- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍۢ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَٱزْدُجِرَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر
- عربى - التفسير الميسر : كذَّبت قبل قومك -أيها الرسول- قوم نوح فكذَّبوا عبدنا نوحًا، وقالوا: هو مجنون، وانتهروه متوعدين إياه بأنواع الأذى، إن لم ينته عن دعوته.
- السعدى : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
لما ذكر تبارك وتعالى حال المكذبين لرسوله، وأن الآيات لا تنفع فيهم، ولا تجدي عليهم شيئا، أنذرهم وخوفهم بعقوبات الأمم الماضية المكذبة للرسل، وكيف أهلكهم الله وأحل بهم عقابه.
فذكر قوم نوح، أول رسول بعثه الله إلى قوم يعبدون الأصنام، فدعاهم إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، فامتنعوا من ترك الشرك وقالوا: { لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }
ولم يزل نوح يدعوهم إلى الله ليلا ونهارا، وسرا وجهارا، فلم يزدهم ذلك إلا عنادا وطغيانا، وقدحا في نبيهم، ولهذا قال هنا: { فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ } لزعمهم أن ما هم عليه وآباؤهم من الشرك والضلال هو الذي يدل عليه العقل، وأن ما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام جهل وضلال، لا يصدر إلا من المجانين، وكذبوا في ذلك، وقلبوا الحقائق الثابتة شرعا وعقلا، فإن ما جاء به هو الحق الثابت، الذي يرشد العقول النيرة المستقيمة، إلى الهدى والنور والرشد، وما هم عليه جهل وضلال مبين، [وقوله:] { وَازْدُجِرَ } أي: زجره قومه وعنفوه عندما دعاهم إلى الله تعالى، فلم يكفهم -قبحهم الله- عدم الإيمان به، ولا تكذيبهم إياه، حتى أوصلوا إليه من أذيتهم ما قدروا عليه، وهكذا جميع أعداء الرسل، هذه حالهم مع أنبيائهم.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
ثم عرضت السورة بعد ذلك جانبا من مصارع الغابرين ، لعل فى هذا العرض ما يروعهم عن الكفر والجحود ، وما يحملهم على انتهاج طريق الحق والهدى ، فقال - تعالى - : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ . . . ) .
قصة نوح - عليه السلام - مع قومه ، قد وردت بصورة أكثر تفصيلا فى سورة أخرى . كسورة هود ، والمؤمنون ، ونوح ، والأعراف .
ولكنها جاءت هنا - كغيرها من القصص - بصورة حاسمة قاصمة ، تزلزل النفوس ، وتفتح العيون على مصارع الغابرين ، لكى يعتبر الكافرون ، وينتهوا عن كفرهم .
قال الآلوسى : قوله : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ . . . ) شروع فى تعداد بعض ما ذكر من الأنباء الموجبة للانزجار ، ونوع تفصيل لها ، وبيان لعدم تأثرهم بها ، تقريرا لفحوى قوله ( فَمَا تُغْنِ النذر ) والفعل " كذبت " منزل منزلة اللازم . أى : فَعل التكذيب قبل قومك قوم نوح . .
وفى هذه الجملة الكريمة تسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن المصيبة إذا عمت خفت ، وشبيه بهذه الآية قوله - سبحانه - : ( وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ . . . ) وأسند - سبحانه - التكذيب إلى جميع قوم نوح - عليه السلام - . لأن الذين آمنوا به منهم عدد قليل ، كما قال - تعالى - : فى سورة هود : ( وَمَآ آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) وقوله - تعالى - : ( فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا ) تأكيد لتكذيبهم له - عليه السلام - ، فكأنه - سبحانه - يقول : إن قول نوح - عليه السلام - قد اصروا على تكذيبهم لعبدنا ونبينا ، وتواصوا بهذا التكذيب فيما بينهم ، حتى لكأن الكبار قد أوصوا الصغار .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : ما معنى قوله : ( فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا ) بعد قوله : ( كُذِّبَتْ ) ؟ قلت معناه : كذبوا فكذبوا عبدنا . أى : كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب ، كلما مضى منهم قرن مكذب ، تبعهم قرن مكذب .
