- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ ٱلْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُوْلِى بَأْسٍۢ شَدِيدٍۢ تُقَٰتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُواْ يُؤْتِكُمُ ٱللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
- عربى - نصوص الآيات : قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ۖ فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا ۖ وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما
- عربى - التفسير الميسر : قل للذين تخلَّفوا من الأعراب (وهم البدو) عن القتال: ستُدْعون إلى قتال قوم أصحاب بأس شديد في القتال، تقاتلونهم أو يسلمون من غير قتال، فإن تطيعوا الله فيما دعاكم إليه مِن قتال هؤلاء القوم يؤتكم الجنة، وإن تعصوه كما فعلتم حين تخلفتم عن السير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى "مكة"، يعذبكم عذابًا موجعًا.
- السعدى : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
لما ذكر تعالى أن المخلفين من الأعراب يتخلفون عن الجهاد في سبيله، ويعتذرون بغير عذر، وأنهم يطلبون الخروج معهم إذا لم يكن شوكة ولا قتال، بل لمجرد الغنيمة، قال تعالى ممتحنا لهم: { قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } أي: سيدعوكم الرسول ومن ناب منابه من الخلفاء الراشدين والأئمة، وهؤلاء القوم فارس والروم ومن نحا نحوهم وأشبههم. { تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ } أي: إما هذا وإما هذا، وهذا هو الأمر الواقع، فإنهم في حال قتالهم ومقاتلتهم لأولئك الأقوام، إذ كانت شدتهم وبأسهم معهم، فإنهم في تلك الحال لا يقبلون أن يبذلوا الجزية، بل إما أن يدخلوا في الإسلام، وإما أن يقاتلوا على ما هم عليه، فلما أثخنهم المسلمون، وضعفوا وذلوا، ذهب بأسهم، فصاروا إما أن يسلموا، وإما أن يبذلوا الجزية، { فَإِنْ تُطِيعُوا } الداعي لكم إلى قتال هؤلاء { يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا } وهو الأجر الذي رتبه الله ورسوله على الجهاد في سبيل الله، { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ } عن قتال من دعاكم الرسول إلى قتاله، { يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } ودلت هذه الآية على فضيلة الخلفاء الراشدين، الداعين لجهاد أهل البأس من الناس، وأنه تجب طاعتهم في ذلك.
- الوسيط لطنطاوي : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
ثم فتح - سبحانه - أمام هؤلاء المخلفين من الأعراب باب التوبة ، فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يدعوهم إلى الجهاد معه ، فإن صدقوا أفلحوا ، وإن أعرضوا خسروا فقال : ( قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأعراب سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ) .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المخلفين من الأعراب عن الخروج معك ، ستدعون فى المستقبل إلى القتال معى لقوم أصحاب قوة وشدة فى الحرب ، فيكون بينكم وبينهم أمران لا ثالث لهما : إما قتالكم لهم ، وإما الإِسلام منهم .
" فأو " فى قوله ( أَوْ يُسْلِمُونَ ) للتنويع والحصر . وجملة ( تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ) مستأنفة للتعليل ، كما فى قوله : سيدعوك الأمير للقائه يكرمك أو يخزى عدوك .
وقد اختلف المفسرون فى المراد بهؤلاء القوم أولى البأس الشديد ، فمنهم من قال : فارس والروم ، ومنهم من قال : بنو حنيفة أتباع مسيلمة الكذاب .
والذى عليه المحققون من العلماء أن المقصود بهم : هوزان وثقيف الذين التفى بهم المسلمون فى غزوة حنين بعد فتح مكة .
وذلك لأن عددا كبيرا من تلك القبائل المتخلفة قد اشتركت فى تلك الغزوة ، حتى لقد بلغ عدد المسلمين فيها ما يقرب من اثنى عشر ألفا ، ولأن أهل هوزان وثقيف قد كانوا يجيدون الرماية والكر والفر ، فاستطاعوا فى أول المعركة - بعد أن اغتر المسلمون بقوتهم - أن يفرقوا بعض صفوف المسلمين ، ثم تجمع المسلمون بعد ذلك وانتصر عليهم ، ثم كانت النتيجة أن انتهت تلك الغزوة بإسلام هوزان وثقيف . كما هو معروف فى كتب السيرة .
ولقد أشار القرآن الكريم إلى ما كان بين المسلمين وبين هوزان وثقيف من قتال فى قوله - تعالى - : ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرض بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنَزلَ الله سَكِينَتَهُ على رَسُولِهِ وَعَلَى المؤمنين وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الذين كَفَرُواْ وذلك جَزَآءُ الكافرين ثُمَّ يَتُوبُ الله مِن بَعْدِ ذلك على مَن يَشَآءُ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
وقد رجح فضيلة شيخنا الدكتور أحمد السيد الكومى أن يكون المقصود بالقوم أولى البأس الشديد هوزان وثقيف ، فقال ما ملخصه : وتكاد تنفق كتب السيرة على أن الجيش الذى ذهب لفتح مكة ، ثم ذهب بعد ذلك إلى غزوة هوزان وثقيف يوم حنين ، كان يضم بين جوانحه العدد الكثير من قبائل أسلم وأشجع وجهينة وغفار ومزينة .
