- عربي - نصوص الآيات عثماني : هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
- عربى - نصوص الآيات : هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ۗ ولله جنود السماوات والأرض ۚ وكان الله عليما حكيما
- عربى - التفسير الميسر : هو الله الذي أنزل الطمأنينة في قلوب المؤمنين بالله ورسوله يوم "الحديبية" فسكنت، ورسخ اليقين فيها؛ ليزدادوا تصديقًا لله واتباعًا لرسوله مع تصديقهم واتباعهم. ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والأرض ينصر بهم عباده المؤمنين. وكان الله عليمًا بمصالح خلقه، حكيمًا في تدبيره وصنعه.
- السعدى : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة، التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه، فالصحابة رضي الله عنهم لما جرى ما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين، من تلك الشروط التي ظاهرها أنها غضاضة عليهم، وحط من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النفوس، فلما صبروا عليها ووطنوا أنفسهم لها، ازدادوا بذلك إيمانا مع إيمانهم. وقوله: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: جميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيه، ولكنه تعالى عليم حكيم، فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر.
- الوسيط لطنطاوي : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك جانبا من مظاهر فضله على المؤمنين فقال : ( هُوَ الذي أَنزَلَ السكينة فِي قُلُوبِ المؤمنين ليزدادوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ . . ) .
والسكينة : من السكون ، والمراد بها الثبات والطمأنينة التى أودعها - سبحانه - فى قلوب المؤمنين ، فترتب على ذلك أن أطاعوا الله ورسوله . بعد أن ظنوا أن فى شروط صلح الحديبية ظلما لهم . وأن بايعوا النبى - صلى الله عليه وسلم - على الموت بعد أن بلغهم أن عثمان - رضى الله عنه - قد قتله المشركون ، وفى التعبير عن ذلك بالإِنزال ، إشعار بعلو شأنها ، حتى لكأنها كانت مودعة فى خزائن رحمة الله - تعالى - ، ثم أنزلها بفضله فى قلوبهم بعد ذلك . .
أى : هو - سبحانه - بفضله ورحمته ، الذى أنزل السكينة والطمأنينة والثبات فى قلوب المؤمنين ، فانشرحت صدورهم لهذا الصلح بعد أن ضاقت فى أول الأمر .
وقوله : ( ليزدادوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ ) تعليل لهذا الانزال للسكينة .
أى : أوجد السكينة وخلقها فى قلوبهم ، ليزدادوا يقينا على يقينهم ، وتصديقا لى تصديقهم وثباتا على ثباتهم .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) وقوله - سبحانه - : ( وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هذه إِيمَاناً فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) وقد أخذ العلماء من هذه الآية وأمثالها ، أن الإِيمان يزيد وينقص .
قال الآلوسى ما ملخصه : قال البخارى : لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار ، فما رأيت أحداً منهم يختلف فى أن الإِيمان قول وعمل ، ويزيد وينقص .
واحتجوا على ذلك بالعقل والنقل . أما العقل ، فلأنه لو لم تتفاوت حقيقة الإِيمان لكان إيمان آحاد الأمة المنهمكين فى الفسوق والمعاصى ، مساويا لإِيمان الأنبياء ، واللازم باطل ، فكذا وأما الثانى : فلكثرة النصوص فى هذا المعنى ، ومنها الآية التى معنا وأمثالها ، ومنها وما روى " عن ابن عمر قال : قلنا : يا رسول الله ، إن الايمان يزيد وينقص ، قال : " نعم يزيد حتى يدخل صاحبه الجنة وينقص حتى يدخله النار " " .
وقال الإِمام النووى وغيره : إن الايمان بمعنى التصديق القلبى ، يزيد وينقص - أيضا بكثرة النظر ، ووضوح الأدلة ، ولهذا كان إيمان الصديقين أقوى من إيمان غيرهم .
