- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُواْ فِى ٱلْبِلَٰدِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
- عربى - نصوص الآيات : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص
- عربى - التفسير الميسر : وأهلكنا قبل هؤلاء المشركين من قريش أممًا كثيرة، كانوا أشد منهم قوة وسطوة، فطوَّفوا في البلاد وعمَّروا ودمَّروا فيها، هل من مهرب من عذاب الله حين جاءهم؟
- السعدى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
يقول تعالى -مخوفًا للمشركين المكذبين للرسول:- { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ } أي: أمما كثيرة هم أشد من هؤلاء بطشًا أي: قوة وآثارًا في الأرض.
ولهذا قال: { فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ } أي: بنوا الحصون المنيعة والمنازل الرفيعة، وغرسوا الأشجار، وأجروا الأنهار، وزرعوا، وعمروا، ودمروا، فلما كذبوا رسل الله، وجحدوا آيات الله، أخذهم الله بالعقاب الأليم، والعذاب الشديد، فـ { هَلْ مِنْ مَحِيصٍ } أي: لا مفر لهم من عذاب الله، حين نزل بهم، ولا منقذ، فلم تغن عنهم قوتهم، ولا أموالهم، ولا أولادهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
ثم تحدثت السورة الكريمة فى أواخرها من مصارع المكذبين السابقين ، وعن مظاهر قدرة الله - تعالى - وعن الدواء الذى يزيل عن القلوب همومها ، وعن أهوال يوم القيامة ، فقال - تعالى - : ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ . . . مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) .
و ( كَمْ ) فى قوله - تعالى - : ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ ) خبرية بمعنى كثير ، وهى منصوبة بما بعدها ، والقرن يطلق على جماعة من الناس تعيش فى زمن واحد ، ومقداره مائة سنة - على الراجح - .
وقوله : ( مِّن قَرْنٍ ) تمييز لكم ، وجملة ( هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً ) صفة ، والبطش : السطوة والأخذ بشدة . أى : واعلم - أيها الرسول الكريم - أننا أهلكنا كثيرا من القرون الماضية التى كذبت رسلها ، كقوم نوح وعاد وثمود ، وقد كانوا أشد من قومك قوة وأكثر جمعا ، وما دام الأمر كما ذكرنا لك ، فلا تحزن ولا تبتئس لما يصيبك من الكافرين المعاصرين لك ، فنحن فى قدرتنا أن ندمرهم تدميرا .
والضمير فى قوله - تعالى - : ( فَنَقَّبُواْ فِي البلاد ) يعود إلى أهل تلك القرون المهلكة الماضية . والتنقيب : السير فى الأرض ، والطواف فيها . والبحث بين أرجائها ، يقال : نقب فلان فى الأرض ، إذا ذهب فيها واصل النَّقْب : الخرق والدخول فى الشئ ، ومنه قولهم : نقب فلان الجدار ، إذا أحدث فيه خرقا .
والمراد به هنا : السير فى الأرض ، والتفتيش فيها . .
قال الآلوسى : ( فَنَقَّبُواْ فِي البلاد ) أى : ساروا فى الأرض وطوفوا فيها حذر الموت . .
قال الشاعر :
نقبوا فى البلاد حذر الموت ... وجالوا فى الأرض كل مجال
وشاع التنقيب فى العرب بمعنى التنقير عن الشئ والبحث عن أحواله . .
والفاء على تفسير التنقيب بالسير ونحوه ، لمجرد التعقيب ، وعلى تفسيره بالتصرف للسببيه ، لأن تصرفهم فى البلاد مسبب عن اشتداد بطشهم ، وهى على الوجهين عاطفة على معنى ما قبلها ، كأنه قيل : اشتد بطشهم فنقبوا فى البلاد .
