- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
- عربى - التفسير الميسر : ولقد سَهَّلْنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ، ومعانيه للفهم والتدبر، لمن أراد أن يتذكر ويعتبر، فهل من متعظ به؟
- السعدى : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي: ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيرا، فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه، والذكر شامل لكل ما يتذكر به العاملون من الحلال والحرام، وأحكام الأمر والنهي، وأحكام الجزاء والمواعظ والعبر، والعقائد النافعة والأخبار الصادقة، ولهذا كان علم القرآن حفظا وتفسيرا، أسهل العلوم، وأجلها على الإطلاق، وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه، قال بعض السلف عند هذه الآية: هل من طالب علم فيعان [عليه]؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله: { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
ثم بين - سبحانه - مظاهر فضله ورحمته على هذه الآمة ، حيث جعل كتابه ميسرا فى حفظه وفهمه ، فقال - تعالى - : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) .
أى : والله لقد سهلنا القرآن ( لِلذِّكْرِ ) أى : للتذكر والحفظ ، بأن أنزلناه فصيحا فى ألفاظه ، بليغا فى تراكيبه ، واضحا فى معانيه ، سهل الحفظ لمن أراد أن يحفظه . . . فهل من معتبر ومتعظ ، بقصصه ، ووعده ، ووعيده ، وأمره ، ونهيه؟
وقد وردت هذه الآية فى أعقاب قصة نوح وهود وصالح ولوط - عليهم السلام - ، لتأكيد مضمون ما سبق فى قوله - تعالى - : ( وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ الأنبآء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النذر ) وللتنبيه والإشعار بأن كل قصة من تلك القصص جديرة بإيجاب الاتعاظ ، وكافية فى الاعتبار والازدجار ( لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السمع وَهُوَ شَهِيدٌ ) والمقصود بالآية الكريمة التحضيض على حفظ القرآن الكريم والاعتبار بمواعظه ، والعمل بما فيه من تشريعات حكيمة ، وآداب قويمة ، وهدايات سامية . .
- البغوى : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
( ولقد يسرنا ) سهلنا ( القرآن للذكر ) ليتذكر ويعتبر به ، وقال سعيد بن جبير : يسرناه للحفظ والقراءة ، وليس شيء من كتب الله يقرأ كله ظاهرا إلا القرآن " فهل من مدكر " ، متعظ بمواعظه .
- ابن كثير : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) أي : سهلنا لفظه ، ويسرنا معناه لمن أراده ، ليتذكر الناس . كما قال : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ) ، وقال تعالى : ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) [ مريم : 97 ] .
قال مجاهد : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) يعني : هونا قراءته .
وقال السدي : يسرنا تلاوته على الألسن .
وقال الضحاك عن ابن عباس : لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ، ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله ، عز وجل .
قلت : ومن تيسيره تعالى ، على الناس تلاوة القرآن ما تقدم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف " . وأوردنا الحديث بطرقه وألفاظه بما أغنى عن إعادته هاهنا ، ولله الحمد والمنة .
وقوله : ( فهل من مدكر ) أي : فهل من متذكر بهذا القرآن الذي قد يسر الله حفظه ومعناه ؟
وقال محمد بن كعب القرظي : فهل من منزجر عن المعاصي ؟
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن رافع ، حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر - هو الوراق - في قوله تعالى : ( فهل من مدكر ) هل من طالب علم فيعان عليه ؟
وكذا علقه البخاري بصيغة الجزم ، عن مطر الوراق و [ كذا ] رواه ابن جرير ، وروي عن قتادة مثله .
- القرطبى : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
ولقد يسرنا القرآن للذكر أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه ; فهل من طالب لحفظه فيعان عليه ؟ ويجوز أن يكون المعنى : ولقد هيأناه للذكر ، مأخوذ من يسر ناقته للسفر : إذا رحلها ويسر فرسه للغزو إذا أسرجه وألجمه ; قال : وقمت إليه باللجام ميسرا هنالك يجزيني الذي كنت أصنع
وقال سعيد بن جبير : ليس من كتب الله كتاب يقرأ كله ظاهرا إلا القرآن ; وقال غيره : ولم يكن هذا لبني إسرائيل ، ولم يكونوا يقرءون التوراة إلا نظرا ، غير موسى وهارون ويوشع بن نون وعزير صلوات الله عليهم ، ومن أجل ذلك افتتنوا بعزير لما كتب لهم التوراة عن ظهر قلبه حين أحرقت ; على ما تقدم بيانه في سورة ( براءة ) فيسر الله تعالى على هذه الأمة حفظ كتابه ليذكروا ما فيه ; أي يفتعلوا الذكر ، والافتعال هو أن ينجع فيهم ذلك حتى يصير كالذات وكالتركيب فيهم .
