- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ فِى لَيْلَةٍۢ مُّبَٰرَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : إنا أنزلناه في ليلة مباركة ۚ إنا كنا منذرين
- عربى - التفسير الميسر : أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظًا ومعنى. إنا أنزلناه في ليلة القدر المباركة كثيرة الخيرات، وهي في رمضان. إنا كنا منذرين الناس بما ينفعهم ويضرهم، وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب؛ لتقوم حجة الله على عباده. فيها يُقضى ويُفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة كلُّ أمر محكم من الآجال والأرزاق في تلك السنة، وغير ذلك مما يكون فيها إلى آخرها، لا يبدَّل ولا يغيَّر. هذا الأمر الحكيم أمر مِن عندنا، فجميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه. إنا كنا مرسلين إلى الناس الرسل محمدًا ومن قبله؛ رحمة من ربك -أيها الرسول- بالمرسل إليهم. إنه هو السميع يسمع جميع الأصوات، العليم بجميع أمور خلقه الظاهرة والباطنة. خالق السموات والأرض وما بينهما من الأشياء كلها، إن كنتم موقنين بذلك فاعلموا أن رب المخلوقات هو إلهها الحق. لا إله يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له، يحيي ويميت، ربكم ورب آبائكم الأولين، فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع.
- السعدى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا } أي: في تلك الليل الفاضلة التي نزل فيها القرآن
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
وجوابه ( إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ) .
والمراد بالليلة المباركة : ليلة القدر . .
أى : وحق هذا القرآن الواضح الكلمات ، البين الأسلوب ، لقد ابتدأنا إنزاله فى ليلة كثيرة البركات والخيرات .
فأنت ترى أن الله - تعالى - قد وصف هه الليلة بأنها مباركة ، لزيادة خيرها وفضلها ، ولما تتابع فيها من نعم دينية ودنيوية . .
ولله - تعالى - أن يفضل بعض الأزمنة على بعض وبعض الأمكنة على بعض وبعض الرسل على بعض . . لا راد لفضله ، ولا معقب لحكمه . .
قال الإِمام ابن كثير : " يقول الله - تعالى - " مخبرا عن هذا القرآن الكريم : أنه أنزله فى ليلة مباركة ، وهى ليلة القدر ، كما قال - تعالى - : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر . . ) وكان ذلك فى شهر رمضان ، كما قال - تعالى - : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن ) ومن قال بأنها - أى : الليلة المباركة - ليلة النصف من شعبان - كما روى عن عكرمة - فقد أبعد النَّجعة ، فإن نصف القرآن أنها فى رمضان .
هذا وقد فصل بعضهم أدلة من قال بأن المراد بها ليلة القدر ، وأدلة من قال بأن المراد بها ليلة النصف من شعبان .
والحق أن المراد بها ليلة القدر ، التى أنزل فيها القرآن من شهر رمضمان كما نصت على ذلك آية سورة البقرة التى تقول : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن ) والأحاديث التى أوردها بعضهم فى أن المراد بها ليلة النصف من شعبان ، أحاديث مرسلة أو ضعيفة ، أو لا أساس لها . . فثبت أن المراد بها ليلة القدر .
وقوله - سبحانه - : ( إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) استئناف مبين لمقتضى الإِنزال . .
والإِنذار : إخبار فيه تخويف وترهيب ، كما أن التبشير إخبار فيه تأمين وترغيب .
أى : أنزلنا هذا القرآن فى تلك الليلة المباركة ، أوا بتدأنا إنزاله فيها ، لن من شأنا أن نخوف بكتبنا ووحينا ، حتى لا يقع الناس فى أمر نهيانهم عن الوقوع فيه .
- البغوى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) قال قتادة وابن زيد : هي ليلة القدر أنزل الله القرآن في ليلة القدر من أم الكتاب إلى السماء الدنيا ، ثم نزل به جبريل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نجوما في عشرين سنة . وقال آخرون : هي ليلة النصف من شعبان .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور السمعاني ، حدثنا أبو جعفر الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا الأصبغ بن الفرج ، أخبرني ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الملك بن عبد الملك حدثه أن ابن أبي ذئب واسمه مصعب حدثه عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عن جده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ينزل الله جل ثناؤه ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله " ( إنا كنا منذرين ) .
