- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
- عربى - نصوص الآيات : فبأي آلاء ربكما تكذبان
- عربى - التفسير الميسر : فبأي نِعَم ربكما- يا معشر الإنس والجن- تكذِّبان؟
- السعدى : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
ولما بين خلق الثقلين ومادة ذلك وكان ذلك منة منه [تعالى] على عباده قال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
- الوسيط لطنطاوي : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
ثم ختم - سبحانه - هذه النعم بقوله : ( فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) .
والفاء للتفريع على النعم المتعددة التى سبق ذكرها ، والاستفهام للتعجيب ممن يكذب بهذه النعم ، والآلاء : جمع إِلْى - بكسر الهمزة وفتحها وسكون اللام - وهى النعمة ، والخطاب للمكلفين من الجن والإنس ، وقيل لأفراد الإنس مؤمنهم وكافرهم ، أى : فبأى واحدة من هذه النعم تكذبان ربكما ، أى : تجحدان فضله ومننه - يا معشر الجن والإنس - مع أن كل نعمة من هذه النعم تستحق منكم الطاعة لى ، والخضوع لعزتى والإخلاص فى عبادتى .
قال الجمل ما ملخصه : كررت هذه الآية هنا إحدى وثلاثين مرة تقريرا للنعمة ، وتأكيدا للتذكير بها ، وذلك كقول الرجل لمن أحسن إليه ، وهو ينكر هذا الإحسان : ألم تكن فقيرا فأغنيتك ، أفتنكر هذا؟ ألم تكن عريانا فكسوتك ، أفتنكر هذا . . . ؟
ومثل هذا الكلام شائع فى كلام العرب ، وذلك أن الله - تعالى - عدد على عباده نعمه ، ثم خاطبهم بقوله : ( فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) .
وقد كرر - سبحانه - هذه الآية ثمانى مرات ، عقب آيات فيها تعداد عجائب خلقه ، ومبدأ هذا الخلق ونهايته ، ثم كررها سبع مرات عقب آيات فيها ذكر النار وشدائدها بعدد أبواب جهنم . . . ثم كررها - أيضا - ثمانى مرات فى وصف الجنتين وأهلهما ، بعدد أبواب الجنة ، وكررها كذلك ثمانى مرات فى الجنتين التين هما دون الجنتين السابقتين ، فمن اعتقد الثمانية الأولى ، وعمل بموجبها ، استحق هاتين الثمانيتين من الله - تعالى - ، ووقاه السبعة السابقة بفضله وكرمه . . .
- البغوى : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
" فبأي آلاء ربكما تكذبان "
- ابن كثير : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
أي فبأي الآلاء يا معشر الثقلين من الإنس الجن تكذبان؟ قاله مجاهد وغير واحد ويدل عليه السياق بعده أي النعم ظاهرة عليكم وأنتم مغمورون بها لا تستطيعون إنكارها ولا جحودها فنحن نقول كما قالت الجن المؤمنون به اللهم ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد وكان ابن عباس يقول لا بأيها يا رب أي لا نكذب بشيء منها قال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يستمعون "فبأي آلاء ربكما تكذبان".
- القرطبى : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
خطاب للإنس والجن , لأن الأنام واقع عليهما .
وهذا قول الجمهور , يدل عليه حديث جابر المذكور أول السورة , وخرجه الترمذي وفيه " للجن أحسن منكم ردا " .
وقيل : لما قال : " خلق الإنسان " [ الرحمن : 3 ] " وخلق الجان " [ الرحمن : 15 ] دل ذلك على أن ما تقدم وما تأخر لهما .
وأيضا قال : " سنفرغ لكم أيها الثقلان " [ الرحمن : 31 ] وهو خطاب للإنس والجن وقد قال في هذه السورة : " يا معشر الجن والإنس " [ الرحمن : 33 ] .
وقال الجرجاني : خاطب الجن مع الإنس وإن لم يتقدم للجن ذكر , كقوله تعالى : " حتى توارت بالحجاب " .
وقد سبق ذكر الجن فيما سبق نزوله من القرآن , والقرآن كالسورة الواحدة , فإذا ثبت أنهم مكلفون كالإنس خوطب الجنسان بهذه الآيات .
وقيل : الخطاب للإنس على عادة العرب في الخطاب للواحد بلفظ التثنية , حسب ما تقدم من القول في " ألقيا في جهنم " [ ق : 24 ] .
وكذلك قوله [ امرؤ القيس ] قفا نبك [ من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل ] خليلي مرا بي [ على أم جندب نقض لبانات الفؤاد المعذب ] فأما ما بعد " خلق الإنسان " و " خلق الجان " [ الرحمن : 15 ] فإنه خطاب للإنس والجن , والصحيح قول الجمهور لقوله تعالى : " والأرض وضعها للأنام " والآلاء النعم , وهو قول جميع المفسرين , واحدها إلى وألى مثل معى وعصا , وإلي وألي أربع لغات حكاها النحاس قال : وفي واحد " آناء الليل " ثلاث تسقط منها المفتوحة الألف المسكنة اللام , وقد مضى في " الأعراف " و " النجم " .
