- عربي - نصوص الآيات عثماني : لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا
- عربى - التفسير الميسر : إنا أرسلناك -أيها الرسول- شاهدًا على أمتك بالبلاغ، مبينًا لهم ما أرسلناك به إليهم، ومبشرًا لمن أطاعك بالجنة، ونذيرًا لمن عصاك بالعقاب العاجل والآجل؛ لتؤمنوا بالله ورسوله، وتنصروا الله بنصر دينه، وتعظموه، وتسبحوه أول النهار وآخره.
- السعدى : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
{ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }
أي: بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.
{ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم، { وَتُسَبِّحُوهُ } أي: تسبحوا لله { بُكْرَةً وَأَصِيلًا } أول النهار وآخره، فذكر الله في هذه الآية الحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما، والمختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير، والمختص بالله، وهو التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها.
- الوسيط لطنطاوي : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
ثم بين - سبحانه - الحكمة من إرساله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( لِّتُؤْمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) .
وقوله : ( وَتُعَزِّرُوهُ ) من التعزيز بمعنى النصرة مع التعظيم والتفخيم .
وقوله : ( وَتُوَقِّرُوهُ ) أى : تعظموه وتقدروه .
وقوله : ( وَتُسَبِّحُوهُ ) من التسبيح بمعنى التنزيه . تقول : سبحت الله - تعالى - أى : نزهته عما لا يليق به ، و ( بُكْرَةً ) أول النهار ، و ( أَصِيلاً ) آخره ، المراد ظاهرهما ، أو جميع أوقات النهار ، كما يقال : شرقا وغربا لجميع الجهات .
والخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولأمته ، كقوله - تعالى - : ( ياأيها النبي إِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء . . . ) والقراءة بتاء الخطاب ، هى قراءة الجمهور من القراء .
قال الآلوسى : وهو من باب التغليب ، غلب فيه المخاطب على الغائب فيفيد أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مخاطب بالإِيمان برسالته كأمته . .
أى : أرسلناك - أيها الرسول الكريم - شاهدا ومبشرا ونذيرا ، لتكون على رأس المؤمنين بما أرسلناك به ، وليتبعك فى ذلك اصحابك ومن سيأتى بعدهم ، بأن يؤمنوا بالله ورسوله إيمانا حقا ، ولينصروك ويعظموك ، وليسبحوا الله - تعالى - فى الصباح والمساء . وعلى هذا يكون الضمير فى قوله - تعالى - : ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) يعود إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفى قوله ( وَتُسَبِّحُوهُ ) يعود إلى الله - تعالى - .
قال القرطبى ما ملخصه : قرأ ابن كثير وأبو عمرو ( ليؤمنوا ) وكذلك ( يعزروه ويوقروه ويسبحوه ) كله بالياء على الخبر . .
وقرأ الباقون بالتاء فى الخطاب . . والهاء فى قوله : ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) للنبى - صلى الله عليه وسلم - وهنا وقف تام . ثم تبتدئ بقوله : ( وَتُسَبِّحُوهُ ) أى : تسبحوا الله بكرة وأصيلا .
وقيل : الضمائر كلها لله - تعالى - فعلى هذا يكون تأويل : ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) أى : تثبتوا له صحة الربوبية ، وتنفوا عنه أن يكون له ولد أو شريك .
- البغوى : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه ) أي تعينوه وتنصروه ) وتوقروه ) تعظموه وتفخموه ، هذه الكنايات راجعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهاهنا وقف ) وتسبحوه ) أي تسبحوا الله يريد تصلوا له ) بكرة وأصيلا ) بالغداة والعشي ، قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو : " ليؤمنوا ، ويعزروه ، ويوقروه ، ويسبحوه " بالياء فيهن لقوله : في " قلوب المؤمنين " ، وقرأ الآخرون بالتاء فيهن .
- ابن كثير : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه ) ، قال ابن عباس وغير واحد : يعظموه ، ( وتوقروه ) من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام ، ( وتسبحوه ) أي : يسبحون الله ، ( بكرة وأصيلا ) أي : أول النهار وآخره .
