- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ ۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَٰمَكُم ۖ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَىٰكُمْ لِلْإِيمَٰنِ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : يمنون عليك أن أسلموا ۖ قل لا تمنوا علي إسلامكم ۖ بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين
- عربى - التفسير الميسر : يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك -أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك، قل لهم: لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام؛ فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ولله المنة عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله، إن كنتم صادقين في إيمانكم.
- السعدى : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
هذه حالة من أحوال من ادعى لنفسه الإيمان، وليس به، فإنه إما أن يكون ذلك تعليمًا لله، وقد علم أنه عالم بكل شيء، وإما أن يكون قصدهم بهذا الكلام، المنة على رسوله، وأنهم قد بذلوا له [وتبرعوا] بما ليس من مصالحهم، بل هو من حظوظه الدنيوية، وهذا تجمل بما لا يجمل، وفخر بما لا ينبغي لهم أن يفتخروا على رسوله به فإن المنة لله تعالى عليهم، فكما أنه تعالى يمن عليهم، بالخلق والرزق، والنعم الظاهرة والباطنة، فمنته عليهم بهدايتهم إلى الإسلام، ومنته عليهم بالإيمان، أعظم من كل شيء، ولهذا قال تعالى: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } .
- الوسيط لطنطاوي : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
ثم أشار - تعالى - إلى نوع آخر من جفائهم وقلة إدراكهم فقال : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ ) .
والمن : تعداد النعم على الغير ، وهو مذموم من الخلق ، محمود من الله - تعالى - .
أى : هؤلاء الأعراب يعدون إيمانهم بك منة عليك ، ونعمة أسدوها إليك حيث قالوا لك : جئناك بالأموال والعيال ، وقاتلك الناس لوم نقاتلك . .
وقوله : ( أَنْ أَسْلَمُواْ ) فى موضع المفعول لقوله : ( يَمُنُّونَ ) لتضمينه معنى الاعتداء ، أو هو بتقدير حرف الجر فيكون المصدر منصوبا بنزع الخافض أو مجرورا بالحرف المقدر . أى : يمنون عليك بإِسلامهم .
ثم أمر الله - تعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يرد عليهم بما يدل على غفلتهم فقال : ( قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ . . ) .
أى : قل لهم لا تتفاخروا علىَّ بسبب إسلامكم ، لأن ثمرة هذا الإِسلام يعود نفعها عليكم لا علىّ .
ثم بين - سبحانه - أن المنة له وحده فقال : ( بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ . . ) .
أى : قل لهم - أيها الرسول الكريم - ليس الأمر كما زعمتم من أن إِسلامكم يعتبر منّهَّ علىَّ ، بل الحق أن الله - تعالى - هو الذى يمن عليكم أن أرشدكم إلى الإِيمان ، وهداكم إليه ، وبين لكم طريقه ، فادعيتم أ ، كم آمنتم مع أنكم لم تؤمنوا ولكنكم أسلمتم فقط .
قال صاحب الكشاف : وسياق هذه الآية فيه لطف ورشاقة ، وذلك أن الكائن من الأعاريب قد سماه الله إسلاما ، ونفى أن يكون - كما زعموا - إيمانا فلما منُّوا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بما كان منهم ، قال الله - تعالى - لرسوله : إن هؤلاء يعتدون عليك بما ليس جديرا بالاعتداد به .
ثم قال : بل الله يعتد عليكم أن أمدكم بتوفيقه ، حيث هداكم للإِيمان - على ما زعمتم - وادعيتم أنكم أرشدتم إليه ، ووفقتم له إن صح زعمكم ، وصدقت دعواكم . . وفى إضافة الإِسلام عليهم ، وإيراد الإِيمان غير مضاف ، مالا يخفى على المتأمل . .
وجواب الشرط فى قوله : ( إِنُ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) محذوف ، يدل عليه ما قبله . أى : إن كنتم صادقين فى إيمانكم فاعتقدوا ، أن المنة إنماه ى لله - تعالى - علينكم ، حيث أرشدكم إلى الطريق الموصل إلى الإِيمان الحق .
