- عربي - نصوص الآيات عثماني : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَٱرْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ ٱلْأَمَانِىُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ
- عربى - نصوص الآيات : ينادونهم ألم نكن معكم ۖ قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور
- عربى - التفسير الميسر : ينادي المنافقون المؤمنين قائلين: ألم نكن معكم في الدنيا، نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم: بلى قد كنتم معنا في الظاهر، ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي، وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين الدوائر، وشككتم في البعث بعد الموت، وخدعتكم أمانيكم الباطلة، وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وخدعكم بالله الشيطان.
- السعدى : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
فيقولون لهم تضرعا وترحما: { أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ } في الدنيا نقول: { لا إله إلا الله } ونصلي ونصوم ونجاهد، ونعمل مثل عملكم؟ { قَالُوا بَلَى } كنتم معنا في الدنيا، وعملتم [في الظاهر] مثل عملنا، ولكن أعمالكم أعمال المنافقين، من غير إيمان ولا نية [صادقة] صالحة، بل { فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ } أي: شككتم في خبر الله الذي لا يقبل شكا، { وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ } الباطلة، حيث تمنيتم أن تنالوا منال المؤمنين، وأنتم غير موقنين، { حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ } أي: حتى جاءكم الموت وأنتم بتلك الحال الذميمة.
{ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } وهو الشيطان، الذي زين لكم الكفر والريب، فاطمأننتم به، ووثقتم بوعده، وصدقتم خبره.
- الوسيط لطنطاوي : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
ثم حكى - سبحانه - أن المنافقين لم يكتفوا بهذا الرجاء للمؤمنين ، بل أخذوا ينادونهم فى تحسر وتذلل فيقولون لهم - كما حكى القرآن عنهم - : ( يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ) .
أى : ينادى المنافقون المؤمنين نداء كله حسرة وندامة ، فيقولون لهم : ألم نكن معكم فى الدنيا ، نصلى كما تصلون ، وننطق بالشهادتين كما تنطقون؟
( قَالُواْ بلى ) اى : قال المؤمنون للمنافقين : بل كنتم معنا فى الدنيا تنطفون بالشهادتين .
( ولكنكم ) فى الدنيا ( فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ ) أى : أظللتم أنفسكم بالنفاق الذى هو كفر باطن ، وإسلام ظاهر .
( وَتَرَبَّصْتُمْ ) والتربص : الانتظار والترقب ، أى : وانتظرتم وقوع المصائب بالمؤمنين .
( وارتبتم ) أى : وشككتم فى الحق الذى جاءكم به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأعرضتم عنه .
( وَغرَّتْكُمُ الأماني ) والأمانى : جمع أمنية ، وهى ما يمنون به أنفسهم من الباطل . كزعمهم أنهم مصلحون ، وأنهم على الحق ، وأن المسلمين على الباطل .
( حتى جَآءَ أَمْرُ الله ) أى : بقيتم على الفتنة ، والارتياب ، والتربص ، والاغترار بالباطل ، حتى جاءكم أمر الله ، وهو قضاؤه فيكم بالموت .
( وَغَرَّكُم بالله الغرور ) أى : وخدعكم فى سعة رحمة الله الشيطان . فأطمعكم بأنكم ستنجون من عقابه - تعالى - مهما فتنتم أنفسكم وتربصتم بالمؤمنين وارتبتم فى كون الإسلام حق .
وها أنتم الآن ترون سوء عاقبة نفاقكم ، وإصراركم على كفركم .
- البغوى : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
( ينادونهم ) روي عن عبد الله بن عمر قال : إن السور الذي ذكر الله تعالى في القرآن " فضرب بينهم بسور له باب " هو سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب وادي جهنم .
وقال شريح : كان كعب يقول : في الباب الذي يسمى " باب الرحمة " في بيت المقدس : إنه الباب الذي قال الله - عز وجل - : " فضرب بينهم بسور له باب " الآية . " ينادونهم " يعني : ينادي المنافقون المؤمنين من وراء السور حين حجز بينهم بالسور وبقوا في الظلمة :
( ألم نكن معكم ) في الدنيا نصلي ونصوم ؟ ( قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم ) أهلكتموها بالنفاق والكفر واستعملتموها في المعاصي والشهوات وكلها فتنة ( وتربصتم ) بالإيمان والتوبة . قال مقاتل : وتربصتم الموت وقلتم يوشك أن يموت فنستريح منه ( وارتبتم ) شككتم في نبوته وفيما أوعدكم به ( وغرتكم الأماني ) الأباطيل وما كنتم تتمنون من نزول الدوائر بالمؤمنين ( حتى جاء أمر الله ) يعني الموت ( وغركم بالله الغرور ) يعني الشيطان ، قال قتادة : ما زالوا على خدعة من الشيطان حتى قذفهم الله في النار .
