- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَآ أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ۖ ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ۖ ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ۚ إن الله بكل شيء عليم
- عربى - التفسير الميسر : ألم تعلم أن الله تعالى يعلم كل شيء في السموات والأرض؟ ما يتناجى ثلاثة مِن خلقه بحديث سرٍّ إلا هو رابعهم بعلمه وإحاطته، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أقلُّ من هذه الأعداد المذكورة ولا أكثرُ منها إلا هو معهم بعلمه في أيِّ مكان كانوا، لا يخفى عليه شيء من أمرهم، ثم يخبرهم تعالى يوم القيامة بما عملوا من خير وشر ويجازيهم عليه. إن الله بكل شيء عليم.
- السعدى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
وأنه { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا } والمراد بهذه المعية معية العلم والإحاطة بما تناجوا به وأسروه فيما بينهم، ولهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ثم قال تعالى:
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
ثم أقام - سبحانه - الأدلة على شمول علمه فقال : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مَا يَكُونُ مِن نجوى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ ) .
والاستفهام فى قوله : ( أَلَمْ تَرَ . . . ) للتقرير ، والرؤية بمعنى العلم والإدراك القلبى . . . والخطاب لكل من هو أهل له .
والنجوى : اسم مصدر بمعنى المسارة ، يقال : نجوته نجوا ونجوى وناجيته مناجاة ، أى : ساررته بكلام على انفراد ، وأصله : أن تخلو بمن تناجيه بسر معين فى نجوة من الأرض ، أى : فى مكان مرتفع منفصل عما حوله .
وقيل : أصله من النجاة ، لأن الإسرار بالشىء فيه معاونة على النجاة .
وتطلق النجوى على القوم المتناجين ، كما فى الآية التى معنا .
قال الآلوسى : وقوله - تعالى - : ( مَا يَكُونُ مِن نجوى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ ) استئناف مقرر لما قبله من سعة عمله - تعالى - ، و " يكون " من كان التامة . و " من " مزيدة و " نجوى " فاعل ، وإضافتها إلى ثلاثة من إضافة المصدر إلى فاعله . . . والاستثناء فى قوله ( إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ ) مفرغ من أهم الأحوال . . .
والمعنى : لقد علمت - أيها العاقل - علما لا يخالطه شك أو تردد ، أن الله - تعالى - يعلم علما تاما ، ما فى السموات وما فى الأرض من كائنات مختلفة الأجناس والأنواع . . وأنه - سبحانه - ما يقع من تناجى ثلاثة فيما بينهم إلا وهو تعالى - يعلمه ، كأنه حاضر معهم ، ومشاهد لهم ، كما يعلمه الرابع حين يكون معهم فى التناجى .
( وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ ) أى : ولا يكون التناجى بين خمسة إلا وهو - سبحانه - معهم ، يعلم ما يتناجون به كما يعلم ذلك سادسهم فيما لو كان التناجى بين ستة .
وقوله - تعالى - : ( وَلاَ أدنى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ) بيان لشمول علمه لجميع الأحداث .
أى : ولا يقع التناجى بين ما هو أقل من ذلك العدد أو أكثر - كالاثنين والستة - إلا وهو - سبحانه - يعلم علما تاما ما يجرى بينهم فى أى مكان كانوا ، وعلى أية حال وجدوا .
( ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ القيامة ) أى : ثم يخبرهم - سبحانه - يوم القيامة بما عملوه فى الدنيا من أعمال كبيرة أو صغيرة ، ويجازيهم عليها بما يستحقونه من ثواب أو عقاب .
( إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) فهو - سبحانه - لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء .
والمقصود بهذه الآية الكريمة ، بيان شمول علم الله - تعالى - لكل شىء ، وأنه - سبحانه - يحصى على الناس أعمالهم إحصاء الحاضر معهم ، المشاهد لهم ، الذى لا يعزب عنه شىء من حركاتهم أو سكناتهم ، ولذا افتتح - سبحانه - الآية بالعلم ، واختتمها بالعلم - أيضا - .
قال الإمام الرازى ما ملخصه : ذكر - سبحانه - الثلاثة والخمسة لوجوه : أحدها : أن هذه إشارة إلى كمال رحمته ، وذلك لأن الثلاثة إذا اجتمعوا ، فإذا أخذ اثنان فى التناجى والمشاورة بقى الواحد ضائعا وحيداً ، فيضيق قلبه فيقول الله - تعالى - له : أنا جليسك وأنيسك .
وثانيها : أن الآية نزلت فى قوم من المنافقين ، اجتمعوا على التناجى مغايظة للمؤمنين ، وكانوا على هذين العددين : أى كانوا فى مرة ثلاثة وفى مرة أخرى خمسة - فنزلت الآية الكريمة بيانا للواقع .
ويبدو لنا ان ذكر العدد إنما هو من باب التمثيل ، وأن المقصود الأصلى من الآية الكريمة ، بيان أن علم الله - تعالى - يشمل كل كبير وصغير ، وكثير وقليل ، ولذا قال - سبحانه - : ( وَلاَ أدنى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ) .