وشبيه فى المعنى بهبذه الآية قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - للأنصار فى إحدى خطبه :
" يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بى ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بى ، وكنتم عالة فأغناكم الله بى؟ " وكان - صلى الله عليه وسلم - كلما قال شيئا ، قالوا : الله ورسوله أَمَنُّ .
والحق أن هداية الله - تعالى - لعبده إلى الإِيمان تعتبر منة منه - سبحانه - لا تدانيها منه ، ونعمة لا تقاربها نعمة ، وعطاء ساميا جليلا منه - تعالى - لا يساميه عطاء فله - عز وجل - الشكر الذى لا تحصيه عبارة على النعمة ، ونسأله - تعالى - أن يديمها علينا حتى نلقاه .
- البغوى : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم ) أي بإسلامكم ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) وفي مصحف عبد الله " إذ هداكم للإيمان " ( إن كنتم صادقين ) إنكم مؤمنون .
- ابن كثير : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
ثم قال [ تعالى ] : ( يمنون عليك أن أسلموا ) ، يعني : الأعراب [ الذين ] يمنون بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم على الرسول ، يقول الله ردا عليهم : ( قل لا تمنوا علي إسلامكم ) ، فإن نفع ذلك إنما يعود عليكم ، ولله المنة عليكم فيه ، ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) أي : في دعواكم ذلك ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار يوم حنين : " يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ " كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن .
وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن محمد بن قيس ، عن أبي عون ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] قال : جاءت بنو أسد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، أسلمنا وقاتلتك العرب ، ولم نقاتلك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن فقههم قليل ، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم " . ونزلت هذه الآية : ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )
ثم قال : لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم روى أبو عون محمد بن عبيد الله ، عن سعيد بن جبير ، غير هذا الحديث .
- القرطبى : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قوله تعالى : يمنون عليك أن أسلموا إشارة إلى قولهم : جئناك بالأثقال والعيال . و ( أن ) في موضع نصب على تقدير لأن أسلموا . قل لا تمنوا علي إسلامكم أي بإسلامكم . بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ( أن ) موضع نصب ، تقديره بأن . وقيل : لأن . وفي مصحف عبد الله ( إذ هداكم ) إن كنتم صادقين صادقين أنكم مؤمنون . وقرأ عاصم ( إن هداكم ) بالكسر ، وفيه بعد ، لقوله : إن كنتم صادقين ولا يقال يمن عليكم أن يهديكم إن صدقتم . والقراءة الظاهرة أن هداكم وهذا لا يدل على أنهم كانوا مؤمنين ; لأن تقدير الكلام : إن آمنتم فذلك منة الله عليكم .
- الطبرى : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يمنّ عليك هؤلاء الأعراب يا محمد أن أسلموا( قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإيمَانِ ) يقول: بل الله يمن عليكم أيها القوم أن وفقكم للإيمان به وبرسوله ( إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) يقول: إن كنتم صادقين في قولكم آمنا, فإن الله هو الذي منّ عليكم بأن هداكم له, فلا تمنوا عليّ بإسلامكم.
وذُكر أن هؤلاء الأعراب من بني أسد, امتنوا على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, فقالوا: آمنا من غير قتال, ولم نقاتلك كما قاتلك غيرنا, فأنـزل الله فيهم هذه الآيات.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبَير في هذه الآية ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ) أهم بنو أسد؟ قال: قد قيل ذلك.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا سهل بن يوسف, قال: ثنا شعبة, عن أبي بشر, قال: قلت لسعيد بن جُبَير ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ) أهم بنو أسد؟ قال: يزعمون ذاك.
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن حبيب بن أبي عمرة, قال: كان بشر بن غالب ولبيد بن عطارد, أو بشر بن عطارد, ولبيد بن غالب عند الحجاج جالسين, فقال بشر بن غالب للبيد بن عطارد: نـزلت في قومك بني تميم إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ فذكرت ذلك لسعيد بن جُبَير, فقال: إنه لو علم بآخر الآية أجابه ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ) قالوا أسلمنا ولم تقاتلك بنو أسد.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( لا تَمُنُّوا ) أنا أسلمنا بغير قتال لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان, فقال الله لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( قُلْ ) لهم ( لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإيمَانِ ).