فهل من مدكر قارئ يقرؤه . وقال أبو بكر الوراق وابن شوذب : فهل من طالب خير وعلم فيعان عليه ، وكرر في هذه السورة للتنبيه والإفهام . وقيل : إن الله تعالى اقتص في هذه السورة على هذه الأمة أنباء الأمم وقصص المرسلين ، وما عاملتهم به الأمم ، وما كان من عقبى أمورهم وأمور المرسلين ; فكان في كل قصة ونبإ ذكر للمستمع أن لو ادكر ، وإنما كرر هذه الآية عند ذكر كل قصة بقوله : فهل من مدكر لأن هل كلمة استفهام تستدعي أفهامهم التي ركبت في أجوافهم وجعلها حجة عليهم ; فاللام من " هل " للاستعراض والهاء للاستخراج .
- الطبرى : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
وقوله ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ) يقول تعالى ذكره: ولقد سهَّلنا القرآن, بيَّناه وفصلناه للذكر, لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ, وهوّناه.
كما حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى, وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ) قال: هوّناه.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ) قال: يسَّرنا: بيَّنا.
وقوله ( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) يقول: فهل من معتبر متعظ يتذكر فيعتبر بما فيه من العبر والذكر.
وقد قال بعضهم في تأويل ذلك: هل من طالب علم أو خير فيُعان عليه, وذلك قريب المعنى مما قلناه, ولكنا اخترنا العبارة التي عبرناها في تأويله, لأن ذلك هو الأغلب من معانيه على طاهره.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) يقول: فهل من طالب خير يُعان عليه.
حدثنا الحسين بن عليّ الصُّدائيّ, قال: ثنا يعقوب, قال: ثني الحارث بن عبيد الإياديّ قال: سمعت قتادة يقول في قول الله ( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) قال: هل من طالب خير يُعان عليه.
حدثنا عليّ بن سهل, قال: ثنا ضمرة بن ربيعة أو أيوب بن سويد أو كلاهما, عن ابن شَوْذَب, عن مطر, في قوله ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) قال: هل من طالب علم فيعان عليه.
- ابن عاشور : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17(
لمّا كانت هذه النذارة بُلِغت بالقرآن والمشركون معرضون عن استماعه حارمين أنفسهم من فوائده ذُيّل خبرها بتنويه شأن القرآن بأنه من عند الله وأن الله يسّره وسَهله لتذكّر الخلق بما يحتاجونه من التذكير مما هو هدى وإرشاد . وهذا التيسير ينبىء بعناية الله به مثل قوله : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [ الحجر : 9 ] تبصرة للمسلمين ليزدادوا إقبالاً على مدارسته وتعريضاً بالمشركين عسى أن يَرْعَوُوا عن صدودهم عنه كما أنبأ عنه قوله : { فهل من مدكر } .
وتأكيد الخبر باللام وحرف التحقيق مراعى فيه حَال المشركين الشاكين في أنه من عند الله .
والتيسير : إيجاد اليسر في شيء ، من فعل كقوله : { يريد الله بكم اليسر } [ البقرة : 185 ] أو قولٍ كقوله تعالى : { فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون } [ الدخان : 58 ] .
واليسر : السهولة ، وعدم الكلفة في تحصيل المطلوب من شيء . وإذ كان القرآن كلاماً فمعنى تيسيره يرجع إلى تيسير ما يُراد من الكلام وهو فهم السامع المعاني التي عناها المتكلم به بدون كلفة على السامع ولا إغلاق كما يقولون : يدخل للأذن بلا إذن . وهذا اليسر يحصل من جانب الألفاظ وجانب المعاني؛ فأما من جانب الألفاظ فلذلك بكونها في أعلى درجات فصاحة الكلمات وفصاحة التراكيب ، أي فصاحة الكلام ، وانتظام مجموعها ، بحيث يخف حفظها على الألسنة .
وأما من جانب المعاني ، فبوضوح انتزاعها من التراكيب ووفرة ما تحتوي عليه التراكيب منها من مغازي الغرض المسوقة هي له . وبتولد معاننٍ من معاننٍ أُخر كلّما كرّر المتدبر تدبّره في فهمها .
