- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱعْلَمُوٓاْ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ ٱلْكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَٰمًا ۖ وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٌ ۚ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ
- عربى - نصوص الآيات : اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد ۖ كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما ۖ وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان ۚ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
- عربى - التفسير الميسر : اعلموا -أيها الناس- أنما الحياة الدنيا لعب ولهو، تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب، وزينة تتزينون بها، وتفاخر بينكم بمتاعها، وتكاثر بالعدد في الأموال والأولاد، مثلها كمثل مطر أعجب الزُّرَّاع نباته، ثم يهيج هذا النبات فييبس، فتراه مصفرًا بعد خضرته، ثم يكون فُتاتًا يابسًا متهشمًا، وفي الآخرة عذاب شديد للكفار ومغفرة من الله ورضوان لأهل الإيمان. وما الحياة الدنيا لمن عمل لها ناسيًا آخرته إلا متاع الغرور.
- السعدى : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
يخبر تعالى عن حقيقة الدنيا وما هي عليه، ويبين غايتها وغاية أهلها، بأنها لعب ولهو، تلعب بها الأبدان، وتلهو بها القلوب، وهذا مصداقه ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا، فإنك تجدهم قد قطعوا أوقات أعمارهم بلهو القلوب، والغفلة عن ذكر الله وعما أمامهم من الوعد والوعيد، وتراهم قد اتخذوا دينهم لعبا ولهوا، بخلاف أهل اليقظة وعمال الآخرة، فإن قلوبهم معمورة بذكر الله، ومعرفته ومحبته، وقد أشغلوا أوقاتهم بالأعمال التي تقربهم إلى الله، من النفع القاصر والمتعدي.
[وقوله:] { وَزِينَةً } أي: تزين في اللباس والطعام والشراب، والمراكب والدور والقصور والجاه. [وغير ذلك] { وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ } أي: كل واحد من أهلها يريد مفاخرة الآخر، وأن يكون هو الغالب في أمورها، والذي له الشهرة في أحوالها، { وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ } أي: كل يريد أن يكون هو الكاثر لغيره في المال والولد، وهذا مصداقه، وقوعه من محبي الدنيا والمطمئنين إليها.
بخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبرا ولم يجعلها مستقرا، فنافس فيما يقربه إلى الله، واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله وإذا رأى من يكاثره وينافسه بالأموال والأولاد، نافسه بالأعمال الصالحة.
ثم ضرب للدنيا مثلا بغيث نزل على الأرض، فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام، حتى إذا أخذت الأرض زخرفها، وأعجب نباته الكفار، الذين قصروا همهم ونظرهم إلى الدنيا جاءها من أمر الله [ما أتلفها] فهاجت ويبست، فعادت على حالها الأولى، كأنه لم ينبت فيها خضراء، ولا رؤي لها مرأى أنيق، كذلك الدنيا، بينما هي زاهية لصاحبها زاهرة، مهما أراد من مطالبها حصل، ومهما توجه لأمر من أمورها وجد أبوابه مفتحة، إذ أصابها القدر بما أذهبها من يده، وأزال تسلطه عليها، أو ذهب به عنها، فرحل منها صفر اليدين، لم يتزود منها سوى الكفن، فتبا لمن أضحت هي غاية أمنيته ولها عمله وسعيه.
وأما العمل للآخرة فهو الذي ينفع، ويدخر لصاحبه، ويصحب العبد على الأبد، ولهذا قال تعالى: { وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ } أي: حال الآخرة، ما يخلو من هذين الأمرين: إما العذاب الشديد في نار جهنم، وأغلالها وسلاسلها وأهوالها لمن كانت الدنيا هي غايته ومنتهى مطلبه، فتجرأ على معاصي الله، وكذب بآيات الله، وكفر بأنعم الله.
وإما مغفرة من الله للسيئات، وإزالة للعقوبات، ورضوان من الله، يحل من أحله به دار الرضوان لمن عرف الدنيا، وسعى للآخرة سعيها.
فهذا كله مما يدعو إلى الزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، ولهذا قال: { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } أي: إلا متاع يتمتع به وينتفع به، ويستدفع به الحاجات، لا يغتر به ويطمئن إليه إلا أهل العقول الضعيفة الذين يغرهم بالله الغرور.
- الوسيط لطنطاوي : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
ثم بين - سبحانه - حال الحياة ، التى ركن إليها الكافرون واطمأنوا بها . . . ودعا المؤمنين إلى أن تكون هممهم متجهة نحو الآخرة ، عن طريق التسلح بالأعمال الصالحة . فقال - تعالى - : ( اعلموا أَنَّمَا الحياة . . . ) .
أى : ( اعلموا ) - أيها المؤمنون علم استجابة وامتثال لما آمركم به - ( أَنَّمَا الحياة الدنيا ) التى تعيشون فيها ما شاء الله لكم أن تعيشوا . . . ( لَعِبٌ ) واللعب : هو قضاء الوقت فى قول أو فعل لا فائدة من روائه .
( وَلَهْوٌ ) واللهو : اسم لفعل أو قول يقصد من روائه التلذذ والتمتع ، وصرف الآلام والهموم عن النفس .
( وَزِينَةٌ ) الزينة اسم لما يتزين به الإنسان من ملبس أو مسكن أو ما يشبههما مما يفعله من أجل أن يكون فى أعين الناس مهيبا جميلا .
( وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ ) أى : وتفاخر فيما بينكم بالأموال والمناصب والأحساب والأعمال . . . وتكاثر فى الأموال والأولاد ، والتكاثر تفاعل من الكثرة - كما أن التفاخر تفاعل من الفخر - وصيغة التفاعل جىء بها هنا ، للمبالغة فى إظهار ما يتفاخرون به ، وما يتكاثرون فيه ، حتى لكأنه ينافس غيره فى ذلك ويريد الظهور عليه .
والحرص على التفاخر والتكاثر فى الأموال والأولاد ، من طبيعة كثير من الناس ، كما قال - تعالى - : ( أَلْهَاكُمُ التكاثر حتى زُرْتُمُ المقابر ) ثم بين - سبحانه - حال الحياة الدنيا ، التى يلعب الناس فيها ، ويلهون ويتفاخرون . ويتكاثرون .
فقال : ( كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفار نَبَاتُهُ ) .
أى : هذه الحياة الدنيا حالها وصفتها ومثلها كمثل مطر أعجب الكفار وراقهم وسرهم ، ما ترتب على هذا المطر ، من نبات جميل نبت من الأرض بعد هطول الغيث عليها .
فقوله - تعالى - : ( كَمَثَلِ ) خبر لمبتدأ محذوف ، أى : مثلها كمثل مطر .
والمراد بالكفار هنا : الجاحدون لنعم الله - تعالى - الساترون لها ، وخصوا بالذكر ، لأنهم أشد إعجابا وسروراً وانغماسا فى زينة الحياة الدنيا من غيرهم .
وروى عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - أن المراد بالكفار هنا : الزراع الذين يزرعون الأرض بعد نزول المطر عليها ، ويبذورن فيها البذور سموا كفارا من الكفر بمعنى الستر والإخفاء ، يقال : كفر الزارع بذره أو زرعه إذا أخفاه فى الأرض ، حتى لا يتعرض للتلف أو الضياع .
وقوله - سبحانه - : ( ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً ) .
والهيجان : الاضطراب والثوران ، ومنه سميت الحرب بالهيجاء ، لأن فيها يضطرب المقاتلون ، ويثور بعضهم على بعض .
ويرى بعضهم أن معنى ( يَهِيجُ ) هنا : ييبس ويجف .
وعطف - سبحانه - جملة ( يَهِيجُ ) بحرف ( ثُمَّ ) لإفادة التراخى الرتبى ، إذ أن وصول النبات إلى درجة من الهيجان وبلوغ منتهاه ، لا يتأتى إلا بعد زمن طويل من بدء زراعته .
ولم يرتض بعض المحققين هذا المعنى فقال : تفسير ( يَهِيجُ ) بييبس فيه تسامح ، فإن حقيقته أن يتحرك إلى أقصى ما يتأتى له . أى : من الطول والغلظ .
أى : ثم يتحرك هذا النبات الذى أعجب الكفار إلى أقصى ما يتأتى له من طول وقوة ، ثم يبدأ فى الضعف ، فتراه - أيها الناظر إليه - نباتا مصفراً متغيراً عما كان عليه من النضرة ، آخذا فى الذبول وفى التهيؤ للحصاد .
