- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلْحُجُرَٰتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين ينادونك -أيها النبي- من وراء حجراتك بصوت مرتفع، أكثرهم ليس لهم من العقل ما يحملهم على حسن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وتوقيره.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
نزلت هذه الآيات الكريمة، في أناس من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، قدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد، [أي: اخرج إلينا]، فذمهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أن من العقل وعلامته استعمال الأدب.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
ثم أشار - سبحانه - إلى ما فعله بعض الناس من رفع أصواتهم عند ندائهم للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( إِنَّ الذين يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ الحجرات أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حتى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
وقد ذكروا فى سبب نزول هاتين الآيتين أن جماعة من بنى تميم أتوا إلى المدينة فى عام الوفود فى السنة التاسعة ، فوقفوا بالقرب من منزل النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سعاة القيلولة وأخذوا يقولون : يا محمد اخرج إلينا . . فكره النبى - صلى الله عليه وسلم - منهم ذلك .
والمراد بالحجرات : حجرات نسائه - صلى الله عليه وسلم - جمع حجرة وهى القطعة من الأرض المحجورة ، أى : المحددة بحدود لا يجوز تخطيها ، ويمنع الدخول فيها إلا بإذن .
أى : إن الذين ينادونك - أيها الرسول الكريم - ( مِن وَرَآءِ الحجرات ) .
أى : خلق حجرات أزواجك وخارجها ، أكثرهم لا يجرون على ما تقتضيه العقول السليمة ، والآداب القويمة من مراعاة الاحترام والتوقير لمن يخاطبونه من الناس ، فضلا عن أفضلهم ، وأشرفهم ، وذلك لأنهم من الأعراب الذين لم يحسنوا مخاطبة الناس ، لجفائهم وغلظ طباعهم .
وقال - سبحانه - ( أَكْثَرُهُمْ ) للإِشعار بأن قلة منهم لم تشارك هذه الكثرة فى هذا النداء الخارج عن حدود الأدب واللياقة .
قال صاحب الكشاف ما ملخصه : وورود الآية على النمط الذى وردت عليه ، فيه مالا يخفى على الناظر من إكبار للنبى - صلى الله عليه وسلم وإجلال لمقامه .
ومن ذلك : مجيئها على النظم المسجل على الصائحين به السفَه والجهلَ بسبب ما أقدموا عليه . ومن ذلك : التعبير بلفظ الحجرات وإيقاعها كناية عن موضع خلوته ومقيله مع بعض نسائه ، والمرور على لفظها بالاقتصار على القدر الذى يظهر به موضع الاستنكار عليهم .
ومن ذلك : شفُع ذمهم باستجفائهم واستركاك عقولهم ، وقلة ضبطهم لمواضع التمييز فى المحاطبات ، تهوينا للخطب ، وتسلية له - صلى الله عليه وسلم - .
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ) قرأ العامة بضم الجيم ، وقرأ أبو جعفر بفتح الجيم ، وهما لغتان ، وهي جمع الحجر ، والحجر جمع الحجرة فهي جمع الجمع .
قال ابن عباس : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى بني العنبر وأمر عليهم عيينة بن حصن الفزاري ، فلما علموا أنه توجه نحوهم هربوا وتركوا عيالهم ، فسباهم عيينة بن حصن وقدم بهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجاء بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري ، فقدموا وقت الظهيرة ، ووافقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائلا في أهله ، فلما رأتهم الذراري أجهشوا إلى آبائهم يبكون ، وكان لكل امرأة من نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ حجرة ، فعجلوا أن يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ] ، فجعلوا ينادون : يا محمد اخرج إلينا ، حتى أيقظوه من نومه ، فخرج إليهم فقالوا : يا محمد فادنا عيالنا ، فنزل جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك أن تجعل بينك وبينهم رجلا فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أترضون أن يكون بيني وبينكم سبرة بن عمرو ، وهو على دينكم ؟ فقالوا : نعم ، فقال سبرة : أنا لا أحكم بينهم إلا وعمي شاهد ، وهو الأعور بن بشامة ، فرضوا به ، فقال الأعور : أرى أن تفادي نصفهم وتعتق نصفهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قد رضيت ، ففادى نصفهم وأعتق نصفهم ، فأنزل الله تعالى : " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون " ، وصفهم بالجهل وقلة العقل .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
ثم إنه تعالى ذم الذين ينادونه من وراء الحجرات ، وهي بيوت نسائه ، كما يصنع أجلاف الأعراب ، فقال : ( أكثرهم لا يعقلون )
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
قوله تعالى : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون .
قال مجاهد وغيره : نزلت في أعراب بني تميم ، قدم الوفد منهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فدخلوا المسجد ونادوا النبي - صلى الله عليه وسلم - من وراء حجرته أن اخرج إلينا ، فإن مدحنا زين وذمنا شين . وكانوا سبعين رجلا قدموا الفداء ذراري لهم ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - نام للقائلة . وروي أن الذي نادى الأقرع بن حابس ، وأنه القائل : إن مدحي زين وإن ذمي شين ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ذاك الله ) . ذكره الترمذي عن البراء بن عازب أيضا .
وروى زيد بن أرقم فقال : أتى أناس النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل ، فإن يكن نبيا فنحن أسعد الناس باتباعه ، وإن يكن ملكا نعش في جنابه . فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلوا ينادونه وهو في حجرته : يا محمد ، يا محمد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . قيل : إنهم كانوا من بني تميم . قال مقاتل كانوا تسعة عشر : قيس بن عاصم ، والزبرقان بن بدر ، والأقرع بن حابس ، وسويد بن هاشم ، وخالد بن مالك ، وعطاء بن حابس ، والقعقاع بن معبد ، ووكيع بن وكيع ، وعيينة بن حصن وهو الأحمق المطاع ، وكان من الجرارين يجر عشرة آلاف قناة ، أي : يتبعه ، وكان اسمه حذيفة وسمي عيينة لشتر كان في عينيه ذكر عبد الرزاق في عيينة هذا : أنه الذي نزل فيه ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا . وقد مضى في آخر ( الأعراف ) من قوله لعمر - رضي الله عنه - ما فيه كفاية ، ذكره البخاري .
وروي أنهم وفدوا وقت الظهيرة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - راقد ، فجعلوا ينادونه : يا محمد يا محمد ، اخرج إلينا ، فاستيقظ وخرج ، ونزلت . وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( هم جفاة بني تميم لولا أنهم من أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم ) . والحجرات جمع حجرة ، كالغرفات جمع غرفة ، والظلمات جمع ظلمة . وقيل : الحجرات جمع الحجر ، والحجر جمع حجرة ، فهو جمع الجمع . وفيه لغتان : ضم الجيم وفتحها . قال :
ولما رأونا باديا ركباتنا على موطن لا نخلط الجد بالهزل
والحجرة : الرقعة من الأرض المحجورة بحائط يحوط عليها . وحظيرة الإبل تسمى الحجرة ، وهي فعلة بمعنى مفعولة . وقرأ أبو جعفر بن القعقاع ( الحجرات ) بفتح الجيم استثقالا للضمتين . وقرئ ( الحجرات ) بسكون الجيم تخفيفا . وأصل الكلمة المنع . وكل ما منعت أن يوصل إليه فقد حجرت عليه . ثم يحتمل أن يكون المنادي بعضا من الجملة فلهذا قال : أكثرهم لا يعقلون أي إن الذين ينادونك من جملة قوم الغالب عليهم الجهل .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: إن الذين ينادونك يا محمد من وراء حجراتك, والحجرات: جمع حجرة, والثلاث: حُجَر, ثم تجمع الحجر فيقال: حجرات وحُجْرات, وقد تجمع بعض العرب الحجر: حجَرات بفتح الجيم, وكذلك كلّ جمع كان من ثلاثة إلى عشرة على فُعَلٍ يجمعونه على فعَلات بفتح ثانيه, والرفع أفصح وأجود; ومنه قول الشاعر:
أمــا كــانَ عَبَّــادٌ كَفِيئـا لِـدَارِم
بَــلى, وَلأبْيــاتٍ بِهـا الحُجُـرَات (5)
يقول: بلى ولبني هاشم.
