- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلْمُطَهَّرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : لا يمسه إلا المطهرون
- عربى - التفسير الميسر : إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لقرآن عظيم المنافع، كثير الخير، غزير العلم، في كتاب مَصُون مستور عن أعين الخلق، وهو الكتاب الذي بأيدي الملائكة. لا يَمَسُّ القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات والذنوب، ولا يَمَسُّه أيضًا إلا المتطهرون من الشرك والجنابة والحدث.
- السعدى : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
{ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } أي: لا يمس القرآن إلا الملائكة الكرام، الذين طهرهم الله تعالى من الآفات، والذنوب والعيوب، وإذا كان لا يمسه إلا المطهرون، وأن أهل الخبث والشياطين، لا استطاعة لهم، ولا يدان إلى مسه، دلت الآية بتنبيهها على أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر، كما ورد بذلك الحديث، ولهذا قيل أن الآية خبر بمعنى النهي أي: لا يمس القرآن إلا طاهر.
- الوسيط لطنطاوي : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
ومنهم من يرى أن قوله - تعالى - : ( لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون ) صفة أخرى للقرآن الكريم ، فيكون المعنى : إن هذا القرآن الكريم . لا يصح أن يمسه إلا المطهرون من الناس ، عن الحدث الأصغر ، والحدث الأكبر ، فيكون المراد بالطهارة : الطهارة الشرعية . .
وقد رجح العلماء الرأى الأول الذى يرى أصحابه أن قوله - تعالى - : ( لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون ) صفة للوح المحفوظ المعبر عنه بأنه كتاب مكنون ، وأم المراد بالمطهرين : الملائكة المقربون . . .
وقالوا فى تأييد ما ذهبوا إليه : إن الآيات مسوقة لتنزيه القرآن عن أن تنزل به الشياطين ، وأنه فى مكان مأمون لا يصل إليه إلا الملائكة المقربون .
والآيات - أيضا - مكية ، والقرآن المكى أكثر اهتمامه كان موجها إلى إبطال شبهات المشركين ، وليس إلى الأحكام الفرعية ، التى تحدث عنها القرآن المدنى كثيرا .
كذلك قالوا : إن وصف الكتاب بأنه ( مَّكْنُونٍ ) يدل على شدة الصون والستر عن الأعين ، بحيث لا تناله أيدى البشر ، وهذا لا ينطبق إلا على اللوح المحفوظ ، أما القرآن فيمسه المؤمن وغير المؤمن .
قال الإمام القرطبى ما ملخصه قوله : ( لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون ) اختلف فى معنى ( لاَّ يَمَسُّهُ ) هل هو حقيقة فى المس بالجارحة أو معنى؟ وكذلك اختلف فى ( المطهرون ) من هم؟ .
فقال أنس وسعيد بن جبير : لا يمس ذلك الكتاب إلا المطهرون من الذنوب وهم الملائكة . .
وقيل المراد بالكتاب : المصحف الذى بأيدينا ، وهو الأظهر ، وقد روى مالك وغيره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى كتابه الذى كتبه إلى شرحبيل بن كلال . . . " ألا يمس القرآن إلا طاهر " .
وقال أخت عمر لعمر عن إسلامه : ( لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون ) فقام واغتسل . ثم أخذ الصحيفة التى بيدها ، وفيها القرآن .
ثم قال : اختلف العلماء فى مس المصحف على غيره وضوء : فالجمهور على المنع .
.
وفى مس الصبيان إياه على وجهين : أحدهما المنع اعتبارا بالبالغ والثانى الجواز ، لأنه لو منع لم يحفظ القرآن . لأن تعلمه حال الصغر ، ولأن الصبى وإن كانت له طهارة إلا أنها ليست بكاملة ، لأن النية لا تصح منه ، فإذا جاز أن يحمله على طهارة ، جاز أن يحمله محدثا .
- البغوى : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
( لا يمسه ) أي ذلك الكتاب المكنون ، ( إلا المطهرون ) وهم الملائكة الموصوفون بالطهارة ، يروى هذا عن أنس ، وهو قول سعيد بن جبير ، وأبي العالية ، وقتادة وابن زيد : أنهم الملائكة ، وروى حسان عن الكلبي قال : هم السفرة الكرام البررة .
