- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَلَمْ يَعْىَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحْۦِىَ ٱلْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰٓ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ
- عربى - نصوص الآيات : أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى ۚ بلى إنه على كل شيء قدير
- عربى - التفسير الميسر : أغَفَلوا ولم يعلموا أنَّ الله الذي خلق السموات والأرض على غير مثال سبق، ولم يعجز عن خلقهن، قادر على إحياء الموتى الذين خلقهم أوّلا؟ بلى، ذلك أمر يسير على الله تعالى الذي لا يعجزه شيء، إنه على كل شيء قدير.
- السعدى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
هذا استدلال منه تعالى على الإعادة بعد الموت بما هو أبلغ منها، وهو أنه الذي خلق السماوات والأرض على عظمهما وسعتهما وإتقان خلقهما من دون أن يكترث بذلك ولم يعي بخلقهن فكيف تعجزه إعادتكم بعد موتكم وهو على كل شيء قدير؟"
- الوسيط لطنطاوي : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة ، بتوبيخ المشركين على جهلهم وعدم تفكيرهم ، وبيَّن ما سيكونون عليه من خزى يوم القيامة ، وأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالصبر على أذاهم . فقال : ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله الذي خَلَقَ . . . إِلاَّ القوم الفاسقون ) .
والهمزة فى قوله : ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله . . . ) للاستفهام الإِنكارى ، والواو للعطف على مقدر يستدعيه المقام . .
أى : بلغ العمى والجهل بهؤلاء الكافرين ، أنهم لم يروا ولم يعقلوا أن الله - تعالى - الذى خلق السماوات والأرض بقدرته ( وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ ) أى : ولم يتعب ولم ينصب بسبب خلقهن ، من قولهم عيى فلان بالأمر - كفرح - إذا تعب ، أو المعنى : ولم يعجز عن خلقهن ولم يتحير فيه ، مأخوذ من قولهم : عيى فلان بأمره ، إذا تحير ولم يعرف ماذا يفعل .
وقوله : ( بِقَادِرٍ على أَن يُحْيِيَ الموتى ) فى محل رفع خبر ( أَن ) ، والباء فى قوله - تعالى - ( بِقَادِرٍ ) مزيدة للتأكيد .
فالمقصود بالآية الكريمة توبيخ المشركين على جهلهم وانطماس بصائرهم ، حيث لم يعرفوا أن الله - تعالى - الذى أوجد الكون ، قادر على أن يعيدهم الى الحياة بعد موتهم .
وأورد القرآن ذلك فى أسلوب الاستفهام الإِنكار ، ليكون تأنيبهم على جهلهم أشد .
وقوله : ( بلى إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) تقرير وتأكيد لقدرته - تعالى - على إحياء الموتى ، لأن لفظ ( بلى ) يؤتى به فى الجواب لإِبطال النفى السابق ، وتقرير نقيضه ، بخلاف لفظ ( نعم ) فإنه يقرر النفى نفسه .
أى : بل إنه - سبحانه - قادر على إحياء الموتى ، لأنه - تعالى - على كل شئ قدير .
- البغوى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن ) لم يعجز عن إبداعهن ( بقادر ) هكذا قراءة العامة ، واختلفوا في وجه دخول الباء فيه ، فقال أبو عبيدة والأخفش : الباء زائدة للتأكيد ، كقوله : " تنبت بالدهن " .
وقال الكسائي ، والفراء : العرب تدخل الباء في الاستفهام مع الجحد ، فتقول : ما أظنك بقائم .
وقرأ يعقوب : " يقدر " بالياء على الفعل ، واختار أبو عبيدة قراءة العامة لأنها في قراءة عبد الله قادر بغير باء .
( على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) .
- ابن كثير : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يقول تعالى : ( أولم يروا ) أي : هؤلاء المنكرون للبعث يوم القيامة ، المستبعدون لقيام الأجساد يوم المعاد ( أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن ) أي : ولم يكرثه خلقهن ، بل قال لها : " كوني " فكانت ، بلا ممانعة ولا مخالفة ، بل طائعة مجيبة خائفة وجلة ، أفليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟ كما قال في الآية الأخرى : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) [ غافر : 57 ] ، ولهذا قال : ( بلى إنه على كل شيء قدير ) .
