- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۚ وَٱلْءَاخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وزخرفا ۚ وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ۚ والآخرة عند ربك للمتقين
- عربى - التفسير الميسر : وجعلنا لبيوتهم أبوابًا من فضة، وجعلنا لهم سررًا عليها يتكئون، وجعلنا لهم ذهبًا، وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا، وهو متاع قليل زائل، ونعيم الآخرة مدَّخر عند ربك للمتقين ليس لغيرهم.
- السعدى : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
ولجعل لهم { زخرفا } أي: لزخرف لهم دنياهم بأنواع الزخارف، وأعطاهم ما يشتهون، ولكن منعه من ذلك رحمته بعباده خوفا عليهم من التسارع في الكفر وكثرة المعاصي بسبب حب الدنيا، ففي هذا دليل على أنه يمنع العباد بعض أمور الدنيا منعا عاما أو خاصا لمصالحهم، وأن الدنيا لا تزن عند اللّه جناح بعوضة، وأن كل هذه المذكورات متاع الحياة الدنيا، منغصة، مكدرة، فانية، وأن الآخرة عند اللّه تعالى خير للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، لأن نعيمها تام كامل من كل وجه، وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون، فما أشد الفرق بين الدارين".
- الوسيط لطنطاوي : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
( وَزُخْرُفاً ) أى : ولجعلنا لهم زخرفا ، ليستعملوه فى أسقف منازلهم ، وفى أبواب بيوتهم ، وفى غير ذلك من شئون حياتهم .
والزخرف : يطلق على الشئ الذى يتزين به . فيشمل الذهب والفضة ، وغيرهما مما يستعمله الناس فى تزيين بيوتهم .
وقوله : ( وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الحياة الدنيا والآخرة عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) أى : وما كل ما ذكرناه من البيوت الموصوفة بما ذكرناه من الصفات السابقة ، إلا شئ يتمتع به المتمتعون فى الحياة ، التى أمرها إلى زوال واضمحلال . .
أما الآخرة التى زينتها باقية لا تنتهى ولا تنقطع ، فهى عند ربك خاصة بالمؤمنين الصادقين ، الذين آثروا النعيم الباقى على النعيم الفانى ، فقدموا فى دنياهم العمل الصالح ، الذى ينفعهم فى أخراهم .
- البغوى : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
( وزخرفا ) أي وجعلنا مع ذلك لهم زخرفا وهو الذهب ، نظيره : " أو يكون لك بيت من زخرف " ( الإسراء 93 ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ) قرأ حمزة وعاصم : " لما " بالتشديد على معنى : وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا فكان : " لما " بمعنى إلا . وخففه الآخرون على معنى : وكل ذلك متاع الحياة الدنيا فيكون : " إن " للابتداء ، " وما " صلة . يريد : إن هذا كله متاع الحياة الدنيا يزول ويذهب ( والآخرة عند ربك للمتقين ) خاصة ، يعني الجنة .
أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن هارون الطيسفوني ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد الترابي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام ، أخبرنا أحمد بن سيار القرشي ، حدثنا عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم ، حدثنا أبو بكر بن منظور ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها قطرة ماء " .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عبد الله الخلال ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن [ مجالد ] بن سعيد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن المستورد بن شداد أخي بني فهر قال : كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السخلة الميتة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها " ؟ قالوا : من هوانها ألقوها ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها " .
- ابن كثير : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
( وزخرفا ) ، أي : وذهبا . قاله ابن عباس ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد .
ثم قال : ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ) أي : إنما ذلك من الدنيا الفانية الزائلة الحقيرة عند الله [ تعالى ] أي : يعجل لهم بحسناتهم التي يعملونها في الدنيا مآكل ومشارب ، ليوافوا الآخرة وليس لهم عند الله حسنة يجزيهم بها ، كما ورد به الحديث الصحيح . [ وقد ] ورد في حديث آخر : " لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا شربة ماء " ، أسنده البغوي من رواية زكريا بن منظور ، عن أبى حازم ، عن سهل بن سعد ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره ورواه الطبراني من طريق زمعة بن صالح ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو عدلت الدنيا جناح بعوضة ، ما أعطى كافرا منها شيئا " .
