- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَٰنِهِم بُشْرَىٰكُمُ ٱلْيَوْمَ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ۚ ذلك هو الفوز العظيم
- عربى - التفسير الميسر : يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم على الصراط بين أيديهم وعن أيمانهم، بقدر أعمالهم، ويقال لهم: بشراكم اليوم دخول جنات واسعة تجري من تحت أشجارها الأنهار، لا تخرجون منها أبدًا، ذلك الجزاء هو الفوز العظيم لكم في الآخرة.
- السعدى : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يقول تعالى -مبينا لفضل الإيمان واغتباط أهله به يوم القيامة-: { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ } أي: إذا كان يوم القيامة، وكورت الشمس، وخسف القمر، وصار الناس في الظلمة، ونصب الصراط على متن جهنم، فحينئذ ترى المؤمنين والمؤمنات، يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، فيمشون بأيمانهم ونورهم في ذلك الموقف الهائل الصعب، كل على قدر إيمانه، ويبشرون عند ذلك بأعظم بشارة، فيقال: { بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } فلله ما أحلى هذه البشارة بقلوبهم، وألذها لنفوسهم، حيث حصل لهم كل مطلوب [محبوب]، ونجوا من كل شر ومرهوب
- الوسيط لطنطاوي : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
ثم بين - سبحانه - ما أعده للمؤمنين الصادقين من ثواب ، وساق جانبا مما يدور بينهم وبين المنافقين من محاورات . . . فقال - تعالى - : ( يَوْمَ تَرَى المؤمنين . . . ) .
قوله - تعالى - ( يَوْمَ تَرَى المؤمنين ) منصوب بفعل مقدر ، والرؤية بصرية ، والخطاب لكل من يصلح له .
والمعنى : واذكر - أيها العاقل - لتتعظ ولتعتبر ، يوم تبصر المؤمنين والمؤمنات ( يسعى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم ) . والأيمان : جميع يمين . والمراد جهة اليمين .
أى : يتحرك نورهم معهم من أمامهم ، ومن جهة يمينهم ، على سبيل التشريف والتكريم لهم .
قال ابن كثير : يقول - تعالى - مخبرا عن المؤمنين المتصدقين ، أنهم يوم القيامة ، يسعى نورهم بين أيديهم فى عرصات القيامة بحسب أعمالهم ، كما قال عبد الله بن مسعود : يؤتون نورهم على قدر أعمالهم ، ويمرون على الصراط ، منهم من نوره مثل الجبل ، ومنهم من نوره مثل النخلة ، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم .
وعطف - سبحانه - ( المؤمنات ) على ( المؤمنين ) للتنبيه على أن كلا من الذكر والأنثى . له أجره على عمله الصالح ، بدون إجحاف أو محاباة لجنس على جنس ، كما قال - تعالى - : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) والباء فى قوله : ( وَبِأَيْمَانِهِم ) بمعنى عن . واقتصر على ذكر الإيمان على سبيل التشريف لتلك الجهة ، والمراد أن نورهم يحيط بهم من جميع جوانبهم .
وقوله : ( بُشْرَاكُمُ اليوم جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفوز العظيم ) مقول لقول محذوف .
وقوله : تقول لهم الملائكة على سبيل التكريم والتحية : نبشركم اليوم بجنات عظيمة . تجرى من تحت ثمارها وأشجارها الأنهار العذبة ، حالة كونكم خالدين فيها خلودا أبديا ، وذلك الذى أنتم فيه من نور يسعى بين أيديكم ، ومن جنات أنتم خالدون فيها . . . هو الفوز العظيم ، الذى لا يعادله فوز أو فلاح .
- البغوى : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم ) يعني على الصراط ( بين أيديهم وبأيمانهم ) يعني عن أيمانهم . قال بعضهم : أراد جميع جوانبهم ، فعبر بالبعض عن الكل وذلك دليلهم إلى الجنة .
وقال قتادة : ذكر لنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة إلى عدن أبين وصنعاء ودون ذلك حتى إن من المؤمنين من لا يضيء نوره إلا موضع قدميه "
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما : يؤتون نورهم على قدر أعمالهم ، فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة ، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم ، وأدناهم نورا من نوره أعلى إبهامه فيطفأ مرة ويقد مرة .