- ابن كثير : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
( ينادونهم ألم نكن معكم ) أي : ينادي المنافقون المؤمنين : أما كنا معكم في الدار الدنيا ، نشهد معكم الجمعات ، ونصلي معكم الجماعات ، ونقف معكم بعرفات ، ونحضر معكم الغزوات ، ونؤدي معكم سائر الواجبات ؟ ( قالوا بلى ) أي : فأجاب المؤمنون المنافقين قائلين : بلى ، قد كنتم معنا ، ( ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني ) قال بعض السلف : أي فتنتم أنفسكم باللذات والمعاصي والشهوات ( وتربصتم ) أي : أخرتم التوبة من وقت إلى وقت .
وقال قتادة : ( وتربصتم ) بالحق وأهله ( وارتبتم ) أي : بالبعث بعد الموت ( وغرتكم الأماني ) أي : قلتم : سيغفر لنا . وقيل : غرتكم الدنيا ( حتى جاء أمر الله ) أي : ما زلتم في هذا حتى جاء الموت ( وغركم بالله الغرور ) أي : الشيطان .
قال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان ، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار .
ومعنى هذا الكلام من المؤمنين للمنافقين : إنكم كنتم معنا [ أي ] بأبدان لا نية لها ولا قلوب معها ، وإنما كنتم في حيرة وشك فكنتم تراءون الناس ولا تذكرون الله إلا قليلا .
قال مجاهد : كان المنافقون مع المؤمنين أحياء يناكحونهم ، ويغشونهم ، ويعاشرونهم ، وكانوا معهم أمواتا ، ويعطون النور جميعا يوم القيامة ، ويطفأ النور من المنافقين إذا بلغوا السور ، ويماز بينهم حينئذ .
وهذا القول من المؤمنين لا ينافي قولهم الذي أخبر الله به عنهم ، حيث يقول - وهو أصدق القائلين - : ( كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين ) [ المدثر : 38 - 47 ] ، فهذا إنما خرج منهم على وجه التقريع لهم والتوبيخ . ثم قال تعالى : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) [ المدثر : 48 ] ،
- القرطبى : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
قوله تعالى : ينادونهم أي : ينادي المنافقون المؤمنين ألم نكن معكم في الدنيا يعني نصلي مثل ما تصلون ، ونغزو مثل ما تغزون ، ونفعل مثل ما تفعلون قالوا بلى أي : يقول المؤمنون بلى قد كنتم معنا في الظاهر ولكنكم فتنتم أنفسكم أي : استعملتموها في الفتنة . وقال مجاهد : أهلكتموها بالنفاق . وقيل : بالمعاصي ؛ قاله أبو سنان . وقيل : بالشهوات واللذات ، رواه أبو نمير الهمداني . وتربصتم أي : تربصتم بالنبي صلى الله عليه وسلم الموت ، وبالمؤمنين الدوائر . وقيل : تربصتم بالتوبة وارتبتم أي : شككتم في التوحيد والنبوة وغرتكم الأماني أي : الأباطيل . وقيل : طول الأمل . وقيل : هو ما كانوا يتمنونه من ضعف المؤمنين ونزول الدوائر بهم . وقال قتادة : الأماني هنا خدع الشيطان . وقيل : الدنيا ؛ قاله عبد الله بن عباس . وقال أبو سنان : هو قولهم سيغفر لنا . وقال بلال بن سعد : ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرة . حتى جاء أمر الله يعني الموت . وقيل : نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم . وقال قتادة : إلقاؤهم في النار . وغركم أي : خدعكم بالله الغرور أي : الشيطان ؛ قاله عكرمة . وقيل : الدنيا ؛ قاله الضحاك . وقال بعض العلماء : إن للباقي بالماضي معتبرا ، وللآخر بالأول مزدجرا ، والسعيد من لا يغتر بالطمع ، ولا يركن إلى الخدع ، ومن ذكر المنية نسي الأمنية ، ومن أطال الأمل نسي العمل ، وغفل عن الأجل . وجاء الغرور على لفظ المبالغة للكثرة . وقرأ أبو حيوة ومحمد بن السميفع وسماك بن حرب " الغرور " بضم الغين يعني الأباطيل ، وهو مصدر . وعن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خط لنا خطوطا ، وخط منها خطا ناحية ، فقال : أتدرون ما هذا ؟ هذا مثل ابن آدم ومثل التمني ، وتلك الخطوط الآمال ، بينما هو يتمنى إذ جاءه الموت . وعن ابن مسعود قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مربعا ، وخط وسطه خطا وجعله خارجا منه ، وخط عن يمينه ويساره خطوطا صغارا فقال : ( هذا ابن آدم وهذا أجله محيط به وهذا أمله قد جاوز أجله وهذه الخطوط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا ) .