وروى محمد بن الفضيل عنه لا يقرؤه إلا الموحدون . قال عكرمة : وكان ابن عباس ينهى أن يمكن اليهود والنصارى من قراءة القرآن .
قال الفراء : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به .
وقال قوم : معناه لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنابات ، وظاهر الآية نفي ومعناها نهي ، قالوا : لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا المحدث حمل المصحف ولا مسه ، وهو قول عطاء وطاوس ، وسالم ، والقاسم ، وأكثر أهل العلم ، وبه قال مالك والشافعي . وقال الحكم ، وحماد ، وأبو حنيفة : يجوز للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه . والأول قول أكثر الفقهاء .
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم أن لا يمس القرآن إلا طاهر .
والمراد بالقرآن : المصحف ، سماه قرآنا على قرب الجوار والاتساع . كما روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو " . وأراد به المصحف .
- ابن كثير : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
وقوله : ( وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ) أي : وإن هذا القسم الذي أقسمت به لقسم عظيم ، لو تعلمون عظمته لعظمتم المقسم به عليه ، ( إنه لقرآن كريم ) أي : إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لكتاب عظيم . ( في كتاب مكنون ) أي : معظم في كتاب معظم محفوظ موقر .
قال ابن جرير : حدثني إسماعيل بن موسى ، أخبرنا شريك ، عن حكيم - هو ابن جبير - عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( لا يمسه إلا المطهرون ) قال : الكتاب الذي في السماء .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( [ لا يمسه ] إلا المطهرون ) يعني : الملائكة . وكذا قال أنس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، وأبو نهيك ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيرهم .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن ثور ، حدثنا معمر ، عن قتادة : ( لا يمسه إلا المطهرون ) قال : لا يمسه عند الله إلا المطهرون ، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسي النجس ، والمنافق الرجس . وقال : وهي في قراءة ابن مسعود : " ما يمسه إلا المطهرون " . وقال أبو العالية : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ليس أنتم أصحاب الذنوب .
وقال ابن زيد : زعمت كفار قريش أن هذا القرآن تنزلت به الشياطين ، فأخبر الله تعالى أنه لا يمسه إلا المطهرون كما قال : ( وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون ) [ الشعراء : 210 - 212 ] .
وهذا القول قول جيد ، وهو لا يخرج عن الأقوال التي قبله .
وقال الفراء : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به .
وقال آخرون : ( لا يمسه إلا المطهرون ) أي : من الجنابة والحدث . قالوا : ولفظ الآية خبر ومعناها الطلب ، قالوا : والمراد بالقرآن - هاهنا - المصحف ، كما روى مسلم ، عن ابن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ، مخافة أن يناله العدو . واحتجوا في ذلك بما رواه الإمام مالك في موطئه ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم : ألا يمس القرآن إلا طاهر . وروى أبو داود في المراسيل من حديث الزهري قال : قرأت في صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ولا يمس القرآن إلا طاهر " .
وهذه وجادة جيدة . قد قرأها الزهري وغيره ، ومثل هذا ينبغي الأخذ به . وقد أسنده الدارقطني عن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن عمر ، وعثمان بن أبي العاص ، وفي إسناد كل منها نظر ، والله أعلم .
