- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ
- عربى - نصوص الآيات : ولمن خاف مقام ربه جنتان
- عربى - التفسير الميسر : ولمن اتقى الله من عباده من الإنس والجن، فخاف مقامه بين يديه، فأطاعه، وترك معاصيه، جنتان.
- السعدى : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
أي: وللذي خاف ربه وقيامه عليه، فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمره به، له جنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وبنيانهما وما فيهما، إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات، والأخرى على فعل الطاعات.
- الوسيط لطنطاوي : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
وكعادة القرآن الكريم فى قرن أحوال الأخيار ، بأحوال الأشرار ، أو العكس : جاء الحديث عما أعده - سبحانه - للمتقين من جزيل الثواب ، بعد الحديث عما سينزل بالمجرمين من عقاب فقال - تعالى - : ( وَلِمَنْ خَافَ . . . ) .
قال الآلوسى : قوله - تعالى - : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ . . ) شروع فى تعديد الآلاء التى تفاض فى الآخرة على المتقين ، بعد بيان سوء عاقبة المكذبين .
و ( مَقَامَ ) مصدر ميمى بمعنى القيام مضاف إلى الفاعل . أى : ولمن خاف قيام ربه عليه وكونه مراقبا له ، ومهيمنا عليه فالقيام هنا مثله فى قوله - تعالى - : ( أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ . . ) أو هو اسم مكان . والمراد به مكان وقوف الخلق فى يوم القيامة للحساب . . إذ الخلق جميعا قائمون له - تعالى - كما فى قوله - سبحانه - : ( يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين ) والمعنى : ولكل من خاف القيام بين يدى ربه للحساب ، وخشى هيمنته - سبحانه - عليه ، ومجازاته له . . . لك من خاف ذلك وقدم فى دنياه العمل الصالح ، ( جَنَّتَانِ ) يتنقل بينهما ، ليزداد سروره ، وحبوره .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : لم قال : ( جَنَّتَانِ ) ؟ قلت الخطاب للثقلين ، فكأنه قيل لكل حائفين منكما جنتان . جنة للخائف الإنسى ، وجنة للخائف الجنى .
ويجوز أن يقال : جنة لفعل الطاعات ، وجنة لترك المعاصة ، لأن التكليف دائر عليها ، وأن يقال : جنة يثاب بها وأخرى تضم إليها على وجه التفضل ، كقوله - تعالى - : ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ ).
- البغوى : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
ثم ذكر ما أعده لمن اتقاه وخافه فقال : ( ولمن خاف مقام ربه ) أي : مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية والشهوة . وقيل : قيام ربه عليه ، بيانه قوله : " أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت " ( الرعد - 33 ) . وقال إبراهيم ومجاهد : هو الذي يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من مخافة الله . ( جنتان ) قال مقاتل : جنة عدن وجنة نعيم . قال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه ربه وجنة لتركه شهوته .
قال الضحاك : هذا لمن راقب الله في السر والعلانية بعلمه ما عرض له من محرم تركه من خشية الله وما عمل من خير أفضى به إلى الله ، لا يحب أن يطلع عليه أحد .
وقال قتادة : إن المؤمنين خافوا ذلك المقام فعملوا لله ودأبوا بالليل والنهار .
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين القرشي ، أخبرنا أبو مسلم غالب بن علي الرازي ، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يونس ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن موسى بن عيسى الحلواني ، وأخبرنا محمد بن عبيد الهمداني ، أخبرنا هاشم بن القاسم عن أبي عقيل هو الثقفي عن يزيد بن سنان سمعت [ بكير ] بن فيروز قال : سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " .
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري ، أخبرنا أحمد بن علي الكشمهيني ، أخبرنا علي بن حجر ، أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة مولى حويطب بن عبد العزى عن عطاء بن يسار ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقص على المنبر وهو يقول : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " قلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ولمن خاف مقام ربه جنتان " فقلت الثانية : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " . فقلت الثالثة : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ قال : " وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء " .
- ابن كثير : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
قال ابن شوذب ، وعطاء الخراساني : نزلت هذه الآية : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) في أبي بكر الصديق .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن مصفى ، حدثنا بقية ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن عطية بن قيس في قوله : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) : نزلت في الذي قال : أحرقوني بالنار ، لعلي أضل الله ، قال : تاب يوما وليلة بعد أن تكلم بهذا ، فقبل الله منه وأدخله الجنة .
والصحيح أن هذه الآية عامة كما قاله ابن عباس وغيره ، يقول تعالى : ولمن خاف مقامه بين يدي الله - عز وجل - يوم القيامة ، ( ونهى النفس عن الهوى ) [ النازعات : 40 ] ، ولم يطغ ، ولا آثر الدنيا ، وعلم أن الآخرة خير وأبقى ، فأدى فرائض الله ، واجتنب محارمه ، فله يوم القيامة عند ربه جنتان ، كما قال البخاري ، رحمه الله .
حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " جنتان من فضة ، آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " .
وأخرجه بقية الجماعة إلا أبا داود ، من حديث عبد العزيز ، به .
وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن أبيه - قال حماد : ولا أعلمه إلا قد رفعه - في قوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، وفي قوله : ( ومن دونهما جنتان ) [ قال ] : جنتان من ذهب للمقربين ، وجنتان من ورق لأصحاب اليمين .
وقال ابن جرير : حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ، حدثنا ابن أبي مريم ، أخبرنا محمد بن جعفر ، عن محمد بن أبي حرملة ، عن عطاء بن يسار ، أخبرني أبو الدرداء ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ يوما هذه الآية : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، فقلت : وإن زنى أو سرق ؟ فقال : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، فقلت : وإن زنى وإن سرق ؟ فقال : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) . فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال : " وإن رغم أنف أبي الدرداء " .
ورواه النسائي من حديث محمد بن أبي حرملة ، به ورواه النسائي أيضا عن مؤمل بن هشام ، عن إسماعيل ، عن الجريري ، عن موسى ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبي الدرداء ، به . وقد روي موقوفا على أبي الدرداء . وروي عنه أنه قال : إن من خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق .
وهذه الآية عامة في الإنس والجن ، فهي من أدل دليل على أن الجن يدخلون الجنة إذا آمنوا واتقوا ; ولهذا امتن الله تعالى على الثقلين بهذا الجزاء فقال : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان ) .
ومما يتعلق بقوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، ما رواه الترمذي والبغوي ، من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم ، عن أبي عقيل الثقفي ، عن أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي ، عن بكير بن فيروز ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " .
ثم قال الترمذي : غريب ، لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر .
وروى البغوي من حديث علي بن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن محمد بن أبي حرملة - مولى حويطب بن عبد العزى - عن عطاء بن يسار ، عن أبي الدرداء ; أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقص على المنبر وهو يقول : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ، قلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) . فقلت الثانية : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال [ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ] ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) . فقلت الثالثة : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال : " وإن ، رغم أنف أبي الدرداء " .
- القرطبى : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
قوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه فيه مسألتان :
الأولى : لما ذكر أحوال أهل النار ذكر ما أعد للأبرار . والمعنى خاف مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية . ف " مقام " مصدر بمعنى القيام . وقيل : خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه ، بيانه قوله تعالى : أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت . وقال مجاهد وإبراهيم النخعي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من خوفه .
الثانية : هذه الآية دليل على أن من قال لزوجه : إن لم أكن من أهل الجنة فأنت طالق أنه لا يحنث إن كان هم بالمعصية وتركها خوفا من الله وحياء منه . وقال به سفيان الثوري وأفتى به . وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه ، وجنة لتركه شهوته . وقال ابن عباس : من خاف مقام ربه بعد أداء الفرائض . وقيل : المقام الموضع ، أي خاف مقامه بين يدي ربه للحساب كما تقدم ويجوز أن يكون المقام للعبد ثم يضاف إلى الله ، وهو كالأجل في قوله : فإذا جاء أجلهم وقوله في موضع آخر : إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر .
جنتان أي لمن خاف جنتان على حدة ، فلكل خائف جنتان . وقيل : جنتان لجميع الخائفين ، والأول أظهر . وروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجنتان بستانان في عرض الجنة كل بستان مسيرة مائة عام في وسط كل بستان دار من نور وليس منها شيء إلا يهتز نغمة وخضرة ، قرارها ثابت وشجرها ثابت ذكره المهدوي والثعلبي أيضا من حديث أبي هريرة . وقيل : إن الجنتين جنته التي خلقت له وجنة ورثها . وقيل : إحدى الجنتين منزله والأخرى منزل أزواجه كما يفعله رؤساء الدنيا . وقيل : إن إحدى الجنتين مسكنه والأخرى بستانه . وقيل : إن إحدى الجنتين أسافل القصور والأخرى أعاليها . وقال مقاتل : هما جنة عدن وجنة النعيم . وقال الفراء : إنما هي جنة واحدة ، فثنى لرءوس الآي . وأنكر القتبي هذا وقال : لا يجوز أن يقال خزنة النار عشرون إنما قال تسعة عشر لمراعاة رءوس الآي . وأيضا قال : ذواتا أفنان . وقال أبو جعفر النحاس : قال الفراء قد تكون جنة فتثنى في الشعر ، وهذا القول من أعظم الغلط على كتاب الله عز وجل ، يقول الله عز وجل : جنتان ويصفهما بقوله : فيهما فيدع الظاهر ويقول : يجوز أن تكون جنة ويحتج بالشعر ! وقيل : إنما كانتا اثنتين ليضاعف له السرور بالتنقل من جهة إلى جهة . وقيل : نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه خاصة حين ذكر ذات يوم الجنة حين أزلفت والنار حين برزت ؛ قاله عطاء وابن شوذب . وقال الضحاك : بل شرب ذات يوم لبنا على ظمإ فأعجبه ، فسأل عنه فأخبر أنه من غير حل فاستقاءه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ، فقال : رحمك الله لقد أنزلت فيك آية وتلا عليه هذه الآية .
- الطبرى : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)
يقول تعالى ذكره : ولمن اتقى الله من عباده -فخاف مقامه بين يديه، فأطاعه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه - جنتان، يعني بستانين.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وإن اختلفت ألفاظهم في البيان عن تأويله، غير أن معنى جميعهم يقول إلى هذا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: وعد الله جلّ ثناؤه &; 23-56 &; المؤمنين الذين خافوا مقامه، فأدَّوا فرائضه الجنة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) يقول: خاف ثم اتقى، والخائف: من ركب طاعة الله، وترك معصيته.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، عن الأعمش، عن مجاهد، في قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ )، هو الرجل يهم بالذنب، فيذكر مقام ربه فينـزع.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن منصور، عن مجاهد، قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: الرجل يهمّ بالذنب فيذكر مقامه بين يدي الله فيتركه، فله جنتان.
قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: الرجل يهمّ بالمعصية، فيذكر الله عزّ وجلّ فيدعها.
قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: في الذي إذا همّ بمعصية تركها.
حدثنا نصر بن عليّ، قال: ثنا إسحاق بن منصور، عن مجاهد، قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: هو الرجل يهمّ بمعصية الله تعالى، ثم يتركها مخافة الله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: يذنب الذنب فيذكر مقام ربه فيدعه.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم في هذه الآية ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: إذا أراد أن يذنب أمسك مخافة الله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: إن المؤمنين خافوا ذاكم المقام فعملوا له، ودانوا له، وتعبَّدوا بالليل والنهار.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوّام، قال: ثنا قتادة، في قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: إن لله مقاما قد خافه المؤمنون.