والاستفهام فى قوله - سبحانه - : ( هَلْ مِن مَّحِيصٍ ) للإِنكار والنفى ، والمحيص : المعدل والمهرَب ، يقال : حاص فلان عن الشئ يحيص حَيْصاً ، ومَحِيصا ، إذا عدل وحاد عنه ، وحاول الهروب منه . أى : أن هؤلاء المكذبين السابقين ، كانوا أشد من مشركى قريش قوة وأكثر جميعا ، وكانوا أكثر ضربا فى الأرض وسيرا فيها فلما نزل بهم بأسنا حاولوا الهرب والفرار ، فلم يجدوا مكانا يهربون فيه ، بل نزل بهم عذابنا فدمرناهم تدميرا .
فعليكم - أيها المشركون - أن تعتبروا بهم ، حتى لا يصيبكم ما أصابهم .
فالمقصود بالآية الكريمة ، تسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتحذير أعدائه من سوء عاقبة الكفر والعناد .
- البغوى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
قوله - عز وجل - : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد ) ضربوا وساروا وتقلبوا وطافوا ، وأصله من النقب ، وهو الطريق كأنهم سلكوا كل طريق ( هل من محيص ) فلم يجدوا محيصا من أمر الله . وقيل : " هل من محيص " مفر من الموت ؟ فلم يجدوا [ منه مفرا ، وهذا إنذار ] لأهل مكة وأنهم على مثل سبيلهم لا يجدون مفرا عن الموت يموتون ، فيصيرون إلى عذاب الله .
- ابن كثير : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
يقول تعالى : وكم أهلكنا قبل هؤلاء المنكرين : ( من قرن هم أشد منهم بطشا ) أي : كانوا أكثر منهم وأشد قوة ، وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها ; ولهذا قال هاهنا : ( فنقبوا في البلاد ) قال ابن عباس : أثروا فيها . وقال مجاهد : ( فنقبوا في البلاد ) : ضربوا في الأرض . وقال قتادة : فساروا في البلاد ، أي ساروا فيها يبتغون الأرزاق والمتاجر والمكاسب أكثر مما طفتم أنتم فيها ويقال لمن طوف في البلاد : نقب فيها . قال امرؤ القيس :
لقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
وقوله : ( هل من محيص ) أي : هل من مفر كان لهم من قضاء الله وقدره ؟ وهل نفعهم ما جمعوه ورد عنهم عذاب الله إذ جاءهم لما كذبوا الرسل ؟ فأنتم أيضا لا مفر لكم ولا محيد ولا مناص ولا محيص .
- القرطبى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
قوله تعالى : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا أي كم أهلكنا يا محمد قبل قومك من أمة هم أشد منهم بطشا وقوة .
فنقبوا في البلاد هل من محيص أي ساروا فيها طلبا للمهرب . وقيل : أثروا في البلاد ; قاله ابن عباس . وقال مجاهد : ضربوا وطافوا . وقال النضر بن شميل : دوروا . وقال قتادة : طوفوا . وقال المؤرج : تباعدوا ; ومنه قول امرئ القيس : وقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب ثم قيل : طافوا في أقاصي البلاد طلبا للتجارات ، وهل وجدوا من الموت محيصا ؟ . وقيل : طوفوا في البلاد يلتمسون محيصا من الموت . قال الحارث بن حلزة : نقبوا في البلاد من حذر المو ت وجالوا في الأرض كل مجال وقرأ الحسن وأبو العالية : " فنقبوا " بفتح القاف وتخفيفها . والنقب هو الخرق والدخول في الشيء . وقيل : النقب الطريق في الجبل ، وكذلك المنقب والمنقبة ; عن ابن السكيت . ونقب الجدار نقبا ، واسم تلك النقبة نقب أيضا ، وجمع النقب النقوب ; أي خرقوا البلاد وساروا في نقوبها . وقيل : أثروا فيها كتأثير الحديد فيما ينقب . وقرأ السلمي يحيى بن يعمر " فنقبوا " بكسر القاف والتشديد على الأمر بالتهديد والوعيد ; أي طوفوا البلاد وسيروا فيها فانظروا هل من الموت محيص ومهرب ; ذكره الثعلبي . وحكى القشيري " فنقبوا " بكسر القاف مع التخفيف ; أي أكثروا السير فيها حتى نقبت دوابهم . الجوهري : ونقب البعير بالكسر إذا رقت أخفافه ، وأنقب الرجل ، إذا نقب بعيره ، ونقب الخف الملبوس أي تخرق . والمحيص مصدر حاص عنه يحيص حيصا وحيوصا ومحيصا ومحاصا وحيصانا ; أي عدل وحاد . يقال : ما عنه محيص أي محيد ومهرب . والانحياص مثله ; يقال للأولياء : حاصوا عن العدو وللأعداء انهزموا .