ثم بين - سبحانه - شمول ملكه وقدرته فقال : ( وَلِلَّهِ جُنُودُ السماوات والأرض وَكَانَ الله عَلِيماً حَكِيماً ) . أى : ولله - تعالى - وحده جنود السماوات والأرض من ملائكة وجن وإنس ، إذ الكل تحت قهره وسلطانه ، فهو - سبحانه - الذى يدبر أمرهم كيف شاء ، ويدفع بعضهم ببعض كما تقضى حكمته وإرادته ، وهو - تعالى - العليم بكل شئ . الحكيم فى جميع أفعاله . .
- البغوى : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
( هو الذي أنزل السكينة ) الطمأنينة والوقار ( في قلوب المؤمنين ) لئلا تنزعج نفوسهم لما يرد عليهم . قال ابن عباس : كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إلا التي في سورة البقرة ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) .
قال ابن عباس : بعث الله رسوله بشهادة أن لا إله إلا الله ، فلما صدقوه زادهم الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج ثم الجهاد ، حتى أكمل لهم دينهم ، فكلما أمروا بشيء فصدقوه ازدادوا تصديقا إلى تصديقهم .
وقال الضحاك : يقينا مع يقينهم .
قال الكلبي : هذا في أمر الحديبية حين صدق الله رسوله الرؤيا بالحق .
( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ) .
- ابن كثير : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
يقول تعالى : ( هو الذي أنزل السكينة ) أي : جعل الطمأنينة . قاله ابن عباس ، وعنه : الرحمة .
وقال قتادة : الوقار في قلوب المؤمنين . وهم الصحابة يوم الحديبية ، الذين استجابوا لله ولرسوله وانقادوا لحكم الله ورسوله ، فلما اطمأنت قلوبهم لذلك ، واستقرت ، زادهم إيمانا مع إيمانهم .
وقد استدل بها البخاري وغيره من الأئمة على تفاضل الإيمان في القلوب .
ثم ذكر تعالى أنه لو شاء لانتصر من الكافرين ، فقال : ( ولله جنود السماوات والأرض ) أي : ولو أرسل عليهم ملكا واحدا لأباد خضراءهم ، ولكنه تعالى شرع لعباده المؤمنين الجهاد والقتال ، لما له في ذلك من الحكمة البالغة والحجة القاطعة ، والبراهين الدامغة ; ولهذا قال : ( وكان الله عليما حكيما )
- القرطبى : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
قوله تعالى : هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما .
السكينة : السكون والطمأنينة . قال ابن عباس : كل سكينة في القرآن هي الطمأنينة إلا التي في ( البقرة ) وتقدم معنى زيادة الإيمان في آل عمران قال ابن عباس : بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهادة أن لا إله إلا الله ، فلما صدقوه فيها زادهم الصلاة ، فلما صدقوه زادهم الزكاة ، فلما صدقوه زادهم الصيام ، فلما صدقوه زادهم الحج ، ثم أكمل لهم دينهم ، فذلك قوله : ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم أي : تصديقا بشرائع الإيمان مع تصديقهم بالإيمان . وقال الربيع بن أنس : خشية مع خشيتهم . وقال الضحاك : يقينا مع يقينهم . ولله جنود السماوات والأرض قال ابن عباس : يريد الملائكة والجن والشياطين والإنس وكان الله عليما بأحوال خلقه حكيما فيما يريده .
- الطبرى : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)
يعني جلّ ذكره بقوله ( هُوَ الَّذِي أَنـزلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ) الله أنـزل السكون والطمأنينة في قلوب المؤمنين بالله ورسوله إلى الإيمان, والحقّ الذي بعثك الله به يا محمد. وقد مضى ذكر اختلاف أهل التأويل في معنى السكينة قبل, والصحيح من القول في ذلك بالشواهد المغنية, عن إعادتها في هذا الموضع.
( لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ) يقول: ليزدادوا بتصديقهم بما جدّد الله من الفرائض التي ألزمهموها, التي لم تكن لهم لازمة ( إيمانا مع إيمانهم ) يقول: ليزدادوا إلى إيمانهم بالفرائض التي كانت لهم لازمة قبل ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, في قوله ( هُوَ الَّذِي أَنـزلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: السكينة: الرحمة ( لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ) قال: إن الله جلّ ثناؤه بعث نبيه محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بشهادة أن لا إله إلا الله, فلما صدّقوا بها زادهم الصلاة, فلما صدّقوا بها زادهم الصيام, فلما صدّقوا به زادهم الزكاة, فلما صدّقوا بها زادهم الحجّ, ثم أكمل لهم دينهم, فقال الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قال ابن عباس: فأوثق إيمان أهل الأرض وأهل &; 22-204 &; السموات وأصدقه وأكمله شهادة أن لا إله إلا الله.
وقوله ( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) يقول تعالى ذكره: ولله جنود السموات والأرض أنصار ينتقم بهم ممن يشاء من أعدائه ( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) يقول تعالى ذكره: ولم يزل الله ذا علم بما هو كائن قبل كونه, وما خلقه عاملوه, حكيما في تدبيره.
- ابن عاشور : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4(
{ عَزِيزاً * هُوَ الذى أَنزَلَ السكينة }
هذه الجملة بدل اشتمال من مضمون جملة { وينصرك الله نصراً عزيزاً } [ الفتح : 3 ] . وحَصل منها الانتقال إلى ذكر حظ المسلمين من هذا الفتح فإن المؤمنين هم جنود الله الذين قد نصر النبي صلى الله عليه وسلم بهم كما قال تعالى : { هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين } [ الأنفال : 62 ] فكان في ذكر عناية الله بإصلاح نفوسهم وإذهاب خواطر الشيطان عنهم وإلهامهم إلى الحق في ثبات عزمهم ، وقرارة إيمانهم تكوين لأسباب نصر النبي صلى الله عليه وسلم والفتح الموعود به ليندفعوا حين يستنفرهم إلى العدوّ بقلوب ثابتة ، ألا ترى أن المؤمنين تبلبلت نفوسهم من صلح الحديبية إذ انصرفوا عقبه عن دخول مكة بعد أن جاؤوا للعمرة بعَدد عديد حسبوه لا يغلب ، وأنهم إن أرادهم العدوّ بسوء أو صدهم عن قصدهم قابلوه فانتصروا عليه وأنهم يدخلون مكة قسْرا . وقد تكلموا في تسمية ما حلّ بهم يومئذٍ فتحاً كما علمت مما تقدم فلما بين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما فيه من الخير اطمأنت نفوسهم بعد الاضطراب ورسخ يقينهم بعد خواطر الشك فلولا ذلك الاطمئنان والرسوخ لبقُوا كاسفي البال شديدي البلبال ، فذلك الاطمئنان هو الذي سماه الله بالسكينة ، وسمّي إحداثه في نفوسهم إنزالاً للسكينة في قلوبهم فكان النصر مشتملاً على أشياء من أهمها إنزال السكينة ، وكان إنزال السكينة بالنسبة إلى هذا النصر نظير التأليف بين قلوب المؤمنين مع اختلاف قبائلهم وما كان بينهما من الأمن في الجاهلية بالنسبة للنصر الذي في قوله تعالى : { هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألّف بين قلوبهم } [ الأنفال : 62 ، 63 ] .