- القرطبى : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
لتؤمنوا بالله ورسوله قرأ ابن كثير وابن محيصن وأبو عمرو ( ليؤمنوا ) بالياء ، وكذلك ( يعزروه ويوقروه ويسبحوه ) كله بالياء على الخبر . واختاره أبو عبيد لذكر المؤمنين قبله وبعده ، فأما قبله فقوله : " ليدخل " وأما بعده فقوله : إن الذين يبايعونك الباقون بالتاء على الخطاب ، واختاره أبو حاتم . وتعزروه أي تعظموه وتفخموه ، قاله الحسن والكلبي ، والتعزيز : التعظيم والتوقير . وقال قتادة : تنصروه وتمنعوا منه . ومنه التعزير في الحد لأنه مانع . قال القطامي :
ألا بكرت مي بغير سفاهة تعاتب والمودود ينفعه العزر
وقال ابن عباس وعكرمة : تقاتلون معه بالسيف . وقال بعض أهل اللغة : تطيعوه .
وتوقروه أي تسودوه ، قاله السدي . وقيل : تعظموه . والتوقير : التعظيم والترزين أيضا . والهاء فيهما للنبي - صلى الله عليه وسلم - . وهنا وقف تام ، ثم تبتدئ وتسبحوه أي تسبحوا الله بكرة وأصيلا أي عشيا . وقيل : الضمائر كلها لله تعالى ، فعلى هذا يكون تأويل تعزروه وتوقروه أي : تثبتوا له صحة الربوبية وتنفوا عنه أن يكون له ولد أو شريك . واختار هذا القول القشيري . والأول قول الضحاك ، وعليه يكون بعض الكلام راجعا إلى الله سبحانه وتعالى ، وهو وتسبحوه من غير خلاف . وبعضه راجعا إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو وتعزروه وتوقروه أي : تدعوه بالرسالة والنبوة لا بالاسم والكنية . وفي ( تسبحوه ) وجهان : تسبيحه بالتنزيه له سبحانه من كل قبيح . والثاني : هو فعل الصلاة التي فيها التسبيح . ( بكرة وأصيلا ) أي : غدوة وعشيا . وقد مضى القول فيه . وقال الشاعر [ أبو ذؤيب ] :
لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأجلس في أفيائه بالأصائل
- الطبرى : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
ثم اختلفت القرّاء في قراءة قوله ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ ) فقرأ جميع ذلك عامة قرّاء الأمصار خلا أبي جعفر المدني وأبي عمرو بن العلاء بالتاء ( لِتُؤْمِنُوا - وَتُعَزِّرُوهُ - وَتُوَقِّرُوهُ - وَتُسَبِّحُوهُ ) بمعنى: لتؤمنوا بالله ورسوله أنتم أيها الناس وقرأ ذلك أبو جعفر وأبو عمرو كله بالياء ( لِيُؤْمِنُوا - وَيُعَزِّرُوهُ - وَيُوَقِّرُوهُ - وَيُسَبِّحُوهُ ) بمعنى: إنا أرسلناك شاهدا إلى الخلق ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزّروه.
والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) يقول: شاهدا على أمته على أنه قد بلغهم ومبشرا بالجنة لمن أطاع الله, ونذيرا من النار.
وقوله ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) اختلف أهل التأويل في تأويله, فقال بعضهم: تجلوه, وتعظموه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( وَتُعَزِّرُوهُ ) يعني: الإجلال ( وَتُوَقِّرُوهُ ) يعني: التعظيم.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) كل هذا تعظيم وإجلال.
وقال آخرون: معنى قوله ( وَتُعَزِّرُوهُ ) : وينصروه, ومعنى ( وَتُوَقِّرُوهُ ) ويفخموه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَتُعَزِّرُوهُ ) : ينصروه ( وَتُوَقِّرُوهُ ) أمر الله بتسويده وتفخيمه.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَتُعَزِّرُوهُ ) قال: ينصروه, ويوقروه: أي ليعظموه.
حدثني أبو هريرة الضُّبَعيّ, قال: ثنا حرميّ, عن شعبة, عن أبي بشر, جعفر بن أبي وحشية, عن عكرِمة ( وَتُعَزِّرُوهُ ) قال: يقاتلون معه بالسيف.
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثني هشيم, عن أبي بشر, عن عكرِمة, مثله.
حدثني أحمد بن الوليد, قال: ثنا عثمان بن عمر, عن سعيد, عن أبي بشر, عن عكرمة, بنحوه.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا يحيى ومحمد بن جعفر, قالا ثنا شعبة, عن أبي بشر, عن عكرِمة, مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك: ويعظموه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) قال: الطاعة لله.
وهذه الأقوال متقاربات المعنى, وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها. ومعنى التعزير في هذا الموضع: التقوية بالنُّصرة والمعونة, ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال.