- القرطبى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قوله تعالى : أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير .
قوله تعالى : أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض الرؤية هنا بمعنى العلم . وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي الرؤية . ومعنى لم يعي يعجز ويضعف عن إبداعهن . يقال : عي بأمره وعيي إذا لم يهتد لوجهه ، والإدغام أكثر . وتقول في الجمع عيوا ، مخففا ، وعيوا أيضا بالتشديد . قال
عيوا بأمرهم كما عيت ببيضتها الحمامة
وعييت بأمري إذا لم تهتد لوجهه . وأعياني هو . وقرأ الحسن ( ولم يعي ) بكسر العين وإسكان الياء ، وهو قليل شاذ ، لم يأت إعلال العين وتصحيح اللام إلا في أسماء قليلة ، نحو غاية وآية . ولم يأت في الفعل سوى بيت أنشده الفراء ، وهو قول الشاعر :
فكأنها بين النساء سبيكة تمشي بسدة بيتها فتعي
بقادر قال أبو عبيدة والأخفش : الباء زائدة للتوكيد كالباء في قوله : وكفى بالله شهيدا وقوله : تنبت بالدهن . وقال الكسائي والفراء والزجاج : الباء فيه خلف الاستفهام والجحد في أول الكلام . قال الزجاج : والعرب تدخلها مع الجحد تقول : ما ظننت أن زيدا بقائم . ولا تقول : ظننت أن زيدا بقائم . وهو لدخول ما ودخول أن للتوكيد . والتقدير : أليس الله بقادر ، كقوله تعالى : أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر . وقرأ ابن مسعود والأعرج والجحدري وابن أبي إسحاق ويعقوب ( يقدر ) واختاره أبو حاتم ; لأن دخول الباء في خبر ( أن ) قبيح . واختار أبو عبيد قراءة العامة ; لأنها في قراءة عبد الله ( خلق السماوات والأرض قادر ) بغير باء . والله أعلم .
- الطبرى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
القول في تأويل قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)
يقول تعالى ذكره: أولم ينظر هؤلاء المنكرون إحياء الله خلقه من بعد وفاتهم, وبعثه إياهم من قبورهم بعد بلائهم, القائلون لآبائهم وأمهاتهم أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي فلم يبعثوا بأبصار قلوبهم, فيروا ويعلموا أن الله الذي خلق السموات السبع والأرض, فابتدعهنّ من غير شيء, ولم يعي بإنشائهنّ, فيعجز عن اختراعهنّ وإحداثهنّ( بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) فيخرجهم من بعد بلائهم في قبورهم أحياء كهيئتهم قبل وفاتهم.
واختلف أهل العربية في وجه دخول الباء في قوله ( بِقَادِرٍ ) فقال بعض نحويي البصرة: هذه الباء كالباء في قوله كَفَى بِاللَّهِ وهو مثل تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وقال بعض نحويي الكوفة: دخلت هذه الباء للمَ; قال: والعرب تدخلها مع الجحود إذا كانت رافعة لما قبلها, وتدخلها إذا وقع عليها فعل يحتاج إلى اسمين مثل قولك: ما أظنك بقائم, وما أظنّ أنك بقائم, وما كنت بقائم, فإذا خلعت الباء نصبت الذي كانت تعمل فيه, بما تعمل فيه من الفعل, قال: ولو ألقيت الباء من قادر في هذا الموضع رفع, لأنه خبر لأن, قال: وأنشدني بعضهم:
فَمَــا رَجَــعَتْ بخائِبَــةٍ رِكـابٌ
حَــكِيمُ بــنُ المُســيِّبِ مُنْتهَاهـا (3)
فأدخل الباء في فعل لو ألقيت منه نصب بالفعل لا بالباء, يقاس على هذا ما أشبهه.
وقال بعض من أنكر قول البصريّ الذي ذكرنا قوله: هذه الباء دخلت للجحد, لأن المجحود في المعنى وإن كان قد حال بينهما بأنّ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) قال: فإنَّ اسم يَرَوْا وما بعدها في صلتها, ولا تدخل فيه الباء, ولكن معناه جحد, فدخلت للمعنى.
