- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰقَوْمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِىَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم
- عربى - التفسير الميسر : يا قومنا أجيبوا رسول الله محمدًا إلى ما يدعوكم إليه، وصدِّقوه واعملوا بما جاءكم به، يغفر الله لكم من ذنوبكم وينقذكم من عذاب مؤلم موجع.
- السعدى : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
فلما مدحوا القرآن وبينوا محله ومرتبته دعوهم إلى الإيمان به، فقالوا: { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ } أي: الذي لا يدعو إلا إلى ربه لا يدعوكم إلى غرض من أغراضه ولا هوى وإنما يدعوكم إلى ربكم ليثيبكم ويزيل عنكم كل شر ومكروه، ولهذا قالوا: { يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } وإذا أجارهم من العذاب الأليم فما ثم بعد ذلك إلا النعيم فهذا جزاء من أجاب داعي الله.
- الوسيط لطنطاوي : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
ثم حكى - سبحانه - بعد ذلك ما يدل على إيمانهم بما سمعوه فقال : ( ياقومنآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ الله . . . ) .
أى : وقالوا لقومهم - أيضا - : يا قومنا أجيبوا داعى الله الذى دعاهم الى الحق وإلى طريق مستقيم . ( وَآمِنُواْ بِهِ ) أى : وآمنوا بهذا الرسول اكريم وبما جاء من عند ربه .
( يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ ) أى : أجيبوا داعى الله وآمنوا به ، يغفر لكم ربكم من ذنوبكم التى وقعتم فيها ، ويبعدكم بفضله ورحمته من عذاب أليم .
والتعبير بقوله : ( مِّن ذُنُوبِكُمْ ) يدل على حسن أدبهم ، وعلى أنهم يفوضون المغفرة إلى ربهم ، فهو - سبحانه - إنشاء غفرها جميعا ، وإن شاء غفر بعضها .
- البغوى : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
( يا قومنا أجيبوا داعي الله ) يعني محمدا - صلى الله عليه وسلم - ( وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ) " من " صلة ، أي ذنوبكم ( ويجركم من عذاب أليم ) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : فاستجاب لهم من قومهم نحو من سبعين رجلا من الجن ، فرجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافقوه في البطحاء ، فقرأ عليهم القرآن وأمرهم ونهاهم ، وفيه دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان مبعوثا إلى الجن والإنس جميعا .
قال مقاتل : لم يبعث قبله نبي إلى الإنس والجن جميعا .
واختلف العلماء في حكم مؤمني الجن فقال قوم : ليس لهم ثواب إلا نجاتهم من النار ، وتأولوا قوله : " يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم " ، وإليه ذهب أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه .
وحكى سفيان عن ليث قال : الجن ثوابهم أن يجاروا من النار ، ثم يقال لهم : كونوا ترابا ، وهذا مثل البهائم .
وعن أبي الزناد قال : إذا قضي بين الناس قيل لمؤمني الجن : عودوا ترابا ، فيعودون ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : " يا ليتني كنت ترابا " ( النبأ - 40 ) .
وقال الآخرون : يكون لهم الثواب في الإحسان كما يكون عليهم العقاب في الإساءة كالإنس ، وإليه ذهب مالك وابن أبي ليلى .
وقال جرير عن الضحاك : الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون .
وذكر النقاش في " تفسيره " حديث أنهم يدخلون الجنة . فقيل : هل يصيبون من نعيمها ؟ قال : يلهمهم الله تسبيحه وذكره ، فيصيبون من لذته ما يصيبه بنو آدم من نعيم الجنة . وقال أرطاة بن المنذر : سألت ضمرة بن حبيب : هل للجن ثواب ؟ قال : نعم ، وقرأ : " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " ( الرحمن - 74 ) ، قال : فالإنسيات للإنس والجنيات للجن .
وقال عمر بن عبد العزيز : إن مؤمني الجن حول الجنة ، في ربض ورحاب ، وليسوا فيها .