قال القرطبى : قال الفراء : المعنىغير مقصود ، والعدد غير مقصودن لأنه - تعالى - إنما قصد - وهو أعلم - أنه مع كل عدد قل أو كثر ، يعلم ما يقولون سراً وجهراً ، ولا تخفى عليه خافية ، فمن أجل ذلك اكتفى بذكر بعض العدد ، دون بعض . .
- البغوى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون ) قرأ أبو جعفر بالتاء ، لتأنيث النجوى ، وقرأ الآخرون بالياء لأجل الحائل ( من نجوى ثلاثة ) أي من سرار ثلاثة ، يعني من المسارة ، أي : ما من شيء يناجي به الرجل صاحبيه ( إلا هو رابعهم ) بالعلم .
وقيل : معناه ما يكون من متناجين ثلاثة يسار ، بعضهم بعضا إلا هو رابعهم بالعلم ، يعلم نجواهم ( ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ) قرأ يعقوب : " أكثر " بالرفع على محل الكلام قبل دخول " من " ( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم )
- ابن كثير : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
ثم قال تعالى مخبرا عن إحاطة علمه بخلقه واطلاعه عليهم ، وسماعه كلامهم ، ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا ، فقال : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة ) أي : من سر ثلاثة ( إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ) أي : يطلع عليهم يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم ، ورسله أيضا مع ذلك تكتب ما يتناجون به ، مع علم الله وسمعه لهم ، كما قال : ( ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب ) [ التوبة : 78 ] وقال ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) [ الزخرف : 80 ] ; ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علم الله تعالى ولا شك في إرادة ذلك ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم ، وبصره نافذ فيهم ، فهو سبحانه مطلع على خلقه ، لا يغيب عنه من أمورهم شيء .
ثم قال : ( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ) قال الإمام أحمد : افتتح الآية بالعلم ، واختتمها بالعلم .
- القرطبى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
قوله تعالى : ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض فلا يخفى عليه سر ولا علانية .
ما يكون من نجوى قراءه العامة بالياء ، لأجل الحائل بينهما . وقرأ أبو جعفر بن القعقاع والأعرج وأبو حيوة وعيسى " ما تكون " بالتاء لتأنيث الفعل . والنجوى : السرار ، وهو مصدر ، والمصدر قد يوصف به ، يقال : قوم نجوى أي : ذوو نجوى ، ومنه قوله تعالى : وإذ هم نجوى .
وقوله تعالى : ثلاثة خفض بإضافة نجوى إليها . قال الفراء : ثلاثة نعت للنجوى فانخفضت ، وإن شئت أضفت نجوى إليها . ولو نصب على إضمار فعل جاز ، وهي قراءة ابن أبي عبلة " ثلاثة " و " خمسة " بالنصب على الحال بإضمار يتناجون ؛ لأن نجوى يدل عليه ؛ قاله الزمخشري . ويجوز رفع " ثلاثة " على البدل من موضع " نجوى " . ثم قيل : كل سرار نجوى . وقيل : النجوى : ما يكون من خلوة ثلاثة يسرون شيئا ويتناجون به . والسرار : ما كان بين اثنين .
إلا هو رابعهم يعلم ويسمع نجواهم ، يدل عليه افتتاح الآية بالعلم ثم ختمها بالعلم . وقيل : " النجوى " من النجوة وهي ما ارتفع من الأرض ، فالمتناجيان يتناجيان ويخلوان بسرهما كخلو المرتفع من الأرض عما يتصل به ، والمعنى أن سمع الله محيط بكل كلام ، وقد سمع الله مجادلة المرأة التي ظاهر منها زوجها .
ولا أدنى من ذلك ولا أكثر قرأ سلام ويعقوب وأبو العالية ونصر وعيسى بالرفع على موضع من نجوى قبل دخول " من " لأن تقديره : ما يكون نجوى ، و ثلاثة يجوز أن يكون مرفوعا على محل لا مع أدنى كقولك : لا حول ولا قوة إلا بالله بفتح الحول ورفع القوة . ويجوز أن يكونا مرفوعين على الابتداء ، كقولك لا حول ولا قوة إلا بالله . وقد مضى في ( البقرة ) بيان هذا مستوفى . وقرأ الزهري وعكرمة " أكبر " بالباء . والعامة بالثاء وفتح الراء على اللفظ وموضعها جر . وقال الفراء في قوله : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم قال : المعنى غير مصمود والعدد غير مقصود لأنه - تعالى - إنما قصد - وهو أعلم - أنه مع كل عدد قل أو كثر ، يعلم ما يقولون سرا وجهرا ولا تخفى عليه خافية ، فمن أجل ذلك اكتفى بذكر بعض العدد دون بعض . وقيل : معنى ذلك أن الله معهم بعلمه حيث كانوا من غير زوال ولا انتقال . ونزل ذلك في قوم من المنافقين كانوا فعلوا شيئا سرا فأعلم الله أنه لا يخفى عليه ذلك ، قال ابن عباس . وقال قتادة ومجاهد : نزلت في اليهود . ثم ينبئهم يخبرهم بما عملوا من حسن وسيئ يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم .
- الطبرى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ألم تنظر يا محمد بعين قلبك فترى ( أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ ) من شيء، لا يخفى عليه صغير ذلك وكبيره؛ يقول جلّ ثناؤه: فكيف يخفى على من كانت هذه صفته أعمال هؤلاء الكافرين وعصيانهم ربهم، ثم وصف جلّ ثناؤه قربه من عباده وسماعه نجواهم، وما يكتمونه الناس من أحاديثهم، فيتحدثونه سرًا بينهم، فقال: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ ) من خلقه، (إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ )، يسمع سرّهم ونجواهم، لا يخفى عليه شيء من أسرارهم، (وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ &; 23-237 &; سَادِسُهُمْ ) يقول: ولا يكون من نجوى خمسة إلا هو سادسهم كذلك، (وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ ) يقول: ولا أقل من ثلاثة (وَلا أَكْثَرَ ) من خمسة، (إِلا هُوَ مَعَهُمْ ) إذا تناجوا، (أَيْنَمَا كَانُوا ) يقول: في أيّ موضع ومكان كانوا.
وعني بقوله: (هُوَ رَابِعُهُمْ )، بمعنى: أنه مشاهدهم بعلمه، وهو على عرشه. كما حدثني عبد الله بن أبي زياد، قال: ثني نصر بن ميمون المضروب، قال: ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك، في قوله: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ ) ... إلى قوله: (هُوَ مَعَهُمْ ) قال: هو فوق العرش وعلمه معهم (أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) .
وقوله: (ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) يقول تعالى ذكره: ثم يخبر هؤلاء المتناجين وغيرهم بما عملوا من عمل، مما يحبه ويسخطه يوم القيامة.(إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) يقول: إن الله بنجواهم وأسرارهم، وسرائر أعمالهم، وغير ذلك من أمورهم وأمور عباده عليم.
واختلفت القراء في قراءة قوله: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ )، فقرأت قرّاء الأمصار ذلك (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ) بالياء، خلا أبي جعفر القارئ، فإنه قرأه ( مَا تَكُونُ ) بالتاء. والياء هي الصواب في ذلك، لإجماع الحجة عليها، ولصحتها في العربية.
- ابن عاشور : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)
استئناف ابتدائي هو تخلص من قوله تعالى : { أحصاه الله ونسوه } [ المجادلة : 6 ] إلى ذكر علم الله بأحوال المنافقين وأحلافهم اليهود . فكان المنافقون يناجي بعضهم بعضاً ليُرِيَ للمسلمين مودة بعض المنافقين لبعض فإن المنافقين بتناجيهم يظهرون أنهم طائفة أمرها واحد وكلمتها واحدة ، وهم وإن كانوا يظهرون الإِسلام يحِبّون أن تكون لهم خيفة في قلوب المسلمين يتقون بها بأسهم إن اتهَموا بعضهم بالنفاق أو بدرت من أحدهم بادرة تنمّ بنفاقه ، فلا يُقدم المؤمنون على أذاه لعلمهم بأن له بطانة تدافع عنه . وكانوا إذا مرّ بهم المسلمون نظروا إليهم فحسب المارّون لعلّ حدثاً حدث من مصيبة ، وكان المسلمون يومئذٍ على توقع حرب مع المشركين في كل حين فيتوهّمون أن مناجاة المتناجين حديث عن قرب العدوّ أو عن هزيمة للمسلمين في السرايَا التي يَخرجون فيها ، فنزلت هذه الآيات لإِشعار المنافقين بعلم الله بماذا يتناجون ، وأنه مُطلع رسوله على دخيلتهم ليكفُّوا عن الكيد للمسلمين .
فهذه الآية تمهيد لقوله تعالى : { ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } الآية [ المجادلة : 8 ] .
و { ألم تر } من الرؤية العلمية لأن علم الله لا يُرى وسَدَّ المصدر مسدَّ المفعول . والتقدير : ألم ترَ الله عالماً .
و { ما في السموات وما في الأرض } يعمّ المبصرات والمسموعات فهو أعم من قوله : { والله على كل شيء شهيد } [ المجادلة : 6 ] لاختصاصه بعلم المشاهدات لأن الغرض المفتتح به هذه الجملة هو علم المسموعات .
وجملة { ما يكون من نجوى ثلاثة } إلى آخرها بدل البعض من الكل فإن معنى قوله : { إلا هو رابعهم } . وقوله : { إلا هو سادسهم } وقوله : { إلا هو معهم } ، أنه مطلع على ما يتناجون فيه فكأنه تعالى نجيّ معهم .
و { ما } نافية . و { يكون } مضارع ( كان ) التامة ، و { من } زائدة في النفي لقصد العموم ، و { نجوى } في معنى فاعل { يكون } .
وقرأ الجمهور { يكون } بياء الغائب لأن تأنيث { نجوى } غير حقيقي ، فيجوز فيه جري فعله على أصل التذكير ولا سيما وقد فصل بينه وبين فاعله بحرف { من } الزائدة . وقرأه أبو جعفر بتاء المؤنث رعياً لصورة تأنيث لفظه .