- ابن كثير : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
إنه أنزله في ليلة مباركة ، وهي ليلة القدر ، كما قال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) [ القدر : 1 ] وكان ذلك في شهر رمضان ، كما قال : تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) [ البقرة : 185 ] وقد ذكرنا الأحاديث الواردة في ذلك في " سورة البقرة " بما أغنى عن إعادته .
ومن قال : إنها ليلة النصف من شعبان - كما روي عن عكرمة - فقد أبعد النجعة فإن نص القرآن أنها في رمضان . والحديث الذي رواه عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن عقيل عن الزهري : أخبرني عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان ، حتى إن الرجل لينكح ويولد له ، وقد أخرج اسمه في الموتى " فهو حديث مرسل ، ومثله لا يعارض به النصوص .
وقوله : ( إنا كنا منذرين ) أي : معلمين الناس ما ينفعهم ويضرهم شرعا ، لتقوم حجة الله على عباده .
- القرطبى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
الليلة المباركة ليلة القدر . ويقال : ليلة النصف من شعبان ، ولها أربعة أسماء : الليلة المباركة ، وليلة البراءة ، وليلة الصك ، وليلة القدر . ووصفها بالبركة لما ينزل الله فيها على عباده من البركات والخيرات والثواب . وروى قتادة عن واثلة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان وأنزلت الزبور لاثنتي عشرة من رمضان وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين مضت من رمضان . ثم قيل : أنزل القرآن كله إلى السماء الدنيا في هذه الليلة . ثم أنزل نجما نجما في سائر الأيام على حسب اتفاق الأسباب . وقيل : كان ينزل في كل ليلة القدر ما ينزل في سائر السنة . وقيل : كان ابتداء الإنزال في هذه الليلة . وقال عكرمة : الليلة المباركة هاهنا ليلة النصف من شعبان . والأول أصح لقوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر . قال قتادة وابن زيد : أنزل الله القرآن كله في ليلة القدر من أم الكتاب إلى بيت العزة في سماء الدنيا ، ثم أنزله الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - في الليالي والأيام في ثلاث وعشرين سنة . وهذا المعنى قد مضى في ( البقرة ) عند قوله تعالى : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ويأتي آنفا إن شاء الله تعالى .
- الطبرى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
وقوله (إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) أقسم جلّ ثناؤه بهذا الكتاب, أنه أنـزله في ليلة مباركة.
واختلف أهل التأويل في تلك الليلة, أيّ ليلة من ليالي السنة هي؟ فقال بعضهم: هي ليلة القدر.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة (إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) : ليلة القدر, ونـزلت صحف إبراهيم في أوّل ليلة من رمضان, ونـزلت التوراة لستّ ليال مضت من رمضان, ونـزل الزَّبور لستّ عشرة مضت من رمضان, ونـزل الإنجيل لثمان عشرة مضت من رمضان, ونـزل الفُرقَان لأربع وعشرين مضت من رمضان.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله (فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) قال: هي ليلة القدر.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله عزّ وجلّ(إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) قال: تلك الليلة ليلة القدر, أنـزل الله هذا القرآن من أمّ الكتاب في ليلة القدر, ثم أنـزله على الأنبياء (1) في الليالي والأيام, وفي غير ليلة القدر.
وقال آخرون: بل هي ليلة النصف من شعبان.
والصواب من القول في ذلك قول من قال: عنى بها ليلة القدر, لأن الله جلّ ثناؤه أخبر أن ذلك كذلك لقوله تعالى ( إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ) خلَقْنا بهذا الكتاب الذي أنـزلناه في الليلة المباركة عقوبتنا أن تحلّ بمن كفر منهم, فلم ينب إلى توحيدنا, وإفراد الألوهة لنا.
------------------------
الهوامش:
(1) في فتح القدير للشوكاني (4: 554) :" وقال قتادة : أنزل القرآن كله في ليلة القدر من أم الكتاب ، وهو اللوح المحفوظ، إلى بيت العزة في سماء الدنيا ، ثم أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم في الليالي والأيام ، في ثلاث وعشرين سنة".
- ابن عاشور : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) ومعنى الفعل في { أنزلناه } ابتداء إنزاله فإن كل آية أو آيات تنزل من القرآن فهي منضمة إليه انضمام الجزء للكل ، ومجموع ما يبلغ إليه الإنزال في كل ساعة هو مسمّى القرآن إلى أن تم نزول آخر آية من القرآن .
