- عربي - نصوص الآيات عثماني : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
- عربى - نصوص الآيات : طاعة وقول معروف ۚ فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم
- عربى - التفسير الميسر : ويقول الذين آمنوا بالله ورسوله: هلا نُزِّلت سورة من الله تأمرنا بجهاد الكفار، فإذا أُنزِلت سورة محكمة بالبيان والفرائض وذُكر فيها الجهاد، رأيت الذين في قلوبهم شك في دين الله ونفاق ينظرون إليك -أيها النبي- نظر الذي قد غُشِيَ عليه خوفَ الموت، فأولى لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض أن يطيعوا الله، وأن يقولوا قولا موافقًا للشرع. فإذا وجب القتال وجاء أمر الله بِفَرْضه كره هؤلاء المنافقون ذلك، فلو صدقوا الله في الإيمان والعمل لكان خيرًا لهم من المعصية والمخالفة.
- السعدى : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
ثم ندبهم تعالى إلى ما هو الأليق بحالهم، فقال: { فَأَوْلَى لَهُمْ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ } أي: فأولى لهم أن يمتثلوا الأمر الحاضر المحتم عليهم، ويجمعوا عليه هممهم، ولا يطلبوا أن يشرع لهم ما هو شاق عليهم، وليفرحوا بعافية الله تعالى وعفوه.
{ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ } أي: جاءهم الأمر جد، وأمر محتم، ففي هذه الحال لو صدقوا الله بالاستعانة به، وبذل الجهد في امتثاله { لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } من حالهم الأولى، وذلك من وجوه:
منها: أن العبد ناقص من كل وجه، لا قدرة له إلا إن أعانه الله، فلا يطلب زيادة على ما هو قائم بصدده.
ومنها: أنه إذا تعلقت نفسه بالمستقبل، ضعف عن العمل، بوظيفة وقته، وبوظيفة المستقبل، أما الحال، فلأن الهمة انتقلت عنه إلى غيره، والعمل تبع للهمة، وأما المستقبل، فإنه لا يجيء حتى تفتر الهمة عن نشاطها فلا يعان عليه.
ومنها: أن العبد المؤمل للآمال المستقبلة، مع كسله عن عمل الوقت الحاضر، شبيه بالمتألي الذي يجزم بقدرته، على ما يستقبل من أموره، فأحرى به أن يخذل ولا يقوم بما هم به ووطن نفسه عليه، فالذي ينبغي أن يجمع العبد همه وفكرته ونشاطه على وقته الحاضر، ويؤدي وظيفته بحسب قدرته، ثم كلما جاء وقت استقبله بنشاط وهمة عالية مجتمعة غير متفرقة، مستعينا بربه في ذلك، فهذا حري بالتوفيق والتسديد في جميع أموره.
- الوسيط لطنطاوي : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
ويرى آخرون أن قوله ( أولى ) اسم تفضيل بمعنى أحق وأجدر ، وأنه خبر لمبتدأ محذوف ، واللام بمعنى الباء . أى : فالعقاب والهلاك أولى بهم وأحق وأجدر . ويكون قوله - تالى - بعد ذلك ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ) كلام مستأنف والخبر محذوف .
أى : طاعة وقول معروف منكم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير لكم من هذا الذميم .
ويصح أن يكون قوله - سبحانه - ( أولى ) مبتدأ . وقوله ( لَهُمْ ) متعلق به . والخبر قوله ( طَاعَةٌ ) . واللام فى ( لَهُمْ ) أيضا . بمعنى الباء .
ويكون المعنى : أولى بهؤلاء المنافقين من أن ينظروا إليك نظر المغشى عليه من الموت ، الطاعة التامة لك ، والقول المعروف أمامك ، لأن ذلك يحملهم متى أخلصوا قلوبهم لله - تعالى - على الإِقلاع عن النفاق .
ولعل هذا القول الأخير هو أقرب الأقوال إلى سياق الآيات ، لأن فيه إرشاداً لهم إلى ما يحميهم من تلك الأخلاق المرذولة التى على رأسها الخداع والجبن والخور .