حدثني محمد بن موسى، قال: ثنا عبد الله بن الحارث القرشيّ، قال: ثنا شعبة بن الحجاج، قال: ثنا سعيد الجريريّ، عن محمد بن سعد، عن أبي الدرداء، قال، قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإنْ زَنى وسَرقَ وإنْ رَغِمَ أنْف أبي الدَّرْداء ".
وحدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن محمد بن أبي حرملة، عن عطاء بن يسار، قال: أخبرني أبو الدرداء أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، قرأ يوما هذه الآية ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ )، فقلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قال: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال فقلت: يا رسول الله وإن زنى وإن سرق؟ قال: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) فقلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ فقال: "
وَإنْ زَنى وإنْ سَرَقَ رَغْمَ أنْفِ أبي الدَّرْدَاءِ".حدثنا عليّ بن سهل، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي بكر، عن أبي موسى، عن أبيه، قال: حماد لا أعلمه إلا رفعه في قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: جنتان من ذهب للمقرّبين أو قال: للسابقين، وجنتان من ورق لأصحاب اليمين.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، قال: ثنا سيار، قال: قيل لأبي الدرداء في هذه الآية ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) فقيل: وإن زنى وإن سرق، فقال: وإن زنى وإن سرق.
وقال: إنه إن خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن ابن المبارك، عن سعيد الجريريّ، عن رجل، عن أبي الدرداء ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) فقال: أبو الدرداء: وإن زنى وإن سرق، قال: "
نعم، وإن رغِمَ أنْفُ أبي الدرداء ".حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن الصلت، عن عمرو بن ثابت، عمن ذكره، عن أبي وائل، عن ابن مسعود في قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: وإن زنى وإن سرق.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: جنتا السابقين، فقرأ ( ذَوَاتَا أَفْنَانٍ )، فقرأ حتى بلغ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ، ثم رجع إلى أصحاب اليمين، فقال: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ، فذكر فضلهما وما فيهما.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) قال: مقامه حين يقوم العباد يوم القيامة، وقرأ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وقال: ذاك مقام ربك.
- ابن عاشور : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46(انتقال من وصف جزاء المجرمين إلى ثواب المتقين . والجملة عطف على جملة { يعرف المجرمون بسيماهم } [ الرحمن : 41 ] إلى آخرها ، وهو أظهر لأن قوله في آخرها { يطوفون بينها وبين حميم آنٍ يفيد معنى أنهم فيها .
واللام في لمن خاف }
لام الملك ، أي يعطي من خاف ربه ويملك جنتين ، ولا شبهة في أن من خاف مقام ربه جنس الخائفين لا خائف معيّن فهو من صيغ العموم البدلي بمنزلة قولك : وللخائف مقام ربه . وعليه فيجيء النظر في تأويل تثنية { جنتان } فيجوز أن يكون المراد : جنسين من الجنات .وقد ذكرت الجنات في القرآن بصيغة الجمع غير مرة وسيجيء بعد هذا قوله : { ومن دونهما جنتان } [ الرحمن : 62 ] فالمراد جنسان من الجنات .
ويجوز أن تكون التثنية مستعملة كناية عن التعدد ، وهو استعمال موجود في الكلام الفصيح وفي القرآن قال الله تعالى : { ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسِئاً وهو حسير } [ الملك : 4 ] ومنه قولهم : لبَّيْك وسعَديك ودواليك ، كقول القوّال الطائي من شعر الحماسة :
فقولا لهذا المرء ذُو جاء ساعياً ... هَلمّ فإن المشرفيَّ الفرائض
أي فقولوا : يا قوممِ ، وتقدم عند قوله تعالى : { سنعذبهم مرتين } في سورة التوبة ( 101 ( . وإيثار صيغة التثنية هنا لمراعاة الفواصل السابقة واللاحقة فقد بنيت قرائن السورة عليها والقرينة ظاهرة وإليه يميل كلام الفراء ، وعلى هذا فجميع ما أجري بصيغة التثنية في شأن الجنتين فمراد به الجمع .
