- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِى قَالَ لِوَٰلِدَيْهِ أُفٍّۢ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِىٓ أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِى وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ ءَامِنْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ
- عربى - نصوص الآيات : والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين
- عربى - التفسير الميسر : والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث: قبحًا لكما أتعِدانني أن أُخْرج من قبري حيًا، وقد مضت القرون من الأمم من قبلي، فهلكوا فلم يُبعث منهم أحد؟ ووالداه يسألان الله هدايته قائلَين له: ويلك، آمن وصدِّق واعمل صالحًا، إن وعد الله بالبعث حق لا شك فيه، فيقول لهما: ما هذا الذي تقولانه إلا ما سطَّره الأولون من الأباطيل، منقول من كتبهم.
- السعدى : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
لما ذكر تعالى حال الصالح البار لوالديه ذكر حالة العاق وأنها شر الحالات فقال: { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ } إذ دعواه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر وخوفاه الجزاء.
وهذا أعظم إحسان يصدر من الوالدين لولدهما أن يدعواه إلى ما فيه سعادته الأبدية وفلاحه السرمدي فقابلهما بأقبح مقابلة فقال: { أُفٍّ لَكُمَا } أي: تبا لكما ولما جئتما به.
ثم ذكر وجه استبعاده وإنكاره لذلك فقال: { أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ } من قبري إلى يوم القيامة { وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي } على التكذيب وسلفوا على الكفر وهم الأئمة المقتدى بهم لكل كفور وجهول ومعاند؟ { وَهُمَا } أي: والداه { يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ } عليه ويقولان له: { وَيْلَكَ آمِنْ } أي: يبذلان غاية جهدهما ويسعيان في هدايته أشد السعي حتى إنهما -من حرصهما عليه- أنهما يستغيثان الله له استغاثة الغريق ويسألانه سؤال الشريق ويعذلان ولدهما ويتوجعان له ويبينان له الحق فيقولان: { إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } ثم يقيمان عليه من الأدلة ما أمكنهما، وولدهما لا يزداد إلا عتوا ونفورا واستكبارا عن الحق وقدحا فيه، { فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } أي: إلا منقول من كتب المتقدمين ليس من عند الله ولا أوحاه الله إلى رسوله، وكل أحد يعلم أن محمدا صلى الله عليه وسلم أمي لا يكتب ولا يقرأ ولا تعلم من أحد، فمن أين يتعلمه؟ وأنى للخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا؟.
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
وبعد أن ساق - سبحانه - هذه الصورة الوضيئة لأصحاب الجنة ، أتبع ذلك ببيان صورة سيئة لنوع آخر من الناس ، فقال - تعالى - : ( والذي قَالَ لِوَالِدَيْهِ . . . وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ ) .
والاسم الموصول فى قوله - تعالى - : ( والذي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ ) بمعنى الذين ، وهو مبتدأ وخبره قوله : ( أولئك الذين حَقَّ عَلَيْهِمُ القول . . ) وهذا صريح فى أن المراد بقوله : ( والذي ) العموم وليس الإِفراد ، وهذا يدل - أيضا - على فساد قول من قال إن الآية نزلت فى شأن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق - رضى الله عنهما - والصحيح أنها فى حق كل كافر عاق لوالديه ، منكر للبعث .
قال ابن كثير عند تفسير لهذه الآية : وهذا عام فى كل من قال هذا ، ومن زعم أنها نزلت فى عبد الرحمن بن أبى بكر ، فقوله ضعيف ، لأن بعد الرحمن اسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، وكان من خيار أهل زمانه .
أخرج البخارى عن يوسف بن مَاهَك قال : كان مروان على الحجاز ، استعمله معاوية بن أبى سفيان ، فخطب وجعل يذكر يزيد بن معاوية لكى يبايع له بعد أبيه .
فقال له بعد الرحمن بن أبى بكر شيئا . . فقال مروان : إن هذا الذى أنزل فيه : ( والذي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ . . . ) .
فقالت عائشة من وراء حجاب : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن ، إلا أن الله أنزل عذرى . وفى رواية للنسائى أنها قالت : كذب مروان ، والله ما هو به ، ولو شئت أن أسمى الذى نزلت فيه لسميته . .
ولفظ " أف " : اسم صوت ينبى عن التضجر ، أو اسم فعل مضارع هو أتضجر .
والمقصود به هنا : إظهار الملل والتأفف والكراهية لما يقوله أبواه من نصح له .
وقوله : ( أتعدانني ) فعل مضارع من وعد الماضى ، وحذف واوه فى المضارع مطرد .
والنون الأولى نوع الرفع ، والثانية نون الوقاية .
وقوله : ( أَنْ أُخْرَجَ ) : أن وما دخلت عليه فى تأويل مصدر هو المفعول الثانى لقوله : ( أتعدانني ) . أى : والذى قال لوالديه - على سبيل الإِنكار والإِعراض عن نصحهما - ( أُفٍّ لَّكُمَآ ) أى : أقول بعدا وكرها لقولكما ، أو إنى متضج من قولكما .
( أتعدانني أَنْ أُخْرَجَ ) أى : أتعذاننى الخروج من قبرى بعد أن أموت ، لكى أبعث وأحاسب على عملى ، والحال أنه ( قَدْ خَلَتِ ) أى : مضت ( القرون ) الكثيرة ( مِن قَبْلِي ) دون أن يخرج أحد منهم من قبره ، ودون أن يرجع بعد أن مات .
فالآية الكريمة تصور بوضوح ما كان عليه هذا الإِنسان ، من سوء أدب مع أبويه ، ومن إنكار صريح للبعث والحساب والجزاء .
ثم حكى - سبحانه - ما رد به الأبوان فقال : ( وَهُمَا يَسْتَغثِيَانِ الله وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ ) .
وقوله : ( يَسْتَغثِيَانِ الله ) أى : يلتمسان غوثه وعونه فى هداية هذا الإِنسان إلى الصراط المستقيم ، والجملة فى محل نصب على الحال .