وذُكر أن هذه الآية والتي بعدها نـزلت في قوم من الأعراب جاءوا ينادون رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من وراء حجراته: يا محمد اخرج إلينا.
* ذكر الرواية بذلك:
حدثنا أبو عمار المروزي, والحسن بن الحارث, قالا ثنا الفضل بن موسى, عن الحسين بن واقد, عن أبي إسحاق, عن البرّاء في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ) قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فقال: يا محمد إنّ حمدي زين, وإن ذمِّي شين, فقال: " ذَاكَ اللّهُ تَباركَ وتَعَالى ".
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا الحسين, عن أبي إسحاق, عن البراء بمثله, إلا أنه قال: ذاكم الله عزّ وجلّ.
حدثنا الحسن بن عرفة, قال: ثنا المعتمر بن سليمان التيمي, قال: سمعت داود الطُّفاوي يقول: سمعت أبا مسلم البجلي يحدث عن زيد بن أرقم, قال: جاء أناس من العرب إلى النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل, فإن يكن نبيا فنحن أسعد الناس به, وإن يكن ملِكا نعش في جناحه; قال: فأتيت النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فأخبرته بذلك, قال: ثم جاءوا إلى حجر النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فجعلوا ينادونه. يا محمد, فأنـزل الله على نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) قال: فأخذ نبيّ الله بأذني فمدّها, فجعل يقول: " قَدْ صَدَّقَ اللّهُ قَوْلَكَ يا زَيْدُ, قَدْ صَدَّقَ اللّهُ قَوْلَكَ يا زَيْدُ".
حدثنا الحسن بن أبي يحيى المقدمي, قال: ثنا عفان, قال: ثنا وُهَيب, قال: ثنا موسى بن عقبة, عن أبي سَلَمة, قال: ثني الأقرع بن حابس التميميّ أنه أتى النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فناداه, فقال: يا محمد إن مدحي زين, وإن شتمي شين; فخرج إليه النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: وَيْلَكَ ذَلِكَ اللّهُ، فأنـزل الله ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ )... الآية.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ) : أعراب بني تميم.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة " أن رجلا جاء إلى النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فناداه من وراء الحُجَر, فقال: يا محمد إنّ مدحي زين, وإنّ شتمي شَيْن; فخرج إليه النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فقال: وَيْلَكَ ذلكَ اللّهُ، فأنـزل الله ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ).
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ )... الآية, ذُكر لنا أن رجلا جعل ينادي يا نبيّ الله يا محمد, فخرج إليه النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فقال: ما شأنُكَ ؟ فقال: والله إنّ حمده لزين, وإنّ ذمَّه لَشَيْن, فقال نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ذَاكُمُ اللّهُ , فأدبر الرجل, وذُكر لنا أن الرجل كان شاعرا.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن حبيب بن أبي عمرة, قال: كان بشر بن غالب ولَبيد بن عُطارد, أو بشر بن عُطارد ولبيد بن غالب, وهما عند الحجاج جالسان, يقول بشر بن غالب للبيد بن عطارد نـزلت في قومك بني تميم ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ) فذكرت ذلك لسعيد بن جُبير, فقال: أما إنه لو علم بآخر الآية, أجابه يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قالوا: أسلمنا, ولم يقاتلك بنو أسد.
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن المبارك بن فضالة, عن الحسن, قال: "
أتى أعرابيّ إلى النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من وراء حجراته, فقال: يا محمد, يا محمد; فخرج إليه النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: مالك ؟ مالك؟, فقال: تعلم إنّ مدحي لزين, وإن ذمِّي لشين, فقال النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ذَاكُمُ اللّهُ, فنـزلت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ .واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ) فقرأته قرّاء الأمصار بضمّ الحاء والجيم من الحُجُرات, سوى أبي جعفر القارئ, فإنه قرأ بضم الحاء وفتح الجيم على ما وصفت من جمع الحُجرة حُجَر, ثم جمع الحُجْر: حُجُرات ".
والصواب من القراءة عندنا الضم في الحرفين كليهما لما وصفت قبل.
وقوله ( أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) يقول: أكثرهم جهال بدين الله, واللازم لهم من حقك وتعظيمك.