وقيل : أريد جنتان لكل متقّ تحفان بقصره في الجنة كما قال تعالى في صفة جنات الدنيا { جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب } [ الكهف : 32 ] الآية ، وقال : { لقد كان لسبإ في مساكنهم آية جنتان عن يمين وشمال } [ سبأ : 15 ] فهما جنتان باعتبار يمنة القصر ويسرته والقصر فاصل بينهما .
والمقام : أصله محل القيام ومصدر ميمي للقيام وعلى الوجهين يستعمل مجازاً في الحالة والتلبس كقولك لمن تستجيره : هذا مقام العائذ بك ، ويطلق على الشأن والعظمة ، فإضافة { مقام } إلى { ربه } هنا إن كانت على اعتبار المقام للخائف فهو بمعنى الحال ، وإضافته إلى { ربه } تُشبِه إضافة المصدر إلى المفعول ، أي مقامه من ربه ، أي بين يديه .
وإن كانت على اعتبار المقام لله تعالى فهو بمعنى الشأن والعظمة . وإضافتُه كالإضافة إلى الفاعل ، ويحتمل الوجهين قوله تعالى : { ذلك لمن خاف مقامي } في سورة إبراهيم ( 14 ( وقولُه : { وأما من خاف مقام ربه } في سورة النازعات ( 40 ( .
- إعراب القرآن : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
«وَلِمَنْ» الواو استئنافية وخبر مقدم «خافَ» ماض فاعله مستتر «مَقامَ» مفعول به «رَبِّهِ» مضاف إليه «جَنَّتانِ» مبتدأ مؤخر والجملة الفعلية صلة من والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : But for he who has feared the position of his Lord are two gardens -
- English - Tafheem -Maududi : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ(55:46) For any who fears to stand before his Lord *40 are two Gardens. *41
- Français - Hamidullah : Et pour celui qui aura craint de comparaître devant son Seigneur il y aura deux jardins;
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Für jemanden aber der den Stand seines Herrn fürchtet wird es zwei Gärten geben
- Spanish - Cortes : Para quien en cambio haya temido comparecer ante su Señor habrá dos jardines
- Português - El Hayek : Por outra para quem teme o comparecimento ante o seu Senhor haverá dois jardins
- Россию - Кулиев : Тем же которые боялись предстать перед своим Господом уготовано два сада
- Кулиев -ас-Саади : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
Тем же, которые боялись предстать перед своим Господом, уготовано два сада.- Turkish - Diyanet Isleri : Rabbine karşı durmaktan korkan kimseye iki cennet vardır
- Italiano - Piccardo : Per chi avrà temuto di presentarsi [al cospetto] del suo Signore ci saranno due Giardini
- كوردى - برهان محمد أمين : بۆ ئهو کهسهش لهمقامی پهروهردگاری خۆی ترسابێت دوو باخی ڕازاوهئامادهیه
- اردو - جالندربرى : اور جو شخص اپنے پروردگار کے سامنے کھڑے ہونے سے ڈرا اس کے لئے دو باغ ہیں
- Bosanski - Korkut : A za onoga koji se stajanja pred Gospodarom svojim bojao biće dva perivoja –
- Swedish - Bernström : MEN DEN som bävar vid tanken på att han en gång skall stå [till svars] inför sin Herre honom [väntar] två lustgårdar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan bagi orang yang takut akan saat menghadap Tuhannya ada dua surga
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