- القرطبى : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
قوله تعالى : لا يمسه إلا المطهرون اختلف في معنى لا يمسه هل هو حقيقة في المس بالجارحة أو معنى ؟ وكذلك اختلف في المطهرون من هم ؟ فقال أنس وسعيد وابن جبير : لا يمس ذلك الكتاب إلا المطهرون من الذنوب وهم الملائكة . وكذا قال أبو العالية وابن زيد : إنهم الذين طهروا من الذنوب كالرسل من الملائكة والرسل من بني آدم ، فجبريل النازل به مطهر ، والرسل الذين يجيئهم بذلك مطهرون . الكلبي : هم السفرة الكرام البررة . وهذا كله قول واحد ، وهو نحو ما اختاره مالك حيث قال : أحسن ما سمعت في قوله : لا يمسه إلا المطهرون أنها بمنزلة الآية التي في ( عبس وتولى ) : فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة يريد أن المطهرين هم الملائكة الذين وصفوا بالطهارة في سورة ( عبس ) . وقيل : معنى لا يمسه لا ينزل به إلا المطهرون أي : الرسل من الملائكة على الرسل من الأنبياء . وقيل : لا يمس اللوح المحفوظ الذي هو الكتاب المكنون إلا الملائكة المطهرون . وقيل : إن إسرافيل هو الموكل بذلك ؛ حكاه القشيري . ابن العربي : وهذا باطل لأن الملائكة لا تناله في وقت ولا تصل إليه بحال ، ولو كان المراد به ذلك لما كان للاستثناء فيه مجال . وأما من قال : إنه الذي بأيدي الملائكة في الصحف فهو قول محتمل ، وهو اختيار مالك . وقيل : المراد بالكتاب المصحف الذي بأيدينا ، وهو الأظهر . وقد روى مالك وغيره أن في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسخته : من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ومعافر وهمدان أما بعد وكان في كتابه : ألا يمس القرآن إلا طاهر . وقال ابن عمر : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر . وقالت أخت عمر لعمر عند إسلامه وقد دخل عليها ودعا بالصحيفة : لا يمسه إلا المطهرون فقام واغتسل وأسلم . وقد مضى في أول سورة ( طه ) . وعلى هذا المعنى قال قتادة وغيره : لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والأنجاس . الكلبي : من الشرك . الربيع بن أنس : من الذنوب والخطايا . وقيل : معنى لا يمسه لا يقرؤه إلا المطهرون إلا الموحدون ؛ قاله محمد بن فضيل وعبدة . قال عكرمة : كان ابن عباس ينهى أن يمكن أحد من اليهود والنصارى من قراءة القرآن ، وقال الفراء : لا يجد طعمه ونفعه وبركته إلا المطهرون ، أي : المؤمنون بالقرآن . ابن العربي : وهو اختيار البخاري ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا . وقال الحسين بن الفضل : لا يعرف تفسيره وتأويله إلا من طهره الله من الشرك والنفاق . وقال أبو بكر الوراق : لا يوفق للعمل به إلا السعداء . وقيل : المعنى لا يمس ثوابه إلا المؤمنون . ورواه معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قيل : ظاهر الآية خبر عن الشرع ، أي : لا يمسه إلا المطهرون شرعا ، فإن وجد خلاف ذلك فهو غير الشرع ، وهذا اختيار القاضي أبي بكر بن العربي . وأبطل أن يكون لفظه لفظ الخبر ومعناه الأمر . وقد مضى هذا المعنى في سورة ( البقرة ) . المهدوي : يجوز أن يكون أمرا وتكون ضمة السين ضمة إعراب . ويجوز أن يكون نهيا وتكون ضمة بناء السين ضمة بناء والفعل مجزوم .
واختلف العلماء في مس المصحف على غير وضوء ، فالجمهور على المنع من مسه لحديث عمرو بن حزم . وهو مذهب علي وابن مسعود وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعطاء والزهري والنخعي والحكم وحماد ، وجماعة من الفقهاء منهم مالك والشافعي . واختلفت الرواية عن أبي حنيفة ، فروي عنه أنه يمسه المحدث ، وقد روي هذا عن جماعة من السلف منهم ابن عباس والشعبي وغيرهما . وروي عنه أنه يمس ظاهره وحواشيه وما لا مكتوب فيه ، وأما الكتاب فلا يمسه إلا طاهر . ابن العربي : وهذا إن سلمه مما يقوي الحجة عليه ، لأن حريم الممنوع ممنوع . وفيما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم أقوى دليل عليه . وقال مالك : لا يحمله غير طاهر بعلاقة ولا على وسادة . وقال أبو حنيفة : لا بأس بذلك . ولم يمنع من حمله بعلاقة أو مسه بحائل . وقد روي عن الحكم وحماد وداود بن علي أنه لا بأس بحمله ومسه للمسلم والكافر طاهرا أو محدثا ، إلا أن داود قال : لا يجوز للمشرك حمله . واحتجوا في إباحة ذلك بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر ، وهو موضع ضرورة فلا حجة فيه . وفي مس الصبيان إياه على وجهين ، أحدهما : المنع اعتبارا بالبالغ . والثاني : الجواز ، لأنه لو منع لم يحفظ القرآن ؛ لأن تعلمه حال الصغر ؛ ولأن الصبي وإن كانت له طهارة إلا أنها ليست بكاملة ، لأن النية لا تصح منه ، فإذا جاز أن يحمله على غير طهارة كاملة جاز أن يحمله محدثا .
