- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًا ۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهْوَآءَهُمْ
- عربى - نصوص الآيات : ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا ۚ أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم
- عربى - التفسير الميسر : ومن هؤلاء المنافقين مَن يستمع إليك -أيها النبي- بغير فهم؛ تهاونًا منهم واستخفافًا، حتى إذا انصرفوا من مجلسك قالوا لمن حضروا مجلسك من أهل العلم بكتاب الله على سبيل الاستهزاء: ماذا قال محمد الآن؟ أولئك الذين ختم الله على قلوبهم، فلا تفقه الحق ولا تهتدي إليه، واتبعوا أهواءهم في الكفر والضلال.
- السعدى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
يقول تعالى: ومن المنافقين { مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } ما تقول استماعا، لا عن قبول وانقياد، بل معرضة قلوبهم عنه، ولهذا قال: { حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } مستفهمين عما قلت، وما سمعوا، مما لم يكن لهم فيه رغبة { مَاذَا قَالَ آنِفًا } أي: قريبا، وهذا في غاية الذم لهم، فإنهم لو كانوا حريصين على الخير لألقوا إليه أسماعهم، ووعته قلوبهم، وانقادت له جوارحهم، ولكنهم بعكس هذه الحال، ولهذا قال: { أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ } أي: ختم عليها، وسد أبواب الخير التي تصل إليها بسبب اتباعهم أهواءهم، التي لا يهوون فيها إلا الباطل.
- الوسيط لطنطاوي : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
وبعد هذا الحديث المفصل عن حال المؤمنين وحال الكافرين وعن مصير كل فريق . انتقلت السورة إلى الحديث عن المنافقين ، وعن موقفهم من النبى - صلى الله عليه وسلم - ومن القرآن الكريم الذى أنزله الله - تعالى - عليه ، فقال - سبحانه - : ( وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ . . . يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) .
وضمير الجمع فى قوله - تعالى - : ( وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ) يعود إلى هؤلاء الكافرين الذين يأكلون كما تأكل الأنعام ، وذلك باعتبار أن المنافقين فرقة من الكافرين ، إلا أنها تخفى هذا الكفر وتبطنه .
كما يحتمل أن يعود إلى كل من أظهر الإِسلام ، باعتبار أن من بينهم قوما قالوا كلمة الإِسلام بأفواههم دون أن تصدقها قلوبهم .
وعلى كل حال فإن النفاق قد ظهر بالمدينة ، بعد أن قويت شوكة المسلمين بها . وصاروا قوة يخشاها أعداؤهم ، هذه القوة جعلت بعض الناس يتظاهرون بالإِسلام على كره وهم يضمرون له ولأتباعه العداوة والبغضاء . . . ويؤيدهم فى ذلك اليهود وغيرهم من الضالين .
أى : ومن هؤلاء الذين يناصبونك العداوة والبغضاء - أيها الرسول الكريم قوم يستمعون إليك بآذانهم لا بقلوبهم .
( حتى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ ) أى : من مجلسك الذى كانوا يستمعون إليك فيه ، ( قَالُواْ ) على سبيل الاستهزاء والتهكم ( لِلَّذِينَ أُوتُواْ العلم ) من أصحابك ، الذين فقهوا كلامك وحفظوه .
( مَاذَا قَالَ آنِفاً ) أى : ماذا كان يقول محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل أن نفارق مجلسه .
فقوله : ( آنِفاً ) اسم فاعل ، ولم يسمع له فعل ثلاثى ، بل سمع ائتنف يأتنف واستأنف يستأنف بمعنى ابتدأ .
قال القرطبى : قوله : ( مَاذَا قَالَ آنِفاً ) أى : ماذا قال الآن . . فآنفا يراد به الساعة التى هى أقرب الأوقات إليك ، من قولك استأنفت الشئ إذا ابتدأت به ومنه قولهم : أمر أُنف ، وروضة أُنُف ، أى : لم يرعها أحد .
وقال الآلوسى ما ملخصه : قوله : ( وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ . . . ) هم المنافقون ، وإفراد الضمير باعتبار اللفظ ، كما أن جمعه باعتبار المعنى .
قال ابن جرير ، كانوا مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيسمعون كلامه ولا يعونه ولا يراعونه حق رعايته تهاونا منهم .
ومقصود بقولهم : ( مَاذَا قَالَ آنِفاً ) الاستهزاء وإن كان بصورة الاستعلام .
