- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّمَا ٱلنَّجْوَىٰ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ لِيَحْزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْـًٔا إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
- عربى - نصوص الآيات : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
- عربى - التفسير الميسر : إنما التحدث خفية بالإثم والعدوان من وسوسة الشيطان، فهو المزيِّن لها، والحامل عليها؛ ليُدْخِل الحزن على قلوب المؤمنين، وليس ذلك بمؤذي المؤمنين شيئًا إلا بمشيئة الله تعالى وإرادته. وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون به.
- السعدى : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
يقول تعالى: { إِنَّمَا النَّجْوَى } أي: تناجي أعداء المؤمنين بالمؤمنين، بالمكر والخديعة، وطلب السوء من الشيطان، الذي كيده ضعيف ومكره غير مفيد.
{ لِيَحزن الَّذِينَ آمَنُوا } هذا غاية هذا المكر ومقصوده، { وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء، وقال تعالى: { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ } فأعداء الله ورسوله والمؤمنين، مهما تناجوا ومكروا، فإن ضرر ذلك عائد إلى أنفسهم، ولا يضر المؤمنين إلا شيء قدره الله وقضاه، { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } أي: ليعتمدوا عليه ويثقوا بوعده، فإن من توكل على الله كفاه، وتولى أمر دينه ودنياه
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
والمراد بالنجوى فى قوله - تعالى - بعد ذلك : ( إِنَّمَا النجوى مِنَ الشيطان لِيَحْزُنَ الذين آمَنُواْ . . . ) : نجوى المنافقين فيما بينهم ، وهى التى عبر عنها - سبحانه - قبل ذلك بقوله : ( وَيَتَنَاجَوْنَ بالإثم والعدوان وَمَعْصِيَتِ الرسول ) فأل فى قوله - تعالى - : ( النجوى ) للعهد ، أى : إنما النجوى المعهودة التى كان يتناجى المنافقون بها فيما بينهم ، كائنة من الشيطان لا من غيره ، لأنه هو الذى حرضهم وأغراهم ، بأن يتساروا بالإثم والعدوان .
وقوله : ( لِيَحْزُنَ الذين آمَنُواْ ) قرأ الجمهور : ( لِيَحْزُنَ ) - بفتح الياء وضم الزاى - مضارع حزن ، فيكون ( الذين آمَنُواْ ) فاعل ، والحزن : الهم والغم .
أى : زين الشيطان للمنافقين هذه النجوى السيئة ، لكى يحزن المؤمنون ويغتموا ، بسبب ظنهم أن من وراء هذه النجوى أخبارا سيئة تتعلق بهم أو بذويهم .
وقرأ نافع ( لِيُحْزِنَ ) - بضم الياء وكسر الزاى - فيكون ( الذين آمَنُواْ ) مفعولا . أى : فعل الشيطان ما فعل مع المنافقين ، لكى يدخل الحزن والغم على المؤمنين .
وأسند - سبحانه - النجوى إلى الشيطان ، باعتبار أنه هو الذى يوسوس بها ، ويزينها فى قلوب هؤلاء المنافقين وأشباههم .
وجملة : ( وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ الله ) معترضة لتثبيت المؤمنين ، وتسليتهم عما أصابهم من المنافقين .
واسم ليس : الشيطان أو التناجى ، والاستثناء مفرغ من أهم الأحوال ، و " شيئا " منصوب على المفعول المطلق .
أى : لا تحزنوا - أيها المؤمنون - لمسالك المنافقين معكم ، ولا تخافوا من تناجيهم فيما بينهم ، فإنها نجوى زينها لهم الشيطان ، واعلموا أن كيد الشيطان لن يضركم شيئا من الضرر فى حال من الأحوال إلى فى حال إرادة الله - تعالى - ومشيئته .
وما دام الأمر كما بينت لكم ، فاجعلوا توكلكم - أيها المؤمنون - على الله - تعالى - وحده ، ولا تبالوا بالمنافقين ، ولا بتناجيهم ، ولا بما يسوله الشيطان لهم من قبائح ، فإن كل شىء بقضاء الله وقدره .
قال الآلوسى ما ملخصه : وحاصل هذا الكلام أن ما يتناجى المنافقون به مما يحزن المؤمنين . إن وقع فهو إرادة الله - تعالى - ومشيئته ، ولا دخل للمنافقين فيه ، وما دام الأمر كذلك ، فلا يكترث المؤمنون بتناجيهم ، وليتوكلوا على الله - عز وجل - ولا يخافوا من تناجيهم .
ثم إن التناجى بين المؤمنين قد يكون منهيا عنه ، فقد أخرج الشيخان وغيرهما عن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا كنتم ثلاثة ، فلا يتناجى اثنان دون الآخر ، حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه " .
ومثل التناجى فى ذلك ، أن يتكلم اثنان بحضور ثالث بلغة لا يفهمها الثالث ، إن كان يحزنه ذلك .
وروى الإمام مسلم عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه ، فإن ذلك يحزنه " .
والخلاصة أن تعاليم الإسلام ، تنهى عن التناجى فى الحالات التى توقع الريبة فى القلوب ، وتزعزع الثقة بين الأفراد والجماعات .