وتنكير { ليلة } للتعظيم ، ووصفها ب { مباركة } تنويه بها وتشويق لمعرفتها . فهذه الليلة هي الليلة التي ابتدُىء فيها نزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم في الغار من جَبل حِرَاءٍ في رمضان قال تعالى : { شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن } [ البقرة : 185 ] .
والليلة التي ابتدىء نزول القرآن فيها هي ليلة القدر قال تعالى : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } [ القدر : 1 ] . والأصح أنها في العشر الأواخر من رمضان وأنها في ليلة الوتر . وثبت أن الله جعل لنظيرتها من كل سنة فضلاً عظيماً لكثرة ثواب العبادة فيها في كل رمضان كرامة لذكرى نزول القرآن وابتداء رسالة أفضل الرسل صلى الله عليه وسلم إلى النّاس كافة . قال تعالى : { تنزَّل الملائكةُ والروحُ فيها بإذن ربّهم من كل أمرٍ سلامٌ هي حتى مطلع الفجر } [ القدر : 4 ، 5 ] . وذلك من معاني بركتها وكم لها من بركات للمسلمين في دينهم ، ولعل تلك البركة تسري إلى شؤونهم الصالحة من أمور دنياهم .
فبركة الليلة التي أنزل فيها القرآن بركة قدَّرها الله لها قبل نزول القرآن ليكون القرآن بابتداء نزوله فيها مُلابساً لوقت مبارك فيزداد بذلك فضلاً وشرفاً ، وهذا من المناسبات الإلهية الدقيقة التي أنبأنا الله ببعضها . والظاهر أن الله أمدّها بتلك البركة في كل عام كما أومأ إلى ذلك قوله : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن إذ قاله بعد أن مضى على ابتداء نزول القرآن بضْعَ عشرة سنة . وقولُه { ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهرٍ } [ القدر : 3 ] وقوله { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر وقوله : فيها يفرق كل أمر حكيم } . وعن عكرمة : أن الليلة المباركة هي ليلة النصف من شعبان وهو قول ضعيف .
واختلف في الليلة التي ابتدىء فيها نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم من ليالي رمضان ، فقيل : هي ليلة سبعَ عشرة منه ذكره ابن إسحاق عن الباقر أخذاً من قوله تعالى : { إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان } [ الأنفال : 41 ] فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون ببدر يوم الجمعة صبيحة سبعَ عشرة ليلة من رمضان اه . أي تأول قوله : { وما أنزلنا على عبدنا } [ الأنفال : 41 ] أنه ابتداء نزول القرآن . وفي المراد ب { ما أنزلنا } احتمالات ترفع الاحتجاج بهذا التأويل بأن ابتداء نزول القرآن كان في مثل ليلة يوم بدر .
والذي يجب الجزم به أن ليلة نزول القرآن كانت في شهر رمضان وأنه كان في ليلة القدر . ولما تضافرت الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر « اطلبوها في العشر الأواخر من رمضان في ثالثة تبقى في خامسة تبقى في سابعة تبقى في تاسعة تبقى » . فالذي نعتمده أن القرآن ابتدىء نزوله في العشر الأواخر من رمضان ، إلاّ إذا حُمل قول النبي صلى الله عليه وسلم « اطلبوها في العشر الأواخر » على خصوص الليلة من ذلك العام . وقد اشتهر عند كثير من المسلمين أنّ ليلة القدر ليلة سبع وعشرين باستمرار وهو مناف لحديث « اطلبوها في العشر الأواخر » على كل احتمال .