ثم يكون بعد ذلك حطاما ، أى : نباتا محطما مكسرا .
والمقصود بقوله - تعالى - ( كَمَثَلِ غَيْثٍ . . ) إلخ التقرير والتأكيد لما وصفت به الدنيا من كونها لعبا ولهوا وزينة .
وتشبيهها فى سرعة زوالها ، وانقضاء نعيمها ، وقلة فائدتها . . بحال نبات ظهر على الأرض بعد هطول المطر عليها ، واستمر فى ظهوره وجماله ونضرته وهيجانه ، لفترة مَّا من الحياة ، أعجب خلالها الكفار به ، ثم حل بهذا النبات اليانع الاصفرار والاضمحلال حتى صار حطاما مفتتا تذروه الرياح .
والمقصود بهذا التشبيه ، زجر الناس عن الركون إلى الحياة الدنيا ركونا ينسون معه فرائض الله - تعالى - وتكاليفه التى كلفهم بها - سبحانه - .
وعطف - سبحانه - : ( فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ) بالفاء للإشعار بقصر المسافة ، مهما طالت فى عرف الناس - بين نضرة الزرع واستوائه ، وبين اصفراره ونهايته .
قال صاحب الكشاف - رحمه الله - : أراد - سبحانه - أن الدنيا ليست إلا محقرات من الأمور ، وهى اللعب واللهو . . . وأما الآخرة فما هى إلا أمور عظام .
وشبه حال الدنيا بسرعة تقضّيها ، مع قلة جدواها ، بنبات أنبته الغيث فاستوى واكتمل ، وأعجب به الكفار الجاحدون لنعمة الله ، فيما رزقهم من الغيث ، والنبات . . . فبعث عليه العاهة فهاج واصفر وصار حطاما .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة ببيان عظم الآخرة ، وهوان الدنيا فقال : ( وَفِي الآخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ ) أى : لمن كفر بالله - تعالى - وفسق عن أمره .
( وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله وَرِضْوَانٌ ) أى : لمن آمن بالله - تعالى - واتبع ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحافظ على أداء ما كلف به بإخلاص وحسن اقتداء .
( وَمَا الحياة الدنيآ إِلاَّ مَتَاعُ الغرور ) أى : وما أحوال الحياة الدنيا وما اشتملت عليه من شهوات ، إلا متاع زائل ، لا يقدم عليه ، ولا يتشبع به إلا من خدع بزخرفه ، واغتر بمظهره .
فالمراد بالغرور : الخديعة ، مصدر غره . أى : خدعه وأطمعه بالباطل .
- البغوى : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
قوله - عز وجل - : ( اعلموا أنما الحياة الدنيا ) أي : أن الحياة الدنيا ، و " ما " صلة ، أي : أن الحياة في هذه الدار ( لعب ) باطل لا حاصل له ( ولهو ) فرح ثم ينقضي ( وزينة ) منظر تتزينون به ( وتفاخر بينكم ) يفخر به بعضكم على بعض ( وتكاثر في الأموال والأولاد ) أي : مباهاة بكثرة الأموال والأولاد ، ثم ضرب لها مثلا فقال : ( كمثل غيث أعجب الكفار ) أي : الزراع ( نباته ) ما نبت من ذلك الغيث ( ثم يهيج ) ييبس ( فتراه مصفرا ) بعد خضرته ونضرته ( ثم يكون حطاما ) يتحطم ويتكسر بعد يبسه ويفنى ( وفي الآخرة عذاب شديد ) قال مقاتل : لأعداء الله ( ومغفرة من الله ورضوان ) لأوليائه وأهل طاعته .
( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) قال سعيد بن جبير : متاع الغرور لمن يشتغل فيها بطلب الآخرة ، ومن اشتغل بطلبها فله متاع بلاغ إلى ما هو خير منه
- ابن كثير : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
قول تعالى موهنا أمر الحياة الدنيا ومحقرا لها : ( أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد ) أي : إنما حاصل أمرها عند أهلها هذا ، كما قال : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ) [ آل عمران : 14 ]
ثم ضرب تعالى مثل الحياة الدنيا في أنها زهرة فانية ونعمة زائلة فقال : ( كمثل غيث ) وهو : المطر الذي يأتي بعد قنوط الناس ، كما قال : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ) [ الشورى : 28 ]
وقوله : ( أعجب الكفار نباته ) أي : يعجب الزراع نبات ذلك الزرع الذي نبت بالغيث ; وكما يعجب الزراع ذلك كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفار ، فإنهم أحرص شيء عليها ، وأميل الناس إليها ، ( ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما ) أي : يهيج ذلك الزرع فتراه مصفرا بعد ما كان خضرا نضرا ، ثم يكون بعد ذلك كله حطاما ، أي : يصير يبسا متحطما ، هكذا الحياة الدنيا تكون أولا شابة ، ثم تكتهل ، ثم تكون عجوزا شوهاء ، والإنسان كذلك في أول عمره وعنفوان شبابه غضا طريا لين الأعطاف ، بهي المنظر ، ثم إنه يشرع في الكهولة ، فتتغير طباعه وينفد بعض قواه ، ثم يكبر فيصير شيخا كبيرا ، ضعيف القوى ، قليل الحركة ، يعجزه الشيء اليسير ، كما قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) [ الروم : 54 ] . ولما كان هذا المثل دالا على زوال الدنيا وانقضائها وفراغها لا محالة ، وأن الآخرة كائنة لا محالة ، حذر من أمرها ورغب فيما فيها من الخير ، فقال : ( وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) أي : وليس في الآخرة الآتية القريبة إلا إما هذا وإما هذا : إما عذاب شديد ، وإما مغفرة من الله ورضوان .
وقوله : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) أي : هي متاع فان غار لمن ركن إليه فإنه يغتر بها وتعجبه حتى يعتقد أنه لا دار سواها ولا معاد وراءها ، وهي حقيرة قليلة بالنسبة إلى الدار الآخرة .
قال ابن جرير : حدثنا علي ابن حرب الموصلي ، حدثنا المحاربي ، حدثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها . اقرءوا : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
وهذا الحديث ثابت في الصحيح بدون هذه الزيادة والله أعلم .
وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن نمير ، ووكيع ، كلاهما عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
للجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك " .انفرد بإخراجه البخاري في "
الرقاق " ، من حديث الثوري ، عن الأعمش بهففي هذا الحديث دليل على اقتراب الخير والشر من الإنسان ، وإذا كان الأمر كذلك ; فلهذا حثه الله على المبادرة إلى الخيرات ، من فعل الطاعات ، وترك المحرمات ، التي تكفر عنه الذنوب والزلات ، وتحصل له الثواب والدرجات
- القرطبى : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
قوله تعالى : اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وجه الاتصال أن الإنسان قد يترك الجهاد خوفا على نفسه من القتل ، وخوفا من لزوم الموت ، فبين أن الحياة الدنيا منقضية فلا ينبغي أن يترك أمر الله محافظة على ما لا يبقى . و " ما " صلة تقديره : اعلموا أن الحياة الدنيا لعب باطل ، ولهو فرح ثم ينقضي . وقال قتادة : لعب ولهو : أكل وشرب . وقيل : إنه على المعهود من اسمه ، قال مجاهد : كل لعب لهو . وقد مضى هذا المعنى في ( الأنعام ) وقيل : اللعب ما رغب في الدنيا ، واللهو ما ألهى عن الآخرة ، أي : شغل عنها . وقيل : اللعب : الاقتناء ، واللهو : النساء .
" وزينة " الزينة ما يتزين به ، فالكافر يتزين بالدنيا ولا يعمل للآخرة ، وكذلك من تزين في غير طاعة الله .
وتفاخر بينكم أي : يفخر بعضكم على بعض بها . وقيل : بالخلقة والقوة . وقيل : بالأنساب على عادة العرب في المفاخرة بالآباء . وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : أربع في أمتي من أمر الجاهلية : الفخر في الأحساب الحديث . وقد تقدم جميع هذا .
