- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِىِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
- عربى - نصوص الآيات : ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة ۖ فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال ۙ رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ۖ فأولى لهم
- عربى - التفسير الميسر : ويقول الذين آمنوا بالله ورسوله: هلا نُزِّلت سورة من الله تأمرنا بجهاد الكفار، فإذا أُنزِلت سورة محكمة بالبيان والفرائض وذُكر فيها الجهاد، رأيت الذين في قلوبهم شك في دين الله ونفاق ينظرون إليك -أيها النبي- نظر الذي قد غُشِيَ عليه خوفَ الموت، فأولى لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض أن يطيعوا الله، وأن يقولوا قولا موافقًا للشرع. فإذا وجب القتال وجاء أمر الله بِفَرْضه كره هؤلاء المنافقون ذلك، فلو صدقوا الله في الإيمان والعمل لكان خيرًا لهم من المعصية والمخالفة.
- السعدى : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
يقول تعالى: { وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا } استعجالا ومبادرة للأوامر الشاقة: { لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ } أي: فيها الأمر بالقتال.
{ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ } أي: ملزم العمل بها، { وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ } الذي هو أشق شيء على النفوس، لم يثبت ضعفاء الإيمان على امتثال هذه الأوامر، ولهذا قال: { رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ } من كراهتهم لذلك، وشدته عليهم.
وهذا كقوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً }
- الوسيط لطنطاوي : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك حال المنافقين عندما يدعون إلى القتال فى سبيل الله ، وكيف أنهم يستولى عليهم الذعر والهلع عند مواجهة هذا التكليف ، وكيف سيكون مصيرهم إذا ما استمروا على هذا النفاق . فقال - تعالى - : ( وَيَقُولُ الذين آمَنُواْ لَوْلاَ . . . على قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ ) .
قال الإِمام الرازى ما ملخصه : لما بين الله حال المنافق والكافر ، والمهتدى المؤمن عند استماع الآيات العلمية ، من التوحيد والحشر وغيرهما . . أتبع ذلك ببيان حالهم فى الآيات العملية ، فإن المؤمن كان ينتظر ورودها ، ويطلب تنزيلها ، وإذا تأخر عنه التكليف كان يقول : هلا أمرت بشئ من العبادة .
والمنافق كان إذا نزلت الآية أو السورة وفيها تكليف كره ذلك . . فذكر - سبحانه - تباين حال الفريقين فى العلم والعمل . فالمنافق لا يفهم العلم ولا يريد العمل ، والمؤمن يعلم ويحب العمل .
فقوله - تعالى - : ( وَيَقُولُ الذين آمَنُواْ لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ ) حكاية لتطلع المؤمنين الصادقين إلى نزول القرآن ، وتشوقهم إلى الاستماع إليه ، والعمل بأحكامه .
أى : ويقول الذين آمنوا إيمانا حقا ، لرسوله - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله هلا نزلت سورة جديدة من هذا القرآن الكريم ، الذى نحبه ونحب العمل بما فيه من هدايات وآداب وأحكام وجهاد فى سبيل الله - عز وجل - .
قوله : ( فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا القتال رَأَيْتَ الذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ المغشي عَلَيْهِ مِنَ الموت ) بيان لموقف المنافقين من الجهاد فى سبيل الله ، وتصوير بديع لما انطوت عليه نفوسهم من جبن خالع .
والمراد بقوله ( مُّحْكَمَةٌ ) : أى : واضحة المعانى فيما سيقت له من الأمر بالجهاد فى سبيل الله ، بحيث لا يوجد مجال لتأويل معناها على الوجه الذى سيقت له .
أى : هذا هو حال المؤمنين بالنسبة بحبهم للقرآن الكريم ، أما حال المنافقين فإنك تراهم إذا ما أنزلت سورة فاصلة بينة تأمر أمرا صريحا بالقتال لإعلاء كلمة الله تراهم ينظرون إليك كنظر من حضره الموت فصار بصره شاخصا لا يتحرك من شدة الخوف والفزع .
والمقصود أنهم يوجهون أبصارهم نحو النبى - صلى الله عليه وسلم - بحدة وهلع ، لشدة كراهتهم للقتال معه ، إذ فى هذا القتال عز للإِسلام ، ونصر للمؤمنين ، والمنافقون يبغضون ذلك .
فالآية الكريمة ترسم صورة خالدة بليغة لكل نفس لئيمة خوارة ، مبتوتة عن الإِيمان ، وعن الفطرة السليمة ، متجردة عن الحياء الذى يستر مخازيها .