------------------------
الهوامش:
(5) في كتاب الكامل للمبرد ( طبعة الحلبي 85 ) : يقال : فلان كفاء فلان ، وكفيء فلان ، وكفء فلان ؛ أي : عديله. ويروى أن الفرزدق بلغه أن رجلا من الحبطات بن عمرو بن تميم خطب امرأة من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، فقال الفرزدق :
بَنُــو دَارِمٍ أكْفــاؤُهُمْ آلُ مِسْــمَعٍ
وتنكــح فــي أكفائهـا الحَبِطـاتُ
( آل مسمع بيت بكر بن وائل في الإسلام ، وهم من بني قيس بن ثعلبة بن عكابة ) قال : فقال رجل من الحبطات : " أما كان عباد كفيئا ... " البيت . يعني بني هاشم ( يريد أبيات بني هاشم ) من قول الله عز وجل : " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات " . والشاهد في البيت قوله " الحجرات " بضم الحاء والجيم ، وهي جمع حجرة ، وتجمع الحجرة وما شابهها على حجرات بضمتين ، وبضم ففتح ، وبضم فسكون . ويرى المؤلف أن الجمع الأول أفصح وأجود . أ هـ .
- ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4(.هذه الجملة بيان لجملة { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض } [ الحجرات : 2 ] بياناً بالمثال وهو سبب النزول . فهذا شروع في الغرض والذي نشأ عنه ما أوجب نزول صدر السورة فافتتح به لأن التحذير والوعد اللذين جعلا لأجله صالحان لأن يكونا مقدمة للمقصود فحصل بذلك نسج بديع وإيجاز جليل وإن خالف ترتيب ذكره ترتيبَ حصوله في الخارج ، وقد صادف هذا الترتيب المحز أيضاً إذ كان نداؤهم من وراء الحجرات من قبيل الجهر للرسول صلى الله عليه وسلم بالقول كجهر بعضهم لبعض فكان النهي عن الجهر له بالقول تخلصاً لذكر ندائه من وراء الحجرات .
والمراد بالذين ينادون النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات جماعة من وفد بني تميم جاؤوا المدينة في سنة تسع وهي سنة الوفود وكانوا سبعين رجلاً أو أكثر . وكان سبب وفود هذا الوفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن بني العنبر منهم كانوا قد شهروا السلاح على خزاعة ، وقيل كانوا منعوا إخوانهم بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم من إعطاء الزكاة ، وكان بنو كعب قد أسلموامن قبلُ ولم أقف على وقت إسلامهم ، والظاهر أنهم أسلموا في سنة الوفود فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر بن سفيان ساعياً لقبض صدقات بني كعب ، فمنعهم بنو العنبر فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عُيينة بنَ حصن في خمسين من العرب ليس فيهم أنصاري ولا مهاجري فأسر منهم أحد عشر رجلاً وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبياً . فجاء في أثرهم جماعة من رؤسائهم لفدائهم فجاؤوا المدينة . وكان خطيبهم عطارد بن حاجب بن زراره ، وفيهم سادتهم الزبرقان بن بدر ، وعمرو بن الأهتم ، والأقْرع بن حابس ، ومعهم عيينة بن حصن الفزاري الغَطفاني وكان هذان الأخيران أسلما من قبل وشهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح ، ثم جاء معهم الوفد فلما دخل الوفد المسجد وكان وقت القائلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم في حجرته ، نَادوا جميعاً وراء الحجرات : يا محمد اخرُج إلينا ثلاثاً ، فإن مَدحَنا زَين ، وإن ذمنا شَيْن ، نحن أكرم العرب سلكوا في عملهم هذا مسلك وفود العرب على الملوك والسادة ، كانوا يأتون بيت الملك أو السيد فيطيفون به يُنادون ليؤذن لهم كما ورد في قصة ورود النابغة على النعمان بن الحارث الغسَاني .