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ ) قال: فهذه الآيات نـزلت في الأعراب.
- ابن عاشور : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17(
استئناف ابتدائي أريد به إبطال ما أظهره بنو أسد للنبيء صلى الله عليه وسلم من مزيتهم إذ أسلموا من دون إكراه بغزو .
والمنّ : ذكر النعمة والإحسان ليراعيَه المحسَن إليه للذاكر ، وهو يكون صريحاً مثل قول سبرة بن عمرو الفقعسي :
أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مُسلم ... وقد سال من ذل عليك قراقر
ويكون بالتعريض بأن يذكر المان من معاملته مع الممنون عليه ما هو نافعه مع قرينة تدلّ على أنه لم يرد مجرد الإخبار مثل قول الراعي مخاطباً عبد الملك بن مروان :
فآزرت آل أبي خُبيب وافدا ... يوماً أريد لبيعتي تبديلا
أبو خبيب : كنية عبد الله بن الزبير .
وكانت مقالة بني أسد مشتملة على النوعين من المنّ لأنهم قالوا : ولم نقاتلك كما قاتلك محارب وغَطَفان وهوازن وقالوا : وجئناك بالأثقال والعيال .
و { أن أسْلَمُوا } منصوب بنزع الخافض وهو باء التعدية ، يقال : منّ عليه بكذا ، وكذلك قوله : { لا تمنوا على إسلامكم } إلا أن الأول مطرد مع { أنْ } و ( أن ( والثاني سماعي وهو كثير .
وهم قالوا للنبيء صلى الله عليه وسلم آمنَّا كما حكاه الله آنفاً ، وسماه هنا إسلاماً لقوله : { ولكن قولوا أسلمنا } [ الحجرات : 14 ] أي أن الذي مَنُّوا به عليك إسلام لا إيمان . وأثبت بحرف { بَل } أن ما مَنُّوا به إن كان إسلاماً حقاً موافقاً للإيمان فالمنّة لله لأنْ هداهم إليه فأسلموا عن طواعية . وسماه الآن إيماناً مجاراة لزعمهم لأن المقام مقام كون المنّة لله فمناسبة مُسَابَرَة زعمهم أنهم آمنوا ، أي لو فرض أنكم آمنتم كما تزعمون فإن إيمانكم نعمة أنعم الله بها عليكم . ولذلك ذيله بقوله : { إن كنتم صادقين } فنفى أولاً أن يكون ما يمنّون به حقاً ، ثم أفاد ثانياً أن يكون الفضل فيما ادعوه لهم لو كانوا صادقين بل هو فضل الله .
وقد أضيف إسلام إلى ضميرهم لأنهم أتوا بما يسمى إسلاماً لقوله : { ولكن قولوا أسْلَمْنا } . وأُتي بالإيمان معرّفا بلام الجنس لأنه حقيقة في حدّ ذاته وأنهم ملابسوها .
وجيء بالمضارع في { يمنون } مع أن منَّهم بذلك حصل فيما مضى لاستحضار حالة منّهم كيف يمنون بما لم يفعلوا مثل المضارع في قوله تعالى : { ويسخرون من الذين آمنوا } في سورة البقرة ( 212 ( . وجيء بالمضارع في قوله : بل اللَّه يمن عليكم } لأنه مَنّ مفروض لأن الممنون به لمّا يقع . وفيه من الإيذان بأنه سيمنّ عليهم بالإيمان ما في قوله : { ولمَّا يدخُل الإيمان في قلوبكم } [ الحجرات : 14 ] ، وهذا من التفنن البديع في الكلام ليضع السامع كل فنّ منه في قَراره ، ومثلهم من يتفطن لهذه الخصائص .
وتقديم المسند إليه على المسند الفعلي لإفادة التقوية مثل : هو يعطي الجزيل ، كما مثَّل به عبد القاهر .