وقوله - تعالى - ( فأولى لَهُمْ ) تهديد ووعيد لهم على جبنهم وخبث طويتهم .
وقوله ( أولى ) يرى بعضهم أنه فعل ماض بمعنى قارب ، وفاعله ضمير يعود إلى الموت ، أى : قاربهم ما هيلكهم وهو الموت الذى يرتعدون منه . .
- البغوى : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
( ويقول الذين آمنوا ) حرصا منهم على الجهاد : ( لولا نزلت سورة ) تأمرنا بالجهاد ( فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال ) قال قتادة : كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة ، وهي أشد القرآن على المنافقين ( رأيت الذين في قلوبهم مرض ) يعني المنافقين ( ينظرون إليك ) شزرا بتحديق شديد ، كراهية منهم للجهاد وجبنا عن لقاء العدو ( نظر المغشي عليه من الموت ) كما ينظر الشاخص بصره عند الموت ( فأولى لهم ) وعيد وتهديد ، ومعنى قولهم في التهديد : " أولى لك " أي : وليك وقاربك ما تكره .
- ابن كثير : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
يقول تعالى مخبرا عن المؤمنين أنهم تمنوا شرعية الجهاد ، فلما فرضه الله - عز وجل - وأمر به نكل عنه كثير من الناس ، كقوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ) [ النساء : 77 ] .
وقال هاهنا : ( ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة ) أي : مشتملة على حكم القتال ; ولهذا قال : ( فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ) أي : من فزعهم ورعبهم وجبنهم من لقاء الأعداء . ثم قال مشجعا لهم : ( فأولى لهم)
- القرطبى : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
قوله تعالى : ويقول الذين آمنوا أي المؤمنون المخلصون . لولا نزلت سورة اشتياقا للوحي وحرصا على الجهاد وثوابه . ومعنى لولا هلا . فإذا أنزلت سورة محكمة لا نسخ فيها . قال قتادة : كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة ، وهي أشد القرآن على المنافقين . وفي قراءة عبد الله ( فإذا أنزلت سورة محدثة ) أي : محدثة النزول . وذكر فيها القتال أي فرض فيها الجهاد . وقرئ ( فإذا أنزلت سورة وذكر فيها القتال ) على البناء للفاعل ونصب القتال . رأيت الذين في قلوبهم مرض أي شك ونفاق . ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت أي نظر مغموصين مغتاظين بتحديد وتحديق ، كمن يشخص بصره عند الموت ، وذلك لجبنهم عن القتال جزعا وهلعا ، ولميلهم في السر إلى الكفار .
قوله تعالى : فأولى لهم طاعة وقول معروف فأولى لهم قال الجوهري : وقولهم : أولى لك ، تهديد ووعيد . قال الشاعر :
فأولى ثم أولى ثم أولى وهل للدر يحلب من مرد
قال الأصمعي : معناه قاربه ما يهلكه ، أي : نزل به . وأنشد :
فعادى بين هاديتين منها وأولى أن يزيد على الثلاث
أي : قارب أن يزيد . قال ثعلب : ولم يقل أحد في أولى أحسن مما قال الأصمعي . وقال المبرد : يقال لمن هم بالعطب ثم أفلت : أولى لك ، أي : قاربت العطب . كما روي أن أعرابيا كان يوالي رمي الصيد فيفلت منه فيقول : أولى لك . ثم رمى صيدا فقاربه ثم أفلت منه فقال :
فلو كان أولى يطعم القوم صدتهم ولكن أولى يترك القوم جوعا
وقيل : هو كقول الرجل لصاحبه : يا محروم ، أي شيء فاتك وقال الجرجاني : هو مأخوذ من الويل ، فهو أفعل ، ولكن فيه قلب ، وهو أن عين الفعل وقع موقع اللام . وقد تم الكلام على قوله : فأولى لهم قال قتادة : كأنه قال العقاب أولى لهم . وقيل : أي : وليهم المكروه .
- الطبرى : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
القول في تأويل قوله تعالى : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)
يقول تعالى ذكره: ويقول الذين صدّقوا الله ورسوله: هلا نـزلت سورة من الله تأمرنا بجهاد أعداء الله من الكفار ( فَإِذَا أُنـزلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ ) يعني: أنها محكمة بالبيان والفرائض. وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله ( فَإِذَا أُنـزلَتْ سُورَةٌ مُحْدَثَةٌ ) .