وقال الضحاك ومقاتل : " يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم " كتبهم ، يريد أن كتبهم التي أعطوها بأيمانهم ونورهم بين أيديهم . وتقول لهم الملائكة : ( بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ) .
- ابن كثير : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يقول تعالى مخبرا عن المؤمنين المتصدقين : أنهم يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم في عرصات القيامة ، بحسب أعمالهم ، كما قال عبد الله بن مسعود في قوله : ( يسعى نورهم بين أيديهم ) قال : على قدر أعمالهم يمرون على الصراط ، منهم من نوره مثل الجبل ، ومنهم من نوره مثل النخلة ، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم ، وأدناهم نورا من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة ورواه بن أبي حاتم ، وابن جرير .
وقال قتادة : ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : " من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة إلى عدن أبين وصنعاء فدون ذلك ، حتى إن من المؤمنين من يضيء نوره موضع قدميه "
وقال سفيان الثوري ، عن حصين ، عن مجاهد ، عن جنادة بن أمية قال : إنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم ، وسيماكم ، وحلاكم ، ونجواكم ، ومجالسكم ، فإذا كان يوم القيامة قيل : يا فلان ، هذا نورك . يا فلان ، لا نور لك . وقرأ : ( يسعى نورهم بين أيديهم )
وقال الضحاك : ليس لأحد إلا يعطى نورا يوم القيامة ، فإذا انتهوا إلى الصراط طفئ نور المنافقين ، فلما رأي ذلك المؤمنون أشفقوا أن يطفأ نورهم كما طفئ نور المنافقين ، فقالوا : ربنا ، أتمم لنا نورنا .
وقال الحسن [ في قوله ] ( يسعى نورهم بين أيديهم ) يعني : على الصراط .
وقد قال ابن أبي حاتم ، رحمه الله : حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، أخبرنا عمي ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن مسعود : أنه سمع عبد الرحمن بن جبير يحدث : أنه سمع أبا الدرداء ، وأبا ذر يخبران عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنا أول من يؤذن له يوم القيامة بالسجود ، وأول من يؤذن له برفع رأسه ، فأنظر من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، فأعرف أمتي من بين الأمم " . فقال له رجل : يا نبي الله ، كيف تعرف أمتك من بين الأمم ، ما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : " أعرفهم ، محجلون من أثر الوضوء ، ولا يكون لأحد من الأمم غيرهم ، وأعرفهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم بسيماهم في وجوههم ، وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم وذريتهم
وقوله ) وبأيمانهم ) قال الضحاك : أي وبأيمانهم كتبهم ، كما قال : ( فمن أوتي كتابه بيمينه ) [ الإسراء : 71 ] .
وقوله : ( بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار ) أي : يقال لهم : بشراكم اليوم جنات ، أي : لكم البشارة بجنات تجري من تحتها الأنهار ، ( خالدين فيها ) أي : ماكثين فيها أبدا ( ذلك هو الفوز العظيم ) .
- القرطبى : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
قوله تعالى : يوم ترى المؤمنين والمؤمنات العامل في " يوم " وله أجر كريم ، وفي الكلام حذف أي : وله أجر كريم في يوم ترى فيه المؤمنين والمومنات يسعى نورهم أي : يمضي على الصراط في قول الحسن ، وهو الضياء الذي يمرون فيه بين أيديهم أي : قدامهم . وبأيمانهم قال الفراء : الباء بمعنى " في " ، أي : في أيمانهم . أو بمعنى " عن " أي : عن أيمانهم . وقال الضحاك : نورهم هداهم وبأيمانهم كتبهم ، واختاره الطبري . أي : يسعى إيمانهم وعملهم الصالح بين أيديهم ، وفي أيمانهم كتب أعمالهم . فالباء على هذا بمعنى " في " . ويجوز على هذا أن يوقف على " بين أيديهم " ولا يوقف إذا كانت بمعنى " عن " . وقرأ سهل بن سعد الساعدي وأبو حيوة " وبإيمانهم " بكسر الألف ، أراد الإيمان الذي هو ضد الكفر وعطف ما ليس بظرف على الظرف ، لأن معنى الظرف الحال وهو متعلق بمحذوف . والمعنى يسعى كائنا بين أيديهم وكائنا بأيمانهم ، وليس قوله : بين أيديهم متعلقا بنفس يسعى . وقيل : أراد بالنور القرآن . وعن ابن مسعود : يؤتون نورهم على قدر أعمالهم ، فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة ، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم ، وأدناهم نورا من نوره على إبهام رجله فيطفأ مرة ويوقد أخرى . وقال قتادة : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إن من المؤمنين من يضيء نوره كما بين المدينة وعدن أو ما بين المدينة وصنعاء ودون ذلك حتى يكون منهم من لا يضيء نوره إلا موضع قدميه قال الحسن : ليستضيئوا به على الصراط كما تقدم . وقال مقاتل : ليكون دليلا لهم إلى الجنة . والله أعلم .