- الطبرى : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) يقول تعالى ذكره: لا يمسّ ذلك الكتاب المكنون إلا الذين قد طهَّرهم الله من الذنوب.
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: ( إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) فقال بعضهم: هم الملائكة.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: إذا أراد الله أن ينـزل كتابا نسخته السفرة، فلا يمسه إلا المطهرون، قال: يعني الملائكة.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الربيع بن أبي راشد، عن سعيد بن جبير ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: الملائكة الذين في السماء.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الربيع بن أبي راشد، عن سعيد بن جبير ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: الملائكة.
حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الربيع بن أبي راشد، عن سعيد بن جبير ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: الملائكة.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبيد الله، يعني العتكي، عن جبار بن زيد وأبي نهيك في قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) يقول: الملائكة.
قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرِمة ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال الملائكة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال الملائكة.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا جرير، عن عاصم، عن أبي العالية ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: الملائكة.
وقال آخرون: هم حملة التوراة والإنجيل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرِمة ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: حملة التوراة والإنجيل.
وقال آخرون في ذلك: هم الذين قد طهروا من الذنوب كالملائكة والرسل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا مروان، قال: أخبرنا عاصم الأحول، عن أبي العالية الرياحي، في قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: ليس أنتم أنتم أصحاب الذنوب.
حدثني يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال: الملائكة والأنبياء والرسل التي تنـزل به من عند الله مطهرة، والأنبياء مطهرة، فجبريل ينـزل به مُطَهَّر، والرسل الذين تجيئهم به مُطَهَّرون فذلك قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) والملائكة والأنبياء والرسل من الملائكة، والرسل من بني آدم، فهؤلاء ينـزلون به مطهرون، وهؤلاء يتلونه على الناس مطهرون، وقرأ قول الله بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ قال: بأيدي الملائكة الذين يحصون على الناس أعمالهم.
وقال آخرون: عني بذلك: أنه لا يمسه عند الله إلا المطهرون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) ذاكم عند ربّ العالمين، فأما عندكم فيمسه المشرك النجس، والمنافق الرَّجِس.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله: ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) قال لا يمسه عند الله إلا المطهرون، فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسيّ النجس، والمنافق الرجس. وقال في حرف ابن مسعود ( ما يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرُونَ ).
والصواب من القول من ذلك عندنا، أن الله جلّ ثناؤه، أخبر أنه لا يمس الكتاب المكنون إلا المطهرون فعمّ بخبره المطهرين، ولم يخصص بعضًا دون بعض؛ فالملائكة من المطهرين، والرسل والأنبياء من المطهرين وكل من كان مطهرًا من الذنوب، فهو ممن استثني، وعني بقوله: ( إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) .
- ابن عاشور : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79(وحاصل ما يفيده معنى هذه الآية : أن القرآن الذي بلَغَهم وسمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم هو موافق لما أراد الله إعلام الناس به وما تعلقت قدرته بإيجاد نظمه المعجز ، ليكمل له وصف أنه كلام الله تعالى وأنه لم يصنعه بشر .
ونظير هذه الظرفية قوله تعالى : { وما تسقط من ورقة إلا يعلمها إلى قوله : { إلا في كتاب مبين } في سورة الأنعام ( 59 ( ، وقوله : { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب } [ فاطر : 11 ] أي إلا جارياً على وفق ما علمه الله وجَرى به قَدَره ، فكذلك قوله هنا : { في كتاب مكنون } ، فاستعير حرف الظرفية لمعنى مطابقةِ ما هو عند الله ، تشبيهاً لتلك المطابقة باتحاد المظروف بالظرف . وقريب منه قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } [ الأعلى : 18 ، 19 ] وهذا أولى من اعتبار المجاز في إسناد الوصف بالكون في كتاب مكنون إلى قرآن كريم على طريقة المجاز العقلي باعتبار أن حقيقة هذا المجاز وصف مماثل القرآن ومطابقه لأن المماثل ملابس لمماثله .
