- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِى كَثِيرٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلْإِيمَٰنَ وَزَيَّنَهُۥ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلرَّٰشِدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : واعلموا أن فيكم رسول الله ۚ لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ۚ أولئك هم الراشدون
- عربى - التفسير الميسر : واعلموا أن بين أظهركم رسولَ الله فتأدبوا معه؛ فإنه أعلم منكم بما يصلح لكم، يريد بكم الخير، وقد تريدون لأنفسكم من الشر والمضرة ما لا يوافقكم الرسول عليه، لو يطيعكم في كثير من الأمر مما تختارونه لأدى ذلك إلى مشقتكم، ولكن الله حبب إليكم الإيمان وحسَّنه في قلوبكم، فآمنتم، وكرَّه إليكم الكفرَ بالله والخروجَ عن طاعته، ومعصيتَه، أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق.
- السعدى : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
أي: ليكن لديكم معلومًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أظهركم، وهو الرسول الكريم، البار، الراشد، الذي يريد بكم الخير وينصح لكم، وتريدون لأنفسكم من الشر والمضرة، ما لا يوافقكم الرسول عليه، ولو يطيعكم في كثير من الأمر لشق عليكم وأعنتكم، ولكن الرسول يرشدكم، والله تعالى يحبب إليكم الإيمان، ويزينه في قلوبكم، بما أودع الله في قلوبكم من محبة الحق وإيثاره، وبما ينصب على الحق من الشواهد، والأدلة الدالة على صحته، وقبول القلوب والفطر له، وبما يفعله تعالى بكم، من توفيقه للإنابة إليه، ويكره إليكم الكفر والفسوق، أي: الذنوب الكبار، والعصيان: هي ما دون ذلك من الذنوب بما أودع في قلوبكم من كراهة الشر، وعدم إرادة فعله، وبما نصبه من الأدلة والشواهد على فساده، وعدم قبول الفطر له، وبما يجعله الله من الكراهة في القلوب له
{ أُولَئِكَ } أي: الذين زين الله الإيمان في قلوبهم، وحببه إليهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان { هُمُ الرَّاشِدُونَ } أي: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم، والصراط المستقيم.
وضدهم الغاوون، الذين حبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وكره إليهم الإيمان، والذنب ذنبهم، فإنهم لما فسقوا طبع الله على قلوبهم، ولما { زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ولما لم يؤمنوا بالحق لما جاءهم أول مرة، قلب الله أفئدتهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
ثم أرشد - سبحانه - المؤمنين إلى جانب من نعمه عليهم ، ورحمته بهم فقال : ( واعلموا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ الله لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأمر لَعَنِتُّمْ ) .
والعنت الوقوع فى الأمر الشاق المؤلم يقال : عنت فلان - بزنة فرح - إذا وقع فى أمر يؤدى إلا هلاكه أو تعبه أو إيذائه .
ويفهم من الاية الكريمة أن بعض المسلمين ، صدقوا الوليد بن عقبة ، وأشاروا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يعجل بعقاب بنى المصطلق .
والمراد بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهم : أخذه برأيهم ، وتنفيذه لما يريدونه منه .
والمراد بالكثير من الأمر : الكثير من الأخبار والأحكام التى يردون تنفيذها حتى ولو كانت على غير ما تقتضيه المصلحة والحكمة .
أى : واعلوا - أيها المؤمنون - أن فيكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى أرسله - سبحانه - لكى يهديكم إلى الحق وإلى الطريق القويم . . وهو - عليه الصلاة والسلام - لو يطيعكم فى كثير من الأخبار التى يسمعها منكم ، وفى الأحكام التى تحبون تطبيقها عليكم أو على غيركم . . لو يطعيكم فى كل ذلك لأصابكم العنت والمشقة ، ولنزل بكم ما قد يؤدى إلى هلاككم وإتلاف أموركم .
قال الآلوسى ما ملخصه : وقوله : ( واعلموا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ الله ) عطف على ما قبله ، و " أن " بما فى حيزها ساد مسد مفعولى " اعلموا " باعتبار ما قيد به من الحال ، وهو قوله : ( لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأمر لَعَنِتُّمْ ) .
وتقديم خبر " أَنَّ " للحصر المستتبع زيادة التوبيخ ، وصيغة المضارع للاستمرار .
و ( لَوْ ) لا متناع استمرار طاعته - عليه الصلاة والسلام - لهم فى كثير مم يعن لهم من الأمور .
وفى الكلام إشعار بأنهم زينوا للرسول - صلى الله عليه وسلم - الإِيقاع ببنى المصطلق .
وفى هذا التعبير مبالغات منها : إيثار " لو " ليدل على الفرض والتقدير : ومنها : ما فى العدول إلى المضارع من تصوير ما كانوا عليه ، وتهجينه .
ومنها : ما فى التعبير بالعنت من الدلالة على أشد المحذور ، فإنه الكسر بعد الجبر ، والرمز الخفى على أنه ليس بأول بادرة منهم .
وقوله - سبحانه - : ( ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمان وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكفر والفسوق والعصيان ) استدراك على ما يقتضيه الكلام السابق ، وبيان لمظاهر فضله عليهم ورحمته - سبحانه - بهم . أى : ولكنه - صلى الله عليه وسلم - لا يطيعكم فى كل ما يعن لكم ، وإنما يتبين الأمور والأخبار ويتثبت من صحتها ثم يحكم ، وقد حببت الله - تعالى - إلى كثير منكم الإِيمان المصحوب بالعمل الصالح والقول الطيب وزينه وحببه فى قلوبكم ، وكره وبغض إليكم الكفر والفسوق والعصيان لكل ما أمر به أو نهى عنه .