قوله تعالى : بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار التقدير يقال لهم : بشراكم اليوم دخول جنات . ولا بد من تقدير حذف المضاف ، لأن البشرى حدث ، والجنة عين فلا تكون هي هي . تجري من تحتها الأنهار أي : من تحتهم أنهار اللبن والماء والخمر والعسل من تحت مساكنها .
" خالدين فيها " حال من الدخول المحذوف ، التقدير : بشراكم اليوم دخول جنات تجري من تحتها الأنهار مقدرين الخلود فيها ولا تكون الحال من بشراكم ، لأن فيه فصلا بين الصلة والموصول . ويجوز أن يكون مما دل عليه البشرى ، كأنه قال : تبشرون خالدين . ويجوز أن يكون الظرف الذي هو " اليوم " خبرا عن بشراكم و " جنات " بدلا من البشرى على تقدير حذف المضاف كما تقدم . و " خالدين " حال حسب ما تقدم . وأجاز الفراء نصب " جنات " على الحال على أن يكون اليوم خبرا عن بشراكم وهو بعيد ؛ إذ ليس في " جنات " معنى الفعل . وأجاز أن يكون " بشراكم " نصبا على معنى يبشرونهم بشرى وينصب " جنات " بالبشرى وفيه تفرقة بين الصلة والموصول .
- الطبرى : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ) فقال بعضهم: معنى ذلك: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يضيء نورهم بين أيديهم وبأيمانهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) ... الآية، ذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " مِنَ المُؤْمِنِينَ مَنْ يُضِيءُ نُورُهُ مِنَ المَدينَةِ إلى عَدَنَ أبْينَ فَصَنْعاءَ، فَدُونَ ذلكَ، حتى إنَّ مِنَ المُؤْمِنينَ مَنْ لا يُضِيء نُورُهُ إلا مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ".
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، بنحوه.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت أبي يذكر عن المنهال، عن عمرو، عن قيس بن سكن، عن عبد الله، قال: يؤتون نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم، وأدناهم نورًا على إبهامه يطفأ مرة ويقدُ مرة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى إيمانهم وهداهم بين أيديهم، وبأيمانهم: كتبهم.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ) : كتبهم، يقول الله: فأما من أوتي كتابه بيمينه، وأما نورهم فهداهم.
وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن الضحاك، وذلك أنه لو عنى بذلك النور الضوء المعروف، لم يخص عنه الخبر بالسعي بين الأيدي والأيمان دون الشمائل، لأن ضياء المؤمنين الذي يؤتونه في الآخرة يضيء لهم جميع ما حولهم، وفي خصوص الله جلّ ثناؤه الخبر عن سعيه بين أيديهم وبأيمانهم دون الشمائل، ما يدلّ على أنه معنّى به غير الضياء، وإن كانوا لا يخلون من الضياء.
فتأويل الكلام إذ كان الأمر على ما وصفنا: وكلا وعد الله الحسنى، يوم ترون المؤمنين والمؤمنات يسعى ثواب إيمانهم وعملهم الصالح بين أيديهم، وفي أيمانهم كتب أعمالهم تتطاير.
ويعني بقوله: (يَسْعَى ): يمضي، والباء في قوله: (وَبِأَيْمَانِهِمْ ) بمعنى في. وكان بعض نحويي البصرة يقول: الباء في قوله: (وَبِأَيْمَانِهِمْ ) بمعنى على أيمانهم.
وقوله: (يَوْمَ تَرَى ): من صلة وعد.