- الطبرى : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
وقوله: ( يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى ) يقول تعالى ذكره: ينادي المنافقون المؤمنين حين حُجز بينهم بالسور، فبقوا في الظلمة والعذاب، وصار المؤمنون في الجنة، ألم نكن معكم في الدنيا نصلي ونصوم، ونناكحكم ونوارثكم؟ قالوا: بلى، يقول: قال المؤمنون: بلى، بل كنتم كذلك، ولكنكم فَتَنْتمْ أنفسكم، فنافقتم، وفِتْنَتهم أنفسَهم في هذا الموضع كانت النفاق.
وكذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ) قال: النفاق، وكان المنافقون مع المؤمنين أحياء يناكحونهم، ويغشَوْنهم، ويعاشرونهم، وكانوا معهم أمواتًا، ويعطون النور جميعا يوم القيامة، فيطفأ النور من المنافقين إذا بلغوا السور، ويماز بينهم حينئذ.
وقوله: ( وَتَرَبَّصْتُمْ ) يقول: وتلبثتم بالإيمان، ودافعتم بالإقرار بالله ورسوله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( وَتَرَبَّصْتُمْ ) قال: بالإيمان برسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقرأ: ( فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ )
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَتَرَبَّصْتُمْ ) يقول: تربصوا بالحق وأهله، وقوله: ( وَارْتَبْتُمْ ) يقول: وشككتم في توحيد الله، وفي نبوّة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( وَارْتَبْتُمْ ) : شكوا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَارْتَبْتُمْ ): كانوا في شكّ من الله.
وقوله: ( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ ) يقول: وخدعتكم أمانيّ نفوسكم، فصدتكم عن سبيل الله، وأضلتكم.( حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ ) يقول: حتى جاء قضاء الله بمناياكم، فاجتاحتكم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ ): كانوا على خدعة من الشيطان، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار.
وقوله: ( وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) يقول: وخدعكم بالله الشيطان، فأطمعكم بالنجاة من عقوبته، والسلامة من عذابه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: ( الْغُرُورُ ) : أي الشيطان.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) : أي الشيطان.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) : الشيطان.
- ابن عاشور : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
{
وضمائر { ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى }
تعرف مراجعُها مما تقدم من قوله : { يوم يقول المنافقون والمنافقات } الآية .و { ألم نكن معكم } استفهام تقريري ، استعمل كناية عن طلب اللحاق بهم والانضمام إليهم كما كانوا معهم في الدنيا يعملون أعمال الإسلام من المسلمين .
والمعية أطلقت على المشاركة في أعمال الإسلام من نطق بكلمة الإسلام وإقامة عبادات الإسلام ، توهموا أن المعاملة في الآخرة تجري كما تجري المعاملة في الدنيا على حسب صور الأعمال ، وما دَرَوا أن الصور مُكملات وأن قِوامها إخلاص الإِيمان وهذا الجواب إقرار بأن المنافقين كانوا يعملون أعمالهم معهم .
ولما كان هذا الإقرار يوهم أنه قول بموجَب الاستفهام التقريري أعقَبوا جوابهم الإِقراريّ بالاستدراك الرافع لما توهمه المنافقون من أن الموافقة للمؤمنين في أعمال الإسلام تكفي في التحاقهم بهم في نعيم الجنة فبينوا لهم أسباب التباعد بينهم بأن باطنهم كان مخالفاً لظاهرهم .
وذكروا لهم أربعة أصول هي أسباب الخسران ، وهي : فتنة أنفسهم ، والتربص بالمؤمنين ، والارتياب في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم والاغترار بما تُموِّه إليهم أنفسهم .
وهذه الأربعة هي أصول الخصال المتفرعة على النفاق .
الأول : فتنتهم أنفسهم ، أي عدم قرار ضمائرهم على الإِسلام ، فهم في ريبهم يترددون ، فكأنَّ الاضطراب وعدم الاستقرار خُلُق لهم فإذا خطرت في أنفسهم خواطر خير من إيمان ومحبة للمؤمنين نقضوها بخواطر الكفر والبغضاء ، وهذا من صنع أنفسهم فإسناد الفَتْن إليهم إسناد حقيقي ، وكذلك الحال في أعمالهم من صلاة وصدقة .
وهذا ينشأ عنه الكذب ، والخداع ، والاستهزاء ، والطعن في المسلمين ، قال تعالى : { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به } [ النساء : 60 ] .