ورحم الله صاحب الكشاف فقد أجاد عند تفسير هذه الآية ، فقال ما ملخصه : قوله : ( للَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأمر لَعَنِتُّمْ ) أى : لوقعتم فى العنت والهلاك . . وهذا يدل على أن بعض المؤمنين زينوا للرسول - صلى الله عليه وسلم - الإِيقاع ببنى المصطلق . . . . وأن بعضهم كانوا يتصونون ويزعهم جدهم فى التقوى عن الجسارة على ذلك ، وهم الذين استثناهم - سبحانه - بقوله : ( ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمان ) أى : إلى بعضكم ، ولكنه أغنت عن ذكر البعض صفتهم المفارقة لصفة غيرهم ، وهذا من إيجازات القرآن ، ولمحاته اللطيفة ، التى لا يفطن لها إلا الخواص .
فن قلت : كيف موقع ( ولكن ) وشريطتها مفقودة من مخالفة ما بعدها لما قبلها نفيا وإثباتا؟
قلت : هى مفقودة من حيث اللفظ ، حاصلة من حيث المعنى ، لأن الذين حببت إليهم الإِيمان قد غايرت صفتهم المتقدم ذكرهم ، فوقعت لكن فى موقعها من الاستدراك .
واسم الإِشارة فى قوله : ( أولئك هُمُ الراشدون ) يعود إلى المؤمنين الصادقين ، الذين حبب الله - تعالى - إليهم الإِيمان وزينه فى قلوبهم .
أى : أولئك المتصفون بتلك الصفات الجليلة ، هم الثابتون على دينهم ، المهتدون إلى طريق الرشد والصواب ، إذ الرشد هو الاستقامة على طريق الحق ، مع الثبات عليه ، والتصلب فيه ، والتمسك به فى كل الأحوال .
- البغوى : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
( واعلموا أن فيكم رسول الله ) فاتقوا الله أن تقولوا باطلا أو تكذبوه ، فإن الله يخبره ويعرفه أحوالكم فتفتضحوا ( لو يطيعكم ) أي الرسول ( في كثير من الأمر ) مما تخبرونه به فيحكم برأيكم ( لعنتم ) لأثمتم وهلكتم ، والعنت : الإثم والهلاك . ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان ) فجعله أحب الأديان إليكم ( وزينه ) حسنه ( في قلوبكم ) حتى اخترتموه ، وتطيعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وكره إليكم الكفر والفسوق ) قال ابن عباس : يريد الكذب ( والعصيان ) جميع معاصي الله . ثم عاد من الخطاب إلى الخبر ، وقال : ( أولئك هم الراشدون ) المهتدون .
- ابن كثير : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
وقوله : ( واعلموا أن فيكم رسول الله ) أي : اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه ، وتأدبوا معه ، وانقادوا لأمره ، فإنه أعلم بمصالحكم ، وأشفق عليكم منكم ، ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم ، كما قال تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) [ الأحزاب : 6 ] .
ثم بين [ تعالى ] أن رأيهم سخيف بالنسبة إلى مراعاة مصالحهم فقال : ( لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ) أي : لو أطاعكم في جميع ما تختارونه لأدى ذلك إلى عنتكم وحرجكم ، كما قال تعالى : ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ) [ المؤمنون : 71 ] .
وقوله : ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم ) أي : حببه إلى نفوسكم وحسنه في قلوبكم .
قال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، حدثنا علي بن مسعدة ، حدثنا قتادة ، عن أنس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الإسلام علانية ، والإيمان في القلب " قال : ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات ، ثم يقول : " التقوى هاهنا ، التقوى هاهنا " .
( وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) أي : وبغض إليكم الكفر والفسوق ، وهي : الذنوب الكبار . والعصيان وهي جميع المعاصي . وهذا تدريج لكمال النعمة .
وقوله : ( أولئك هم الراشدون ) أي : المتصفون بهذه الصفة هم الراشدون ، الذين قد آتاهم الله رشدهم .
قال الإمام أحمد : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكي ، عن ابن رفاعة الزرقي ، عن أبيه قال : لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " استووا حتى أثني على ربي عز وجل " فصاروا خلفه صفوفا ، فقال : " اللهم لك الحمد كله . اللهم لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت . ولا معطي لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت . ولا مقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قربت . اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك . اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول . اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة ، والأمن يوم الخوف . اللهم إنى عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا . اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين . اللهم توفنا مسلمين ، وأحينا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين . اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك . اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق " .
ورواه النسائي في اليوم والليلة عن زياد بن أيوب ، عن مروان بن معاوية ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، به .
وفي الحديث المرفوع : " من سرته حسنته ، وساءته سيئته ، فهو مؤمن " .
- القرطبى : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
وله تعالى : واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون
.