وقوله: (بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ) يقول تعالى ذكره: يقال لهم: بشارتكم اليوم أيها المؤمنون التي تبشرون بها، جنات تجري من تحتها الأنهار، فأبشروا بها.
وقوله: (خَالِدِينَ فِيهَا ) يقول: ماكثين في الجنات، لا ينتقلون عنها ولا يتحولون.
وقوله: (ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يقول: خلودهم في الجنات التي وصفها، هو النجح العظيم الذي كانوا يطلبونه بعد النجاة من عقاب الله، ودخول الجنة خالدين فيها.
- ابن عاشور : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
لما كان معلوماً أن مضاعفة الثواب وإعطاء الأجر يكون في يوم الجزاء ، ترجح أن يكون قوله : { يوم ترى المؤمنين } منصوباً بفعل محذوف تقديره : اذكُر تنويهاً بما يحصل في ذلك اليوم من ثواب للمؤمنين والمؤمنات ومن حرمان للمنافقين والمنافقات ، ولذلك كرر { يوم } ليَختصَّ كل فريق بذكر ما هو من شؤونه في ذلك اليوم .
وعلى هذا فالجملة متصلة بالتي قبلها بسبب هذا التعلق ، على أنه في نظم الكلام يصح جعله ظرفاً متعلقاً ب { يُضاعفه له وله أجر كريم } [ الحديد : 11 ] على طريقة التخلص لذكر ما يجري في ذلك اليوم من الخيرات لأهلها ومن الشر لأهله .
وعلى الوجه الأول فالجملة مستأنفة استئنافاً ابتدائياً لمناسبة ذكر أجر المنفقين فعقب ببيان بعض مزايا المؤمنين ، وعلى الوجه الثاني فهي متصلة بالتي قبلها بسبب التعلق .
والخطاب في { ترى } لغير معينّ ليكون على منوال المخاطبات التي قبله ، أي يوم يرى الرائي ، والرؤية بصرية ، و { يوم } مبني على الفتح لأنه أضيف إلى جملة فعلية ، ويجوز كونها فتحة إعراب لأن المضاف إلى المضارع يجوز فيه الوجهان .
ووجه عطف { المؤمنات } على { المؤمنين } هنا ، وفي نظائره من القرآن المدني التنبيه على أن حظوظ النساء في هذا الدين مساوية حظوظ الرجال إلا فيما خُصصن به من أحكام قليلة لها أدلتها الخاصة وذلك لإِبطال ما عند اليهود من وضع النساء في حالة ملعونات ومحرومات من معظم الطاعات .
وقد بيّنا شيئاً من ذلك عند قوله تعالى : { والأنثى بالأنثى } في سورة البقرة ( 178 ) .
والنور المذكور هنا نور حقيقي يجعله الله للمؤمنين في مسيرهم من مكان الحشر إكراماً لهم وتنويهاً بهم في ذلك المحشر .
والمعنى : يسعى نورهم حين يسعون ، فحذف ذلك لأن النور إنما يسعى إذا سعى صاحبه وإلا لا نفصل عنه وتركه .
وإضافة ( نور ) إلى ضميرهم وجعلُ مكانه من بين أيديهم وبأيمانهم يبين أنه نور لذواتهم أكرموا به .
وانظر معنى هذه الإِضافة لِضميرهم ، وما في قوله : يسعى } من الاستعارة ، ووجه تخصيص النور بالجهة الأمام وبالأيمان كل ذلك في سورة التحريم .
والباء في { وبأيمانهم } بمعنى ( عن ) واقتصر على ذكر الأيمان تشريفاً لها وهو من الاكتفاء ، أي وبجانبيهم .
ويجوز أن تكون الباء للملابسة ، ويكون النور الملابس لليمين نورَ كتاب الحسنات كما قال تعالى : { فأمَّا من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً } [ الانشقاق : 7 ، 8 ] فإن كتاب الحسنات هدى فيكون لفظ «النور» قد استعمل في معنييه الحقيقي والمجازي وهو الهدى والبركة .
قال ابن عطية : «ومن هذه الآية انتُزع حمل المعتَق للشمعة» ا ه . ( لعله يشير إلى عادة كانت مألوفة عندهم أن يجعلوا بيد العبد الذي يعتقونه شمعة مشتعلة يحملها ساعة عتقه ولم أقف على هذا في كلام غيره ) .
