- عربي - نصوص الآيات عثماني : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰٓ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِى قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًۢا بُورًا
- عربى - نصوص الآيات : بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا
- عربى - التفسير الميسر : وليس الأمر كما زعمتم من انشغالكم بالأموال والأهل، بل إنكم ظننتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه سيَهْلكون، ولا يَرْجعون إليكم أبدًا، وحسَّن الشيطان ذلك في قلوبكم، وظننتم ظنًا سيئًا أن الله لن ينصر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وأصحابه على أعدائهم، وكنتم قومًا هَلْكى لا خير فيكم.
- السعدى : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
فظنوا { أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا } أي: إنهم سيقتلون ويستأصلون، ولم يزل هذا الظن يزين في قلوبهم، ويطمئنون إليه، حتى استحكم، وسبب ذلك أمران:
أحدها: أنهم كانوا { قَوْمًا بُورًا } أي: هلكى، لا خير فيهم، فلو كان فيهم خير لم يكن هذا في قلوبهم.
- الوسيط لطنطاوي : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
ثم أكد - سبحانه - كذبهم بإضراب آخر عن أقوالهم فقال : ( بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرسول والمؤمنون إلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السوء وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً ) والبور فى الأصل : مصدر كالهُلْكِ ، يوصف به المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث .
وهو هنا مستعمل بمعنى اسم الفاعل وقيل : هو جمع بائر ، كحائل وحول .
قال صاحب الكشاف والبور من بار ، كالهُلْكِ من هَلَك بناء ومعنى ، ولذلك وصف به الواحد والجمع والمذكر والمؤنث . ويجوز أن يكون جمع بائر كعائد وعوذ . .
والمعنى : ليس الأمر كما زعمتم - أيها المخلفون - من أن أموالاكم وأولادكم هى التى شغلتكم عن الخروج مع رسولكم - صلى الله عليه وسلم - ولكن الحق أنكم ظننتم أن العدو سيستأصل شأفة المؤمنين بالقتل والإِهلاك . وأنهم لن يعودوا بعد ذلك إلى أهليهم أبدا . .
وزين الشيطان هذا الظن الفاسد فى قلوبكم ، ومكنه من نفوسكم فقبعتم فى دياركم ، وظننتم ، فى كل ما يتعلق بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وبأتباعه الصادقين ( ظَنَّ السوء ) أى : الظن الذى كله سوء وشر ومنكر .
( وَكُنتُمْ ) فى علم الله - تعالى - وحكمه ( قَوْماً بُوراً ) أى : قوما هالكين فاسدين ، لا تصلحون لشئ من الخير ، ولا تستحقون إلا الخزى والعقاب .
فأنت ترى أن الله - تعالى - قد ذم هؤلاء المتخلفين وفضحهم وتوعدهم بسوء المصير ، لأسباب متعددة ، منها : سوء ظنهم بالله - تعالى - وبرسوله ، - صلى الله عليه وسلم - فقد توهموا أن الرسول والمؤمنين سيقتلون على يد أعدائهم ، وأنهم لن يعودوا إلى أهليهم أبدا .
ومنها : اعتذارهم الكاذب ، بانشغالهم بأموالهم وأهليهم . .
ومنها : تعمدهم الكذب . وتفوههم بالكلام الذى لا يؤيده قلوبهم .
- البغوى : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا ) أي ظننتم أن العدو يستأصلهم فلا يرجعون ) وزين ذلك في قلوبكم ) زين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم ) وظننتم ظن السوء ) وذلك أنهم قالوا : إن محمدا وأصحابه أكلة رأس ، فلا يرجعون ، فأين تذهبون معه ، انتظروا ما يكون من أمرهم . ) وكنتم قوما بورا ) هلكى لا تصلحون لخير .
- ابن كثير : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
ثم قال : ( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا ) أي : لم يكن تخلفكم تخلف معذور ولا عاص ، بل تخلف نفاق ، ( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا ) أي : اعتقدتم أنهم يقتلون وتستأصل شأفتهم وتستباد خضراؤهم ، ولا يرجع منهم مخبر ، ( وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ) أي : هلكى . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وغير واحد . وقال قتادة : فاسدين . وقيل : هي بلغة عمان .