وقولهم : إن مدحنا زيْن ، طريقة كانوا يستدرون بها العظماء للعطاء فإضافة : مدحنا وذمنا إلى الضمير من إضافة المصدر إلى فاعله . فلما خرج إليهم رسول الله قالوا : جئناك نفاخرك فَاذَنْ لشاعرنا وخطِيبنا إلى آخر القصة . وقولهم : نفاخرك ، جروا فيه على عادة الوفود من العرب أن يذكروا مفاخرهم وأيامهم ، ويذكرَ الموفُودُ عليهم مفاخرَهم ، وذلك معنى صيغة المفاعلة في قولهم : نفاخرك ، وكان جمهورهم لم يزالوا كفاراً حينئذٍ وإنما أسلموا بعد أن تفاخروا وتناشدوا الأشعار .
فالمراد ب { الذين ينادونك } رجال هذا الوفد . وإسناد فعل النداء إلى ضمير { الذين } لأن جميعهم نادوه ، كما قال ابن عطية . ووقع في حديث البراء بن عازب أن الذي نادى النداء هو الأقرع بن حابس ، وعليه فإسناد فعل { ينادونك } إلى ضمير الجماعة مجاز عقلي عن نسبة فعل المتبوع إلى أتباعه إذ كان الأقرع بن حابس مقدَّم الوفد ، كما يقال : بنو فلان قتلوا فلاناً . وإنما قتله واحد منهم ، قال تعالى : { وإذ قتلتم نفساً } [ البقرة : 72 ] .
ونفي العقل عنهم مراد به عقل التأدب الواجب في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم أو عقل التأدب المفعول عنه في عادتهم التي اعتادوها في الجاهلية من الجفاء والغلظة والعنجهية ، وليس فيها تحريم ولا ترتب ذنب . وإنما قال الله تعالى : { أكثرهم لا يعقلون } لأن منهم من لم يناد النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ندائهم ، ولعل المقصود استثناء اللذيْن كانا أسلما من قبل . فهذه الآية تأديب لهم وإخراج لهم من مذام أهل الجاهلية .
والوراء : الخلف ، وهو جهة اعتبارية بحسب موقع ما يضاف إليه .
والمعنى : أن الحجرات حاجزة بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فهم لا يرونه فعبر عن جهة من لا يرى بأنها وراء .
و { من } للابتداء ، أي ينادونك نداء صادراً من وراء الحجرات فالمنادون بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم كانوا وراء حجراته فالذي يقول : ناداني فلان وراء الدار ، لا يريد وراء مفتح الدار ولا وراء ظهرها ولكن أيَّ جهة منها وكان القوم المنادون في المسجد فهم تجاه الحجرات النبوية ، ولو قال : ناداني فلان وراء الدار ، دون حرف { مِن } ، لكان محتمِلاً لأن يكون المنادي والمنادَى كلاهما في جهة وراء الدار ، وأنَّ المجرور ظرف مستقر في موضع الحال من الفاعل أو المفعول ولهذا أوثر جلب { مِن } ليدل بالصراحة على أن المنادَى كان داخل الحجرات لأن دلالة { مِن } على الابتداء تستلزم اختلافاً بين المبدإ والمنتهَى كذا أشار في «الكشاف» ، ولا شك أنه يعني أن اجتلاب حرف { مِن } لدفع اللبس فلا ينافي أنه لم يُثبت هذا الفرق في قوله تعالى : { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم } في سورة الأعراف ( 17 ( وقوله : { ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض } في سورة الروم ( 25 ( . وفيما ذكرنا ما يدفع الاعتراضات على صاحب الكشاف } .
فلفظ { وراء } هنا مجاز في الجهة المحجوبة عن الرؤية .
والحُجُرات ، بضمتين ويجوز فتح الجيم : جمع حُجْرة بضم الحاء وسكون الجيم وهي البقعة المحجورة ، أي التي منعت من أن يستعملها غير حاجرها فهي فُعلة بمعنى مفعولة كغُرفة ، وقُبضة . وفي الحديث : أيقظوا صواحب الحجر يعني أزواجه ، وكانت الحجرات تفتح إلى المسجد .
وقرأ الجمهور { الحجرات } بضمتين . وقرأه أبو جعفر بضم الحاء وفتح الجيم .