ووسائل ذلك لا يحيط بها الوصف وقد تقدم بسطها في المقدمة العاشرة من مقدمات هذا التفسير ومن أهمها إيجاز اللفظ ليسرع تعلقه بالحفظ ، وإجمالُ المدلولات لتذهب نفوس السامعين في انتزاع المعاني منها كل مذهب يسمح به اللفظ والغرض والمقامُ ، ومنها الإِطناب بالبيان إذا كان في المعاني بعض الدقة والخفاء .
ويتأتّى ذلك بتأليف نظم القرآن بلغة هي أفصح لغات البشر وأسمحُ ألفاظاً وتراكيب بوفرة المعاني ، وبكَوْن تراكيبه أقصى ما تسمح به تلك اللغة ، فهو خيار من خيار من خيار . قال تعالى : { بلسان عربي مبين } [ الشعراء : 195 ] .
ثم يكون المتلقين له أمة هي أذكى الأمم عقولاً وأسرعها أفهاماً وأشدها وعْياً لما تسمعه ، وأطولها تذكراً له دون نسيان ، وهي على تفاوتهم في هذه الخلال تفاوتاً اقتضته سنة الكون لا يناكد حالهم في هذا التفاوت ما أراده الله من تيسيره للذكر ، لأن الذكر جنس من الأجناس المقول عليها بالتشكيك إلا أنه إذا اجتمع أصحاب الأفهام على مدارسته وتدبره بدَت لجموعهم معان لا يحصيها الواحد منهم وحده .
وقد فرض الله على علماء القرآن تبيينَه تصريحاً كقوله : { لتبين للناس ما نزل إليهم } [ النحل : 44 ] ، وتعريضاً كقوله : { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبينّنّه للناس }
[ آل عمران : 187 ] فإن هذه الأمة أجدر بهذا الميثاق .
وفي الحديث : " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلُون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلاّ نزلتْ عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده " . واللام في قوله : { للذكر } متعلقة ب { يسرنا } وهي ظرف لغو غيرُ مستقر ، وهي لام تدل على أن الفعل الذي تعلقت به فُعِل لانتفاع مدخول هذه اللام به فمدخولها لا يراد منه مجرد تعليل فعل الفاعل كما هو معنى التعليل المجرد ومعنى المفعول لأجله المنتصببِ بإضمار لام التعليل البسيطة ، ولكن يراد أن مدخول هذه اللام علة خاصة مراعاةٌ في تحصيل فعل الفاعل لفائدته ، فلا يصح أن يقع مدخول هذه اللام مفعولاً لأن المفعول لأجله علة بالمعنى الأعَمّ ومدخول هذه اللام علة خاصَّة فالمفعول لأجله بمنزلة سبب الفعل وهو كمدخول باء السببية في نحو { فكّلاً أخذنا بذنبه } [ العنكبوت : 40 ] ، ومجرور هذه اللام بمنزلة مجرور باء الملابسة في نحو { تنبت بالدهن } [ المؤمنون : 20 ] ، وهو أيضاً شديد الشبه بالمفعول الأول في باب كسَا وأعطى ، فهذه اللام من القسم الذي سماه ابن هشام في «مغني اللبيب» : شبه التمليك . وتبع في ذلك ابنَ مالك في «شرح التسهيل» .
وأحسن من ذلك تسمية ابن مالك إياه في «شرح كافيته» وفي «الخلاصة» معنى التعدية . ولقد أجاد في ذلك لأن مدخول هذه اللام قد تعدى إليه الفعل الذي تعلقت به اللام تعديةً مثلَ تعدية الفعل المتعدي إلى المفعول ، وغفل ابن هشام عن هذا التدقيق ، وهو المعنى الخامس من معاني اللام الجارة في «مغني اللبيب» وقد مثله بقوله تعالى : { جعل لكم من أنفسكم أزواجاً } [ الشورى : 11 ] ، ومثّل له ابن مالك في «شرح التسهيل» بقوله تعالى : { فهب لي من لدنك ولياً } [ مريم : 5 ] ، ومن الأمثلة التي تصلح له قوله تعالى : { وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون } [ يس : 72 ] وقوله تعالى : { ونيسرك لليسرى } [ الأعلى : 8 ] وقوله : { فسنيسره لليسرى } [ الليل : 7 ] وقوله : { فسنيسره للعسرى } [ الليل : 10 ] ، ألا ترى أن مدخول اللام في هذه الأمثلة دال على المتنفعين بمفاعيل أفعالها فهم مثل أول المفعولين من باب كسا .
وإنما بسطنا القول في هذه اللام لدقة معناها وليتّضح معنى قوله تعالى : { ولقد يسرنا القرآن للذكر } .