- ابن كثير : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
( يا قومنا أجيبوا داعي الله ) فيه دلالة على أنه تعالى أرسل محمدا صلوات الله وسلامه عليه إلى الثقلين الإنس والجن حيث دعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم السورة التي فيها خطاب الفريقين ، وتكليفهم ووعدهم ووعيدهم ، وهي سورة الرحمن ; ولهذا قال ( أجيبوا داعي الله وآمنوا به )
وقوله : ( يغفر لكم من ذنوبكم ) قيل : إن " من " هاهنا زائدة وفيه نظر ; لأن زيادتها في الإثبات قليل ، وقيل : إنها على بابها للتبعيض ، ( ويجركم من عذاب أليم ) أي : ويقيكم من عذابه الأليم .
وقد استدل بهذه الآية من ذهب من العلماء إلى أن الجن المؤمنين لا يدخلون الجنة ، وإنما جزاء صالحيهم أن يجاروا من عذاب النار يوم القيامة ; ولهذا قالوا هذا في هذا المقام ، وهو مقام تبجح ومبالغة فلو كان لهم جزاء على الإيمان أعلى من هذا لأوشك أن يذكروه .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي قال : حدثت عن جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لا يدخل مؤمنو الجن الجنة ; لأنهم من ذرية إبليس ، ولا تدخل ذرية إبليس الجنة .
والحق أن مؤمنهم كمؤمني الإنس يدخلون الجنة ، كما هو مذهب جماعة من السلف ، وقد استدل بعضهم لهذا بقوله : ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) [ الرحمن : 74 ] ، وفي هذا الاستدلال نظر ، وأحسن منه قوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان ) [ الرحمن : 46 ، 47 ] ، فقد امتن تعالى على الثقلين بأن جعل جزاء محسنهم الجنة ، وقد قابلت الجن هذه الآية بالشكر القولي أبلغ من الإنس ، فقالوا : " ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب ، فلك الحمد " فلم يكن تعالى ليمتن عليهم بجزاء لا يحصل لهم ، وأيضا فإنه إذا كان يجازي كافرهم بالنار - وهو مقام عدل - فلأن يجازي مؤمنهم بالجنة - وهو مقام فضل - بطريق الأولى والأحرى . ومما يدل أيضا على ذلك عموم قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) [ الكهف : 107 ] ، وما أشبه ذلك من الآيات . وقد أفردت هذه المسألة في جزء على حدة ، ولله الحمد والمنة . وهذه الجنة لا يزال فيها فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، أفلا يسكنها من آمن به وعمل له صالحا ؟ وما ذكروه هاهنا من الجزاء على الإيمان من تكفير الذنوب والإجارة من العذاب الأليم ، هو يستلزم دخول الجنة ; لأنه ليس في الآخرة إلا الجنة أو النار ، فمن أجير من النار دخل الجنة لا محالة . ولم يرد معنا نص صريح ولا ظاهر عن الشارع أن مؤمني الجن لا يدخلون الجنة وإن أجيروا من النار ، ولو صح لقلنا به ، والله أعلم . وهذا نوح ، عليه السلام ، يقول لقومه : ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ) [ نوح : 4 ] ، ولا خلاف أن مؤمني قومه في الجنة ، فكذلك هؤلاء . وقد حكي فيهم أقوال غريبة فعن عمر بن عبد العزيز : أنهم لا يدخلون بحبوحة الجنة ، وإنما يكونون في ربضها وحولها وفي أرجائها . ومن الناس من زعم أنهم في الجنة يراهم بنو آدم ولا يرون بني آدم عكس ما كانوا عليه في الدار الدنيا . ومن الناس من قال : لا يأكلون في الجنة ولا يشربون ، وإنما يلهمون التسبيح والتحميد والتقديس ، عوضا عن الطعام والشراب كالملائكة ، لأنهم من جنسهم . وكل هذه الأقوال فيها نظر ، ولا دليل عليها .
- القرطبى : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
يا قومنا أجيبوا داعي يعني محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا يدل على أنه كان مبعوثا إلى الجن والإنس . قال مقاتل : ولم يبعث الله نبيا إلى الجن والإنس قبل محمد صلى الله عليه وسلم .