وحُكي عن البصريّ أنه كان يأبى إدخال إلا وأن النحويين من أهل الكوفة يجيزونه, ويقولون: ما ظننت أن زيدا إلا قائما, وما ظننت أن زيدا بعالم. وينشد:
وَلَسْــتُ بِحــالِفٍ لَوَلَــدْتُ مِنْهُـمْ
عَــــلى عَمِّيَّـــةٍ إلا زِيـــادًا (4)
قال: فأدخل إلا بعد جواب اليمين, قال: فأما كَفَى بِاللَّهِ , فهذه لم تدخل إلا لمعنى صحيح, وهي للتعجب, كما تقول لظَرُفَ بزيد. قال: وأما تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ فأجمعوا على أنها صلة. وأشبه الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: دخلت الباء في قوله (بقادِرٍ) للجَحْد, لما ذكرنا لقائلي ذلك من العلل.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( بِقَادِرٍ ) فقرأ ذلك عامة قرّاء الأمصار, عن أبي إسحاق والجَحْدريّ والأعرج ( بقادِرٍ ) وهي الصحيحة عندنا لإجماع قرّاء الأمصار عليها. وأما الآخرون الذين ذكرتهم فإنهم فيما ذُكر عنهم كانوا يقرءون ذلك " يقدر " بالياء. وقد ذُكر أنه في قراءة عبد الله بن مسعود ( أنَّ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ قَادِرٌ ) بغير باء, ففي ذلك حجة لمن قرأه " بقادِرٍ" بالباء والألف. وقوله ( بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) يقول تعالى ذكره: بلى, يقدر الذي خلق السموات والأرض على إحياء الموتى: أي الذي خلق ذلك على كلّ شيء شاء خلقه, وأراد فعله, ذو قدرة لا يعجزه شيء أراده, ولا يُعييه شيء أراد فعله, فيعييه إنشاء الخلق بعد الفناء, لأن من عجز عن ذلك فضعيف, فلا ينبغي أن يكون إلها من كان عما أراد ضعيفا.
-----------------
الهوامش:
(3) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 303 ) قال : وقوله تعالى : " أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض بقادر " : دخلت الباء للم . والعرب تدخلها مع الجحود إذا كانت رافعة لما قبلها ، أو يدخلونها إذا وقع عليها فعل محتاج إلى اسمين مثل قولك : ما أظنك بقائم ، وما أظن بقائم ، وما كنت بقائم ، فإذا خلعت الباء ، نصبت الذي كانت تعمل فيه بما تعمل فيه من الفعل . ولو ألقيت الباء من " قادر " في هذا الموضع رفع، لأنه خبر لأن ، وأنشدني بعضهم : " فما رجعت بخائبة ... البيت " . فادخل الباء في فعل لو ألقيت منه ، نصب بالفعل لا بالباء . يقاس على هذا ما أشبهه ؛ وقد ذكر عن بعض القراء أنه قرأ " يقدر " مكان " بقادر " ، كما قرأ حمزة : " وما أنت بهادي العمي " ، وقراءة العوام " بهاد العمي " . أ هـ .
(4) هذا بيت لم ينسبه المؤلف ، ونقله عن بعض النحويين . وليس في معاني القرآن للفراء . وهو موضع خلاف بين البصريين والكوفيين . فالبصريون يأبون دخول ( إلا ) بعد جواب اليمين ، والكوفيون يجيزونه ويستشهدون بالبيت على ذلك ، كما قال المؤلف .
- ابن عاشور : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33(
عود إلى الاستدلال على إمكان البعث فهو متصل بقوله : { والذي قال لوالديه أفَ لكما أتَعِدَانِني أن أُخرج وقد خلت القرون من قبلي إلى قوله : { أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } [ الأحقاف : 17 ، 18 ] فهو انتقال من الموعظة بمصير أمثالهم من الأمم إلى الاستدلال على إبطال ضلالهم في شركهم وهو الضلال الذي جرّأهم على إحالة البعث ، بعد أن أطيل في إبطال تعدد الآلهة وفي إبطال تكذيبهم بالقرآن وتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عود على بدء فقد ابتدئت السورة بالاحتجاج على البعث بقوله تعالى : { ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق } [ الأحقاف : 3 ] الآية ويتصل بقوله : { والذي قال لوالديه أفَ لكما أتِعَدَانني أن أخرج إلى قوله : أساطير الأولين } [ الأحقاف : 17 ] .