والنجوى : اسم مصدر ناجاهُ ، إذا سارَّه . و { ثلاثة } مضاف إليه { نجوى } . أي ما يكون تناجي ثلاثة من الناس إلا الله مطلع عليهم كرابع لهم ، ولا خمسة إلا هو كسادس لهم ، ولا أدنى ولا أكثر إلاّ هو كواحد منهم . وضمائر الغيبة عائدة إلى { ثلاثة } وإلى { خمسة } وإلى { ذلك } و { أكثر } .
والمقصود من هذا الخبر الإِنذار والوعيد وتخصيص عددي الثلاثة والخمسة بالذكر لأن بعض المتناجين الذي نزلت الآية بسببهم كانوا حلفاً بعضها من ثلاثة وبعضها من خمسة . وقال الفراء : المعنى غير مصمود والعدد غير مقصود .
وفي «الكشاف» عن ابن عباس : نزلت في ربيعة وحبيب ابني عمرو ( بننِ عمير من ثقيف ) وصفوان بن أمية ( السلمي حليف بني أسد ) كانوا يتحدثون فقال أحدهم : أَترى أن الله يعلم ما نقول؟ فقال الآخر : يعلم بعضاً ولا يعلم بعضاً .
وقال الثالث : إن كان يعلم بعضاً فهو يعلم كله . اه . ولم أرَ هذا في غير «الكشاف» ولا مناسبة لهذا بالوعيد في قوله تعالى : { ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة } فإن أولئك الثلاثة كانوا مسلمين وعدّوا في الصحابة وكأنَّ هذا تخليط من الراوي بين سبب نزول آية { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم } في سورة [ فصلت : 22 ] . كما في صحيح البخاري } وبين هذه الآية . وركبت أسماء ثلاثة آخرين كانوا بالمدينة لأن الآية مدنية فآية النجوى إنما هي في تناجي المنافقين أو فيهم وفي اليهود عن ابن عباس .
والاستثناء في { إلا هو رابعهم } { إلا هو سادسهم } { إلا هو معهم } مفرع من أكوان وأحوال دل عليها قوله تعالى : { ما يكون } والجمل التي بعد حرف الاستثناء في مواضع أحوال . والتقدير : ما يكون من نجوى ثلاثة في حال من علم غيرهم بهم واطلاعه عليهم إلا حالة الله مطلع عليهم .
وتكرير حرف النفي في المعطوفات على المنفي أسلوب عربي وخاصة حيث كان مع كل من المعاطيف استثناء .
وقرأ الجمهور { ولا أكثر } بنصب { أكثر } عطفاً على لفظ { نجوى } . وقرأه يعقوب بالرفع عطفاً على محل { نجوى } لأنه مجرور بحرف جر زائد .
و ( أينما ) مركب من ( أين ) التي هي ظرف مكان و ( ما ) الزائدة . وأضيف ( أين ) إلى جملة { كانوا } ، أي في أي مكان كانوا فيه ، ونظيره قوله : { وهو معكم أينما كنتم } في سورة [ الحديد : 4 ] .
( وثمّ } للتراخي الرتبي لأن إنباءهم بما تكلموا وما عملوه في الدنيا في يوم القيامة أدل على سعة علم الله من علمه بحديثهم في الدنيا لأن معظم علم العالِمين يعتريه النسيان في مثل ذلك الزمان من الطول وكثرة تدبير الأمور في الدنيا والآخرة .
وفي هذا وعيد لهم بأن نجواهم إثم عظيم فنهي عنه ويشمل هذا تحذير من يشاركهم .
وجملة { إن الله بكل شيء عليم } تذييل لجملة { ثم ينبئهم بما عملوا } فأغنت { إنّ } غناء فاء السببية كقول بشار
: ... إن ذاك النجاح في التبكير
وتأكيد الجملة ب { إن } للاهتمام به وإلا فإن المخاطب لا يتردد في ذلك . وهذا التعريض بالوعيد يدلّ على أن النهي عن التناجي كان سابقاً على نزول هذه الآية والآيات بعدها .