والبشرى : اسم مصدر بشَّر وهي الإِخبار بخبر يسر المخبَر ، وأطلق المصدر على المفعول وهو إطلاق كثير مثل الخَلْق بمعنى المخلوق ، أي الذي تُبشَّرون به جناتٌ ، والكلام على حذف مضافين تقديرهما : إعلام بدخول جنات كما دل عليه قوله : { خالدين فيها } .
وجملة { بشراكم } إلى آخرها مقول قول محذوف ، والتقدير : يقال لهم ، أي يقال من جانب القدس ، تقوله الملائكة ، أو يسمعون كلاماً يخلقه الله يعلمون أنه من جانب القدس .
وجملة { ذلك هو الفوز العظيم } يحتمل أن يكون من بقية الكلام المحكي بالقول المبشَّر به ، ويحتمل أن يكون من الحكاية التي حكيت في القرآن ، وعلى الاحتمالين فالجملة تذييل تدل على مجموع محاسن ما وقعت به البشرى . واسم الإِشارة للتعظيم والتنبيه ، وضميرُ الفصل لتقوية الخبر .
- إعراب القرآن : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
«يَوْمَ» ظرف زمان «تَرَى» مضارع مرفوع فاعله مستتر «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به «وَالْمُؤْمِناتِ» معطوف على المؤمنين والجملة في محل جر بالإضافة «يَسْعى » مضارع مرفوع «نُورُهُمْ» فاعله والجملة في محل نصب
حال «بَيْنَ» ظرف مكان مضاف «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه «وَبِأَيْمانِهِمْ» معطوف على أيديهم. «بُشْراكُمُ» مبتدأ «الْيَوْمَ» ظرف زمان «جَنَّاتٌ» خبر والجملة مقول قول محذوف «تَجْرِي» مضارع مرفوع «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل «الْأَنْهارُ» فاعل والجملة صفة جنات. «خالِدِينَ» حال «فِيها» متعلقان بخالدين. «ذلِكَ» مبتدأ «هُوَ» ضمير فصل لا محل له «الْفَوْزُ» خبر المبتدأ «الْعَظِيمُ» صفة الفوز والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : On the Day you see the believing men and believing women their light proceeding before them and on their right [it will be said] "Your good tidings today are [of] gardens beneath which rivers flow wherein you will abide eternally" That is what is the great attainment
- English - Tafheem -Maududi : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(57:12) On that Day you will see believing men and women that their light will be running before them and on their right hands. *17 (They will be told): 'A good tiding to you today.' There shall be Gardens beneath which rivers flow; therein they shall abide. That indeed is the great triumph.
- Français - Hamidullah : Le jour où tu verras les croyants et les croyantes leur lumière courant devant eux et à leur droite; on leur dira Voici une bonne nouvelle pour vous aujourd'hui des Jardins sous lesquels coulent les ruisseaux pour y demeurer éternellement Tel est l'énorme succès
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Am Tag da du siehst wie den gläubigen Männern und den gläubigen Frauen ihr Licht vorauseilt und ebenso zu ihrer Rechten "Die frohe Botschaft für euch heute Gärten durcheilt von Bächen ewig darin zu bleiben Das ist der großartige Erfolg"
- Spanish - Cortes : El día que veas la luz de los creyentes y de las creyentes correr ante ellos y a su derecha ¡Buena nueva hoy para vosotros jardines por cuyos bajos fluyen arroyos en los que estaréis por toda la eternidad ¡Ése es el éxito grandioso
- Português - El Hayek : Será o dia em que verás ó Mohammad os fiéis e as fiéis com a luz a se irradiar ante eles pela sua crença Nesse diavos alvissaremos com jardins abaixo dos quais correm os rios onde morareis eternamente Tal será a magníficarecompensa
- Россию - Кулиев : в тот день когда ты увидишь как перед верующими мужчинами и верующими женщинами и справа от них будет распространяться их свет Возрадуйтесь сегодня Райским садам в которых текут реки Вы пребудете в них вечно Это и есть великое преуспеяние
- Кулиев -ас-Саади : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
в тот день, когда ты увидишь, как перед верующими мужчинами и верующими женщинами и справа от них будет распространяться их свет. Возрадуйтесь сегодня Райским садам, в которых текут реки. Вы пребудете в них вечно. Это и есть великое преуспеяние.Аллах подчеркнул превосходство правой веры и сообщил о том, как счастливы будут правоверные в День воскресения. В тот день солнце будет скручено, а луна затмится, и люди погрузятся во мрак и окажутся перед мостом, проложенным над хребтом Геенны. Вот в такой мрачный, тяжкий миг ты увидишь, как перед верующими мужчинами и женщинами будет сиять свет их веры. Чем сильнее будет вера раба, тем ярче будет свет его веры. Им будет сказано: «Возрадуйтесь сегодня Райским садам, в которых текут реки. Вы пребудете в них вечно. Это и есть великое преуспеяние». Господи, какое же удовольствие доставит эта весть верующим, когда они осознают, что достигли всего самого желанного и прекрасного и спаслись от всего зловещего и неприятного!