ثم قال : ( والآخرة عند ربك للمتقين ) أي : هي لهم خاصة لا يشاركهم : فيها [ أحد ] غيرهم ولهذا لما قال عمر بن الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صعد إليه في تلك المشربة لما آلى من نسائه ، فرآه [ عمر ] على رمال حصير قد أثر بجنبه فابتدرت عيناه بالبكاء وقال : يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت صفوة الله من خلقه . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئا فجلس وقال : " أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ " ثم قال : " أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا " وفي رواية : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ "
وفي الصحيحين أيضا وغيرهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تأكلوا في صحافها ، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة " . وإنما خولهم الله تعالى في الدنيا لحقارتها ، كما روى الترمذي وابن ماجه ، من طريق أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا شربة ماء أبدا " ، قال الترمذي : حسن صحيح .
- القرطبى : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
( وزخرفا ) الزخرف هنا الذهب ، عن ابن عباس وغيره . نظيره : ( أو يكون لك بيت من زخرف ) وقد تقدم . وقال ابن زيد : هو ما يتخذه الناس في منازلهم من الأمتعة والأثاث . وقال الحسن : النقوش ، وأصله الزينة . يقال : زخرفت الدار ، أي : زينتها . وتزخرف فلان ، أي : تزين . وانتصب ( زخرفا ) على معنى وجعلنا لهم مع ذلك زخرفا . وقيل : بنزع الخافض ، والمعنى فجعلنا لهم سقفا وأبوابا وسررا من فضة ومن ذهب ، فلما حذف ( من ) قال : وزخرفا فنصب .
وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا قرأ عاصم وحمزة وهشام عن ابن عامر وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا بالتشديد . الباقون بالتخفيف ، وقد ذكر هذا . وروي عن أبي رجاء كسر اللام من لما ، ف ( ما ) عنده بمنزلة الذي ، والعائد عليها محذوف ، والتقدير : وإن كل ذلك للذي هو متاع الحياة الدنيا ، وحذف الضمير هاهنا كحذفه في قراءة من قرأ ( مثلا ما بعوضة فما فوقها ) وتماما على الذي أحسن . أبو الفتح : ينبغي أن يكون ( كل ) على هذه القراءة منصوبة ; لأن ( إن ) مخففة من الثقيلة ، وهي إذا خففت وبطل عملها لزمتها اللام في آخر الكلام للفرق بينها وبين ( إن ) النافية التي بمعنى ما ، نحو إن زيد لقائم ، ولا لام هنا سوى الجارة .
والآخرة عند ربك للمتقين يريد : الجنة لمن اتقى وخاف . وقال كعب : إني لأجد في بعض كتب الله المنزلة : لولا أن يحزن عبدي المؤمن لكللت رأس عبدي الكافر بالإكليل ، ولا يتصدع ولا ينبض منه عرق بوجع . وفي صحيح الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر . وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء . وفي الباب عن أبي هريرة ، وقال : حديث حسن غريب . وأنشدوا :
فلو كانت الدنيا جزاء لمحسن إذا لم يكن فيها معاش لظالم لقد جاع فيها الأنبياء كرامة
وقد شبعت فيها بطون البهائم
وقال آخر :
تمتع من الأيام إن كنت حازما فإنك فيها بين ناه وآمر
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فما فاته منها فليس بضائر
فلا تزن الدنيا جناح بعوضة ولا وزن رق من جناح لطائر
فلم يرض بالدنيا ثوابا لمحسن ولا رضي الدنيا عقابا لكافر
- الطبرى : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
وقوله: ( وَزُخْرُفًا ) يقول: ولجعلنا لهم مع ذلك زخرفا, وهو الذهب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( وَزُخْرُفًا ) وهو الذهب.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( وَزُخْرُفًا ) قال: الذهب. وقال الحسن: بيت من زُخرف, قال: ذهب.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَزُخْرُفًا ) الزخرف: الذهب, قال: قد والله كانت تكره ثياب الشهرة. وذُكر لنا أن نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يقول: " إيَّاكُمْ والحُمْرَةَ فإنَّها مِنْ أحَبّ الزّينَةِ إلى الشَّيْطَانِ".