- إعراب القرآن : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
«يَمُنُّونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مستأنفة «عَلَيْكَ» متعلقان بالفعل «أَنْ» حرف مصدري ونصب «أَسْلَمُوا» ماض وفاعله والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «لا تَمُنُّوا» مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله «عَلَيَّ» متعلقان بالفعل «إِسْلامَكُمْ» مفعول به والجملة مقول القول «بَلِ» حرف عطف وإضراب «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «يَمُنُّ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر «عَلَيْكُمْ» متعلقان بيمن «أَنْ» حرف مصدري ونصب «هَداكُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «لِلْإِيمانِ» متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن وما بعدها منصوب بنزع الخافض «أَنْ» شرطية جازمة «كُنْتُمْ» ماض ناقص واسمه «صادِقِينَ» خبره والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه
- English - Sahih International : They consider it a favor to you that they have accepted Islam Say "Do not consider your Islam a favor to me Rather Allah has conferred favor upon you that He has guided you to the faith if you should be truthful"
- English - Tafheem -Maududi : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(49:17) They count it as a favour to you that they accepted Islam. Say: 'Do not regard your (accepting) Islam as a favour to me; rather, Allah has bestowed a favour on you by guiding you to faith, if you are truthful (in your claim to be believers).
- Français - Hamidullah : Ils te rappellent leur conversion à l'Islam comme si c'était une faveur de leur part Dis Ne me rappelez pas votre conversion à l'Islam comme une faveur C'est tout au contraire une faveur dont Allah vous a comblés en vous dirigeant vers la foi si toutefois vous êtes véridiques
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie halten es dir als Wohltat vor daß sie Muslime geworden sind Sag Haltet mir nicht eure Annahme des Islams als Wohltat vor Nein Vielmehr hält Allah euch die Wohltat vor daß Er euch zum Glauben geleitet hat wenn ihr wahrhaftig seid
- Spanish - Cortes : Te recuerdan su conversión al islam como si con ello te hubieran agraciado Di ¡No me recordéis vuestra conversión al islam como si me hubiérais agraciado ¡Al contrario Es Alá quien os ha agraciado dirigiéndoos hacia la fe Si es verdad lo que decíis
- Português - El Hayek : Dizem que te fizeram um favor por se terem tornado muçulmanos Dizelhes não considereis a vossa conversão um favorpara mim; outrossim é a Deus que deveis o mérito de vos Ter encaminhado à fé se sois verazes
- Россию - Кулиев : Они попрекают тебя тем что обратились в ислам Скажи Не попрекайте меня вашим обращением в ислам Это Аллах оказал вам милость тем что привел вас к вере если вы вообще говорите правду
- Кулиев -ас-Саади : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
Они попрекают тебя тем, что обратились в ислам. Скажи: «Не попрекайте меня вашим обращением в ислам. Это Аллах оказал вам милость тем, что привел вас к вере, если вы вообще говорите правду».Аллах оказал им великую милость тем, что сотворил их и одарил бесчисленными зримыми и незримыми благами. Но наряду с этим Он указал им прямой путь, помог принять ислам и наделил верой, и это благодеяние Всевышнего по праву превосходит все остальные.