وجملة { إنا كنا منذرين } معترضة . وحرف ( إنَّ ) يجوز أن يكون للتأكيد ردًّا لإنكارهم أن يكون الله أرسل رسلاً للناس لأن المشركين أنكروا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بزعمهم أن الله لا يرسل رسولاً من البشر قال تعالى : { إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء } [ الأنعام : 91 ] ، فكان ردّ إنكارهم ذلك ردًّا لإنكارهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فتكون جملة { إنا كنّا منذرين } مستأنفة . ويجوز أن تكون ( إنَّ ) لمجرد الاهتمام بالخبر فتكون مغنية غناء فاء التسبب فتفيد تعليلاً ، فتكون جملة { إنا كنا منذرين } تعليلاً لجملة { أنزلناه } أي أنزلناه للإنذار لأن الإنذار شأننا ، فمضمون الجملة علة العلة وهو إيجاز وإنما اقتصر على وصف { منذرين } مع أن القرآن منذر ومُبشّر اهتماماً بالإنذار لأنه مقتضى حال جمهور الناس يومئذٍ ، والإنذار يقتضي التبشير لمن انتذر . وحذف مفعول { منذرين } لدلالة قوله : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } عليه ، أي منذرين المخاطبين بالقرآن .
- إعراب القرآن : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
«إِنَّا» إن واسمها «أَنْزَلْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة «فِي لَيْلَةٍ» متعلقان بالفعل «مُبارَكَةٍ» صفة «إِنَّا» إن واسمها «كُنَّا» كان واسمها «مُنْذِرِينَ» خبرها والجملة الفعلية خبر إنا والجملة الاسمية مستأنفة
- English - Sahih International : Indeed We sent it down during a blessed night Indeed We were to warn [mankind]
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ(44:3) We revealed it on a Blessed Night, for We were intent on warning; *1
- Français - Hamidullah : Nous l'avons fait descendre en une nuit bénie Nous sommes en vérité Celui qui avertit
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir haben es wahrlich in einer gesegneten Nacht herabgesandt - Wir haben ja die Menschen immer wieder gewarnt -
- Spanish - Cortes : ¡La hemos revelado en una noche bendita ¡Hemos advertido
- Português - El Hayek : Nós o revelamos durante uma noite bendita pois somos Admoestador
- Россию - Кулиев : Мы ниспослали его в благословенную ночь и Мы предостерегаем
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
Мы ниспослали его в благословенную ночь, и Мы предостерегаем.- Turkish - Diyanet Isleri : Apaçık olan Kitap'a and olsun ki Biz onu kutlu bir gecede indirdik Doğrusu Biz insanları uyarmaktayız
- Italiano - Piccardo : Lo abbiamo fatto scendere in una notte benedetta in verità siamo Noi ad ammonire
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئێمه له شهوێکی به فهڕو پیرۆزدا که شهوی قهدره دامانبهزاندووهته خوارهوه بێگومان ئێمه ههمیشه بێدارکهرهرهی بهندهکانمانین
- اردو - جالندربرى : کہ ہم نے اس کو مبارک رات میں نازل فرمایا ہم تو رستہ دکھانے والے ہیں
- Bosanski - Korkut : Mi smo počeli da je u Blagoslovljenoj noći objavljujemo – i Mi doista opominjemo –
- Swedish - Bernström : Dess uppenbarelse [inleddes] under en välsignad natt Vi har aldrig upphört att varna [människorna]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : sesungguhnya Kami menurunkannya pada suatu malam yang diberkahi dan sesungguhnya Kamilah yang memberi peringatan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
(Sesungguhnya Kami menurunkannya pada suatu malam yang diberkati) yaitu Lailatulkadar, atau malam pertengahan bulan Syakban. Pada malam tersebut diturunkanlah Alquran dari Umul Kitab atau Lohmahfuz yaitu dari langit yang ketujuh hingga ke langit dunia (sesungguhnya Kamilah yang memberi peringatan) yang memperingatkan manusia dengan Alquran.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি একে নাযিল করেছি। এক বরকতময় রাতে নিশ্চয় আমি সতর্ককারী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக நாம் அதனை பாக்கியமுள்ள இரவிலே இறக்கினோம்; நிச்சயமாக அதன் மூலம் அச்சமூட்டி எச்சரித்துக் கொண்டே இருக்கின்றோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงเราได้ประทานอัลกุรอานลงมาในคืนอันจำเริญ แท้จริงเราเป็นผู้ตักเตือน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Биз уни муборак кечада нозил қилдик Албатта Биз огоҳлантиргувчи бўлдик Ушбу оятда зикр этилаётган Қуръон нозил қилинган кеча муборак Рамазон ойининг кечаларидан бири бўлмиш Лайлатул қадрдир Бу кеча дунё тарихидаги энг муборак кечадир Чунки бу кечада Аллоҳ таолонинг охирги баркамол ва бутун инсониятга қиёмат кунигача саодат йўлини кўрсатиб берувчи китоби туша бошлаган
- 中国语文 - Ma Jian : 在一个吉祥的夜间,我确已降示它,我确是警告者。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Kami telah menurunkan AlQuran itu pada malam yang berkat; Kami berbuat demikian kerana sesungguhnya Kami sentiasa memberi peringatan dan amaran jangan hambahamba Kami ditimpa azab
- Somali - Abduh : Anagaa dejinay Quraanka Habeen barakeysan Layletulqadar anagaana wax u digi
- Hausa - Gumi : Lalle ne Mũ Muka saukar da shi a cikin wani dare mai albarka Lalle Mũ' Mun kasance Mãsu yin gargaɗi
- Swahili - Al-Barwani : Hakika tumekiteremsha katika usiku ulio barikiwa Hakika Sisi ni Waonyaji
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na me të vërtetë e kemi shpallur Kur’anin në natë të shenjtë dhe Ne me të vërtetë jemi paralajmërues
- فارسى - آیتی : ما آن را در مبارك شبى نازل كرديم. ما بيمدهنده بودهايم.