وإذن فالأمر المحقق أن القبائل المتخلفة يوم الحديبية ، ساهمت فى الجهاد بقسط وافر يوم . فتح مكة ، ويوم حنين .
وقد أقام المسلمون بمكة بعد أن فتحوها - بدون قتال يذكر - خمسة عشر يوما . . ثم ذهبوا لقتال هوزان وثقيف . . . وكانوا رماة مهرة ذوى مهارة حربية ، وراية بفنون القتال فهمزموا المسلمين فى أول الأمر ، ثم هزمهم المسلمون .
ومن كل ذلك يرجح الحكم بأن هؤلاء القوم هم هوزان ، وأن كثيرا من المخلفين أسلم إسلاما خالصا ، وحسنت توبته . . .
وقوله - سبحانه - : ( فَإِن تُطِيعُواْ يُؤْتِكُمُ الله أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً ) بيان للثواب العظيم الذى أعده - سبحانه - للطائفين ، وللعذاب الأليم الذى توعد به الفاسقين .
أى : فإن تطعيوا - أيها المخالفون - رسولكم - صلى الله عليه وسلم - يؤتكم الله من فضله أجرا حسنا ، وإن تتولوا وتعرضوا عن الطاعة ، كما أعرضتم من قبل فى صلح الحديبية عن طاعته ، يعذبكم - سبحانه - عذابا أليما .
- البغوى : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
(قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، [ وعطاء ] : هم أهل فارس . وقال كعب : هم الروم ، وقال الحسن : فارس والروم . وقال سعيد بن جبير : هوازن وثقيف . وقال قتادة : هوازن وغطفان يوم حنين . وقال الزهري ، ومقاتل ، وجماعة : هم بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب . .
قال رافع بن خديج : كنا نقرأ هذه الآية ولا نعلم من هم حتى دعا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة ، فعلمنا أنهم هم .
وقال ابن جريج : دعاهم عمر - رضي الله عنه - إلى قتال فارس .
وقال أبو هريرة : لم تأت هذه الآية بعد .
(تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا ) يعني الجنة ) وإن تتولوا ) [ تعرضوا ] ) كما توليتم من قبل ) عام الحديبية ) يعذبكم عذابا أليما ) وهو النار ، فلما نزلت هذه الآية قال أهل الزمانة : كيف بنا يا رسول الله ؟ .
- ابن كثير : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
اختلف المفسرون في هؤلاء القوم الذين يدعون إليهم ، الذين هم أولو بأس شديد ، على أقوال :
أحدها : أنهم هوازن . رواه شعبة عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير - أو عكرمة ، أو جميعا - ورواه هشيم عن أبي بشر ، عنهما . وبه يقول قتادة في رواية عنه .
الثاني : ثقيف ، قاله الضحاك .
الثالث : بنو حنيفة ، قاله جويبر . ورواه محمد بن إسحاق ، عن الزهري . وروي مثله عن سعيد وعكرمة .
الرابع : هم أهل فارس . رواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، وبه يقول عطاء ، ومجاهد ، وعكرمة - في إحدى الروايات عنه .
وقال كعب الأحبار : هم الروم . وعن ابن أبي ليلى ، وعطاء ، والحسن ، وقتادة : هم فارس والروم . وعن مجاهد : هم أهل الأوثان . وعنه أيضا : هم رجال أولو بأس شديد ، ولم يعين فرقة . وبه يقول ابن جريج ، وهو اختيار ابن جرير .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الأشج ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القواريري ، عن معمر ، عن الزهري ، في قوله : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : لم يأت أولئك بعد .
وحدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي خالد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة في قوله : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : هم البارزون .
قال : وحدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ، ذلف الآنف ، كأن وجوههم المجان المطرقة " . قال سفيان : هم الترك .
قال ابن أبي عمر : وجدت في مكان آخر : ابن أبي خالد عن أبيه قال : نزل علينا أبو هريرة ففسر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تقاتلون قوما نعالهم الشعر " قال : هم البارزون ، يعني الأكراد .
وقوله : ( تقاتلونهم أو يسلمون ) يعني : يشرع لكم جهادهم وقتالهم ، فلا يزال ذلك مستمرا عليهم ، ولكم النصرة عليهم ، أو يسلمون فيدخلون في دينكم بلا قتال بل باختيار .
ثم قال : ( فإن تطيعوا ) أي : تستجيبوا وتنفروا في الجهاد وتؤدوا الذي عليكم فيه ، ( يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل ) يعني : زمن الحديبية ، حيث دعيتم فتخلفتم ، ( يعذبكم عذابا أليما )
- القرطبى : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
قوله تعالى : قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما .
فيه أربع مسائل : الأولى : قوله تعالى : قل للمخلفين من الأعراب أي قل لهؤلاء الذين تخلفوا عن الحديبية . ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد قال ابن عباس وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وابن أبي ليلى وعطاء الخراساني : هم فارس . وقال كعب والحسن وعبد الرحمن بن أبي ليلى : الروم . وعن الحسن أيضا : فارس والروم . وقال ابن جبير : هوازن وثقيف . وقال عكرمة : هوازن . وقال قتادة : هوازن وغطفان يوم حنين . وقال الزهري ومقاتل : بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة . وقال رافع بن خديج : والله لقد كنا نقرأ هذه الآية فيما مضى ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد فلا نعلم من هم حتى دعانا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة فعلمنا أنهم هم . وقال أبو هريرة : لم تأت هذه الآية بعد . وظاهر الآية يرده .
الثانية : في هذه الآية دليل على صحة إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ; لأن أبا بكر دعاهم إلى قتال بني حنيفة ، وعمر دعاهم إلى قتال فارس والروم . وأما قول عكرمة وقتادة إن ذلك في هوازن وغطفان يوم حنين فلا ; لأنه يمتنع أن يكون الداعي لهم الرسول - عليه السلام - ; لأنه قال : لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا فدل على أن المراد بالداعي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - . ومعلوم أنه لم يدع هؤلاء القوم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - . الزمخشري : فإن صح ذلك عن قتادة فالمعنى لن تخرجوا معي أبدا ما دمتم على ما أنتم عليه من مرض القلوب والاضطراب في الدين . أو على قول مجاهد كان الموعد أنهم لا يتبعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا متطوعين لا نصيب لهم في المغنم . والله أعلم .
الثالثة : قوله تعالى : تقاتلونهم أو يسلمون هذا حكم من لا تؤخذ منهم الجزية ، وهو معطوف على تقاتلونهم أي : يكون أحد الأمرين : إما المقاتلة وإما الإسلام ، لا ثالث لهما . وفي حرف أبي ( أو يسلموا ) بمعنى حتى يسلموا ، كما تقول : كل أو تشبع ، أي : حتى تشبع . قال [ امرؤ القيس ] :
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
وقال الزجاج : قال أو يسلمون لأن المعنى أو هم يسلمون من غير قتال . وهذا في قتال المشركين لا في أهل الكتاب .
الرابعة : قوله تعالى : فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا الغنيمة والنصر في الدنيا ، والجنة في الآخرة . وإن تتولوا كما توليتم من قبل عام الحديبية . يعذبكم عذابا أليما وهو عذاب النار .
- الطبرى : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ( قُلْ ) يا محمد ( لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأعْرَابِ ) عن المسير معك,( سَتُدْعَوْنَ إِلَى ) قتال ( قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ ) في القتال ( شَدِيدٍ ).
واختلف أهل التأويل في هؤلاء الذين أخبر الله عزّ وجلّ عنهم أن هؤلاء المخلفين من الأعراب يُدْعَوْن إلى قتالهم, فقال بعضهم: هم أهل فارس.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن محمد بن إسحاق, عن عبد الله بن أبي نجيح, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس ( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) أهل فارس.
حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاريّ, قال: أخبرنا داود بن الزبرقان, عن ثابت البُنَانيّ, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, في قوله ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: فارس والروم.
قال: أخبرنا داود, عن سعيد, عن الحسن, مثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قال: قال الحسن, في قوله ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: هم فارس والروم.
حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: هم فارس.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: قال الحسن: دُعُوا إلى فارس والروم.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: فارس والروم.
وقال آخرون: هم هَوازن بحُنين.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا أبو بشر, عن سعيد بن جبير وعكرمة, في قوله ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: هوازن.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبير وعكرمة في هذه الآية ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: هوازن وثقيف.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ) قال: هي هَوازن وغَطَفان يوم حُنين.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) فدعوا يوم حُنين إلى هوازن وثقيف فمنهم من أحسن الإجابة ورغب في الجهاد.
وقال آخرون: بل هم بنو حنيفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, عن الزهري ( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال بنو حنيفة مع مُسَيلمة الكذّاب.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن هشيم, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبير وعكرِمة أنهما كانا يزيدان فيه هوازن وبني حنيفة.
وقال آخرون: لم تأت هذه الآية بعد.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن الزهري, عن أبي هريرة ( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) لم تأت هذه الآية.
وقال آخرون: هم الروم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عوف, قال: ثنا أبو المغيرة, قال: ثنا صفوان بن عمرو, قال: ثنا الفرج بن محمد الكلاعي, عن كعب, قال ( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قال: الروم.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء المخلَّفين من الأعراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولي بأس في القتال, ونجدة في الحروب, ولم يوضع لنا الدليل من خبر ولا عقل على أن المعنيَّ بذلك هوازن, ولا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم, ولا أعيان بأعيانهم, وجائز أن يكون عني بذلك بعض هذه الأجناس, وجائز أن يكون عُنِي بهم غيرهم, ولا قول فيه أصحّ من أن يُقال كما قال الله جلّ ثناؤه: إنهم سيدعون إلى قوم أولي بأس شديد.