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَزُخْرُفًا ) قال: الذهب.
حدثنا أحمد (1) قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَزُخْرُفًا ) قال: الذهب.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَزُخْرُفًا ) لجعلنا هذا لأهل الكفر, يعني لبيوتهم سقفا من فضة وما ذكر معها. والزخرف سمي هذا الذي سمي السقف, والمعارج والأبواب والسرر من الأثاث والفرش والمتاع.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَزُخْرُفًا ) يقول: ذهبا. والزخرف على قول ابن زيد: هذا هو ما تتخذه الناس من منازلهم من الفرش والأمتعة والآلات.
وفي نصب الزخرف وجهان: أحدهما: أن يكون معناه: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومن زخرف, فلما لم يكرّر عليه من نصب على إعمال الفعل فيه ذلك, والمعنى فيه: فكأنه قيل: وزخرفا يجعل ذلك لهم منه. والوجه الثاني: أن يكون معطوفا على السرر, فيكون معناه: لجعلنا لهم هذه الأشياء من فضة, وجعلنا لهم مع ذلك ذهبا يكون لهم غنى يستغنون بها, ولو كان التنـزيل جاء بخفض الزخرف لكان: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومن زخرف, فكان الزخرف يكون معطوفا على الفضة. وأما المعارج فإنها جُمعت على مفاعل, وواحدها معراج, على جمع معرج, كما يجمع المفتاح مفاتح على جمع مفتح, لأنهما لغتان: معرج, ومفتح, ولو جمع معاريج كان صوابا, كما يجمع المفتاح مفاتيح, إذ كان واحده معراج.
وقوله: ( وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يقول تعالى ذكره: وما كل هذه الأشياء التي ذكرت من السقف من الفضة والمعارج والأبواب والسرر من الفضة والزخرف, إلا متاع يستمتع به أهل الدنيا في الدنيا.( وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) يقول تعالى ذكره: وزين الدار الآخرة وبهاؤها عند ربك للمتقين, الذين اتقوا الله فخافوا عقابه, فجدوا في طاعته, وحذروا معاصيه خاصة دون غيرهم من خلق الله.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) خصوصا.
-----------------
الهوامش :
(1) يظهر أن هذا مكرر .
- ابن عاشور : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)
، فيكون { وزخرفاً } عطفاً على { سقفاً } بتأويل : لجعلنا لهم ذهباً ، أي لكانت سُقفهم ومعارجهم وأبوابهم من فضة وذَهب منوعة لأن ذلك أبهج في تلْوينها . وابتدىء بالفضة لأنها أكثر في التحليات وأجمل في اللّون ، وأُخّر الذهب لأنه أندر في الحلي ، ولأن لفظه أسعد بالوقف لكون آخره تنويناً ينقلب في الوقف ألفاً فيناسب امتداد الصوت وهو أفصح في الوقف .
ويجوز أن يكون لفظ { زخرفاً } مستعملاً في معنييه استعمال المشترك ، فلا يرد سؤال عن تخصيص السقُف والمعارج بالفضة . و { معارج } اسمُ جمع مِعْراج ، وهو الدرج الذي يعرج به إلى العلالي .
ومعنى { يظهرون } : يعلُون كما في قوله تعالى : { فما استطاعوا أن يَظْهروه } [ الكهف : 97 ] ، أي أن يتسوروه .
وسُرُر بضمتين : جمع سرير ، وتقدم عند قوله تعالى : { على سُرُرٍ متقابلين } في سورة الصافات ( 44 ) ، وفائدة وصفها بجملة { عليها يتكئون } الإشارة إلى أنهم يُعطون هذه البهرجة مع استعمالها في دعة العيش والخلو عن التعب . والمراد أن المعارج والأبواب والسُّرُر من فضة ، فحذف الوصف من المعطوفات لدلالة ما وُصف المعطوف عليه .