وقال ابن زيد : إنها القدرة , وتقدير الكلام فبأي قدرة ربكما تكذبان , وقاله الكلبي واختاره الترمذي محمد بن علي , وقال : هذه السورة من بين السور علم القرآن , والعلم إمام الجند والجند تتبعه , وإنما صارت علما لأنها سورة صفة الملك والقدرة , فقال : " الرحمن .
علم القرآن "
فافتتح السورة باسم الرحمن من بين الأسماء ليعلم العباد أن جميع ما يصفه بعد هذا من أفعاله ومن ملكه وقدرته خرج إليهم من الرحمة العظمى من رحمانيته فقال : " الرحمن .علم القرآن "
ثم ذكر الإنسان فقال : " خلق الإنسان " ثم ذكر ما صنع به وما من عليه به , ثم ذكر حسبان الشمس والقمر وسجود الأشياء مما نجم وشجر , وذكر رفع السماء ووضع الميزان وهو العدل , ووضع الأرض للأنام , فخاطب هذين الثقلين الجن والإنس حين رأوا ما خرج من القدرة والملك برحمانيته التي رحمهم بها من غير منفعة ولا حاجة إلى ذلك , فأشركوا به الأوثان وكل معبود اتخذوه من دونه , وجحدوا الرحمة التي خرجت هذه الأشياء بها إليهم , فقال سائلا لهم : " فبأي آلاء ربكما تكذبان " أي بأي قدرة ربكما تكذبان , فإنما كان تكذيبهم أنهم جعلوا له في هذه الأشياء التي خرجت من ملكه وقدرته شريكا يملك معه ويقدر معه , فذلك تكذيبهم .ثم ذكر خلق الإنسان من صلصال , وذكر خلق الجان من مارج من نار , ثم سألهم فقال : " فبأي آلاء ربكما تكذبان " أي بأي قدرة ربكما تكذبان , فإن له في كل خلق بعد خلق قدرة بعد قدرة , فالتكرير في هذه الآيات للتأكيد والمبالغة في التقرير , واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق .
وقال القتبي : إن الله تعالى عدد في هذه السورة نعماءه , وذكر خلقه آلاءه , ثم أتبع كل خلة وصفها ونعمة وضعها بهذه وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بها , كما تقول لمن تتابع فيه إحسانك وهو يكفره وينكره : ألم تكن فقيرا فأغنيتك أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن خاملا فعززتك أفتنكر هذا ؟ ! ألم تكن صرورة فحججت بك أفتنكر هذا ! ؟ ألم تكن راجلا فحملتك أفتنكر هذا ؟ ! والتكرير حسن في مثل هذا .
قال : كم نعمة كانت لكم كم كم وكم وقال آخر : لا تقتلي مسلما إن كنت مسلمة إياك من دمه إياك إياك وقال آخر : لا تقطعن الصديق ما طرفت عيناك من قول كاشح أشر ولا تملن من زيارته زره وزره وزر وزر وزر وقال الحسين بن الفضل : التكرير طردا للغفلة , وتأكيدا للحجة .
- الطبرى : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
وقوله: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعمة ربكما معشر الثقلين من هذه النعم تكذّبان ؟
- ابن عاشور : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16(
هذا توبيخ على عدم الاعتراف بنعم الله تعالى ، جيء فيه بمثل ما جيء به في نظيره الذي سبقه ليكون التوبيخ بكلام مثللِ سابقه ، وذلك تكريرٌ من أسلوب التوبيخ ونحوه أن يكون بمثل الكلام السابق ، فحق هذا أن يسمى بالتعداد لا بالتكرار ، لأنه ليس تكريراً لمجرد التأكيد ، فالفاء من قوله : { فبأي ألاء ربكما } هنا تفريع على قوله : { رب المشرقين ورب المغربين } [ الرحمن : 17 ] لأن ربوبيته تقتضي الاعتراف له بنعمة الإِيجاد والإِمداد وتحصل من تماثل الجمل المكررة فائدة التأكيد والتقرير أيضاً فيكون للتكرير غرضان كما قدمناه في الكلام على أول السورة .
وفائدة التكرير توكيد التقرير بما لله تعالى من نعم على المخاطبين وتعريض بتوبيخهم على إشراكهم بالله أصناماً لا نعمة لها على أحد ، وكلها دلائل على تفرد الإِلهية . وعن ابن قتيبة «أن الله عدّد في هذه السورة نعماء ، وذكر خلقه آلاءه ثم أتبع كل خلة وَصَفها ، ونعمة وضعها بهذه ، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بها» اه . وقال الحسين بن الفضل : التكرير طرد للغفلة وتأكيد للحجة .
وقال الشريف المرتضى في مجالسه وأماله المسمّى «الدرر والغرر» : وهذا كثير في كلام العرب وأشعارهم ، قال مهلهل بن ربيعة يرثي أخاه كليباً :
على أن ليس عدلاً من كليب ... إذا طرد اليتيم عن الجزور
وذكر المصراع الأول ثماني مرات في أوائل أبيات متتابعة . وقال الحارث بن عياد :
قَرِّبَا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حبال
ثم كرر قوله : قرِّبا مربط النعامة مني ، في أبيات كثيرة من القصيد .