وقوله ( تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ) يقول تعالى ذكره للمخلَّفين من الأعراب تقاتلون هؤلاء الذين تُدعون إلى قتالهم, أو يسلمون من غير حرب ولا قتال.
وقد ذُكر أن ذلك في بعض القراءات ( تُقَاتِلُونَهُمْ أوْ يَسْلِمُوا ), وعلى هذه القراءة وإن كانت على خلاف مصاحف أهل الأمصار, وخلافا لما عليه الحجة من القرّاء, وغير جائز عندي القراءة بها لذلك تأويل ذلك: تقاتلونهم أبدا إلا أن يسلموا, أو حتى يسلموا.
وقوله ( فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ) يقول تعالى ذكره فإن تطيعوا الله في إجابتكم إياه إذا دعاكم إلى قتال هؤلاء القوم الأولي البأس الشديد, فتجيبوا إلى قتالهم والجهاد مع المؤمنين ( يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ) يقول: يعطكم الله على إجابتكم إياه إلى حربهم الجنة, وهي الأجر الحسن ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ ) يقول: وإن تعصوا ربكم فتدبروا عن طاعته وتخالفوا أمره, فتتركوا قتال الأولي البأس الشديد إذا دُعيتم إلى قتالهم ( كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ ) يقول: كما عصيتموه في أمره إياكم بالمسير مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إلى مكة, من قبل أن تُدعَوا إلى قتال أولي البأس الشديد ( يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) يعني: وجيعا, وذلك عذاب النار على عصيانكم إياه, وترككم جهادهم وقتالهم مع المؤمنين.
- ابن عاشور : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16(
انتقال إلى طمأنة المخلفين بأنهم سينالون مغانم في غزوات آتية ليعلموا أن حرمانهم من الخروج إلى خيبر مع جيش الإسلام ليس لانسلاخ الإسلام عنهم ولكنه لِحكمة نوط المسبّبات بأسبابها على طريقة حكمة الشريعة فهو حرمان خاص بوقعة معينة كما تقدم آنفاً ، وأنهم سيدعون بعد ذلك إلى قتال قوم كافرين كما تُدعى طوائف المسلمين ، فذِكر هذا في هذا المقام إدخال للمسرة بعد الحزن ليزيل عنهم انكسار خواطرهم من جراء الحرمان . وفي هذه البشارة فرصة لهم ليستدركوا ما جنوه من التخلف عن الحديبية وكل ذلك دال على أنهم لم ينسلخوا عن الإيمان ، ألا ترى أن الله لم يعامل المنافقين المبطنين للكفر بمثل هذه المعاملة في قوله : { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تَخْرجُوا معي أبداً ولن تقاتلوا معِي عدوّاً إنكم رضِيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين } [ التوبة : 83 ] .
وكرر وصف من { الأعراب } هنا ليظهر أن هذه المقالة قصد بها الذين نزل فيهم قوله : { سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا } [ الفتح : 11 ] فلا يتوهم السامعون أن المعنى بالمخلفين كل من يقع منه التخلف .
وأسند { تدعون } إلى المجهول لأنّ الغرض الأمر بامتثال الدّاعي وهو وليّ أمر المسلمين بقرينة قوله بعد في تذييله { ومن يطع الله ورسوله } [ الفتح : 17 ] ودعوة خلفاء الرّسول صلى الله عليه وسلم من بعده ترجع إلى دعوة الله ورسوله لقوله : ( ومن أطاع أمري فقد أطاعني ( .
وعدي فعل { ستدعون } بحرف { إلى } لإفادة أنها مضمنة معنى المشي ، وهذا فرق دقيق بين تعدية فعل الدعوة بحرف { إلى } وبين تعديته باللام نحو قولكَ : دعوت فلاناً لما نَابني ، قال طرفة :
وإن أُدْع للجُلَّى أكن من حُماتِهَا ... وقد يتعاقب الاستعمالان بضرببٍ من المجاز والتسامح .
والقوم أولو البأس الشديد يتعين أنهم قوم من العرب لأن قوله تعالى : { تقاتلونهم أو يسلمون } يشعر بأن القتال لا يرفع عنهم إلا إذا أسلموا ، وإنما يكون هذا حُكماً في قتال مشركي العرب إذ لا تقبل منهم الجزية . فيجوز أن يكون المراد هوازنَ وثقيف . وهذا مروي عن سعيد بن جُبير ، وعكرمة وقتادة ، وذلك غزوة حنين وهي بَعد غزوة خيبر ، وأما فتح مكة فلم يكن فيه قتال . وعن الزهري ومقاتل : أنهم أهل الردة لأنهم من قبائل العرب المعروفة بالبأس ، وكان ذلك صدرَ خلافة أبي بكر الصديق . وعن رافع بن خديج أنه قال : والله لقد كنا نقرأ هذه الآية { ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد } فلا نعلم من هم حتى دَعَانَا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة فعلمنا أنهم هم ، وعن ابن عباس وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء الخراساني ، والحسن هم فارس والروم .