- القرطبى : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
قوله تعالى : بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا .
قوله تعالى : بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وقالوا أنهم قالوا : إن محمدا وأصحابه أكلة رأس لا يرجعون . ( وزين ذلك ) أي النفاق . ( في قلوبكم ) وهذا التزيين من الشيطان ، أو يخلق الله ذلك في قلوبهم . ( وظننتم ظن السوء ) أن الله لا ينصر رسوله . ( وكنتم قوما بورا ) أي هلكى ، قاله مجاهد . وقال قتادة : فاسدين لا يصلحون لشيء من الخير . قال الجوهري : البور : الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه . قال عبد الله بن الزبعرى السهمي :
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
وامرأة بور أيضا ، حكاه أبو عبيد . وقوم بور هلكى . قال تعالى : وكنتم قوما بورا وهو جمع بائر ، مثل حائل وحول . وقد بار فلان أي : هلك . وأباره الله أي : أهلكه . وقيل : بورا أشرارا ، قاله ابن بحر . وقال حسان بن ثابت :
لا ينفع الطول من نوك الرجال وقد يهدي الإله سبيل المعشر البور
أي : الهالك .
- الطبرى : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
القول في تأويل قوله تعالى : بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)
يقول تعالى ذكره لهؤلاء الأعراب المعتذرين إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عند منصرَفه من سفره إليهم بقولهم شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا ما تخلفتم خلاف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حين شخص عنكم, وقعدتم عن صحبته من أجل شغلكم بأموالكم وأهليكم, بل تخلفتم بعده في منازلكم, ظنا منكم أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ومن معه من أصحابه سيهلكون, فلا يرجعون إليكم أبدا باستئصال العدوّ إياهم وزيِّن ذلك في قلوبكم, وحسَّن الشيطان ذلك في قلوبكم, وصححه عندكم حتى حسُن عندكم التخلف عنه, فقعدتم عن صحبته (وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ) يقول: وظننتم أن الله لن ينصر محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وأصحابه المؤمنين على أعدائهم, وأن العدوّ سيقهرونهم ويغلبونهم فيقتلونهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ ... إلى قوله ( وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ) قال: ظنوا بنبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وأصحابه أنهم لن يرجعوا من وجههم ذلك, وأنهم سيهلكون, فذلك الذي خلفهم عن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
وقوله ( وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ) يقول: وكنتم قوما هَلْكى لا يصلحون لشيء من خير. وقيل: إن البور في لغة أذرعات: الفاسد; فأما عند العرب فإنه لا شيء. ومنه قول أبي الدرداء: فأصبح ما جمعوا بُوْرا أي ذاهبا قد صار باطلا لا شيء منه; ومنه قول حسان بن ثابت:
لا يَنْفَـعُ الطُّـولُ مِن نُوك القُلوب وقدْ
يَهْـدِي الإلَـهُ سَـبِيلَ المَعْشَـر البُـورِ (1)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ) قال: فاسدين. وحدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ) قال: البور الذي ليس فيه من الخير شيء.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ) قال: هالكين.
------------------------
الهوامش:
(1) البيت لحسان بن ثابت يهجو قوما بأن طول أجسامهم لا خير فيه ما داموا ذوى نوك أي حمق . والبور : الهلكى . قال في ( اللسان : بور ) ورجل بور وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث . وفي التنزيل : " وكنتم قومًا بورا " قال : وقد يكون بور هنا جمع بائر ، مثل حول وحائل . وحكى الأخفش عن بعضهم أنه لغة وليس بجمع لبائر ، كما يقال : أنت بشر ، وأنتم بشر . قال : وقال الفراء في قوله " وكنتم قوما بورا " : البور : مصدر يكون واحد وجمعا . وفي معاني القرآن ( الورقة 305 ) عن ابن عباس قال : البور في لغة أزد عمان : الفاسد ، " وكنتم قوما بورا " : قوما فاسدين . والبور في كلام العرب : " لا شيء " . ويقال أصبحت أعمالهم بورا ، ومساكنهم قبورا .