وقوله : ( فَإِذَا عَزَمَ الأمر فَلَوْ صَدَقُواْ الله لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ ) متعلق بما قبله .
أى : أولى لهم الطاعة والقول المعروف ، وأولى لهم وأجدر بهم إذ جد الجد ، ووجب القتال ، أن يخلصوا لله - تعالى - نياتهم ، فإنهم لو صدقوا الله فى إيمانهم ، لكان صدقهم خيرا لهم ، من تلك المسالك الخبيثة التى سلكوها مع نبيهم - صلى الله عليه وسلم - .
قال الشوكانى : قوله ( فَإِذَا عَزَمَ الأمر ) عزم الأمر أى جد الأمر والقتال ووجب وفرض .
وأسند العزم إلى الأمر وهو لأصحابه على سبيل المجاز . وجواب ( إِذَا ) قيل هو ( فَلَوْ صَدَقُواْ الله ) وقيل محذوف والتقدير : كرهوه أى : إذا جد الأمر ولزم القتال خالفوا وتخلفوا .
- البغوى : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
ثم قال : ( طاعة وقول معروف ) وهذا ابتداء محذوف الخبر ، تقديره : طاعة ، وقول معروف أمثل ، أي لو أطاعوا وقالوا قولا معروفا كان أمثل وأحسن .
وقيل : مجازه : يقول هؤلاء المنافقون قبل نزول السورة المحكمة : طاعة ، رفع على الحكاية أي أمرنا طاعة أو منا طاعة ، " وقول معروف " : حسن .
وقيل : هو متصل بما قبله ، واللام في قوله : " لهم " بمعنى الباء ، مجازه : فأولى بهم طاعة الله ورسوله ، وقول معروف بالإجابة ، أي لو أطاعوا كانت الطاعة والإجابة أولى بهم ، وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء .
( فإذا عزم الأمر ) أي جد الأمر ولزم فرض القتال وصار الأمر معزوما ( فلو صدقوا الله ) في إظهار الإيمان والطاعة ( لكان خيرا لهم ) وقيل : جواب " إذا " محذوف تقديره فإذا عزم الأمر نكلوا وكذبوا فيما وعدوا ولو صدقوا الله لكان خيرا لهم .
- ابن كثير : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
أي : وكان الأولى بهم أن يسمعوا ويطيعوا ، أي : في الحالة الراهنة ، ( فإذا عزم الأمر ) أي : جد الحال ، وحضر القتال ، ( فلو صدقوا الله ) أي : أخلصوا له النية ، ( لكان خيرا لهم )
- القرطبى : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
ثم قال : طاعة وقول معروف أي طاعة وقول معروف أمثل وأحسن ، وهو مذهب سيبويه والخليل . وقيل : إن التقدير أمرنا طاعة وقول معروف ، فحذف المبتدأ فيوقف على فأولى لهم وكذا من قدر يقولون منا طاعة . وقيل : إن الآية الثانية متصلة بالأولى . واللام في قوله : لهم بمعنى الباء ، أي : الطاعة أولى وأليق بهم ، وأحق لهم من ترك امتثال أمر الله . وهي قراءة أبي ( يقولون طاعة ) وقيل : إن : طاعة نعت لسورة ، على تقدير : فإذا أنزلت سورة ذات طاعة ، فلا يوقف على هذا على فأولى لهم قال ابن عباس : إن قولهم طاعة إخبار من الله - عز وجل - عن المنافقين . والمعنى لهم طاعة وقول معروف ، قيل : وجوب الفرائض عليهم ، فإذا أنزلت الفرائض شق عليهم نزولها . فيوقف على هذا على فأولى
قوله تعالى : فإذا عزم الأمر أي جد القتال ، أو وجب فرض القتال ، كرهوه . فكرهوه جواب إذا وهو محذوف . وقيل : المعنى فإذا عزم أصحاب الأمر . لو صدقوا الله أي في الإيمان والجهاد . لكان خيرا لهم من المعصية والمخالفة .