ولفظ " ويلك " فى الأصل ، يقال فى الدعاء على شخص بالهلاك والتهديد .
والمراد به هنا : حض المخاطب على الإِيمان والطاعة لله رب العالمين .
أى : هذا هو حال الإِنسان العاق الجاحد ، أما حال أبواه ، فإنهما يفزعان لما قاله وترتعش أفئدتهما لهذا التطاول والصدود عن الحق ، فليجآن إلى الله ، ويلتمسان منه - سبحانه - الهداية لابنهما ، ويحضان هذا الابن على الإِيمان بوحدانية الله - تعالى - ، وبالبعث والحساب والجزاء ، فيقولان له : ( وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ ) ولا خلف فيه ، ولا راد له . .
والمتأمل فى هذه الجملة الكريمة يراها تصور لهفة الوالدين على إيمان ولدهما أكمل تصوير ، فهو يلتمسان من الله له الهداية ، ثم يهتفان بهذا الابن العاف بفزع أن يترك هذا الجحود ، وأن يبادر إلى الإِيمان بالحق . .
ولكن الابن العاق يصر على كفره ، ويلج فى جحوده : ( فَيَقُولُ ) فى الرد على أبويه ( مَا هاذآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأولين ) . أى : ما هذا الذى تعداننى إياه من البعث والحساب والجزاء . . إلا أباطيل الأولين وخرافاتهم التى سطروها فى كتبهم .
فالأساطير : جمع أسطورة ، وهى ما سجله الأقدمون فى كتبهم من خرافات وأكاذيب .
وقوله : ( أولئك ) اسم الإِشارة هذا يعود إلى العاقين المكذبين بالبعث والجزاء المذكورين فى قوله - تعالى - قبل ذلك : ( والذي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ ) .
أى : أولئك القائلون ذلك .
- البغوى : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
( والذي قال لوالديه ) إذ دعواه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث ( أف لكما ) وهي كلمة كراهية ( أتعدانني أن أخرج ) من قبري حيا ( وقد خلت القرون من قبلي ) فلم يبعث منهم أحد ( وهما يستغيثان الله ) يستصرخان ويستغيثان الله عليه ، ويقولان له : ( ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا ) ما هذا الذي تدعواني إليه ( إلا أساطير الأولين ) قال ابن عباس والسدي ، ومجاهد : نزلت في عبد الله .
وقيل : في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه ، كان أبواه يدعوانه إلى الإسلام وهو يأبى ، ويقول : أحيوا لي عبد الله بن جدعان وعامر بن كعب ومشايخ قريش حتى أسألهم عما تقولون .
وأنكرت عائشة رضي الله عنها أن يكون هذا في عبد الرحمن بن أبي بكر .
والصحيح أنها نزلت في كافر عاق لوالديه ، قاله الحسن وقتادة .
وقال الزجاج : قول من قال إنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه ، يبطله قوله :
- ابن كثير : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
لما ذكر تعالى حال الداعين للوالدين البارين بهما وما لهم عنده من الفوز والنجاة ، عطف بحال الأشقياء العاقين للوالدين فقال : ( والذي قال لوالديه أف لكما ) - وهذا عام في كل من قال هذا ، ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر فقوله ضعيف ; لأن عبد الرحمن بن أبي بكر أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه ، وكان من خيار أهل زمانه .
وروى العوفي ، عن ابن عباس : أنها نزلت في ابن لأبي بكر الصديق . وفي صحة هذا نظر ، والله أعلم .
وقال ابن جريج ، عن مجاهد : نزلت في عبد الله بن أبي بكر . وهذا أيضا قاله ابن جريج .
وقال آخرون : عبد الرحمن بن أبي بكر . وقاله السدي . وإنما هذا عام في كل من عق والديه وكذب بالحق ، فقال لوالديه : ( أف لكما ) عقهما .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، أخبرني عبد الله بن المديني قال : إني لفي المسجد حين خطب مروان ، فقال : إن الله أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا ، وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر عمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : أهرقلية ؟ ! إن أبا بكر والله ما جعلها في أحد من ولده ، ولا أحد من أهل بيته ، ولا جعلها معاوية في ولده إلا رحمة وكرامة لولده . فقال مروان : ألست الذي قال لوالديه : أف لكما ؟ فقال عبد الرحمن : ألست ابن اللعين الذي لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أباك ؟ قال : وسمعتهما عائشة فقالت : يا مروان ، أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا ؟ كذبت ، ما فيه نزلت ، ولكن نزلت في فلان بن فلان . ثم انتحب مروان ، ثم نزل عن المنبر حتى أتى باب حجرتها ، فجعل يكلمها حتى انصرف .
وقد رواه البخاري بإسناد آخر ولفظ آخر ، فقال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك قال : كان مروان على الحجاز ، استعمله معاوية بن أبي سفيان ، فخطب وجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه ، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ، فقال : خذوه . فدخل بيت عائشة ، رضي الله عنها ، فلم يقدروا عليه ، فقال مروان : إن هذا الذي أنزل فيه : ( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي ) فقالت عائشة من وراء الحجاب : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن ، إلا أن الله أنزل عذري .
طريق أخرى : قال النسائي : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أمية بن خالد ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن زياد قال : لما بايع معاوية لابنه ، قال مروان : سنة أبي بكر وعمر . فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : سنة هرقل وقيصر . فقال مروان : هذا الذي أنزل الله فيه : ( والذي قال لوالديه أف لكما ) الآية ، فبلغ ذلك عائشة فقالت : كذب مروان ! والله ما هو به ، ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته ، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أبا مروان ومروان في صلبه ، فمروان فضض من لعنة الله .
وقوله : ( أتعدانني أن أخرج ) أي : [ أن ] أبعث ( وقد خلت القرون من قبلي ) أن قد مضى الناس فلم يرجع منهم مخبر ، ( وهما يستغيثان الله ) أي : يسألان الله فيه أن يهديه ويقولان لولدهما : ( ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين ) قال الله [ تعالى ] ( أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) أي : دخلوا في زمرة أشباههم وأضرابهم من الكافرين الخاسرين أنفسهم وأهليهم يوم القيامة .