- الطبرى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
القول في تأويل قوله تعالى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)
وقوله ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ) يقول تعالى ذكره: وكثيرا أهلكنا قبل هؤلاء المشركين من قريش من القرون,( هُمْ أَشَدَّ ) من قريش الذين كذّبوا محمدا( بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ ) يقول: فَخَرَّقُوا (1) البلادَ فساروا فيها, فطافوا وتوغَّلوا إلى الأقاصي منها; قال امرؤ القَيس:
لقَــدْ نَقَّبْــتُ فِـي الآفـاقِ حـتَّى
رَضِيــتُ مِــنَ الغَنِيمَـةِ بالإيـاب (2)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ ) قال: أثَّروا.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله ( فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ ) قال: يقول: عملوا في البلاد ذاك النقْب.
* ذكر من قال ذلك:
وقوله ( هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ) يقول جلّ ثناؤه: فهل كان لهم بتنقبهم في البلاد من معدل عن الموت; ومَنْجي من الهلاك إذ جاءهم أمرنا.
وأضمرت كان في هذا الموضع, كما أضمرت في قوله وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ بمعنى: فلم يكن لهم ناصر عند إهلاكهم. وقرأت القرّاء قوله ( فَنَقَّبُوا ) بالتشديد وفتح القاف على وجه الخبر عنهم. وذُكر عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرأ ذلك ( فَنَقِبُوا ) بكسر القاف على وجه التهديد والوعيد: أي طوّفوا في البلاد, وتردّدوا فيها, فإنكم لن تفوتونا بأنفسكم.
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله ( مِنْ مَحِيصٍ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ )... حتى بلغ ( هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ) قد حاص الفَجرة فوجدوا أمر الله مُتَّبِعا.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قوله ( فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ) قال: حاص أعداء الله, فوجدوا أمر الله لهم مُدْرِكا.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ) قال: هل من منجي.
- ابن عاشور : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36(انتقال من الاستدلال إلى التهديد وهو معطوف على ما قبله وهذا العطف انتقال إلى الموعظة بما حل بالأمم المكذبة بعد الاستدلال على إمكان البعث بقوله : { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } [ ق : 4 ] وما فُرّع عليه من قوله : { أفَعَيِينَا بالخلق الأول } [ ق : 15 ] . وفي هذا العطف الوعيد الذي أجمل في قوله : { كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرّس إلى قوله : { فحقّ وعيد } [ ق : 12 ، 14 ] . فالوعيد الذي حقّ عليهم هو الاستئصال في الدنيا وهو مضمون قوله : { وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشاً } .
والخبر الذي أفاده قوله : { وكم أهلكنا قبلهم } تعريض بالتهديد وتسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم وضميرا { قبلهم } و { منهم } عائدان إلى معلوم من المقام غير مذكور في الكلام كما تقدم في قوله أول السورة من قوله : { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم ويفسره قوله بعده فقال الكافرون هذا شيء عجيب } [ ق : 2 ] . وجرى على ذلك السَّنَن قوله : { كَذَّبت قبلهم قوم نوح } وقوله : { بل هم في لبس من خلق جديد } [ ق : 15 ] ، ونظائره في القرآن كثيرة .
و { كم } خبرية وجرّ تمييزها ب { من } على الأصل .