- ابن عاشور : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12(
هذه الجملة بدل اشتمال من جملة { بل كان الله بما تعملون خبيرا } [ الفتح : 11 ] ، أي خبيراً بما علمتم ، ومنه ظنكم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون .
وأعيد حرف الإبطال زيادة لتحقيق معنى البدلية كما يكرر العامل في المبدل منه والانقلاب : الرجوع إلى المأوى .
و { أنْ } مخففة من ( أنَّ ( المشددة واسمها ضمير الشأن وسدّ المصدر مسدّ مفعولي { ظننتم } ، وجيء بحرف { لن } المفيد استمرار النفي . وأكد بقوله : { أبداً } لأن ظنهم كان قوياً .
والتزيين : التحسين ، وهو كناية عن قبول ذلك وإنما جعل ذلك الظن مزيناً في اعتقادهم لأنهم لم يفرضوا غيره من الاحتمال ، وهو أن يرجع الرسول صلى الله عليه وسلم سالماً . وهكذا شأن العقول الواهية والنفوسُ الهاوية أن لا تأخذ من الصور التي تتصور بها الحوادث إلا الصورةَ التي تلوح لها في بادىء الرأي . وإنما تلوح لها أول شيء لأنها الصورة المحبوبة ثم يعتريها التزيين في العقل فتلهو عن فرض غيرها فلا تستعد لحَدثانه ، ولذلك قيل : حبك الشيء يُعمي ويُصم .
كانوا يقولون بين أقوالهم : إن محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه أكَلَة بفتحات ثلاث رأس كناية عن القلة ، أي يشبعهم رأس بعير لا يرجعون ، أي هم قليل بالنسبة لقريش والأحابيش وكنانة ، ومن في حلفهم .
و { ظن السَّوء } أعم من ظنهم أن لا يرجع الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون ، أي ظننتم ظن السوء بالدين وبمن بقي من الموقنين لأنهم جزموا باستئصال أهل الحديبيّة وأنّ المشركين ينتصرون ثم يغزون المدينة بمن ينضمّ إليهم من القبائل فيُسقط في أيدي المؤمنين ويرتدون عن الدين فذلك ظن السوء . والسَّوء بفتح السين تقدم آنفاً في قوله : { الظانين بالله ظن السوء } [ الفتح : 6 ] .
والبُور : مصدر كالهُلْك بناءً ومعنى ، ومثله البوار بالفتح كالهلاك ولذلك وقع وصفاً بالإفراد وموصوفه في معنى الجمع . والمراد الهلاك المعنوي ، وهو عدم الخير والنفع في الدين والآخرة نظير قوله تعالى : { يُهلكون أنفسهم } في سورة براءة ( 42 ( .
وإقحام كلمة قوماً } بين { كنتم } و { بُوراً } لإفادة أن البوار صار من مقوّمات قوميتهم لشدة تلبسه بجميع أفرادهم كما تقدم عند قوله تعالى { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ( . وقوله : { وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون } في سورة يونس ( 101 ( .