وإنزالها : إيقاعها في العقل والنفس وخلق أسبابها الجوهرية والعارضة ، وأطلق على ذلك الإيقاع فعل الإنزال تشريفاً لذلك الوجدان بأنه كالشيء الذي هو مكان مرتفع فوق الناس فألقي إلى قلوب الناس ، وتلك رفعة تخييلية مراد بها شرف ما أثبتت له على طريقة التخييلية . ولما كان من عواقب تلك السكينة أنها كانت سبباً لزوال ما يلقيه الشيطان في نفوسهم من التأويل لوعد الله إياهم بالنصر على غير ظاهره ، وحمله على النصر المعنوي لاستبعادهم أن يكون ذلك فتحاً ، فلما أنزل الله عليهم السكينة اطمأنت نفوسهم ، فزال ما خامرها وأيقنوا أنه وعد الله وأنه واقع فانقشع عنهم ما يوشك أن يشكك بعضهم فيلتحق بالمنافقين الظانين بالله ظن السوء فإن زيادة الأدلة تؤثر رسوخ المستدَلّ عليه في العقل وقوةَ التصديق . وهذا اصطلاح شائع في القرآن وجعل ذلك الازدياد كالعلّة لإنزال السكينة في قلوبهم لأن الله علم أن السكينة إذ حصلت في قلوبهم رسخ إيمانهم ، فعومل المعلوم حصوله من الفعل معاملة العلة وأدخل عليه حرف التعليل وهو لام كي وجعلت قوة الإيمان بمنزلة إيمان آخر دخل على الإيمان الأسبق لأن الواحد من أفراد الجنس إذا انضم إلى أفراد أخر زادها قوة فلذلك علق بالإيمان ظرف { مع } في قوله : { مع إيمانهم } فكان في ذلك الحادث خير عظيم لهم كما كان فيه خير للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن كان سبباً لتشريفه بالمغفرة العامة ولإتمام النعمة عليه ولهدايته صراطاً مستقيماً ولنصره نصراً عزيزاً ، فأعظم به حدثاً أعقب هذا الخير للرسول صلى الله عليه وسلم ولأصحابه .
{ إيمانهم وَلِلَّهِ جُنُودُ السماوات والارض وَكَانَ الله عَلِيماً } .
تذييل للكلام السابق لأنه أفاد أن لا عجب في أن يفتح الله لك فتحاً عظيماً وينصرك على أقوام كثيرين أشِداء نصراً صحبه إنزال السكينة في قلوب المؤمنين بعد أن خامرهم الفشل وانكسار الخواطر ، فالله من يملك جميع وسائل النصر وله القوة القاهرة في السماوات والأرض وما هذا نصر إلا بعض مما لله من القوة والقهر .
والواو اعتراضية وجملة التذييل معترضة بين جملة { ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } وبين متعلقها وهو { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } [ الفتح : 5 ] الآية .
وأطلق على أسباب النصر الجنود تشبيهاً لأسباب النصر بالجنود التي تقاتل وتنتصر .
وفي تعقيب جملة { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين } بجملة التذييل إشارة إلى أن المؤمنين من جنود الله وأن إنزال السكينة في قلوبهم تشديد لعزائمهم فتخصيصهم بالذكر قبل هذا العموم وبعده تنويه بشأنهم ، ويومىء إلى ذلك قوله بعد { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } الآية .
فمن جنود السماوات : الملائكة الذين أنزلوا يوم بدر ، والريح التي أرسلت على العدوّ يوم الأحزاب ، والمطر الذي أنزل يوم بَدر فثبت الله به أقدام المسلمين . ومن جنود الأرض جيوش المؤمنين وعديد القبائل الذين جاءوا مؤمنين مقاتلين مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة مثل بني سُليم ، ووفود القبائل الذين جاءوا مؤمنين طائعين دون قتال في سنة الوفود .
والجنود : جمع جند ، والجند اسم لجماعة المقاتلين لا واحد له من لفظه وجمعه باعتبار تعدد الجماعات لأن الجيش يتألف من جنود : مقدمةِ وميمنةٍ وميسرةٍ وقلب وساقةٍ .
وتقديم المسند على المسند إليه في { ولله جنود السماوات والأرض } لإفادة الحصر ، وهو حصر ادعائي إذ لا اعتداد بما يجمعه الملوك والفاتحون من الجنود لغلبة العدوّ بالنسبة لما لله من الغلبة لأعدائه والنصر لأوليائه . وجملة { وكان الله عليماً حكيماً } تذييل لما قبله من الفتح والنصر وإنزال السكينة في قلوب المؤمنين .