- Turkish - Diyanet Isleri : İnanmış erkek ve kadınları defterleri sağdan verilmiş ve ışıkları önlerinde olarak giderken gördüğün gün onlara şöyle denecektir "Müjde; bugün içlerinden ırmaklar akan içinde temelli kalacağınız cennetler sizindir" İşte bu büyük kurtuluştur
- Italiano - Piccardo : Un Giorno vedrai i credenti e le credenti circondati dalla loro luce “Oggi vi è data la lieta novella di Giardini nei quali scorrono i ruscelli dove rimarrete in perpetuo questo è davvero l'immenso successo”
- كوردى - برهان محمد أمين : ڕۆژێک دێت کهدهبینیت پیاوانی ئیماندارو ژنانی ئیماندار بهرهو بهههشت بهڕێ دهکرێن نوورو ڕوناکایهکی ئاشکرا لهبهردهم و لهلای ڕاستیانهوه دهڕوا فریشتهکان پێیان دهڵێن مژدهی ئێوه ئهمرۆ باخهکانی بهههشتهکهچهندهها ڕوبار بهناویاندا دهڕوات هاوڕێ لهگهڵ ژیانی ههمیشهیی و نهبڕاوه تیایدا ئا ئهوهیه سهرکهوتن و سهرفرازی گهورهو بێ سنوور
- اردو - جالندربرى : جس دن تم مومن مردوں اور مومن عورتوں کو دیکھو گے کہ ان کے ایمان کا نور ان کے اگے اگے اور داہنی طرف چل رہا ہے تو ان سے کہا جائے گا کہ تم کو بشارت ہو کہ اج تمہارے لئے باغ ہیں جن کے تلے نہریں بہہ رہی ہیں ان میں ہمیشہ رہو گے۔ یہی بڑی کامیابی ہے
- Bosanski - Korkut : na Dan kada budeš vidio kako se pred vjernicima i vjernicama i s desne strane njihove svjetlo njihovo bude kretalo "Blago vama danas džennetske bašče kroz koje teku rijeke u kojima ćete vječno boraviti – to je veliki uspjeh"
- Swedish - Bernström : [Återbetalningen skall ske] den Dag då du får se de troende männen och kvinnorna [skynda fram] och ljuset [av deras tro och deras goda handlingar] skall lysa framför dem och till höger om dem [och hör] det glada budskapet [som riktas till dem] "I dag står lustgårdar vattnade av bäckar beredda att ta emot er och där skall ni förbli till evig tid Detta är den stora den lysande segern"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yaitu pada hari ketika kamu melihat orang mukmin lakilaki dan perempuan sedang cahaya mereka bersinar di hadapan dan di sebelah kanan mereka dikatakan kepada mereka "Pada hari ini ada berita gembira untukmu yaitu surga yang mengalir di bawahnya sungaisungai yang kamu kekal di dalamnya Itulah keberuntungan yang besar"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
Ingatlah (pada hari ketika kamu melihat orang-orang mukmin laki-laki dan perempuan, sedangkan cahaya mereka bersinar di hadapan mereka) artinya bersinar menerangi bagian depan mereka (dan) cahaya itu pun (bersinar di sebelah kanan mereka) kemudian dikatakan kepada mereka, ("Pada hari ini ada berita gembira untuk kalian, yaitu surga-surga) masuklah kalian ke dalam surga-surga itu (yang di bawahnya mengalir sungai-sungai, yang kalian kekal di dalamnya. Itulah keberuntungan yang besar").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যেদিন আপনি দেখবেন ঈমানদার পুরুষ ও ঈমানদার নারীদেরকে তাদের সম্মুখ ভাগে ও ডানপার্শ্বে তাদের জ্যোতি ছুটোছুটি করবে বলা হবেঃ আজ তোমাদের জন্যে সুসংবাদ জান্নাতের যার তলদেশে নদী প্রবাহিত তাতে তারা চিরকাল থাকবে। এটাই মহাসাফল্য।