والواو عاطفة جملة الاستفهام ، وهو استفهام إنكاري ، والرؤية عِلمية . واختير هذا الفعل من بين أفعال العلم هنا لأن هذا العلم عليه حجة بينة مشاهدة ، وهي دلالة خلق السماوات والأرض من عدم ، وذلك من شأنه أن يفرض بالعقل إلى أن الله كامل القدرة على ما هو دون ذلك من إحياء الأموات .
ووقعت { أنّ } مع اسمها وخبرها سادّة مسدّ مفعولي { يروا } . ودخلت الباء الزائدة على خبر { أنّ } وهو مثبت وموكَّد ، وشأن الباء الزائدة أن تدخل على الخبر المنفي ، لأن { أن } وقعت في خبر المنفي وهو { أولم يروا } .
ووقع { بلى } جواباً عن الاستفهام الإنكاري . ولا يريبك في هذا ما شاع على ألسنة المعربين أن الاستفهام الإنكاري في تأويل النفي ، وهو هنا اتصل بفعل منفي ب ( لم ( فيصير نفي النفي إثباتاً ، فكان الشأن أن يكون جوابه بحرف ( نعم ( دون { بلى } ، لأن كلام المعربين أرادوا به أنه في قوة منفي عند المستفهم به ، ولم يريدوا أنه يعامل معاملة النفي في الأحكام . وكون الشيء بمعنى شيء لا يقتضي أن يعطَى جميع أحكامه .
ومحل التعجيب هو خبر { أنّ } وأما ما قبله فالمشركون لا ينكرونه فلا تعجيب في شأنه . ووقوع الباء في خبر { أنّ } وهو { بقادر } باعتبار أنه في حيّز النفي لأن العامل فيه وهو حرف { أنّ } وقع في موضع مفعولي فِعل { يروا } الذي هو منفي فسرى النفي للعامل ومعموله ، فقرن بالباء لأجل ذلك ، وفي «الكشاف» «قال الزجاج لو قلت : ما ظننت أن زيداً بقائم جاز ، كأنه قيل : أليس الله بقادر» اه . وقال أبو عبيدة والأخفش : الباء زائدة للتوكيد كالباء في قوله : { وكفى بالله شهيداً } [ النساء : 79 ] يريدان أنها زائدة في الإثبات على وجه الندور .
وأما موقع الجواب بحرف { بلى } فهو جواب لمحذوف دل عليه التعجيب من ظنهم أن الله غيرُ قادر على أن يحيي الموتى ، فإن ذلك يتضمن حكاية عنهم أن الله لا يحيي الموتى ، فأجيب بقوله : { بلى } تعليماً للمسلمين وتلقيناً لما يجيبونهم به .
وحرف { بلى } لما كان جواباً كان قائماً مقام جملة تقديرها : هو قادر على أن يحيي الموتى .
وجملة { ولم يَعْيَ بخلقهن } عطف على جملة { الذي خلق السماوات والأرض } . وقوله : { لم يعييَ } مضارع عَيِيَ من باب رضي ، ومصدره العِيّ بكسر العين وهو العجز عن العمل أو عن الكلام ، ومنه العيّ في الكلام ، أي عسر الإبَانِة . وتعديته بالباء هنا بلاغة ليفيد انتفاء عجزه عن صنعها وانتفاء عجزه في تدبير مقاديرها ومناسباتها ، فكانت باء الملابسة صالحة لتعليق الخلق بالعي بمعنييه .
وكثير من أيمة اللغة يرون أن العِيّ يطلق على التعب وعن عجز الرأي وعجز الحيلة . وعن الكسائي والأصمعي : العِيُّ خاص بالعجز في الحيلة والرأي . وأما الإعياء فهو التعب من المشي ونحوه ، وفعله أعيا ، وهذا ما درج عليه الراغب وصاحب «القاموس» .