والبطش : القوة على الغير . والتنقيب : مشتق من النقْب بسكون القاف بمعنى الثقب ، فيكون بمعنى : خَرَقوا ، واستعير لمعنى : ذللوا وأخضعوا ، أي تصرفوا في الأرض بالحفر الغرس والبناء وتحت الجبال وإقامة السداد والحصون فيكون في معنى قوله : { وأثارُوا الأرض وعَمَرُوها } في سورة الروم ( 9 ( .
وتعريف البلاد } للجنس ، أي في الأرض كقوله تعالى : { الذين طغوا في البلاد } [ الفجر : 11 ] .
والفاء في { فنقبوا } لتفريع عن { أشد منهم بطشاً } ، أي ببطشهم وقوتهم لقبوا في البلاد .
والجملة معترضة بين جملة { وكم أهلكنا قبلهم } إلى آخره .
وجملة { هل من محيص } كما اعترض بالتفريع في قوله تعالى : { ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار } [ الأنفال : 14 ] .
وجملة { هل من محيص } بدل اشتمال من جملة { أهلكنا } ، أي إهلاكاً لا منجى منه . ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة . فالاستفهام إنكاري بمعنى النفي ، ولذلك دخلت { من } على الاسم الذي بعد الاستفهام كما يقال : ما مِن محيص ، وهذا قريب من قوله في سورة ص ( 3 ( { كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولاتَ حين مناص }
والمحيص : مصدر ميمي من حَاص إذا عَدَل وجاد ، أي لم يجدوا محيصاً من الإهلاك وهو كقوله تعالى : { وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد } في سورة مريم ( 98 ( .
- إعراب القرآن : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
«وَكَمْ» الواو حرف استئناف وكم خبرية مفعول به مقدم «أَهْلَكْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «قَبْلَهُمْ» ظرف زمان «مِنْ قَرْنٍ» من حرف جر زائد وقرن مجرور لفظا منصوب محلا تمييز «هُمْ أَشَدُّ» مبتدأ وخبره والجملة الاسمية صفة قرن «مِنْهُمْ» متعلقان بأشد «بَطْشاً» تمييز «فَنَقَّبُوا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «فِي الْبِلادِ» متعلقان بالفعل «هَلْ» حرف استفهام «مِنْ مَحِيصٍ» حرف زائد ومحيص مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ خبره محذوف والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : And how many a generation before them did We destroy who were greater than them in [striking] power and had explored throughout the lands Is there any place of escape
- English - Tafheem -Maududi : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ(50:36) How many a nation did We destroy before them that were stronger in prowess than these. They searched about the lands of the world. *46 But could they find a refuge? *47
- Français - Hamidullah : combien avons-Nous fait périr avant eux de générations bien plus fortes qu'eux Ils avaient parcouru les contrées cherchant [vainement] où fuir
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wie viele Geschlechter vernichteten Wir vor ihnen die eine stärkere Gewalt hatten als sie und in den Landstrichen umherzogen Gibt es denn ein Entrinnen
- Spanish - Cortes : ¡A cuántas generaciones hemos hecho antes perecer más temibles que ellos y que recorrieron el país en busca de escape
- Português - El Hayek : E quantas gerações anteriores a eles e mais poderosas do que eles temos aniquilado Conquanto percorressem a terra tiveram porventura alguma escapatória
- Россию - Кулиев : Сколько же Мы истребили до них поколений которые превосходили их мощью Они странствовали по земле Но разве они могли сбежать
- Кулиев -ас-Саади : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