قلت : يدل على قوله ما في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر وأعطيت الشفاعة . قال مجاهد : الأحمر والأسود : الجن والإنس . وفي رواية من حديث أبي هريرة وبعثت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون
وآمنوا به أي بالداعي ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : به أي : بالله ، لقوله : يغفر لكم من ذنوبكم قال ابن عباس : فاستجاب لهم من قومهم سبعون رجلا ، فرجعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوافقوه بالبطحاء ، فقرأ عليهم القرآن وأمرهم ونهاهم .
مسألة : هذه الآي تدل على أن الجن كالإنس في الأمر والنهي والثواب والعقاب . وقال الحسن : ليس لمؤمني الجن ثواب غير نجاتهم من النار ، يدل عليه قوله تعالى : يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم وبه قال أبو حنيفة قال : ليس ثواب الجن إلا أن يجاروا من النار ، ثم يقال لهم : كونوا ترابا مثل البهائم . وقال آخرون : إنهم كما يعاقبون في الإساءة يجازون في الإحسان مثل الإنس . وإليه ذهب مالك والشافعي وابن أبي ليلى . وقد قال الضحاك : الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون . قال القشيري : والصحيح أن هذا مما لم يقطع فيه بشيء ، والعلم عند الله .
قلت : قوله تعالى : ولكل درجات مما عملوا يدل على أنهم يثابون ويدخلون الجنة ; لأنه قال في أول الآية : يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي إلى أن قال ولكل درجات مما عملوا . والله أعلم ، وسيأتي لهذا في سورة ( الرحمن ) مزيد بيان إن شاء الله تعالى .
- الطبرى : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
القول في تأويل قوله تعالى : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء النفر من الجنّ( يَا قَوْمَنَا ) مِنَ الْجِنِّ ( أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ) قالوا: أجيبوا رسول الله محمدا إلى ما يدعوكم إليه من طاعة الله ( وَآمِنُوا بِهِ ) يقول: وصدّقوه فيما جاءكم به وقومه من أمر الله ونهيه, وغير ذلك مما دعاكم إلى التصديق به ( يَغْفِرْ لَكُمْ ) يقول: يتغمد لكم ربكم من ذنوبكم فيسترها لكم ولا يفضحكم بها في الآخرة بعقوبته إياكم عليها( وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) يقول: وينقذكم من عذاب موجع إذا أنتم تبتم من ذنوبكم, وأنبتم من كفركم إلى الإيمان بالله وبداعيه.
- ابن عاشور : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31(وإعادتهم نداءَ قومهم للاهتمام بما بعد النداء وهو { أجيبوا داعي الله } إلى آخره لأنه المقصود من توجيه الخطاب إلى قومهم وليس المقصود إعلام قومهم بما لقوا من عجيب الحوادث وإنما كان ذلك توطئة لهذا ، ولأن اختلاف الأغراض وتجدّد الغرض مما يقتضي إعادة مثل هذا النداء كما يعيد الخطيب قوله : «أيها الناس» كما وقع في خطبة حجة الوداع . واستعير { أجيبوا } لمعنى : اعملوا وتقلدوا تشبيهاً للعمل بما في كلام المتكلم بإجابة نداء المنادي كما في الآية : { إلا أن دعوتُكم فاستَجَبْتُم لي } [ إبراهيم : 22 ] أي إلا أن أمرتكم فأطعتموني لأن قومهم لم يدعهم داع إلى شيء ، أي أطيعوا ما طلب منكم أن تعملوه .
وداعي الله يجوز أن يكون القرآن لأنه سبق في قولهم : { إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى } . وأطلق على القرآن { داعي الله } مجازاً لأنه يشتمل على طلب الاهتداء بهدي الله ، فشبه ذلك بدعاء إلى الله واشتق منه وصف للقرآن بأنه { داعي الله } على طريقة التّبعيّة وهي تابعة لاستعارة الإجابة لمعنى العمل . ويجوز أن يكون { داعي الله } محمداً صلى الله عليه وسلم لأنه يدعو إلى الله بالقرآن . وعطف { وآمنوا به } على { أجيبوا داعي الله } عطف خاص على عام .