وظاهر الأساس : أن أعيا لا يكون إلا متعدياً ، أي همزته همزة تعدية فهذا قول ثالث .
وزعم أبو حيان أن مثله مقصور على السماع . قلت : وهو راجع إلى تنازع العاملين .
وعلى هذا الرأي يكون قوله تعالى هنا { ولم يَعْي } دالاً على سَعة علمه تعالى بدقائق ما يقتضيه نظام السماوات والأرض ليوجدهما وافيين به . وتكون دلالته على أنه قدير على إيجادهما بدلالة الفحوى أو يكون إيكال أمر قدرته على خلقهما إلى علم المخاطبين ، لأنهم لم ينكروا ذلك ، وإنما قصد تنبيههم إلى ما في نظام خلقهما من الدقائق والحِكم ومن جملتها لزوم الجزاء على عمل الصالحات والسيئات . وعليه أيضاً تكون تعدية فعل { يَعْيَ } بالباء متعينة .
وقرأ الجمهور { بقادر } بالموحدة بصيغة اسم الفاعل . وقرأه يعقوب { يقدر } بتحتية في أوله على أنه مضارع من القدرة ، وتكون جملة { يقدر } في محل خبر { أنَّ } .
وجملة { إنه على كل شيء قدير } تذييل لجملة { بلى } لأن هذه تفيد القدرة على خلق السماوات والأرض وإحياء الموتى وغير ذلك من الموجودات الخارجة عن السماوات والأرض . وتأكيد الكلام بحرف ( أنَّ ( لرد إنكارهم أن يمكن إحياء الله الموتى ، لأنهم لما أحالوا ذلك فقد أنكروا عموم قدرته تعالى على كل شيء .
ولهذه النكتة جيء في القدرة على إحياء الموتى بوصف { قادر } ، وفي القدرة على كل شيء بوصف { قدير } الذي هو أكثر دلالة على القدرة من وصف { قادر } .
- إعراب القرآن : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
«أَوَلَمْ» حرف استفهام والواو حرف عطف ولم حرف جازم «يَرَوْا» مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله «أَنَّ اللَّهَ» أن واسمها «الَّذِي» صفة «خَلَقَ السَّماواتِ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات والجملة صلة «وَلَمْ يَعْيَ» الواو حالية ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر والجملة حال «بِخَلْقِهِنَّ» متعلقان بالفعل «بِقادِرٍ» الباء حرف جر زائد وقادر مجرور لفظا مرفوع محلا خبر أن وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يروا «عَلى » حرف جر «أَنْ يُحْيِيَ» مضارع منصوب بأن وفاعله مستتر «الْمَوْتى » مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان
بقادر «بَلى » حرف جواب «إِنَّهُ» إن واسمها «عَلى كُلِّ» متعلقان بقدير «شَيْ ءٍ» مضاف إليه «قَدِيرٌ» خبر والجملة الاسمية تعليل.
- English - Sahih International : Do they not see that Allah who created the heavens and earth and did not fail in their creation is able to give life to the dead Yes Indeed He is over all things competent
- English - Tafheem -Maududi : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(46:33) Do they not see that Allah, Who created the heavens and the earth ' and creating them did not wear Him out ' has the power to bring the dead back to life? Why not! He certainly has the power over everything.
- Français - Hamidullah : Ne voient-ils pas qu'Allah qui a créé les cieux et la terre et qui n'a pas été fatigué par leur création est capable en vérité de redonner la vie aux morts Mais si Il est certes Omnipotent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sehen sie denn nicht daß Allah Der die Himmel und die Erde erschaffen hat und bei ihrer Erschaffung nicht ermüdet ist auch die Macht hat die Toten wieder le bendig zu machen Ja doch gewiß Er hat zu allem die Macht
- Spanish - Cortes : ¿No han visto que Alá Que ha creado los cielos y la tierra sin cansarse por ello es capaz de devolver la vida a los muertos Pues sí es omnipotente
- Português - El Hayek : Não reparam acaso em que Deus que criou os céus e a terra sem Se esforçar é capaz de ressuscitar os mortos Sim Porque é Onipotente
- Россию - Кулиев : Разве они не видят что Аллах Который сотворил небеса и землю и не утомился от их сотворения способен оживить мертвых О да Он способен на всякую вещь
- Кулиев -ас-Саади : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
Разве они не видят, что Аллах, Который сотворил небеса и землю и не утомился от их сотворения, способен оживить мертвых? О да! Он способен на всякую вещь.Всевышний возвестил о том, что Он без труда сотворил небеса и землю и что воскресить людей после смерти намного легче, чем создать эти огромные и величественные творения. Почему же вы считаете, что Тот, кто властен над всем сущим, не способен воскресить вас, после того как вы умрете?!!