وذيّل بقوله : { وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا } أي كل ما ذكر من السّقُف والمعارج والأبواب والسُرر من الفضة والذهب متاع الدنيا لا يعود على من أُعطِيه بالسعادة الأبدية وأما السعادة الأبدية فقد ادخرها الله للمتقين وليست كمثل البهارج والزينة الزائدة التي تصادف مختلِف النفوس وتكثر لأهل النفوس الضئيلة الخسيسة وهذا كقوله تعالى : { زُين للنّاس حبّ الشهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضّة والخيل المسوَّمة والأنعاممِ والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا والله عنده حسن المئاب } [ آل عمران : 14 ] .
وقرأ الجمهور { لما } بتخفيف الميم فتكون { إنْ } التي قبلها مخففة من ( إنّ ) المشددة للتوكيد وتكون اللام الداخلة على { لَمَا } اللامَ الفارقة بين ( إنْ ) النافية و ( إنْ ) المخففة و ( ما ) زائدة للتوكيد بين المضاف والمضاف إليه . وقرأ عاصم وحمزة وهشام عن ابن عامر { لَمَّا } بتشديد الميم فهي { لَمَّا } أخت ( ألاَّ ) المختصة بالوقوع في سياق النفي فتكون { إِنْ } نافية ، والتقدير : وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا .
- إعراب القرآن : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
«وَزُخْرُفاً» معطوف على سررا «وَإِنْ» الواو حرف استئناف وإن نافية «كُلُّ» مبتدأ «ذلِكَ» مضاف إليه «لَمَّا» حرف حصر بمعنى إلا «مَتاعُ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة «الْحَياةِ» مضاف إليه «الدُّنْيا» صفة «وَالْآخِرَةُ» الواو حالية ومبتدأ «عِنْدَ» ظرف مكان «رَبِّكَ» مضاف إليه «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة حال
- English - Sahih International : And gold ornament But all that is not but the enjoyment of worldly life And the Hereafter with your Lord is for the righteous
- English - Tafheem -Maududi : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ(43:35) or that they be made of gold. Surely all this is only the enjoyment of the life of the world. But (true prosperity) in the Hereafter with Your Lord is only for the God-fearing.
- Français - Hamidullah : ainsi que des ornements Et tout cela ne serait que jouissance temporaire de la vie d'ici-bas alors que l'au-delà auprès de ton Seigneur est pour les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und weitere Zierde All das ist aber nur Nießbrauch des diesseitigen Lebens Das Jenseits bei deinem Herrn ist jedoch für die Gottesfürchtigen bestimmt
- Spanish - Cortes : y lujo Pero todo esto no es sino breve disfrute de la vida de acá en tanto que la otra vida junto a tu Señor será para los que Le temen
- Português - El Hayek : E lhes teríamos dado ornamentos Mas tudo isto não é senão o gozo efêmero da vida terrena; em troca a outra vida junto ao teu Senhor está reservada para os tementes
- Россию - Кулиев : а также украшения Все это - всего лишь преходящие блага мирской жизни а Последняя жизнь у твоего Господа уготована для богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
а также украшения. Все это - всего лишь преходящие блага мирской жизни, а Последняя жизнь у твоего Господа уготована для богобоязненных.Аллах готов одарить неверующих в этом преходящем мире неисчислимыми богатствами, украшениями и всем, чего они желают, дабы эти прелести еще более приукрасили в их глазах земную жизнь. Однако сострадание Всевышнего к Своим рабам удерживает Его от этого, ибо Он знает, что любовь к мирским благам может подтолкнуть всех людей к неверию и совершению множества грехов. Этот аят ясно показывает, что Господь лишает Своих рабов в целом и в частности некоторых земных благ во благо самим людям. Все мирские прелести перед Аллахом не стоят и крыла комара: они горьки, беспокойны, тленны и несравнимы с усладами Последней жизни, уготовленными для богобоязненных верующих, которые выполняют приказы Аллаха и остерегаются грехов. Райские блага прекрасны и совершенны, и счастливые праведники найдут среди них то, чем наслаждаются души и упиваются взоры, и будут вкушать их вечно. Как же велика разница между этими мирами!