- إعراب القرآن : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
«بَلْ» حرف إضراب انتقالي «ظَنَنْتُمْ» ماض وفاعله «أَنْ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف «لَنْ يَنْقَلِبَ» مضارع منصوب بلن «الرَّسُولُ» فاعل «وَالْمُؤْمِنُونَ» معطوف على الرسول والجملة الفعلية خبر أن «إِلى أَهْلِيهِمْ» متعلقان بالفعل «أَبَداً» ظرف زمان والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي ظننتم وجملة ظننتم مستأنفة «وَزُيِّنَ ذلِكَ» حرف عطف وماض مبني للمجهول ونائب فاعل «فِي قُلُوبِكُمْ» متعلقان بالفعل «وَظَنَنْتُمْ» حرف عطف وماض وفاعله «ظَنَّ» مفعول مطلق «السَّوْءِ» مضاف إليه «وَكُنْتُمْ» الواو حرف عطف وكان واسمها «قَوْماً» خبرها «بُوراً» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها
- English - Sahih International : But you thought that the Messenger and the believers would never return to their families ever and that was made pleasing in your hearts And you assumed an assumption of evil and became a people ruined"
- English - Tafheem -Maududi : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا(48:12) (But the truth is not what you say.) You had imagined that the Messenger and the believers would never return to their families, and this notion was embellished in your hearts. *23 You harboured an evil thought, and you are an immensely evil people.' *24
- Français - Hamidullah : Vous pensiez plutôt que le Messager et les croyants ne retourneraient jamais plus à leur famille Et cela vous a été embelli dans vos cœurs; et vous avez eu de mauvaises pensées Et vous fûtes des gens perdus
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Aber nein Ihr meintet daß der Gesandte und die Gläubigen niemals mehr zu ihren Angehörigen zurückkehren würden und das ist euch in euren Herzen ausgeschmückt worden Und ihr hegtet die böse Erwartung und wart ein Volk des Niedergangs
- Spanish - Cortes : ¡No Creíais que el Enviado y los creyentes no iban a regresar nunca a los suyos y la idea os halagó Pensasteis mal Sois gente perdida
- Português - El Hayek : Qual Imagináveis que o Mensageiro e os fiéis jamais voltariam às suas famílias; tal pensamento desenvolviase nosvossos corações E pensáveis maldosamente porque sois um povo desventurado
- Россию - Кулиев : Но вы предположили что Посланник и верующие никогда не вернутся к своим семьям Это было разукрашено в ваших сердцах и вы сделали дурные предположения Вы были пропащими людьми
- Кулиев -ас-Саади : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
Но вы предположили, что Посланник и верующие никогда не вернутся к своим семьям. Это было разукрашено в ваших сердцах, и вы сделали дурные предположения. Вы были пропащими людьми.Они полагали, что Посланник, да благословит его Аллах и приветствует, и верующие будут истреблены и погибнут. Уверенность в этом росла в их сердцах с каждым часом, пока, наконец, не переросла в убежденность. А произошло это по двум причинам. Во-первых, они были обречены на погибель, то есть у них не было стремления к свету и добру, а иначе дурные мысли не нашли бы места в их сердцах. Во-вторых, их вера была чересчур слаба, и они не были уверены в том, что обещание Аллаха непреложно и что Он прославит Свое Слово и поможет Своей религии. Поэтому Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Aslında siz Peygamberin ve inananların ailelerine bir daha dönmeyeceklerini sanmıştınız Bu gönüllerinize güzel görünmüştü de kötü sanıda bulunmuştunuz Hayırsız bir topluluk oldunuz