واستعير الكتاب للأمر الثابت المحقق الذي لا يقبل التغيير ، فالتأم من استعارة الظرفية لمعنى المطابقة ، ومن استعارة الكتاب للثابت المحقق معنى موافقة معاني هذا القرآن لما عند الله من متعلّق علمه ومتعلّق إرادته وقدرته وموافقة ألفاظه لما أمر الله بخلقه من الكلام الدال على تلك المعاني على أبلغ وجه ، وقريب من هذه الاستعارة قول بشر بن أبي حازم أو الطرمَّاح :
وجدنا في كتاب بني تميم ... أحق الخيل بالركض المعار
وليس لبني تميم كتاب ولكنه أطلق الكتاب على ما تقرر من عوائدهم ومعرفتهم .
وجملة { لا يمسه إلا المطهرون } صفة ثانية ل { كتاب } .
و { المطهّرون } : الملائكة ، والمراد الطهارة النفسانية وهي الزكاء . وهذا قول جمهور المفسرين وفي «الموطأ» قال مالك : أحسن ما سمعت في هذه الآية { ا يمسه إلا المطهرون } أنها بمنزلة هذه الآية التي في عبس وتولى ( 11 16 ( قول الله تبارك وتعالى : { لكلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة اه . يريد أن المطهرون } هم السفرة الكرام البررة وليسوا الناس الذين يتطهرون .
ومعنى المسّ : الأخذ وفي الحديث : «مَس من طيبة» ، أي أخذ . ويطلق المسّ على المخالطة والمطالعة قال يزيد بن الحكم الكلابي :
مسِسْنا من الآباء شيئاً فكلُّنا ... إلى حسَب في قومه غير واضع
قال المرزوقي في شرح هذا البيت من «الحماسة» : «مسسنا» يجوز أن يكون بمعنى أصبنا واختبرنا لأن المس باليد يقصد به الاختبار . ويجوز أن يكون بمعنى طلبنا ا ه . فالمعنى : أن الكتاب لا يباشر نقل ما يحتوي عليه لتبليغه إلا الملائكة .
والمقصود من هذا أن القرآن ليس كما يزعم المشركون قول كاهن فإنهم يزعمون أن الكاهن يتلقى من الجن والشياطين ما يسترِقونه من أخبار السماء بزعمهم ، ولا هو قول شاعر إذ كانوا يزعمون أن لكل شاعر شيطاناً يملي عليه الشعر ، ولا هو أساطير الأولين ، لأنهم يعنون بها الحكايات المكذوبة التي يَتلهى بها أهلُ الأسمار ، فقال الله : إن هذا القرآن مطابق لما عند الله الذي لا يشاهده إلا الملائكة المطهرون .
- إعراب القرآن : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
«لا» نافية «يَمَسُّهُ» مضارع ومفعوله «إِلَّا» حرف حصر «الْمُطَهَّرُونَ» فاعل والجملة صفة ثالثة لقرآن.
- English - Sahih International : None touch it except the purified
- English - Tafheem -Maududi : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ(56:79) which none but the pure may touch; *39
- Français - Hamidullah : que seuls les purifiés touchent;
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : das nur diejenigen berühren dürfen die vollkommen gereinigt sind;
- Spanish - Cortes : que sólo los purificados tocan
- Português - El Hayek : Que não tocam senão os purificados
- Россию - Кулиев : К нему прикасаются только очищенные
- Кулиев -ас-Саади : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
К нему прикасаются только очищенные.К последнему Священному Писанию прикасаются только благородные ангелы, которых Аллах очистил и избавил от недостатков, пороков и ослушания. Злые духи и дьяволы не в состоянии прикоснуться к свиткам Корана, а это значит, что люди тоже должны прикасаться к ним только очищенными.
- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu bu Kitap sadece arınmış olanların dokunabileceği saklı bir Kitap'da mevcutken Alemlerin Rabbi tarafından indirilmiş olan Kuranı Kerim'dir
- Italiano - Piccardo : che solo i puri toccano
- كوردى - برهان محمد أمين : تهنها پاکان نهبێت کهس دهستی لێ نادات
- اردو - جالندربرى : اس کو وہی ہاتھ لگاتے ہیں جو پاک ہیں
- Bosanski - Korkut : dodirnuti ga smiju samo oni koji su čisti
- Swedish - Bernström : som inga andra än de rena skall röra
- Indonesia - Bahasa Indonesia : tidak menyentuhnya kecuali orangorang yang disucikan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
(Tidak menyentuhnya) adalah kalimat berita, tetapi mengandung makna perintah, yakni jangan menyentuhnya (kecuali orang-orang yang telah bersuci) yakni orang-orang yang telah menyucikan dirinya dari hadas-hadas.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা পাকপবিত্র তারা ব্যতীত অন্য কেউ একে স্পর্শ করবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தூய்மையானவர்களைத் தவிர வேறெவரும் இதனைத் தொட மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ไม่มีผู้ใดจะแตะต้องอัลกุรอาน นอกจากบรรดาผู้บริสุทธิ์เท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уни фақат покланганларгина ушлайдир
- 中国语文 - Ma Jian : 只有纯洁者才得抚摸那经本。
- Melayu - Basmeih : Yang tidak disentuh melainkan oleh makhlukmakhluk yang diakui bersih suci;
- Somali - Abduh : Mana taabto Ruuxan Daahir ahayn
- Hausa - Gumi : Bãbu mai shãfa shi fãce waɗanda aka tsarkake
- Swahili - Al-Barwani : Hapana akigusaye ila walio takaswa
- Shqiptar - Efendi Nahi : le ta prekin atë vetëm të pastërtit –
- فارسى - آیتی : كه جز پاكان دست بر آن نزنند.
- tajeki - Оятӣ : ки ҷуз покон даст бар он назананд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇنى پەقەت پاك بولغانلارلا تۇتىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശുദ്ധരല്ലാത്ത ആര്ക്കും ഇതിനെ സ്പര്ശിക്കാനാവില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ان هذا القران الذي نزل على محمد لقران عظيم المنافع كثير الخير غزير العلم في كتاب مصون مستور عن اعين الخلق وهو الكتاب الذي بايدي الملائكه لا يمس القران الا الملائكه الكرام الذين طهرهم الله من الافات والذنوب ولا يمسه ايضا الا المتطهرون من الشرك والجنابه والحدث
*39) This is a refutation of the accusation that the disbelievers used to loud against the Qur'an. They regarded the Holy Prophet as a sorcerer and asserted that he was being inspired with the Word by the jinn and satans. An answer to it has been given at several places in the Qur'an, e.g. in Surah Ash-Shu'ara', where it has been said: "This (lucid Book) has not beer brought down by satans, nor dces this work behove them, nor arc they able to do it. They have indeed been kept out of its hearing." (vv. 210-212). The same theme has been expressed here, Saying: 'None but the purified can touch it." That is to say "Not to speak of its being brought down by the satans, or its being tampered within any way when it is being revealed, none but the pure angels can come anywhere near it when it is being revealed from the well-guarded Tablet (Lauh-mahfuz; : to the Prophet. " The word mutahharin has been used for the angels in the sense that AIlah has kept them free of every kind of impure feeling and desire. This same commentary of this verse has been given by Anas bin Malik, Ibn 'Abbas, Sa'id bin Jubair, 'Ikrimah, Mujahid, Qatadah, Abul 'Aliyah, Suddi, Dahhak and Ibn Zaid, and the same also fits in with the context. For the context itself shows that after refuting the false concepts of the Makkan disbelievers about Tauhid and the Hereafter, now their false accusations against the Qur'an are being answered, and by swearing an oath by the positions of the stars, it is being stated that the Qur'an is an exalted Book, which is inscribed in the well-guarded Divine Writ, in which there is no possibility of any interference by any creation, and it is revealed to the Prophet in such a safe way that none but the pure angels can touch it.