الثاني : التربص ، والتربص : انتظار شيء ، وتقدم في قوله تعالى : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن } [ البقرة : 228 ] الآية .
ويتعدى فعله إلى المفعول بنفسه ويتعلق به ما زاد على المفعول بالباء . وحذف هنا مفعوله ومتعلقه ليشمل عدة الأمور التي ينتظرها المنافقون في شأن المؤمنين وهي كثيرة مرجعها إلى أذى المسلمين والإضرار بهم فيتربصون هزيمة المسلمين في الغَزوات ونحوها من الأحداث ، قال تعالى في بعضهم : { ويتربص بكم الدوائر } [ التوبة : 98 ] ، ويتربصون انقسام المؤمنين فقد قالوا لفريق من الأنصار يندّمونهم على من قتل من قومهم في بعض الغزوات { لو أطاعونا ما قتلوا } [ آل عمران : 168 ] .
الثالث : الارتياب في الدين وهو الشك في الاعتماد على أهل الإسلام أو على الكافرين وينشأ عنه القعود عن الجهاد قال تعالى : { فهم في ريبهم يترددون } [ التوبة : 45 ] ولذلك كانوا لا يؤمنون بالآجال ، وقالوا لإخوانهم : { لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } [ آل عمران : 156 ] .
الرابع : الغرور بالأماني ، وهي جمع أمنية وهي اسم التمني . والمراد بها ما كانوا يمنون به أنفسهم من أنهم على الحق وأن انتصار المؤمنين عرض زائل ، وأن الحوادث تجري على رغبتهم وهواهم ، ومن ذلك قولهم :
{ ليخرجن الأعز منها الأذل } [ المنافقون : 8 ] وقولهم : { لو نعلم قتالاً لاتبعناكم } [ آل عمران : 167 ] ولذلك يحسبون أن العاقبة لهم { هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا } [ المنافقون : 7 ] . وقد بينتُ الخصال التي تتولد على النفاق في تفسير سورة البقرة فطبِّق عليه هذه الأصول الأربعة وألحق فروع بعضها ببعض .
والمقصود من الغاية ب { حتى جاء أمر الله } التنديدُ عليهم بأنهم لم يرعَوُوا عن غيهم مع طول مدة أعمارهم وتعاقب السنين عليهم وهم لم يتدبروا في العواقب ، كما قال تعالى : { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } [ فاطر : 37 ] وإسناد التغرير إلى الأماني مجاز عقلي لأن الأماني والطمع في حصولها سبب غرورهم وملابِسُه .
ومَجيء أمر الله هو الموت ، أي حتى يتمّ على تلك الحالة السيئة ولم تقلعوا عنها بالإِيمان الحق .
والغاية معترضة بين الجملتين المتعاطفتين ، ومن حق المؤمن أن يعتبر بما تضمنه قوله تعالى : { وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله } الآية ، فلا يماطل التوبة ولا يقول : غداً غدا .
وجملة { وغركم بالله الغرور } عطف على جملة { وغرتكم الأماني } تحقيراً لغرورهم وأمانيهم بأنها من كيد الشيطان ليزدادوا حسرة حينئذٍ .
والغَرور : بفتح الغين مبالغة في المتصف بالتغرير ، والمراد به الشيطان ، أي بإلقائه خواطر النفاق في نفوسهم بتلوينه في لون الحق وإرضاء دين الكفر الذي يزعمون أنه رضي الله { وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم } [ الزخرف : 20 ] .
ويجوز أن يراد جنس الغَارِّين ، أي وغركم بالله أيمة الكفر وقادة النفاق .
والتغرير : إظهار الضار في صورة النافع بتمويه وسفسطة .
والباء في قوله : { بالله } للسببية أو للآلة المَجازية ، أي جعل الشيطان شأن الله سبباً لغروركم بأن خَيّل إليكم أن الحِفاظ على الكفر مرضي لله تعالى وأن النفاق حافظتم به على دينكم وحفظتم به نفوسكم وكرامة قومكم واطلعتم به على أحوال عدوكم .
وهذا كله معلوم عندهم قد شاهدوا دلائله فَمِنْ أجل ذلك فَرَّعوا لهم عليه قولَهم : { فاليوم لا يؤخذ منكم فدية } [ الحديد : 15 ] ، قطعاً لطمعهم أن يكونوا مع المؤمنين يومئذٍ كما كانوا معهم في الحياة .