(Dan bagi orang yang takut) bagi masing-masing dari mereka atau bagi mereka semuanya (akan saat menghadap Rabbnya) yaitu takut manakala ia berdiri di hadapan Rabbnya untuk menjalani hisab. Oleh karena itu, maka ia tidak mau berbuat durhaka kepada-Nya (ada dua taman).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যে ব্যক্তি তার পালনকর্তার সামনে পেশ হওয়ার ভয় রাখে তার জন্যে রয়েছে দু’টি উদ্যান।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தன் இறைவனின் முன் விசாரணைக்காக மறுமையில் நிற்க வேண்டுமென்பதைப் பயந்தவனுக்கு இரு சுவர்க்கச் சோலைகள் இருக்கின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และสำหรับผู้ที่ยำเกรง ต่อการยืนหน้าพระพักตร์แห่งพระเจ้าของเขา เขาจะได้ สวนสวรรค์สองแห่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Роббиси ҳузурида туришдан қўрққанлар учун икки жаннат бор Қиёмат куни олам Парвардигорининг ҳузурида саволларга жавоб беришдан ҳисобкитоб мақомидан қўрқиб тириклигидаёқ тайёргарлик кўриб яхшилик билан кун кечирганларга икки жаннат бор экан Иккин жаннатнинг бир неча шарҳлари бор жумладан инсга алоҳида жаннат жинга алоҳида жаннат ёки икковларидан ҳар бирларига иккитадан жаннат гуноҳкорлар жаҳаннам билан ўта қайноқ сув ўртасида айлансалар тақводорлар биринчи жаннатлари яъни боғлари билан иккинчи жаннатлари боғлари орасида сайр қиладилар
- 中国语文 - Ma Jian : 凡怕站在主的御前受审问者,都得享受两座乐园。
- Melayu - Basmeih : Dan orang yang takut akan keadaan dirinya di mahkamah Tuhannya untuk dihitung amalnya disediakan baginya dua Syurga
- Somali - Abduh : Ruuxii ka yaaba Eebe hor istaaggiisa wuxuu mudan Laba Janno
- Hausa - Gumi : Kuma wanda ya ji tsõron tsayãwa a gaba ga Ubangijinsa yanã da Aljanna biyu
- Swahili - Al-Barwani : Na mwenye kuogopa kusimamishwa mbele ya Mola wake Mlezi atapata Bustani mbili
- Shqiptar - Efendi Nahi : E për ata që i druajnë paraqitjes para Zotit të vet do të kenë dy xhennete
- فارسى - آیتی : هر كس را كه از ايستادن به پيشگاه پروردگارش ترسيده باشد دو بهشت است.
- tajeki - Оятӣ : Ҳ, ар касро, ки аз истодан ба пешгоҳи Парвардигораш тарсида бошад, ду биҳишт аст.
- Uyghur - محمد صالح : پەرۋەردىگارىڭنىڭ ئالدىدا تۇرۇپ (ھېساب بېرىشتىن) قورققان ئادەمگە ئىككى جەننەت بار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തന്റെ നാഥന്റെ സന്നിധിയില് തന്നെ കൊണ്ടുവരുമെന്ന് ഭയന്നവന് രണ്ട് സ്വര്ഗീയാരാമങ്ങളുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : ولمن اتقى الله من عباده من الانس والجن فخاف مقامه بين يديه فاطاعه وترك معاصيه جنتان
*40) 'Who dreads... Lord": who fears God in whatever he dces in the world, and dreads his accountability before Him in the Hereafter. Whoever holds this belief will inevitably avoid serving the lusts of his self, will avoid following every path blindly, will distinguish between the truth and falsehood, justice and injustice, pure and impure, and the lawful and the unlawful, and will not turn away deliberately from following the Commands of God. This is the real ground for the reward that is being mentioned below.
*41) Jannat actually means a garden. At sane places in the Qur'an the entire world in which the righteous people will be kept, has boon called Jannat, as though the whole of it WAS a garden. And at others it has been said that they will have Jannat (Gardens) under which canals will be flowing. This means that that big Garden will comprise countless other gardens; and here precisely it has been stated that every pious man will be given two gardens in that big Garden, which will be particularly meant for him; it will have his own palaces in which he will live with his family and attendants like a king, and in it he will be provided with aII that is being mentioned below.