- Turkish - Diyanet Isleri : Müslüman oldular diye seni minnet altında bırakmak isterler; de ki "Müslüman olmanızla beni minnet altında tutmayın hayır; eğer doğru kimselerseniz sizi imana eriştirmekle Allah sizi minnet altında bırakır"
- Italiano - Piccardo : Vantano questa sottomissione come fosse un favore da parte loro Di' “Non rinfacciatemi il vostro Islàm come se fosse un favore È piuttosto Allah Che vi ricorda il Suo favore di avervi guidati verso la fede [che otterrete] se siete sinceri
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهمنهت دهکهن بهسهر تۆدا کهگوایه موسڵمان بوون پێیان بڵێ منهت مهکهن بهسهرمدا لهسهر موسڵمان بوونهکهتان بهڵکو خوا منهت دهکات بهسهر ئێوهدا کههیدایهتی داون بۆ ئیمان و باوهڕ ئهگهر ئێوه ڕاستگۆن
- اردو - جالندربرى : یہ لوگ تم پر احسان رکھتے ہیں کہ مسلمان ہوگئے ہیں۔ کہہ دو کہ اپنے مسلمان ہونے کا مجھ پر احسان نہ رکھو۔ بلکہ خدا تم پر احسان رکھتا ہے کہ اس نے تمہیں ایمان کا رستہ دکھایا بشرطیکہ تم سچے مسلمان ہو
- Bosanski - Korkut : Oni ti prebacuju što su primili islam Reci "Ne prebacujte mi što ste islam primili; naprotiv Allah je vama milost podario time što vas je u pravu vjeru uputio ako iskreno govorite
- Swedish - Bernström : De [tror att de] har gett dig något [Muhammad] när de underkastade sig Guds vilja Säg "Er underkastelse under Guds vilja är inte en gåva till mig; nej det är en Guds välgärning mot er att Han har velat leda er till tron om er bekännelse är sann"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka merasa telah memberi nikmat kepadamu dengan keislaman mereka Katakanlah "Janganlah kamu merasa telah memberi nikmat kepadaku dengan keislamanmu sebenarnya Allah Dialah yang melimpahkan nikmat kepadamu dengan menunjuki kamu kepada keimanan jika kamu adalah orangorang yang benar"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
(Mereka telah merasa memberi nikmat kepadamu dengan keislaman mereka) tanpa melalui perang, berbeda dengan orang-orang selain mereka yang masuk Islam setelah melalui peperangan terlebih dahulu. (Katakanlah, "Janganlah kalian merasa telah memberi nikmat kepadaku dengan keislaman kalian) lafal Islamakum dinashabkan karena huruf Jarrnya yaitu Ba dicabut darinya, sebagaimana keberadaan huruf Ba ini diperkirakan pula sebelum An pada permulaan ayat (sebenarnya Allah Dialah yang melimpahkan nikmat kepada kalian dengan menunjuki kalian kepada keimanan, jika kalian adalah orang-orang yang benar") di dalam perkataan kalian yang menyatakan, "Kami telah beriman."
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা মুসলমান হয়ে আপনাকে ধন্য করেছে মনে করে। বলুন তোমরা মুসলমান হয়ে আমাকে ধন্য করেছ মনে করো না। বরং আল্লাহ ঈমানের পথে পরিচালিত করে তোমাদেরকে ধন্য করেছেন যদি তোমরা সত্যনিষ্ঠ হয়ে থাক।