وضمير { به } عائد إلى { الله } ، أي وآمنوا بالله ، وهو المناسب لتناسق الضمائر مع { يغفر لكم } و { يُجرْكم من عذاب أليم } أو عائد إلى داعي الله ، أي آمنوا بما فيه أو آمنوا بما جاء به ، وعلى الاحتمالين الأخيرين يقتضي أن هؤلاء الجن مأمورون بالإسلام .
- إعراب القرآن : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
«يا قَوْمَنا» منادى مضاف منصوب «أَجِيبُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله «داعِيَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَآمِنُوا» معطوف على أجيبوا «بِهِ» متعلقان بالفعل «يَغْفِرْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «مِنْ ذُنُوبِكُمْ» متعلقان بالفعل أيضا «وَيُجِرْكُمْ» معطوف على يغفر والكاف مفعوله «مِنْ عَذابٍ» متعلقان بالفعل «أَلِيمٍ» صفة والآية مقول القول
- English - Sahih International : O our people respond to the Messenger of Allah and believe in him; Allah will forgive for you your sins and protect you from a painful punishment
- English - Tafheem -Maududi : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(46:31) Our people, respond to the call of him who calls you to Allah and believe in him. Allah will forgive your sins and will protect you from a grievous chastisement.' *35
- Français - Hamidullah : O notre peuple Répondez au prédicateur d'Allah et croyez en lui Il [Allah] vous pardonnera une partie de vos péchés et vous protègera contre un châtiment douloureux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O unser Volk erhört Allahs Rufer und glaubt an ihn so vergibt Er euch etwas von euren Sünden und gewährt euch Schutz vor schmerzhafter Strafe
- Spanish - Cortes : ¡Pueblo Aceptad al que llama a Alá y creed en Él para que os perdone vuestros pecados y os preserve de un castigo doloroso
- Português - El Hayek : Ó povo nosso obedecei ao predicador de Deus e crede nele pois Deus vos absolverá as faltas e vos livrará de umdoloroso castigo
- Россию - Кулиев : О народ наш Ответьте проповеднику Аллаха и уверуйте в него и тогда Он простит вам некоторые из ваших грехов и спасет вас от мучительных страданий
- Кулиев -ас-Саади : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
О народ наш! Ответьте проповеднику Аллаха и уверуйте в него, и тогда Он простит вам некоторые из ваших грехов и спасет вас от мучительных страданий».Внемлите тому, кто проповедует религию исключительно ради Аллаха, а не ради достижения своих корыстных целей или удовлетворения своих порочных желаний. Он хочет, чтобы вы встали на путь вашего Господа, заслужили вознаграждение и избежали злого возмездия. Уверуйте в Аллаха, дабы Он простил ваши грехи и спас вас от мучительного наказания. Если вам удастся избежать этого мучительного наказания, то вы непременно насладитесь райским блаженством. Только так Всевышний вознаграждает тех, кто внял зову Божьего посланника, да благословит его Аллах и приветствует.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey milletimiz Allah'a çağırana Muhammed'e uyun ve O'na inanın da Allah da sizin günahlarınızı bağışlasın ve sizi can yakıcı azabdan korusun"
- Italiano - Piccardo : O popolo nostro rispondete all'Araldo di Allah e credete in Lui affinché Egli vi perdoni una [parte dei] vostri peccati e vi preservi dal doloroso castigo
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی خزمینه بچن بهدهم بانگهوازی خواوهو ئیمان و باوهڕی پێبهێنن ئهو کاتهلهگوناههکانیان خۆش دهبێت و لهسزای بهئێش و ئازار دهتانپارێزێت
- اردو - جالندربرى : اے قوم خدا کی طرف بلانے والے کی بات قبول کرو اور اس پر ایمان لاو۔ خدا تمہارے گناہ بخش دے گا اور تمہیں دکھ دینے والے عذاب سے پناہ میں رکھے گا