- إعراب القرآن : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
«أَلَمْ تَرَ» الهمزة للاستفهام ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر «أَنَّ اللَّهَ» أن واسمها «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول به والجملة الفعلية ألم تر .. استئنافية لا محل لها. «ما» اسم موصول مفعول به «فِي السَّماواتِ» صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» معطوفة على ما قبله. «ما» نافية «يَكُونُ» مضارع تام «مِنْ نَجْوى » مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع محلا فاعل يكون «ثَلاثَةٍ» مضاف إليه «إِلَّا» حرف حصر «هُوَ رابِعُهُمْ» مبتدأ وخبره والجملة حال والواو حرف عطف «لا» نافية «خَمْسَةٍ» معطوف على ثلاثة «إِلَّا» حرف حصر «هُوَ سادِسُهُمْ» مبتدأ وخبره والجملة حال ، «وَلا» الواو حرف عطف «لا» نافية «أَدْنى » معطوف على لفظ نجوى «مِنْ ذلِكَ» متعلقان بأدنى «وَلا أَكْثَرَ» معطوف على ولا أدنى «إِلَّا» حرف حصر «هُوَ مَعَهُمْ» مبتدأ وخبره والجملة حال «أَيْنَ ما» ظرف مكان وما زائدة «كانُوا» ماض تام وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «ثُمَّ» حرف عطف «يُنَبِّئُهُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «بِما» متعلقان بالفعل «عَمِلُوا» ماض وفاعله والجملة صلة ما ، «يَوْمَ» ظرف زمان «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «أَنَّ اللَّهَ» إن واسمها «بِكُلِّ» متعلقان بعليم «شَيْ ءٍ» مضاف إليه «عَلِيمٌ» خبر إن والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : Have you not considered that Allah knows what is in the heavens and what is on the earth There is in no private conversation three but that He is the fourth of them nor are there five but that He is the sixth of them - and no less than that and no more except that He is with them [in knowledge] wherever they are Then He will inform them of what they did on the Day of Resurrection Indeed Allah is of all things Knowing
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(58:7) Are you not aware *18 that Allah knows whatever is in the heavens and whatever is in the earth? Never is there any whispering among three but He is their fourth; nor among five but He is their sixth; *19 nor fewer nor more but He is with them wherever they may be. *20 And then He will tell them on the Day of Judgement all that they have done. Surely Allah knows everything.
- Français - Hamidullah : Ne vois-tu pas qu'Allah sait ce qui est dans les cieux et sur la terre Pas de conversation secrète entre trois sans qu'Il ne soit leur quatrième ni entre cinq sans qu'Il n'y ne soit leur sixième ni moins ni plus que cela sans qu'Il ne soit avec eux là où ils se trouvent Ensuite Il les informera au Jour de la Résurrection de ce qu'ils faisaient car Allah est Omniscient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Siehst du nicht daß Allah weiß was in den Himmeln und was auf der Erde ist Es gibt kein vertrauliches Gespräch zwischen dreien ohne daß Er ihr vierter wäre und keines zwischen fünfen ohne daß Er ihr sechster wäre und auch nicht weniger oder mehr als dieser Zahl ohne daß Er mit ihnen wäre wo immer sie sein mögen Hierauf tut Er ihnen am Tag der Auferstehung kund was sie getan haben Gewiß Allah weiß über alles Bescheid
- Spanish - Cortes : ¿No ves que Alá conoce lo que está en los cielos y en la tierra No hay conciliábulo de tres personas en que no sea Él el cuarto ni de cinco personas en que no sea Él el sexto Lo mismo si son menos que si son más Él siempre está presente dondequiera que se encuentren Luego el día de la Resurrección ya les informará de lo que hicieron Alá es omnisciente
- Português - El Hayek : Não reparas em que Deus conhece tudo quanto existe nos céus e na terra Não há confidência entre três pessoas sem queEle seja a Quarta delas; nem entre cinco sem que Ele seja a sexta; nem que haja menos ou mais do que isso sem que Eleesteja com elas onde quer que se achem Logo no Dia da Ressurreição os inteirará de tudo quanto fizerem porque Deus éOnisciente
- Россию - Кулиев : Разве ты не знаешь что Аллаху ведомо то что на небесах и то что на земле Не бывает тайной беседы между тремя чтобы Он не был четвертым; или между пятью чтобы Он не был шестым Больше их или меньше - Он всегда с ними где бы они ни были А потом в День воскресения Он поведает им о том что они совершили Воистину Аллах знает о всякой вещи
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
Разве ты не знаешь, что Аллаху ведомо то, что на небесах, и то, что на земле? Не бывает тайной беседы между тремя, чтобы Он не был четвертым; или между пятью, чтобы Он не был шестым. Больше их или меньше - Он всегда с ними, где бы они ни были. А потом, в День воскресения, Он поведает им о том, что они совершили. Воистину, Аллах знает о всякой вещи.Под присутствием Аллаха рядом с творениями понимается всеобъемлющее знание Господа, которому доподлинно известно все, о чем переговариваются и секретничают между собой творения. Именно поэтому Всевышний сказал, что Ему известно обо всем сущем.