قوله تعالى : واعلموا أن فيكم رسول الله فلا تكذبوا ، فإن الله يعلمه أنباءكم فتفتضحون . لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم أي لو تسارع إلى ما أردتم قبل وضوح الأمر لنالكم مشقة وإثم ، فإنه لو قتل القوم الذين سعى بهم الوليد بن عقبة إليه لكان خطأ ، ولعنت من أراد إيقاع الهلاك بأولئك القوم لعداوة كانت بينه وبينهم . ومعنى طاعة الرسول لهم : الائتمار بما يأمر به فيما يبلغونه عن الناس والسماع منهم . والعنت : الإثم ، يقال : عنت الرجل . والعنت أيضا الفجور والزنى ، كما في سورة ( النساء ) والعنت أيضا الوقوع في أمر شاق ، وقد مضى في آخر ( براءة ) القول في عنتم بأكثر من هذا . ولكن الله حبب إليكم الإيمان هذا خطاب للمؤمنين المخلصين الذين لا يكذبون النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يخبرون بالباطل ، أي : جعل الإيمان أحب الأديان إليكم . وزينه بتوفيقه . في قلوبكم أي : حسنه إليكم حتى اخترتموه . وفي هذا رد على القدرية والإمامية وغيرهم ، حسب ما تقدم في غير موضع . فهو سبحانه المنفرد بخلق ذوات الخلق وخلق أفعالهم وصفاتهم واختلاف ألسنتهم وألوانهم ، لا شريك له .
وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان قال ابن عباس : يريد به الكذب خاصة . وقاله ابن زيد . وقيل : كل ما خرج عن الطاعة ، مشتق من فسقت الرطبة خرجت من قشرها . والفأرة من جحرها . وقد مضى في ( البقرة ) القول فيه مستوفى . والعصيان جمع المعاصي . أولئك هم يعني هم الذين وفقهم الله فحبب إليهم الإيمان وكره إليهم الكفر أي : قبحه عندهم ، الراشدون كقوله تعالى : وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون . قال النابغة :
يا دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
والرشد الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه ، من الرشاد وهي الصخرة . قال أبو الوازع : كل صخرة رشادة . وأنشد :
وغير مقلد وموشمات صلين الضوء من صم الرشاد
- الطبرى : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)
يقول تعالى ذكره: لأصحاب نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: واعلموا أيها المؤمنون بالله ورسوله,( أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ) فاتقوا الله أن تقولوا الباطل, وتفتروا الكذب, فإن الله يخبره أخباركم, ويعرّفه أنباءكم, ويقوّمه على الصواب في أموره.
وقوله ( لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأمْرِ لَعَنِتُّمْ ) يقول تعالى ذكره: لو كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يعمل في الأمور بآرائكم ويقبل منكم ما تقولون له فيطيعكم ( لَعَنِتُّمْ ) يقول: لنالكم عنت, يعني الشدّة والمشقة في كثير من الأمور بطاعته إياكم لو أطاعكم لأنه كان يخطئ في أفعاله كما لو قبل من الوليد بن عقبة قوله في بني المصطلق: إنهم قد ارتدّوا, ومنعوا الصدقة, وجمعوا الجموع لغزو المسلمين, فغزاهم فقتل منهم, وأصاب من دمائهم وأموالهم، كان قد قتل, وقتلتم من لا يحلّ له ولا لكم قتله, وأخذ وأخذتم من المال ما لا يحلّ له ولكم أخذه من أموال قوم مسلمين, فنالكم من الله بذلك عنت ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمَانَ ) بالله ورسوله, فأنتم تطيعون رسول الله, وتأتمون به فيقيكم الله بذلك من العنت ما لو لم تطيعوه وتتبعوه, وكان يطيعكم لنالكم وأصابكم.
وقوله ( وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) يقول: وحسن الإيمان في قلوبكم فآمنتم ( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ ) بالله ( وَالْفُسُوقَ ) يعني الكذب,( وَالْعِصْيَانَ ) يعني ركوب ما نهى الله عنه في خلاف أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وتضييع ما أمر الله به ( أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) يقول: هؤلاء الذين حبَّب الله إليهم الإيمان, وزيَّنه في قلوبهم, وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق.
- ابن عاشور : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7({ نادمين * واعلموا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ الله لَوْ يُطِيعُكُمْ فِى كَثِيرٍ مِّنَ الامر لَعَنِتُّمْ ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الايمان } .
عطف على جملة { إن جاءكم فاسق بنبأ } [ الحجرات : 6 ] عطفَ تشريع على تشريع وليس مضمونها تكملة لمضمون جملة { إن جاءكم فاسق } الخ بل هي جملة مستقلة .
وابتداء الجملة ب { اعلموا } للاهتمام ، وقد تقدم في قوله تعالى : { واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه } في سورة البقرة ( 235 ( . وقوله : { واعلموا أنما غنمتم من شيء } في الأنفال ( 41 ( .
وقوله : أن فيكم رسول اللَّه } إن خبر مستعمل في الإيقاظ والتحذير على وجه الكِنَاية . فإن كون رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم أمر معلوم لا يخبر عنه . فالمقصود تعليم المسلمين باتباع ما شرع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحكام ولو كانت غير موافقة لرغباتهم .