- tajeki - Оятӣ : Мо онро дар шаби мубораке нозил кардем. Мо бимдиҳанда будаем.
- Uyghur - محمد صالح : بىز قۇرئاننى ھەقىقەتەن مۇبارەك كېچىدە (يەنى شەبى قەدرى كېچىسىدە) نازىل قىلدۇق، بىز ھەقىقەتەن ئىنسانلارنى (قۇرئان بىلەن) ئاگاھلاندۇرغۇچى بولدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അനുഗൃഹീതമായ ഒരു രാവിലാണ് നാം ഇതിറക്കിയത്. തീര്ച്ചയായും നാം മുന്നറിയിപ്പ് നല്കുന്നവനാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : اقسم الله تعالى بالقران الواضح لفظا ومعنى انا انزلناه في ليله القدر المباركه كثيره الخيرات وهي في رمضان انا كنا منذرين الناس بما ينفعهم ويضرهم وذلك بارسال الرسل وانزال الكتب لتقوم حجه الله على عباده فيها يقضى ويفصل من اللوح المحفوظ الى الكتبه من الملائكه كل امر محكم من الاجال والارزاق في تلك السنه وغير ذلك مما يكون فيها الى اخرها لا يبدل ولا يغير هذا الامر الحكيم امر من عندنا فجميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبامره واذنه وعلمه انا كنا مرسلين الى الناس الرسل محمدا ومن قبله رحمه من ربك ايها الرسول بالمرسل اليهم انه هو السميع يسمع جميع الاصوات العليم بجميع امور خلقه الظاهره والباطنه خالق السموات والارض وما بينهما من الاشياء كلها ان كنتم موقنين بذلك فاعلموا ان رب المخلوقات هو الهها الحق لا اله يستحق العباده الا هو وحده لا شريك له يحيي ويميت ربكم ورب ابائكم الاولين فاعبدوه دون الهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع
*1) The meaning of taking an oath by "the lucid Book" has been explained in E.N. 1 of Surah Zukhruf. Here also what has been sworn by is that Muhammad (upon whom be Allah's peace) is not the author of this Book but "We", and this Book by itself is enough to provide a proof of this. Furthermore, it has been said chat the night in which it was sent down was full of blessings. That is, the foolish and ignorant people, who have no idea of their own well-being or otherwise, regard the revelation of this Book as a disaster for themselves and are deeply anxious as how to get rid of it. But, as a matter of fact, the Hour when "We" decided to send down this Book to arouse the heedless, was highly blessed for them and _for aII mankind Some commentators have expressed the opinion that the meaning of sending down the Qur'an in that night is that its revelation began during that night, and some others think that the whole of the Qur'an was transferred from Umm alKitab and entrusted to the bearers of Revelation (angels), and then revealed to the Holy Prophet as and when required and demanded by the occasion and circumstances during 23 years. As to what actully happened Allah alone has the best knowledge. The night implies the same night which has been called lailat-ul-qadr in Surah Al-Qadr (97), There it has been said: `We sent it down in a Night of Glory," and here: `We sent it down in a blessed Night." Then the Qur'an itself has told that it was a night of the month of Ramadan (Al-Baqarah).