Сколько же Мы истребили до них поколений, которые превосходили их мощью! Они странствовали по земле. Но разве они могли сбежать?Всевышний еще раз предостерег от заблуждения тех, кто отверг Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, и предпочел поклоняться ложным богам. Сколько различных народов, которые обладали большей силой и большей властью, чем мекканские многобожники, были погублены Аллахом? Они строили оборонительные бастионы и крепости, возвышали прекрасные дворцы и замки, взращивали удивительные сады, прокладывали каналы. Они сажали, строили, разрушали, но ничто не принесло им пользы, когда они отвергли посланников Аллаха и отвернулись от Его знамений. Их постигло суровое возмездие и мучительное наказание. От этого наказания не было спасения. Ни сила, ни богатство, ни дети не в силах были помочь грешникам избежать тяжелой участи.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu inkarcılardan önce kendilerinden daha kuvvetli olan diyar diyar dolaşan nice nesilleri yok etmişizdir Kurtuluşu var mı
- Italiano - Piccardo : Quante generazioni sterminammo prima di loro che pure erano più potenti di loro e che inutilmente cercarono percorrendo le contrade di sfuggire [al castigo]
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ ئێمه چهندهها هۆزو نهتهوهی پێش ئهوانمان لهناو برد کهئهوان لهمان بهدهسهڵاتترو بهتواناتر بوون خۆ ئهوان بهشارهکان و شوێنهوارهکاندا گهڕاوان و تێپهر بوون ئایا هیچ دهربازبوونێک لهسزاکانیان بهدی کرد
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے ان سے پہلے کئی امتیں ہلاک کر ڈالیں۔ وہ ان سے قوت میں کہیں بڑھ کر تھے وہ شہروں میں گشت کرنے لگے۔ کیا کہیں بھاگنے کی جگہ ہے
- Bosanski - Korkut : A koliko smo naroda prije ovih uništili koji su moćniji od njih bili pa su po svijetu utočište tražili – od propasti spasa ima li
- Swedish - Bernström : OCH HUR många släkten före dessa [människor som förnekar uppståndelsen] har Vi inte låtit gå under [människor] mäktigare än de De sökte i land efter land men fann ingen tillflykt [undan Vår vrede]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan berapa banyaknya umatumat yang telah Kami binasakan sebelum mereka yang mereka itu lebih besar kekuatannya daripada mereka ini maka mereka yang telah dibinasakan itu telah pernah menjelajah di beberapa negeri Adakah mereka mendapat tempat lari dari kebinasaan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ
(Dan berapa banyaknya umat-umat yang telah Kami binasakan sebelum mereka) sebelum orang-orang kafir Quraisy Kami telah membinasakan banyak umat yang kafir (yang mereka itu lebih besar kekuatannya daripada mereka ini) maksudnya umat-umat dahulu itu jauh lebih kuat daripada mereka (maka mereka telah pernah menjelajah) telah mengembara (di beberapa negeri. Adakah mereka mendapat tempat lari) dari kematian; yang dimaksud adalah mereka yang telah dibinasakan atau lainnya. Maka ternyata mereka tidak dapat menemukan jalan untuk melarikan diri dari kematian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাদের পূর্বে বহু সম্প্রদায়কে ধ্বংস করেছি তারা এদের অপেক্ষা অধিক শক্তিশালী ছিল এবং দেশেবিদেশে বিচরণ করে ফিরত। তাদের কোন পলায়ন স্থান ছিল না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் நிராகரிப்போரான அவர்களைவிட பலசாளிகளாக இருந்த எத்தனையோ தலைமுறையினரை அவர்களுக்கு முன்னர் நாம் அழித்திருக்கின்றோம்; அவர்கள் அழிவிலிருந்து தப்பித்துக் கொள்ள பல ஊர்களிலிரும் துளைத்துச் சென்றனர்; ஆனால் அவர்கள் தப்பித்துக் கொள்ள புகலிடம் இருந்ததா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เราได้ทำลายผู้คนไปกี่มากน้อยแล้วก่อนหน้าพวกเขาทั้ง ๆ ที่เขาทั้งหลายมีความเข้มแข็งทางสมรรถภาพกว่าพวกเจ้า แล้วพวกเขาได้ออกเดินทางไปตามเมืองต่าง ๆ พวกเขาเหล่านั้น มีทางหนีรอดหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улардан аввал улардан кўра кучлироқ асрларнинг қанчасини ҳалок қилдик Қочадиган жой борми деб юртмаюрт кезиб чиқдилар Ҳалокатга учраган ўша аввалги кофирлар авлодлари ҳозиргилардан кўра қувватлироқ эдилар Аммо чора топа олмай ҳалок бўлдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 在他们之前,我毁灭了许多比他们更强悍的世代!他们曾在各地旅行,难道有什么避死的地方吗?