و ( آنِفاً ) اسم فاعل على غير القياس أو بتجريد فعله من الزوائد لأنه لم يسمع له ثلاثى ، بل المسموع : استأنف وأتنف .
ثم بين - سبحانه - حالهم فقال : ( أولئك الذين طَبَعَ الله على قُلُوبِهِمْ واتبعوا أَهْوَآءَهُمْ ) . أى : أولئك المنافقون الذين قالوا هذا القول القبيح ، هم الذين طبع الله - تعالى - على قلوبهم بأن جعلها بسبب استحباهم الضلالة على الهداية لا ينتفعون بنصح ، ولا يستجيبون لخير ، وهم الذين اتبعوا أهواءهم وشهواتهم فصاروا لا يعقلون حقا ، ولا يفقهون حديثا .
فالآية الكريمة تصور تصويرا بليغا ما كان عليه هؤلاء المنافقون من مكر وخداع ، ومن خبث وسوء طوية . وترد عليهم بهذا الذم الشديد الذى يناسب جرمهم .
- البغوى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
( ومنهم ) يعني من هؤلاء الكفار ( من يستمع إليك ) وهم المنافقون ، يستمعون قولك فلا يعونه ولا يفهمونه ، تهاونا به وتغافلا ( حتى إذا خرجوا من عندك ) يعني فإذا خرجوا من عندك ( قالوا للذين أوتوا العلم ) من الصحابة : ( ماذا قال ) محمد ( آنفا ) ؟ يعني الآن ، هو من الائتناف ويقال : ائتنفت الأمر أي ابتدأته وأنف الشيء أوله .
قال مقاتل : وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب ويعيب المنافقين ، فإذا خرجوا من المسجد سألوا عبد الله بن مسعود استهزاء : ماذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟
قال ابن عباس : وقد سئلت فيمن سئل .
( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ) فلم يؤمنوا ( واتبعوا أهواءهم ) في الكفر والنفاق .
- ابن كثير : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
يقول تعالى مخبرا عن المنافقين في بلادتهم وقلة فهمهم حيث كانوا يجلسون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويستمعون كلامه ولا يفهمون منه شيئا ، فإذا خرجوا من عنده ( قالوا للذين أوتوا العلم ) من الصحابة : ( ماذا قال آنفا ) أي : الساعة ، لا يعقلون ما يقال ، ولا يكترثون له .
قال الله تعالى : ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم ) أي : فلا فهم صحيح ، ولا قصد صحيح .
- القرطبى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
قوله تعالى : ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم
قوله تعالى : ومنهم من يستمع إليك أي من هؤلاء الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ، وزين لهم سوء عملهم قوم يستمعون إليك وهم المنافقون : عبد الله بن أبي بن سلول ورفاعة بن التابوت وزيد بن الصليت والحارث بن عمرو ومالك بن دخشم ، كانوا يحضرون الخطبة يوم الجمعة فإذا سمعوا ذكر المنافقين فيها أعرضوا عنه ، فإذا خرجوا سألوا عنه ، قاله الكلبي ومقاتل . وقيل : كانوا يحضرون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع المؤمنين ، فيستمعون منه ما يقول ، فيعيه المؤمن ولا يعيه الكافر .
حتى إذا خرجوا من عندك أي إذا فارقوا مجلسك . قالوا للذين أوتوا العلم قال عكرمة : هو عبد الله بن العباس . قال ابن عباس : كنت ممن يسأل ، أي : كنت من الذين أوتوا العلم . وفي رواية عن ابن عباس : أنه يريد عبد الله بن مسعود . وكذا قال عبد الله بن بريدة : هو عبد الله بن مسعود . وقال القاسم بن عبد الرحمن : هو أبو الدرداء . وقال ابن زيد : إنهم الصحابة . ماذا قال آنفا أي الآن ، على جهة الاستهزاء . أي : أنا لم ألتفت إلى قوله . وآنفا يراد به الساعة التي هي أقرب الأوقات إليك ، من قولك : استأنفت الشيء إذا ابتدأت به . ومنه أمر أنف ، وروضة أنف ، أي : لم يرعها أحد . وكأس أنف : إذا لم يشرب منها شيء ، كأنه استؤنف شربها مثل روضة أنف . قال الشاعر [ الحطيئة ] :
ويحرم سر جارتهم عليهم ويأكل جارهم أنف القصاع
وقال آخر [ لقيط بن زرارة ] :
إن الشواء والنشيل والرغف والقينة الحسناء والكأس الأنف
للطاعنين الخيل والخيل قطف
وقال امرؤ القيس :
قد غدا يحملني في أنفه [ لاحق الإطلين محبوك ممر ]
أي : في أوله . وأنف كل شيء أوله . وقال قتادة في هؤلاء المنافقين : الناس رجلان : رجل عقل عن الله فانتفع بما سمع ، ورجل لم يعقل ولم ينتفع بما سمع . وكان يقال : الناس ثلاثة : فسامع عامل ، وسامع عاقل ، وسامع غافل تارك .