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökleri yeri yaratan ve onları yaratmaktan yorulmayan Allah'ın ölüleri diriltmeye de kadir olduğunu görmezler mi Evet; O her şeye Kadir'dir
- Italiano - Piccardo : Non vedono che Allah ha creato i cieli e la terra che non Si è stancato della loro creazione ed è capace di ridare la vita ai morti Sì in verità Egli è l'Onnipotente”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا ئهوهسهرنجیان نهداوهبهڕاستی ئهوهخوایه کهئاسمانهکان و زهوی دروست کردووهو لهدروست کردنیشیاندا هیچ ماندوو نهبووه توانای نی یه مردووهکان زیندوو بکاتهوه بهڵێ بێگومان ئهو زاته بهسهر ههموو شتێکدا دهسهڵاتی ههیه
- اردو - جالندربرى : کیا انہوں نے نہیں سمجھا کہ جس خدا نے اسمانوں اور زمین کو پیدا کیا اور ان کے پیدا کرنے سے تھکا نہیں۔ وہ اس بات پر بھی قادر ہے کہ مردوں کو زندہ کر دے۔ ہاں ہاں وہ ہر چیز پر قادر ہے
- Bosanski - Korkut : Zar ne znaju da je Allah – koji je nebesa i Zemlju stvorio i koji nije stvarajući ih iznemogao – kadar da oživi mrtve Jeste On sve može
- Swedish - Bernström : FÖRSTÅR de inte att Gud som har skapat himlarna och jorden utan att skapelsen av dem tröttade Honom har makt att återuppväcka de döda Ja Han har allt i Sin makt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apakah mereka tidak memperhatikan bahwa sesungguhnya Allah yang menciptakan langit dan bumi dan Dia tidak merasa payah karena menciptakannya kuasa menghidupkan orangorang mati Ya bahkan sesungguhnya Dia Maha Kuasa atas segala sesuatu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(Dan apakah mereka tidak memperhatikan) atau apakah orang-orang yang ingkar kepada hari berbangkit itu tidak mengetahui (bahwa sesungguhnya Allah yang menciptakan langit dan bumi dan Dia tidak merasa payah karena menciptakannya) artinya, Dia mampu menciptakan kesemuanya dengan mudah (kuasa) lafal Biqaadirin menjadi Khabar dari Anna, kemudian ditambahkan huruf Ba, karena pengertian ayat ini sejajar kekuatannya dengan kalimat Alaisallaahu Biqaadirin, artinya; Bukankah Allah kuasa (menghidupkan orang-orang mati? Ya) Dia Maha Kuasa untuk menghidupkan orang-orang mati (sesungguhnya Dia Maha Kuasa atas segala sesuatu.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি জানে না যে আল্লাহ যিনি নভোমন্ডল ও ভূমন্ডল সৃষ্টি করেছেন এবং এগুলোর সৃষ্টিতে কোন ক্লান্তিবোধ করেননি তিনি মৃতকে জীবিত করতে সক্ষম কেন নয় নিশ্চয় তিনি সর্ব বিষয়ে সর্বশক্তিমান।