- القرطبى : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
قوله تعالى : والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين
قوله تعالى : والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج أي : أن أبعث . وقد خلت القرون من قبلي قراءة نافع وحفص وغيرهما أف مكسور منون . وقرأ ابن كثير وابن محيصن وابن عامر والمفضل عن عاصم ( أف ) بالفتح من غير تنوين . الباقون بالكسر غير منون ، وكلها لغات ، وقد مضى في ( بني إسرائيل ) وقراءة العامة أتعدانني بنونين مخففتين . وفتح ياءه أهل المدينة ومكة . وأسكن الباقون . وقرأ أبو حيوة والمغيرة وهشام ( أتعداني ) بنون واحدة مشددة ، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام . والعامة على ضم الألف وفتح الراء من أن أخرج وقرأ الحسن ونصر وأبو العالية والأعمش وأبو معمر بفتح الألف وضم الراء . قال ابن عباس والسدي وأبو العالية ومجاهد : نزلت في عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنهما ، وكان يدعوه أبواه إلى الإسلام فيجيبهما بما أخبر الله عز وجل . وقال قتادة والسدي أيضا : هو عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه ، وكان أبوه وأمه أم رومان يدعوانه إلى الإسلام ويعدانه بالبعث ، فيرد عليهما بما حكاه الله - عز وجل - عنه ، وكان هذا منه قبل إسلامه . وروي أن عائشة رضي الله عنها أنكرت أن تكون نزلت في عبد الرحمن . وقال الحسن وقتادة أيضا : هي نعت عبد كافر عاق لوالديه . وقال الزجاج : كيف يقال نزلت في عبد الرحمن قبل إسلامه والله - عز وجل - يقول : أولئك الذين حق عليهم القول في أمم أي : العذاب ، ومن ضرورته عدم الإيمان ، وعبد الرحمن من أفاضل المؤمنين ، فالصحيح أنها نزلت في عبد كافر عاق لوالديه .
وقال محمد بن زياد : كتب معاوية إلى مروان بن الحكم حتى يبايع الناس ليزيد ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : لقد جئتم بها هرقلية ، أتبايعون لأبنائكم فقال مروان : هو الذي يقول الله فيه : والذي قال لوالديه أف لكما الآية . فقال : والله ما هو به . ولو شئت لسميت ، ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه ، فأنت فضض من لعنة الله . قال المهدوي : ومن جعل الآية في عبد الرحمن كان قوله بعد ذلك أولئك الذين حق عليهم القول يراد به من اعتقد ما تقدم ذكره ، فأول الآية خاص وآخرها عام . وقيل : إن عبد الرحمن لما قال : وقد خلت القرون من قبلي قال مع ذلك : فأين عبد الله بن جدعان ، وأين عثمان بن عمرو ، وأين عامر بن كعب ومشايخ قريش حتى أسألهم عما يقولون . فقوله : أولئك الذين حق عليهم القول يرجع إلى أولئك الأقوام .
قلت : قد مضى من خبر عبد الرحمن بن أبي بكر في سورة ( الأنعام ) عند قوله : له أصحاب يدعونه إلى الهدى ما يدل على نزول هذه الآية فيه ، إذ كان كافرا وعند إسلامه وفضله تعين أنه ليس المراد بقوله : أولئك الذين حق عليهم القول وهما يعني والديه . يستغيثان الله أي يدعوان الله له بالهداية . أو يستغيثان بالله من كفره ، فلما حذف الجار وصل الفعل فنصب . وقيل : الاستغاثة الدعاء ، فلا حاجة إلى الباء . قال الفراء : أجاب الله دعاءه وغواثه . ويلك آمن أي صدق بالبعث . إن وعد الله حق أي صدق لا خلف فيه . فيقول ما هذا أي ما يقوله والداه . إلا أساطير الأولين أي أحاديثهم وما سطروه مما لا أصل له .
- الطبرى : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (17)
وهذا نعت من الله تعالى ذكره نعت ضالّ به كافر, وبوالديه عاقّ, وهما مجتهدان في نصيحته ودعائه إلى الله, فلا يزيده دعاؤهما إياه إلى الحقّ, ونصيحتهما له إلا عتوًا وتمرّدا على الله, وتماديا في جهله, يقول الله جلّ ثناؤه ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ ) أن دعواه إلى الإيمان بالله, والإقرار ببعث الله خلقه من قبورهم, ومجازاته إياهم بأعمالهم (أُفٍّ لَكُمَا) يقول: قذرا لكما ونتنا( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) يقول أتعدانني أن أخرج من قبري من بعد فنائي وبلائي فيه حيا.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) أن أبعث بعد الموت.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) قال: يعني البعث بعد الموت.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي )... إلى آخر الآية; قال: الذي قال هذا ابن لأبي بكر رضي الله عنه , قال: ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) أتعدانني أن أبعث بعد الموت.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا هوذة, قال: ثنا عوف, عن الحسن, في قوله ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) قال: هو الكافر الفاجر العاقّ لوالديه, المكذب بالبعث.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: ثم نعت عبد سوء عاقا لوالديه فاجرا فقال: ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا )... إلى قوله ( أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) .
وقوله ( وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ) يقول: أتعدانني أن أبعث, وقد مضت قرون من الأمم قبلي, فهلكوا, فلم يبعث منهم أحدا, ولو كنت مبعوثا بعد وفاتي كما تقولان, لكان قد بعث من هلك قبلي من القرون ( وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ) يقول تعالى ذكره ووالداه يستصرخان الله عليه, ويستغيثانه عليه أن يؤمن بالله, ويقرّ بالبعث ويقولان له: ( وَيْلَكَ آمِنْ ) , أي صدّق بوعد الله, وأقر أنك مبعوث من بعد وفاتك, إن وعد الله الذي وعد خلقه أنه باعثهم من قبورهم, ومخرجهم منها إلى موقف الحساب لمجازاتهم بأعمالهم حقّ لا شكّ فيه، فيقول عدوّ الله مجيبا لوالديه, وردًّا عليهما نصيحتهما, وتكذيبا بوعد الله: ما هذا الذي تقولان لي وتدعواني إليه من التصديق بأني مبعوث من بعد وفاتي من قبري, إلا ما سطره الأوّلون من الناس من الأباطيل, فكتبوه, فأصبتماه أنتما فصدّقتما.