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer bütün insanlar tek ümmet olma durumuna gelmeyecek olsaydı Rahman olan Allah'ı inkar edenlerin evlerinin tavanlarını üzerinde yükseldikleri merdivenleri evlerinin kapılarını üzerine yaslanacakları kerevetleri gümüşten yapar ve altın bezeklerle işlerdik Bunların hepsi ancak dünya hayatının geçimliğidir Ahiret Rabbinin katında O'na karşı gelmekten sakınanlaradır
- Italiano - Piccardo : e ornamenti d'oro Tutto ciò non sarebbe che godimento effimero di questa vita mentre l'Altra vita presso il tuo Signore è per i timorati
- كوردى - برهان محمد أمين : به ههموو جۆره نهخش و نیگارێکی جوان و ڕازاوه دارو دیوارو سهقف و دهرگا و کهلوپهلی ناو ماڵهکانیانمان دهڕازاندهوه جا ئهوه ههر ههمووی خۆشگوزهرانی ژیانی دنیا نهبێت هیچی تر نی یه له کاتێکدا که ژیانی پڕ خۆشی و بهختهوهری نهبڕاوه لای پهروهردگارت بۆ خواناسان و دووره پهرێزانه له گوناه
- اردو - جالندربرى : اور خوب تجمل وارائش کردیتے اور یہ سب دنیا کی زندگی کا تھوڑا سا سامان ہے۔ اور اخرت تمہارے پروردگار کے ہاں پرہیزگاروں کے لئے ہے
- Bosanski - Korkut : i ukrase od zlata bismo im dali jer sve je to samo uživanje u životu na ovome svijetu a onaj svijet u Gospodara tvoga biće za one koji budu Njegova naređenja izvršavali a Njegovih zabrana se klonili
- Swedish - Bernström : ja [Vi kunde till och med ha gett dem allt detta] av guld Men [om Vi också gav förnekarna detta] skulle det inte innebära mer än ögonfägnad för dem i detta förgängliga liv medan det eviga livet [väntar] de gudfruktiga hos din Herre
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami buatkan pula perhiasanperhiasan dari emas untuk mereka Dan semuanya itu tidak lain hanyalah kesenangan kehidupan dunia dan kehidupan akhirat itu di sisi Tuhanmu adalah bagi orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
(Dan Kami buatkan pula perhiasan-perhiasan) dari emas untuk mereka. Makna ayat, seandainya tidak karena khawatir orang mukmin akan menjadi kafir, bila Kami anugerahkan kepadanya hal-hal tersebut sebagaimana yang telah Kami berikan kepada orang kafir, tentulah Kami akan memberikan kepada orang mukmin hal-hal itu. Karena keduniaan itu tidak ada artinya di sisi Kami, dan kelak di akhirat tidak berharga sama sekali bila dibandingkan dengan nikmat surga. (Dan sesungguhnya) lafal In di sini adalah bentuk Takhfif dari Inna yang Tsaqilah; artinya sesungguhnya (semuanya itu tiada lain) jika dibaca Lama dengan cara Takhfif, maka huruf Ma adalah Zaidah, jika dibaca Lamma dengan memakai Tasydid pada huruf Mim maknanya sama dengan lafal Illa, dan lafal In bermakna Nafi. Menurut bacaan pertama arti ayat ini ialah, "Dan sesungguhnya semuanya itu hanyalah. " Menurut bacaan kedua artinya menjadi, "Dan tiadalah semuanya itu melainkan (kesenangan kehidupan dunia) yang dapat dipakai untuk bersenang-senang kemudian lenyap sesudah itu (dan kehidupan di akhirat itu) yakni di surga (di sisi Rabbmu bagi orang-orang yang bertakwa.