وكانت الحجرات تِسعاً وهي من جريد النخل ، أي الحواجز التي بين كل واحدة والأخرى ، وعلى أبوابها مُسوح من شعر أسود وعَرض البيت من باب الحجرة إلى باب البيت نحو سبعة أذرع ، ومساحة البيت الداخل ، أي الذي في داخل الحجرة عشرة أذرع ، أي فتصير مساحة الحجرة مع البيت سبعة عشر ذراعاً . قال الحسن البصري : كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سُقْفها بيدي . وإنما ذكر الحجرات دون البيوت لأن البيت كان بيتاً واحداً مقسماً إلى حجرات تسع .
وتعريف { الحجرات } باللام تعريف العهد ، لأن قوله : { ينادونك } مؤذن بأن الحجرات حجراته فلذلك لم تعرف بالإضافة . وهذا النداء وقع قبل نزول الآية فالتعبير بصيغة المضارع في { ينادونك } لاستحضار حالة ندائهم .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
«إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها «يُنادُونَكَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والكاف مفعول به والجملة صلة «مِنْ وَراءِ» متعلقان بالفعل «الْحُجُراتِ» مضاف إليه «أَكْثَرُهُمْ» مبتدأ «لا» نافية «يَعْقِلُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن مستأنفة.
- English - Sahih International : Indeed those who call you [O Muhammad] from behind the chambers - most of them do not use reason
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ(49:4) Surely most of those who call out to you, (O Prophet), from behind the apartments, are devoid of understanding.
- Français - Hamidullah : Ceux qui t'appellent à haute voix de derrière les appartements la plupart d'entre eux ne raisonnent pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß diejenigen die dich hinter den Wänden der Gemächer rufen die meisten von ihnen haben keinen Verstand
- Spanish - Cortes : La mayoría de los que te llaman desde fuera de las habitaciones privadas no tienen entendimiento
- Português - El Hayek : Em verdade a maioria daqueles que gritam o teu nome do lado de fora dos teus aposentos é insensata
- Россию - Кулиев : Воистину большинство из тех которые зовут тебя из-за пределов комнат не разумеют
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
Воистину, большинство из тех, которые зовут тебя из-за пределов комнат, не разумеют.Это откровение ниспослано о невежественных и грубых бедуинах, которые ничего не ведают о ниспосланных Аллахом законах. Когда несколько таких кочевников прибыли к посланнику Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, он находился в покоях одной из своих жен. Бедуины не проявили терпения и не соблюли приличия, а принялись громко звать его: «Мухаммад! Мухаммад!» Аллах укорил их за такое поведение, подчеркнув, что они ничего не смыслят в Его религии и не знают о том, как следует относиться к Посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Это означает, что поведение и благонравие человека свидетельствуют о его рассудительности и благоразумии. Воистину, благонравие - это признак благоразумия, и оно приносит человеку много добра. Поэтому Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Sana odaların ötesinden seslenenlerin çoğu akletmeyen kimselerdir
- Italiano - Piccardo : Quanto a coloro che ti chiamano dall'esterno delle tue stanze intime la maggior parte di loro non comprendono nulla
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی لهدهرهوهی ژوورهکان بانگت دهکهن ئهوانهزۆربهیان نهفامن و ژیری وهرناگرن چونکهرهوشتی کۆمهڵایهتی دروستیان لهو بوارهدا ڕهچاو نهکردووه5 وڵو ڕنهم ێبروا حتى تخرج اڵیهم ڵكان خیرا لهم والله غفور ڕحیم خۆ ئهگهر ئهوانهخۆگربوونایه تا دهچویته دهرهوهبۆ لایان ئهوهچاکتر و ڕهواتر بوو بۆیان خوا لێخۆشبوو میهرهبانه دهکرێت ئهم چوار ئایهته ڕێنموویی بێت بۆ سهرجهم ئیمانداران تا ڕێزی پێشهواکانیان بگرن