أو معناه : كذبت قوم نوح الرسل ، فكذبوا عبدنا ، أى : لما كانوا مكذبين بالرسل ، جاحدين للنبوة رأسا ، كذبوا نوحا لأنه من جملة الرسل .
وقوله - سبحانه - : ( وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وازدجر ) بيان لما كانوا عليه من انطماس بصيرة ، ومن سوء خلق . . . أى : أنهم لم يكتفوا بتكذيب نبيهم ومرشدهم وهاديهم إلى الخير . بل أضافوا إلى ذلك وصفه بالجنون ، والاعتداء عليه بأنواع الأذى والترهيب .
فقوله : ( وازدجر ) معطوف على قوله ( قَالُواْ ) وهو مأخوذ من الزجر بمعنى المنع والتخويف ، وصيغة الافتعال للمبالغة فى زجره وإيذائه .
وقد حكى القرآن فى آيات أخرى ألوانا من هذا الزجر والإيذاء ومن ذلك قوله - تعالى - كما حكى عنهم : ( قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يانوح لَتَكُونَنَّ مِنَ المرجومين ).
- البغوى : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
قوله - عز وجل - : ( كذبت قبلهم ) أي : قبل أهل مكة ( قوم نوح فكذبوا عبدنا ) نوحا ( وقالوا مجنون وازدجر ) أي : زجروه عن دعوته ومقالته بالشتم والوعيد ، وقالوا : " لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين " ( الشعراء - 116 ) وقال مجاهد : معنى : ازدجر أي : استطير جنونا .
- ابن كثير : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
يقول تعالى : ( كذبت ) قبل قومك يا محمد ( قوم نوح فكذبوا عبدنا ) أي : صرحوا له بالتكذيب واتهموه بالجنون ، ( وقالوا مجنون وازدجر ) قال مجاهد : ( وازدجر ) أي : استطير جنونا . وقيل : ( وازدجر ) أي : انتهروه وزجروه وأوعدوه : ( لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين ) [ الشعراء : 116 ] . قاله ابن زيد ، وهذا متوجه حسن .
- القرطبى : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
قوله تعالى : كذبت قبلهم قوم نوح ذكر جملا من وقائع الأمم الماضية تأنيسا للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له . قبلهم أي قبل قومك .
فكذبوا عبدنا يعني نوحا . الزمخشري : فإن قلت ما معنى قوله : فكذبوا بعد قوله : كذبت ؟ قلت : معناه كذبوا فكذبوا عبدنا ; أي كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب كلما مضى منهم قرن مكذب تبعه قرن مكذب ، أو كذبت قوم نوح الرسل فكذبوا عبدنا ; أي لما كانوا مكذبين بالرسل جاحدين للنبوة رأسا كذبوا نوحا لأنه من جملة الرسل .
وقالوا مجنون أي هو مجنون وازدجر أي زجر عن دعوى النبوة بالسب والوعيد بالقتل . وقيل إنما قال : وازدجر بلفظ ما لم يسم فاعله لأنه رأس آية .
- الطبرى : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
القول في تأويل قوله تعالى : كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)
وهذا وعيد من الله تعالى ذكره, وتهديد للمشركين من أهل مكة وسائر من أرْسَل إليه رسولَه محمدا صلى الله عليه وسلم على تكذيبهم إياه, وتقدم منه إليهم إن هم لم ينيبوا من تكذيبهم إياه, أنه محلّ بهم ما أحل بالأمم الذين قصّ قصصهم في هذه السورة من الهلاك والعذاب, ومنجّ نبيه محمدا والمؤمنين به, كما نجَّى من قبله الرسل وأتباعهم من نقمه التي أحلَّها بأممهم, فقال جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: كذّبت يا محمد قبل هؤلاء الذين كذّبوك من قومك, الذين إذا رأوْا آية أعرضوا وقالوا سحر مستمرّ - قوم نوح, فكذّبوا عبدنا نوحا إذ أرسلناه إليهم, كما كذّبتك قريش إذ أتيتهم بالحقّ من عندنا وقالوا: هو مجنون وازدجر, وهو افْتُعِل من زجرت, وكذا تفعل العرب بالحرف إذا كان أوّله زايا صيروا تاء الافتعال منه دالا من ذلك قولهم: ازدجر من زجرت, وازدلف من زلفت, وازديد من زدت.