- Melayu - Basmeih : Dan berapa banyak kaumkaum yang ingkar yang terdahulu daripada orangorang musyrik Makkah itu Kami telah binasakan Kaumkaum itu lebih kekuatannya dan kehandalannya daripada mereka lalu kaumkaum itu keluar mencari perlindungan di meratarata negeri Meskipun demikian keadaannya dapatkah mereka menyelamatkan diri
- Somali - Abduh : Imisa Qarniyaan halaagnay Reer Makaad ka hor oo kana xoogbadan iyagoo dhulka ku gagaddoomay meel Eebe looga cararana ma jirto
- Hausa - Gumi : Kuma da yawa Muka halakar a gabãninsu mutãnen yanzu ɗaga waɗansu al'ummomi waɗanda suke sũ ne mafi ƙarfin damƙa daga gare su sa'an nan suka yi bincike a cikin ƙasãshe 'Kõ akwai wurin tsĩra' Babu
- Swahili - Al-Barwani : Na kaumu ngapi tuliziangamiza kabla yao walio kuwa na nguvu zaidi kuliko hawa Nao walitanga tanga katika nchi nyingi Je Walipata pa kukimbilia
- Shqiptar - Efendi Nahi : E sa gjenerata i kemi shkatërruar par tyre duke qenë ata më të fortë se Kurejshit dhe ata bredhnin nëpër Tokë – E a kanë mund të gjejnë strehim
- فارسى - آیتی : پيش از آنها چه مردمى را كه نيرومندتر بودند و در شهرها سير و جستجو مىكردند، به هلاكت آوردهايم. آيا راه گريزى هست؟
- tajeki - Оятӣ : Пеш аз онҳо чӣ бисёр мардумеро, ки боқувваттар буданд ва дар шаҳрҳо сайру ҷустуҷӯ мекарданд, ба ҳалокат овардаем. Оё роҳи гурезе ҳаст?
- Uyghur - محمد صالح : بىز ئۇلاردىن (يەنى قۇرەيش كۇففارلىرىدىن) ئىلگىرى ئۇلارغا قارىغاندا كۈچلۈك بولغان نۇرغۇن ئۈممەتلەرنى ھالاك قىلدۇق، ئۇلار (يەنى شۇ ئۈممەتلەر) ھەر قايسى جايلارنى كەزدى، (ئۇلارغا) ئۆلۈمدىن قاچىدىغان جاي تېپىلدىمۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര്ക്കുമുമ്പ് എത്ര തലമുറകളെയാണ് നാം നശിപ്പിച്ചത്. അവര് ഇവരെക്കാള് വളരെയേറെ ശക്തരായിരുന്നു. അങ്ങനെ അവര് നാടായ നാടുകളിലൊക്കെ അന്വേഷിച്ചുനോക്കി. രക്ഷപ്പെടാന് വല്ല ഇടവും ലഭിക്കുമോയെന്ന്.
- عربى - التفسير الميسر : واهلكنا قبل هولاء المشركين من قريش امما كثيره كانوا اشد منهم قوه وسطوه فطوفوا في البلاد وعمروا ودمروا فيها هل من مهرب من عذاب الله حين جاءهم
*46) That is, "They were not only powerful and strong in their own land but had also made incursions into other lands and brought under their sway far off lands as well. "
*47) That is, "Could their power and might save them when the time appointed by Allah came for their seizure? And could they fmd shelter and refuge anywhere? Now, on what trust do you hope that you will get refuge somewhere in the world when you have rebelled against Allah ?"