وقد بيَّنا معنى ذلك بشواهده فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
فأما التوقير: فهو التعظيم والإجلال والتفخيم.
وقوله ( وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) يقول: وتصلوا له يعني لله بالغدوات والعشيات.
والهاء في قوله ( وَتُسَبِّحُوهُ ) من ذكر الله وحده دون الرسول. وقد ذُكر أن ذلك في بعض القراءات: ( وَيُسَبِحُوا الله بُكْرَةً وَأَصِيلا ).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) في بعض القراءة ( ويسبحوا الله بكرة وأصيلا ).
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة في بعض الحروف ( وَيُسَبِحُوا الله بُكْرَةً وَأَصِيلا ).
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) يقول: يسبحون الله رجع إلى نفسه.
- ابن عاشور : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9(
وتكون جملة { لتؤمنوا بالله } الخ جملة معترضة ، ويكون اللام في قوله { لتؤمنوا } لام الأمر وتكون الجملة استئنافاً للأمر كما في قوله تعالى : { آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه } في سورة الحديد ( 7 ( .
وقرأه ابن كثير وأبو عمرو بياء الغيبة فيها ، والضمائر عائدة إلى معلوم من السياق لأن الشهادة والتبشير والنذارة متعينة للتعلق بمقدّر ، أي شاهداً على الناس ومبشراً ونذيراً لهم ليُؤمنوا بالله الخ .
والتعزيز : النصر والتأييد ، وتعزيزهم الله كقوله :
{ إن تنصروا الله } [ محمد : 7 ] . والتوقير : التعظيم . والتسبيح : الكلام الذي يدل على تنزيه الله تعالى عن كل النقائص .
وضمائر الغيبة المنصوبة الثلاثة عائدة إلى اسم الجلالة لأن إفراد الضمائر مع كون المذكور قبلها اسمين دليل على أن المراد أحدهما . والقرينة على تعيين المراد ذكر { وتسبحوه } ، ولأن عطف { ورسوله } على لفظ الجلالة اعتداد بأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم إيمان بالله فالمقصود هو الإيمان بالله . ومن أجل ذلك قال ابن عباس في بعض الروايات عنه : إن ضمير { تعزروه وتوقروه } عائد إلى { رسوله } .
والبُكرة : أول النهار . والأصيل : آخره ، وهما كناية عن استيعاب الأوقات بالتسبيح والإكثار منه ، كما يقال : شرقاً وغرباً لاستيعاب الجهات . وقيل التسبيح هنا : كناية عن الصلوات الواجبة والقول في { بكرة وأصيلا } هو هو .
وقد وقع في سورة الأحزاب نظير هذه الآية وهو قوله : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشّراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً } [ الأحزاب : 45 ، 46 ] ، فزيد في صفات النبي صلى الله عليه وسلم هنالك { وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً } ولم يذكر مثله في الآية هذه التي في سورة الفتح . ووجه ذلك أن هذه الآية التي في سورة الفتح وردت في سياق إبطال شك الذين شكوا في أمر الصلح والذين كذبوا بوعد الفتح والنصر ، والثناءِ على الذين اطمأنوا لذلك فاقتصر من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم على الوصف الأصلي وهو أنه شاهد على الفريقين وكونه مبشراً لأحد الفريقين ونذيراً للآخر ، بخلاف آية الأحزاب فإنها وردت في سياق تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عن مطاعن المنافقين والكافرين في تزوجه زينب بنت جحش بعد أن طلقها زيد بن حارثة بزعمهم أنها زوجة ابنه ، فناسب أن يزاد في صفاته ما فيه إشارة إلى التمحيص بين ما هو من صفات الكمال وما هو من الأوهام الناشئة عن مزاعم كاذبة مثل التبنِّي ، فزيد كونه { داعياً إلى الله بإذنه } ، أي لا يتبع مزاعم الناس ورغباتهم وأنه سراج منير يهتدي به من همتُّه في الاهتداء دون التقعير .
وقد تقدم في تفسير سورة الأحزاب حديث عبد الله بن عَمرو بن العاصي في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في «التوراة» فارجع إليه .
- إعراب القرآن : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
«لِتُؤْمِنُوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بأرسلناك «بِاللَّهِ» متعلقان بتؤمنوا «وَرَسُولِهِ» معطوف على ما قبله «وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ» عطف على تؤمنوا «بُكْرَةً وَأَصِيلًا» ظرفا زمان.