قوله تعالى : أولئك الذين طبع الله على قلوبهم فلم يؤمنوا . واتبعوا أهواءهم في الكفر .
- الطبرى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)
يقول تعالى ذكره: ومن هؤلاء الكفار يا محمد ( مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ) وهو المنافِق, فيستمع ما تقول فلا يعيه ولا يفهمه, تهاونا منه بما تتلو عليه من كتاب ربك, تغافلا عما تقوله, وتدعو إليه من الإيمان,( حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ ) قالوا إعلاما منهم لمن حضر معهم مجلسك من أهل العلم بكتاب الله, وتلاوتك عليهم ما تلوت, وقيلك لهم ما قلت إنهم لن يُصْغوا أسماعهم لقولك وتلاوتك ( مَاذَا قَالَ ) لنا محمد ( آنِفًا ) ؟ . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ ) هؤلاء المنافقون, دخل رجلان: رجل ممن عقل عن الله وانتفع بما سمع ورجل لم يعقل عن الله, فلم ينتفع بما سمع, كان يقال: الناس ثلاثة: فسامع عامل, وسامع غافل, وسامع تارك.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ) قال: هم المنافقون. وكان يقال: الناس ثلاثة: سامع فعامل, وسامع فغافل, وسامع فتارك.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا يحيى بن آدم, قال: ثنا شريك, عن عثمان أبي اليقظان, عن يحيى بن الجزّار, أو سعيد بن جُبير, عن ابن عباس, في قوله ( حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ) قال ابن عباس: أنا منهم, وقد سُئِلت فيمن سُئِل.
حدثنا يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ )... إلى آخر الآية, قال: هؤلاء المنافقون, والذين أُوتُوا العلم: الصحابة رضي الله عنهم.
وقوله ( أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين هذه صفتهم هم القوم الذين ختم الله على قلوبهم, فهم لا يهتدون للحقّ الذي بعث الله به رسوله عليه الصلاة والسلام ( وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ) يقول: ورفضوا أمر الله, واتبعوا ما دعتهم إليه أنفسهم, فهم لا يرجعون مما هم عليه إلى حقيقة ولا برهان, وسوّى جلّ ثناؤه بين صفة هؤلاء المنافقين وبين المشركين, في أن جميعهم إنما يتبعون فيما هم عليه من فراقهم دين الله, الذي ابتعث به محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أهواءهم, فقال في هؤلاء المنافقين: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ) وقال في أهل الكفر به من أهل الشرك, كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ .
- ابن عاشور : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16(
{ أَمْعَآءَهُمْ * وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حتى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ العلم مَاذَا قَالَ ءَانِفاً أولئك الذين طَبَعَ الله على قُلُوبِهِمْ واتبعوا أَهْوَآءَهُمْ } .
ضمير { ومنهم } عائد إلى { الذين كفروا } [ محمد : 12 ] الذين جرى ذكرهم غير مرة من أول السورة ، أي ومن الكافرين قوم يستمعون إليك ، وأراد بمن يستمع معهم المنافقين بقرينة قوله : { قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال } وقوله : { خرجوا من عندك } .
وليس المراد مجرد المستمعين مثل ما في قوله : { ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تُسمع الصم } [ يونس : 42 ] وقوله : { ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة } [ الأنعام : 25 ] للفرق الواضح بين الأسلوبين ، وهذا صنف آخر من الكافرين الذين أسرّوا الكفر وتظاهروا بالإيمان ، وقد كان المنافقون بعد الهجرة مقصودين من لفظ الكفار . وهذه السورة نازلة بقرب عهد من الهجرة فلذلك ذكر فيها الفريقان من الكفار .
ومعنى { يستمع إليك } : يحضرون مجلسك ويسمعون كلامك وما تقرأ عليهم من القرآن . وهذه صفة من يتظاهر بالإسلام فلا يُعرضون عن سماع القرآن إعراض المشركين بمكة . روي عن الكلبي ومقاتل : أنها نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول ورفاعة بن الثابوت والحارث بن عَمرو وزيد بن الصلت ومالك بن الدخشم .