- ابن عاشور : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17(
هذا الفريق المقصود من هذه الآيات المبدوءة بقوله تعالى : { ووصينا الإنسان } [ الأحقاف : 15 ] . وهذا الفريق الذي كفر بربه وأساء إلى والديه ، وقد عُلم أن والديه كانا مؤمنين من قوله : { أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي } الآية .
فجملة { والذي قال لوالديه } الأحسن أن تكون معطوفة على جملة { وإذا تُتْلى عليهم آياتنا بينات } [ الأحقاف : 7 ] الخ انتقال إلى مقالة أخرى من أصول شركهم وهي مقالة إنكار البعث . وأما قوله : { الذي قال لوالديه } فالوجه جعله مفعولاً لفعل مقدر تقديره : واذكر الذي قال لوالديه ، لأن هذا الوجه يلائم كل الوجوه . ويجوز جعله مبتدأ وجملة { أولئك الذين حق عليهم القول في أمم } [ الأحقاف : 18 ] خبراً عنه على أحد الوجهين الاثنين في مرجع اسم الإشارة من قوله : { أولئك الذين حق عليهم القول } .
و { الذي } هنا اسم صادق على الفريق المتصف بصلته . وهذا وصف لفئة من أبناء من المشركين أسلم آباؤهم ودعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا لهم وأغلظوا لهم القول فضمّوا إلى الكفر بشنيع عقوق الوالدين وهو قبيح لمنافاته الفطرة التي فطر الله الناس عليها لأن حال الوالدين مع أبنائهما يقتضي معاملتهما بالحسنى ، ويدل لعدم اختصاص قوله في آخرها { أولئك الذين حق عليهم القول } إلى آخره .
والذي عليه جمهور المفسرين : أن الآية لا تعْني شخصاً معينا وأن المراد منها فريق أسلم آباؤهم ولم يسلموا حينئذٍ . وعن ابن عباس ومروانَ بن الحكم ومجاهد والسدّي وابن جريج أنّها نزلت في ابننٍ لأبي بكر الصديق واسمه عبد الكعبة الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبدَ الرحمان بعد أن أسلم عبد الرحمان قالوا : كان قبل الهجرة مُشركاً وكان يدعوه أبوه أبو بكر وأمه أم رُومان إلى الإسلام ويذكّرانه بالبعث ، فيردّ عليهما بكلام مثل ما ذكره في هذه الآية . ويقول : فأيْن عبد الله بن جُدعان ، وأين عثمان بن عمرو ، وأيْنَ عامر بن كعب ، ومشايخُ قريش حتى أسألهم عمّا يقول محمد . لكن ليست الآية خاصة به حتى تكون نازلة فيه ، وبهذا يؤول قول عائشة رضي الله عنها لما قال مروان بن الحكم لعبد الرحمان هو الذي يقول الله فيه : { والذي قال لوالِدَيْه أفّ لكما } . وذلك في قصة إشارة عبد الرحمان على مروان أخذه البيعة ليزيد بن معاوية بالعهد له بالخلافة .
ففي «صحيح البخاري» في كتاب التفسير عن يوسف بن ماهك أنه قال : «كان مروان ابن الحكم على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايَع له بعد أبيه أي بولاية العهد فقال له عبد الرحمان بن أبي بكر أهِرَقْليَّة أي اجعلتموها وراثة مثل سلطنة هرقل فقال : خذوه فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه ، فقال مروان : إن هذا الذي أنزل الله فيه { والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني } ، فقالت عائشة من وراء الحجاب : ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن إلا أن الله أنزل عذري أي براءتي .
وكيف يكون المراد ب { الذي قال لوالديه أف لكما } عبد الرحمان بن أبي بكر وآخر الآية يقول : { أولئك الذين حق عليهم القول إلى خاسرين } [ الأحقاف : 18 ] فذَكر اسم الإشارة للجَمع ، وقضى على المتحدَّث عنهم بالخسران ، ولم أقف على من كان مشركاً وكان أبواه مؤمنين . وأيَّاماً كان فقد أسلم عبد الرحمان قبل الفتح فلما أسلم جبّ إسلامُه ما قبله وخرج من الوعيد الذي في قوله : { أولئك الذين حق عليهم القول } الآية ، لأن ذلك وعيد وكل وعيد فإنما هو مقيد تحققه بأن يموت المتوعَّد به غير مؤمن وهذا معلوم بالضرورة من الشريعة . وتلقب عند الأشاعرة بمسألة الموافاة ، على أنه قيل إن الإشارة بقوله : { أولئك } عائدة إلى { الأولين } من قوله : { ما هذا إلا أساطير الأولين } كما سيأتي .
وأفَ : اسم فعل بمعنى : أتضجَّر ، وتقدم الكلام عليه في سورة الإسراء وفي سورة الأنبياء ، وهو هنا مستعمل كناية عن أقل الأذى فيكون الذين يؤذون والديهم بأكثر من هذا أوغلُ في العقوق الشنيع وأحرى بالحكم بدلالة فحوى الخطاب على ما تقرر في قوله تعالى : { فلا تقل لهما أُفّ } في سورة الإسراء ( 23 ( . وقرأ نافع وحفص عن عاصم أفَ } بكسر الفاء منوناً . وقرأه ابن كثير وابن عامر ويعقوب { أفَّ } بفتح الفاء غير منون . وقرأه الباقون أفِّ بكسر الفاء غير منون ، وهي لغات ثلاث فيه .