وتكاثر في الأموال والأولاد لأن عادة الجاهلية أن تتكاثر بالأبناء والأموال ، وتكاثر المؤمنين بالإيمان والطاعة . قال بعض المتأخرين : لعب كلعب الصبيان ولهو كلهو الفتيان وزينة كزينة النسوان وتفاخر كتفاخر الأقران وتكاثر كتكاثر الدهقان . وقيل : المعنى أن الدنيا كهذه الأشياء في الزوال والفناء . وعن علي رضي الله عنه قال لعمار : لا تحزن على الدنيا ، فإن الدنيا ستة أشياء : مأكول ومشروب وملبوس ومشموم ومركوب ومنكوح ، فأحسن طعامها العسل وهو بزقة ذبابة ، وأكثر شرابها الماء يستوي فيه جميع الحيوان ، وأفضل ملبوسها الديباج وهو نسج دودة ، وأفضل المشموم المسك وهو دم فأرة ، وأفضل المركوب الفرس وعليها يقتل الرجال ، وأما المنكوح فالنساء وهو مبال في مبال ، والله إن المرأة لتزين أحسنها يراد به أقبحها . ثم ضرب الله تعالى لها مثلا بالزرع في غيث فقال : كمثل غيث أي : مطر أعجب الكفار نباته الكفار هنا : الزراع لأنهم يغطون البذر . والمعنى أن الحياة الدنيا كالزرع يعجب الناظرين إليه لخضرته بكثرة الأمطار ، ثم لا يلبث أن يصير هشيما كأن لم يكن ، وإذا أعجب الزراع فهو غاية ما يستحسن . وقد مضى معنى هذا المثل في ( يونس ) و ( الكهف ) . وقيل : الكفار هنا الكافرون بالله عز وجل ، لأنهم أشد إعجابا بزينة الدنيا من المؤمنين . وهذا قول حسن ، فإن أصل الإعجاب لهم وفيهم ، ومنهم يظهر ذلك ، وهو التعظيم للدنيا وما فيها . وفي الموحدين من ذلك فروع تحدث من شهواتهم ، وتتقلل عندهم وتدق إذا ذكروا الآخرة . وموضع الكاف رفع على الصفة . ثم يهيج أي : يجف بعد خضرته فتراه مصفرا أي : متغيرا عما كان عليه من النضرة . ثم يكون حطاما أي : فتاتا وتبنا فيذهب بعد حسنه ، كذلك دنيا الكافر . وفي الآخرة عذاب شديد أي : للكافرين . والوقف عليه حسن ، ويبتدئ ومغفرة من الله ورضوان أي : للمؤمنين .
. وقال الفراء : وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة تقديره إما عذاب شديد وإما مغفرة ، فلا يوقف على شديد . وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور هذا تأكيد ما سبق ، أي : تغر الكفار ، فأما المؤمن فالدنيا له متاع بلاغ إلى الجنة . وقيل : العمل للحياة الدنيا متاع الغرور تزهيدا في العمل للدنيا ، وترغيبا في العمل للآخرة .
- الطبرى : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
يقول تعالى ذكره: اعلموا أيها الناس إن متاع الحياة الدنيا المعجلة لكم، ما هي إلا لعب ولهو تتفكَّهون به، وزينة تتزيَّنون بها، وتفاخر بينكم، يفخر بعضكم على بعض بما أولى فيها من رياشها.(وَتَكَاثُرٌ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلادِ ). يقول تعالى ذكره: ويباهي بعضكم بعضا بكثرة الأموال والأولاد (كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ ) يقول تعالى ذكره: ثم ييبس ذلك النبات.(فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ) بعد أن كان أخضرَ نضرا.
وقوله: (ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ) يقول تعالى ذكره: ثم يكون ذلك النبات حطاما، يعني به: أنه يكون نبتا يابسا متهشما.(وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) يقول تعالى ذكره: وفي الآخرة عذاب شديد للكفار.(وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ) لأهل الإيمان بالله ورسوله.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ) ... الآية، يقول: صار الناس إلى هذين الحرفين في الآخرة.
وكان بعض أهل العربية يقول في قوله: (وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ) ذكر ما في الدنيا، وأنه على ما وصف، وأما الآخرة فإنها إما عذاب، وإما جنة .قال: والواو فيه وأَوْ بمنـزلة واحدة.
وقوله: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) يقول تعالى ذكره: وما زينة الحياة الدنيا المعجلة لكم أيها الناس، إلا متاع الغرور.
حدثنا عليّ بن حرب الموصلي، قال: ثنا المحاربيّ: عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال، قال النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَما فيها ".
- ابن عاشور : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)
{ اعلموا أَنَّمَا الحياة الدنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الاموال والاولاد } .
أعقب التحريض على الصدقات والإِنفاققِ بالإِشارة إلى دحض سبب الشح أنه الحرص على استبقاء المال لإِنْفَاقَه في لذائذ الحياة الدنيا ، فضُرب لهم مثلُ الحياة الدنيا بحاللٍ محقَّرة على أنها زائلة تحقيراً لحاصلها وتزهيداً فيها لأن التعلق بها يعوق عن الفَلاَح قال تعالى : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } [ الحشر : 9 ] ، وقال : { وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً } [ النساء : 128 ] .
كل ذلك في سياق الحث على الإنفاق الواجب وغيره ، وأشير إلى أنها ينبغي أن تتخذ الحياة وسيلة للنعيم الدائم في الآخرة ، ووقاية من العذاب الشديد ، وما عدا ذلك من أحوال الحياة فهو متاع قليل ، ولذلك أعقب مثل الحياة الدنيا بالإِخبار عن الآخرة بقوله : «في الآخرة عذاب» الخ .
وافتتاح هذا بقوله تعالى : { اعلموا } للوجه الذي بيناه آنفاً في قوله : { اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها } [ الحديد : 17 ] .
و { أَنَّمَا } المفتوحةُ الهمزة أخت ( إنما ) المكسورة الهمزة في إفادة الحصر ، وحصر الحياة الدنيا في الأخبار الجارية عليها هو قصر أحوال الناس في الحياة على هذه الأمور الستة باعتبار غالب الناس ، فهو قصر ادعائي بالنظر إلى ما تنصرف إليه همم غالب الناس من شؤون الحياة الدنيا ، والتي إن سلم بعضهم من بعضها لا يخلو من ملابسة بعض آخر إلا الذين عصمهم الله تعالى فجعل أعمالهم في الحياة كلها لوجه الله ، وإلا فإن الحياة قد يكون فيها أعمال التقى والمنافع والإحسان والتأييد للحق وتعليم الفضائل وتشريع القوانين .
وقد ذكر هنا من شؤون الحياة ما هو الغالب على الناس وما لا يخلو من مقارفة تضييع الغايات الشريفة أو اقتحام مساوٍ ذميمة ، وهي أصول أحوال المجتمع في الحياة ، وهي أيضاً أصول أطوار آحاد الناس في تطور كل واحد منهم ، فإن اللعب طور سِنّ الطفولة والصبا ، واللهوَ طور الشباب ، والزينة طور الفتوة ، والتفاخرَ طور الكهولة ، والتكاثر طور الشيخوخة . وذكر هنا خمسة أشياء :
فاللعب : اسم لقول أو فعل يراد به المزح والهزل لتمضية الوقت أو إزالة وحشة الوحدة ، أو السكون ، أو السكوت ، أو لجلب فرح ومسرة للنفس ، أو يجلب مثل ذلك للحبيب ، أو يجلب ضده للبغيض ، كإعمال الأعضاء وتحريكها دفعاً لوحشة السكون ، والهذيان المقصود لدفع وحشة السكوت ، ومنه العبث ، وكالمزح مع المرأة لاجتلاب إقبالها ومع الطفل تحبباً أو إرضاء له .
واللعب : هو الغالب على أعمال الأطفال والصبيان فطور الطفولة طور اللعب ويتفاوت غيرهم في الإِتيان منه فيقل ويكثر بحسب تفاوت الناس في الأطوار الأولى من الإِنسان وفي رجاحة العقول وضعفها . والإِفراط فيه من غير أصحاب طوره يؤذن بخسة العقل ، ولذلك قال قوم إبراهيم له :
{ أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين } [ الأنبياء : 55 ] . واللعب يكثر في أحوال الناس في الدنيا فهو جزء عظيم من أحوالها وحسبك أنه يَعمُر معظم أحوال الصبا .