Some commentators have taken la in this verse in the sense of prohibition, and have interpreted the verse to mean: "None who is unclean should touch it. " Although some other commentators take la in the sense of negation and interpret the verse to mean: "None but the clean and pure touch this Book," they express the opinion that this negation is a prohibition in the same way as the Holy Prophet's saying is a prohibition: "A Muslim is a brother of a Muslim: he does not treat him unjustly." Although in it, it has been said that a Muslim does not treat the other Muslim unjustly, you it enjoins that a Muslim is not to treat the other Muslim unjustly. Likewise, although in this verse it has been state that none but the clean and pure angels touch this Book, yet it enjoins that unless a person is purified, he should not touch it.
The fact, however, is that this commentary does not conform to the context of the verse. Independent of the context, one may take this meaning from its words, but if considered in the context in which the verse occurs, one does not sec any ground for saying that "None is to touch this Book except the clean and purified people. " For the addressees here are the disbelievers and they arc being told, as if to say: `This Book has been sent down by Allah Lord of the worlds. Therefore, your suspicion that the satans inspire the Prophet with it, is wrong. " What could be the occasion here to emuciate the Shari'ah injunction that no one should touch it without purification? The most that one could say in this regard is that although this verse has not been sent down to enjoin this command, yet the context points out that just as only the purified (mutahharin) can touch this Book in the presence of AIIah, so in the world also the people who at least believe in its being Divine Word should avoid touching it in the impure and unclean state.
The following are the traditions that bear upon this subject:
(1) Imam Malik has related in Mu' atta this tradition on the authority of 'Abdullah bin Abi Bakr Muhammad bin 'Amr bin Hazm: "The written instructions that the Holy Prophet (upon whom be peace) had sent to the Yarnanite chiefs by the hand of 'Amr bin Hazm contained this instruction also: La yamass-ul Qur an a illa tahir-un. No one should touch the Qur'an except the pure one." This same thing has been related by Abu Da'ud from Imam Zuhri in the Traditions which are immediately traced to the Holy Prophet (marasil), saying that the writing that he had seen with Abu Bakr Muhammad bin 'Amr bin Hazm contained this instruction as well.
(2) The traditions from Hadrat 'Ali in which he says: 'Nothing prevented the Holy Prophet of AIlah from reciting the Qur'an but the state of uncleanness due to sexual intercourse." (Abu Da'ud, Nasa'i, Tirmidhi).
(3) The tradition of Ibn 'Umar in which he states: "The Holy Messenger of Allah said: The menstruating woman and the one who is unclean on account of sexual intercourse should not read any portion of the Qur'an. " (Abu Da'ud. Tirmidhi).
(4) The tradition of Bukhari in which it has been said that the letter which the Holy Prophet (upon whom be peace) sent to Heraclius, the Roman emperor, also contained this verse of the Qur'an: Ya ahl al-Kitab-i to 'alau ila kalimat-in sawaa'un bainana wa baina-kum .. .
The views that have been related from the Holy Prophet's Companions and their immediate followers are as follows:
Salman, the Persian, saw no harm in reading the Qur'an without the ablutions, but even according to him touching the Qur'an with the hand in this state was not permissible. The same also was the view of Hadrat Sa`d bin Abi Waqqas and Hadrat 'Abdullah bin 'Umar. And Hadrat Hasan Basri and Ibrahim Nakha'i also regarded touching the Qur'an with the hand without the ablutions as disapproved, (AI-Jassas, Ahkam al-Qur an)). The same has been reported from 'Ata', Ta'us, Sha'bi and Qasim bin Muhammad also. (Ibn Qudamah, AI-Mughni). However, according to all of them, reading the Qur'an without touching it with the hand, or reciting it from memory, was permissible even without the ablutions.
Hadrat 'Umar, Hadrat 'Ali, Hadrat Hasan Basri. Hadrat Ibrahim Nakha'i and Imam Zuhri regarded reading the Qur'an in the state of uncleanness due to sexual intercourse and menstruation and bleeding after childbirth as disapproved. But Ibn 'Abbas held the view, and the same also was his practice, that one could recite from memory the portion of the Qur'an that one usually recited as one's daily practice. When Hadrat Sa'id bin al-Musayyab and Sa`id bin Jubair were asked about their view in this regard, they replied: "Is not the Qur'an preserved in the memory of such a person ? What then is the harm in reciting it ?" (AI-Mughni, .9l-Muhalla by Ibn Hazm).