واعلم أن في قوله تعالى : { والذي قال لوالديه أفّ لكما } مُحَسّنَ الاتزان فإنه بوزن مصراع من الرمل عَروضه محذوفة ، وضَربه محذوف ، وفيه الخبن والقبض ، ويزاد فيه الكف على قراءة غير نافع وحفص .
والاستفهام في { أتعدانِني أن أخرج } إنكار وتعجب . والإخراج : البعث بعد الموت .
وجعلت جملة الحال وهي { وقد خلت القرون من قبلي } قيداً لمنتهى الإنكار ، أي كيف يكون ذلك في حال مُضيّ القرون .
والقرون : جمع قرن وهو الأمة التي تَقاربَ زمان حياتها ، وفي الحديث « خير القرون قرني ثم الذين يلونهم » الحديث ، وقال تعالى : { أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القُرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً } [ القصص : 78 ] .
والمعنى : أنه أحال أن يخرج هو من الأرض بعد الموت ، وقد مضت أمم كثيرة وطال عليها الزمن فلم يخرج منهم أحد . وهذا من سوء فهمه في معنى البعث أو من المغالطة في الاحتجاج لأن وعد البعث لم يوقت بزمن معين ولا أنه يقع في هذا العالم .
وقرأ الجمهور { أتعدانِني } بنونين مفكّكين وقرأه هشام عن ابن عامر بإدغام النونين .
ومعنى { يستغيثان الله } يطلبان الغوث من الله ، أي يطلبان من الله الغوث بأن يهديه ، فالمعنى : يستغيثان الله له .
وليست جملة { ويلك آمِنْ } بياناً لمعنى استغاثتهما ولكنها مقول قول محذوف يدل عليه معنى الجملة . وكلمة { ويلك } كلمة تهديد وتخويف .
والويل : الشر . وأصل ويلك : ويْل لك كما في قوله تعالى : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم } [ البقرة : 79 ] ، فلما كثر استعماله وأرادوا اختصاره حذفوا اللام ووصلوا كاف الخطاب بكلمة ( ويل ( ونصبوه على نزع الخافض .
وفعل { آمِن } منزل منزلة اللازم ، أي اتصف بالإيمان وهو دعوة الإسلام ، وجملة { إن وعد الله حق } تعليل للأمر بالإيمان وتعريض له بالتهديد من أن يحق عليه وعد الله .
والأساطير : جمع أسطورة وهي القصة وغلب إطلاقها على القصة الباطلة أو المكذوبة كما يقال : خرافة ، وتقدم في قوله تعالى : { وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين } في سورة النحل ( 24 ( وفي قوله : { وقالوا أساطير الأولين } اكتتبها في سورة الفرقان ( 5 ( .
- إعراب القرآن : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
«وَ الَّذِي» الواو حرف استئناف ومبتدأ «قالَ» ماض فاعله مستتر «لِوالِدَيْهِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الذي «أُفٍّ» اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر «لَكُما» متعلقان بأف «أَ تَعِدانِنِي» الهمزة حرف استفهام ومضارع مرفوع وفاعله ومفعوله «أَنْ أُخْرَجَ» مضارع مبني للمجهول منصوب بأن والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول به ثان لتعدانني «وَ قَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «خَلَتِ» ماض «الْقُرُونُ» فاعل «مِنْ قَبْلِي» متعلقان بالفعل والجملة حالية «وَ هُما» الواو حالية ومبتدأ «يَسْتَغِيثانِ» مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعله والجملة خبر هما والجملة الاسمية حالية «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «وَيْلَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «آمِنْ» أمر فاعله مستتر وجملة آمن مقول قول مقدر «إِنَّ وَعْدَ» إن واسمها «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه «حَقٌّ» خبر إن والجملة الاسمية تعليل «فَيَقُولُ» الفاء حرف عطف ومضارع فاعله مستتر «ما» نافية «هذا» مبتدأ والجملة الفعلية معطوفة على الجملة المقدرة قبلها «إِلَّا» حرف حصر «أَساطِيرُ» خبر «الْأَوَّلِينَ» مضاف إليه والجملة الاسمية مقول القول
- English - Sahih International : But one who says to his parents "Uff to you; do you promise me that I will be brought forth [from the earth] when generations before me have already passed on [into oblivion]" while they call to Allah for help [and to their son] "Woe to you Believe Indeed the promise of Allah is truth" But he says "This is not but legends of the former people" -
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ(46:17) But he who says to his parents: 'Fie on you! Do you threaten me that I shall be resurrected, although myriad generations have passed away before me (and not one of them was resurrected)?' The parents beseech Allah (and say to their child): 'Woe to you, have faith. Surely Allah's promise is true.' But he says: 'All this is nothing but fables of olden times.'