- Bosanski - Korkut : O narode naš odazovite se Allahovu glasniku i vjerujte u Allaha On će vam neke grijehe vaše oprostiti i vas od patnje neizdržljive zaštititi"
- Swedish - Bernström : Landsmän Hör den som kallar er till Gud och tro på honom [Gud] skall ge er förlåtelse för era synder och skona er från ett plågsamt straff
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai kaum kami terimalah seruan orang yang menyeru kepada Allah dan berimanlah kepadaNya niscaya Allah akan mengampuni dosadosa kamu dan melepaskan kamu dari azab yang pedih
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
(Hai kaum kami! Terimalah seruan orang yang menyeru kepada Allah) yakni seruan iman yang dilakukan oleh Nabi Muhammad saw. (dan berimanlah kepada-Nya, niscaya Dia akan mengampuni) Allah pasti akan mengampuni (dosa-dosa kalian) sebagian dari dosa-dosa kalian, diartikan demikian karena di antara dosa-dosa itu terdapat jenis dosa yang tidak dapat diampuni melainkan setelah mendapat kerelaan dari orang yang dianiaya oleh orang yang bersangkutan (dan melindungi kalian dari azab yang pedih) atau azab yang menyakitkan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে আমাদের সম্প্রদায় তোমরা আল্লাহর দিকে আহবানকারীর কথা মান্য কর এবং তাঁর প্রতি বিশ্বাস স্থাপন কর। তিনি তোমাদের গোনাহ মার্জনা করবেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "எங்கள் சமூகத்தாரே உங்களை அல்லாஹ்வின் பக்கம் அழைப்பவருக்கு பதிலளித்து அவர் கூறுவதை ஏற்று அவர் மீது ஈமான் கொள்ளுங்கள் அவன் உங்கள் பாவங்களிலிருந்து உங்களுக்கு மன்னிப்பளிப்பான் நோவினை தரும் வேதனையிலிருந்து உங்களைப் பாதுகாப்பான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : โอ้หมู่ชนของเราเอ๋ย จงตอบรับต่อผู้เรียกร้องของอัลลอฮฺเถิด และจงศรัทธาต่อเขา พระองค์จะทรงอภัยโทษจากความผิดของพวกท่านให้แก่พวกท่าน และจะทรงให้พวกท่านรอดพ้นจากการลงโทษอันเจ็บปวด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй қавмимиз Аллоҳнинг даъватчисига жавоб беринг ва Унга иймон келтиринг У зот сизларнинг гуноҳларингизни мағфират қиладир ва аламли азобдан сақлайдир Жинлар Қуръони Каримдан баъзи оятларни тинглашлари билан уни инсу жинга юборилган илоҳий китоб эканлигини тушуниб етганлар Шунингдек Муҳаммад алайҳиссаломни Аллоҳнинг даъватчиси эканликларини у зотнинг чақириқларига жавоб бериш лозимлиги Аллоҳга иймон келтириш вожиблигини ҳам англаб етганлар Энг муҳими охиратни қиёмат кунини билганлар унда аламли азоблар борлигини Аллоҳга иймонгина у азобдан сақлаб қолиши мумкинлигини фаҳмлаганлар Афсуски инсонлар бу борада жинларчалик ҳам эмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 我们的宗族啊!你们当应答真主的号召者,而归信真主,真主将赦宥你们的一部分罪过,并使你们得免于痛苦的刑罚。
- Melayu - Basmeih : "Wahai kaum kami Sahutlah seruan Rasul Nabi Muhammad yang mengajak ke jalan Allah serta berimanlah kamu kepadanya supaya Allah mengampunkan sebahagian dari dosadosa kamu dan menyelamatkan kamu dari azab seksa yang tidak terperi sakitnya
- Somali - Abduh : Qoomkannow ajiiba raaca uyeedhaha xaqa Eebe rumeeyana dambigiinna Eebe ha dhaafee hana idinka koriyo caddibaad darane;
- Hausa - Gumi : "Yã mutãnenmu Ku karɓa wa mai kiran Allah kuma ku yi ĩmãni da Shi Ya gãfarta muku daga zunubanku kuma ya tserar da ku daga azãba mai raɗaɗi
- Swahili - Al-Barwani : Enyi kaumu yetu Muitikieni Mwenye kuitia kwa Mwenyezi Mungu na muaminini Mwenyezi Mungu atakusameheni na atakukingeni na adhabu chungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : O populli ynë përgjigjuni ju grishtarit të Perëndisë dhe besoni Atij Ai do t’ua falë disa mëkate tuaja dhe do t’ju shpëtojë prej dënimit të dhembshëm
- فارسى - آیتی : اى قوم ما، اين دعوتكننده به خدا را پاسخ گوييد و به او ايمان بياوريد تا خدا گناهانتان را بيامرزد و شما را از عذابى دردآور در امان دارد.