وجملة { لو يطيعكم في كثير من الأمر } الخ يجوز أن تكون استئنافاً ابتدائياً . فضميرا الجمع في قوله : { يطيعكم } وقوله : { لعنتم } عائدان إلى الذين آمنوا على توزيع الفعل على الأفراد فالمطاع بَعض الذين آمنوا وهم الذين يبتغون أن يعمَل الرسولُ صلى الله عليه وسلم بما يطلبون منه ، والعانِت بعض آخر وهم جمهور المؤمنين الذين يجري عليهم قضاء النبي صلى الله عليه وسلم بحسب رغبة غيرهم . ويجوز أن تكون جملة { لو يطيعكم } الخ في موضع الحال من ضمير { فيكم } لأن مضمون الجملة يتعلق بأحوال المخاطبين ، من جهة أن مضمون جواب { لو } عَنَتٌ يحصل للمخاطبين . ومآل الاعتبارين في موقع الجملة واحد وانتظام الكلام على كلا التقديرين غير منثلم .
والطاعة : عملُ أحد يُؤمَر به وما يُنهى عنه وما يشار به عليه ، أي لو أطاعكم فيما ترغبون . و { الأمر } هنا بمعنى الحادث والقضية النازلة .
والتعريف في الأمر تعريف الجنس شامل لجميع الأمور ولذلك جيء معه بلفظ { كثير من } أي في أحداث كثيرة مما لكم رغبة في تحصيل شيء منها فيه مخالفة لما شرعه .
وهذا احتراز عن طاعته إياهم في بعض الأمر مما هو غير شؤون التشريع كما أطاعهم في نزول الجيش يوم بدر على جهة يستأثِرون فيها بماء بدر .
والعنت : اختلال الأمر في الحاضر أو في العاقبة .
وصيغة المضارع في قوله : { لو يطيعكم } مستعملة في الماضي لأن حرف { لو } يفيد تعليق الشرط في الماضي ، وإنما عدل إلى صيغة المضارع لأن المضارع صالح للدلالة على الاستمرار ، أي لو أطاعكم في قضية معينة ولو أطاعكم كلما رغبتم منه أو أشرتم عليه لعنتُّم لأن بعض ما يطلبونه مضر بالغير أو بالراغب نفسه فإنه قد يحب عاجِل النفع العائدَ عليه بالضر .
وتقديم خبر ( أنَّ ( على اسمها في قوله : { أن فيكم رسولَ الله } للاهتمام بهذا الكون فيهم وتنبيهاً على أن واجبهم الاغتباط به والإخلاص له لأن كونه فيهم شرف عظيم لجماعتهم وصلاح لهم .
والعَنت : المشقة ، أي لأصاب الساعين في أن يعمل النبي صلى الله عليه وسلم بما يرغبون العنتُ . وهو الإثم إذا استغفلوا النبي صلى الله عليه وسلم ولأصاب غيرهم العنت بمعنى المشقة وهي ما يلحقهم من جريان أمر النبي صلى الله عليه وسلم على ما يلائم الواقع فيضر ببقية الناس وقد يعود بالضر على الكاذب المتشفي برغبته تارة فيلحق عنت من كذب غيره تارة أخرى .
{ لَعَنِتُّمْ ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الايمان وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكفر والفسوق والعصيان أولئك هُمُ } { الراشدون * فَضْلاً مِّنَ الله وَنِعْمَةً والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .
الاستدراك المستفاد من { لكنَّ } ناشىء عن قوله : { لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم } لأنه اقتضى أن لبعضهم رغبة في أن يطيعهم الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرغبون أن يفعله مما يبتغون مما يخالونه صالحاً بهم في أشياء كثيرة تعرِض لهم . والمعنى : ولكن الله لا يأمرُ رسوله إلا بما فيه صلاح العاقبة وإن لم يصادف رغباتكم العاجلة وذلك فيما شرعه الله من الأحكام ، فالإيمان هنا مراد منه أحكام الإسلام وليس مراداً منه الاعتقاد ، فإن اسم الإيمان واسم الإسلام يتواردان ، أي حبب إليكم الإيمان الذي هو الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا تحريض على التسليم لما يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في معنى قوله تعالى : { حتى يُحَكِّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً } [ النساء : 65 ] ، ولذا فكونه حبّب إليهم الإيمان إدماج وإيجاز . والتقدير : ولكن الله شرع لكم الإسلام وحببه إليكم أي دعاكم إلى حبه والرضى به فامتثلتم .
وفي قوله : { وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان } تعريض بأن الذين لا يطيعون الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم بقية من الكفر والفسوق ، قال تعالى : { وإذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون إلى قوله : { هم الظالمون } [ النور : 48 50 ] . والمقصود من هذا أن يتركوا ما ليس من أحكام الإيمان فهو من قبيل قوله { بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان } [ الحجرات : 11 ] تحذيراً لهم من الحياد عن مَهْيَععِ الإيمان وتجنيباً لهم ما هو من شأن أهل الكفر .
فالخبر في قوله : { حبب إليكم الإيمان } إلى قوله : { والعصيان } مستعمل في الإلهاب وتحريك الهِمم لمراعاة محبة الإيمان وكراهة الكفر والفسوق والعصيان ، أي إن كنتم أحببتم الإيمان وكرهتم الكفر والفسوق والعصين فلا ترغبوا في حصول ما ترغبونه إذا كان الدين يصد عنه وكان الفسوق والعصيان يدعو إليه . [ وفي هذا إشارة إلى أن الاندفاع إلى تحصيل المرغوب من الهوى دون تمييز بين ما يرضي الله وما لا يرضيه أثر من آثار الجاهلية مِن آثار الكفر والفسوق والعصيان .