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং স্বর্ণনির্মিতও দিতাম। এগুলো সবই তো পার্থিব জীবনের ভোগ সামগ্রী মাত্র। আর পরকাল আপনার পালনকর্তার কাছে তাঁদের জন্যেই যারা ভয় করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தங்கத்தாலும் அவற்றை ஆக்கிக் கொடுத்திருப்போம்; ஆனால் இவையெல்லாம் இவ்வுலக வாழ்ககையிலுள்ள நிலையில்லா அற்ப சுகங்களேயன்றி வெறில்லை ஆனால் மறுமையின் நித்திய வாழ்க்கை உம் இறைவனிடம் பயபக்தியுள்ளவர்களுக்குத் தாம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และ เราจะให้เครื่องประดับแก่พวกเขาที่ทำด้วย ทองคำ แต่ทั้งหมดนั้นเป็นเพียงปัจจัยชั่วคราวแห่งชีวิตในโลกนี้เท่านั้น ส่วนในปรโลก ณ ที่พระเจ้าของเจ้านั้นสำหรับบรรดาผู้ยำเกรง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва зебу зийнату безакларни ҳам Буларнинг ҳаммаси ҳаёти дунёнинг матоҳидан бошқа нарса эмас Охират эса Роббинг наздида тақводорлар учундир
- 中国语文 - Ma Jian : 并将他们的房屋变成有金饰的。这些无非是今世生活的享 受;在你的主那里的后世,是专归敬畏者的。
- Melayu - Basmeih : Serta berbagai barang perhiasan keemasan Dan ingatlah segala yang tersebut itu tidak lain hanyalah merupakan kesenangan hidup di dunia; dan sebaliknya kesenangan hari akhirat di sisi hukum Tuhanmu adalah khas bagi orangorang yang bertaqwa
- Somali - Abduh : Iyo Dahab waxaas dhamaantiisana waxaan raaxada nolasha dhaw ahayn ma aha aakhiraase u ah Eebe agtiisa kuwa dhawrsada
- Hausa - Gumi : Da zĩnãriya Kuma dukan wancan abu bai zama ba sai jin dãɗin rãyuwar dũniya nekawai' alhãli kuwa Lãhira a wurin Ubangijinka ta mãsu taƙawa ce
- Swahili - Al-Barwani : Na mapambo Lakini hayo si chochote ila ni starehe ya maisha ya dunia tu na Akhera iliyoko kwa Mola wako Mlezi ni ya wenye kumchamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe stoli të llojllojshme se të gjitha këto janë vetëm kënaqësi të kësaj jete e jeta tjetër te Zoti yt është për ata që ruhen kundërshtimit të Perëndisë
- فارسى - آیتی : و از هر گونه زينت. و همه اينها برخوردارى ناچيز دنيوى است، حال آنكه آخرت در نزد پروردگار تو براى پرهيزگاران است.
- tajeki - Оятӣ : ва аз ҳар гуна зинат. Ва ҳамаи инҳо баҳрамандии ночизи дунявист, ҳол он ки охират дар назди Парвардигори ту барои парҳезгорон аст.
- Uyghur - محمد صالح : (يۇقىرىقىلارنىڭ بەزىسىنى) ئالتۇندىن قىلىپ بېرەتتۇق، ئۇلارنىڭ ھەممىسى پەقەت دۇنيا تىرىكچىلىكىدە پايدىلىنىدىغان نەرسىلەردۇر. پەرەۋردىگارىڭنىڭ ھۇزۇرىدىكى ئاخىرەت (يەنى جەننەت ۋە ئۇنىڭدىكى نازۇنېمەتلەر) تەقۋادارلارغا خاستۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സ്വര്ണത്താലുള്ള അലങ്കാരങ്ങളും. എന്നാല് ഇതെല്ലാം ഐഹികജീവിതത്തിലെ സുഖഭോഗവിഭവം മാത്രമാണ്. പരലോകം നിന്റെ നാഥന്റെ അടുത്ത് ഭക്തന്മാര്ക്ക് മാത്രമുള്ളതാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وجعلنا لبيوتهم ابوابا من فضه وجعلنا لهم سررا عليها يتكئون وجعلنا لهم ذهبا وما كل ذلك الا متاع الحياه الدنيا وهو متاع قليل زائل ونعيم الاخره مدخر عند ربك للمتقين ليس لغيرهم