والمعنى : أنه عليم بأسباب الفتح والنصر وعليم بما تطمئن به قلوب المؤمين بعد البلبلة وأنه حكيم يضع مقتضيات علمه في مواضعها المناسبة وأوقاتها الملائمة .
- إعراب القرآن : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
«هُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة «أَنْزَلَ السَّكِينَةَ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة «فِي قُلُوبِ» متعلقان بالفعل «الْمُؤْمِنِينَ» مضاف إليه «لِيَزْدادُوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل «إِيماناً» تمييز والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلقان بأنزل «مَعَ» ظرف مكان «إِيمانِهِمْ» مضاف إليه «وَلِلَّهِ» حرف استئناف وجار ومجرور خبر مقدم «جُنُودُ» مبتدأ مؤخر «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات والجملة مستأنفة «وَكانَ» الواو حالية وماض ناقص «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها «عَلِيماً حَكِيماً» خبران لكان والجملة حال
- English - Sahih International : It is He who sent down tranquillity into the hearts of the believers that they would increase in faith along with their [present] faith And to Allah belong the soldiers of the heavens and the earth and ever is Allah Knowing and Wise
- English - Tafheem -Maududi : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا(48:4) He it is Who bestowed inner peace on the hearts of the believers *6 so that they may grow yet more firm in their faith. *7 To Allah belong the legions of the heavens and the earth; Allah is All-Knowing, Most Wise. *8
- Français - Hamidullah : C'est Lui qui a fait descendre la quiétude dans les cœurs des croyants afin qu'ils ajoutent une foi à leur foi A Allah appartiennent les armées des cieux et de la terre; et Allah est Omniscient et Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er ist es der die innere Ruhe in die Herzen der Gläubigen herabgesandt hat damit sie in ihrem Glauben noch an Glauben zunehmen Und Allah gehören die Heerscharen der Himmel und der Erde Und Allah ist Allwissend und Allweise
- Spanish - Cortes : Él es Quien ha hecho descender la sakina en los corazones de los creyentes para incrementar su fe Las legiones de los cielos y de la tierra son de Alá Alá es omnisciente sabio
- Português - El Hayek : Ele foi Quem infundiu o sossego nos corações dos fiéis para acrescentar fé à sua fé A Deus pertencem os exércitos doscéus e da terra porque Deus é Prudente Sapientíssimo
- Россию - Кулиев : Он - Тот Кто ниспослал покой в сердца верующих чтобы их вера увеличилась Аллаху принадлежит воинство небес и земли Аллах - Знающий Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
Он - Тот, Кто ниспослал покой в сердца верующих, чтобы их вера увеличилась. Аллаху принадлежит воинство небес и земли. Аллах - Знающий, Мудрый.Всевышний смилостивился над верующими и ниспослал в их сердца покой. Они избавились от беспокойства и обрели уверенность, которая помогает им стойко сносить самые тяжелые испытания, не терять при этом самообладания, не паниковать и не падать духом. Именно в такие часы люди нуждаются в помощи и поддержке, и Аллах не бросает Своих верующих рабов на произвол судьбы. Он проявляет к ним свое милосердие, ниспосылает в их сердца покой и помогает им выдержать любые трудности и испытания. В самый тяжелый миг их души не знают колебания, а сердца - тревоги и сомнения. Они продолжают готовиться к выполнению своего долга перед Аллахом, а их вера и убежденность растут и совершенствуются. Некоторые условия Худейбийского мира, который посланник Аллаха заключил с курейшитами, на первый взгляд были унизительны для мусульман и задевали их достоинство. Сподвижникам Пророка было очень трудно смириться с этим, но они проявили терпение и повиновались посланнику Аллаха, благодаря чему их вера стала еще сильнее. Затем Господь возвестил о том, что воинства небес и земли находятся в Его власти и зависят от Него. Пусть же не предполагают язычники, что вы заключаете с ними мир, потому что Аллах не может помочь своей религии и Своему пророку одержать верх. Всевышний Аллах всеведущ и мудр. Он решил отсрочить победу верующих на некоторое время, а пока и мусульмане, и многобожники должны довольствоваться перемирием.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnananların imanlarını kat kat artırmaları için kalblerine güven indiren O'dur Göklerdeki ve yerdeki ordular Allah'ındır Allah bilendir Hakim olandır
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che ha fatto scendere la Pace nel cuore dei credenti affinché possano accrescere la loro fede [appartengono] ad Allah le armate dei cieli e della terra Allah è sapiente saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر ئهو خوایه خۆی ئارامی و هێمنی دابهزاندۆته سهر دڵی ئیمانداران بۆ ئهوهی کهئیمانیان دامهزراوترو پتهوتر بکات سهرهڕای ئیمانداری و خواناسیان ئیمانیان زیاد ببێت بێگومان ههرچی سهربازانی ئاسمانهکان و زهوی ههیه ههر خوا خۆی خاوهنیانه ههمیشه و بهردهوام خوای گهورهزانایه بهههموو شتێک و دانایه لهههموو کارێکدا
- اردو - جالندربرى : وہی تو ہے جس نے مومنوں کے دلوں پر تسلی نازل فرمائی تاکہ ان کے ایمان کے ساتھ اور ایمان بڑھے۔ اور اسمانوں اور زمین کے لشکر سب خدا ہی کے ہیں۔ اور خدا جاننے والا اور حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : On uliva smirenost u srca vjernika da bi još više učvrstili vjerovanje koje imaju – a vojske nebesa i Zemlje su Allahove; Allah sve zna i mudar je –
- Swedish - Bernström : Det är Han som har fyllt de troendes hjärtan med lugn och tillförsikt så att deras tro skall växa sig allt starkare; Gud [befaller över] himlarnas och jordens härskaror och Gud är allvetande vis
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dialah yang telah menurunkan ketenangan ke dalam hati orangorang mukmin supaya keimanan mereka bertambah di samping keimanan mereka yang telah ada Dan kepunyaan Allahlah tentara langit dan bumi dan adalah Allah Maha Mengetahui lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
(Dialah yang telah menurunkan ketenangan) yakni ketenteraman (ke dalam kalbu orang-orang mukmin supaya keimanan mereka bertambah di samping keimanan mereka) kepada syariat-syariat agama, yaitu sewaktu turun salah satu daripadanya mereka langsung beriman antara lain ialah syariat berjihad. (Dan kepunyaan Allahlah tentara langit dan bumi) jika Dia menghendaki untuk menolong agama-Nya tanpa kalian, niscaya Dia dapat melakukannya (dan adalah Allah Maha Mengetahui) semua makhluk-Nya (lagi Maha Bijaksana) di dalam perbuatan-Nya, yakni Dia terus-menerus bersifat demikian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি মুমিনদের অন্তরে প্রশান্তি নাযিল করেন যাতে তাদের ঈমানের সাথে আরও ঈমান বেড়ে যায়। নভোমন্ডল ও ভূমন্ডলের বাহিনীসমূহ আল্লাহরই এবং আল্লাহ সর্বজ্ঞ প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்களுடைய ஈமானுடன் பின்னும் ஈமானை அதிகரித்துக் கொள்வதற்காக முஃமின்களின் இதயங்களில் அவன் தாம் அமைதியும் ஆறுதலும் அளித்தான்; அன்றியும் வானங்களிலும் பூமியிலுமுள்ள படைகள் எல்லாம் அல்லாஹ்வுக்கே சொந்தம்; மேலும் அல்லாஹ் நன்கறிந்தவன் ஞானம் மிக்னோன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระองค์คือผู้ทรงประทานความเงียบสงบลงมาในจิตใจของบรรดาผู้ศรัทธา เพื่อพวกเขาจะได้เพิ่มพูนการศรัทธาให้กับการศรัทธาของพวกเขา และเป็นของอัลลอฮฺคือไพร่พลแห่งชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดิน และอัลลอฮฺเป็นผู้ทรงรอบรู้ผู้ทรงปรีชาญาณเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : У иймонларига иймон зиёда бўлиши учун мўминлар қалбига сокинликни нозил этган зотдир Ва осмонлару ернинг лашкари Аллоҳникидир Ва Аллоҳ билувчи ва ҳикматли зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 他曾将镇静降在信士们的心中,以便他们信念上加信念天地的军队,只是真主的,真主是全知的,是至睿的
- Melayu - Basmeih : Tuhan yang membuka jalan kemenangan itu Dia lah yang menurunkan semangat tenang tenteram ke dalam hati orangorang yang beriman semasa mereka meradang terhadap angkara musuh supaya mereka bertambah iman dan yakin beserta dengan iman dan keyakinan mereka yang sedia ada; pada hal Allah menguasai tentera langit dan bumi untuk menolong mereka; dan Allah adalah Maha Mengetahui lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Eebe waa kan ku dajiyay xasilloonida Quluubta mu'miniinta si ay Iimaan ugu siyaadsadaan Iimaankoodii Eebaana iska leh Samaawaadka iyo dhulka Junuudda ku sugan Eebana waa wax walba oge falsan
- Hausa - Gumi : Shĩ ne wanda Ya saukar da natsuwa a cikin zukãtan mũminai dõmin su ƙãra wani ĩmãni tãre da imãninsu alhãli kuwa rundunõnin sammai da ƙasa na Allah kawai ne kuma Allah Ya kasance Masani Mai hikima
- Swahili - Al-Barwani : Yeye ndiye aliye teremsha utulivu katika nyoyo za Waumini ili wazidi Imani juu ya Imani yao Na Mwenyezi Mungu ndiye mwenye majeshi ya mbingu na ardhi Na Mwenyezi Mungu ni Mwenye ujuzi Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai është që sjell qetësi në zemrat e besimtarëve për t’ua forcuar edhe më tepër besimin krahas besimit që kanë – e të Perëndisë janë ushtritë e qiejve dhe të Tokës; Perëndia është i Plotëdijshëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : اوست كه بر دلهاى مؤمنان آرامش فرستاد تا بر ايمانشان پيوسته بيفزايد. و از آن خداست لشكرهاى آسمانها و زمين، و خدا دانا و حكيم است.
- tajeki - Оятӣ : Ӯст, ки бар дилҳои мӯъминон оромиш фиристод, то бар имонашон пайваста бияфзояд. Ва аз они Худост лашкарҳои осмонҳову замин ва Худо донову ҳаким аст!
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىنلەرنىڭ ئىمانىغا ئىمان قوشۇلۇشى ئۈچۈن، اﷲ ئۇلارنىڭ دىللىرىغا تەمكىنلىكنى چۈشۈردى، ئاسمانلارنىڭ ۋە زېمىننىڭ (پەرىشتىلەردىن، جىنلاردىن، ھايۋانلاردىن ۋە تەبىئەت ھادىسىلىرىدىن بولغان) قوشۇنلىرى اﷲ نىڭدۇر، اﷲ (خەلقنىڭ ئەھۋالىنى) بىلىپ تۇرغۇچىدۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവാണ് സത്യവിശ്വാസികളുടെ ഹൃദയങ്ങളില് ശാന്തി വര്ഷിച്ചത്. അതുവഴി അവരുടെ വിശ്വാസം ഒന്നുകൂടി വര്ധിക്കാനാണിത്. ആകാശഭൂമികളിലെ സൈന്യം അല്ലാഹുവിന്റേതാണ്. അല്ലാഹു സര്വജ്ഞനും യുക്തിമാനുമല്ലോ.
- عربى - التفسير الميسر : هو الله الذي انزل الطمانينه في قلوب المومنين بالله ورسوله يوم "الحديبيه" فسكنت ورسخ اليقين فيها ليزدادوا تصديقا لله واتباعا لرسوله مع تصديقهم واتباعهم ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والارض ينصر بهم عباده المومنين وكان الله عليما بمصالح خلقه حكيما في تدبيره وصنعه
*6) "Sakinat" in Arabic is calmness and tranquillity and peace of mind. Here AIIah calls its being sent into the hearts of the believers an important factor in the victory that Islam and the Muslims achieved at Hudaibiyah. From a study of the conditions of the tuns one comes to know what kind of a Sakinat it was that was sent down into the hearts of the Muslims during that period and how it became a source of victory. If at the time when the Holy Prophet expressed his intention to go for 'Umrah to Makkah, the Muslims had become terror-stricken and started behaving like the hypocrites as if they were going into the very jaws of death, or if at the time when they heard the news on the way that the disbelieving Quraish were coming out in great strength to fight them, they had been alarmed as to how they would face the enemy un-armed, and thus become panic-stricken, obviously no benefits would have resulted from Hudaibiyah at all. Then, if at the time when at Hudaibiyah the disbelievers had stopped the Muslims from going any further, and when they had tried to provoke them by launching against them repeated sudden attacks, and when the rumor of Hadrat 'Uthman's martyrdom had spread, and when Abu Jandal had appeared on the scene as the very image of oppression and persecution, the Muslims had actually become provoked and broken the discipline that the Holy Prophet had instilled in them, the result would have been disastrous. Above all, if at the time when the Holy Prophet was going to conclude the treaty on the conditions which were un-acceptable to the entire party of the Muslims, the Muslims had happened to disobey him, the great victory of Hudaibiyah would have turned into a humiliating defeat. Thus, it was alI because of Allah's bounty that on all these critical moments the Muslims were blessed with full peace of mind with regard to the leadership and guidance of the Holy Prophet, the truth of Islam and the truthfulness of their mission. This is why they decided with a cool mind that they would face and accept whatever hardships they would encounter in the way of Allah; that is why they remained safe from fear, confusion, provocation and despair; that is why perfect discipline continues to prevail in the camp; and that is why, in spite of being deeply grieved at the conditions of peace, they submitted to the decision taken by the Holy Prophet. This was the sakinat that AIIah had sent down into the hearts of the Muslims, and it was aII because of this that the dangerous step of undertaking a journey for performing 'Umrah became the prelude to a unique victory.
*7) That is, "One Faith they already had before they set out on this expedition; they attained the additional Faith when they remained steadfast on the way of sincerity, piety and obedience in every trial that they faced in connection with the expedition. " This verse is one of those verses which show that Faith is not a static state which is incapable of growth, but it develops as well as decays and deteriorates. After embracing Islam till death the believer at every step in his life continues to be confronted with such tests and trials in which he has to take a decision whether in following the Divine Religion he is prepared to sacrifice his life, his wealth, his sentiments, desires, time, comforts and interests or not. If at the time of every such trial he adopts the way of sacrifice, his Faith progresses and develops, and if he turns away his Faith decays and deteriorates till a time may also come when the initial state of the Faith with which he had entered Islam is even endangered to be lost and destroyed. (For further explanation. see E.N. 2 of Surah AI-Anfal and E.N. 38 of AI-Ahzab).
*8) It means this: AIIah has such hosts by which He can destroy and exterminate the disbelievers completely whenever He wills, but He has deliberately and by wisdom only placed this responsibility on the believers that they should enter a conflict with the disbelievers and struggle to make the Religion of AIIah prevail and prosper in the world. In this way alone does a door to the enhancement of their ranks and successes in the Hereafter open as is being indicated in the following verse'.