واختلف أهل التأويل في المعنى الذي زَجَروه, فقال بعضهم: كان زجرهم إياه أن قالوا: استُطِير جنونا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا يحيى, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد ( وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ) قال: استطير جنونا.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد, مثله.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( وَازْدُجِرَ ) قال: استُطير جنونا.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن الحكم, عن مجاهد في هذه الآية ( وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ) قال: استعر جنونا.
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي, قال: ثنا زيد بن الحباب, قال: وأخبرني شعبة بن الحجاج, عن الحكم, عن مجاهد, مثله.
وقال آخرون: بل كان زجرهم إياه وعيدهم له بالشتم والرجم بالقول القبيح.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ) قال: اتهموه وزجروه وأوعدوه لئن لم يفعل ليكوننّ من المرجومين, وقرأ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ .
- ابن عاشور : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9(
استئناف بيانيّ ناشىء عن قوله : { ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر } [ القمر : 4 ] فإن من أشهرها تكذيب قوم نوح رسولهم ، وسبق الإِنباء به في القرآن في السور النازلة قبل هذه السورة . والخبر مستعمل في التذكير وليفرع عليه ما بعده . فالمقصود النعي عليهم عدم ازدجارهم بما جاءهم من الأنباء بتعداد بعض المهمّ من تلك الأنباء .
وفائدة ذكر الظرف { قبلهم } تقرير تسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم أي أن هذه شنشنة أهل الضلال كقوله تعالى : { وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك } [ فاطر : 4 ] ألا ترى أنه ذكر في تلك الآية قوله : { من قبلك } نظير ما هنا مع ما في ذلك من التعريض بأن هؤلاء معرِضون .
واعلم أنه يقال : كذَّب ، إذا قال قولاً يدل على التكذيب ، ويقال كذّب أيضاً ، إذا اعتقد أن غيره كاذب قال تعالى : { فإنهم لا يكذبونك } [ الأنعام : 33 ] في قراءة الجمهور بتشديد الذال ، والمعنيان محتملان هنا ، فإن كان فعل { كذبت } هنا مستعملاً في معنى القول بالتكذيب ، فإن قوم نوح شافهوا نوحاً بأنه كاذب ، وإن كان مستعملاً في اعتقادهم كذبه ، فقد دلّ على اعتقادهم إعراضهم عن إنذاره وإهمالهم الانضواء إليه عندما أنذرهم بالطوفان .
وعُرِّف { قوم نوح } بالإِضافة إلى اسمه إذ لم تكن للأمة في زمن نوح اسم يعرفون به .
وأسند التكذيب إلى جميع القوم لأن الذين صدقوه عدد قليل فإنه ما آمن به إلا قليل ، كما تقدم في سورة هود .
والفاء في قوله : { فكذبوا عبدنا } لتفريع الإِخبار بتفصيل تكذيبهم إياه بأنهم قالوا : { مجنون وازدجر } ، على الإِخبار بأنهم كذّبُوه على الإِجمال ، وإنما جيء بهذا الأسلوب لأنه لما كان المقصود من الخبر الأول تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم فرّع عليه الإخبار بحصول المشابهة بين تكذيب قوممِ نوح رسولهم وتكذيب المشركين محمداً صلى الله عليه وسلم في أنه تكذيب لمن أرسله الله واصطفاه بالعبودية الخاصة ، وفي أنه تكذيب مشوب ببهتان إذ قال كلا الفريقين لرسوله : مَجنون ، ومشوب ببذاءة إذ آذى كلا الفريقين رسولهم وازدجروه . فمحل التفريع هو وصف نوح بعبودية الله تكريماً له ، والإِخبار عن قومه بأنهم افتروا عليه وصفَه بالجنون ، واعتدوا عليه بالأذى والازدجارِ . فأصل تركيب الكلام : كذبت قبلهم قوم نوح فقالوا : مجنون وازدجر . ولما أريد الإِيماء إلى تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم ابتداء جعل ما بعد التسلية مفرعاً بفاء التفريع ليظهر قصد استقلال ما قبله ولولا ذلك لكان الكلام غنياً عن الفاء إذ كان يقول : كذبت قوم نوح عبدنا .