والاستماع : أشد السمع وأقواه ، أي يستمعون باهتمام يظهرون أنهم حريصون على وَعي ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم وأنهم يُلقون إليه بالهم ، وهذا من استعمال الفعل في معنى إظهاره لا في معنى حصوله . وحق فعل استمع أن يعدّى إلى المفعول بنفسه كما في قوله : { يستمعون القرآن } [ الأحقاف : 29 ] فإذا أريد تعلقه بالشخص المَسموع منه يقال : استمع إلى فلان كما قال هنا { ومنهم من يستمع إليك } ، وكذا جاء في مواقعه كلها من القرآن .
و { حتى } في قوله : { حتى إذا خرجوا من عندك } ابتدائية و { إذَا } اسم زمان متعلق ب { قالوا } .
والمعنى : فإذا خرجوا من عندك قالوا الخ .
والخروج : مغادرة مكان معيّن محصوراً وغير محصور ، فمنه { إذ أخرجني من السجن } [ يوسف : 100 ] ، ومنه { يريد أن يخرجكم من أرضكم } [ الأعراف : 110 ] . والخروج من عند النبي صلى الله عليه وسلم مغادرة مجلسه الذي في المسجد وهو الذي عبر عنه هنا بلفظ { عندك } .
و { مِن } لتعدية فعل { خرجوا } وليست التي تزاد مع الظروف في نحو قوله تعالى : { مِن عند الله } [ البقرة : 89 ] .
والذين أوتوا العلم : هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الملازمون لمجلسه وسُمِّي منهم عبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وابن عبّاس . وروي عنه أنه قال : أنا منهم وسُئِلتُ فيمن سُئل . والمعنى : أنهم يستمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن وما يقوله من الإرشاد وحذف مفعول { يستمعون } ليشمل ذلك .
ومعنى { آنفاً } : وقتاً قريباً من زمن التكلم ، ولم ترد هذه الكلمة إلا منصوبة على الظرفية .
قال الزجاج : هو من استَأنف الشيءَ إذا ابتدأه اه يريد أنه مشتق من فعل مزيد ولم يسمع له فعل مجرد ، وظاهر كلامهم أن اشتقاقه من الاسم الجامد وهو الأنْفُ ، أي جَارحة الشمّ وكأنهم عنوا به أنف البعير لأن الأنف أول ما يَبْدُو لراكبه فيأخذ بخطامه ، فلوحظ في اسم الأنْف معنى الوصف بالظهور ، وكني بذلك عن القرب ، وقال غيره : هو مشتق من أُنُف بضم الهمزة وضم النون يوصف به الكأس التي لم يُشرب منها من قَبل ، وتُوصف به الروضة التي لم تُرْع قبلُ ، كأنهم لاحَظوا فيها لازم وصف عدم الاستعمال وهو أنه جديد ، أي زمن قريب ، ف { آنفاً } زماناً لم يبعد العهد به . قال ابن عطية : «والمفسّرون يقولون : { آنفاً } معناه : الساعة القريبة مِنا وهذا تفسيرُ المعنى» اه . وفي كلامه نظر لأن أهل اللغة فسروه بوقت يقرب منا . وصيغ على زنة اسم الفاعل وليس فيه معنى اسم الفاعل ، فهذا اسم غريب التصريففِ ولا يحفظ شيء من شعر العرب وقع فيه هذا اللفظ .
واتفق القراء على قراءته بصيغة فاعل وشذت رواية عن البزي عن ابن كثير أنه قرأ { آنفاً } بوزن كتف . وقد أنكر بعض علماء القراءات نِسبتها إلى ابن كثير ولكن الشاطبي أثبتها في حرز الأماني وقد ذكرها أبو علي في الحجة . فإذا صحت هذه الرواية عن البزّي عنه كان { آنِفاً } حالاً من ضمير { من يستمع } أجري على الإفراد رعياً للفظ { مَن } . ومعناه : أنه يقول ذلك في حال أنه شديد الأنفة ، أي التكبر إظهاراً لترفعه عن وعي ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم وينتهي الكلام عند ماذا . وزعم أبو علي في الحجة : أن البزي توهمه مثل : حَاذر وحَذر . ولا يظن مثل هذا بالبزي لو صحت الرواية عنه عن ابن كثير .