- Français - Hamidullah : Quant à celui qui dit à ses père et mère Fi de vous deux Me promettez-vous qu'on me fera sortir de terre alors que des générations avant moi ont passé Et les deux implorant le secours d'Allah [lui dirent] Malheur à toi Crois Car la promesse d'Allah est véridique Mais il répond Ce ne sont que des contes d'Anciens
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und derjenige der zu seinen Eltern sagt "Pfui über euch Versprecht ihr mir etwa ich sollte hervorgebracht werden wo vor mir bereits Geschlechter dahingegangen sind" während sie beide Allah um Hilfe anrufen "Wehe dir glaube doch Gewiß Allahs Versprechen ist wahr" Da sagt er "Das sind nur Fabeln der Früheren"
- Spanish - Cortes : En cambio quien diga a sus padres -mientras éstos imploran a Alá y dicen ¡Ay de ti ¡Cree ¡Lo que Alá promete es verdad- ¡Uf ¿Vais a prometerme que me sacarán cuando han pasado tantas generaciones anteriores a mí y diga Éstas no son sino patrañas de los antiguos
- Português - El Hayek : E há quem diga aos seus pais Que vergonha para ambos Pretendeis porventura prometerme que serei ressuscitado sendo que gerações anteriores a mim têm passado sem renascer outra vez E ambos interpelarão Deus e reprovarão ofilho Ai de ti Crê porque a promessa de Deus é infalível Porém ele lhes diz Estas não são senão fábulas dos primitivos
- Россию - Кулиев : А есть такой который говорит своим родителям Тьфу вам Неужели вы угрожаете мне тем что меня вытащат из могилы в то время как до меня уже прошло много поколений Они просят Аллаха о помощи Горе тебе Уверуй ведь обещание Аллаха истинно Он же говорит Это - всего лишь легенды древних народов
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
А есть такой, который говорит своим родителям: «Тьфу вам! Неужели вы угрожаете мне тем, что меня вытащат из могилы, в то время как до меня уже прошло много поколений?» Они просят Аллаха о помощи: «Горе тебе! Уверуй, ведь обещание Аллаха истинно!» Он же говорит: «Это - всего лишь легенды древних народов».После упоминания о судьбе праведников, которые заботятся о своих родителях и совершают добрые дела, Всевышний Господь упомянул о грешниках, которые не уважают своих родителей. Аллах привел в пример неблагодарного человека, который отворачивается от родителей, когда те призывают его уверовать в Аллаха и в Судный день и устрашиться Божьей кары. Могут ли отец и мать сделать для своего ребенка больше, чем помочь ему обрести вечное счастье и бесконечное блаженство? Конечно, нет. Что тогда можно сказать о человеке, который отвечает на подобное благодеяние своих родителей самым отвратительным образом? Он говорит: «Тьфу вам! Пропадите вы пропадом! Зачем вы пристаете ко мне с этими разговорами?!» Он отрицает воскрешение и считает его невозможным и поэтому говорит: «Зачем вы угрожаете мне воскрешением, ежели до меня уже ушло из жизни много поколений неверующих, которые так же, как и я, отрицали Последнюю жизнь и воскрешение? Покажите мне, что постигло их». Как и все упрямые и невежественные неверующие, он берет пример со своих неблагодарных предшественников. Но его родители не опускают руки. Они взывают о помощи к Аллаху, изо всех сил стараются помочь ему и используют для этого каждую возможность. Они молят Всевышнего о том, чтобы Он наставил их сына на прямой путь, упрекают его за невежество и причиненное им беспокойство, разъясняют ему истину и напоминают ему о том, что обещание Аллаха непреложно. Они пытаются убедить его всеми возможными способами, но он становится еще более заносчивым и упрямым. Он пренебрегает истиной и непристойно отзывается о ней, говоря: «Это - всего лишь легенды и предания, которые пересказывали наши предки. Это не может быть откровением Аллаха». Хорошо известно, что Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, был не образован и не умел ни читать, ни писать. Вплоть до самой смерти он ни у кого не брал уроков. Кто же тогда научил его Священному Корану? Да и как он мог сочинить его, если даже все творения, собравшись воедино, не смогут сочинить что-либо подобное писанию Аллаха?
- Turkish - Diyanet Isleri : Annesine babasına "Of ikinizden; benden önce nice nesiller gelip geçmişken beni tekrar diriltilmemle mi tehdit ediyorsunuz" diyen kimseye anne babası Allah'a sığınarak "Sana yazıklar olsun İnan; doğrusu Allah'ın sözü gerçektir" dedikleri halde "Bu Kuran öncekilerin masallarından başka bir şey değildir" diye cevap verenler işte onlar kendilerinden önce cinlerden ve insanlardan gelip geçmiş ümmetler içinde Allah'ın azap vadinin aleyhlerinde gerçekleştiği kimselerdir Doğrusu onlar hüsranda olanlardır