- إعراب القرآن : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
«يُنادُونَهُمْ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها «أَلَمْ نَكُنْ» الهمزة للاستفهام ولم نكن مضارع ناقص مجزوم بلم واسمه مستتر «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر نكن والجملة مفسرة لا محل لها «قالُوا» ماض وفاعله «بَلى » حرف جواب. «وَلكِنَّكُمْ» لكن واسمها والجملة معطوفة على ما قبلها «فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر لكن «وَتَرَبَّصْتُمْ ، وَارْتَبْتُمْ» الكلام معطوف على ما قبله والإعراب واضح. «وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ» ماض ومفعوله وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. «حَتَّى» حرف غاية وجر «جاءَ أَمْرُ» ماض وفاعله المضاف «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَغَرَّكُمْ» ماض ومفعوله «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل «الْغَرُورُ» فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : The hypocrites will call to the believers "Were we not with you" They will say "Yes but you afflicted yourselves and awaited [misfortune for us] and doubted and wishful thinking deluded you until there came the command of Allah And the Deceiver deceived you concerning Allah
- English - Tafheem -Maududi : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ(57:14) The hypocrites will call out to the believers: 'Were we not with you?' *20 The believers will reply: 'Yes; but you allowed yourselves to succumb to temptations, *21 and you wavered *22 and you remained in doubt *23 and false expectations deluded you until Allah's command came to pass, *24 and the Deluder *25 deluded you concerning Allah.
- Français - Hamidullah : N'étions-nous pas avec vous leur crieront-ils Oui répondront [les autres] mais vous vous êtes laissés tenter vous avez comploté contre les croyants et vous avez douté et de vains espoirs vous ont trompés jusqu'à ce que vînt l'ordre d'Allah Et le séducteur [le diable] vous a trompés au sujet d'Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie rufen ihnen zu "Waren wir nicht mit euch" Sie werden sagen "Ja doch aber ihr habt euch selbst der Versuchung ausgesetzt ihr habt abgewartet und gezweifelt und die Wünsche haben euch getäuscht bis Allahs Befehl kam Und getäuscht hat euch hinsichtlich Allahs der Täuscher
- Spanish - Cortes : Les llamarán ¿No estábamos con vosotros Dirán ¡Claro que sí Pero os dejasteis seducir os mantuvisteis a la expectativa dudasteis Vuestros anhelos os engañaron hasta que vino la orden de Alá El Engañador os engañó acerca de Alá
- Português - El Hayek : Os hipócritas clamarão Acaso não estávamos convosco Serlhesá replicado Sim Porém caístes em tentação e vosenganastes mutuamente e duvidastes da religião e os vossos desejos vos iludiram até que se cumpriram os desígnios deDeus E o sedutor vos enganou a respeito de Deus
- Россию - Кулиев : Они будут взывать к ним Разве мы не были с вами Они скажут Да но вы соблазняли самих себя выжидали сомневались и обольщались надеждами до тех пор пока не явилось повеление Аллаха Соблазнитель дьявол обманул вас относительно Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
Они будут взывать к ним: «Разве мы не были с вами?» Они скажут: «Да, но вы соблазняли самих себя, выжидали, сомневались и обольщались надеждами до тех пор, пока не явилось повеление Аллаха. Соблазнитель (дьявол) обманул вас относительно Аллаха.Лицемеры будут взывать к верующим, моля их о помощи и сострадании и говоря: «Разве мы не проводили свое время с вами? Разве мы не свидетельствовали, что нет божества, кроме Аллаха? Разве мы не совершали намаз, не постились, не сражались и не делали всего, что делали вы?» Верующие скажут: «Да. В мирской жизни вы были с нами и на первый взгляд совершали то же, что и мы, но все ваши поступки были неискренни. В ваших сердцах не было ни веры, ни праведных намерений. Вы сомневались в словах Аллаха, Который не прощает подобного сомнения. Вы тешили себя надеждами, что и без твердой убежденности сумеете добиться всего, что обещано верующим, и это продолжалось до тех пор, пока к вам не явилась смерть. Сатана обольстил вас и приукрасил в ваших глазах неверие и сомнение, а вы доверились ему и поверили его словам и обещаниям».