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களான ஆண்களையும் முஃமின்களான பெண்களையும் நீர் பார்க்கும் நாளில் அவர்களுடைய பிரகாசம் அவர்களுக்கு முன்னாலும் அவர்களுக்கு வலப்புறத்திலும் விரைந்து கொண்டிருக்கும் அப்போது அவர்களை நோக்கி "இன்று உங்களுக்கு நன்மாராயமாவது சுவர்க்கத்துச் சோலைகளாகும் அவற்றின் கீழே ஆறுகள் ஓடிக் கொண்டிருக்கும் அவற்றில் என்றென்றும் தங்கியிருங்கள் இது தான் மகத்தான வெற்றியாகும்" என்று கூறப்படும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : วันที่เจ้าจะเห็นบรรดาผู้ศรัทธาชายและบรรดาผู้ศรัทธาหญิง แสงสว่างของพวกเขาจะฉายแสง ณ เบื้องหน้าของพวกเขา และ ทางเบื้องขวาของพวกเขา จะมีเสียงกล่าวว่า วันนี้มีข่าวดีแก่พวกเจ้า คือสวนสวรรค์หลากหลายมีแม่น้ำหลายสายไหลผ่าน ณ เบื้องล่างของมัน โดยพำนักอยู่ในนั้นตลอดกาล นั่นคือชัยชนะ อันยิ่งใหญ่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Мўмин ва мўминаларни уларнинг олдиларида ва ўнг тарафларида нурлари ҳаракат қилаётган ҳолда кўрган кунингда Сизларга бугунги куннинг хушхабари дарахтлари остидан сувлари оқиб турган жаннатлардир У жойда абадий қолажаксиз Бу эса айнан улкан ютуқдир дейиладир
- 中国语文 - Ma Jian : 在那日,你将看见男女信士们,他们的光辉,在他们的前面和右边奔驰,有人将对他们说:你们今日的佳音,是下临诸河的乐园;你们将永居其中,那确是伟大的成功。
- Melayu - Basmeih : Ingatlah ketika engkau melihat pada hari kiamat orangorang yang beriman lelaki dan perempuan cahaya iman dan amal soleh mereka bergerak cepat di hadapan mereka dan di sebelah kanan mereka semasa mereka berjalan serta dikatakan kepada mereka "Berita yang mengembirakan kamu pada hari ini kamu akan beroleh Syurga yang mengalir di bawahnya beberapa sungai kekal kamu di dalamnya; yang demikian itu adalah kemenangan yang besar"
- Somali - Abduh : Xusuusta Maalinta aad arki Mu'miniinta Rag iyo Haweenba iyagoo nuurkoodu socda hortooda iyo Midigtooda waxaana lagu dhihi bishaaraysta Maanta waa Jannooyin Ay dureeri dhexdooda Wabiyaal iyagoo ku waari dhexdeeda taasina waa liibaan wayn
- Hausa - Gumi : Rãnar da zã ka ga mũminai maza da mũminai mãtã haskensu nã tafiya a gaba gare su da kuma dãma gare su Anã ce musu "Bushãrarku a yau ita ce gidajen Aljanna" Ruwa na gudãna daga ƙarƙashinsu sunã mãsu dawwama a cikinsu Wannan shĩ ne babban rabo mai girma
- Swahili - Al-Barwani : Siku utakapo waona Waumini wanaume na Waumini wanawake nuru yao iko mbele yao na kuliani kwao Furaha yenu leo Bustani zipitazo mito kati yake mtakaa humo milele Huko ndiko kufuzu kukubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : në Ditën që do të shohish besimtarët dhe besimtaret që para tyre dhe në të djahtë ecë dritë e tyre e ju thuhet “Gëzim ka sot për ju kopshtet e xhennetit nëpër të cilët rrjedhin lumenjtë në të cilët do të banoni përgjithmonë Ky është sukses i madh
- فارسى - آیتی : روزى كه مردان مؤمن و زنان مؤمن را ببينى كه نورشان پيشاپيش و در سمت راستشان مىرود. در آن روز بشارتتان به بهشتهايى است كه در آن نهرها روان است و در آن جاويد خواهيد ماند، و اين كاميابى بزرگى است.