وأصل معاني لام الجر هو التعليل وتنشأ من استعمال اللام في التعليل المجازي معان شاعت فساوت الحقيقة فجعلها النحويون معاني مستقلة لقصد الإِيضاح .
والذكر : مصدر ذكر الذي هو التذكر العقلي لا اللساني ، والذي يرادفه الذُكر بضم الذال اسماً للمصدر ، فالذكر هو تذكر ما في تذكره نفع ودفع ضر ، وهو الاتعاظ والاعتبار .
فصار معنى { يسرنا القرآن للذكر } أن القرآن سُهلت دلالته لأجل انتفاع الذكر بذلك التيسير ، فجعلت سرعة ترتب التذكر على سماع القرآن بمنزلة منفعة للذكر لأنه يشيع ويروج بها كما ينتفع طالب شيء إذا يُسرت له وسائل تحْصيله ، وقربت له أباعدها . ففي قوله : { يسرنا القرآن للذكر } استعارة مكنية ولفظ { يسرنا } تخييل . ويؤول المعنى إلى : يسرنا القرآن للمتذكرين .
وفرع على هذا المعنى قوله : { فهل من مدكر } . والقول فيه كالقول في نظيره المتقدم آنفاً ، إلا أن بين الادِّكارين فرقاً دقيقاً ، فالادِّكار السالف ادّكار اعتبار عن مشاهدة آثار الأمة البائدة ، والادّكار المذكور هنا ادكار عن سماع مواعظ القرآن البالغة وفهم معانيه والاهتداء به .
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
«وَلَقَدْ» سبق إعرابها في الآية - 4 - من السورة «يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب القسم لا محل لها ، «لِلذِّكْرِ» متعلقان بالفعل «فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ» سبق إعرابها في الآية - 15 - من السورة.
- English - Sahih International : And We have certainly made the Qur'an easy for remembrance so is there any who will remember
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ(54:17) We have made this Qur'an easy as a reminder. *15 Is there, then, any who will take heed?
- Français - Hamidullah : En effet Nous avons rendu le Coran facile pour la méditation Y a-t-il quelqu'un pour réfléchir
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir haben den Qur'an ja leicht zum Bedenken gemacht Aber gibt es jemanden der bedenkt
- Spanish - Cortes : Hemos facilitado el Corán para que pueda servir de amonestación Pero ¿hay alguien que se deje amonestar
- Português - El Hayek : Em verdade facilitamos o Alcorão para a admoestação Haverá porventura algum admoestado
- Россию - Кулиев : Мы облегчили Коран для поминания Но есть ли среди вас вспоминающие
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
Мы облегчили Коран для поминания. Но есть ли среди вас вспоминающие?Мы облегчили слова Священного Корана для запоминания и чтения, а его смысл и значения - для познания и осмысления. Да и как может быть иначе, если слова этого Писания - самые прекрасные, его значения - самые правдивые, а его толкования - самые понятные. Стоит человеку обратиться к Священному Корану, как Всевышний Аллах помогает ему и облегчает ему путь к поставленной цели. Господь облегчил Коран для поминания, дабы Его праведные рабы различали запретное от дозволенного, выполняли повеления Аллаха и остерегались нарушать Его запреты, руководствовались предписанными им мерами наказания преступников, прислушивались к мудрым притчам и проповедям, извлекали уроки из правдивых рассказов и исправляли свои взгляды и воззрения. Все это возможно благодаря изучению Священного Корана, и поэтому изучение Корана и его толкования является самым легким и в то же время самым славным из всех занятий. Коранические науки приносят человеку великую пользу, а стоит ему заняться их изучением, как Аллах помогает ему в этом начинании. Поэтому один из мусульманских ученых сказал о смысле этого аята: «Есть ли среди вас желающие изучить этот Коран? Аллах обязательно поможет вам в этом». Он призвал Своих рабов уверовать в это Писание и внимать его наставлениям, но есть ли среди них поминающие?