وجملة { تقاتلونهم أو يسلمون } إمّا حال من ضمير { تدعون } ، وإما بدل اشتمال من مضمون { تدعون } .
و { أو } للترديد بين الأمرين والتنويع في حالة تُدعون ، أي تدعون إلى قتالهم وإسلامهم ، وذلك يستلزم الإمعان في مقاتلتهم والاستمرار فيها ما لم يسلموا ، فبذلك كان { أو يسلمون } حالاً معطوفاً على جملة { تقاتلونهم } وهو حال من ضمير { تدعون } .
وقوله : { وإن تتولوا كما توليتُم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً } تَعبير بالتوالي الذي مضى ، وتحذير من ارتكاب مثله في مثل هذه الدعوة بأنه تَوَلَّ يوقع في الإثم لأنه تولَ عن دعوة إلى واجب وهو القتال للجهاد . فالتشبيه في قوله : { كما توليتم من قبل } تشبيه في مطلق التولّي لقصد التشويه وليس تشبيهاً فيما يترتب على ذلك التولي .
- إعراب القرآن : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
«قُلْ» أمر فاعله مستتر «لِلْمُخَلَّفِينَ» متعلقان بالفعل «مِنَ الْأَعْرابِ» متعلقان بالمخلفين والجملة مستأنفة «سَتُدْعَوْنَ» السين للاستقبال ومضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مقول القول «إِلى قَوْمٍ» متعلقان بتدعون «أُولِي» صفة قوم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «بَأْسٍ» مضاف إليه «شَدِيدٍ» صفة بأس «تُقاتِلُونَهُمْ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة حال «أَوْ» حرف عطف «يُسْلِمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «فَإِنْ» الفاء حرف استئناف وإن حرف شرط جازم «تُطِيعُوا» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة ابتدائية «يُؤْتِكُمُ» مضارع مجزوم بأنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة والكاف مفعول به أول «اللَّهُ» فاعله «أَجْراً» مفعول به ثان «حَسَناً» صفة والجملة جواب الشرط لا محل لها «وَإِنْ» الواو حرف عطف وإن شرطية جازمة «تَتَوَلَّوْا» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله «كَما» الكاف حرف تشبيه وجر وما مصدرية «تَوَلَّيْتُمْ» ماض وفاعله والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بتوليتم «يُعَذِّبْكُمْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والكاف مفعول به والفاعل مستتر «عَذاباً» مفعول مطلق «أَلِيماً» صفة والجملة جواب شرط جازم لم تقترن بالفاء لا محل لها.
- English - Sahih International : Say to those who remained behind of the bedouins "You will be called to [face] a people of great military might; you may fight them or they will submit So if you obey Allah will give you a good reward; but if you turn away as you turned away before He will punish you with a painful punishment"
- English - Tafheem -Maududi : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(48:16) Say to the bedouins who were left behind: 'You will be called against those who possess great might and be asked to fight against them unless they surrender. *30 If you obey (the command to fight), Allah will bestow upon you a goodly reward. But if you turn away, as you turned away before, He shall inflict upon you a grievous chastisement.'
- Français - Hamidullah : Dis à ceux des Bédouins qui restèrent en arrière vous serez bientôt appelés contre des gens d'une force redoutable Vous les combattrez à moins qu'ils n'embrassent l'Islam si vous obéissez Allah vous donnera une belle récompense et si vous vous détournez comme vous vous êtes détournés auparavant Il vous châtiera d'un châtiment douloureux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag zu den Zurückgelassenen der Wüstenaraber "Ihr werdet zu Leuten gerufen werden die eine starke Gewalt besitzen gegen die ihr kämpfen sollt es sei denn sie werden vorher Muslime Wenn ihr gehorcht gibt Allah euch schönen Lohn; wenn ihr euch jedoch abkehrt wie ihr euch zuvor abgekehrt habt wird Er euch mit schmerzhafter Strafe strafen"
- Spanish - Cortes : Di a los beduinos dejados atrás Se os llamará contra un pueblo dotado de gran valor contra el que tendréis que combatir a menos que se rinda Si obedecéis Alá os dará una bella recompensa Pero si volvéis la espalda como ya hicisteis en otra ocasión os infligirá un castigo doloroso