- English - Sahih International : That you [people] may believe in Allah and His Messenger and honor him and respect the Prophet and exalt Allah morning and afternoon
- English - Tafheem -Maududi : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(48:9) so that (all of) you may all believe in Allah and His Messenger, and support him, and revere him, and celebrate Allah's glory, morning and evening. *16
- Français - Hamidullah : pour que vous croyiez en Allah et en Son messager que vous l'honoriez reconnaissiez Sa dignité et Le glorifiez matin et soir
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : damit ihr an Allah und Seinen Gesandten glaubt ihm beisteht und ihn hochachtet und damit ihr Ihn preist morgens und abends
- Spanish - Cortes : para que los hombres crean en Alá y en Su Enviado para que le ayuden y honren para que Le glorifiquen mañana y tarde
- Português - El Hayek : Para que creiais ó humanos em Deus e no Seu Mensageiro socorrendoO honrandoO e glorificandoO pela manhã e àtarde
- Россию - Кулиев : чтобы вы уверовали в Аллаха Его Посланника почитали и уважали его прославляли Его утром и перед закатом
- Кулиев -ас-Саади : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
чтобы вы уверовали в Аллаха, Его посланника, почитали и уважали его, прославляли Его утром и перед закатом.Всевышний сказал, что Он отправил Своего посланника, да благословит его Аллах и приветствует, чтобы благодаря его проповедям и приобретенным от него полезным знаниям рабы уверовали в Него и Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, а, следовательно, и повиновались им во всех вопросах. Аллах повелел верующим почитать и уважать Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, а также выполнять свои обязанности перед ним, помня о том, что все они находятся перед ним в большом долгу. Что же касается их обязанностей перед Всевышним, то они должны возносить Ему хвалу утром и вечером, то есть в начале и в конце дня. Таким образом, в этом аяте Аллах изложил обязанности верующих перед Ним и перед Его пророком, да благословит его Аллах и приветствует, и разъяснил, что уверовать они должны как в Него, так и в Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует. Последнего они должны любить и почитать, но поклонения и возвеличивания не заслуживает никто, кроме Всевышнего Аллаха.
- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu seni şahit müjdeci ve uyarıcı olarak gönderdik Ey insanlar siz de Allah'a ve Peygamberine inanasınız ona yardım edesiniz O'na saygı gösteresiniz ve O'nu sabah akşam tesbih edesiniz
- Italiano - Piccardo : affinché crediate in Allah e nel Suo Messaggero e affinché Lo assistiate Lo onoriate e Gli rendiate gloria al mattino e alla sera
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ ئهوهی ئێوه باوهڕ بهێنن بهخواو پێغهمبهرهکهی و پشتیوانی لهپێغهمبهر بکهن و ڕێزی شایستهی خۆی لێ بگرن و تهسبیحات و ستایشی خوا بکهن لهبهرهبهیان و عهسراندا
- اردو - جالندربرى : تاکہ مسلمانو تم لوگ خدا پر اور اس کے پیغمبر پر ایمان لاو اور اس کی مدد کرو اور اس کو بزرگ سمجھو۔ اور صبح وشام اس کی تسبیح کرتے رہو
- Bosanski - Korkut : da u Allaha i Poslanika Njegova vjerujete i da vjeru Njegovu pomognete i da Ga veličate i da Ga ujutro i navečer hvalite
- Swedish - Bernström : för att ni [människor] skall tro på Gud och Hans Sändebud och stödja och ära honom och [för att ni skall] prisa [er Herre] morgon och afton
- Indonesia - Bahasa Indonesia : supaya kamu sekalian beriman kepada Allah dan RasulNya menguatkan agamaNya membesarkanNya Dan bertasbih kepadaNya di waktu pagi dan petang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