وأعيد فعل { كذَّبوا } لإِفادة توكيد التكذيب ، أي هو تكذيب قويّ كقوله تعالى : { وإذا بطشتم بطشتم جَبارين } [ الشعراء : 130 ] وقوله : { ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا } [ القصص : 63 ] ، وقول الأحوص :
فإذا تزول تزول عن متخمط ... تُخشى بوادِره على الأقران
وقد نبه على ذلك ابن جنيّ في إعراب هذا البيت من «ديوان الحماسة» ، وذَكَر أن أبا عليّ الفارسي نحا غير هذا الوجه ولم يبيّنه .
وحاصل نظم الكلام يرجع إلى معنى : أنه حصل فعل فكان حصوله على صفة خاصة أو طريقة خاصة .
ويجوز أن يكون فعل { كذبت } مستعملاً في معنى : إنهم اعتقدوا كذبه ، فتفريع { فكذّبوا عبدنا } عليه تفريع تصريحهم بتكذيبه على اعتقادهم كذبه . فيكون فعل { كذبوا } مستعملاً في معنى غير الذي استعمل فيه فعل { كذبت } ، والتفريع ظاهر على هذا الوجه .
وهذا الوجه يتأتّى في قوله تعالى : { وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي } في سورة سبأ ( 45 ( .
ويجوز أن يكون قوله : كذبت قبلهم قوم نوح } إخباراً عن تكذيبهم بتفرد الله بالإِلهية حين تلقوه من الأنبياء الذين كانوا قبل نوح ولم يكن قبله رسول وعلى هذا الوجه يكون التفريع ظاهراً .
و { ازدجر } معطوف على { قالوا } وهو افتعل من الزجر . وصيغة الافتعال هنا للمبالغة مثلها : افتقر واضطر .
ونكتة بناء الفعل للمجهول هنا التوصل إلى حذف ما يسند إليه فعل الازدجار المبني للفاعل وهو ضمير { قوم نوح } ، فعدل على أن يقال : وازدجروه ، إلى قوله : { وازدجر } مُحاشاة للدّال على ذات نوح وهو ضمير من أن يقع مفعولاً لضميرهم . ومرادهم أنهم ازدجروه ، أي نهوه عن ادعاء الرسالة بغلظة قال تعالى : { قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين } [ الأعراف : 66 ] وقال : { قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين } [ الشعراء : 116 ] وقال : { وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه } [ هود : 38 ] .
- إعراب القرآن : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ» ماض وظرف زمان «قَوْمُ» فاعله «نُوحٍ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها «فَكَذَّبُوا عَبْدَنا» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَقالُوا» معطوف على كذبوا «مَجْنُونٌ» خبر لمبتدأ محذوف والجملة الاسمية مقول القول «وَازْدُجِرَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : The people of Noah denied before them and they denied Our servant and said "A madman" and he was repelled
- English - Tafheem -Maududi : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ(54:9) Before them Noah's people also gave the lie (to his Message). *9 They rejected Our servant as a liar, saying: 'He is a madman'; and he was rebuffed. *10
- Français - Hamidullah : Avant eux le peuple de Noé avait crié au mensonge Ils traitèrent Notre serviteur de menteur et dirent C'est un possédé et il fut repoussé
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Vor ihnen schon bezichtigte das Volk Nuhs ihren Gesandten der Lüge Sie bezichtigten Unseren Diener der Lüge und sagten "Ein Besessener" Und er wurde von ihnen gescholten
- Spanish - Cortes : Antes de ello ya el pueblo de Noé había desmentido Desmintieron a Nuestro siervo y dijeron ¡Un poseso y fue rechazado
- Português - El Hayek : Antes deles o povo de Noé havia desmentido os mensageiros; desmentiram o Nosso servo dizendo É um energúmeno repudiandoo por todas as vias
- Россию - Кулиев : До них счел лжецами посланников народ Нуха Ноя Они сочли лжецом Нашего раба и сказали Он - одержимый Они ругали его и угрожали ему
- Кулиев -ас-Саади : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