- Português - El Hayek : Dize aos que ficaram para trás dentre os beduínos Sereis convocados para enfrentarvos com um povo dado à guerra; então ou vós os combatereis ou eles se submeterão E se obedecerdes Deus vos concederá uma magnífica recompensa; poroutra se vos recusardes como fizestes anteriormente Ele vos castigará dolorosamente
- Россию - Кулиев : Скажи бедуинам оставшимся позади Вас еще призовут воевать против людей обладающих суровой мощью Вы сразитесь с ними или же они обратятся в ислам Если вы подчинитесь то Аллах дарует вам прекрасную награду Если же вы отвернетесь как отвернулись прежде то Аллах причинит вам мучительные страдания
- Кулиев -ас-Саади : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
Скажи бедуинам, оставшимся позади: «Вас еще призовут воевать против людей, обладающих суровой мощью. Вы сразитесь с ними, или же они обратятся в ислам. Если вы подчинитесь, то Аллах дарует вам прекрасную награду. Если же вы отвернетесь, как отвернулись прежде, то Аллах причинит вам мучительные страдания».Сегодня они пытаются оправдаться перед тобой за то, что не имеет оправдания, и просят разрешить им участвовать в походе, потому что знают, что не будет ни битвы, ни противостояния и что добыча легко перейдет в ваши руки. Испытай же их искренность и скажи, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, праведные халифы и мусульманские правители еще не раз призовут вас на войну против сильных противников, то есть персов, византийцев и им подобных. Вы сразитесь с ними, или же они обратятся в правую веру - иного не дано. Сильный противник никогда добровольно не согласится выплачивать вам дань. Великие, могучие народы либо уверуют, либо станут сражаться с вами за свои убеждения. Однако, сразившись с вами, они неизбежно ослабнут и обессилят и будут вынуждены либо обратиться в ислам, либо выплачивать вам дань. Если вы станете сражаться с ними, то Аллах дарует вам прекрасную награду, которую Всевышний и Его посланник, да благословит его Аллах и приветствует, установили для воюющих на Его пути. А если вы отвернетесь, как сделали это тогда, когда Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, призвал вас в ряды своей армии, то Аллах покарает вас мучительным наказанием. Этот аят подчеркивает превосходство праведных халифов и мусульманских правителей, которые призывали и еще будут призывать мусульман на священную войну с непримиримыми врагами ислама, а также обязывает верующих повиноваться им.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bedevilerden geri kalmış olanlara de ki "güçlü kuvvetli bir millete karşı onlar müslüman olana kadar savaşmaya çağrılacaksanız; eğer itaat ederseniz Allah size güzel ecir verir ama daha önce döndüğünüz gibi yine dönecek olursanız sizi can yakan bir azaba uğratır"
- Italiano - Piccardo : Di' a quei beduini che sono rimasti indietro “Presto sarete chiamati [a combattere] contro gente di grande valore dovrete combatterli finché non si sottomettono Se obbedirete Allah vi darà una bella ricompensa; se invece volgerete le spalle come già le avete voltate vi punirà con un doloroso castigo”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلى الله عليه وسلم بڵێ بهوانهی کهسهرپێچیان کردووه لهعهرهبهبیابان نشینهکان ئێوه لهئایندهدا بانگ دهکرێن بۆ جهنگ لهگهڵ قهوم و هۆزێکدا کهئازاو جهنگاوهرن ئهوسا یان دژیان دهجهنگن یان خۆیان لهئهنجامی بیرکردنهوه و تێڕوانیندا بهبێ جهنگ موسڵمان و تهسلیم دهبن جا ئهگهر فهرمانبهردار بن خوا پاداشتی چاکتان پێدهبهخشێت بهڵام ئهگهر پشت ههڵکهن وهکو ئهوسا و خۆتان بشارنهوهو سهرپێچی بکهن سزایهکی بهئێشتان بۆ پێش دههێنێت
- اردو - جالندربرى : جو گنوار پیچھے رہ گئے تھے ان سے کہہ دو کہ تم ایک سخت جنگجو قوم کے ساتھ لڑائی کے لئے بلائے جاو گے ان سے تم یا تو جنگ کرتے رہو گے یا وہ اسلام لے ائیں گے۔ اگر تم حکم مانو گے تو خدا تم کو اچھا بدلہ دے گا۔ اور اگر منہ پھیر لو گے جیسے پہلی دفعہ پھیرا تھا تو وہ تم کو بری تکلیف کی سزا دے گا