- Italiano - Piccardo : Pensavate anzi che il Messaggero e i credenti non sarebbero mai più tornati alla loro famiglia Questa convinzione è parsa bella ai vostri cuori e avete concepito un cattivo pensiero foste gente perduta
- كوردى - برهان محمد أمين : نهخێر پاساوو بههانهکهتان وانی یه بهڵکو لهڕاستیدا ئێوه واگومانتان دهبرد ئیتر ههرگیز پێغهمبهرو باوهڕداران ناگهرێنهوه بۆ ناو کهسوکاریان و تیادهچن ئهو گومان بردنهلهدڵ و دهروونتاندا ڕازاێنرابۆوه و چهسپی بوو بهڕاستی گومانی خراپ و ناقوڵاتان بردوو ئێوه ههمیشه هۆزو تاقمێکی بێ کهڵک و بێ خێرن
- اردو - جالندربرى : بات یہ ہے کہ تم لوگ یہ سمجھ بیٹھے تھے کہ پیغمبر اور مومن اپنے اہل وعیال میں کبھی لوٹ کر انے ہی کے نہیں۔ اور یہی بات تمہارے دلوں کو اچھی معلوم ہوئی۔ اور اسی وجہ سے تم نے برے برے خیال کئے اور اخرکار تم ہلاکت میں پڑ گئے
- Bosanski - Korkut : Vi ste mislili da se Poslanik i vjernici nikada neće vratiti porodicama svojim; vaša srca su bila zadovoljna zbog toga i vi ste na najgore pomišljali vi ste narod u duši pokvaren
- Swedish - Bernström : Ja det gick så långt att ni frågade er om Profeten och de troende alls skulle komma tillbaka till de sina vilket innerst inne föreföll er vara det bästa [som kunde hända] Och i ert stilla sinne tänkte ni onda tankar eftersom ni är onda människor"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tetapi kamu menyangka bahwa Rasul dan orangorang mukmin tidak sekalikali akan kembali kepada keluarga mereka selamalamanya dan syaitan telah menjadikan kamu memandang baik dalam hatimu persangkaan itu dan kamu telah menyangka dengan sangkaan yang buruk dan kamu menjadi kaum yang binasa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
(Tetapi) lafal Bal pada kedua tempat, yakni pada ayat ini dan ayat sebelumnya, menunjukkan makna Intiqal atau perpindahan dari suatu pembahasan kepada pembahasan yang lain (kalian menyangka bahwa rasul dan orang-orang mukmin tidak sekali-kali akan kembali kepada keluarganya untuk selama-lamanya dan hal tersebut dipandang baik menurut hati kalian) yakni bahwa mereka mengharapkan supaya rasul dan orang-orang mukmin tertumpas habis sehingga mereka tidak kembali lagi ke Madinah (dan kalian telah menyangka dengan sangkaan-sangkaan yang buruk) yakni sangkaan seperti ini dan sangkaan-sangkaan yang buruk lainnya (dan kalian menjadi kaum yang binasa) lafal Buura adalah bentuk jamak dari lafal Baairun, yakni binasa menurut Allah dengan berprasangka seperti itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বরং তোমরা ধারণ করেছিলে যে রসূল ও মুমিনগণ তাদের বাড়ীঘরে কিছুতেই ফিরে আসতে পারবে না এবং এই ধারণা তোমাদের জন্যে খুবই সুখকর ছিল। তোমরা মন্দ ধারণার বশবর্তী হয়েছিলে। তোমরা ছিলে ধ্বংসমুখী এক সম্প্রদায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நீங்கள் கூறுவது போல் அல்ல அல்லாஹ்வின் தூதரும் முஃமின்களும் தங்கள் குடம்பத்தாரிடம் ஒரு போதும் திரும்ப மாட்டார்கள் என்று நீங்கள் நிச்சயமாக எண்ணிக் கொண்டிருந்தீர்கள்; இதுவே உங்கள் இதயங்களில் அழகாக்கப்பட்டது; ஆதலால் நீங்கள் ஒரு கெட்ட எண்ணத்தை எண்ணிக் கொண்டிருந்தீர்கள்; அதனால் நீங்கள் நாசமடையும் சமூகத்தினர்களாகி விட்டீர்கள்"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หามิได้พวกเจ้าคิดว่าอัลร่อซูลและบรรดามุอมินผู้ศรัทธาจะไม่กลับไปยังครอบครัวของพวกเขาเป็นอันขาดและนั่นได้ถูกทำให้เป็นที่เพริศแพร้วในจิตใจของพวกเจ้าและพวกเจ้าได้คิดร้ายและพวกเจ้าเป็นหมู่ชนที่วิบัติ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Балки сизлар Расул ва мўминлар абадий ўз аҳлларига қайтиб келмаслар деб гумон қилдингиз ва бу нарса қалбингизда зийнатланди ёмон гумон қилдингиз ва ёмон қавм бўлдингиз