- Turkish - Diyanet Isleri : Göklerde olanları da yerde olanları da Allah'ın bildiğini bilmez misin Üç kişinin gizli bulunduğu yerde dördüncü mutlaka O'dur; beş kişinin gizli bulunduğu yerde altıncıları mutlaka O'dur; bunlardan az veya çok ne olursa olsunlar nerede bulunurlarsa bulunsunlar mutlak onlarla beraberdir Sonra kıyamet günü işlediklerini onlara haber verir Doğrusu Allah her şeyi bilendir
- Italiano - Piccardo : Non vedi che Allah conosce quel che è nei cieli e sulla terra Non c'è conciliabolo a tre in cui Egli non sia il quarto né a cinque in cui non sia il sesto; siano in più o in meno Egli è con loro ovunque si trovino Poi nel Giorno della Resurrezione li porrà di fronte a quello che avranno fatto In verità Allah conosce ogni cosa
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایه سهرنجت نهداوه که بهڕاستی خوا به ههرچی له ئاسمانهکان و زهریدا ههیه زانا و ئاگایه سێ کهس نیه چپه بکهن بهیهکهوه خوا جوارههمیان نهبێت پێنج کهس نیه ئهو زاته شهشهمیان نهبێت لهو ژمارانه کهمتر یان زیاتریش نیه که ئهو لایان نهبێت و ئاگادار نهبێت به سرته و چپهیان لهههر شوێنێک و لهههر کوێدا بن پاشان له ڕۆژی قیامهتدا ئاگاداریان دهکاتهوه به ههموو ئهو کارو کردهوانهی که ئهنجامیانداوه چونکه بهڕاستی خوا به ههموو شتێک زانایه
- اردو - جالندربرى : کیا تم کو معلوم نہیں کہ جو کچھ اسمانوں میں ہے اور جو کچھ زمین میں ہے خدا کو سب معلوم ہے۔ کسی جگہ تین شخصوں کا مجمع اور کانوں میں صلاح ومشورہ نہیں ہوتا مگر وہ ان میں چوتھا ہوتا ہے اور نہ کہیں پانچ کا مگر وہ ان میں چھٹا ہوتا ہے اور نہ اس سے کم یا زیادہ مگر وہ ان کے ساتھ ہوتا ہے خواہ وہ کہیں ہوں۔ پھر جو جو کام یہ کرتے رہے ہیں قیامت کے دن وہ ایک ایک ان کو بتائے گا۔ بےشک خدا ہر چیز سے واقف ہے
- Bosanski - Korkut : Zar ne znaš da Allah zna što je na nebesima i što je na Zemlji Nema tajnih razgovora među trojicom a da On nije četvrti niti među petericom a da On nije šesti ni kad ih je manje ni kad ih je više a da On nije s njima gdje god oni bili; On će ih na Sudnjem danu obavijestiti o onome što su radili jer Allah sve dobro zna
- Swedish - Bernström : HAR DU inte klart för dig att Gud känner allt det som himlarna rymmer och det som jorden bär När tre samlas till en hemlig överläggning är Han den fjärde och om fem samlas är Han den sjätte; och vare sig de är färre eller flera är Han med dem var de än befinner sig Till sist på Uppståndelsens dag skall Han låta dem veta vad deras handlingar [var värda] Gud har kännedom om allt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidakkah kamu perhatikan bahwa sesungguhnya Allah mengetahui apa yang ada di langit dan di bumi Tiada pembicaraan rahasia antara tiga orang melainkan Dialah keempatnya Dan tiada pembicaraan antara lima orang melainkan Dialah keenamnya Dan tiada pula pembicaraan antara jumlah yang kurang dari itu atau lebih banyak melainkan Dia berada bersama mereka di manapun mereka berada Kemudian Dia akan memberitahukan kepada mereka pada hari kiamat apa yang telah mereka kerjakan Sesungguhnya Allah Maha mengetahui segala sesuatu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(Tidakkah kamu perhatikan) tidakkah kamu ketahui (bahwa sesungguhnya Allah mengetahui apa yang ada di langit dan apa yang ada di bumi? Tiada pembicaraan rahasia antara tiga orang, melainkan Dialah yang keempatnya) yakni melalui ilmu-Nya. (Dan tiada pembicaraan antara lima orang, melainkan Dialah yang keenamnya. Dan tiada pula pembicaraan antara jumlah yang kurang dari itu atau lebih banyak, melainkan Dia ada bersama mereka di mana pun mereka berada. Kemudian Dia akan memberitakan kepada mereka pada hari kiamat apa yang telah mereka kerjakan. Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui segala sesuatu).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি কি ভেবে দেখেননি যে নভোমন্ডল ও ভূমন্ডলে যা কিছু আছে আল্লাহ তা জানেন। তিন ব্যক্তির এমন কোন পরামর্শ হয় না যাতে তিনি চতুর্থ না থাকেন এবং পাঁচ জনেরও হয় না যাতে তিনি ষষ্ঠ না থাকেন তারা এতদপেক্ষা কম হোক বা বেশী হোক তারা যেখানেই থাকুক না কেন তিনি তাদের সাথে আছেন তারা যা করে তিনি কেয়ামতের দিন তা তাদেরকে জানিয়ে দিবেন। নিশ্চয় আল্লাহ সর্ববিষয়ে সম্যক জ্ঞাত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ் வானங்களிலுள்ளவற்றையும் பூமியிலுள்ளவற்றையும் அறிகிறான் என்பதை நீர் பார்க்கவில்லையா மூன்று பேர்களின் இரகசியத்தில் அவன் அவர்களில் நான்காவதாக இல்லாமலில்லை இன்னும் ஐந்து பேர்களின் இரகசியத்தில் அவன் ஆறாவதாக இல்லாமலில்லை இன்னும் அதைவிட மிகக் குறைந்தோ அதைவிட மிக அதிகமாகவோ அவர்கள் எங்கிருந்தாலும் அவன் அவர்களுடன் இல்லாமலில்லை அப்பால் கியாம நாளில் அவர்கள் செய்தவற்றைப் பற்றி அவர்களுக்கு அவன் அறிவிப்பான் நிச்சயமாக அல்லாஹ் எல்லாப் பொருட்களைப் பற்றியும் நன்கறிந்தவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้าไม่เห็นดอกหรือว่า อัลลอฮฺทรงรอบรู้สิ่งที่อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลาย และสิ่งที่อยู่ในแผ่นดิน การซุบซิบกันในสามคนจะไม่เกิดขั้น เว้นแต่พระองค์จะทรงเป็นที่สี่ของพวกเขาและมันจะไม่เกิดขึ้นในห้าคน เว้นแต่พระองค์ทรงเป็นที่หกของพวกเขา และมันจะไม่เกิดขึ้นน้อยกว่านั้น และจะไม่เกิดขึ้นมากกว่านั้นเว้นแต่พระองค์จะทรงอยู่ร่วมกับพวกเขา ไม่ว่าพวกเขาจะอยู่ในแห่งหนใด แล้วพระองค์ก็จะทรงแจ้งพวกเขาให้ทราบในวันกิยามะฮฺถึงสิ่งที่พวกเขาได้ปฏิบัติไว้ ในโลกดุนยา แท้จริงอัลลอฮเป็นผู้ทรงรอบรู้ทุกสิ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳ осмонлару ердаги барча нарсаларни билишини англамадингми Агар учтанинг сирли сўзлашуви бўлса албатта У зот тўртинчидир Бешта бўлсалар У зот олтинчидир бундан оз бўлса ҳам кўп бўлса ҳам ва қаерда бўлсалар ҳам албатта Аллоҳ улар биландир Сўнг қиёмат кунида уларга қилган ишларидан хабар берадир Албатта Аллоҳ ҳар бир нарсани билувчидир
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你不知道真主是全知天地万物的?凡有三个人密谈,他就是第四个参与者;凡有五个人密谈,他就是第六个参与者;凡有比那更少或更多的人密谈,无论他们在那里,他总是与他们同在的;然后在复活日,他要把他们的行为告诉他们。真主确是全知万物的。
- Melayu - Basmeih : Tidakkah engkau memikirkan bahawa sesungguhnya Allah mengetahui segala yang ada di langit dan yang ada di bumi Tiada berlaku bisikan antara tiga orang melainkan Dia lah yang keempatnya dan tiada berlaku antara lima orang melainkan Dia lah yang keenamnya dan tiada yang kurang dari bilangan itu dan tiada yang lebih ramai melainkan Ia ada bersamasama mereka di mana sahaja mereka berada Kemudian Ia akan memberi tahu kepada mereka pada hari kiamat apa yang mereka telah kerjakan Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui akan tiaptiap sesuatu
- Somali - Abduh : Ma ogtahay in Ilaahay ogyahay Cirka iyo Dhulka waxa ku jira Seddexdii faqiba Ilaahay baa afreeya Shantana Ilaahay baa Lixeeya; waxa ka yar iyo waxa ka badanba Ilaaahaybaa la jooga meeshay ahaadaanba wuxuuna uga qarrami waxay camal faleen Maalinta Qiyaamo Ilaahayna wax walba waa ogyahay
- Hausa - Gumi : Ashe ba ka ga cẽwa lalle Allah Yanã sane da abin da yake a cikin sammai da abin da ke cikin ƙasa ba Wata gãnãwa ta mutum uku bã zã ta kasance ba fãce Allah Shĩ ne na huɗu ɗinta kuma bãbu ta mutum biyar fãce Shĩ ne na shida ɗinta kuma babu abin da ya kãsa wannan kuma babu abin da yake mafi yawa fãce Shĩ Yanã tãre da su duk inda suka kasance sa'an nan Ya bã su lãbãri game da abin da suka aikata a Rãnar ¡iyãma Lalle Allah Masani ne ga dukkan kõme
- Swahili - Al-Barwani : Kwani huoni kwamba Mwenyezi Mungu anajua vilivyomo katika mbingu na vilivyomo katika ardhi Hauwi mnong'ono wa watu watatu ila Yeye huwa ni wane wao wala wa watano ila Yeye huwa ni wa sita wao Wala wa wachache kuliko hao wala walio wengi zaidi ila Yeye yu pamoja nao popote pale walipo Kisha Siku ya Kiyama atawaambia waliyo yatenda Hakika Mwenyezi Mungu ni Mjuzi wa kila kitu
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk e di ti se Perëndia di çdo gjë që është në qiej dhe në Tokë Nuk ka bisedë sekrete midis treve personave e që Ai Perëndia të mos jetë i katërti as midis të pestëve e që Ai të mos jetë i gjashti as kur janë më pak as kur janë më shumë e që Ai të mos jetë me ata i dëgjon kudo që të jenë; Ai në Ditën e gjykimit do t’i informojë ata se çka kanë punuar se me të vërtetë Perëndia di çdo gjë
- فارسى - آیتی : آيا ندانستهاى كه خدا هر چه را در آسمانها و زمين است مىداند؟ هيچ سه كس با هم نجوا نكنند مگر آنكه خداوند چهارمين آنهاست و هيچ پنج كس نباشند مگر آنكه خداوند ششمين آنهاست. و نه كمتر از اين -هر جا كه باشند- و نه بيشتر از اين، مگر آنكه خدا با آنهاست. سپس همه را در روز قيامت به كارهايى كه كردهاند، آگاه مىكند. زيرا خدا بر همه چيز آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Оё надонистаӣ, ки Худо ҳар чиро дар осмонҳову замин аст, медонад? Се кас бо ҳам наҷво (роз, сухани махфӣ) кунанд, Худованд чаҳорумини онҳост ва панч кас бошанд, Худованд шашумини онҳост. Ва камтар аз ин, — ҳар ҷо ки бошанд, — ва бештар аз ин. Худо бо онҳост. Сипас ҳамаро дар рӯзи қиёмат ба корҳое, ки кардаанд, огоҳ мекунад. Зеро Худо бар ҳама чиз огоҳ аст!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ ئاسمانلاردىكى ۋە زېمىندىكى نەرسىلەرنى بىلىپ تۇرىدىغانلىقىنى بىلمەمسەن؟ ئۈچ ئادەم پىچىرلىشىدىكەن، اﷲ ئۇلارنىڭ تۆتىنچىسىدۇر، بەش ئادەم پىچىرلىشىدىكەن، اﷲ ئۇلارنىڭ ئالتىنچىسىدۇر، مەيلى ئۇنىڭدىن ئاز ياكى كۆپ ئادەم پىچىرلاشسۇن، ئۇلار قەيەردە بولمىسۇن، اﷲ ھامان ئۇلار بىلەن بىللىدۇر، ئاندىن قىيامەت كۈنى ئۇلارنىڭ قىلمىشلىرىنى اﷲ ئۇلارغا ئېيتىپ بېرىدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن ھەممە نەرسىنى تولۇق بىلگۈچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളിലുള്ളതെല്ലാം അല്ലാഹു അറിയുന്നുണ്ടെന്ന് നീ മനസ്സിലാക്കുന്നില്ലേ? മൂന്നാളുകള്ക്കിടയിലൊരു രഹസ്യഭാഷണവും നടക്കുന്നില്ല; നാലാമനായി അല്ലാഹുവില്ലാതെ. അല്ലെങ്കില് അഞ്ചാളുകള്ക്കിടയില് സ്വകാര്യ ഭാഷണം നടക്കുന്നില്ല; ആറാമനായി അവനില്ലാതെ. എണ്ണം ഇതിനെക്കാള് കുറയട്ടെ, കൂടട്ടെ, അവര് എവിടെയുമാകട്ടെ, അല്ലാഹു അവരോടൊപ്പമുണ്ട്. പിന്നെ അവരെന്താണ് ചെയ്തുകൊണ്ടിരുന്നതെന്ന് പുനരുത്ഥാന നാളില് അവരെ ഉണര്ത്തുകയും ചെയ്യും. അല്ലാഹു സര്വജ്ഞനാണ്; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : الم تعلم ان الله تعالى يعلم كل شيء في السموات والارض ما يتناجى ثلاثه من خلقه بحديث سر الا هو رابعهم بعلمه واحاطته ولا خمسه الا هو سادسهم ولا اقل من هذه الاعداد المذكوره ولا اكثر منها الا هو معهم بعلمه في اي مكان كانوا لا يخفى عليه شيء من امرهم ثم يخبرهم تعالى يوم القيامه بما عملوا من خير وشر ويجازيهم عليه ان الله بكل شيء عليم
*18) From here to verse 10 continuously the hypocrites have been taken to task for the attitude they had adopted in the Muslim society. Although apparently they were a part of the Muslim community, secretly they were a separate group from the believers, Whenever the Muslims saw them, they found them whispering secretly together. That is hew they conspired and made all sorts of plans in order to create rifts in the ranks of the Muslims, and to cause alarm and spread mischief among them.
*19) The question may arise Why have three and five been mentioned here instead of two and three? Why has two, and then four, been left out? The conunentators have given many answers to this question but in our opinion the correct answer is that this style has been adopted for maintaining the literary beauty of. the Qur'iin. Without this the style would have suffered from blemishes. Therefore, after making mention of three and five whisperers the gap has been ,filled up in the following sentence by saying: whether the whisperers are fewer than three, or more than five, in any case Allah is always with them.
*20) This Allah's being associated with them is, in fact, in the sense of Allah's being AII-Knowing and All-Aware, All-Hearing and All-Seeing, and His being absolute in power, and not in the sense that Allah, God forbid, is a person who is secretly and invisibly present among the five persons as their sixth associate. This, in fact, is meant to make the people realize that they may be holding secret counsels in safe and hidden places and may be able to conceal their plans from the world but they cannot keep them concealed from Allah, that they may escape from every power of the world, but they cannot escape the grasp of AIIah.