وسياق الكلام يدل على ذم هذا السؤال لقوله عقبه { أولئك الذين طبع الله على قلوبهم } فهو سؤال يُنْبىء عن مذمة سائليه ، فإن كان سؤالهم حقيقة أنبأ عن قلة وعيهم لما يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم فهم يستعيدونه من الذين علموه فلعل استعادتهم إياه لقصد أن يتدارسوه إذا خلوا مع إخوانهم ليختلقوا مغامر يهيئونها بينهم ، أو أن يجيبوا من يسألهم من إخوانهم عما سمعوه في المجلس الذي كانوا فيه . ويجوز أن يكون السؤال على غير حقيقته ناوين به الاستهزاء يُظهرون للمؤمنين اهتمامهم باستعادة ما سمعوه ويقولون لإخوانهم : إنما نحن مستهزؤون ، أو أن يكون سؤالهم تعريضا بأنهم سمعوا كلاماً لا يستبين المراد منه لإدخال الشك في نفوس مَن يُحسون منهم الرغبة في حضور مجالس النبي صلى الله عليه وسلم تعريضاً لقلة جدوى حضورها . ويجوز أن تكون الآية أشارتْ إلى حادثة خاصة ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين وأحوالهم وعَلِم الذين كانوا حاضرين منهم أنهم المعنيّون بذلك ، فأرادوا أن يسألوا سؤال استطلاع هل شعر أهل العلم بأن أولئك هم المعنيّون ، فيكون مفعول { يستمعون } محذوفاً للعلم به عند النبي صلى الله عليه وسلم
{ ءَانِفاً أولئك الذين طَبَعَ الله على قُلُوبِهِمْ واتبعوا } .
استئناف بياني لأن قولهم : { ماذا قال آنفاً } سؤال غريب من شأنه إثارة سؤال من يسأل عن سبب حصوله على جميع التقادير السابقة في مرادهم منه .
وجيء باسم الإشارة بعد ذكر صفاتهم تشهيراً بهم ، وجيء بالموصول وصلتيه خبراً عن اسم الإشارة لإفادة أن هؤلاء المتميزين بهذه الصفات هم أشخاص الفريق المتقرر بين الناس أنهم فريق مطبوع على قلوبهم لأنه قد تقرر عند المسلمين أن الذين صمّموا على الكفر هم قد طبع الله على قلوبهم وأنهم متّبعون لأهوائهم ، فأفادت أن هؤلاء المستمعين زمرة من ذلك الفريق ، فهذا التركيب على أسلوب قوله تعالى : { أولئك هم المفلحون } في سورة البقرة ( 5 ( .
والطبع على القلب : تمثيل لعدم مخالطة الهدى والرشد لعقولهم بحال الكِتاب المطبوع عليه ، أو الإناء المختوم بحيث لا يصل إليه من يحاول الوصول إلى داخله ، فمعناه أن الله خلق قلوبهم ، أي عقولهم غير مدركة ومصدقة للحقائق والهدى . وهذا الطبع متفاوت يزول بعضه عَن بعض أهله في مدد متفاوتة ويدوم مع بعض إلى الموت كما وقعَ ، وزواله بانتهاء ما في العقل من غشاوة الضلالة وبتوجه لطف الله بمن شاء بحكمته اللطف به المسمى بالتوفيق الذي فسره الأشعرية بخلق القدرة والداعية إلى الطاعة ، وبأنه ما يقع عنده صلاح العبد آخره . وفسر المعتزلة اللطف بإيصال المنافع إلى العبد من وجه يدق إدراكه وتمكينُه بالقدرة والآلات .