وذكر اسم الله في صدر جملة الاستدراك دون ضمير المتكلم لما يشعر به اسم الجلالة من المهابة والروعة . وما يقتضيه من واجب اقتبال ما حَبّب إليه ونبذِ ما كَرَّه إليه .
وعدي فعلاً { حبب } و { كَرَّه } بحرف ( إلى ( لتضمينهما معنى بَلَّغَ ، أي بلغ إليكم حب الإيمان وكُره الكفر . ولم يعدّ فعل { وزينه } بحرف ( إلى ( مثل فعلي { حبّب } و { كرّه } ، للإيماء إلى أنه لما رغّبهم في الإيمان وكرههم الكفر امتثلوا فأحبّوا الإيمان وزان في قلوبهم . والتزيين : جعل الشيء زَينا ، أي حسناً قال عمر بن أبي ربيعة :
أجمعتْ خُلتي مع الفجر بَينا ... جَلل الله ذلك الوجه زَيْنا
وجملة { أولئك هم الراشدون } معترضة للمدح . والإشارة ب { أولئك } إلى ضمير المخاطبين في قوله : { إليكم } مرتين وفي قوله : { قلوبكم } أي الذين أحبّوا الإيمان وتزينت به قلوبهم ، وكَرِهُوا الكفر والفسوقَ والعصيان هم الراشدون ، أي هم المستقيمون على طريق الحق .
وأفاد ضمير الفصللِ القصرَ وهو قصر إفراد إشارة إلى أن بينهم فريقا ليسوا براشدين وهم الذين تلبسوا بالفسق حين تلبسهم به فإن أقلعوا عنه التحقوا بالراشدين
- إعراب القرآن : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
«وَاعْلَمُوا» الواو حرف عطف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِيكُمْ» متعلقان بخبر مقدم محذوف «رَسُولَ» اسم أن المؤخر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي اعلموا «لَوْ» شرطية غير جازمة «يُطِيعُكُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها «فِي كَثِيرٍ» متعلقان بالفعل «مِنَ
الْأَمْرِ» متعلقان بكثير «لَعَنِتُّمْ» اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها «وَلكِنَّ» الواو حرف عطف ولكن حرف مشبه بالفعل «اللَّهِ» لفظ الجلالة اسمها «حَبَّبَ» ماض فاعله مستتر والجملة خبر لكن «إِلَيْكُمُ» متعلقان بالفعل «الْإِيمانَ» مفعول به والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «وَزَيَّنَهُ» معطوف على حبب «فِي قُلُوبِكُمْ» متعلقان بالفعل «وَكَرَّهَ» معطوف على زين «إِلَيْكُمُ» متعلقان بالفعل «الْكُفْرَ» مفعول به «وَالْفُسُوقَ» معطوف على ما قبله «وَالْعِصْيانَ» معطوفة على ما سبق «أُولئِكَ» مبتدأ «هُمُ» ضمير فصل «الرَّاشِدُونَ» خبر والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : And know that among you is the Messenger of Allah If he were to obey you in much of the matter you would be in difficulty but Allah has endeared to you the faith and has made it pleasing in your hearts and has made hateful to you disbelief defiance and disobedience Those are the [rightly] guided
- English - Tafheem -Maududi : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ(49:7) Know that Allah's Messenger is among you. Were he to follow you in many an affair, you yourselves would suffer. *9 But Allah has endeared faith to you and has embellished it in your hearts, and has made unbelief and evil-doing and disobedience abhorrent to you. Such are those who are rightly guided,
- Français - Hamidullah : Et sachez que le Messager d'Allah est parmi vous S'il vous obéissait dans maintes affaires vous seriez en difficultés Mais Allah vous a fait aimer la foi et l'a embellie dans vos cœurs et vous a fait détester la mécréance la perversité et la désobéissance Ceux-là sont les bien dirigés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wißt daß Allahs Gesandter unter euch ist Wenn er euch in vielen Angelegenheiten gehorchte würdet ihr wahrlich in Bedrängnis kommen Aber Allah hat euch den Glauben lieb gemacht und in euren Herzen ausgeschmückt und Er hat euch den Unglauben den Frevel und den Ungehorsam verabscheuen lassen Das sind diejenigen die besonnen handeln
- Spanish - Cortes : Sabed que está entre vosotros el Enviado de Alá En muchos casos si os obedeciera os veríais en apuro Pero Alá os ha hecho amar la fe engalanándola a vuestros corazones En cambio os ha hecho aborrecer la incredulidad el vicio y la desobediencia Ésos son los bien dirigidos
- Português - El Hayek : E sabei que o Mensageiro de Deus está entre vós e que se ele vos obedecesse em muitos assuntos cairíeis em desgraça Porém Deus vos inspirou o amor pela fé e adornou com ela vossos corações e vos fez repudiar a incredulidade aimpiedade e a rebeldia Tais são os sensatos