- Italiano - Piccardo : Quanto invece a colui che dice ai suoi genitori “Uffa a voi; vorreste promettermi che sarò fatto risorgere quando già passarono molte generazioni prima di me” essi invocheranno l'ausilio di Allah [dicendo] “Guai a te Credi ché la promessa di Allah è veritiera”
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڵام ئهوهی کهبێزاره لهدایک و باوکی باوهڕداری و پێیان دهڵێت ئاخ و ئۆف لهدهست ئێوه ئایا ئێوه ههرهشهم لێ دهکهن ئێوه چۆن بڕواتان بهوهههیه من دوای مردن لهگۆر دهربهێنرێم و زیندوو ببمهوه لهکاتێکدا ئهو ههموو خهڵکهش ساڵههایه و سهدههایه دهمرن و پێش من مردوون کوان لهکوێن بۆ یهکێکیان نهگهڕایهوه دایک و باوکهکهش زۆر بهپهرۆشهوه دۆعا و نزا دهکهن و لهخوا دهپارێنهوه کورههاوار بۆتۆ داد لهدهست تۆ ئیمان و باوهڕبهێنه بێگومان بهڵێنی خوا حهق و ڕاسته کهچی مێشکی پووچهو پهردهی هێناوه بهسهرچاوو دڵیدا بێ هیچ بیرکردنهوهیهک دهڵێت ئهمهقسهیهکی کۆنه و داستانی پێشووهکانه
- اردو - جالندربرى : اور جس شخص نے اپنے ماں باپ سے کہا کہ اف اف تم مجھے یہ بتاتے ہو کہ میں زمین سے نکالا جاوں گا حالانکہ بہت سے لوگ مجھ سے پہلے گزر چکے ہیں۔ اور وہ دونوں خدا کی جناب میں فریاد کرتے ہوئے کہتے تھے کہ کم بخت ایمان لا۔ خدا کا وعدہ تو سچا ہے۔ تو کہنے لگا یہ تو پہلے لوگوں کی کہانیاں ہیں
- Bosanski - Korkut : A onaj koji roditeljima svojim kaže "Ih što mi prijetite da ću biti oživljen kad su prije mene toliki narodi bili i nestali" – a oni zazivajući Allaha u pomoć govore "Teško tebi vjeruj Allahova prijetnja će se doista obistiniti" On odgovara "To su izmišljotine naroda drevnih"
- Swedish - Bernström : Det finns den som svarar sina föräldrar [när de uppmanar honom att tro] "Skäms ni inte Mig lovar ni att jag skall uppväckas [från de döda] men [ni tiger om alla] de släktled som har gått före mig" [Föräldrarna] ber om Guds hjälp [och säger till sonen] "Du drar olycka över dig Antag tron Guds löfte är sanning" Men han svarar "Det där är bara sagor från förfädernas tid"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orang yang berkata kepada dua orang ibu bapaknya "Cis bagi kamu keduanya apakah kamu keduanya memperingatkan kepadaku bahwa aku akan dibangkitkan padahal sungguh telah berlalu beberapa umat sebelumku lalu kedua ibu bapaknya itu memohon pertolongan kepada Allah seraya mengatakan "Celaka kamu berimanlah Sesungguhnya janji Allah adalah benar" Lalu dia berkata "Ini tidak lain hanyalah dongengan orangorang dahulu belaka"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
(Dan orang yang berkata kepada dua orang ibu bapaknya) menurut suatu qiraat dibaca Idgham dimaksud adalah jenisnya ("Cis) dapat dibaca Uffin atau Uffan, merupakan Mashdar yang artinya, busuk dan buruk (bagi kamu keduanya) yakni aku marah kepada kamu berdua (apakah kamu keduanya memperingatkan kepadaku) menurut qiraat lain dibaca Ata'idannii, dengan diidgamkan (bahwa aku akan dibangkitkan) dari kubur (padahal sungguh telah berlalu beberapa umat) yakni generasi-generasi (sebelumku") dan ternyata mereka tidak dikeluarkan dari kuburnya (lalu kedua ibu bapaknya itu memohon pertolongan kepada Allah) meminta pertolongan supaya anaknya sadar dan bertobat, seraya mengatakan, bahwa apabila kamu tidak mau bertobat, ("Celakalah kamu) binasalah kamu (berimanlah) kepada adanya hari berbangkit. (Sesungguhnya janji Allah adalah benar." Lalu dia berkata: "Ini tidak lain) maksudnya ucapan yang menyatakan adanya hari berbangkit ini (hanyalah dongengan orang-orang dahulu belaka") artinya, kedustaan-kedustaan mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যে ব্যক্তি তার পিতামাতাকে বলে ধিক তোমাদেরকে তোমরা কি আমাকে খবর দাও যে আমি পুনরুত্থিত হব অথচ আমার পূর্বে বহু লোক গত হয়ে গেছে আর পিতামাতা আল্লাহর কাছে ফরিযাদ করে বলে দুর্ভোগ তোমার তুমি বিশ্বাস স্থাপন কর। নিশ্চয় আল্লাহর ওয়াদা সত্য। তখন সে বলে এটা তো পূর্ববর্তীদের উপকথা বৈ নয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆனால் சன்மார்க்கத்தை தழுவுமாறு கூறிய தன் பெற்றோரை நோக்கி; "சீச்சீ உங்களுக்கு என்ன நேர்ந்தது மரணத்திற்குப் பின் நான் உயிர்ப்பித்து எழுப்பப்படுவேன் என்று நீங்கள் என்னைப் பயமுறுத்துகிறீர்களா திடமாக எனக்கு முன்னர் எத்தனையோ தலைமுறையினர் சென்று விட்டனரே அவர்கள் எழுப்பப்படவில்லையா" என்று கூறியவனைப் பாதுகாக்குமாறு அவ்விருவரும் அல்லாஹ்விடம் பிரார்த்தித்து பிறகு அவனிடம் "உனக்கென்ன கேடு நீ ஈமான் கொள்வாயாக நிச்சயமாக அல்லாஹ்வின் வாக்குறுதி மெய்யானது" என்று அல்லாஹ்விடம் காவல் தேடுகிறார்கள்; அதற்கவன் "இவையெல்லாம் முன்னுள்ளவர்களின் கட்டுக்கதைகளேயன்றி வேறில்லை" என்று கூறுகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และผู้ที่กล่าวแก่บิดามารดาของเขา ว่า อุ๊ฟ แก่ท่านทั้งสอง ท่านทั้งสองขู่ฉันว่าฉันจะถูกให้ออกมาฟื้นคืนชีพอีกกระนั้นหรือ ทั้ง ๆ ที่หลายศตวรรษก่อนหน้าฉันได้ล่วงลับไปแล้ว และเขาทั้งสองร้องขอความช่วยเหลือต่ออัลลอฮฺ พลางกล่าวแก่ลูกว่า ความหายนะ จงประสบแก่เจ้า จงศรัทธาเถิด แท้จริงสัญญาของอัลลอฮฺนั้นเป็นความจริง แล้วเขาก็พูดว่า เรื่องนี้มิใช่อะไรอื่นนอกจากเป็นนิยายเหลวไหลสมัยก่อนเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Отаонасига Уфф сизларга қабрдан чиқарилишимнинг ваъдасини бераяпсизларми Мендан аввал ҳам асрлар ўтганку деган кишига Аллоҳдан мадад сўраган ҳолда улар Ҳолингга вой бўлгур иймон келтир албатта Аллоҳнинг ваъдаси ҳақдир дедилар У бўлса Бу ўтганларнинг афсоналари холос дер