- إعراب القرآن : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
«وَ مِنْهُمْ» الواو حرف استئناف ومنهم خبر مقدم «مَنْ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة «يَسْتَمِعُ» مضارع فاعله مستتر «إِلَيْكَ» متعلقان بالفعل والجملة صلة «حَتَّى» حرف ابتداء «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «خَرَجُوا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْ عِنْدِكَ» متعلقان بالفعل «قالُوا» ماض وفاعله «لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم «أُوتُوا» ماض مبني للمجهول ونائب فاعل «الْعِلْمَ» مفعول به ثان والجملة صلة «ما ذا» مبتدأ وخبر «قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة على اعتبار ذا
موصولية «آنِفاً» حال «أُولئِكَ الَّذِينَ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة «طَبَعَ اللَّهُ» ماض وفاعله والجملة صلة «عَلى قُلُوبِهِمْ» متعلقان بالفعل «وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And among them [O Muhammad] are those who listen to you until when they depart from you they say to those who were given knowledge "What has he said just now" Those are the ones of whom Allah has sealed over their hearts and who have followed their [own] desires
- English - Tafheem -Maududi : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ(47:16) Among them some give ear to you. But no sooner do they leave your presence than they ask those endowed with knowledge: 'What is it that he said just now?' *25 Such are those whose hearts Allah has sealed and who pursue their lusts. *26
- Français - Hamidullah : Et il en est parmi eux qui t'écoutent Une fois sortis de chez toi ils disent à ceux qui ont reçu la science Qu'a-t-il dit tout à l'heure Ce sont ceux-là dont Allah a scellé les cœurs et qui suivent leurs propres passions
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und unter ihnen gibt es manche die dir zuhören Wenn sie aber von dir hinausgehen sagen sie zu denjenigen denen das Wissen gegeben worden ist "Was hat er eben gesagt" Das sind diejenigen deren Herzen Allah versiegelt hat und die ihren Neigungen folgen
- Spanish - Cortes : Hay algunos de ellos que te escuchan pero que apenas salidos de tu casa dicen a quienes han recibido la Ciencia ¿Qué es lo que acaba de decir Éstos son aquéllos cuyo corazón Alá ha sellado y que siguen sus pasiones
- Português - El Hayek : E entre eles há os que te escutam e ao se retirarem da tua assembléia dizem àqueles que foram agraciados com a sabedoria Que é que foi dito agora Tais são osque têm os seus corações sigilados por Deus porque se entregam às suas luxúrias
- Россию - Кулиев : Среди них есть такие которые слушают тебя Когда они вышли от тебя то сказали тем которым было даровано знание Что он сказал только что Это - те сердца которых Аллах запечатал и которые потакают своим желаниям
- Кулиев -ас-Саади : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
Среди них есть такие, которые слушают тебя. Когда они вышли от тебя, то сказали тем, которым было даровано знание: «Что он сказал только что?» Это - те, сердца которых Аллах запечатал и которые потакают своим желаниям.О Мухаммад! Среди лицемеров есть такие, которые внимают тебе. Они слушают то, к чему ты призываешь, но не желают уверовать в это и подчиниться тебе. Их сердца отворачиваются от твоих проповедей, и стоит им расстаться с тобой, как они говорят: «О чем это он говорил?» Они спрашивают о том, что только что услышали, и одно только это является для них величайшим позором. Если бы они искали истину, то внимательно прислушались бы к твоим словам. Их сердца восприняли бы твое учение, а тела покорились бы твоим повелениям, но они не желают слушать твоих слов и потому делают все наоборот. Для них закрыт путь к добру и счастью, и причина этого в том, что они потакают своим низменным желаниям и руководствуются одной только ложью.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların içinde seni dinleyenler vardır; sonra senin yanından çıkınca bilgili kimselere "Az önce ne demişti" diye sorarlar İşte bunlar Allah'ın kalblerini mühürlemiş olduğu kendi heveslerine uyan kimselerdir