- 中国语文 - Ma Jian : 你们猜想使者和信士们永不回家了,你们的心为这猜想所迷惑,你们作不善的猜想,你们是将灭亡的民众。
- Melayu - Basmeih : "Itu bukanlah sebabnya bahkan sebabnya kamu telah menyangka bahawa Rasulullah dan orangorang yang beriman yang pergi berperang akan binasa semuanya dan tidak akan kembali lagi kepada akan isteri dan keluarga masingmasing selamalamanya; dan sangkaan yang demikian itu diperelokkan oleh Syaitan di dalam hati kamu serta menerimanya; dan lagi kamu telah menyangka berbagaibagai sangkaan yang buruk terhadap ugama Allah yang dibawa oleh RasulNya; dan dengan itu menjadilah kamu kaum yang rosak binasa"
- Somali - Abduh : Waxaadse u malayseen inayan Rasuulka iyo Mu'miniinta u soo noqonnaynin ehelkooda waligood saasaana loogu qurxiyay qalbigiinna waxaadna ahaateen kuwo halaagsamay
- Hausa - Gumi : Ã'a kun yi zaton Annabi da mũminai bã za su kõmo zuwa ga iyãlansu ba har abada Kuma an ƙawãta wannan tunãni a cikin zukãtanku kuma kun yi zato zaton mugunta kuma kun kasance mutãne halakakku
- Swahili - Al-Barwani : Lakini mlidhani kwamba Mtume na Waumini hawatarudi kabisa kwa ahali zao na mkapambiwa hayo katika nyoyo zenu na mkadhania dhana mbaya na mkawa watu wanao angamia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Jo por ju keni menduar se Pejgamberi dhe besimtarët nuk do të kthehen kurrë te familjet e tyre kjo ju ka zbukuruar juve në zemrat tuaja dhe ju keni menduar në mënyrën më të shëmtuar dhe jeni bërë popull që do të zhdukeni
- فارسى - آیتی : يا مىپنداشتيد كه پيامبر و مؤمنان هرگز نزد كسانشان باز نخواهند گشت و دل به اين خوش كرده بوديد. پندار بدى داشتهايد و مردمى سزاوار هلاكت بودهايد.
- tajeki - Оятӣ : Ё мепиндоштед, ки паёмбар ва мӯъминон ҳаргиз назди касонашен боз нахоҳанд гашт ва дил ба ин хуш карда будед. Пиндори баде доштаед ва мардуме сазовори ҳалокат будаед.
- Uyghur - محمد صالح : بەلكى سىلەر، پەيغەمبەر ۋە مۆمىنلەر ئائىلىسىگە مەڭگۈ قايتمايدۇ، دەپ گۇمان قىلدىڭلار، بۇ (گۇمراھلىق) دىللىرىڭلاردا چىرايلىق تۇيۇلدى، سىلەر يامان گۇماندا (يەنى ئۇلار ئۆلتۈرۈلۈپ بىرىمۇ ساق قايتمايدۇ دەيدىغان ئويدا) بولدۇڭلار، سىلەر ھالاك بولغۇچى قەۋم بولدۇڭلار»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് സംഗതി അതല്ല; ദൈവദൂതനും സത്യവിശ്വാസികളും തങ്ങളുടെ കുടുംബങ്ങളില് ഒരിക്കലും തിരിച്ചെത്തില്ലെന്നാണ് നിങ്ങള് കരുതിയത്. ആ തോന്നല് നിങ്ങളുടെ ഹൃദയങ്ങള്ക്ക് ഹരമായിത്തീരുകയും ചെയ്തു. നന്നെ നീചമായ വിചാരമാണ് നിങ്ങള് വെച്ചു പുലര്ത്തിയത്. നിങ്ങള് തീര്ത്തും തുലഞ്ഞ ജനം തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : وليس الامر كما زعمتم من انشغالكم بالاموال والاهل بل انكم ظننتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من اصحابه سيهلكون ولا يرجعون اليكم ابدا وحسن الشيطان ذلك في قلوبكم وظننتم ظنا سيئا ان الله لن ينصر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه على اعدائهم وكنتم قوما هلكى لا خير فيكم
*23) That is,"You were delighted to think that you had saved yourselves from the danger into which the Messenger and his believing supporters were going. You thought you had done so by dint of your great wisdom; and you also did not feel any compunction in rejoicing at the thought that the Messenger and the believers would not return alive from their expedition. You did not feel uneasy in spite of your claim to the Faith but were pleased to think that you did not put yourselves in the danger by accompanying the Messenger. "
*24) The word ba- ir (pl.bur in the original) has two meanings: (1) A sinful, perverted and evil-minded person, who is incapable of doing anything good; and (2) one who is doomed to an evil end, who is following the path of destruction,