- 中国语文 - Ma Jian : 有人对他的父母说:唉!你们俩恫吓我说:我要复活吗?在我之前,有许多世代,确已逝去了。他们俩向真主求援,并且说:伤哉你!你信道吧,真主的应许,确是真实的!他说:这只是古人的故事。
- Melayu - Basmeih : Dan sebaliknya amatlah derhakanya orang yang berkata kepada kedua ibu bapanya ketika mereka mengajaknya beriman "Ah Bosan perasaanku terhadap kamu berdua Patutkah kamu menjanjikan kepadaku bahawa aku akan dibangkitkan keluar dari kubur padahal berbagai umat sebelumku telah berlalu masih lagi belum kembali " Sambil mendengar katakatanya itu ibu bapanya merayu memohon pertolongan Allah menyelamatkan anak mereka serta berkata kepada anaknya yang ingkar itu "Selamatkanlah dirimu Berimanlah tentang hidup semula menerima balasan amal Sesungguhnya janji Allah tetap benar" Lalu ia menjawab dengan angkuhnya "Semuanya itu hanyalah ceritacerita dongeng orangorang dahulu kala"
- Somali - Abduh : Waxaa jira mid ku dhihi labadiisii waalid Ufbaa la idin yidhi ce ma waxaad ii yaboohaysaan in la i sou bixin iyadoo dadkii horaba lagay Labada waalidna ay Eebe uga baryi hanuun iyagoo ku dhihi magacaa ba'; ee rumee ballanqaadka Eebana waa xaqe oo markaas ku dhihi waxaasi waa beentii dadkii hore
- Hausa - Gumi : Kuma wanda ya ce wa mahaifansa biyu "Tir gare ku shin kunã tsõratar da ni cẽwa zã a fitar da ni daga kabari ne alhãli kuwa ƙarnõni na mutãne da yawa sun shũɗe a gabãnĩna ba su kõmo ba" Kuma sũ mahaifan sunã nẽman Allah taimako sunãce masa "Kaitonka Ka yi ĩmãni lalle wa'adin Allah gaskiya ne" Sai shi kuma ya ce "Wannan bã kõme ba ne fãce tãtsũniyõyin mutãnen farko"
- Swahili - Al-Barwani : Na ambaye amewafyonya wazazi wake na akawaambia Ati ndio mnanitisha kuwa nitafufuliwa na hali vizazi vingi vimekwisha pita kabla yangu Na hao wazazi humwomba msaada Mwenyezi Mungu na humwambia mtoto wao Ole wako Amini Hakika ahadi ya Mwenyezi Mungu ni kweli Na yeye husema Hayakuwa haya ila ni visa vya watu wa kale
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ai që u ka thënë prindërve të vet “Uf ju A po më premtoni se do të ringjallem kur para meje kanë kaluar shumë gjenerata e nuk janë ringjallë” – e ata prindërit i drejtohen Perëndisë për ndihmë duke i thënë pasardhësit “Kuku për ty nëse nuk pendohesh Beso me të vërtetë premtimi i Perëndisë është i sigurt Ai pasardhësi përgjigjet “Këto janë vetëm përralla të lashta”
- فارسى - آیتی : و آن كه به پدر و مادرش گفت: اف بر شما، آيا به من وعده مىدهيد كه از گورم برخيزانند و حال آنكه مردمى پيش از من بودهاند كه برنخاستهاند؟ و آن دو به درگاه خدا استغاثه مىكنند و گويند: واى بر تو ايمان بياور كه وعده خدا حق است. مىگويد: اينها چيزى جز همان افسانه پيشينيان نيست.
- tajeki - Оятӣ : Ва он ки ба падару модараш гуфт: «Уф бар шумо, оё ба ман ваъда медиҳед, ки аз гӯрам бархезонанд ва ҳол он ки мардуме пеш аз ман будаанд, ки барнахостаанд? Ва он ду ба даргоҳи Худо истиғоса (додхоҳӣ) мекунанд ва, гӯянд: «Вой бар ту, имон биёвар, ки ваъдаи Худо ҳақ аст!» Мегӯяд: «Инҳо чизе ҷуз ҳамон афсонаи пешиниён нест!»
- Uyghur - محمد صالح : بەزى ئادەم (يەنى ئاتا - ئانىسى ئىمانغا دەۋەت قىلغان فاجىر بالا): ۋاي - ۋۇي! سىلەر مېنى قايتا تىرىلىشتىن قورقۇتۇۋاتامسىلەر، (مەندىن ئىلگىرى) نۇرغۇن ئۈممەتلەر ئۆتتى (ئۇلاردىن ھېچ ئادەم تىرىلدۈرۈلگىنى يوق)» دەيدۇ، ئۇ ئىككىسى اﷲ قا پەرياد قىلىپ: «ۋاي ساڭا! ئىمان ئېيتقىن، اﷲ نىڭ ۋەدىسى ھەقىقەتەن ھەقتۇر» دەيدۇ. ئۇ: «بۇ پەقەت ئاۋالقىلاردىن قالغان ئەپسانىلەردۇر» دەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് തന്റെ മാതാപിതാക്കളോട് ഇങ്ങനെ പറയുന്നവനോ; "നിങ്ങള്ക്കു നാശം! ഞാന് മരണശേഷം ഉയിര്ത്തെഴുന്നേല്പിക്കപ്പെടുമെന്നാണോ നിങ്ങളെന്നോട് വാഗ്ദാനം ചെയ്യുന്നത്? എന്നാല് എനിക്കുമുമ്പേ എത്രയോ തലമുറകള് കഴിഞ്ഞുപോയിട്ടുണ്ട്." അപ്പോള് അവന്റെ മാതാപിതാക്കള് ദൈവസഹായം തേടിക്കൊണ്ടു പറയുന്നു: "നിനക്കു നാശം! നീ വിശ്വസിക്കുക! അല്ലാഹുവിന്റെ വാഗ്ദാനം സത്യം തന്നെ. തീര്ച്ച." അപ്പോള് അവന് പിറുപിറുക്കും: "ഇതൊക്കെയും പൂര്വികരുടെ പഴങ്കഥകള് മാത്രം."
- عربى - التفسير الميسر : والذي قال لوالديه اذ دعواه الى الايمان بالله والاقرار بالبعث قبحا لكما اتعدانني ان اخرج من قبري حيا وقد مضت القرون من الامم من قبلي فهلكوا فلم يبعث منهم احد ووالداه يسالان الله هدايته قائلين له ويلك امن وصدق واعمل صالحا ان وعد الله بالبعث حق لا شك فيه فيقول لهما ما هذا الذي تقولانه الا ما سطره الاولون من الاباطيل منقول من كتبهم