- Italiano - Piccardo : Fra loro ci sono quelli che fanno finta di ascoltarti ma quando sono usciti dalla tua casa dicono a coloro cui è stata data la scienza “Che cosa ha detto poc'anzi” Essi sono coloro cui Allah ha suggellato i cuori e che si abbandonano alle loro passioni
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلى الله عليه وسلم ههندێک لهو بێ باوهڕو دووڕوانه دێن وگوێت بۆ دهگرن ههتا کاتێک لهقسهو گوفتارت بوویتهوه جێت دههێڵن و بهدوودڵیهوه دهپرسن لهئیمانداران ئهوهباسی چی دهکرد ئهوهلهچی دهدوا تا ئهوانهخوا مۆری ناوهبهسهر دڵیاندا و شوێنی ئارهزوو ویستی نهگونجاوی خۆیان کهوتوون
- اردو - جالندربرى : اور ان میں بعض ایسے بھی ہیں جو تمہاری طرف کان لگائے یہاں تک کہ سب کچھ سنتے ہیں لیکن جب تمہارے پاس سے نکل کر چلے جاتے ہیں تو جن لوگوں کو علم دین دیا گیا ہے ان سے کہتے ہیں کہ بھلا انہوں نے ابھی کیا کہا تھا یہی لوگ ہیں جن کے دلوں پر خدا نے مہر لگا رکھی ہے اور وہ اپنی خواہشوں کے پیچھے چل رہے ہیں
- Bosanski - Korkut : Ima onih koji dolaze da te slušaju a čim se od tebe udalje pitaju one kojima je dato znanje "Šta ono on maloprije reče" To su oni čija je srca Allah zapečatio i koji se za strastima svojim povode
- Swedish - Bernström : Bland [hycklarna] finns de som lyssnar till dig [Muhammad och låtsas förstå] men när de går ifrån dig säger de till dem som har kunskap "Vad betyder det han sade nyss" De är [människor] vars hjärtan Gud har förseglat eftersom de [bara] följer vad de själva tycker och önskar;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan di antara mereka ada orang yang mendengarkan perkataanmu sehingga apabila mereka keluar dari sisimu orangorang berkata kepada orang yang telah diberi ilmu pengetahuan sahabatsahabat Nabi "Apakah yang dikatakannya tadi" Mereka itulah orangorang yang dikunci mati hati mereka oleh Allah dan mengikuti hawa nafsu mereka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
(Dan di antara mereka) orang-orang kafir itu (ada orang yang mendengarkan perkataanmu) sewaktu kamu berkhutbah Jumat, mereka adalah orang-orang munafik (sehingga apabila mereka keluar dari sisimu mereka berkata kepada orang-orang yang telah diberi ilmu pengetahuan) dari kalangan sahabat Nabi saw. antara lain adalah Ibnu Masud dan Ibnu Abbas r.a.; mereka mengatakan kepadanya dengan nada sinis dan mengejek, ("Apakah yang dikatakannya tadi?") dapat dibaca Aanifan atau Anifan, maksudnya kami kurang jelas. (Mereka itulah orang-orang yang dikunci mati hati mereka oleh Allah) dengan kekafiran (dan mengikuti hawa nafsu mereka) dalam kemunafikan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের মধ্যে কতক আপনার দিকে কান পাতে অতঃপর যখন আপনার কাছ থেকে বাইরে যায় তখন যারা শিক্ষিত তাদেরকে বলেঃ এইমাত্র তিনি কি বললেন এদের অন্তরে আল্লাহ মোহর মেরে দিয়েছেন এবং তারা নিজেদের খেয়ালখুশীর অনুসরণ করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அவர்களில் உம்மைச் செவிமடுப்பவர்களும் இருக்கின்றனர்; ஆனால் அவர்கள் உம்மை விட்டு வெளியேறியதும் எவர்களுக்கு வேத ஞானம் அருளப் பெற்றதோ அவர்களைப் பார்த்து "அவர் சற்று முன் என்ன கூறினார்" என்று பரிகாசமாகக் கேட்கின்றனர்; இத்தகையோரின் இருதயங்களின் மீது அல்லாஹ் முத்திரையிட்டுவிட்டான் மேலும் இவர்கள் தங்கள் மனோ இச்சைகளையே பின்பற்றுகின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ในหมู่พวกเขามีผู้เงี่ยหูฟังเจ้าจนกระทั่งเมื่อพวกเขาออกไปจากเจ้า พวกเขาก็จะพูดแก่ผู้มีความรู้ว่า เมื่อกี้นี้เขา มุฮัมมัด พูดอะไรกัน ชนเหล่านี้แหละคือบรรดาผู้ที่อัลลอฮทรงประทับตราบนหัวใจของพวกเขา และพวกเขาปฏิบัติตามอารมณ์ต่ำของพวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва улардан сенга қулоқ осадиганлари бор Ҳузурингдан чиққанларида эса илм берилганларга Ҳали у нима деди дерлар Ана ўшалар қалбларига Аллоҳ тамға босганлар ва ҳавои нафсларига эргашганлардир