- tajeki - Оятӣ : Рӯзе, ки мардони мӯъмину занонимӯъминро бубинӣ, ки нурашон пешопеш ва дар самти росташон меравад. Дар он рӯз башорататон (хушхабаратон) ба биҳиштҳоест, ки дар он, наҳрҳо равон аст ва дар он ҷовид хоҳед монд ва ин комёбии бузургест.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇ كۈندە مۆمىن ئەرلەرنى، مۆمىن ئاياللارنى كۆرۈسەنكى، ئۇلارنىڭ نۇرى ئۇلارنىڭ ئالدىدا ۋە ئۇلارنىڭ ئوڭ تەرىپىدە ماڭىدۇ، (ئۇلارغا) «بۈگۈن سىلەرگە ئاستىدىن ئۆستەڭلار ئېقىپ تۇرىدىغان جەننەتلەر بىلەن خۇش خەۋەر بېرىلىدۇ، ئۇ يەرلەردە مەڭگۈ قالىسىلەر، بۇ ئۇلۇغ مۇۋاپپەقىيەتتۇر» (دېيىلىدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ വിശ്വാസികളെയും വിശ്വാസിനികളെയും കാണും ദിനം; അവരുടെ മുന്നിലും വലതുവശത്തും പ്രകാശം പ്രസരിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കും. അന്നവരോട് പറയും: നിങ്ങള്ക്ക് ശുഭാശംസകള്! നിങ്ങള്ക്ക് താഴ്ഭാഗത്തൂടെ ആറുകളൊഴുകുന്ന സ്വര്ഗീയാരാമങ്ങളുണ്ട്. നിങ്ങളതില് നിത്യവാസികളായിരിക്കും. അതൊരു മഹാഭാഗ്യം തന്നെ!
- عربى - التفسير الميسر : يوم ترى المومنين والمومنات يسعى نورهم على الصراط بين ايديهم وعن ايمانهم بقدر اعمالهم ويقال لهم بشراكم اليوم دخول جنات واسعه تجري من تحت اشجارها الانهار لا تخرجون منها ابدا ذلك الجزاء هو الفوز العظيم لكم في الاخره
*17) This and the following verses show that the Light on the Day of Judgement will be specifically meant for the righteous believers only. As for the disbelievers and the hypocrites and the wicked people, they will be wandering about in the darkness as they had been in the world. The light there will be the light of righteous deeds. The sincerity of the faith and the piety of the character and conduct will turn into light that will lend brightness to the personality of the virtuous. The brighter the deed the more luminous will be his person, and when he will walk towards Paradise, his light will be running forward before him. The best explanation of it is Qatadah's mursal tradition in which he says; "The Holy Prophet (upon whom be Allah's peace and blessings) said: "The light of some one will be so .strong and sharp that it will be running on before him equal to the distance between Madinah and `Aden, of another equal to the distance between Madinah and San'a, and of another even less than that; to much so that there will be a believer whose light will Dot extend beyond his steps." (Ibn Jarir). In other words, the intensity of the light of a person will be proportionate to the extent of the good done and spread by him in the world, and the beams of his light will be running on before him in the Hereafter extending as far as his good will have extended in the world.
Here, a question may arise in the mind of the reader "One can understand the meaning of their light running on before the believers but what does their light running on only on their right hand mean? Will there be darkness on their left side? The answer is: When a man is walking with a light on his right hand, his left side also will be bright, though the fact of the matter is that the light will be on his right hand. This has been explained by the Hadith, which Hadrat Abu Dharr and Abu Darda' have reported, saying that the Holy Prophet (upon whom be Allah's peace;) said: "I shall recognize the righteous people of my Ummah by their light which will be running on before them and on their right and on their left." Hakim, Ibn Abi Hatim, Ibn Marduyah).