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் இஸ்லாம் மார்க்கத்தைத் தழுவியதால் உமக்கு உபகாரம் செய்து விட்டதாகக் கருதுகிறார்கள்; "நீங்கள் இஸ்லாம் மார்க்கத்தைத் தழுவியதால் எனக்கு உபகாரம் செய்து விட்டதாகக் கருதாதீர்கள்; எனினும் நீங்கள் உண்மையாளர்களாக இருப்பின் ஈமானின் நேர் வழியில் உங்களைச் சேர்த்ததனால் அல்லாஹ் தான் உங்கள் மீது உபகாரம் செய்திருக்கிறான்" என்று நபியே நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขาถือเป็นบุญคุณแก่เจ้าว่าพวกเขาได้รับอิสลามแล้ว จงกล่าวเถิดมุฮัมมัดว่าพวกท่านอย่าถือเอาการเป็นอิสลามของพวกท่านมาเป็นบุญคุณแก่ฉันเลย แต่ทว่าอัลลอฮทรงประทานบุญคุณแก่พวกท่านต่างหาก โดยชี้นำพวกท่านสู่การศรัทธา หากพวกท่านเป็นผู้สัตย์จริง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сенга мусулмон бўлганларини миннат қилурлар Сен Менга Исломингизни миннат қилманг Балки агар содиқ бўлсангиз Аллоҳ сизни иймонга ҳидоят қилганини миннат қилур деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 他们以自己信奉伊斯兰,示惠于你,你说:你们不要以你们的信奉伊斯兰示惠于我;不然,真主以引导你们于正信示惠于你们,如果你们是说实话的。
- Melayu - Basmeih : Mereka mengira dirinya berbudi kepadamu wahai Muhammad dengan sebab mereka telah Islam tidak melawan dan tidak menentang Katakanlah kepada mereka "Janganlah kamu mengira keislaman kamu itu sebagai budi kepadaku bahkan kalaulah sah dakwaan kamu itu sekalipun maka Allah jualah yang berhak membangkitbangkitkan budiNya kepada kamu kerana Dia lah yang memimpin kamu kepada iman yang kamu dakwakan itu kalau betul kamu orangorang yang benar pengakuan imannya
- Somali - Abduh : Waxau kugu mannaysan inay Islaameen waxaad dhahdaa haygu mannaysanina Islaamkiinna Eebaa manna idinku leh inuu idinku hanuuniyay Iimaanka haddaad run sheegeysaan
- Hausa - Gumi : Suna yin gõri a kanka wai sun musulunta Ka ce "Kada ku yi gõrin kun musulunta a kaina Ã'a Allah ne ke yi muku gõri dõmin Ya shiryar da ku ga ĩmãni idan kun kasance mãsu gaskiya"
- Swahili - Al-Barwani : Wanakusimbulia kuwa wamesilimu Sema Msinisimbulie kwa kusilimu kwenu Bali Mwenyezi Mungu ndiye aliye kufanyieni hisani kwa kukuongoeni kwenye Imani ikiwa nyinyi ni wakweli
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata të përkujtojnë ty mirësitë ngase kanë pranuar islamizmin Thuaju atyre “Mos më përkutjoni ju për atë që keni pranuar islamizmin; përkundrazi Perëndia ju ka dhuruar mirësi dhe ju ka orientuar në besim nëse flisni të vërtetën
- فارسى - آیتی : از اينكه اسلام آوردهاند بر تو منت مىگذارند. بگو: به خاطر اسلامتان بر من منت مگذاريد، بلكه خدا بدان سبب كه شما را به ايمان راه نموده است بر شما منت مىنهد، اگر راست مىگوييد.
- tajeki - Оятӣ : Аз ин ки ислом овардаанд, бар ту миннат мекунанд. Бигӯ: «Ба хотири исломатон бар ман миннат мекунед, балки Худо ба он сабаб, ки шуморо ба имон роҳ намудааст, бар шумо миннат мениҳад, агар рост мегӯед!»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ساڭا مۇسۇلمان بولغانلىقىنى مىننەت قىلىدۇ، (ئۇلارغا) «سىلەر ماڭا مۇسۇلمان بولغانلىقىڭلارنى مىننەت قىلماڭلار، بەلكى اﷲ سىلەرنى ئىمانغا ھىدايەت قىلغانلىقىنى مىننەت قىلىدۇ، ئەگەر سىلەر راست (مۆمىن) بولساڭلار» دېگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തങ്ങള് ഇസ്ലാം സ്വീകരിച്ചുവെന്നത് നിന്നോടുള്ള ഔദാര്യമായി അവര് എടുത്തു കാണിക്കുന്നു. പറയുക: നിങ്ങള് ഇസ്ലാം സ്വീകരിച്ചത് എന്നോടുള്ള ഔദാര്യമായി എടുത്ത് കാണിക്കരുത്. യഥാര്ഥത്തില് നിങ്ങളെ വിശ്വാസത്തിലേക്ക് വഴികാണിക്കുക വഴി അല്ലാഹു നിങ്ങളോട് ഔദാര്യം കാണിച്ചിരിക്കുകയാണ്. നിങ്ങള് സത്യവാന്മാരെങ്കില് ഇതംഗീകരിക്കുക.
- عربى - التفسير الميسر : يمن هولاء الاعراب عليك ايها النبي باسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك قل لهم لا تمنوا علي دخولكم في الاسلام فان نفع ذلك انما يعود عليكم ولله المنه عليكم فيه ان وفقكم للايمان به وبرسوله ان كنتم صادقين في ايمانكم