- Turkish - Diyanet Isleri : İkiyüzlüler inananlara "Biz sizinle beraber değil miydik" diye seslenirler Onlar "Evet öyle; fakat sizler kendinizi aldattınız bize pusu kurdunuz Allah'ın buyruğu gelene kadar dinde şüpheye düştünüz; sizi kuruntular aldattı; sizi şeytanlar Allah'a karşı da ayarttı"
- Italiano - Piccardo : “Non eravamo con voi” grideranno “Sì risponderanno _ ma seduceste voi stessi indugiaste e dubitaste e vi lasciaste ingannare dalle vostre passioni finché non si realizzò il Decreto di Allah Vi ingannò a proposito di Allah l'Ingannatore”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا دووڕووهکان هاوار لهئیمانداران دهکهن ئایا ئێمه هاوڕێی ئێوه نهبووین ئێمه هاوکاری ئێوه نهبووین ئیمانداران دهڵێن بهڵێ وایه بهڵام ئێوه خۆتان تووشی دووڕوویی و پیلانگێڕیی کرد خۆتان مهڵاس دابوو بۆ فرسهت دهگهڕان کهزهرهر بدهن لهئیمانداران ههمیشه لهگومان و دوودڵیدا دهژیان و بڵاویشتان دکردهوه هیواو ئاواتی بێ جێ سهری لێ تێک دابوون ههتا ویستی خوا یهخهی پێگرتن و کۆتایی بهژیانتان هات شهیتانیش غهڕاو گومڕای کردبوون بهمیهرهبانی خوا و لهرێبازهکهی وێڵی کردبوون
- اردو - جالندربرى : تو منافق لوگ مومنوں سے کہیں گے کہ کیا ہم دنیا میں تمہارے ساتھ نہ تھے وہ کہیں گے کیوں نہیں تھے۔ لیکن تم نے خود اپنے تئیں بلا میں ڈالا اور ہمارے حق میں حوادث کے منتظر رہے اور اسلام میں شک کیا اور لاطائل ارزووں نے تم کو دھوکہ دیا یہاں تک کہ خدا کا حکم ا پہنچا اور خدا کے بارے میں تم کو شیطان دغاباز دغا دیتا رہا
- Bosanski - Korkut : "Zar nismo s vama bili" – dozivaće ih "Jeste" – odgovaraće – "ali ste se pritvornošću upropastili i iščekivali ste i sumnjali ste i puste želje su vas zavaravale dok nije došla Allahova odredba a šejtan vas je o Allahu obmanuo
- Swedish - Bernström : De [som är utanför muren] skall ropa till dem [som är innanför] "Var vi inte med er" [och de andra] skall svara "Jo [ni var med oss] men ni lät er frestas och ni ville i det längsta vänta och se [hur det skulle gå för oss troende]; ni var osäkra och tvekade [om vägen] och lät lura er [av ert önsketänkande] till dess att Gud avgjorde saken Det var den store bedragaren som förledde er att missräkna er på Gud
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Orangorang munafik itu memanggil mereka orangorang mukmin seraya berkata "Bukankah kami dahulu bersamasama dengan kamu" Mereka menjawab "Benar tetapi kamu mencelakakan dirimu sendiri dan menunggu kehancuran kami dan kamu raguragu serta ditipu oleh anganangan kosong sehingga datanglah ketetapan Allah; dan kamu telah ditipu terhadap Allah oleh syaitan yang amat penipu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
(Orang-orang munafik itu memanggil mereka orang-orang mukmin, "Bukankah kami dahulu bersama-sama kalian?") dalam ketaatan kepada Allah. (mereka menjawab, "Benar, tetapi kalian mencelakakan diri kalian sendiri) disebabkan kemunafikan kalian (dan kalian selalu mengincar) kehancuran orang-orang mukmin (dan kalian ragu-ragu) masih ragu terhadap agama Islam (serta kalian ditipu oleh angan-angan kosong) yakni ketamakan (sehingga datanglah ketetapan Allah) yaitu kematian (dan kalian telah ditipu terhadap Allah oleh yang amat penipu) yakni oleh setan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা মুমিনদেরকে ডেকে বলবেঃ আমরা কি তোমাদের সাথে ছিলাম না তারা বলবেঃ হঁ্যা কিন্তু তোমরা নিজেরাই নিজেদেরকে বিপদগ্রস্ত করেছ। প্রতীক্ষা করেছ সন্দেহ পোষণ করেছ এবং অলীক আশার পেছনে বিভ্রান্ত হয়েছ অবশেষে আল্লাহর আদেশ পৌঁছেছে। এই সবই তোমাদেরকে আল্লাহ সম্পর্কে প্রতারিত করেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்கள் முஃமின்களைப் பார்த்து நாங்கள் உங்களுடன் இருக்கவில்லையா" என்று அந்த முனாஃபிக்குகள் சப்தமிட்டுக் கூறுவார்கள் "மெய்தான் எனினும் நீங்களே உங்களைச் சோதனையிலாழ்த்தி விட்டீர்கள் எங்கள் அழிவை நீங்கள் எதிர் பார்த்தீர்கள் இந்நாளைப் பற்றியும் சந்தேகமும் கொண்டிருந்தீர்கள்; அல்லாஹ்வின் கட்டளை வரும் வரையில் உங்களுடைய வீண் ஆசைகள் உங்களை மயக்கி விட்டன அன்றியும் மயக்குபவனான ஷைத்தான் அல்லாஹ்வைப் பற்றி உங்களை மயக்கியும் விட்டான்" என்றும் முஃமின்கள் கூறுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขา พวกมุนาฟิกีน จะร้องเรียกเขาทั้งหลาย บรรดามุอฺมินีน ว่าพวกเรามิได้เคยอยู่ร่วมกับพวกท่านดอกหรือ เขาทั้งหลายกล่าวว่า แน่นอน แต่พวกท่านได้ทำลายตัวของพวกท่านด้วยการกลับกลอกและพวกท่านคอยสิ่งที่เกิดขึ้น แก่บรรดามุอฺมินีน และพวกท่านสงสัย ในเรื่องของศาสนา และความหวังที่เลื่อนลอยได้หลอกลวงพวกท่าน จนกระทั่งพระบัญชาของอัลลอฮฺได้มีมา และมัน ชัยฎอน ได้ล่อลวงพวกเจ้าเกี่ยวกับอัลลอฮฺ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларга мунофиқлар Биз сиз билан бирга эмасмидик деб нидо қилурлар Улар Худди шундай Лекин сизлар Аллоҳнинг амри келгунча ўзингизни ўзингиз фитнага дучор қилдингиз кўз тикиб кутдингиз шубҳа қилдингиз ва сизларни хомхаёллар ғурурга кетказди Сизларни Аллоҳ ҳақида алдамчи алдаб қўйди
- 中国语文 - Ma Jian : 他们将喊叫信道的人们说:难道我们与你们不是同道吗?他们说:不然,你们自欺、观望、怀疑正道,种种妄想,欺骗你们,直到真主的命令来临,猾贼曾以真主的优容欺骗你们。
- Melayu - Basmeih : Pada saat itu mereka yang munafik menyeru orangorang yang beriman sambil berkata "Bukankah kami bercampur gaul dengan kamu di dunia dahulu" Orangorang yang beriman menjawab "Benar Akan tetapi kamu telah membinasakan diri kamu dengan perbuatan munafik dan kamu telah menunggununggu kebinasaan umat Islam dan kamu pula raguragu terhadap perkaraperkara ugama serta kamu diperdayakan oleh anganangan kosong untuk mencapai maksud kamu sehinggalah datangnya maut yang ditetapkan oleh Allah kepada kamu Dan selain itu kamu pula diperdayakan oleh bisikan Syaitan dengan pengampunan Allah sematamata dan melupakan azabNya
- Somali - Abduh : Way u dhawaaqi Mu'miiniinta iyagoo leh miyannaan idinla jirin Mu'miniintuna waxa ku dhihi haa waad nala jirteen laakiin waxaad balayseen Naftiinna xumaanna waad la sugteen Nabiga Iyo Mu'miniinta waadna shakideen waxaana idinku kadisay yididiilo been ah Inta amarka Eebe ka yimaaddo Geerida waxaana Eebe idinku kadsiiyay Kadiye Shaydaan
- Hausa - Gumi : Sunã kiran su "Ashe bã tãre muke da ku ba" Su ce "Ĩ amma kũ kun fitini kanku kuma kun yi jiran wata masĩfa kuma kunyi shakka kuma waɗansu gũracegũrace sun rũɗe ku har umurnin Allah ya jẽ muku kumamarũɗi ya rũɗe ku game da Allah"
- Swahili - Al-Barwani : Watawaita wawaambie Kwani vile hatukuwa pamoja nanyi Watawaambia Ndiyo lakini mlijifitini wenyewe na mkasitasita na mkatia shaka na matamanio ya nafsi zenu yakakudanganyeni mpaka ilipo kuja amri ya Mwenyezi Mungu na mdanganyifu akakudanganyeni msimfuate Mwenyezi Mungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk kemi qenë me ju – thërrasin ata – “Po” – përgjigjen por ju e keni komprometuar veten dhe keni pritur edhe keni dyshuar dhe dëshirat e kota ju kanë mashtruar përderisa ka arritur urdhëri i Perëndisë e djalli u ka mashtruar ndaj Perëndisë
- فارسى - آیتی : و آنها را ندا دهند كه آيا ما با شما همراه نبوديم؟ مىگويند: بلى، اما شما خويشتن را در بلا افكنديد و به انتظار نشستيد و در شك بوديد و آرزوها شما را بفريفت تا آنگاه كه فرمان خدا دررسيد و شيطان به خدا مغرورتان كرد.