- Россию - Кулиев : Знайте что среди вас находится Посланник Аллаха Если бы он подчинялся вам во многих делах то вы непременно попали бы в затруднительное положение Но Аллах привил вам любовь к вере и представил ее прекрасной вашим сердцам и сделал ненавистными вам неверие нечестие и неповиновение Таковы идущие правым путем
- Кулиев -ас-Саади : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
Знайте, что среди вас находится посланник Аллаха. Если бы он подчинялся вам во многих делах, то вы непременно попали бы в затруднительное положение. Но Аллах привил вам любовь к вере, и представил ее прекрасной вашим сердцам, и сделал ненавистными вам неверие, нечестие и неповиновение. Таковы идущие правым путемНикогда не забывайте о том, что среди вас посланник Аллаха - благородный, правдивый, мудрый наставник, который не желает вам ничего, кроме добра. Он заботится о вас лучше, чем вы сами заботитесь о себе, потому что вы очень часто причиняете себе зло и вред, нарушая его приказы. И если бы он, принимая решения, во всем слушался вас, то вы непременно попали бы в беду. Но этого не происходит, потому что он указывает вам правильный путь. Всевышний поселил в ваших сердцах любовь к истине, благодаря которой вы предпочитаете истину всему остальному, а ваши души склоняются к ней и готовы уверовать в нее. Затем Он разъяснил вам истину и в подтверждение ее показал вам многочисленные знамения и доказательства. И, наконец, Он помог вам встать на прямой путь своего Господа. Наряду с этим Аллах сделал ненавистными вам неверие и нечестие, то есть не только великие, но и малые грехи. Он поселил в ваших сердцах ненависть к злу и привил вам отвращение к совершению грехов, разъяснил вам их порочность и пагубность и избавил вас от влечения к ним. Люди, которые по милости Аллаха полюбили веру как самое светлое и прекрасное на земле и возненавидели неверие, нечестие и неповиновение, являются праведниками, которые следуют правым путем. Их воззрения правильны, а деяния праведны, потому что они обратились в правую веру и пошли прямым путем. А их недруги сбились с пути и попали в заблуждение: они возлюбили неверие, нечестие и неповиновение и возненавидели веру и праведность. Воистину, нет более тяжкого греха, чем этот, и поэтому Аллах запечатал их сердца. Священный Коран гласит: «Когда же они уклонились, Аллах совратил их сердца» (61:5). К ним явилась истина, но они не уверовали в нее, и их души ослепли.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bilin ki içinizde Allah'ın Peygamberi bulunmaktadır Eğer o bir çok işlerde size uymuş olsaydı şüphesiz kötü duruma düşerdiniz; ama Allah size imanı sevdirmiş onu gönüllerinize güzel göstermiş; inkarcılığı yoldan çıkmayı ve baş kaldırmayı size iğrenç göstermiştir İşte böyle olanlar Allah katından bir lütuf ve nimet sayesinde doğru yolda bulunanlardır Allah bilendir Hakim'dir
- Italiano - Piccardo : E sappiate che il Messaggero di Allah è tra voi Se in molte questioni accondiscendesse ai vostri [desideri] voi sareste in gravi difficoltà; ma Allah vi ha fatto amare la fede e l'ha resa bella ai vostri cuori così come vi ha fatto detestare la miscredenza la malvagità e la disobbedienza Essi sono i ben diretti;
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێوه دڵنیابن و بزانن کهپێغهمبهری خوا لهناوتاندایه پرس و ڕای پێ بکهن زۆر شت ههیه ئهگهر ئهو بهڕای ئێوهی بکردایه تووشی گیروگرفت و ناخۆشی دهبوون بهڵام خوا ئیمان و باوهڕی لهلا خۆشهویست کردوون و لهدڵ و دهرونتاندا ڕازاندویهتیهوه لهو لهیشهوه کوفرو بێ باوهڕی وگوناهوو یاخی بوون لهفهرمانی خوای لا تاڵ و ناشیرین کردوون ئا ئهوانهههر خۆیان ڕێگهی ژیری و سهرفرازیان گرتۆتهبهر
- اردو - جالندربرى : اور جان رکھو کہ تم میں خدا کے پیغمبرﷺ ہیں۔ اگر بہت سی باتوں میں وہ تمہارا کہا مان لیا کریں تو تم مشکل میں پڑ جاو لیکن خدا نے تم کو ایمان عزیز بنا دیا اور اس کو تمہارے دلوں میں سجا دیا اور کفر اور گناہ اور نافرمانی سے تم کو بیزار کردیا۔ یہی لوگ راہ ہدایت پر ہیں
- Bosanski - Korkut : I znajte da je među vama Allahov Poslanik; kad bi vas u mnogo čemu poslušao doista biste nastradali; ali Allah je nekima od vas pravo vjerovanje omilio i u srcima vašim ga lijepim prikazao a nezahvalnost i raskalašenost i neposlušnost vam omrazio Takvi su na Pravome putu