وهكذا القول في نظائر قوله : { فبأي ألاء ربكما تكذبان } المذكور هنا إلى ما في آخر السورة .
- إعراب القرآن : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
انظر الآية - 13 - .
- English - Sahih International : So which of the favors of your Lord would you deny
- English - Tafheem -Maududi : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(55:16) Which of the wonders of your Lord's power *16 will you twain ' you men and jinn ' then deny?
- Français - Hamidullah : Lequel donc des bienfaits de votre Seigneur nierez-vous
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Welche der Wohltaten eures Herrn wollt ihr beide denn leugnen
- Spanish - Cortes : ¿Cuál pues de los beneficios de vuestro Señor negaréis
- Português - El Hayek : Assim pois quais das mercês de vosso Senhor desagradeceis
- Россию - Кулиев : Какую же из милостей вашего Господа вы считаете ложью
- Кулиев -ас-Саади : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
Какую же из милостей вашего Господа вы считаете ложью?Всевышний напомнил джиннам и людям о том, кто и как сотворил их. Воистину, это - одна из Его многочисленных милостей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Öyleyken; Rabbinizin nimetlerinden hangisini yalanlarsınız
- Italiano - Piccardo : Quale dunque dei benefici del vostro Signore negherete
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ئیتر گرۆی ئادهمیزادو پهری بهکام لهنازو نیعمهتهکانی پهروهردگار بڕوا ناکهن کامهی پهسهند ناکهن
- اردو - جالندربرى : تو تم اپنے پروردگار کی کون کون سی نعمت کو جھٹلاو گے
- Bosanski - Korkut : pa koju blagodat Gospodara svoga poričete –
- Swedish - Bernström : Vilket av er [allsmäktige] Herres verk vill ni båda då förneka
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka nikmat Tuhan kamu yang manakah yang kamu dustakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
(Maka manakah nikmat-nikmat Rabb kamu berdua yang kamu dustakan?)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতএব তোমরা উভয়ে তোমাদের পালনকর্তার কোন কোন অনুগ্রহ অস্বীকার করবে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆகவே நீங்கள் இரு சாராரும் உங்கள் இரு சாராருடைய இறைவனின் அருட்கொடைகளில் எதைப் பொய்யாக்குவீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้น ด้วยบุญคุณอันใดเล่าแห่งพระเจ้าของเจ้าทั้งสองที่เจ้าทั้งสองปฏิเสธ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас Роббингизнинг қайси неъматларини ёлғон дея олурсиз
- 中国语文 - Ma Jian : 你们究竟否认你们的主的哪一件恩典呢?
- Melayu - Basmeih : Maka yang mana satu di antara nikmatnikmat Tuhan kamu yang kamu hendak dustakan
- Somali - Abduh : Nicmooyinka Eebe teebaad beeninaysaan
- Hausa - Gumi : To sabõda wanne daga ni'imõmin Ubangijinku kuke ƙaryatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Basi ni ipi katika neema za Mola wenu Mlezi mnayo ikanusha
- Shqiptar - Efendi Nahi : e cilat dhunti të Zotit tuaj po i përgënjeshtroni
- فارسى - آیتی : پس كدام يك از نعمتهاى پروردگارتان را انكار مىكنيد؟
- tajeki - Оятӣ : Пас кадом як аз неъматҳои Парвардигоратонро дурӯғ мешуморед?
- Uyghur - محمد صالح : (ئى ئىنسانلار! جىنلار!) پەرۋەردىگارىڭلارنىڭ قايسى نېمەتلىرىنى ئىنكار قىلىسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അപ്പോള് നിങ്ങളിരുകൂട്ടരുടെയും നാഥന്റെ ഏതനുഗ്രഹത്തെയാണ് നിങ്ങള് തള്ളിപ്പറയുക?
- عربى - التفسير الميسر : فباي نعم ربكما يا معشر الانس والجن تكذبان
*16) Here, in view of the context, It is more appropriate to translate alaa' as 'wonders of power", but in this the aspect of the blessing is also present. Just as it is a wonderful manifestation of Allah's power to have brought into existence marvellous creatures like man from the dust and the jinn from the flame of fire, so for both these creatures this is a great blessing also that Allah not only granted them a body but gave each such a structure and endowed each with such powers and capabilities that they became able to perform unique works in the world. Though we do not know much about the jinn, man is present before us. Had he been given the body of a fish or a bird or a monkey along with the human brain, he could not have with that body used the mental powers to any advantage. Then, is it not a supreme blessing of AIIah that He blessed man with the most suitable body also, so that he may exploit the mental powers granted to him efficiently? Consider the hands, the feet, the eyes, the ears, the tongue and the erect stature as againts the intellect and reason, and the capabilities of workmanship and artistic skill, and one will feel that the Creator has provided a deep relationship and harmony between them without which the human body would have remained useless. Then, the same thing points out Allah's praiseworthy qualities too. How could the men and jinn of such quality and rank be brought into existence without knowledge, wisdom, mercy and a profound creative power ? For such miracles of creation cannot be performed by accidents and automatic blind and deaf laws of nature.