واللهو : اسم لفعل أو قول يقصد منه التذاذ النفس به وصرفها عن ألم حاصل من تعب الجسد أو الحزن أو الكمد ، يقال : لها عن الشيء ، أي تشاغل عنه . قال امرؤ القيس :
وبيضة خدر لا يرام خِباؤها ... تمتعتُ من لَهْو بها غيرَ معجَل
وقال النابغة يذكر حجه :
حيَّاككِ ربي فإنا لا يحل لنا ... لَهْوُ النساء وإن الدِّين قد عَزَما
ويغلب اللهو على أحوال الشباب فطور الشباب طوره ، ويكثر اللهو في أحوال الدنيا من تطلب اللذات والطرب .
والزينة : تحسين الذات أو المكان بما يجعل وقعه عند ناظره مُسراً له ، وفي طباع الناس الرغبة في أن تكون مناظرهم حسنة في عين ناظريهم وذلك في طباع النساء أشد ، وربّما كان من أسباب شدته فيهن كثرةُ إغراء الرجال لهن بذلك .
ويكثر التزين في طور الفتوة لأن الرجل يشعر بابتداء زوال محاسن شبابه ، والمرأة التي كانت غانية تحب أن تكون حالِيَة ، وليس ذلك لأجل تعرضها للرجال كما يتوهمه الرجال فيهن غروراً بأنفسهم بل ذلك لتكون حسنة في الناس من الرجال والنساء .
ويغلب التزين على أحوال الحياة فإن معظم المساكن والملابس يراد منه الزينة ، وهي ذاتية ومعنوية ، ومن المعنوية ما يسمى في أصول الفقه بالتحسيني .
والتفاخر : الكلام الذي يفخر به ، والفخر : حديث المرء عن محامده والصفات المحمودة منها فيه بالحق أو الباطل . وصيغ منه زنة التفاعل لأن شأن الفخر أن يقع بين جانبين كما أنبأ به تقييده بظرف { بينكم } .
والناس يتفاخرون بالصفات المحمودة في عصورهم وأجيالهم وعاداتهم ، فمن الصفات ما الفخر به غير باطل . وهو الصفات التي حقائقها محمودة في العقل أو الشرع . ومنها ما الفخر به باطل من الصفات والأعمال التي اصطلح قوم على التمدح بها وليست حقيقة بالمدح مثل التفاخر بالإِغلاء في ثمن الخمور وفي الميسر والزنى والفخر بقتل النفوس والغارة على الأموال في غير حق .
وأغلب التفاخر في طور الكهولة واكتمال الاشُدَّ لأنه زمن الإِقبال على الأفعال التي يقصد منها الفخر .
والتفاخر كثير في أحوال الناس في الدنيا ، ومنه التباهي والعُجب ، وعنه ينشأ الحسد .
والتكاثر : تفاعل من الكثرة ، وصيغة التفاعل هنا للمبالغة في الفعل بحيث ينزل منزلة من يغالب غيره في كثرة شيء ، فإنه يكون أحرص على أن يكون الأكثر منه عنده فكان المرء ينظر في الكثرة من الأمر المحبوب إلى امرىء آخر له الكثرة منه ، ألا ترى إلى قول طرفة :
فلو شاء ربي كنت قيس بن عاصم ... ولو شاء ربي كنت عمرو بن مَرثد
فأصبحت ذا مال كثير وطافَ بي ... بنونَ كرامٌ سَادة لمسوَّد
ثم شاع إطلاق صيغة التكاثر فصارت تستعمل في الحرص على تحصيل الكثير من غير مراعاة مغالبة الغير ممن حصل عليه ، قال تعالى :
{ ألهاكم التكاثر } [ التكاثر : 1 ] .
و { في } من قوله : { في الأموال والأولاد } : إما مستعملة في التعليل ، وإما هي الظرفية المجازية ، فإن جُعلت الأموال كالظرف يحصل تكاثر الناس عنده كمن ينزع في بئر .
والمعنى : أن الله أقام نظام أحوال الناس في الحياة الدنيا على حكمة أن تكون الحياة وسيلة لبلوغ النفوس إلى ما هيّأَها الله له من العروج إلى سمو المَلَكِيَّة كما دل عليه قوله : { إني جاعل في الأرض خليفة } [ البقرة : 30 ] ، فكان نظام هذه الحياة على أن تجري أمور الناس فيها على حسب تعاليم الهدى للفوز بالحياة الأبدية في النعيم الحق بعد الممات والبعث ، فإذا الناسُ قد حرفوها عن مهيعها ، وقد تضمن ذلك قوله تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [ النحل : 97 ] .
{ والاولاد كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفار نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ } .
يجوز أن يكون في موضع خبر من مبتدأ محذوف ، أي هي كمثللِ غيث فتكون الجملة استئنافاً ، وحَذفُ المسند إليه من النوع الذي سماه السكاكي «متابعةَ الاستعمال» .
ويجوز أن يكون الكاف في موضع الحال و { كمثل } معناه كحال ، أي حال الحياة الدنيا كحال غيث الخ ، فشبهت هيئة أهل الدنيا في أحوالهم الغالبة عليهم والمشار إلى تنويعها بقوله : { لعب ولهو } إلى آخره بهيئة غيث أنبت زرعاً فأينع ثم اصفر ثم اضمحلّ وتحطم ، أي تشبيه هيئة هذه الأحوال الغالبة على الناس في الحياة في كونها محبوبة للناس مزهية لهم وفي سرعة تقضيها بهيئةِ نبات جديد أنبته غيث فاستوى واكتمل وأُعجب به من رآه فمضت عليه مدة فيبس وتحطم .
والمقصود بالتمثيل هو النبات ، وإنما ابتدىء بغيث تصويراً للهيئة من مبادئِها لإِظهار مواقع الحسن فيها لأن ذلك يكتسب منه المشبه حُسناً كما فعل كعب بن زهير في تحسين أوصاف الماء الذي مُزجت به الراح في قوله :
شُجت بذي شَيم من ماء مَحنية ... صاففٍ بأبطحَ أضحَى وهو مشمول
تَنفي الرياحُ القَذى عنه وأفرطَه ... من صَوْب ساريةٍ بيضٌ يعاليل
وعن ابن مسعود «أن الكفار : الزُرَّاع ، جمع كافر وهو الزارع لأنه يَكفر الزريعة بتراب الأرض ، والكفر بفتح الكاف الستر ، أي ستر الزريعة ، وإنما أوثر هذا الاسم هنا وقد قال تعالى في سورة [ الفتح : 29 ] : { يعجب الزراع } ، قصدا هنا للتورية بالكفار الذين هم الكافرون بالله لأنهم أشد إعجاباً بمتاع الدنيا إذ لا أمل لهم في شيء بعده . وقال جمع من المفسرين : الكفار جمع الكافر بالله لأنهم قصروا إعجابهم على الأعمال ذات الغايات الدنيا دون الأعمال الدينية ، فذكر الكفار تلويح إلى أن المثل مسوق إلى جانبهم أوّلاً .
والنبات : اسم مصدر نَبت قال تعالى : { والله أنبتكم من الأرض نباتاً } [ نوح : 17 ] ، وهو هنا أطلق على النابت من إطلاق المصدر على الفاعل وهو كثير ، وأصله أن يراد به المبالغة ، وقد يشيع فيزول قصد المبالغة به .
وقوله : { ثم يهيج } تضافرت كلمات المفسرين على تفسير يهيج ب ( ييبس ) أو يجف ، ولم يستظهروا بشاهد من كلام العرب يدل على أن من معاني الهياج الجفاف ، وقد قال الراغب : يقال : هاج البقل ، إذا اصفَرّ وطاب ، وفي «الأساس» : من المجاز هاج البقل ، إذا أخذ في اليبس . وهذان الإِمامان لم يجعلا ( هاج ) بمعنى ( يبس ) وكيف لفظ الآية { ثم يهيج فتراه مصفراً } ، فالوجه أن الهياج : الغلظ ومقاربة اليبس ، لأن مادة الهياج تدل على الاضطراب والثوران وسميت الحرب الهيجاء ، وقال النابغة :
أهاجك من سُعداك مغنى المعاهد ... والزرع إذا غلظ يكون لحركته صوت فكأنه هائج ، أي ثائر وذلك ابتداء جفافه ، وذلك كقوله تعالى : { كزرع أخرج شطأه فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع } في سورة [ الفتح : 29 ] .
وعطفت جملة يهيج } ب ( ثم ) لإِفادة التراخي الرتبي لأن اصفرار النبات أعظم دلالة على التهيّؤ للزوال ، وهذا هو الأهم في مقام التزهيد في متاع الدنيا .
وعطف { فتراه مصفراً } بالفاء لأن اصفرار النبت مقارب ليبسه ، وعطف { ثم يكون حطاماً } ب ( ثم ) كعطف { ثم يهيج } .
والحُطام : بضم الحاء ما حطم ، أي كُسر قطعاً .
فضرب مثل الحياة الدنيا لأطوار ما فيها من شباب وكهولة وهرم ففناء ، ومن جدة وتبذّل وبلى ، ومن إقبال الأمور في زمن إقبالها ثم إدبارها بعد ذلك ، بأطوار الزرع . وكلُّهَا أعراض زائلة وآخرها فناء .
وتندرج فيها أطوار المرء في الحياة المذكورة في قوله : { لعب ولهو } إلى { والأولاد } كما يظهر بالتأمل .
وهذا التمثيل مع كونه تشبيه هيئة مركّبة بهيئةٍ مثلها هو صالح للتفريق ومقابلة أجزاء الهيئة المشبهة بأجزاء الهيئة المشبه بها ، فيشبَّه أول أطوار الحياة وإقبالها بالنبات عقب المطر ، ويشبّه الناس المنتفعون بإقبال الدنيا بناس زُراع ، ويشبّه اكتمال أحوال الحياة وقوة الكهولة بهياج الزرع ، ويشبّه ابتداء الشخوخة ثم الهرم وابتداء ضعف عمل العامل وتجارة التاجر وفلاحة الفلاح باصفرار الزرع وتهيئه للفناء ، ويشبه زوال ما كان للمرء من قوة ومال بتحطم الزرع .
ويفهم من هذا أن ما كان من أحوال الحياة مقصوداً لوجه الله فإنه من شؤون الآخرة فلا يدخل تحت هذا التمثيل إلا ظاهراً . فأعمال البِر ودراسة العلم ونحو ذلك لا يعتريها نقصٌ ما دام صاحبها مقبلاً عليها ، وبعضها يزداد نماء بطول المدة ، وتقدم نظير هذه الآية في سورة الزمر .
ه4س57ش20ن25/ن38-->حُطَاماً وَفِى الاخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله ورضوان وَمَا الحياة الدنيآ إِلاَّ متاع } .
كان ذكر حال الحياة الدنيا مقتضياً ذكر مقابلة على عادة القرآن ، والخبرُ مستعمل في التحذير والتحريض بقرينة السياق ، ولذلك لم يبين أصحاب العذاب وأصحاب المغفرة والرضوان لظهور ذلك .
وكنِيَ عن النعيم بمغفرة من الله ورضوان لأن النعيم قسمان مادي وروحاني ، فالمغفرةَ والرضوان أصل النعيم الروحاني كما قال تعالى :
{ ورضوان من الله أكبر } [ التوبة : 72 ] وهما يقتضيان النعيم الجسماني لأن أهل الجنة لما ركبت ذواتهم من أجسام وأودعت فيها الأرواح كان النعيمان مناسبين لهم تكثيراً للذات ، وما لذة الأجسام إلا صائرة إلى الأرواح لأنها المدركة اللذات ، وكان رضوان الله يقتضي إعطائهم منتهى ما به التذاذهم ، ومغفرته مقتضية الصفح عما قد يعوق عن بعض ذلك .
وعطف { وما الحياة الدنيا إلاَّ متاع الغرور } على { وفي الآخرة عذاب شديد } للمقابلة بين الحالين زيادة في الترغيب والتنفير .
والكلام على تقدير مضاف ، أي وما أحوال الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
والحصر ادعائي باعتبار غالب أحوال الدنيا بالنسبة إلى غالب طالبيها ، فكونها متاعاً أمر مطرد وكون المتاع مضافاً إلى الغرور أمر غالب بالنسبة لما عدا الأعمال العائدة على المرء بالفوز في الآخرة .
والغُرور : الخديعة ، أي إظهار الأمر الضار الذي من شأنه أن يحترز العاقل منه في صورة النافع الذي يرغب فيه .
وإضافة { متاع } إلى { الغرور } على معنى لام العاقبة ، أي متاع صائر لأجل الغرور به ، أي آيل إلى أنه يغرّ الناظرين إليه فيسرعون في التعلق به .
- إعراب القرآن : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
«اعْلَمُوا» أمر وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها «أَنَّمَا» كافة ومكفوفة «الْحَياةُ» مبتدأ «الدُّنْيا» صفة «لَعِبٌ» خبر «وَلَهْوٌ» معطوف على لعب «وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ» معطوفان أيضا وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي اعلموا «بَيْنَكُمْ» ظرف مكان «وَتَكاثُرٌ» معطوف على ما قبله «فِي الْأَمْوالِ» متعلقان بتكاثر «وَالْأَوْلادِ» معطوف على الأموال «كَمَثَلِ» متعلقان بخبر لمبتدأ محذوف «غَيْثٍ» مضاف إليه «أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ» ماض ومفعوله وفاعله والجملة صفة غيث «ثُمَّ» حرف عطف «يَهِيجُ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها. «فَتَراهُ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «مُصْفَرًّا» حال. «ثُمَّ» حرف عطف «يَكُونُ» مضارع ناقص اسمه مستتر «حُطاماً» خبره والجملة معطوفة على ما قبلها «وَفِي الْآخِرَةِ» خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «شَدِيدٌ» صفة والجملة استئنافية لا محل لها «وَمَغْفِرَةٌ» معطوف على عذاب «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بمغفرة «وَرِضْوانٌ» معطوف على مغفرة «وَمَا» الواو حرف عطف وما نافية «الْحَياةُ» مبتدأ «الدُّنْيا» صفة «إِلَّا» حرف حصر «مَتاعُ» خبر مضاف «الْغُرُورِ» مضاف إليه والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : Know that the life of this world is but amusement and diversion and adornment and boasting to one another and competition in increase of wealth and children - like the example of a rain whose [resulting] plant growth pleases the tillers; then it dries and you see it turned yellow; then it becomes [scattered] debris And in the Hereafter is severe punishment and forgiveness from Allah and approval And what is the worldly life except the enjoyment of delusion
- English - Tafheem -Maududi : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(57:20) Know well that the life of this world is merely sport and diversion and adornment and an object of your boasting with one another, and a rivalry in the multiplication of riches and children. Its likeness is that of rain: when it produces vegetation it delights the tillers. But then it withers and you see it turn yellow, and then it crumbles away. In the Hereafter there is (either) grievous chastisement (or) forgiveness from Allah and (His) good pleasure. The life of this world is nothing but delusion. *36
- Français - Hamidullah : Sachez que la vie présente n'est que jeu amusement vaine parure une course à l'orgueil entre vous et une rivalité dans l'acquisition des richesses et des enfants Elle est en cela pareille à une pluie la végétation qui en vient émerveille les cultivateurs puis elle se fane et tu la vois donc jaunie; ensuite elle devient des débris Et dans l'au-delà il y a un dur châtiment et aussi pardon et agrément d'Allah Et la vie présente n'est que jouissance trompeuse
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wißt daß das diesseitige Leben nur Spiel und Zerstreuung ist Schmuck und gegenseitige Prahlerei und Wettstreit nach noch mehr Besitz und Kindern Es ist wie das Gleichnis von Regen dessen Pflanzenwuchs den Ungläubigen gefällt Hierauf aber trocknet er aus und da siehst du ihn gelb werden Hierauf wird es zu zermalmtem Zeug Im Jenseits aber gibt es strenge Strafe und auch Vergebung von Allah und Wohlgefallen Und das diesseitige Leben ist nur trügerischer Genuß
- Spanish - Cortes : ¡Sabed que la vida de acá es juego distracción y ornato revalidad en jactancia afán de más hacienda de más hijos Es como un chaparrón la vegetación resultante alegra a los sembradores pero luego se marchita y ves que amarillea; luego se convierte en paja seca En la otra vida habrá castigo severo o perdón y satisfacción de Alá mientras que la vida de acá no es más que falaz disfrute
- Português - El Hayek : Sabei que a vida terrena é tãosomente jogo e diversão veleidades mútua vanglória e rivalidade com respeito àmultiplicação de bens e filhos; é como a chuva que compraz aos cultivadores por vivificar a plantação; logo completase oseu crescimento e a verás amarelada e transformada em feno Na outra vida haverá castigos severos indulgência ecomplacência de Deus Que é vida terrena senão um prazer ilusório
- Россию - Кулиев : Знайте что мирская жизнь - всего лишь игра и потеха украшение и похвальба между вами а также стремление обрести побольше богатства и детей Она подобна дождю растения после которого восхищают земледельцев но потом они высыхают и ты видишь их пожелтевшими после чего они превращаются в труху А в Последней жизни есть тяжкие мучения и прощение от Аллаха и довольство Мирская жизнь - всего лишь предмет обольщения
- Кулиев -ас-Саади : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
Знайте, что мирская жизнь - всего лишь игра и потеха, украшение и похвальба между вами, а также стремление обрести побольше богатства и детей. Она подобна дождю, растения после которого восхищают земледельцев, но потом они высыхают, и ты видишь их пожелтевшими, после чего они превращаются в труху. А в Последней жизни есть тяжкие мучения и прощение от Аллаха и довольство. Мирская жизнь - всего лишь предмет обольщения.Всевышний поведал о подлинной сути земного мира и мирской жизни и разъяснил, чего же хотят от этой жизни потомки Адама. Земные блага - это забава и развлечение для человеческих душ и тел. В этом легко убедиться, если понаблюдать за людьми, которые посвящают себя охоте за мирскими удовольствиями и усладами. Они проводят свою жизнь в словоблудии и пустых развлечениях, не думая об Аллахе и ожидающей их расплате. Некоторые из них даже религию считают забавой и развлечением. Как же не похожи они на верующих, которые трудятся во благо Последней жизни, чьи сердца живут поминанием Аллаха, горят желанием еще лучше познать Его и переполняются любовью к Нему. Они посвящают себя делам, которые приближают их к Аллаху и сулят благо им и окружающим. Всевышний назвал мирскую жизнь украшением, потому что люди жаждут богатых нарядов, великолепных яств, восхитительных напитков, роскошных средств передвижения, огромных домов и дворцов, высокого положения в обществе и многого другого. Господь также назвал ее похвальбой между людьми, потому каждый человек склонен гордиться своими успехами перед окружающими и каждый человек желает, чтобы удача сопутствовала ему во всех в мирских делах, а ореол славы всегда окружал его. Он также назвал ее состязанием в том, чтобы обрести больше имущества и детей, потому что люди испытывают удовлетворение от того, что у них больше богатства и детей, чем у других. Это - критерий преуспеяния для тех, кто влюблен в мирскую жизнь и связывает с ней самые большие надежды. Такие люди совершенно не похожи на тех, кто осознал подлинную суть мирской жизни и понял, что земной мир - это всего лишь временная обитель, а не постоянное пристанище. Такие люди всеми силами стремятся приблизиться к Аллаху и делают все для того, чтобы попасть в Рай. Видя, как другие пытаются превзойти их богатством и числом детей, они в свою очередь пытаются превзойти их добрыми деяниями. Затем Всевышний привел мудрую притчу, сравнив мирскую жизнь с ливнем, после которого на земле расцвело множество растений, служащих едой для людей и кормом для скота. Богатый урожай обрадовал неверующих, которых не заботило ничего, кроме мирских благ, но Всевышний Аллах ниспослал им несчастье, которое иссушило и погубило урожай, и тогда земля приобрела свой прежний вид, словно она никогда не блистала своим изумительным по красоте видом и на ней никогда не расцветала трава. То же самое можно сказать о мирской жизни. Человек наслаждается ею, пока она окружает его своими распрекрасными благами. Стоит ему захотеть чего-либо, как он получает это. Стоит ему приступить к чему-либо, как перед ним раскрываются все двери. Но однажды сбывается предопределение Аллаха, и человек теряет все, что он имел, лишается былого могущества, а то и вовсе расстается с этим миром. Вот тогда он осознает, что он отправился в далекое путешествие с пустыми руками, что он не взял с собой в путь ничего, кроме савана. Горе всякому, кто связывал все свои надежды только с этим миром и трудился только ради этих тленных благ! Настоящую выгоду человек может извлечь только из тех дел, которые он совершает во благо Последней жизни. Прекрасные плоды таких деяний будут сохранены и навсегда останутся с рабом Аллаха. Вот почему Всевышний Аллах сказал, что в Последней жизни неверующим уготовано тяжкое наказание, а верующим - прощение и милость. Воистину, после смерти людей ожидает либо наказание, либо прощение - третьего не дано. Кто тратил силы только на приобретение земной роскоши, ослушался Аллаха, отвергал Его знамения и отвечал неблагодарностью на Его бесчисленные блага, тот будет подвергнут мучительному наказанию и познает, что такое адские оковы и цепи и что такое ужас Преисподней. А кто осознал подлинную суть мирской жизни и стремился благоустроить свою Последнюю жизнь, тому будут дарованы прощение и избавление от лютой муки в Аду. Аллах будет доволен им и осенит его Своей милостью в Обители благоволения. Все это означает, что человек должен быть умеренным в стремлении приобрести земные блага и должен гореть желанием обрести счастье в Последней жизни, ведь жизнь в этом мире - всего лишь пользование обольстительными дарами. Человек использует эти блага, извлекает из них выгоду для себя и окружающих, удовлетворяет ими свои потребности, но он не должен обольщаться ими и надеяться на них, как это делают безрассудные невежды, которых сатана обольстил и сбил с пути.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bilin ki dünya hayatı oyun oyalanma süslenme aranızda övünme ve daha çok mal ve çocuk sahibi olmaktan ibarettir Bu yağmurun bitirdiği ekicilerin de hoşuna giden bir bitkiye benzer; sonra kurur sapsarı olduğu görülür sonra çerçöp olur Ahirette çetin azap da vardır Allah'ın hoşnudluğu ve bağışlaması da vardır; dünya hayatı ise sadece aldatıcı bir geçinmedir
- Italiano - Piccardo : Sappiate che questa vita non è altro che gioco e svago apparenza e reciproca iattanza vana contesa di beni e progenie [Essa è] come una pioggia la vegetazione che suscita conforta i seminatori poi appassisce la vedi ingiallire e quindi diventa stoppia Nell'altra vita c'è un severo castigo ma anche perdono e compiacimento da parte di Allah La vita terrena non è altro che godimento effimero
- كوردى - برهان محمد أمين : چاک بزانن ژیانی دنیا تهنها بریتیه لهیاری و گهمهو ڕازاندنهوهو خۆ ههڵکێشان لهنێوان یهکتریدا ههروهها زۆرکردنی سامان و ماڵ و منداڵ جا ئهوانهههر ههمووی وهک بارانێکی بهپیت وایه کهببێته بهرههمێکی زۆر کشتیارهکان سهرسام بکات لهوهودوا وشک ببێت و زهرد ههڵگهڕێت پاشان وردوخاش ببێت و بکهوێت بێگومان لهقیامهتیشدا سزای زۆر سهخت بۆ دنیا پهرستان ئامادهیه لهولاشهوه لێ خۆشبوون و ڕهزامهندی لهلایهن خواوهئیماندارانی چاکهخوازی لێ بههرهوهر دهکرێت ژیانی دنیاش دوور لهخواناسی و دینداری جگهلهوهی کهبریتیه لهرابواردنێکی کهم شتێکی تر نیه زۆر کهسیشی پێ غهڕاو دهستخهڕۆ دهبێت
- اردو - جالندربرى : جان رکھو کہ دنیا کی زندگی محض کھیل اور تماشا اور زینت وارائش اور تمہارے اپس میں فخر وستائش اور مال واولاد کی ایک دوسرے سے زیادہ طلب وخواہش ہے اس کی مثال ایسی ہے جیسے بارش کہ اس سے کھیتی اگتی اور کسانوں کو کھیتی بھلی لگتی ہے پھر وہ خوب زور پر اتی ہے پھر اے دیکھنے والے تو اس کو دیکھتا ہے کہ پک کر زرد پڑ جاتی ہے پھر چورا چورا ہوجاتی ہے اور اخرت میں کافروں کے لئے عذاب شدید اور مومنوں کے لئے خدا کی طرف سے بخشش اور خوشنودی ہے۔ اور دنیا کی زندگی تو متاع فریب ہے
- Bosanski - Korkut : Znajte da život na ovome svijetu nije ništa drugo do igra i razonoda i uljepšavanje i međusobno hvalisanje i nadmetanje imecima i brojem djece Primjer za to je bilje čiji rast poslije kiše oduševljava nevjernike ono zatim buja ali ga poslije vidiš požutjela da bi se na kraju skršilo A na onome svijetu je teška patnja i Allahov oprost i zadovoljstvo; život na ovome svijetu je samo varljivo naslađivanje
- Swedish - Bernström : TÄNK [ÄVEN] på att detta jordiska liv [knappast är annat än] lek och förströelse tom prakt ihåligt skryt och tävlan om att överträffa varandra i rikedom och i antal söner Det är som [jord som fått ta emot] rikligt regn Den grönska som det framkallar gläder odlarna men sedan vissnar den och du ser hur den gulnar till dess ingenting annat återstår än torra strån I nästa liv [väntar] ett strängt straff eller Guds förlåtelse och Hans välbehag men livet här i denna värld ger enbart flyktig och bedräglig glädje
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Ketahuilah bahwa sesungguhnya kehidupan dunia ini hanyalah permainan dan suatu yang melalaikan perhiasan dan bermegahmegah antara kamu serta berbanggabanggaan tentang banyaknya harta dan anak seperti hujan yang tanamtanamannya mengagumkan para petani; kemudian tanaman itu menjadi kering dan kamu lihat warnanya kuning kemudian menjadi hancur Dan di akhirat nanti ada azab yang keras dan ampunan dari Allah serta keridhaanNya Dan kehidupan dunia ini tidak lain hanyalah kesenangan yang menipu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
(Ketahuilah, bahwa sesungguhnya kehidupan dunia itu hanyalah permainan dan suatu yang melalaikan, perhiasan) sebagai perhiasan (dan bermegah-megahan antara kalian serta berbangga-bangga tentang banyaknya harta dan anak) artinya, menyibukkan diri di dalamnya. Adapun mengenai ketaatan dan hal-hal yang membantu menuju kepadanya termasuk perkara-perkara akhirat (seperti) kehidupan dunia yang menyilaukan kalian dan kepunahannya sesudah itu bagaikan (hujan) bagaikan air hujan (yang membuat orang-orang yang bertani merasa kagum) merasa takjub (akan tanam-tanamannya) yang tumbuh disebabkan turunnya hujan itu (kemudian tanaman itu menjadi kering) lapuk dan kering (dan kamu lihat warnanya yang kuning itu kemudian menjadi hancur) menjadi keropos dan berjatuhan ditiup angin. (Dan di akhirat ada azab yang keras) bagi orang-orang yang lebih memilih keduniaan (dan ampunan dari Allah serta keridaan-Nya) bagi orang-orang yang lebih memilih akhirat daripada dunia. (Dan kehidupan dunia ini tidak lain) maksudnya bersenang-senang dalam dunia ini tiada lain (hanyalah kesenangan yang menipu).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা জেনে রাখ পার্থিব জীবন ক্রীড়াকৌতুক সাজসজ্জা পারস্পরিক অহমিকা এবং ধন ও জনের প্রাচুর্য ব্যতীত আর কিছু নয় যেমন এক বৃষ্টির অবস্থা যার সবুজ ফসল কৃষকদেরকে চমৎকৃত করে এরপর তা শুকিয়ে যায় ফলে তুমি তাকে পীতবর্ণ দেখতে পাও এরপর তা খড়কুটা হয়ে যায়। আর পরকালে আছে কঠিন শাস্তি এবং আল্লাহর ক্ষমা ও সন্তুষ্টি। পার্থিব জীবন প্রতারণার উপকরণ বৈ কিছু নয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அறிந்து கொள்ளுங்கள் "நிச்சயமாக இவ்வுலக வாழ்க்கை விளையாட்டும் வேடிக்கையும் அலங்காரமுமேயாகும் மேலும் அது உங்களிடையே பெருமையடித்துக் கொள்வதும் பொருள்களையும் சந்ததிகளையும் பெருக்குவதுமேயாகும் இது மழையின் உதாரணத்துக்கு ஒப்பாகும் அதாவது அது முளைப்பிக்கும் பயிர் விவசாயிகளை ஆனந்தப் படுத்துகிறது ஆனால் சீக்கரமே அது உலர்ந்து மஞ்சள் நிறம் ஆவதை நீர் காண்கிறீர்; பின்னர் அது கூளமாகி விடகிறது உலக வாழ்வும் இத்தகையதே எனவே உலக வாழ்வில் மயங்கியோருக்கு மறுமையில் கடுமையன வேதனையுண்டு; முஃமின்களுக்கு அல்லாஹ்வின் மன்னிப்பும் அவன் பொருத்தமும் உண்டு ஆகவே இவ்வுலக வாழ்க்கை ஏமாற்றும் சொற்ப சுகமே தவிர வேறு இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พึงทราบเถิดว่า แท้จริงการมีชีวิตอยู่ในโลกนี้มิใช่อื่นใด เว้นแต่เป็นการละเล่นและการสนุกสนานร่าเริงและเครื่องประดับและความโอ้อวดระหว่างพวกเจ้า และการแข่งขันกันสะสมในทรัพย์สินและลูกหลาน เปรียบเสมือนเช่น น้ำฝนที่การงอกเงยพืชผลยังความพอใจให้แก่กสิกรแล้วมันก็เหี่ยวแห้งเจ้าจะเห็นมันเป็นสีเหลือง แล้วมันก็กลายเป็นเศษเป็นชิ้นแห้ง ส่วนในวันปรโลกนั้นมีการลงโทษอย่างสาหัส และมีการอภัยโทษและความโปรดปรานจากอัลลอฮ และการมีชีวิตอยู่ในโลกนี้ มิใช่อื่นใดนอกจากการแสวงหาผลประโยชน์แห่งการหลอกลวงเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Билингки албатта бу дунё ҳаёти ўйин кўнгил эрмаги ва зебзийнатдан ўзаро фахрланишдан молмулкни ва болачақани кўпайтиришдан иборатдир Худди ўсимлиги деҳқонларни ажаблантирган ёмғирга ўхшайдир Кейинроқ бу ўсимликлар қурийдир ва сарғайганини кўрасан У сўнгра хасчўпга айланиб кетадир Охиратда эса қаттиқ азоб бор Аллоҳдан мағфират ва розилик бор Бу дунё ҳаёти ғурурга кетгазувчи матодан ўзга ҳеч нарса эмас Яъни бу дунё ҳаёти шундай бир ёмғирга ўхшайдики у ёққандан сўнг чиққан наботот деҳқонларни ҳайратга солади завқлантиради Аслида эса бу ҳол ўткинчидир Яъни ўсимликлар тезда қурийди ранги сарғаяди ва қуриб қовжираб уқаланиб кетади Ҳа бу дунё ҳаёти ҳам шу каби алдамчидир Шу билангина овуниб қолмаслиги керак Чунки охиратда кофирларга қаттиқ азоб мўминларга эса Аллоҳнинг мағфирати ва розилиги бор Албатта бу гаплар тарки дунё қилишга ҳамма нарсадан юз ўгиришга чақириқ эмас Балки мезон ва ўлчовларни тўғри йўлга солишга ўткинчи ҳойҳавасдан устун бўлишга даъват холос
- 中国语文 - Ma Jian : 你们应当知道,今世的生活,只是游戏、娱乐、点缀、矜夸,以财产和子孙的富庶相争胜;譬如时雨,使田苗滋长,农夫见了非常高兴,嗣后,田苗枯槁,你看它变成黄色的,继而零落。在后世,有严厉的刑罚,也有从真主发出的赦宥和喜悦;今世生活,只是欺骗人的享受。
- Melayu - Basmeih : Ketahuilah bahawa yang dikatakan kehidupan dunia itu tidak lain hanyalah bawaan hidup yang berupa sematamata permainan dan hiburan yang melalaikan serta perhiasan yang mengurang juga bawaan hidup yang bertujuan bermegahmegah di antara kamu dengan kelebihan kekuatan dan bangsa keturunan serta berlumbalumba membanyakkan harta benda dan anak pinak; semuanya itu terhad waktunya samalah seperti hujan yang menumbuhkan tanaman yang menghijau subur menjadikan penanamnya suka dan tertarik hati kepada kesuburannya kemudian tanaman itu bergerak segar ke suatu masa yang tertentu selepas itu engkau melihatnya berupa kuning; akhirnya ia menjadi hancur bersepai; dan hendaklah diketahui lagi bahawa di akhirat ada azab yang berat di sediakan bagi golongan yang hanya mengutamakan kehidupan dunia itu dan ada pula keampunan besar serta keredaan dari Allah disediakan bagi orangorang yang mengutamakan akhirat Dan ingatlah bahawa kehidupan dunia ini tidak lain hanyalah kesenangan bagi orangorang yang terpedaya
- Somali - Abduh : Ogaada in nolosha Adduunyadu yahay ciyaar iyo dheeldheel iyo isqurxin iyo isufaan dhexdiinna ah iyo badsi Xoolo iyo Carruur sida Roobi isjeclayssiyey beertah wuxuu soo bixiyo markaasna ingaga ood arki isaga oo doorsoomay noqonna burbur Aakhirana waxaa jira caddibaad daran iyo dambidhaaf xagga Eebe ka iman iyo raalli ahaansho nolosha Adduunyana waa raaxo lugu kadsoomi
- Hausa - Gumi : Ku sani cẽwa rãyuwar dũniya wãsã ɗai ce da shagala da ƙawa da alafahri a tsakãninku da gãsar wadãta ta dũkiya da ɗiya kamar misãlin shũka wadda yabanyarta ta bãyar da sha'awa ga manõma sa'an nan ta ƙẽƙashe har ka ganta tã zama rawaya sa'an nan ta kõma rauno Kuma alãmra akwai azãba mai tsanani da gãfara daga Allah da yarda Kuma rãyuwar dũniya ba ta zama ba fãce ɗan jin dãɗin rũɗi kawai
- Swahili - Al-Barwani : Jueni ya kwamba maisha ya dunia ni mchezo na pumbao na pambo na kujifakhirisha baina yenu na kushindana kwa wingi wa mali na watoto Mfano wake ni kama mvua ambayo huwafurahisha wakulima mimea yake kisha hunyauka ukayaona yamepiga manjano kisha yakawa mabua Na akhera kuna adhabu kali na maghfira kutoka kwa Mwenyezi Mungu na radhi Na maisha ya dunia si chochote ila ni starehe ya udanganyifu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dijeni që jeta në këtë botë nuk është kurrgjë tjeër veçse lojë dhe dëfrim dhe zbukurim stolisje dhe mburrje ndërmjet jush dhe vrapim kah pasuria dhe numri i fëmijëve Kjo i shembëllen bimës e cila pas hiut rritet dhe entuziazmon bujqit e ajo pastaj gufon po më vonë e sheh të zverdhur vyshkur që më në fund të shkatërrohet Kurse në botën tjetër ka vuajtje të mëdha dhe amnesti nga Perëndia dhe kënaqësi nga Ai; jeta në këtë botë është vetëm kënaqësi e mashtruar
- فارسى - آیتی : بدانيد كه زندگى اينجهانى بازيچه است و بيهودگى و آرايش و فخرفروشى و افزونجويى در اموال و اولاد. همانند بارانى به وقت است كه روييدنيهايش كافران را به شگفت افكند. سپس پژمرده مىشود و بينى كه زرد گشته است و خاشاك شده است. و در آخرت نصيب گروهى عذاب سخت است و نصيب گروهى آمرزش خدا و خشنودى او. و زندگى دنيا جز متاعى فريبنده نيست.
- tajeki - Оятӣ : Бидонед, ки зиндагии инҷаҳонӣ бозича аст ва беҳудагиву ороиш ва фахр кардану афзунҷӯӣ дар молҳову авлод монанди бороне бавақт аст, ки рӯиданиҳояш кофиронро ба шигифт афканад (хурсанд, кунад). Сипас пажмурда мешавад ва бинӣ, ки зард гаштааст ва хошок шудааст. Ва дар охират насиби гурӯҳе азоби сахт аст ва нисбати гурӯҳе бахшоиши Худо ва хушнудии Ӯ. Ва зиндагии дунё фақат матоъе фиребанда аст.
- Uyghur - محمد صالح : بىلىڭلاركى، دۇنيا تىرىكچىلىكى ئويۇندىن، (كىشىنى ئاخىرەتتە غەپلەتتە قالدۇرىدىغان) مەشغۇلاتتىن، زىبۇزىننەتتىن، ئۆزئارا پەخىرلىنىشتىن، پۇل - مال، پەرزەنت كۆپەيتىپ پەخىرلىنىشتىن ئىبارەتتۇر، (بىرەر يېغىش بىلەن ئۆستۈرگەن) ئۆسۈملۈكى دېھقانلارنى خۇرسەن قىلغان يامغۇرغا ئوخشايدۇ، ئاندىن ئۇ ئۆسۈملۈك قۇرۇپ قالىدۇ، ئۇنىڭ سارغىيىپ قالغانلىقىنى كۆرۈسەن، ئاندىن ئۇ يەنچىلگەن چۆپكە ئايلىنىدۇ. ئاخىرەتتە (كۇففارلار ئۈچۈن) قاتتىق ئازاب بار، (ياخشى بەندىلەر ئۈچۈن) اﷲ نىڭ مەغپىرىتى ۋە رازىلىقى بار، دۇنيا تىرىكچىلىكى پەقەت (غاپىل ئادەم) ئالدىنىدىغان بەھرىمەن بولۇشتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അറിയുക: ഈ ലോക ജീവിതം വെറും കളിയും തമാശയും പുറംപൂച്ചും പരസ്പരമുള്ള പൊങ്ങച്ച പ്രകടനവും സമ്പത്തിലും സന്താനങ്ങളിലുമുള്ള പെരുമ നടിക്കലും മാത്രമാണ്. അതൊരു മഴപോലെയാണ്. അതുവഴിയുണ്ടാവുന്ന ചെടികള് കര്ഷകരെ സന്തോഷഭരിതരാക്കുന്നു. പിന്നെ അതുണങ്ങുന്നു. അങ്ങനെയത് മഞ്ഞച്ചതായി നിനക്കു കാണാം. വൈകാതെ അത് തുരുമ്പായിത്തീരുന്നു. എന്നാല്, പരലോകത്തോ; കഠിനമായ ശിക്ഷയുണ്ട്. അല്ലാഹുവില് നിന്നുള്ള പാപമോചനവും പ്രീതിയുമുണ്ട്. ഐഹികജീവിതം ചതിച്ചരക്കല്ലാതൊന്നുമല്ല.
- عربى - التفسير الميسر : اعلموا ايها الناس انما الحياه الدنيا لعب ولهو تلعب بها الابدان وتلهو بها القلوب وزينه تتزينون بها وتفاخر بينكم بمتاعها وتكاثر بالعدد في الاموال والاولاد مثلها كمثل مطر اعجب الزراع نباته ثم يهيج هذا النبات فييبس فتراه مصفرا بعد خضرته ثم يكون فتاتا يابسا متهشما وفي الاخره عذاب شديد للكفار ومغفره من الله ورضوان لاهل الايمان وما الحياه الدنيا لمن عمل لها ناسيا اخرته الا متاع الغرور
*36) To understand this theme fully one should keep the following verses of the Qur'an in mind: Imran; 14- 15, Yunus: 24-25, ibrahim: 18, AI-Kahf: 45-46, An-Nur: 39. In aII those verses the truth that has been impressed on the mind is: The life of this world is a temporary life: its spring as well as its autumn is temporary, Them is much here to allure man. but this, in fact, consists of base and insignificant things which man because of his shallowness of mind regards as great and splendid and is deluded into thinking that in attaining them lies supreme success, The truth however is that the highest benefits and means of pleasure and enjoyment that one can possibly attain in the world, arc indeed bast and insignificant and confined to a few years of temporary life, and can be destroyed by just one turn of fate. Contrary to this, the lift hereafter is a splendid and eternal life: its benefits are great and permanent and its losses too are great and permanent. The one who attains Allah's forgiveness and His goodwill there, will indeed have attained the everlasting bliss beside which the whole wealth of the world and its kingdom become pale and insignificant. And the one who is seized in God's torment there, will come to know that he had made a bad bargain even if he had attained aII that he regarded as great and splendid in the world.