До них счел лжецами посланников народ Нуха (Ноя). Они сочли лжецом Нашего раба и сказали: «Он - одержимый!» Они ругали его и угрожали ему.После того как Всеблагой и Всевышний Аллах поведал о том, что неверующие отвергли Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, и не извлекли уроков из Его знамений, Он напомнил этим нечестивым упрямцам о страшном наказании, которое постигло их предшественников за то, что они отвергали посланников. Первым из Его посланников был Нух. Всевышний отправил его к народу, который поклонялся идолам, и повелел ему призвать их уверовать в Единого Аллаха и не поклоняться никому, кроме Него. Идолопоклонники не стали отрекаться от своих истуканов и сказали: «Не отрекайтесь от ваших богов: Вадда, Сувы, Йагуса, Йаука и Насра» (71:23). День и ночь Нух призывал их уверовать. Он обращался к ним всенародно и беседовал с каждым из них наедине, но с каждым днем их упрямство и беззаконие становились все сильнее и сильнее. Они оскорбляли своего пророка и нарекали его одержимым. Но что еще могли сказать глупцы, которые считали идолопоклонство и заблуждение, доставшиеся им в наследство от их отцов, вполне разумными вещами, а проповеди Нуха - бредом невежественного и заблудшего безумца? Они сочли пророка лжецом, не внимая ни голосу разума, ни зову религии. Мир перевернулся в их глазах: они предпочли невежество и заблуждение непреложной истине, которая ведет здравомыслящих и благоразумных людей к свету и прямому пути. Идолопоклонники грубо обошлись с посланником Аллаха, Который призвал их уверовать в великого Господа, и прогнали его криками и угрозами. Да осрамит их Аллах! Они не довольствовались тем, что не уверовали в Нуха и объявили его лжецом, а решили наказать его за то, что он делает. Именно так поступали враги Аллаха с Его пророками и посланниками во все времена.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu ortak koşanlardan önce Nuh milleti de yalanlamış kulumuzu yalanlayarak "Delidir" demişlerdi yolu kesilmişti
- Italiano - Piccardo : Prima di loro il popolo di Noè già tacciò di menzogna Tacciarono di menzogna il Nostro servo e dissero “È un pazzo” Lo diffidarono [dal predicare]
- كوردى - برهان محمد أمين : پێش ئهمانیش قهومی نوح بروایان بهبهندهی بهڕێزی ئێمه نهکردو وتیان شێته زۆریش پیاههڵشاخان و دژایهتی کرا
- اردو - جالندربرى : ان سے پہلے نوحؑ کی قوم نے بھی تکذیب کی تھی تو انہوں نے ہمارے بندے کو جھٹلایا اور کہا کہ دیوانہ ہے اور انہیں ڈانٹا بھی
- Bosanski - Korkut : Prije njih Nuhov narod nije vjerovao i roba Našeg je u laž utjerivao govoreći "Luđak" – i Nuh je onemogućen bio
- Swedish - Bernström : FÖRE dem förnekade Noas folk [uppståndelsens] sanning; de beskyllde Vår tjänare för lögn och kallade honom besatt och drev bort honom
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sebelum mereka telah mendustakan pula kamu Nuh maka mereka mendustakan hamba Kami Nuh dan mengatakan "Dia seorang gila dan dia sudah pernah diberi ancaman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