- tajeki - Оятӣ : Эй қавми мо, ин даъваткунанда ба Худоро қабул кунед ва ба ӯ имон биёваред, то Худо гуноҳонатонро бибахшояд ва шуморо аз азобе дардовар дар амон дорад.
- Uyghur - محمد صالح : «ئى قەۋمىمىز! اﷲ قا دەۋەت قىلغۇچى (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالام) نىڭ دەۋىتىنى قوبۇل قىلىڭلار ۋە اﷲ قا ئىمان ئېيتىڭلار، اﷲ بەزى گۇناھلارنى مەغپىرەت قىلىدۇ، سىلەرنى قاتتىق ئازابتىن ساقلايدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "ഞങ്ങളുടെ സമുദായമേ, അല്ലാഹുവിലേക്ക് വിളിക്കുന്നവന് ഉത്തരമേകുക. അദ്ദേഹത്തില് വിശ്വസിക്കുക. എങ്കില് നിങ്ങളുടെ പാപങ്ങള് അല്ലാഹു പൊറുത്തുതരും. നോവേറും ശിക്ഷയില് നിന്ന് നിങ്ങളെ രക്ഷിക്കും."
- عربى - التفسير الميسر : يا قومنا اجيبوا رسول الله محمدا الى ما يدعوكم اليه وصدقوه واعملوا بما جاءكم به يغفر الله لكم من ذنوبكم وينقذكم من عذاب مولم موجع
*35) Authentic traditions show that after this several deputations of the jinns visited the Holy Prophet, one after the other, and met him face to face. When all the traditions related in the collections of Hadith on this subject are read together, it appears that at least six deputations had visited him in Makkah before the Hijrah.
About one of these deputations Hadrat 'Abdullah bin Mas'ud relates: 'One day the Holy Prophet remained missing from Makkah for the whole night. We could not know his whereabouts and feared he might have been attacked by somebody. Early in the morning we saw him coming from the direction of Hira'. On enquiring he said that a jinn had come to invite him and he had accompanied him and recited the Qur'an to a gathering of them there." (Muslim, Musnad Ahmad, Tirmidhi, Abu Da'ud).
Hadrat 'Abdullah bin Mas'ud has related another tradition, saying: "Once the Holy Prophet asked his Companions in Makkah as to which of them would accompany him that night to meet the jinns. I became ready to go with him. At a place in the upper quarters of Makkah the Holy Prophet drew a line and told me not to cross it. Then he went forward and stood and began to recite the Qur'an. I saw that a number of the people had gathered around him and they stood between me and him."' (Ibn Jarir, Baihaqi: Dala`il an-Nubuwwat, Abu Nu`aim Isfahani: Dale Il an-Nubuwuat).
On another occasion also during the night Hadrat `Abdullah bin Mas'ud was with the Holy Prophet and he decided a case of the jinns at Hajun in Makkah. Many years later Ibn Mas'ud saw a group of the villagers at Kufa and said that the group of the jinns he had seen at Hajun closely resembled those people. (Ibn Jarir).