The following are the viewpoints of the jurists on this subject:
The Hanafi viewpoint has been explained by Imam `Ala-'uddin al-Kashani in his Bada I as-Sana i, thus "lust as it is not permissible to offer the Prayer without the ablutions, so also it is not permissible to touch the Qur'an without the ablutions, However, if the Qur'an is in a cast or a cover, it may be touched. " According to some jurists, the case or cover implies the binding, and according to others, the bag or the envelope or the wrapper in which the Qur'an is kept and can also be taken out. Likewise, the books of the commentary also should not be touched without the ablutions, nor anything else in which a Qur'anic verse may have been written. However, the books of Fiqh (Islamic Jurisprudence) may be touched although preferably they too may not be touched without the ablutions, for they also contain Qur'anic verses as part of argument and reasoning. Some Hanafi jurists hold the opinion that only that part of the Qur'an where the Text may have been written should not be touched without the ablutions. As for the margins there is no harm in touching it, whether they are blank or contain notes on the Text. The .correct thing, however, is that the margins also are a part of the Book and touching them amounts to touching the Book. As for reading the Qur'an, it is permissible without the ablutions. " In Fatawa 'Alamgiri children have been made an exception from this rule. The Qur'an can be given in the children's hand for teaching purposes whether they are in the state of ablutions or not..
The Shafi'i viewpoint has been stated by Imam Nawaw1 in Al-Minhaj, thus, "As it is for the Prayer and the circumambulation of the Ka'bah, it is also forbidden to handle the Qur'an or to touch a leaf of it without the ablutions. Likewise, it is also forbidden w touch the binding of the Qur'an, and also a bag, or a bow containing the Qur'an, or a tablet on which a part of the Qur'an may have been written for instructional purposes. However, it is lawful to touch the baggage of a person containing the Qur'anic inscription. A child may touch the Qur'an without the ablutions, and a person without ablutions may turn over a leaf with a piece of wood, or something else, if he wants to read the Qur'an.
The Maliki position as stated in AI-Fiqh 'alal-Madhahib al- Arbah is: They concur with the other jurists in this that the state of ablutions is a prerequisite for touching the Qur'an, but in the matter of imparting instruction in the Qur'an they make both the teacher and the taught an exception from the rule, and allow even a menstruating woman to touch the Qur'an if she is engaged in learning or teaching it. Ibn Qadamah has cited in Al-Mughni this saying of Imam Malik: Although reading the Qur'an in the state of uncleanness due to sexual intercourse is forbidden, the woman who is discharging the menses is pemitted to read it, for she would forget her recitations if prohibited from reading the Qur'an for along time. The Hanbali viewpoint as stated by Ibn Qadamah is as follows: In the state of uncleanness due to sexual intercourse and menstruation and bleeding after childbirth it is not permissible to read the Qur'an or any complete verse of it. However, it is permissible to recite bismillah, a!-hamdu-/i//ah, etc. for although these also are parts of one or the other verse, their recitation does not amount to recitation of the Qur'an. As for handling the Qur'an, it is not permissible in any case without the ablutions. However, one is not forbidden to touch a letter, or a book of Fiqh, or some other writing containing a Qur'anic verse. Likewise, one may handle even without the ablutions, something that contains the Qur'an. The state of ablutions is also no pre-requisite for .handling the books of exegesis. Furthermore, if a person who is not in the state of ablutions is required to handle the Qur'an under an immediate need, he may do so after purification with the dust (tayammum). " AI-Fiqh `alal-Madhahib a/- `Arabah contains this ruling also of the Hanbali Fiqh: It is not right for the children to handle the Qur'an without ablutions even when receiving instruction in it, and it is the duty of their guardians to make them perform the ablutions before they give the Qur'an to them.
The Zahiri viewpoint is that reading the Qur'an and handling it is permissible under all conditions, whether one is without the ablutions, or unclean due to sexual intercourse, or even if the woman is menstruating. Ibn Hazm has discussed this question fully in AI-Muhalla (vol. 1, pp. 77-84) and given arguments for the validity of this viewpoint and has concluded that none of the conditions laid down by the jurists for reading the Qur'an and handling it, is supported by the Qur'an and the Sunnah.