- tajeki - Оятӣ : Ва онҳоро нидо диҳанд, ки оё мо бо, шумо ҳамроҳ набудем? Мегӯянд: «Бале, аммо шумо худатонро дар бало афкандед ва ба интизор нишастед ва дар шак будед ва орзуҳо шуморо бифирефт, то он гоҳ ки фармони Худо даррасид ва шайтон ба Худо фиребатон кард.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار مۆمىنلەرنى: «بىز سىلەر بىلەن بىللە ئەمەسمىدۇق» دەپ توۋلايدۇ، مۆمىنلەر: «شۇنداق، لېكىن سىلەر ئۆزۈڭلارنى پىتنىگە سالدىڭلار (يەنى كۆرۈنۈشتە بىز بىلەن بىللە بولساڭلارمۇ، لېكىن ئۆزۈڭلارنى مۇناپىقلىق بىلەن ھالاك قىلدىڭلار، مۆمىنلەرگە بالايى - ئاپەتلەر كېلىشىنى) كۈتتۈڭلار، (ئىسلام دىنىدىن شەكلەندىڭلار، (اﷲ نىڭ رەھمىتىنىڭ كەڭلىكىگە بولغان قۇرۇق) ئارزۇلار سىلەرنى ئالدىدى، تاكى سىلەرگە ئۆلۈم كەلدى، شەيتان سىلەرنى اﷲ نىڭ (ئەپۇ قىلىدىغانلىقى ۋە ئازاب قىلمايدىغانلىقى بىلەن ئالدىدى» دەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് വിശ്വാസികളെ വിളിച്ച് ചോദിക്കും: "ഞങ്ങള് നിങ്ങളുടെ കൂടെയായിരുന്നില്ലേ?” സത്യവിശ്വാസികള് പറയും: "അതെ. പക്ഷേ, നിങ്ങള് നിങ്ങളെത്തന്നെ നാശത്തിലാഴ്ത്തി. അവസരവാദനയം സ്വീകരിച്ചു. സന്ദേഹികളാവുകയും ചെയ്തു. അല്ലാഹുവിന്റെ തീരുമാനം വന്നെത്തുംവരെ വ്യാമോഹം നിങ്ങളെ വഞ്ചിതരാക്കി. അല്ലാഹുവിന്റെ കാര്യത്തില് കൊടുംവഞ്ചകന് നിങ്ങളെ ചതിച്ചു.
- عربى - التفسير الميسر : ينادي المنافقون المومنين قائلين الم نكن معكم في الدنيا نودي شعائر الدين مثلكم قال المومنون لهم بلى قد كنتم معنا في الظاهر ولكنكم اهلكتم انفسكم بالنفاق والمعاصي وتربصتم بالنبي الموت وبالمومنين الدوائر وشككتم في البعث بعد الموت وخدعتكم امانيكم الباطله وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وخدعكم بالله الشيطان
*20) That is, "Did we not live with you together in the same Muslim society? Did we not affirm the Faith? Did we not offer the Prayers along with you and observe the Fast and perform the Hajj and pay the Zakat? Did we not sit with you in your assemblies and were we not bound in marriage ties and kinship with you? Then, how is it that we have been separated from you today?"
*21) That is In spite of yew claim to be Muslims, you never believed like true and ,sincere Muslims and remained suspended between belief and unbelief. You still had your interests attached to disbelief and the disbelievers and you never gave yourselves up wholly to Islam."
*22) Tarabbus (from which tarabbastum of the Text is derived) means to wait and tarry for an opportunity. When a person is unable to decide which of the two alternative ways he should choose but stands and waits to consider which way should be more favorable for him to follow, he is involved in tarabbus. The hypocrites, had adopted the same attitude during the critical time of the conflict between Islam and un-Islam. Neither were they siding with disbelief openly nor were spending their energy to support and help Islam with full conviction. They were sitting on the fence, waiting to set which party in the conflict became dominant, so that if it was Islam they may join it on the basis of their affimlation of the faith, and if it was unbelief they may side -with its supporters taking advantage of their neutral position in the conflict.
*23) This implies different kinds of doubts that a hypocrite suffers from, and the same also are the actual causes of his hypocrisy. He doubts the existence of God, the Prophethood of the Prophet, the Qur'an's being Allah's book, the Hereafter, its accountability, and its rewards and punishments, and he doubts whether the conflict between the Truth and falsehood is real, or a mere delusion; as for himself he considers the only truth to be that one should enjoy lift and its pleasures to the full, For unless a person is involved in such doubts he can never be a hypocrite.
*24) This can have two meanings: (1) "Until death came to him, you could not shed this delusion till the last moment"; and (2) "that Islam became dominant, while you looked on unconcerned."
*25) That is, Satan.