- Bosanski - Korkut : Reci beduinima koji su izostali "Bićete pozvani da se borite protiv naroda veoma hrabrog i moćnog sve dok se ne pokori Pa ako poslušate Allah će vam lijepu nagradu dati a ako izbjegnete kao što ste i do sada izbjegavali na muke nesnosne će vas staviti"
- Swedish - Bernström : Säg till de ökenaraber som inte följde er "[En dag] kommer ni att kallas [till kamp] mot ett folk av starka och orädda krigare och ni måste kämpa mot dem om de inte [genast] sträcker vapen; om ni då lyder skall Gud ge er en vacker belöning men om ni håller er undan så som ni nu höll er undan skall Han straffa er med ett plågsamt straff"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah kepada orangorang Badwi yang tertinggal "Kamu akan diajak untuk memerangi kaum yang mempunyai kekuatan yang besar kamu akan memerangi mereka atau mereka menyerah masuk Islam Maka jika kamu patuhi ajakan itu niscaya Allah akan memberikan kepadamu pahala yang baik dan jika kamu berpaling sebagaimana kamu telah berpaling sebelumnya niscaya Dia akan mengazab kamu dengan azab yang pedih"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
(Katakanlah kepada orang-orang Badui yang tertinggal,) yakni orang-orang Badui yang tertinggal tadi sebagai cobaan buat mereka ("Kalian akan diajak untuk memerangi kaum yang mempunyai) kaum yang memiliki (kekuatan yang besar) menurut suatu pendapat dikatakan, bahwa yang dimaksud adalah menghadapi orang-orang Bani Hanifah yang menguasai tanah Yamamah, dan menurut pendapat yang lain lagi, yang dimaksud adalah kerajaan Persia dan kerajaan Romawi (kalian akan memerangi mereka) lafal ayat ini menjadi Hal atau kata keterangan keadaan bagi lafal yang diperkirakan keberadaannya, yaitu kaum yang dimaksud tadi (atau) mereka (menyerah) karena itu maka kalian tidak berperang lagi. (Maka jika kalian patuhi) ajakan untuk memerangi mereka itu (niscaya Allah akan memberikan kepada kalian pahala yang baik dan jika kalian berpaling sebagaimana kalian telah berpaling sebelumnya, niscaya Dia akan mengazab kalian dengan azab yang pedih") azab yang menyakitkan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : গৃহে অবস্থানকারী মরুবাসীদেরকে বলে দিনঃ আগামীতে তোমরা এক প্রবল পরাক্রান্ত জাতির সাথে যুদ্ধ করতে আহুত হবে। তোমরা তাদের সাথে যুদ্ধ করবে যতক্ষণ না তারা মুসলমান হয়ে যায়। তখন যদি তোমরা নির্দেশ পালন কর তবে আল্লাহ তোমাদেরকে উত্তম পুরস্কার দিবেন। আর যদি পৃষ্ঠপ্রদর্শন কর যেমন ইতিপূর্বে পৃষ্ঠপ্রদর্শন করেছ তবে তিনি তোমাদেরকে যন্ত্রনাদায়ক শাস্তি দিবেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின் தங்கிவிட்ட நாட்டுப்புறத்து அரபிகளிடம்; "நீங்கள் சீக்கரத்தில் மிக்க பலசாலிகளான ஒரு சமூகத்தாரிடம் அவர்களை எதிர்த்துப் போரிட அழைக்கப்படுவீர்கள் அவர்களுடன் நீங்கள் போரிட வேண்டும்; அல்லது அவர்கள் முற்றிலும் பணிய வேண்டும் அப்போது நீங்கள் வழிப்பட்டு நடப்பீர்களானால் அல்லஹ் உங்களுக்கு அழிகிய நற்கூலியைக் கொடுப்பான்; ஆனால் இதற்கு முன் நீங்கள் போரிடாமல் பின்னடைந்தது போல் இப்பொழுதும் நீங்கள் பின்வாங்குவீர்களாயின் அவன் உங்களை நோவினை தரும் வேதனையாக வேதனை செய்வான்" என்று நபியே நீர் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัดแก่ชาวอาหรับชนบทที่เหลืออยู่ในเมืองว่าพวกท่านจะถูกเรียกให้ไปร่วมต่อสู้พวกเขาหรือให้พวกเขายอมจำนนดังนั้นเมื่อพวกท่านเชื่อฟังปฏิบัติตามอัลลอฮก็จะทรงประทานรางวัลอันดีงามแก่พวกท่านแต่ถ้าพวกท่านผินหลังออกมาก่อนแล้วพระองค์จะทรงลงโทษพวกท่านด้วยการลงโทษอันเจ็บปวด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ортда қолган аъробийларга Катта кучга эга қавмга қарши чақирилурсизлар улар мусулмон бўлгунларича урушурсизлар Агар итоат қилсангиз Аллоҳ сизга яхши ажр берур Ва агар яна аввал қочганингиздек ортга қочсангиз аламли азоб ила азоблайдир деб айт Яъни кучли шиддатли қавмга қарши урушга даъват қилинасизлар улар мусулмон бўлгунларига қадар уруш қилишингиз керак Фармонга итоат қилиб буйруқни бажарсангиз яхшилар сафидан ўрин оласиз яхши ажрларга эга бўласиз Аммо аввалги сафаргидек ортингизга қараб қочсангиз Аллоҳ сизни аламли азоб ила азоблайди деди