- Swedish - Bernström : Och tänk på att det är Guds Sändebud ni har mitt ibland er; om han var gång ni lägger fram ett problem lyssnade till era [åsikter] kunde det vålla er svårigheter Men Gud har gjort tron dyrbar för er och visat era hjärtan dess skönhet och Han har ingjutit i er avsky mot förnekandet av sanningen och mot all synd och olydnad De [som beskrivs på detta sätt] är de som följer den raka vägen
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ketahuilah olehmu bahwa di kalanganmu ada Rasulullah Kalau ia menuruti kemauanmu dalam beberapa urusan benarbenarlah kamu mendapat kesusahan tetapi Allah menjadikan kamu "cinta" kepada keimanan dan menjadikan keimanan itu indah di dalam hatimu serta menjadikan kamu benci kepada kekafiran kefasikan dan kedurhakaan Mereka itulah orangorang yang mengikuti jalan yang lurus
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
(Dan ketahuilah oleh kamu sekalian bahwa di kalangan kalian ada Rasulullah) maka janganlah sekali-kali kalian mengatakan hal-hal yang batil, karena sesungguhnya Allah akan memberitahukannya seketika itu juga. (Kalau ia menuruti kemauan kalian dalam banyak urusan) yang kalian beritakan tidak sesuai dengan kenyataannya, oleh karena itu maka hasilnya sesuai dengan apa yang kalian beritakan itu (niscaya kalian akan mendapat dosa) yakni benar-benar kalian mendapat dosa karena hal itu, yaitu dosa memberikan keterangan yang palsu (tetapi Allah menjadikan kalian cinta kepada keimanan dan menjadikan iman itu indah) yakni dipandang baik (dalam hati kalian serta menjadikan kalian benci kepada kekafiran, kefasikan dan kedurhakaan) pengertian Istidrak yang dikandung oleh lafal Laakin dipandang dari segi makna bukan lafalnya, karena sesungguhnya orang yang cinta kepada keimanan memiliki sifat-sifat berbeda dengan sifat-sifat yang dimiliki oleh orang-orang yang telah disebutkan tadi. (Mereka itulah) di dalam ungkapan ini terkandung iltifat dari Mukhathab (orang-orang yang mengikuti jalan yang lurus) yakni orang-orang yang teguh dalam agamanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা জেনে রাখ তোমাদের মধ্যে আল্লাহর রসূল রয়েছেন। তিনি যদি অনেক বিষয়ে তোমাদের আবদার মেনে নেন তবে তোমরাই কষ্ট পাবে। কিন্তু আল্লাহ তোমাদের অন্তরে ঈমানের মহব্বত সৃষ্টি করে দিয়েছেন এবং তা হৃদয়গ্রাহী করে দিয়েছেন। পক্ষান্তরে কুফর পাপাচার ও নাফরমানীর প্রতি ঘৃণা সৃষ্টি করে দিয়েছেন। তারাই সৎপথ অবলম্বনকারী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அறிந்துகொள்ளுங்கள்; நிச்சயமாக உங்களிடையே அல்லாஹ்வின் தூதர் இருக்கிறார்; அநேக காரியங்களில் அவர் உங்களுக்கு வழிப்பட்டால் திடமாக நீங்கள் தாம் கஷ்டத்திற்குள்ளாவீர்கள் எனினும் அல்லாஹ் ஈமானை நம்பிக்கையை உங்களுக்குப் பிரியமுடையதாக்கி உங்கள் இதயங்களிலும் அதனை அழகாக்கியும் வைத்தான் அன்றியும் குஃப்ரையும் நிராகரிப்பையும் பாவத்தையும் மாறுபாடு செய்வதையும் உங்களுக்கு வெறுப்பாகவும் ஆக்கினான்; இத்தகையவர்கள் தாம் நேர்வழியில் நடப்பவர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเจ้าพึงรู้เถิดว่า ในหมู่พวกเจ้านั้นมีร่อซูลของอัลลอฮฺอยู่ หากเขามุฮัมมัด เชื่อฟังพวกเจ้าในส่วนใหญ่ของกิจการแล้ว แน่นอนพวกเจ้าก็จะลำบากกัน แต่อัลลอฮฺทรงให้การศรัทธาเป็นที่รักแก่พวกเจ้า และทรงให้การปฏิเสธศรัทธา และความชั่วช้าและการฝ่าฝืนเป็นที่น่าเกลียดชังแก่พวกเจ้า ชนเหล่านั้นคือพวกที่ดำเนินอยู่ในแนวทางที่ถูกต้อง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва билингларки албатта ичларингизда Расулуллоҳ бордир Агар У ишлардан кўпида сизга итоат қилса албатта қийинчиликка дучор бўлардингиз Лекин Аллоҳ сизларга иймонни маҳбуб қилди ва уни қалбларингизда зийнатлади ва сизларга куфрни фисқни ва исённи ёмон кўрсатди Ана ўшалар тўғриликда юрувчиларидир
- 中国语文 - Ma Jian : 你们应当知道,真主的使者在你们之间,假若他对于许多事情都顺从你们,你们必陷于苦难。但真主使你们热爱正信,并在你们的心中修饰它;他使你们觉得迷信、罪恶、放荡是可恶的;这等人,确是循规蹈矩的。
- Melayu - Basmeih : Dan ketahuilah Bahawasanya dalam kalangan kamu ada Rasulullah maka janganlah kemahuan atau pendapat kamu mendahului pentadbirannya; kalaulah ia menurut kehendak kamu dalam kebanyakan perkara tentulah kamu akan mengalami kesukaran; akan tetapi Rasulullah tidak menurut melainkan perkara yang diwahyukan kepadanya dan kamu wahai orangorang yang beriman hendaklah bersyukur kerana Allah menjadikan iman suatu perkara yang kamu cintai serta di perhiaskannya dalam hati kamu dan menjadikan kekufuran dan perbuatan fasik serta perbuatan derhaka itu perkaraperkara yang kamu benci; mereka yang bersifat demikian ialah orangorang yang tetap menurut jalan yang lurus;