(Supaya kamu sekalian beriman kepada Allah dan Rasul-Nya) lafal Litu`minuu dapat dibaca Liyu`minuu, demikian pula pada tiga tempat lainnya dalam ayat ini, sesudahnya (menguatkan agama-Nya) maksudnya supaya kalian menolong agama-Nya; dan menurut suatu qiraat lafal Tu'azziruuhu dibaca Tu'azzizuuhu (membesarkan-Nya) artinya supaya kalian mengagungkan-Nya, Dhamir pada kedua fi'il tersebut dapat merujuk, kepada Allah atau Rasul-Nya (dan supaya kalian bertasbih kepada-Nya) yakni kepada Allah (di waktu pagi dan petang) pada setiap pagi dan sore.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যাতে তোমরা আল্লাহ ও রসূলের প্রতি বিশ্বাস স্থাপন কর এবং তাঁকে সাহায্য ও সম্মান কর এবং সকালসন্ধ্যায় আল্লাহর পবিত্রতা ঘোষণা কর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆகவே முஃமின்களே நீங்கள் அல்லாஹ்வின் மீதும் அவனுடைய தூதர் மீதும் ஈமான் கொண்டு அவனுக்கு சன்மார்க்கத்தில் உதவி அவனைச் சங்கை செய்து காலையிலும் மாலையிலும் அவனைத் துதி செய்து வருவதற்காகவே தூதரை அனுப்பினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เพื่อให้พวกเจ้าศรัทธาต่ออัลลอฮฺ และร่อซูลของพระองค์ และให้ความช่วยเหลือเขาร่อซูล และแซ่ซ้องสดุดีพระองค์ทั้งในยามเช้าและยามเย็น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга ва Унинг Расулига иймон келтиришингиз удинни қўллаб қувватлашингиз улуғлашингиз ҳамда У зотга эртаю кеч тасбиҳ айтишингиз учундир
- 中国语文 - Ma Jian : 以便你们归信真主和使者,并协助他尊敬他,朝夕赞颂他。
- Melayu - Basmeih : Kami mengutusmu wahai Muhammad supaya engkau dan umatmu beriman kepada Allah dan RasulNya dan supaya kamu kuatkan ugamaNya serta memuliakanNya dan supaya kamu beribadat kepadaNya pada waktu pagi dan petang
- Somali - Abduh : Si aad dadow Eebe u rumaysaan iyo Rasuulkiisa uguna gargaartaan una waynaysaan Eebana ugu tasbiixsataan Aroor iyo Galabba
- Hausa - Gumi : Dõmin ku yi ĩmani da Allah da ManzonSa kuma ku ƙarfafa shi kuma ku girmama Shi kuma ku tsarkake Shi Allah sãfiya da maraice
- Swahili - Al-Barwani : Ili mumuamini Mwenyezi Mungu na Mtume wake na mumsaidie na mumhishimu na mumtakase asubuhi na jioni
- Shqiptar - Efendi Nahi : për të besuar Perëndinë dhe Pejgamberin e Tij dhe që të ndihmoni dispozitat e Tij dhe ta madhëroni Ate dhe falenderoni Ate me namaz në mëngjes dhe mbrëmje
- فارسى - آیتی : تا به خدا و پيامبرش ايمان بياوريد و ياريش كنيد و بزرگش داريد و خدا را صبحگاه و شامگاه تسبيح گوييد.
- tajeki - Оятӣ : То ба Худову паёмбараш имон биёваред ва ёрияш кунеду бузургаш доред ва Худоро субҳгоҳу шомгоҳ тасбеҳ гӯед.
- Uyghur - محمد صالح : سىلەرنىڭ اﷲ قا ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرىگە ئىمان ئېيتىشىڭلار ئۈچۈن، ئۇنى (يەنى پەيغەمبەرنى) ئۇلۇغلىشىڭلار ۋە ھۆرمەتلىشىڭلار ئۈچۈن، ئەتىگەندە ۋە ئاخشامدا تەسبىھ ئېيتىشىڭلار ئۈچۈن (بىز پەيغەمبەرنى ئەۋەتتۇق)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള് അല്ലാഹുവിലും അവന്റെ ദൂതനിലും വിശ്വസിക്കാനാണിത്. നിങ്ങളവനെ പിന്തുണക്കാനാണ്. അവനോട് ആദരവ് പ്രകടിപ്പിക്കാനും രാവിലെയും വൈകുന്നേരവും അവന്റെ മഹത്വം കീര്ത്തിക്കാനും.
- عربى - التفسير الميسر : انا ارسلناك ايها الرسول شاهدا على امتك بالبلاغ مبينا لهم ما ارسلناك به اليهم ومبشرا لمن اطاعك بالجنه ونذيرا لمن عصاك بالعقاب العاجل والاجل لتومنوا بالله ورسوله وتنصروا الله بنصر دينه وتعظموه وتسبحوه اول النهار واخره
*16) According to some commentators the verse means: ".... and help the Messenger, and honour him, and glorify Allah morning and evening", and according to others: "... and help Allah, and honour Him and glorify Him morning and evening. " Glorifying Allah morning and evening does not mean glorifying Him only in the morning and the evening but at all times. It is just like saying about something that it is well-known in the east and the west when one actually means to say that it is well-known everywhere in the world.