- 中国语文 - Ma Jian : 你对逗留在后方的游牧人说:你们将被召去讨伐一群剽悍的民众,或他们归顺。如果你们服从(命令),真主就以优美的报酬赏赐你们;如果你们还象以前那样规避,他就使你们受痛苦的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad kepada orangorang yang tidak turut berjuang bersamasamamu dari kalangan kaumkaum Arab Badwi "Kamu akan diajak menentang satu kaum penceroboh yang sangat kuat gagah supaya kamu memeranginya atau mereka menurut perintah Islam secara damai Jika kamu taat menjalankan perintah Allah ini Allah akan mengurniakan kamu dengan balasan yang baik di dunia dan akhirat dan kalau kamu berpaling ingkar seperti keingkaran dahulu nescaya Allah akan menyeksa kamu dengan azab yang tidak terperi sakitnya"
- Somali - Abduh : Waxaad ku dhahdaa Nabiyow kuwa dib maray ee Ree baadiyaha ah waxaa laydinku yeedhi kuwa xoog badan oo daran inaad la dagaallantaan intay ka islaamaan haddaadse addeecdaan wuxuu Eebe idin siin ajri fiican haddaadse jeedsataan saad horayba ugu jeedsateen wuu idin caddibi caddibaad daran
- Hausa - Gumi : Ka ce wa waɗanda aka bari daga ƙauyãwa "Za a kira ku zuwa ga waɗansu mutãne mãsu tsananin yãƙi dõmin ku yãƙe su kõ kuwa su musulunta To idan kun yi ɗã'a Allah zai kãwo muku wata ijãra mai kyau kuma idan kuka jũya bãya kamar yadda kuka jũya a gabãnin wancan zai azãbtã ku azãba mai raɗadi"
- Swahili - Al-Barwani : Waambie walio achwa nyuma katika mabedui Mtakuja itwa kwenda pigana na watu wakali kwa vita mpigane nao au wasalimu amri Basi mkimt'ii Mwenyezi Mungu atakupeni ujira mzuri Na mkigeuka kama mlivyo geuka kwanza atakuadhibuni kwa adhabu iliyo chungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaju atyre beduinëve që ngelën pas jush e nuk erdhën “Do të thirreni ju në luftë kundër një populli luftarak përderisa të mos përulet ose të bëhet musliman E nëse dëgjoni thirrjen Perëndia do t’u japë shpërblim të mirë e nse shmangeni refuzoni ashtu siç jeni shmangur më parë Ai do t’ju ndëshkojë me dënim të dhembshëm
- فارسى - آیتی : به اعراب باديهنشين كه از جنگ تخلف ورزيدهاند، بگو: به زودى براى جنگ با مردمى سخت نيرومند فراخوانده مىشويد كه با آنها بجنگيد يا مسلمان شوند. اگر اطاعت كنيد خدايتان پاداشى نيكو خواهد داد و اگر، همچنان كه پيش از اين سر برتافتهايد، سر برتابيد شما را به عذابى دردآور عذاب مىكند.
- tajeki - Оятӣ : Ба аъроби бодиянишин, ки аз ҷанг тахаллуф намудаанд, бигӯ: «Ба зудӣ барои ҷанг ба мардуме сахт нерӯманд даъват карда мешавед, ки бо онҳо биҷангед ё мусалмон шаванд. Агар итоъат кунед, Худоятон музде некӯ хоҳад дод ва агар, ҳамчунон ки пеш аз ин сар бартофтаед, сар бартобед, шуморо ба азобе дардовар азоб мекунад».
- Uyghur - محمد صالح : (ھۇدەيبىيىگە چىقماي) قېلىپ قالغان ئەئرابىلارغا: «سىلەر جەڭگىۋار بىر قەۋم بىلەن (ئۇرۇشۇشقا) چاقىرىلىسىلەر، ياكى ئۇلار (ئۇرۇشسىزلا) مۇسۇلمان بولىدۇ (ئۇلار بىلەن ئۇرۇشمايسىلەر)، ئەگەر سىلەر (بۇيرۇققا) بويسۇنساڭلار، اﷲ سىلەرگە چىرايلىق ئەجىر ئاتا قىلدۇ، ئەگەر سىلەر ئىلگىرى قېلىپ قالغاندەك، يەنە قېلىپ قالساڭلار، اﷲ سىلەرگە قاتتىق ئازاب قىلىدۇ» دېگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : യുദ്ധത്തില് നിന്നു വിട്ടുനിന്ന ഗ്രാമീണ അറബികളോട് പറയുക: "കഠിനമായ ആക്രമണ ശേഷിയുള്ള ജനത്തെ നേരിടാന് നിങ്ങള്ക്ക് ആഹ്വാനം ലഭിക്കും. അവര് കീഴടങ്ങും വരെ നിങ്ങളവരോട് പൊരുതേണ്ടിവരും. ആ ആഹ്വാനം നിങ്ങള് അനുസരിച്ചാല് അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്ക് അതിമഹത്തായ പ്രതിഫലം നല്കും. അഥവാ നേരത്തെ നിങ്ങള് പിന്തിരിഞ്ഞപോലെ പിന്മാറുന്നപക്ഷം നിങ്ങളെ അവന് ശിക്ഷിക്കും. നോവേറും ശിക്ഷ."
- عربى - التفسير الميسر : قل للذين تخلفوا من الاعراب وهم البدو عن القتال ستدعون الى قتال قوم اصحاب باس شديد في القتال تقاتلونهم او يسلمون من غير قتال فان تطيعوا الله فيما دعاكم اليه من قتال هولاء القوم يوتكم الجنه وان تعصوه كما فعلتم حين تخلفتم عن السير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى "مكه" يعذبكم عذابا موجعا
*30) The words au yuslimun in the original can have two meanings and both are implied: (1) 'That they should accept Islam"; and (2) 'that they should submit to the Islamic rule."