong memory and another forgetful, some with healthy limbs and another a cripple, or blind or deaf and dumb, someone in a rich family and another among the poor, someone in an advanced country and another in a backward community. No one can do anything about this destiny concerning birth. One is compelled to be what We have made him. And it is in no one's power to avert the impact one's circumstances of birth have on one's destiny. Then it is We our self Who arc distributing provisions, power, honor, fame, wealth, government, etc. among men. No one can degrade the one whom We have blessed with good fortune, and no one can save from ruin the one whom We have afflicted with misfortune. All plans and schemes of man become ineffective against Our decrees. In this universal Divine System, therefore, how can these people decide as to whom should the Master of the unive rse make His Prophet and whom He should not?
Thirdly, "An abiding principle that We have kept in view in this Divine System is that everything should not be given to one and the same person, or everything should not be given to everybody. If you look around carefully, you will see that great differences exist between the people in every respect. We have given one thing to one person but deprived him of another, and given the same to another one. This is based on the wisdom that no human being should become independent of others, but everyone should remain dependent on the other in one way or the other. Now if would be foolish on your part to think that We should have given the Prophet hood also to the same person whom We had blessed with wealth and nobility. Likewise, will you also say that wisdom, knowledge, wealth, beauty, power, authority and alI other excellences should be assembled in one and the same person, and the one who has not been given one thing, should not be given anything else?"
*32) "Your Lord's mercy": the Prophet hood. It means: "Your leaders and chiefs whom you regard as big people because of their wealth and dignity and chief ship, arc not worthy of this wealth, which has been given to Muhammad bin 'Abdullah (upon whom be Allah's peace). This wealth is far superior to that and for this the criterion is different. If you think that every noble and rich man is worthy of becoming a prophet, it would only show your own thinking. Why do you expect Allah to be so ignorant and simple?"