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வானங்களையும் பூமியையும் படைத்து அவற்றின் படைப்பால் எவ்வித சோர்வுமின்றி இருக்கின்றானே அல்லாஹ் அவன் நிச்சயமாக மரித்தோரை உயிர்ப்பிக்கும் ஆற்றலுடையவன்; ஆம் நிச்சயமாக அவன் எல்லாப் பொருள்கள் மீதும் பேராற்றலுடையவன் என்பதை அவர்கள் பார்க்கவில்லையா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขาไม่เห็นดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮฺ ซึ่งทรงสร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินนี้ และมิทรงอ่อนเพลียต่อการสร้างสิ่งเหล่านั้น ย่อมทรงเป็นผู้อานุภาพที่จะให้คนตายมีชีวิตขึ้นมาอีก แน่นอนแท้จริงพระองค์เป็นผู้ทรงอานุภาพเหนือทุก ๆ สิ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар осмонлару ерни яратган ва уларни яратишда беҳол бўлмаган зот–Аллоҳ ўликларни ҳам тирилтиришга қодир эканини англаб етмадиларми Зеро У зот ҳар бир нарсага қодирдир
- 中国语文 - Ma Jian : 创造天地而不感觉疲乏的真主,是能使死者复活的。难道他们不知道吗?是的,他对于万事是全能的。
- Melayu - Basmeih : Masihkah mereka ingkar dan tidak mahu memikir serta mengetahui bahawa sesungguhnya Allah yang telah menciptakan langit dan bumi dengan tidak mengalami kesukaran dalam menciptakannya berkuasa menghidupkan makhlukmakhluk yang telah mati Sudah tentu berkuasa Sesungguhnya Ia Maha Kuasa atas tiaptiap sesuatu
- Somali - Abduh : Miyeeyna ogayn Eebaha abuuray Samaawaadka iyo dhulka aan kana noogin abuurkooda inuu karo inuu soo nooleeyo wixii dhintay saas ma aha ee Eebe wax walba oo uu doono wuu karaa
- Hausa - Gumi : Shin kuma ba su gani ba cẽwa "Lalle Allah Wanda Yã halitta sammai da ƙasa kuma bai kãsa ga halittarsu ba Mai ĩkon yi ne a kan rãyar da matattu" Na'am lalle Shi Mai ĩkon yi ne a kan kõme
- Swahili - Al-Barwani : Je Hawaoni ya kwamba Mwenyezi Mungu aliye ziumba mbingu na ardhi na hakuchoka kwa kuziumba kuwa ni Muweza wa kuwafufua wafu Kwani Hakika Yeye ni Muweza wa kila kitu
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk shohin ata që Perëndia – i cili krijoi qiejt dhe Tokën i cili nuk është lodhur në krijimin e tyre – është i pushtetshëm t’i ngjallë të vdekurit Po me të vërtetë Ai është i pushtetshëm për çdo gjë
- فارسى - آیتی : آيا نمىبينند كه خداى يكتاست آن كه آسمانها و زمين را بيافريد و در آفريدن آنها در نماند. او مىتواند مردگان را زنده كند. بلى او بر هر كارى تواناست.
- tajeki - Оятӣ : Оё намебинанд, ки Худо яктост, он ки осмонҳову заминро биёфарид ва дар офаридани онҳо дарнамонд. Ӯ метавонад мурдагонро зинда кунад. Бале, Ӯ бар ҳар коре тавоност!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى ئۆلگەندىن كېيىن تىرىلىشنى ئىنكار قىلغۇچى كۇففارلار) بىلمەمدۇكى، ئاسمانلارنى ۋە زېمىننى ياراتقان ۋە ئۇلارنى يارىتىشتا چارچاپ قالمىغان اﷲ ئۆلۈكلەرنى تىرىلدۈرۈشكە قادىر ئەمەسمۇ؟ دۇرۇس، ئۇ ھەقىقەتەن ھەر نەرسىگە قادىردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് കണ്ടറിയുന്നില്ലേ; ആകാശഭൂമികളെ സൃഷ്ടിച്ചവനും അവയുടെ സൃഷ്ടിയാലൊട്ടും തളരാത്തവനുമായ അല്ലാഹു മരിച്ചവരെ ജീവിപ്പിക്കാന് കഴിവുറ്റവനാണെന്ന്? അറിയുക: ഉറപ്പായും അവന് എല്ലാ കാര്യങ്ങള്ക്കും കഴിവുറ്റവന് തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : اغفلوا ولم يعلموا ان الله الذي خلق السموات والارض على غير مثال سبق ولم يعجز عن خلقهن قادر على احياء الموتى الذين خلقهم اولا بلى ذلك امر يسير على الله تعالى الذي لا يعجزه شيء انه على كل شيء قدير