- اردو - جالندربرى : جو لوگ تم کو حجروں کے باہر سے اواز دیتے ہیں ان میں اکثر بےعقل ہیں
- Bosanski - Korkut : Većina onih koji te dozivaju ispred soba nije dovoljno pametna
- Swedish - Bernström : De flesta av dem som högljutt kallar på dig när du [Muhammad] befinner dig i de inre rummen är människor som inte tänker sig för
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang memanggil kamu dari luar kamarmu kebanyakan mereka tidak mengerti
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
("Sesungguhnya orang-orang yang memanggil kamu dari luar kamar) yakni dari luar kamar istri-istrinya. Lafal Hujuraat bentuk jamak dari lafal Hujratun, yang artinya; sepetak tanah yang dikelilingi oleh tembok atau lainnya, yang digunakan sebagai tempat tinggal. Masing-masing di antara mereka memanggil Nabi saw. dari belakang kamar-kamarnya, karena mereka tidak mengetahui di kamar manakah Nabi saw. berada. Mereka memanggilnya dengan suara yang biasa dilakukan oleh orang-orang Arab Badui, yaitu dengan suara yang keras dan kasar (kebanyakan mereka tidak mengerti) tentang apa yang harus mereka kerjakan di dalam menghadapi kedudukanmu yang tinggi, dan sikap penghormatan manakah yang pantas mereka lakukan untukmu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা প্রাচীরের আড়াল থেকে আপনাকে উচুস্বরে ডাকে তাদের অধিকাংশই অবুঝ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நிச்சயமாக எவர்கள் உம் அறைகளுக்கு வெளியே இருந்து உம்மை இரைந்து அழைக்கிறார்களோ அவர்களில் பெரும்பாலோர் விளங்கிக் கொள்ளாதவர்களே
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้ส่งเสียงเรียกเจ้าทางเบื้องหลังห้องหับเหล่านั้น ส่วนใหญ่ของพวกเขาไม่ใช้สติปัญญา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта сени ҳужралар ортидан чақираётганларнинг кўплари ақл ишлатмаслар Маккаи Мукаррама фатҳ қилингандан сўнг турли қабилаларнинг вакиллари Расулуллоҳнинг ҳузурларига келиб Исломни қабул қилганларини эълон қила бошладилар Уларнинг кўплари саҳровий таълим кўрмаган қўпол аробийлар эдилар Шулардан бири Бани Тамим қабиласининг бошлиғи алАқраъ ибн Ҳабис келиб Пайғамбаримиз аҳли аёллари билан истиқомат қиладиган ҳужралари ортидан туриб Ҳой Муҳаммад ҳой Муҳаммад менга қара менинг мақтовим зийнат ёмонлашим айбдир деган экан Шунда Аллоҳ таоло ушбу оятни туширган
- 中国语文 - Ma Jian : 在寝室后面喊叫你的人们,大半是不明理的。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya orangorang yang memanggilmu dari luar bilikbilik tempat ahlimu wahai Muhammad kebanyakan mereka tidak mengerti adab dan tata tertib
- Somali - Abduh : kuwa kaaga dhawaaqi qolalka gadaashooda badankoodu wax ma kasayaan
- Hausa - Gumi : Lalle waɗanda ke kiranka daga bãyan ɗakuna mafi Yawansu bã su aiki da hankali
- Swahili - Al-Barwani : Hakika hao wanao kuita nawe uko nyuma ya vyumba wengi wao hawana akili
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë ata që të thërrasin ty pas mureve të dhomave tuaja shumica e tyre nuk mendojnë
- فارسى - آیتی : آنهايى كه از آن سوى حجرهها ندايت مىدهند بيشتر بىخردانند.
- tajeki - Оятӣ : Онҳое, ки аз он сӯи ҳуҷраҳо туро нидо медиҳанд, бештар бехирадонанд.
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، سېنى ھۇجرىلار (يەنى پاك ئاياللىرىڭنىڭ تۇرالغۇ جايلىرى) ئارقىسىدىن توۋلايدىغانلارنىڭ تولىسى ئەقىلسىز كىشىلەردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മുറികള്ക്കു വെളിയില് നിന്ന് നിന്നെ വിളിക്കുന്നവരിലേറെ പേരും ഒന്നും ചിന്തിച്ചു മനസ്സിലാക്കാത്തവരാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين ينادونك ايها النبي من وراء حجراتك بصوت مرتفع اكثرهم ليس لهم من العقل ما يحملهم على حسن الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره