- عربي - نصوص الآيات عثماني : بَلْ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ ٱلْكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَىْءٌ عَجِيبٌ
- عربى - نصوص الآيات : بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب
- عربى - التفسير الميسر : بل عجب المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم أن جاءهم منذر منهم ينذرهم عقاب الله، فقال الكافرون بالله ورسوله: هذا شيء مستغرب يتعجب منه.
- السعدى : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
ولكن أكثر الناس، لا يقدر نعم الله قدرها، ولهذا قال تعالى: { بَلْ عَجِبُوا } أي: المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم، { أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ منهم } أي: ينذرهم ما يضرهم، ويأمرهم بما ينفعهم، وهو من جنسهم، يمكنهم التلقي عنه، ومعرفة أحواله وصدقه.
فتعجبوا من أمر، لا ينبغي لهم التعجب منه، بل يتعجب من عقل من تعجب منه.
{ فَقَالَ الْكَافِرُونَ } الذين حملهم كفرهم وتكذيبهم، لا نقص بذكائهم وآرائهم
{ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } أي: مستغرب، وهم في هذا الاستغراب بين أمرين:
إما صادقون في [استغرابهم و] تعجبهم، فهذا يدل على غاية جهلهم، وضعف عقولهم، بمنزلة المجنون، الذي يستغرب كلام العاقل، وبمنزلة الجبان الذي يتعجب من لقاء الفارس للفرسان، وبمنزلة البخيل، الذي يستغرب سخاء أهل السخاء، فأي ضرر يلحق من تعجب من هذه حاله ؟ وهل تعجبه، إلا دليل على زيادة وظلمه وجهله؟ وإما أن يكونوا متعجبين، على وجه يعلمون خطأهم فيه، فهذا من أعظم الظلم وأشنعه.
- الوسيط لطنطاوي : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
( بَلْ عجبوا أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ) وهو أنت يا محمد ، فلم يؤمنوا بك ، بل قابلوا دعوتك بالإِنكار والتعجب .
( فَقَالَ الكافرون هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ ) أى : هذا البعث الذى تخبرنا عنه يا محمد شئ يتعجب منه ، وتقف دون أفهامنا حائرة .
قال الآلوسى ما ملخصه : قوله - تعالى - : ( بَلْ عجبوا أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ . . ) بل للإِضراب عما ينبئ عنه جواب القسم المحذوف ، فكأنه قيل إنا أنزلنا هذا القرآن لتنذر به الناس ، فلم يؤمنوا به ، بل جعلوا كلا من المنذِر والمنذَر به عرضة للتكبر والتعجب ، مع كونهما أوفق شئ لقضية العقول ، وأقربه إلى التلقى بالقبول .
وقوله : ( أَن جَآءَهُمْ ) بتقدير لأن جاءهم ، ومعنى " منهم " أى : من جنسهم ، وضمير الجمع يعود إلى الكفار . .
وقوله : ( فَقَالَ الكافرون هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ ) تفسير لتعجبهم . . وإضمارهم أولا ، للإِشعار بتعينهم بما أسند إليهم ، وإظهارهم ثانيا ، لستجيل الكفر عليهم . .
- البغوى : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
و " بل " كقوله : " والقرآن المجيد - بل عجبوا " .
( أن جاءهم منذر ) مخوف ( منهم ) يعرفون نسبه وصدقه وأمانته ( فقال الكافرون هذا شيء عجيب ) غريب .
- ابن كثير : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
وهكذا قال هاهنا : ( ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب ) أي : تعجبوا من إرسال رسول إليهم من البشر كقوله تعالى : ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس ) [ يونس : 2 ] أي : وليس هذا بعجيب ; فإن الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس .
- القرطبى : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم أن في موضع نصب على تقدير : لأن جاءهم منذر منهم ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم والضمير للكفار . وقيل : للمؤمنين والكفار جميعا . ثم ميز بينهم بقوله تعالى : فقال الكافرون ولم يقل فقالوا ، بل قبح حالهم وفعلهم ووصفهم بالكفر ، كما تقول : جاءني فلان فأسمعني المكروه ، وقال لي الفاسق أنت كذا وكذا .
هذا شيء عجيب العجيب الأمر الذي يتعجب منه ، وكذلك العجاب بالضم ، والعجاب بالتشديد أكثر منه ، وكذلك الأعجوبة . وقال قتادة : عجبهم أن دعوا إلى إله واحد . وقيل : من إنذارهم بالبعث والنشور . والذي نص عليه القرآن أولى .
- الطبرى : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
وقوله ( بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ما كذّبك يا محمد مشركو قومك أن لا يكونوا عالمين بأنك صادق محقّ, ولكنهم كذّبوك تعجبا من أن جاءهم منذر ينذرهم عقاب الله منهم, يعني بشرا منهم من بني آدم, ولم يأتهم مَلك برسالة من عند الله.
وقوله ( فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ) يقول تعالى ذكره: فقال المكذّبون بالله ورسوله من قريش إذ جاءهم منذر منهم ( هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ) : أي مجيء رجل منا من بني آدم برسالة الله إلينا,( هَلا (2) أُنـزلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ) .
--------------------------
الهوامش:
(2) التلاوة " لولا " . أ هـ . مصححه .
- ابن عاشور : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2(ومن العجب أن تفرض هذه الأوهام في تفسير هذا الحرف من القرآن { ألم } [ البقرة : 1 ] ، يكفهم أنه مكتوب على صورة حروف التهجّي مثل { آلم } [ العنكبوت : 1 ] و { المص } [ الأعراف : 1 ] و { كهيعص } [ مريم : 1 ] ولو أريد الجبل الموهوم لكتب قاف ثلاثة حروف كما تكتب دَوَالُّ الأشياء مثل عين : اسم الجارحة ، وغينش : مصدر غان عليه ، فلا يصح أن يدل على هذه الأسماء بحروف التهجّي كما لا يخفى .
{ ق والقرءان المجيد * بَلْ عجبوا أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الكافرون هذا شَىْءٌ عَجِيبٌ * أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابَاً ذلك رَجْعٌ بَعِيدٌ } .
قَسَم بالقرآن ، والقسم به كناية عن التنويه بشأنه لأن القسم لا يكون إلا بعظيم عند المقسِم فكان التعظيم من لوازم القسَم . وأتبع هذا التنويه الكنائي بتنويه صريح بوصف { القرآن } ب { المجيد } فالمجيد المتصف بقوة المجْد . والمجدُ ويقال المجادة : الشرف الكامل وكرم النوع .
وشرف القرآن من بين أنواع الكلام أنه مشتمل على أعلى المعاني النافعة لصلاح الناس فذلك مجده . وأما كمال مجده الذي دلت عليه صيغة المبالغة بوصف مجيد فذلك بأنه يفوق أفضل ما أبلغَه الله للناس من أنواع الكلام الدالّ على مراد الله تعالى إذْ أوْجدَ ألفاظَه وتراكيبه وصورةَ نظمه بقدرته دون واسطة ، فإن أكثر الكلام الدال على مراد الله تعالى أوجده الرسل والأنبياء المتكلمون به يعبّرون بكلامهم عما يُلقَى إليهم من الوحي .
ويدخل في كمال مجده أنه يفوق كل كلام أوجده الله تعالى بقدرته على سبيل خرق العادة مثل الكلام الذي كلم الله به موسى عليه السلام بدون واسطة الملائكة ، ومثل ما أُوحي به إلى محمد صلى الله عليه وسلم من أقوال الله تعالى المعبر عنه في اصطلاح علمائنا بالحديث القُدُسيّ ، فإن القرآن يفوق ذلك كله لمّا جعله الله بأفصح اللغات وجعله معجزاً لبلغاء أهل تلك اللغة عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه .
ويفوق كل كلام من ذلك القبيل بوفرة معانيه وعدم انحصارها ، وأيضاً بأنه تميز على سائر الكتب الدينية بأنه لا ينسخه كتاب يجيء بعده وما يُنسخ منه إلا شيء قليل ينسخه بعضُه .
وجواب القَسم محذوف لتذهب نفس السامع في تقديره كل طريق ممكن في المقام فيدل عليه ابتداءُ السورة بحرف { ق } المشعر بالنداء على عجزهم عنْ معارضة القرآن بعد تحدّيهم بذلك ، أو يدل عليه الإضراب في قوله : { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم } .
والتقدير : والقرآننِ المجيد إنك لرسول الله بالحق ، كما صرح به في قوله : { يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم } [ يس : 1 4 ] . أو يقدر الجواب : إنه لتنزيل من ربّ العالمين ، أو نحو ذلك كما صرح به في نحو { حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون } [ الأحزاب : 1 3 ] ونحو ذلك . والإضراب الانتقالي يقتضي كلاماً منتقلاً منه والقَسم بدون جواب لا يعتبر كلاماً تاماً فتعين أن يقدِّر السامع جواباً تتم به الفائدة يدل عليه الكلام .
وهذا من إيجاز الحذف وحسَّنه أن الانتقال مشعر بأهمية المنتقل إليه ، أي عدِّ عما تريد تقديره من جواب وانتقِلْ إلى بيان سبب إنكارهم الذي حدا بنا إلى القَسَم كقول القائل : دَعْ ذا ، وقول امرىء القيس :
فدع ذا وسَلِّ الهمَّ عنك بجسرة ذَمُول إذَا صَام النهارُ وهجَّرا ... وقول الأعشى :
فدع ذَا ولكن رُبّ أرض مُتيهة قطعتُ بحُرْجُوج إذا الليل أظلما ... وتقدم بيان نظيره عند قوله تعالى : { بل الذين كفروا في عزة وشقاق } في سورة ص ( 2 ( .
وقوله : وعجبوا } خبر مستعمل في الإنكار إنكاراً لعجبهم البالغ حدّ الإحالة . و { عجبوا } حصل لهم العجَب بفتح الجيم وهو الأمر غير المألوف للشخص { قالت يا وَيْلَتَا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إنّ هذا لَشَيْء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله } [ هود : 72 ، 73 ] فإن الاستفهام في { أتعجبين } إنكار وإنما تنكر إحالة ذلك لا كونه موجب تعجّب . فالمعنى هنا : أنهم نفوا جواز أن يرسل الله إليهم بشراً مثلهم ، قال تعالى : { وما منع الناسَ أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشراً رسولاً } [ الإسراء : 94 ] .
وضمير { عجبوا } عائد إلى غير مذكور ، فمعاده معلوم من السياق أعني افتتاح السورة بحرف التهجّي الذي قصد منه تعجيزهم عن الإتيان بمثل القرآن لأن عجزهم عن الإتيان بمثله في حال أنه مركب من حروف لغتهم يدلهم على أنه ليس بكلام بشر بل هو كلام أبدعته قدرة الله وأبلغه الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم على لسان المَلك فإن المتحدَّيْن بالإعجاز مشهورون يعلمهم المسلمون وهم أيضاً يعلمون أنهم المعنيون بالتحدّي بالإعجاز .
على أنه سيأتي ما يفسر الضمير بقوله : { فقال الكافرون } .
وضمير { منهم } عائد إلى ما عاد إليه ضمير { عجبوا } والمراد : أنه من نوعهم أي من بني الإنسان . و { أن جاءهم } مجرور ب ( من ( المحذوفة مع { أنْ } ، أي عجبوا من مجيء منذر منهم ، أو عجبوا من ادعاء أن جاءهُمْ منذر منهم .
وعبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بوصف { منذر } وهو المخبِر بشَرّ سيكون للإيماء إلى أن عَجَبهم كان ناشئاً عن صفتين في الرسول صلى الله عليه وسلم إحداهما أنه مخبر بعذاب يكون بعد الموت ، أي مخبر بما لا يصدقون بوقوعه ، وإنما أنذرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعذاب الآخرة بعد البعث كما قال تعالى : { إن هو إلا نذير لكم بين يديْ عذاب شديد } [ سبأ : 46 ] . والثانية كونه من نوع البشر .
وفُرِّعَ على التكذيب الحاصل في نفوسهم ذِكر مقالتهم التي تفصح عنه وعن شبهتهم الباطلة بقوله : { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } الآية . وخص هذا بالعناية بالذكر لأنه أدخل عندهم في الاستبْعاد وأحق بالإنكار فهو الذي غرهم فأحالوا أن يرسل الله إليهم أحد من نوعهم ولذلك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ابتداء بصفة { منذر } قبل وصفه بأنه { منهم } ليدل على أن ما أنذرهم به هو الباعث الأصلي لتكذيبهم إياه وأن كونه منهم إنما قوَّى الاستبعاد والتعجّب .
ثم إن ذلك يُتخلص منه إلى إبطال حجتهم وإثبات البعث وهو المقصود بقوله : { قد علِمْنا مَا تنقصُ الأرض منهم إلى قوله : كذلك الخروج } [ ق : 4 11 ] . فقد حصل في ضمن هاتين الفاصلتين خصوصيات كثيرة من البلاغة : منها إيجاز الحذف ، ومنها ما أفاده الإضراب من الاهتمام بأمر البعث ، ومنها الإيجاز البديع الحاصل من التعبير ب { منذر } ، ومنها إقحام وصفه بأنه { منهم } لأن لذلك مدخلاً في تعجبهم ، ومنها الإظهار في مقام الإضمار على خلاف مقتضَى الظاهر ، ومنها الإجمال المعقب بالتفصيل في قوله : { هذا شيء عجيب أئذا متنا } الخ .
وعبُر عنهم بالاسم الظاهر في { فقال الكافرون } دون : فقالوا ، لتوسيمهم فإن هذه المقالة من آثار الكفر ، وليكون فيه تفسير للضميرين السابقين .
والإشارة بقولهم { هذا شيء عجيب } إلى ما هو جار في مقام مقالتهم تلك من دعاء النبيء صلى الله عليه وسلم إياهم للإيمان بالرَّجْع ، أي البعث وهو الذي بينتْه جملة { أئذا متنا وكنا تراباً } إلخ .
والاستفهام مستعمل في التعجيب والإبطال ، يريدون تعجيب السامعين من ذلك تعجيب إحالة لئلا يؤمنوا به . وجعلوا مناطَ التعجيب الزمانَ الذي أفادته ( إذا ( وما أضيف إليه ، أي زمنَ موتنا وكونِنا تراباً .
- إعراب القرآن : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
«بَلْ» حرف عطف وإضراب «عَجِبُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «أَنْ» حرف مصدري ونصب «جاءَهُمْ» ماض ومفعوله «مُنْذِرٌ» فاعل مؤخر «مِنْهُمْ» متعلقان بمنذر والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل نصب بنزع الخافض «فَقالَ» الفاء حرف عطف وماض «الْكافِرُونَ» فاعله «هذا» مبتدأ «شَيْ ءٌ» خبره «عَجِيبٌ» صفة والجملة الاسمية مقول القول
- English - Sahih International : But they wonder that there has come to them a warner from among themselves and the disbelievers say "This is an amazing thing
- English - Tafheem -Maududi : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ(50:2) Nay; they wondered that a warner should have come to them from among themselves. *2 The unbelievers said: 'This indeed is a strange thing.
- Français - Hamidullah : Mais ils s'étonnent que l'un des leurs leur vint comme avertisseur; et les mécréants dirent Ceci est une chose étonnante
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Aber nein Sie wundern sich darüber daß ein Überbringer von Warnungen von ihnen selbst zu ihnen gekommen ist Da sagen die Ungläubigen "Das ist eine verwunderliche Sache
- Spanish - Cortes : Pero se asombran de que uno salido de ellos haya venido a advertirles Y dicen los infieles ¡Esto es algo asombroso
- Português - El Hayek : Qual Admiramse de que lhes tenha surgido um admoestador de sua estirpe E os incrédulos dizem Isto é algoassombroso
- Россию - Кулиев : Но удивились они тому что к ним явился предостерегающий увещеватель из них самих и неверующие сказали Это - нечто удивительное
- Кулиев -ас-Саади : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
Но удивились они тому, что к ним явился предостерегающий увещеватель из них самих, и неверующие сказали: «Это - нечто удивительное!Многобожники удивлены тем, что к ним явился посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, призывающий их остерегаться всего, что причиняет вред, и совершать только то, что приносит пользу. Этот увещеватель - один из них: они могут встретиться с ним, узнать многое о его учении и убедиться в его правдивости. Воистину, они удивлены тем, что не должно вызывать удивления. Напротив, удивительно, где же разум людей, которые удивляются таким очевидным вещам! Но их разум на месте и рассудок в порядке. Все дело в том, что они - неверующие, и их неверие заставляет их считать истину неправдоподобной и невероятной. Возможно, они действительно так думают. Если так, то это свидетельствует об их безграничном невежестве и слабости их ума. Они подобны безумцу, который считает невероятными слова разумных людей; трусу, который удивляется тому, как один воин вступает в схватку с двумя противниками; скупцу, который поражается щедрости великодушных мужей. Кому они могут навредить своим недоверием и удивлением? Воистину, их поведение лишь подтверждает их безграничное невежество и беззаконие. Однако, возможно, они знают истину, но предпочитают удивляться словам Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, чтобы не раскрылось их заблуждение. А это не что иное как самое ужасное, самое отвратительное нечестие. Затем Всевышний сообщил, что же именно считают невероятным неверующие. Они говорят:
- Turkish - Diyanet Isleri : Kafirler Aralarından bir uyarıcının gelmesine şaştılar da "Bu şaşılacak bir şey; öldüğümüz ve toprak olduğumuz zaman dirilecek miyiz Bu ihtimali olmayan bir dönüştür" dediler
- Italiano - Piccardo : E invece si stupiscono che sia giunto loro un ammonitore della loro gente Dicono i miscredenti “Questa è una cosa strana
- كوردى - برهان محمد أمين : خهڵکی باوهڕیان نهکرد بهڵکو سهرسام بوون لهوهی کهیهکێک لهخۆیان نێردراوه تادایان بچڵهکێنێت و بێداریان بکاتهوه جا کافران وتیان ئهمهشتێکی سهیرو سهرسوڕهێنهره بۆیه وتیان
- اردو - جالندربرى : لیکن ان لوگوں نے تعجب کیا کہ انہی میں سے ایک ہدایت کرنے والا ان کے پاس ایا تو کافر کہنے لگے کہ یہ بات تو بڑی عجیب ہے
- Bosanski - Korkut : oni se čude što im je došao jedan od njih da ih opominje pa nevjernici govore "To je čudna stvar
- Swedish - Bernström : Men [om denna gåva som de borde ta emot med tacksamhet säger de att] de finner det märkligt att en varnare kommer till dem ur deras egna led; och de som förnekar sanningen säger "Detta är besynnerligt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka tidak menerimanya bahkan mereka tercengang karena telah datang kepada mereka seorang pemberi peringatan dari kalangan mereka sendiri maka berkatalah orangorang kafir "Ini adalah suatu yang amat ajaib"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ
(Bahkan mereka tercengang karena telah datang kepada mereka seorang pemberi peringatan dari kalangan mereka sendiri) yakni seorang rasul yang memperingatkan mereka tentang adanya azab neraka sesudah hari berbangkit, bila mereka tidak beriman (maka berkatalah orang-orang kafir, "Ini) tentang peringatan itu (adalah suatu hal yang amat ajaib.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বরং তারা তাদের মধ্য থেকেই একজন ভয় প্রদর্শনকারী আগমন করেছে দেখে বিস্ময় বোধ করে। অতঃপর কাফেররা বলেঃ এটা আশ্চর্যের ব্যাপার।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எனினும்; அவர்களிலிருந்தே அவர்களுக்கு அச்சமூட்டி எச்சரிக்கை செய்யும் ஒருவர் வந்ததைப் பற்றி அவர்கள் ஆச்சரியப்படுகின்றனர்; ஆகவே காஃபிர்கள் கூறுகிறார்கள்; "இது ஓர் ஆச்சரியமான விஷயமேயாகும்"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แต่ว่าพวกเขาประหลาดใจที่มีผู้ตักเตือนคนหนึ่งจากหมู่พวกเขามายังพวกเขา ดังนั้นพวกปฏิเสธศรัทธาจึงกล่าวว่า นี่มันเป็นเรื่องประหลาดจริง ๆ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Балки уларга ўзларидан огоҳлантирувчи келганидан ажабландилар ва кофирлар Бу ажиб нарсаку Мушриклар Муҳаммад алайҳиссаломнинг Пайғамбар бўлиб келганлигидан ажабландилар
- 中国语文 - Ma Jian : 难道他们因同族的警告者来临他们而惊讶吗?不信道的人们说:这是奇事!
- Melayu - Basmeih : Kaum musyrik Makkah bukan sahaja mengingkari kerasulannya bahkan mereka merasa hairan kerana datang kepada mereka dari kalangan mereka sendiri seorang Rasul pemberi peringatan dan amaran mengenai perkara hidup semula sesudah mati; lalu orangorang yang kafir itu berkata "Ini adalah satu perkara yang menakjubkan
- Somali - Abduh : Waxayse La yaabeen inuu u yimid dige ka mid ah oy markaas dheheen gaaladii kan waa wax la yaab leh
- Hausa - Gumi : Ã'a sun yi mãmãki cewa mai gargaɗi daga gare su yã zo musu sai kãfirai suka ce "Wannan wani abu ne mai ban mãmãki"
- Swahili - Al-Barwani : Bali wanastaajabu kwamba amewafikia mwonyaji kutoka miongoni mwao na wakasema makafiri Hili ni jambo la ajabu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Po ata janë çuditur që nga mesi i tyre u ka ardhur një paralajmërues e mohuesit thonë “Kjo gjë është e çuditshme”
- فارسى - آیتی : كه در شگفت شدند از اينكه از ميان خودشان بيمدهندهاى سويشان آمد و كافران گفتند: اين چيزى عجيب است،
- tajeki - Оятӣ : Ки дар тааҷҷуб шуданд, аз ин ки аз миёни худашон бимдиҳандае сӯяшон омад, ва кофирон гуфтанд: «Ин чизе аҷиб аст.
- Uyghur - محمد صالح : بەلكى ئۇلار (يەنى مۇشرىكلار) ئۆز ئىچىدىن ئۇلارغا بىر ئاگاھلاندۇرغۇچى كەلگەنلىكىدىن ئەجەبلەندى، كاپىرلار ئېيتتى: «بۇ قىزىق ئىشتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തങ്ങളില്നിന്നു തന്നെയുള്ള ഒരു മുന്നറിയിപ്പുകാരന് അവരിലേക്കു വന്നതുകാരണം അവര് അദ്ഭുതം കൂറുകയാണ്. അങ്ങനെ സത്യനിഷേധികള് പറഞ്ഞു: "ഇതു വളരെ വിസ്മയകരമായ കാര്യം തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : بل عجب المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم ان جاءهم منذر منهم ينذرهم عقاب الله فقال الكافرون بالله ورسوله هذا شيء مستغرب يتعجب منه
*2) This sentence is a unique example of eloquence. In it a vast subject has been compressed into a few brief words. The object for which an oath has been sworn by the Qur'an has not been mentioned. In stood, a subtle gap has been left and the sentence is resumed with "nay". If one thinks a little and also keeps in view the background in which this has been said, one comes to know what-is the subject of the gap that has been left between the oath and "nay". In fact, what has been sworn of is this: "The people of Makkah have not refused to acknowledge the Prophet hood of Muhammad (upon whom be Allah's peace and blessings) for any sound reason but for the highly unsound reason that a member of their own kind and an individual of their own nation has conic to them as a Warner from God and this is something highly surprising for them; whereas what would actually be surprising was if God had remained unconcerned about the well-being and adversity of His servants and made no arrangement whatever to warn them; or had sent a non-human to warn the human beings; or a Chinese to warn the Arabs. Therefore, this basis of the denial is absolutely unsound, and a reasonable person cannot but admit that there must exist some arrangement from God to warn the servants, and in the form that the Warner himself should be a person from among the people to whom he is sent." As for the question whether Muhammad (upon whom be Allah's peace and blessings) is the person whom God has sent on this mission, no other evidence is needed to settle it but this glorious and beneficent Qur'an, which he is presenting; this is by itself enough to provide a proof of it. This explanation shows that in this verse an oath has been sworn by the Qur'an to impress the point that Muhammad (upon whom be Allah's peace and blessings) is really the Messenger of AIIah and the disbelievers' surprise and wonder about his apostleship is misplaced, and the fact of the Qur'an's being "majid" is a proof of this claim.