وقوله ( وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ) يقول: وذُكر فيها الأمر بقتال المشركين.
وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثني بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نـزلَتْ &; 22-175 &; سُورَةٌ فَإِذَا أُنـزلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ) قال: كلّ سورة ذُكر فيها الجهاد فهي محكمة, وهي أشدّ القرآن على المنافقين.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ) قال كل سورة ذُكر فيها القتال فهي محكمة.
وقوله ( رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) يقول: رأيت الذين في قلوبهم شك في دين الله وضعف ( يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ) يا محمد,( نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ) , خوفا أن تغزيهم وتأمرهم بالجهاد مع المسلمين, فهم خوفا من ذلك وتجبنا عن لقاء العدوّ ينظرون إليك نظر المغشيّ عليه الذي قد صرع. وإنما عنى بقوله ( مِنَ الْمَوْتِ ) من خوف الموت, وكان هذا فعل أهل النفاق.
كالذي حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ) قال: هؤلاء المنافقون طبع الله على قلوبهم, فلا يفقهون ما يقول النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
وقوله ( فَأَوْلَى لَهُمْ ) يقول تعالى ذكره: فأولى لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض.
وقوله ( فَأَوْلَى لَهُمْ ) وعيد توعَّد الله به هؤلاء المنافقين.
كما حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( فَأَوْلَى لَهُمْ ) قال: هذه وعيد, فأولى لهم, ثم انقطع الكلام فقال: ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ).
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَأَوْلَى لَهُمْ ) قال: وعيد كما تسمعون.
- ابن عاشور : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20({ لله وَمَثْوَاكُمْ * وَيَقُولُ الذين ءَامَنُواْ لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا القتال رَأَيْتَ } { لَهُمْ * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الامر فَلَوْ صَدَقُواْ الله لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }
قد ذكرنا أن هذه السورة أنزلت بالمدينة وقد بدت قرون نفاق المنافقين ، فلما جرى في هذه السورة وصف حال المنافقين أعقب ذلك بوصف أجلى مظاهر نفاقهم ، وذلك حين يُدعَى المسلمون إلى الجهاد فقد يضيق الأمر بالمنافقين إذ كان تظاهرهم بالإسلام سيلجئهم إلى الخروج للقتال مع المسلمين ، وذلك أمر ليس بالهيّن لأنه تعرض لإتلافهم النفوس دون أن يَرْجُو منه نفعاً في الحياة الأبدية إذ هم لا يصدقون بها فيَصبحوا في حيرة . وكان حالهم هذا مخالفاً لحال الذين آمنوا الذي تمنوا أن يَنزل القرآن بالدعوة إلى القتال ليلاقوا المشركين فيشفوا منهم غليلهم ، فبهذه المناسبة حُكي تمني المؤمنين نزول حكم القتال لأنه يلوح به تمييز حال المنافقين ، ويبدو منه الفرق بين حال الفريقين وقد بين كره القتال لديهم في سورة براءة .
فالمقصود من هذه الآية هو قوله : { فإذ أنزلت سورة محكمة وذُكِر فيها القتال رأيتَ الذين في قلوبهم مرض } الآية ، وما قبله توطئة له بذكر سببه ، وأفاد تقديمه أيضاً تنويهاً بشأن الذين آمنوا ، وأفاد ذكره مقابلةً بين حالي الفريقين جريا على سنن هذه السورة . ومقال الذين آمنوا هذا كان سبباً في نزول قوله تعالى : { فإذا لقِيتم الذين كفروا فضَربَ الرقاب } [ محمد : 4 ] ، ولذلك فالمقصود من السورة التي ذكر فيها القتال هذه السورة التي نحن بصددها .
ومعلوم أن قول المؤمنين هذا وقع قبل نزول هذه الآية فالتعبير عنه بالفعل المضارع : إمّا لقصد استحضار الحالة مثل { ويصنع الفلك } [ هود : 38 ] ، وإما للدلالة على أنهم مستمرون على هذا القول . وتبعاً لذلك تكون { إذا } في قوله : { فإذا أنزلت سورة } ظرفاً مستعملاً في الزمن الماضي لأن نزول السورة قد وقع ، ونَظرُ المنافقين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هذا النظر قد وقع إذ لا يكون ذمهم وزجرهم قبل حصول ما يوجبه فالمقام دال والقرينة واضحة .
و { لولا } حرف مستعمل هنا في التمني ، وأصل معناه التخصيص فأطلق وأريد به التمني لأن التمني يستلزم الحرصَ والحرصُ يدعو إلى التحضيض .
وحذف وصف { سورة } في حكاية قولهم : { لولا نزلت سورة } لدلالة ما بعده عليه من قوله : { وذُكِر فيها القتال } لأن قوله { فإذا أنزلت سورة } ، أي كما تمنَّوا اقتضى أن المسؤول سورة يشرع فيها قتال المشركين . فالمعنى : لولا نزلت سورة يذكر فيها القتال وفرضه ، فحُذف الوصف إيجازاً . ووصف السورة ب { محكمة } باعتبار وصف آياتها بالإحكام ، أي عدم التشابه وانتفاء الاحتمال كما دلت عليه مقابلة المحكمات بالمتشابهات في قوله : { منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات }
في سورة آل عمران ( 7 ( ، أي لا تحتمل آيات تلك السورة المتعلّقةُ بالقتال إلا وجوب القتال وعدم الهوادة فيه مثل قوله : { فإذا لَقِيتم الذين كفروا فضربَ الرقاب } [ محمد : 4 ] الآيات ، فلا جرم أن هذه السورة هي التي نزلت إجابة عن تمنّي الذين آمنوا . وإنما قال : { وذُكِر فيها القتال } لأن السورة ليست كلها متمحضة لذكر القتال فإن سور القرآن ذوات أغراض شتّى .
والخطاب في { رأيتَ } للنبيء صلى الله عليه وسلم لأنه لاحِقٌ لقوله تعالى : { ومنهم من يستمع إليك } [ الأنعام : 25 ] .
و { الذين في قلوبهم مرض } هم المبطنون للكفر فجعل الكفر الخفيّ كالمرض الذي مقره القلب لا يبدو منه شيء على ظاهر الجسد ، أي رأيت المنافقين على طريق الاستعارة . وقد غلب إطلاق هذه الصلة على المنافقين ، وأن النفاق مرض نفساني معضل لأنه تتفرع منه فروع بيناها في قوله تعالى : { في قلوبهم مرض } في سورة البقرة ( 10 ( .
وانتصب نظر المغشي عليه من الموت } على المفعولية المطلقة لبيان صفة النظر من قوله : { ينظرون إليك } فهو على معنى التشبيه البليغ .
ووجه الشبه ثبات الحدقة وعدم التحريك ، أي ينظرون إليك نظر المتحيّر بحيث يتجه إلى صوب واحد ولا يشتغل بالمرئيات لأنه في شاغل عن النظر ، وإنما يوجهون أنظارهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ كانوا بمجلسه حين نزول السورة ، وكانوا يتظاهرون بالإقبال على تلقي ما ينطق به من الوحي فلما سمعوا ذكر القتال بهتوا ، فالمقصود المشابهة في هذه الصورة . وفي معنى هذه الآية قوله تعالى : { فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت } في سورة الأحزاب ( 19 ( .
ومِن } هنا تعليلية ، أي المغشي عليه لأجل الموت ، أي حضور الموت .
وفرّع على هذا قوله : { فأولى لهم طاعة وقول معروف } . وهذا التفريع اعتراض بين جملة { ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت } وبين جملة { فإذا عزم الأمر } .
ولفظ { أوْلى } هنا يجوز أن يكون مستعملاً في ظاهره استعمال التفضيل على شيء غير مذكور يدل عليه ما قبله ، أي أولى لهم مِن ذلك الخوففِ الذي دَل عليه نظرهم كالمغشي عليه من الموت ، أن يطيعوا أمر الله ويقولوا قولاً معروفاً وهو قول { سمعنا وأطعنا } [ البقرة : 285 ] فذلك القول المعروف بين المؤمنين إذا دُعُوا أو أمروا كما قال تعالى : { إنما كان قولَ المؤمنين إذا دُعُوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا } في سورة النور ( 51 ( .
وعلى هذا الوجه فتعدية أولى } باللام دون الباء للدلالة على أن ذلك أولى وأنفع ، فكان اجتلاب اللام للدلالة على معنى النفع . فهو مثل قوله تعالى : { ذلك أزكى لهم } [ النور : 30 ] وقوله : { هن أطهر لكم } [ هود : 78 ] . وهو يرتبط بقوله بعده { فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم } .
ويجوز أن يكون { فأولى لهم } مستعملاً في التهديد والوعيد كما في قوله تعالى : { أوْلى لك فأوْلى ثم أولى لك فأولى }
في سورة القيامة ( 34 ، 35 ( ، وهو الذي اقتصرَ الزمخشري عليه . ومعناه : أن الله أخبر عن توعده إياهم . ثم قيل على هذا الوجه إن أولى } مرتبة حروفه على حالها من الوَلْي وهو القرب ، وأن وزنه أفعل . وقال الجرجاني : هو في هذا الاستعمال مشتق من الويل . فأصل أولى : أويِل ، أي أشد ويلا ، فوقع فيه قلب ، ووزنه أفلع . وفي «الصحاح» عن الأصمعي ما يقتضي : أنه يَجعل ( أولى له ( مبتدأ محذوف الخبر . والتّقدير : أقرب ما يُهلكه ، قال ثعلب : ولم يقل أحد في ( أولى له ( أحسن مما قال الأصمعي .
- إعراب القرآن : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
«وَيَقُولُ» الواو حرف استئناف ومضارع «الَّذِينَ» فاعل والجملة مستأنفة «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الذين «لَوْ لا» حرف تحضيض «نُزِّلَتْ» ماض مبني للمجهول «سُورَةٌ» نائب فاعل والجملة مقول القول «فَإِذا» الفاء حرف استئناف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة «أُنْزِلَتْ» ماض مبني للمجهول «سُورَةٌ» نائب فاعل «مُحْكَمَةٌ» صفة والجملة في محل جر بالإضافة «وَذُكِرَ» ماض مبني للمجهول «فِيهَا» متعلقان بالفعل «الْقِتالُ» نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «رَأَيْتَ» ماض وفاعله «الَّذِينَ» مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «فِي قُلُوبِهِمْ» جار ومجرور خبر مقدم «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة «يَنْظُرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة حال «إِلَيْكَ» متعلقان بالفعل «نَظَرَ» مفعول مطلق «الْمَغْشِيِّ» مضاف إليه «عَلَيْهِ» متعلقان بالمغشي «مِنَ الْمَوْتِ» متعلقان به أيضا«فَأَوْلى » الفاء حرف عطف وأولى اسم فعل ماض فاعله مستتر «لَهُمْ» متعلقان به
- English - Sahih International : Those who believe say "Why has a surah not been sent down But when a precise surah is revealed and fighting is mentioned therein you see those in whose hearts is hypocrisy looking at you with a look of one overcome by death And more appropriate for them [would have been]
- English - Tafheem -Maududi : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ(47:20) The believers used to say: 'Why is a surah (that would ordain fighting) not revealed?' But when a definitive surah was revealed wherein fighting was mentioned, you saw that those in whose hearts there was a sickness looked at you as though they were about to faint at the approach of death. *32 Pity on them!
- Français - Hamidullah : Ceux qui ont cru disent Ah Si une Sourate descendait Puis quand on fait descendre une Sourate explicite et qu'on y mentionne le combat tu vois ceux qui ont une maladie au cœur te regarder du regard de celui qui s'évanouit devant la mort Seraient bien préférables pour eux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und diejenigen die glauben sagen "Wäre doch eine Sura offenbart worden" Wenn aber eine eindeutige Sura herabgesandt wird und darin der Kampf erwähnt wird siehst du diejenigen in deren Herzen Krankheit ist dich anschauen wie einer schaut der im Sterben ohnmächtig wird Näherliegender wären für sie
- Spanish - Cortes : Los creyentes dicen ¿Por qué no se revela una sura Pero cuando se revela una sura unívoca en la que se menciona el combate ves que los enfermos de corazón te miran como mira uno a quien ronda la muerte Más les valdría
- Português - El Hayek : Os fiéis dizem Por que não nos foi revelada uma surata Porém quando é revelada uma surata peremptória em que semenciona o combate tu vês os que abrigam a morbidez em seus corações que te olham com olhares de quem está na agoniada morte É melhor para eles
- Россию - Кулиев : Верующие говорят Почему не ниспослана сура о джихаде Когда же ясная сура в которой упоминалось сражение была ниспослана ты увидел что те чьи сердца поражены недугом смотрят на тебя взглядом потерявших сознание перед смертью Для них предпочтительнее было бы
- Кулиев -ас-Саади : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
Верующие говорят: «Почему не ниспослана сура о джихаде?» Когда же ясная сура, в которой упоминалось сражение, была ниспослана, ты увидел, что те, чьи сердца поражены недугом, смотрят на тебя взглядом потерявших сознание перед смертью. Для них предпочтительнее было бы- Turkish - Diyanet Isleri : İnananlar "Keşke bir süre indirilse de cihada çıksak" derlerdi Fakat hükmü açık bir süre inip orada savaş zikredilince kalblerinde hastalık olanların ölüm korkusuyla bayılmış kimselerin bakışları gibi sana baktıklarını gördün Oysa onlara itaat etmek ve uygun olanı söylemek yaraşırdı İş ciddileşince Allah'a verdikleri yeminde doğruluk gösterselerdi onların iyiliğine olurdu
- Italiano - Piccardo : I credenti dicono “Perché non è stata fatta scendere una sura” Quando poi viene rivelata una sura esplicita in cui viene menzionato il combattimento vedi coloro che hanno una malattia nel cuore guardarti con lo sguardo di chi è obnubilato davanti alla morte Per voi sarebbe meglio
- كوردى - برهان محمد أمين : ههندێک لهئیمانداران دهڵێن خۆزگه سوورهتێک جهنگ دژی کافران دههاتهخوارهوه کهچی کاتێک کهسوورهتێک بهروونی دادهبهزێت و باسی جهنگی تێدایه ئهوهدهبینیت ئهوانهی لهدڵیاندا نهخۆشی باوهڕ لاوازی ودووڕوویی ههیه چاویان ئهبڵهق دهبێت سهیرت دهکهن وهکو کهسێک لهسهرهمهرگدا بێ هۆشی بهسهردا هاتبێت جا باشتر وابوو
- اردو - جالندربرى : اور مومن لوگ کہتے ہیں کہ جہاد کی کوئی سورت کیوں نازل نہیں ہوتی لیکن جب کوئی صاف معنوں کی سورت نازل ہو اور اس میں جہاد کا بیان ہو تو جن لوگوں کے دلوں میں نفاق کا مرض ہے تم ان کو دیکھو کہ تمہاری طرف اس طرح دیکھنے لگیں جس طرح کسی پر موت کی بےہوشی طاری ہو رہی ہو۔ سو ان کے لئے خرابی ہے
- Bosanski - Korkut : A oni koji vjeruju govore "Zašto se ne objavi jedna sura" A kad bî objavljena jasna sura i u njoj spomenuta borba ti si mogao vidjeti one čija su srca pritvorna kako te gledaju pogledom pred smrt onesviještenog A bolja bi im bila
- Swedish - Bernström : DE TROENDE säger "Varför har inget budskap [med befallning att gå till strid] ännu uppenbarats" Men när ett budskap med fasta och klara föreskrifter om krig uppenbaras ser du [Muhammad] hur de som har tvivlets sjuka i sina hjärtan ser på dig med den slocknade blicken hos den som är nära döden Men vad de bör göra är att
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orangorang yang beriman berkata "Mengapa tiada diturunkan suatu surat" Maka apabila diturunkan suatu surat yang jelas maksudnya dan disebutkan di dalamnya perintah perang kamu lihat orangorang yang ada penyakit di dalam hatinya memandang kepadamu seperti pandangan orang yang pingsan karena takut mati dan kecelakaanlah bagi mereka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
(Dan orang-orang yang beriman berkata) dalam rangka meminta berjihad, ("Mengapa tidak) atau kenapa tidak (diturunkan suatu surah?") yang di dalamnya disebutkan masalah jihad. (Maka apabila diturunkan suatu surah yang muhkam) tiada suatu ayat pun darinya yang dimansukh (dan disebutkan di dalamnya perintah perang) anjuran untuk berperang bagi kalian (kalian lihat orang-orang yang di dalam hatinya ada penyakit) berupa keragu-raguan dalam memeluk agamamu, mereka adalah orang-orang munafik (melihat kepadamu dengan pandangan seperti orang yang pingsan) tidak sadarkan diri (karena takut mati) khawatir akan mati dan benci kepadanya; maksudnya mereka takut menghadapi peperangan dan sangat benci kepadanya. (Maka hal yang lebih utama bagi mereka) lafal ayat ini berkedudukan menjadi Mubtada, sedangkan Khabarnya ialah:
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা মুমিন তারা বলেঃ একটি সূরা নাযিল হয় না কেন অতঃপর যখন কোন দ্ব্যর্থহীন সূরা নাযিল হয় এবং তাতে জেহাদের উল্লেখ করা হয় তখন যাদের অন্তরে রোগ আছে আপনি তাদেরকে মৃত্যুভয়ে মূর্ছাপ্রাপ্ত মানুষের মত আপনার দিকে তাকিয়ে থাকতে দেখবেন। সুতরাং ধ্বংস তাদের জন্যে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் ஈமான் கொண்டவர்கள் கூறுகிறார்கள்; "புனிதப் போர் பற்றி ஓர் அத்தியாயம் இறக்கி வைப்படவேண்டாமா" என்று ஆனால் உறுதிவாய்ந்த ஓர் அத்தியாயம் இறக்கப்பட்டு அதில் போர் புரியுமாறு பிரஸ்தாபிக்கப் பட்டால் எவர்களுடைய இருதயங்களில் நயவஞ்சக நோய் இருக்கிறதேதா அவர்கள் மரண பயத்தினால் தனக்கு மயக்கம் ஏற்பட்டவன் நோக்குவது போல் உம்மை நோக்குவதை நீர் காண்பீர் ஆகவே இத்தகையவர்களுக்குக் கேடு தான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ศรัทธากล่าวว่า ทำไม่สักซูเราะฮฺหนึ่งจึงไม่ถูกประทานลงมา ครั้นเมื่อซูเราะฮฺหนึ่งที่รัดกุมชัดเจนถูกประทานลงมา และได้มีการทำสงครามถูกรวมไว้ในนั้น เจ้าจะเห็นบรรดาผู้ที่ในหัวใจของพวกเขามีโรคจะจ้องมองไปยังเจ้าเสมือนการมองของผู้เป็นลมใกล้จะตาย ดังนั้นความหายนะจงประสบแก่พวกเขาเถิด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва иймон келтирганлар бирон сура нозил қилинса эди дерлар Вақтики аниқ сура нозил қилиниб унда уруш зикр қилинса қалбларида касали борларни сенга жон бераётганнинг қарашидек қараётганини кўрасан
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人们说:怎么不降示一章经呢?当一章明确的经文降下,而其中提及战争的时候,你会看到心中有病的人们将象临死时昏晕的人那样瞪着眼看你。伤哉他们!
- Melayu - Basmeih : Dan kerana gemarkan pahala berjuang menegakkan Islam orangorang yang beriman berkata "Alangkah baiknya sekiranya diturunkan satu surah dari AlQuran yang memerintahkan kami berjuang" Maka apabila diturunkan satu surah dari AlQuran yang tegas keterangannya dan tersebut padanya hukumhukum yang mewajibkan perang Jihad menentang pencerobohan musuh sudah tentu engkau akan melihat orangorang yang ada penyakit kufur dalam hatinya memandang kepadamu dengan terbeliak matanya kerana gerun takut menghadapi mati; dengan yang demikian maka kebinasaanlah lebih hampir kepada mereka
- Somali - Abduh : Waxay kuwa xaqa rumeeyay dhahaan Maa la soo dejiyo Suurad markiise la soodajiyo Suurad sugan Dagaalkana Jahaadkana lagu sheego waxaad arkaysaa kuwa quluubta ka buka oo ku soo fiirin Nabiyow sida Ruux sakaraad hayo oo kale halaag baynamutaan kuwaasi
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda suka yi ĩmãni sunã cẽwa "Don mẽne ne ba a saukar da wata sũra ba "To idan aka saukar da wata sũra bayyananna kuma aka ambaci yãƙi a cikinta zã ka ga waɗanda yake akwai wata cuta a cikin zukatansu sunã kallo zuwa gare ka irin kallon wanda aka rufe da mãgãgi sabõda mutuwa To abin da yake mafĩfĩci a gare su
- Swahili - Al-Barwani : Na Waumini wanasema Kwa nini haiteremshwi Sura Na inapo teremshwa Sura madhubuti na ikatajwa ndani yake khabari ya vita utawaona wenye maradhi katika nyoyo zao wanakutazama mtazamo wa anaye zimia kwa mauti Basi ni bora kwao
- Shqiptar - Efendi Nahi : E thonë ata që kanë besuar “Sikur të ishte shpallur një sure” E kur u shpall një sure e qartë dhe në të u përmend obligimi i luftës i sheh ti ata zemrash të sëmuara me besim të dyshimtë si të shikojnë ty me shikimin si të agonisë së jetës E më e përshtatshme do të ishte për ata –
- فارسى - آیتی : كسانى كه ايمان آوردهاند مىگويند: چرا از جانب خدا سورهاى نازل نمىشود؟ چون سورهاى از محكمات نازل شود كه در آن سخن از جنگ رفته باشد، آنان را كه در دلشان مرضى هست بينى كه چون كسى كه بيهوشى مرگ بر او چيره شده به تو مىنگرند. پس برايشان شايستهتر
- tajeki - Оятӣ : Касоне, ки имон овардаанд, мегӯянд: «Чаро аз ҷониби Худо сурае нозил намешавад?» Чун сурае аз муҳқамот нозил шавад, ки дар оя сухан аз ҷанг рафта бошад, ононро, ки дар дилашон маразе ҳаст, бинӣ, ки чун касе, ки беҳушии марг бар ӯ ғолиб шуда, ба ту менигаранд. Пас барояшоя шоистатар
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىنلەر (جىھادنى تەلەپ قىلىش يۈزىسىدىن): «نېمىشقا (جىھاد ئەمرى قىلىنغان) بىرەر سۈرە نازىل قىلىنمىدى؟» دەيدۇ، جىھاد زىكرى قىلىنغان ئېنىق سۈرە نازىل قىلىنغاندا، دىللىرىدا كېسەل بارلار (يەنى مۇناپىقلارنىڭ) ساڭا ئۆلۈم ئالدىدا (ئۆلۈمدىن قورقۇپ) ئايلىنىپ كەتكەن ئادەمدەك قاراۋاتقانلىقىنى كۆرىسەن، (ئى مۇھەممەد!) (ئۇلارنىڭ ساڭا) ئىتائەت قىلىشى ۋە چىرايلىق سۆز قىلىشى ئۇلار ئۈچۈن ئەلۋەتتە ياخشى ئىدى، ئۇرۇش قارار قىلىنغان چاغدا، ئۇلار اﷲ قا سادىق بولۇشسا ئەلۋەتتە ئۇلار ئۈچۈن ياخشى ئىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വാസികള് പറയാറുണ്ടല്ലോ: "യുദ്ധാനുമതിനല്കുന്ന ഒരധ്യായം അവതീര്ണമാകാത്തതെന്ത്?" എന്നാല് ഖണ്ഡിതമായ ഒരധ്യായം അവതീര്ണമാവുകയും അതില് യുദ്ധം പരാമര്ശിക്കപ്പെടുകയും ചെയ്താല് മനസ്സില് രോഗമുള്ളവര്, മരണവെപ്രാളത്തില് പെട്ടവന് നോക്കുംപോലെ നിന്നെ നോക്കുന്നതു കാണാം. അതിനാലവര്ക്കു നാശം.
- عربى - التفسير الميسر : ويقول الذين امنوا بالله ورسوله هلا نزلت سوره من الله تامرنا بجهاد الكفار فاذا انزلت سوره محكمه بالبيان والفرائض وذكر فيها الجهاد رايت الذين في قلوبهم شك في دين الله ونفاق ينظرون اليك ايها النبي نظر الذي قد غشي عليه خوف الموت فاولى لهولاء الذين في قلوبهم مرض ان يطيعوا الله وان يقولوا قولا موافقا للشرع فاذا وجب القتال وجاء امر الله بفرضه كره هولاء المنافقون ذلك فلو صدقوا الله في الايمان والعمل لكان خيرا لهم من المعصيه والمخالفه
*32) That is, "In view of the conditions through which the Muslims were passing and the attitude that the disbelievers had adopted towards Islam and the Muslims at that time the believers were generally of the opinion that they should be permitted to fight even before fighting was actually enjoined by Allah. Rather they were asking Allah's Command in this regard impatiently and were awaiting again and again: "Why are we not permitted to fight these wicked people '?" But the condition of the people who had joined the ranks of the Muslims hypocritically was quite different from that of the believers. They held their lives and their properties as dearer to themselves than Allah and His Religion, and were not prepared to risk them at any cost. Therefore, as soon as fighting was enjoined they were clearly sorted out from the true believers. fill the time fighting had not been enjoined, the hypocrites and the common believers could not be distinguished one from the other. The hypocrites offered the Prayer just as the true believers did: they observed the Fast just like them, and practiced every article of the Faith as made no demand of a sacrifice on them. But when time came for making the supreme sacrifice of life for the sake of Islam, their hypocrisy was exposed and their veil of false display of the Faith was rent asunder. In Surah An-Nisa', their this state has been described thus: "Have you marked those to whom it was said: W withhold your handsa while and establish the salat and pay the zakat? Now that the fighting has been enjoined for them,some of them fear the people as they should fear AIIah, or even snore than that; they say: Our Lord, why havc You enjoined fighting for us? Why havc You not given us a brief respite?" (v. 77)