- 中国语文 - Ma Jian : 他们中有些人静听你的演说,等到他们从你的面前出去的时候,他们对有学识者说:刚才他说些什么?这等人,真主已封闭他们的心,他们顺从私欲。
- Melayu - Basmeih : Dan di antara mereka yang hadir di majlismu wahai Muhammad ialah orangorang munafik yang mendengar ajaranmu dengan sambil lewa sehingga apabila mereka keluar dari sisimu berkatalah mereka secara mengejekejek kepada orangorang yang diberi ilmu dari kalangan sahabatsahabatmu yang setia "Apa yang dikatakan oleh Muhammad tadi" Mereka yang munafik itu ialah orangorang yang telah dimeteraikan Allah atas hati mereka dan ialah orangorang yang menurut hawa nafsunya
- Somali - Abduh : Waxaa ka mid ah Gaalada kuwo ku dhagaysan Nabiyow Markay agtaada ka baxaanna ku dhihi kuwa Cilmiga leh Asxaabta Muxuu lahaa dhawaan kuwaasi waa kuwa Eebe daabacay Quluubtooda waxay naftoodu jeclaydna oo xunna raacay
- Hausa - Gumi : Kuma daga cikinsu akwai wanda ke saurare zuwa gare ka har idan sun fita daga wurinka su ce wa waɗanda aka bai wa ilmi "Mẽne ne Muhammadu ya fãɗa ɗazu" Waɗannan ne waɗanda Allah Ya shãfe haske daga zukãtansu kuma suka bi son zũciyõyinsu
- Swahili - Al-Barwani : Na wapo miongoni mwao wanao kusikiliza mpaka wakiondoka kwako huwauliza walio pewa ilimu Amesema nini sasa hivi Hao ndio ambao Mwenyezi Mungu amepiga muhuri juu ya nyoyo zao na wakafuata pumbao lao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Në mes tyre ka edhe të atillë që të përgjojnë ty e posa të largohen prej teje i pyesin ata të cilëve u është dhënë dijenia “Ç’tha ai më parë” Këta janë ata zemrat e të cilëve ua ka vulosur Perëndia dhe të cilët ndjekin epshet e veta
- فارسى - آیتی : بعضى به تو گوش مىدهند، تا آنگاه كه از نزد تو بيرون روند از دانشمندان مىپرسند: اين چه سخنانى بود كه مىگفت؟ خدا بر دلهايشان مهر نهاده است و از پى هواهاى خود رفتهاند.
- tajeki - Оятӣ : Баъзе ба ту гӯш медиҳанд, то он гоҳ ки аз назди ту берун раванд, аз донишмандон мепурсанд: «Ин чӣ суханоне буд, ки мегуфт?» Худо бар дилҳояшон мӯҳр ниҳодааст ва аз паи ҳавоҳои худ рафтаанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلاردىن (يەنى مۇناپىقلاردىن) بەزى كىشىلەر سېنىڭ سۆزۈڭگە قۇلاق سالىدۇ، ئۇلار سېنىڭ يېنىڭدىن چىققاندا، ئىلىم بېرىلگەن كىشىلەرگە (يەنى ساھابىلەرنىڭ ئۆلىمالىرىغا مەسخىرە قىلىش يۈزىسىدىن): «بايا ئۇ (يەنى مۇھەممەد) نېمە دېدى؟» دەيدۇ، ئەنە شۇلار اﷲ دىللىرىنى پېچەتلىۋەتكەنلەردۇر، نەپسى خاھىشلىرىغا ئەگەشكەنلەردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ പറയുന്നതൊക്കെ ശ്രദ്ധാപൂര്വം ശ്രവിക്കുന്നതായി ഭാവിക്കുന്ന ചിലരുണ്ട്. എന്നാല് നിന്റെ അടുത്തുനിന്ന് പുറത്തുപോയാല് വേദവിജ്ഞാനം നല്കപ്പെട്ടവരോട് അവര് ചോദിക്കുന്നു: "ഇദ്ദേഹമിപ്പോള് ഇപ്പറഞ്ഞതെന്താണ്?" അത്തരക്കാരുടെ ഹൃദയങ്ങള്ക്കാണ് അല്ലാഹു മുദ്രവെച്ചിരിക്കുന്നത്. തന്നിഷ്ടങ്ങളെയാണവന് പിന്പറ്റുന്നത്.
- عربى - التفسير الميسر : ومن هولاء المنافقين من يستمع اليك ايها النبي بغير فهم تهاونا منهم واستخفافا حتى اذا انصرفوا من مجلسك قالوا لمن حضروا مجلسك من اهل العلم بكتاب الله على سبيل الاستهزاء ماذا قال محمد الان اولئك الذين ختم الله على قلوبهم فلا تفقه الحق ولا تهتدي اليه واتبعوا اهواءهم في الكفر والضلال
*25) This is concerning those disbelievers and hypocrites and unbelieving followers of the former Books, who sat in the assemblies of the Holy Prophet, listened to his discourses, or the verses of the Qur'an, but since in their hearts they were averse to the themes presented by him, they would understand nothing in spite of listening to him. Therefore, when they came out, they would ask the Muslims, "What was he saying just now?"
*26) This was the real cause because of which their inner ears had become deaf tothe teachings of the Holy Prophet; they were the slaves of their lusts, and the teachings that the Holy Prophet was presenting fell against their lusts. Therefore ,if ever they sat in the assemblies of the Holy Prophet and listened to him, they would understand nothing.