- Turkish - Diyanet Isleri : And olsun ki Kuran'ı öğüt olsun diye kolaylaştırdık; öğüt alan yok mudur
- Italiano - Piccardo : Invero abbiamo reso facile il Corano che vi servisse da Monito C'è qualcuno che rifletta [su di esso]
- كوردى - برهان محمد أمين : بێگومان ئێمه قورئانمان ئاسان کردووهبۆ خوێندنهوه و تێگهیشتن و ئامۆژگاری وهرگرتن جا ئایا کهسێک ههیه درکی حهقیقهت و ڕاستی بکات و پهندی وهرگرتبێت
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے قران کو سمجھنے کے لئے اسان کردیا ہے تو کوئی ہے کہ سوچے سمجھے
- Bosanski - Korkut : A Mi smo Kur'an učinili dostupnim za pouku – pa ima li ikoga ko bi pouku primio
- Swedish - Bernström : Vi har gjort Koranen lätt att minnas; finns det någon som bevarar [dess ord] i minnet [och tar lärdom]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya telah Kami mudahkan AlQuran untuk pelajaran maka adakah orang yang mengambil pelajaran
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
(Dan sesungguhnya telah Kami mudahkan Alquran untuk pelajaran) Kami telah memudahkannya untuk dihafal dan Kami telah mempersiapkannya untuk mudah diingat (maka adakah orang yang mengambil pelajaran?) yang mau mengambilnya sebagai pelajaran dan menghafalnya. Istifham di sini mengandung makna perintah yakni, hafalkanlah Alquran itu oleh kalian dan ambillah sebagai nasihat buat diri kalian. Sebab tidak ada orang yang lebih hafal tentang Alquran selain daripada orang yang mengambilnya sebagai nasihat buat dirinya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি কোরআনকে সহজ করে দিয়েছি বোঝার জন্যে। অতএব কোন চিন্তাশীল আছে কি
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக இக் குர்ஆனை நன்கு நினைவு படுத்திக் கொள்ளும் பொருட்டே எளிதாக்கி வைத்திருக்கின்றோம் எனவே இதிலிருந்து நல்லுணர்வு பெறுவோர் உண்டா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และโดยแน่นอน เราได้ทำให้อัลกุรอานนี้เป็นที่เข้าใจง่ายแก่การรำลึก แล้วมีผู้ใดบ้างที่รับข้อตักเตือนนั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Дарҳақиқат Биз Қуръонни зикр учун осон қилдик Бас зикр қилувчи борми
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已使《古兰经》易于记诵,有接受劝告的人吗?
- Melayu - Basmeih : Dan demi sesungguhnya Kami telah mudahkan AlQuran untuk menjadi peringatan dan pengajaran maka adakah sesiapa yang mahu mengambil peringatan dan pelajaran daripadanya
- Somali - Abduh : Waan fududaynnay Quraanka xusuus darteed ee ma jirtaa cid wacdoomi
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne haƙĩkƙa Mun sauƙaƙe Alƙur'ãni dõmin tunãwa To shin akwai mai tunãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na bila ya shaka Sisi tumeifanya Qur'ani iwe nyepesi kufahamika Lakini yupo anaye kumbuka
- Shqiptar - Efendi Nahi : Në të vërtetë Ne Kur’anin e kemi bërë të lehtë për këshillim – e a ka kush që këshillohet me të
- فارسى - آیتی : و اين قرآن را آسان ادا كرديم تا از آن پند گيرند. آيا پندگيرندهاى هست؟
- tajeki - Оятӣ : Ва ин Қуръонро осон кардем, то аз он панд гиранд. Оё пандгирандае ҳаст?
- Uyghur - محمد صالح : ھەقىقەتەن بىز قۇرئاننى ھىپزى ئۈچۈن ئاسان قىلدۇق، ئىبرەت ئالغۇچى بارمۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഈ ഖുര്ആനിനെ നാം ചിന്തിച്ചറിയാനായി ലളിതമാക്കിയിരിക്കുന്നു. അതിനാല് ആലോചിച്ചറിയുന്ന ആരെങ്കിലുമുണ്ടോ?
- عربى - التفسير الميسر : ولقد سهلنا لفظ القران للتلاوه والحفظ ومعانيه للفهم والتدبر لمن اراد ان يتذكر ويعتبر فهل من متعظ به
*15) .Some people have misconstrued the words Yassarnal-Qur an to mean that the Qur'an is an easy Book; no knowledge is required to understand it so much so that a person even without the knowledge of the Arabic language, can write a commentary on it, and can deduce any injunctions he likes from its verses independent of the Hadith and Islamic Law, whereas the context in which these words occur, indicates that they are meant to make the people realize this: "One means of the admonition are the dreadful torments that descended upon the rebellious nations, and the other means is this Qur'an, which guides you to the right path by argument and instruction. Obviously, this means of admonition is by far the easier one; then, why don't you take advantage of it and insist on meeting with the torment instead? It is indeed Allah's bounty that He has sent this Book through His Prophet and is warning you that the ways you are following lead only to destntction and your well-being lies only in following this way. This method of admonition has been adopted so that you are rescued even before you fall into the pit of destntction. Now, who could be more foolish than the one who does not believe in the admonition and realizes his error only after he has fallen into the pit?"