- Somali - Abduh : Ogaadana in Rasuulkii Eebe idin dhexjoogo hadduu idinku addeeco waxyaala hadanna aad dhibboonaysaan wuxuuse Eebe idinla jeclaaday limaan una qurxiyay quluubtiinna wuxuuna idinla nacay gaalnimo faasiqnimo iyo caasinnimo kuwaasina waa kuwa hanuunsan
- Hausa - Gumi : Kuma ku sani cẽwa lalle ne a cikinku akwai Manzon Allah Dã Yana bin ku ga hãlãye mãsu Yawa na al'amarin dã kun auku a cikin zunubi kuma amma Allah Yã sõyar da ĩmãni a gare ku kuma Yã ƙawãta shi a cikin zukãtanku kuma Yã ƙyãmantar da kãfirci da fãsicci da sãɓo zuwa gare ku Waɗannan da suka lazimci sifõfin nan su ne shiryayyu
- Swahili - Al-Barwani : Na jueni kuwa Mtume wa Mwenyezi Mungu yuko nanyi Lau angeli kut'iini katika mambo mengi bila ya shaka mngeli taabika Lakini Mwenyezi Mungu amekupendezeeni Imani na akaipamba katika nyoyo zenu na amekufanyeni muuchukie ukafiri na upotovu na uasi Hao ndio walio ongoka
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe dijeni se në mes jush gjendet Pejgamberi i Perëndisë; sikur ai t’ju dëgjonte juve në shumë gjëra ju do të kishit pësuar; por Perëndia disave prej jush ua ka bërë të këndshëm besimin dhe ua ka zbukuruar atë në zemrat tuaja e ua ka urryer juve mohimin ngatërresat dhe mëkatet Të tillët janë në rrugën e drejtë
- فارسى - آیتی : و بدانيد كه پيامبر خدا در ميان شماست. اگر در بسيارى از امور از شما فرمان ببرد به رنج مىافتيد. ولى خدا ايمان را محبوب شما ساخت و آن را در دلتان بياراست و كفر و فسق و عصيان را در نظرتان مكروه گردانيد. اينان خود راهيافتگانند.
- tajeki - Оятӣ : Ва бидонед, ки паёмбари Худо дар миёни шумост. Агар дар бисёре аз корҳо аз шумо фармон бибарад, ба ранҷ меафтед. Вале Худо имонро маҳбуби шумо сохт ва онро дар дилатон биорост ва куфру фисқу нофармониро дар назаратон бад гардонид. Инҳо худ роҳёфтагонанд.
- Uyghur - محمد صالح : بىلىڭلاركى، ئىچىڭلاردا رەسۇلۇللاھ (يەنى اﷲ نىڭ پەيغەمبىرى) بار، ئەگەر ئۇ نۇرغۇن ئىشلاردا سىلەرگە ئىتائەت قىلىدىغان بولسا، چوقۇم قىيىن ئەھۋالدا قالاتتىڭلار، لېكىن اﷲ سىلەرگە ئىماننى قىزغىن سۆيگۈزدى ۋە ئۇنى دىلىڭلاردا كۆركەم قىلدى، سىلەرگە پىسقىنى، كۇفرىنى ۋە گۇناھنى يامان كۆرسەتتى، ئەنە شۇلار اﷲ نىڭ پەزلى ۋە نېمىتى بىلەن توغرا يولدا بولغۇچىلاردۇر. اﷲ ھەممىنى بىلگۈچىدۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അറിയുക: നിങ്ങള്ക്കിടയില് ദൈവദൂതനുണ്ട്. പല കാര്യങ്ങളിലും അദ്ദേഹം നിങ്ങളെ അനുസരിക്കുന്നുവെങ്കില് നിങ്ങളതിന്റെ പേരില് ക്ളേശിക്കേണ്ടിവരും. എന്നാല് അല്ലാഹു സത്യവിശ്വാസത്തെ നിങ്ങള്ക്ക് ഏറെ പ്രിയംകരമാക്കിയിരിക്കുന്നു. അതിനെ നിങ്ങളുടെ മനസ്സുകള്ക്ക് അലംകൃതവുമാക്കിയിരിക്കുന്നു. സത്യനിഷേധവും തെമ്മാടിത്തവും ധിക്കാരവും നിങ്ങള്ക്കവന് ഏറെ വെറുപ്പുള്ളതാക്കുകയും ചെയ്തിരിക്കുന്നു. അത്തരക്കാരാകുന്നു നേര്വഴി പ്രാപിച്ചവര്.
- عربى - التفسير الميسر : واعلموا ان بين اظهركم رسول الله فتادبوا معه فانه اعلم منكم بما يصلح لكم يريد بكم الخير وقد تريدون لانفسكم من الشر والمضره ما لا يوافقكم الرسول عليه لو يطيعكم في كثير من الامر مما تختارونه لادى ذلك الى مشقتكم ولكن الله حبب اليكم الايمان وحسنه في قلوبكم فامنتم وكره اليكم الكفر بالله والخروج عن طاعته ومعصيته اولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق
*9) This is evident from the context as well as understood by several commentators from this verse that the Holy Prophet was hesitant to take any military action against the Bani al-Mustaliq on the report given by Walid bin 'Uqbah in their case, but some of the people insisted that they should be attacked at once. At this those people were warned that they should not forget that the Holy Prophet was present among them, who understood them better than they did. Therefore, their thinking that the Holy prophet should act according to their counsel in important matters was undue boldness. For if he started acting according to what they counseled it would generally lead to blunders for which they themselves would have to suffer.