- الطبرى : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
وقوله ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن قيل هؤلاء المنافقين من قبل أن تنـزل سورة محكمة, ويذكر فيها القتال, وأنهم إذا قيل لهم: إن الله مفترض عليكم الجهاد, قالوا: سمع وطاعة, فقال الله عزّ وجلّ لهم ( فَإِذَا أُنـزلَتْ سُورَةٌ ) وفرض القتال فيها عليهم, فشقّ ذلك عليهم, وكرهوه ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) قبل وجوب الفرض عليكم, فإذا عزم الأمر كرهتموه وشقّ عليكم.
وقوله ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) مرفوع بمضمر, وهو قولكم قبل نـزول فرض القتال ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ).
ورُوي عن ابن عباس بإسناد غير مرتضى أنه قال: قال الله تعالى ( فَأَوْلَى لَهُمْ ) ثم قال للذين آمنوا منهم ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) فعلى هذا القول تمام الوعيد فأولى, ثم يستأنف بعد, فيقال لهم ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) فتكون الطاعة مرفوعة بقوله ( لهم ).
وكان مجاهد يقول في ذلك كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) قال: أمر الله بذلك المنافقين.
وقوله ( فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ ) يقول: فإذا وجب القتال وجاء أمر الله بفرض ذلك كرهتموه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ ) قال: إذا جد الأمر, هكذا قال محمد بن عمرو في حديثه, عن أبي عاصم, وقال الحارث في حديثه, عن الحسن يقول: جدّ الأمر.
وقوله ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) يقول تعالى ذكره: فلو صدقوا الله ما وعدوه قبل نـزول السورة بالقتال بقولهم: إذ قيل لهم: إن الله سيأمركم بالقتال طاعة, فَوَفَّوا له بذلك, لكان خيرا لهم في عاجل دنياهم, وآجل معادهم.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ ) يقول: طواعيه الله ورسوله, وقول معروف عند حقائق الأمور خير لهم.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن مَعمر, عن قتادة يقول: طاعة الله وقول بالمعروف عند حقائق الأمور خير لهم.
- ابن عاشور : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21(
واللام على هذا الوجه إما مزيدة ، أي أولاهم الله ما يكرهون فيكون مِثل اللام في قول النابغة :
سَقْيا ورعيا لذاك العَاتب الزّاري ... وإمّا متعلقة ب { أولى } على أنه فعل مضى ، وعلى هذا الاستعمال يكون قوله { طاعة وقول معروف } كلاماً مستأنفاً وهو مبتدأ خبره محذوف ، أي طاعة وقول معروف خير لهم ، أو خبر لمبتدأ محذوف ، تقديره : الأمر طاعة ، وقول معروف ، أي أمر الله أن يطيعوا .
{ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الامر فَلَوْ صَدَقُواْ الله لَكَانَ خَيْراً } .
تفريع على وصف حال المنافقين من الهلع عند سماع ذكر القتال فإنه إذا جدّ أمر القتال ، أي حان أن يُندب المسلمون إلى القتال سيضطرب أمر المنافقين ويتسللون لِوَاذاً من حضور الجهاد ، وأن الأولى لهم حينئذٍ أن يخلصوا الإيمان ويجاهدوا كما يجاهد المسلمون الخلص وإلاّ فإنهم لا محيص لهم من أحد أمرين : إمّا حضور القتال بدون نية فتكون عليهم الهزيمة ويخسروا أنفسهم باطلاً ، وإمّا أن ينخزلوا عن القتال كما فعل ابنُ أُبَّيّ وأتباعُه يومَ أحُد .
و { إذا } ظرف للزمان المستقبل وهو الغالب فيها فيكون ما بعدها مقدراً وجوده ، أي فإذا جدّ أمر القتال وحدث .
وجملة { فلو صدقوا الله } دليل جواب { إذَا } لأن { إذا } ضمنت هنا معنى الشرط ، أي كذبوا الله وأخلفوا فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ، واقتران جملة الجواب بالفاء للدلالة على تضمين { إذَا } معنى الشرط ، وذلك أحسن من تجريده عن الفاء إذا كانت جملة الجواب شرطية أيضاً .
والتعريف في { الأمر } تعريف العهد ، أو اللام عن المضاف إليه ، أي أمر القتال المتقدم آنفاً في قوله : { وذُكر فيها القتال } .
والعزم : القطع وتحقق الأمر ، أي كونه لا محيص منه . واستعير العزم للتعيين واللزوم على طريقة المكنية بتشبيه ما عُبر عنه بالأمر ، أي القتال برجل عزم على عمل مَّا وإثبات العزم له تخييلة كَإثْبَاتتِ الأظفار للمنية ، وهذه طريقة السكاكي في جميع أمثلة المجاز العقلي ، وهي طريقة دقيقة لكن بدون اطراد ولكن عندما يسمح بها المقام . وجعل في «الكشاف» إسناد العزم إلى الأمر مجازاً عقلياً ، وحقيقته أن يسند لأصحاب العزم على طريق الجمهور في مثله وهو هنا بعيد إذ ليس المعنى على حصول الجد من أصحاب الأمر ، ونظيره قوله تعالى :
{ إن ذلك من عزم الأمور } [ لقمان : 17 ] فالكلام فيها سواء .
ومعنى { صدقوا الله } قالوا له الصدق ، وهو مطابقة الكلام لما في نفس الأمر ، أي لو صدقوا في قولهم : نحن مؤمنون ، وهم إنما كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذْ أظْهروا له خلاف ما في نفوسهم ، فجعل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كذباً على الله تفظيعاً له وتهويلاً لمغبته ، أي لو أخلصوا الإيمان وقاتلوا بنية الجهاد لكان خيراً لهم في الدنيا والآخرة ، ففي الدنيا خير العزة والحُرمة وفي الآخرة خير الجنة .
فهذه الآية إنْبَاء مما سيكون منهم حين يجد الجد ويَجيءُ أوان القتال وهي من معجزات القرآن في الإخبار بالغيب فقد عزم أمر القتال يوم أُحُد وخرج المنافقون مع جيش المسلمين في صورة المجاهدين فلما بلغ الجيش إلى الشوْط بينَ المدينة وأُحد قال عبد الله بن أُبَيّ بنُ سلول رأسُ المنافقين : ما ندري علامَ نَقْتُل أنفسنا هاهنا أيها الناس؟ ورجع هو وأتباعه وكانوا ثلث الجيش وذلك سنة ثلاث من الهجرة ، أي بعد نزول هذه الآية بنحو ثلاث سنين .
وقوله : { فلو صدقوا الله } جواب كما تقدم ، وفي الكلام إيجاز لأن قوله : { لكان خيراً } يؤذن بأنه إذا عزم الأمر حصل لهم ما لا خير فيه . ولفظ { خيراً } ضد الشَّرِ بوزن فَعْل ، وليس هو هنا بوزن أَفْعَلَ .
- إعراب القرآن : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
«طاعَةٌ» مبتدأ خبره محذوف «وَقَوْلٌ» معطوف على طاعة «مَعْرُوفٌ» صفة قول «فَإِذا» الفاء حرف استئناف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة «عَزَمَ الْأَمْرُ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «فَلَوْ» الفاء حرف واقع في جواب إذا ولو شرطية غير جازمة «صَدَقُوا» ماض وفاعله «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها «لَكانَ» اللام واقعة في جواب لو وماض ناقص اسمه مستتر «خَيْراً» خبره «لَهُمْ» متعلقان بخيرا وجملة لكان جواب لو لا محل لها
- English - Sahih International : Obedience and good words And when the matter [of fighting] was determined if they had been true to Allah it would have been better for them
- English - Tafheem -Maududi : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ(47:21) (They keep affirming their) obedience and saying good words. But when a course of action was clearly determined, it would have been better for them if they had proved true to Allah.
- Français - Hamidullah : une obéissance et une parole convenable Puis quand l'affaire est décidée il serait mieux pour eux certes de se montrer sincères vis-à-vis d'Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gehorsam und geziemende Worte Wenn die Angelegenheit beschlossen ist dann wäre es wahrlich besser für sie sie würden Allah gegenüber wahrhaftig sein
- Spanish - Cortes : obedecer y hablar como es debido Y una vez tomada una decisión lo mejor para ellos sería que fuesen sinceros con Alá
- Português - El Hayek : Obedecer e falar o que é justo Porém no momento decisivo quão melhor seria para eles se fossem sinceros para comDeus
- Россию - Кулиев : повиноваться и говорить слово доброе Если же дело решено то для них лучше быть верными Аллаху
- Кулиев -ас-Саади : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
повиноваться и говорить слово доброе. Если же дело решено, то для них лучше быть верными Аллаху.Всевышний сообщил о том, что сподвижники горели желанием выполнять самые тяжелые из Его повелений и говорили: «Почему до сих пор не ниспослана сура с повелением сражаться против неверующих?» Наконец, такая сура была ниспослана. Господь назвал ее непреложной, потому что все мусульмане обязаны руководствоваться ею, но это не так легко, как кажется. Джихад - самая тяжелая обязанность мусульман, и очень часто маловеры оказываются не в состоянии выполнить это предписание и испытывают к нему неприязнь. Всевышний сказал: «Разве ты не видел тех, кому было сказано: “Уберите руки (не пытайтесь сражаться), совершайте намаз и выплачивайте закят”. Когда же им было предписано сражаться, некоторые из них стали бояться людей так, как боятся Аллаха, или даже более того» (4:77). Затем Всевышний возвестил о том, что для мусульман предпочтительнее выполнять те Его веления, которые соответствуют их времени, и объединить для этого свои усилия. Не следует просить у Него тяжелых испытаний, а надо уметь ценить мир, благополучие и милость Всевышнего Господа. Когда решение принято, мусульмане обязаны быть искренними перед Аллахом, просить Его о помощи и поддержке и бросить все силы на выполнение Его приказа. Для правоверных всегда лучше поступать только так, как Он велел, а не искать иного выхода из создавшегося положения, и в подтверждение этому можно привести много доводов. Во-первых, человек слаб и имеет много недостатков. Никто из нас не в силах сделать что-либо, если Аллах оставит его без Своей помощи. Поэтому человек не должен просить Всевышнего взвалить на его плечи дополнительные обязанности. Во-вторых, если раб Божий начинает часто задумываться над будущим, то он перестает надлежащим образом выполнять свои обязанности и губит не только свое будущее, но и настоящее. Он губит настоящее, потому что его беспокоят совершенно другие дела. А что касается его планов на будущее, то они будут невозможны до тех пор, пока он не возьмется за дело и не станет жить настоящим. В-третьих, люди, которые не хотят трудиться в духе своего времени, очень часто связывают свои надежды с будущим, мечтают о славных делах и даже готовятся к ним. Лучше бы они задумались над настоящим и по мере возможности выполняли свой долг. А когда наступит завтра и перед ними будут стоять новые задачи, никто не помешает им проявить свое умение и показать свой сильный характер. Это означает, что мусульмане всегда должны быть деятельны и активны и должны объединять воедино свои усилия и просить Аллаха помочь им в их благих начинаниях. Это - самое правильное и самое мудрое решение во все времена.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnananlar "Keşke bir süre indirilse de cihada çıksak" derlerdi Fakat hükmü açık bir süre inip orada savaş zikredilince kalblerinde hastalık olanların ölüm korkusuyla bayılmış kimselerin bakışları gibi sana baktıklarını gördün Oysa onlara itaat etmek ve uygun olanı söylemek yaraşırdı İş ciddileşince Allah'a verdikleri yeminde doğruluk gösterselerdi onların iyiliğine olurdu
- Italiano - Piccardo : obbedire e parlare onestamente Quando fosse stabilito il da farsi sarebbe meglio per loro che si mostrassero sinceri di fronte ad Allah
- كوردى - برهان محمد أمين : که گوێڕایهڵ بوونایه و قسهی جوان و بهجێیان بکردایه جا کاتێک کار گهیشته قایمی و جهنگ بهرپابوو ئهگهر لهگهڵ خوادا ڕاست بوونایه ئهوهچاکتر بوو بۆیان
- اردو - جالندربرى : خوب کام تو فرمانبرداری اور پسندیدہ بات کہنا ہے پھر جب جہاد کی بات پختہ ہوگئی تو اگر یہ لوگ خدا سے سچے رہنا چاہتے تو ان کے لئے بہت اچھا ہوتا
- Bosanski - Korkut : poslušnost i razuman govor A kada je borba već propisana bolje bi im bilo da su prema Allahu iskreni
- Swedish - Bernström : lyda [dig] och säga de rätta orden; när [Gud] har fällt avgörandet är det bäst för dem att [kämpa och] lita på Hans ord
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Taat dan mengucapkan perkataan yang baik adalah lebih baik bagi mereka Apabila telah tetap perintah perang mereka tidak menyukainya Tetapi jikalau mereka benar imannya terhadap Allah niscaya yang demikian itu lebih baik bagi mereka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ
(Adalah taat dan mengucapkan perkataan yang baik) artinya bersikap baik terhadapmu. (Apabila telah tetap perintah) maksudnya, perang telah difardukan. (Maka jika mereka menepati kepada Allah) dalam beriman dan taat kepada-Nya (niscaya yang demikian itu lebih baik bagi mereka) Jumlah yang jatuh sesudah Lau merupakan Jawab dari lafal Idzaa.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের আনুগত্য ও মিষ্ট বাক্য জানা আছে। অতএব জেহাদের সিন্ধান্ত হলে যদি তারা আল্লাহর প্রতি পদত্ত অংগীকার পূর্ণ করে তবে তাদের জন্যে তা মঙ্গলজনক হবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆகவே இறைதூதருக்கு வழிபட்டு நடப்பதும் நன்மையான சொல்லுமே மேலானதாகும் எனவே ஒரு காரியம் உறுதியாகி விட்டால் அல்லாஹ்வுக்கு அவர்கள் உண்மையாக நடந்து கொண்டால் அதுவே அவர்களுக்கு நன்மையாக இருக்கும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : การเชื่อฟังและปฏิบัติตามคำพูดที่ดีไพเราะนั้นเป็นการที่ดียิ่ง ดังนั้นเมื่อกิจการใดถูกกำหนดไว้แล้ว หากว่าพวกเขาจริงใจต่ออัลลอฮแล้ว ก็จะเป็นการดีแก่เขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларга тоат ва яхши сўз яхшироқдир бас иш жиддийлашганда Аллоҳга содиқ қолсалар ўзларига яхши бўлур эди Иймон саодатига муяссар бўлганлар доимо ўзлари иймон келтирган Зотдан фармон бўлишини орзиқиб кутадилар Чунки уларнинг энг улкан саодати фармони илоҳийга амал қилиб Аллоҳга қурбат ҳосил қилишдир Худди шу туйғу уларни Ва иймон келтирганлар бирон сура нозил қилинса эди дейдилар каби мавқифига сабаб бўлган Ўша орзу қилинган сура нозил қилинса нима бўлади У вақтда мўмин мусулмонлар хурсандлик ила унга амал қилишни бошлайдилар Ўзларининг иймонда содиқликларини исбот қиладилар Аммо шундай пайтда мунофиқларнинг ҳақиқий башаралари намоён бўлади уларнинг риё пардалари йиртилади
- 中国语文 - Ma Jian : 服从和婉辞,于他们是更相宜的。当战争被决定的时候,假若他们忠于真主,那对于他们是更好的。
- Melayu - Basmeih : Mereka selalu berkata "Pendirian kami mematuhi perintah dan memperkatakan perkataan yang baik yang diredhai Allah" Dalam pada itu apabila perkara peperangan Jihad itu ditetapkan wajibnya mereka tidak menyukainya; maka kalaulah mereka bersifat jujur kepada Allah dengan mematuhi perintahNya tentulah yang demikian itu amat baik bagi mereka
- Somali - Abduh : Daacadnimo iyo hadal wanaagsan yaa u khayr roonaan lahayd markase xaalku dhaboobo Jahaad la galo haday Eebe u runsheegaan yaa u khayr badan
- Hausa - Gumi : Yin ɗã'a da magana mai kyau Sa'an nan idan al'marin ya ƙullu to dã sun yi wa Allah gaskiya lalle dã ya kasance mafifi ci a gare su
- Swahili - Al-Barwani : Ut'iifu na kauli njema Na jambo likisha azimiwa basi wakiwa ni wakweli kwa Mwenyezi Mungu bila ya shaka itakuwa ni kheri kwao
- Shqiptar - Efendi Nahi : përulja dhe fjala e mirë E kur madje është caktuar dispozita e luftës më mirë do të ishte për ta atëherë të jenë të sinqertë ndaj Perëndisë
- فارسى - آیتی : فرمانبردارى است و سخن نيكو گفتن. و چون تصميم به جنگ گرفته شد، اگر با خدا صداقت ورزند برايشان بهتر است.
- tajeki - Оятӣ : фармонбардорист ва сухани некӯ гуфтан. Ва чун тасмим ба ҷанг гирифта шуд, агар бо Худо садоқат кунанд, барояшон беҳтар аст.
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىنلەر (جىھادنى تەلەپ قىلىش يۈزىسىدىن): «نېمىشقا (جىھاد ئەمرى قىلىنغان) بىرەر سۈرە نازىل قىلىنمىدى؟» دەيدۇ، جىھاد زىكرى قىلىنغان ئېنىق سۈرە نازىل قىلىنغاندا، دىللىرىدا كېسەل بارلار (يەنى مۇناپىقلارنىڭ) ساڭا ئۆلۈم ئالدىدا (ئۆلۈمدىن قورقۇپ) ئايلىنىپ كەتكەن ئادەمدەك قاراۋاتقانلىقىنى كۆرىسەن، (ئى مۇھەممەد!) (ئۇلارنىڭ ساڭا) ئىتائەت قىلىشى ۋە چىرايلىق سۆز قىلىشى ئۇلار ئۈچۈن ئەلۋەتتە ياخشى ئىدى، ئۇرۇش قارار قىلىنغان چاغدا، ئۇلار اﷲ قا سادىق بولۇشسا ئەلۋەتتە ئۇلار ئۈچۈن ياخشى ئىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അനുസരണവും മാന്യമായ സംസാരവുമാണാവശ്യം. യുദ്ധകാര്യം തീരുമാനമായപ്പോള് അവര് അല്ലാഹുവോട് സത്യസന്ധത പുലര്ത്തിയിരുന്നെങ്കില്. അതാകുമായിരുന്നു അവര്ക്കുത്തമം.
- عربى - التفسير الميسر : ويقول الذين امنوا بالله ورسوله هلا نزلت سوره من الله تامرنا بجهاد الكفار فاذا انزلت سوره محكمه بالبيان والفرائض وذكر فيها الجهاد رايت الذين في قلوبهم شك في دين الله ونفاق ينظرون اليك ايها النبي نظر الذي قد غشي عليه خوف الموت فاولى لهولاء الذين في قلوبهم مرض ان يطيعوا الله وان يقولوا قولا موافقا للشرع فاذا وجب القتال وجاء امر الله بفرضه كره هولاء المنافقون ذلك فلو صدقوا الله في الايمان والعمل لكان خيرا لهم من المعصيه والمخالفه