(Sebelum mereka telah mendustakan -pula -) yakni sebelum orang-orang Quraisy (kaum Nuh) dita`nits kannya lafal Kadzdzabat karena memandang segi makna yang terkandung dalam lafal Qaumun (maka mereka mendustakan hamba Kami) yakni Nabi Nuh (dan mereka mengatakan, "Dia seorang gila dan dia sudah pernah diberi ancaman") pernah diperingatkan oleh mereka dengan caci-maki dan lain sebagainya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের পূর্বে নূহের সম্প্রদায়ও মিথ্যারোপ করেছিল। তারা মিথ্যারোপ করেছিল আমার বান্দা নূহের প্রতি এবং বলেছিলঃ এ তো উম্মাদ। তাঁরা তাকে হুমকি প্রদর্শন করেছিল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்களுக்கு முன்னர் நூஹின் சமூகத்தினர் மறுமையைப் பொய்யாக்கினர் ஆகவே அவர்கள் நம் அடியாரைப் பொய்ப்பித்து அவரைப் 'பைத்தியக்காரர்' என்று கூறினர் அவர் விரட்டவும் பட்டார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ก่อนหน้าพวกเขานั้น หมู่ชนของนูหฺได้ปฏิเสธ พวกเขาได้ปฏิเสธบ่าวของเราโดยกล่าวว่าเขา นูหฺ เป็นคนบ้า และถูกขู่บังคับ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Булардан олдин Нуҳ қавми ҳам ёлғончи қилган эди Бас бандамизни ёлғончига чиқаришди ва мажнун дейишди Ҳамда унга тўсиқлар қўйишди
- 中国语文 - Ma Jian : 在他们之前,努哈的宗族否认过,他们否认过我的仆人,他们说:这是一个疯人。他曾被喝斥,
- Melayu - Basmeih : Sebelum mereka kaum Nabi Nuh juga telah mendustakan Rasulnya; iaitu mereka mendustakan hamba Kami Nabi Nuh serta mereka menuduhnya dengan berkata Dia seorang gila dan dia telah diancam dan dihalang daripada menjalankan dakwah agama
- Somali - Abduh : Waxaa beeniyay xaqa iyaga hortood Nabi Nuux Qoomkiisii waxay beeniyeen Addonkanagii waxayna dheheen wuu waalanyahay waana la guulguulay oo la canaantay
- Hausa - Gumi : Mutãnen Nũhu sun ƙaryata a gabãninsu sai suka ƙaryata BawanMu kuma suka ce "Shi mahaukaci ne" Kuma aka tsãwace shi
- Swahili - Al-Barwani : Kabla yao kaumu ya Nuhu walikanusha; wakamkanusha mja wetu na wakasema ni mwendawazimu na akakaripiwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Para tyre mekkasve ka përgënjeshtruar populli i Nuhut mohonin robin Tonë Nuhun dhe thonin “I çmendur” – dhe e pengonin në tregimin e Shpalljes
- فارسى - آیتی : پيش از اينها قوم نوح تكذيب كرده بودند. بنده ما را تكذيب كردند و گفتند: ديوانه است. و به دشنامش راندند.
- tajeki - Оятӣ : Пеш аз инҳо қавми Нӯҳ такзиб карда (дурӯғ бароварда) буданд. Бандаи Моро такзиб карданду гуфтанд: «Девона аст! «Ва ба дашномаш ронданд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلاردىن بۇرۇن نۇھنىڭ قەۋمى ئىنكار قىلدى، ئۇلار بەندىمىزنى (يەنى نۇھنى) ئىنكار قىلىپ، مەجنۇن دېدى. ئۇ (دىنغا دەۋەت قىلىشتىن) ھەيۋە بىلەن مەنئى قىلىندى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇവര്ക്കുമുമ്പ് നൂഹിന്റെ ജനതയും ഇവ്വിധം സത്യത്തെ നിഷേധിച്ചിട്ടുണ്ട്. അങ്ങനെ അവര് നമ്മുടെ ദാസനെ തള്ളിപ്പറഞ്ഞു. ഭ്രാന്തനെന്ന് വിളിച്ചു. വിരട്ടിയോടിക്കുകയും ചെയ്തു.
- عربى - التفسير الميسر : كذبت قبل قومك ايها الرسول قوم نوح فكذبوا عبدنا نوحا وقالوا هو مجنون وانتهروه متوعدين اياه بانواع الاذى ان لم ينته عن دعوته
*9) That is, `They denied that the Hereafter has to take place when man will have to render an account of his deeds; they denied the Prophethood of the Prophet who was making his people aware of this truth; and they denied the teaching of the Prophet, which taught them what to believe and what creed and conduct they should adopt in order to pass the reckoning of the Hereafter."
*10) That is, "The people not only belied the Prophet but also branded him as a madman; they uttered threats against him, showered him with curses and abuses; and did whatever possibly they could to stop him from preaching the truth, and thus made life extremely difficult for him.