وهذا النهى لون من الأدب الحكيم الذى يحفظ للمؤمنين مودتهم ومحبتهم ويبعد عن نفوسهم الشكوك والريب ، ويطرد عن قلوبهم نزغات الشيطان الذى يجرى من ابن آدم مجرى الدم .
- البغوى : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
"إنما النجوى من الشيطان"، أي من تزيين الشيطان ( ليحزن الذين آمنوا ) أي إنما يزين لهم ذلك ليحزن المؤمنين ( وليس ) التناجي ( بضارهم شيئا ) وقيل : ليس الشيطان بضارهم شيئا ( إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري أخبرنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار أخبرنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه فإن ذلك يحزنه " . - ابن كثير : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
ثم قال تعالى : ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) أي : إنما النجوى - وهي المسارة - حيث يتوهم مؤمن بها سوءا ( من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ) يعني : إنما يصدر هذا من المتناجين عن تسويل الشيطان وتزيينه ، ( ليحزن الذين آمنوا ) أي : ليسوءهم ، وليس ذلك بضارهم شيئا إلا بإذن الله ، ومن أحس من ذلك شيئا فليستعذ بالله وليتوكل على الله ، فإنه لا يضره شيء بإذن الله .
وقد وردت السنة بالنهي عن التناجي حيث يكون في ذلك تأذ على مؤمن ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، وأبو معاوية قالا : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجين اثنان دون صاحبهما ، فإن ذلك يحزنه " . وأخرجاه من حديث الأعمش
وقال عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث إلا بإذنه ; فإن ذلك يحزنه " . انفرد بإخراجه مسلم عن أبي الربيع ، وأبي كامل ، كلاهما عن حماد بن زيد ، عن أيوب به
- القرطبى : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
قوله تعالى : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : إنما النجوى من الشيطان أي : من تزيين الشياطين ليحزن الذين آمنوا إذ توهموا أن المسلمين أصيبوا في السرايا ، أو إذا أجروا اجتماعهم على مكايدة المسلمين ، وربما كانوا يناجون النبي صلى الله عليه وسلم فيظن المسلمون أنهم ينتقصونهم عند النبي صلى الله عليه وسلموليس بضارهم أي : التناجي شيئا إلا بإذن الله أي : بمشيئته وقيل : بعلمه . وعن ابن عباس : بأمره .
وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي : يكلون أمرهم إليه ، ويفوضون جميع شئونهم إلى عونه ، ويستعيذون به من الشيطان ومن كل شر ، فهو الذي سلط الشيطان بالوساوس ابتلاء للعبد وامتحانا ولو شاء لصرفه عنه .
الثانية : في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الواحد . وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه فبين في هذا الحديث غاية المنع وهي أن يجد الثالث من يتحدث معه كما فعل ابن عمر ، ذلك أنه كان يتحدث مع رجل فجاء آخر يريد أن يناجيه فلم يناجه حتى دعا رابعا ، فقال له وللأول : تأخرا وناجى الرجل الطالب للمناجاة . خرجه الموطأ . وفيه أيضا التنبيه على التعليل بقوله : من أجل أن يحزنه أي : يقع في نفسه ما يحزن لأجله . وذلك بأن يقدر في نفسه أن الحديث عنه بما يكره ، أو أنه لم يروه أهلا ليشركوه في حديثهم ، إلى غير ذلك من ألقيات الشيطان وأحاديث النفس . وحصل ذلك كله من بقائه وحده ، فإذا كان معه غيره أمن ذلك ، وعلى هذا يستوي في ذلك كل الأعداد ، فلا يتناجى أربعة دون واحد ولا عشرة ولا ألف مثلا ؛ لوجود ذلك المعنى في حقه ، بل وجوده في العدد الكثير أمكن وأوقع ، فيكون بالمنع أولى . وإنما خص الثلاثة بالذكر ، لأنه أول عدد يتأتى ذلك المعنى فيه . وظاهر الحديث يعم جميع الأزمان والأحوال ، وإليه ذهب ابن عمر ومالك والجمهور . وسواء أكان التناجي في مندوب أو مباح أو واجب فإن الحزن يقع به . وقد ذهب بعض الناس إلى أن ذلك كان في أول الإسلام ، لأن ذلك كان في حال المنافقين فيتناجى المنافقون دون المؤمنين ، فلما فشا الإسلام سقط ذلك . وقال بعضهم : ذلك خاص بالسفر في المواضع التي لا يأمن الرجل فيها صاحبه ، فأما في الحضر وبين العمارة فلا ، فإنه يجد من يعينه ، بخلاف السفر فإنه مظنة الاغتيال وعدم المغيث . والله أعلم .
- الطبرى : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
يقول تعالى ذكره: إنما المناجاة من الشيطان، ثم اختلف أهل العلم في النجوى التي أخبر الله أنها من الشيطان، أيّ ذلك هو، فقال بعضهم: عُنِيَ بذلك مناجاة المنافقين بعضهم بعضًا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ): كان المنافقون يتناجون بينهم، وكان ذلك يغيظ المؤمنين، ويكبر عليهم، فأنـزل الله في ذلك القرآن: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا ) ... الآية.
&; 23-242 &;
وقال آخرون بما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله عزّ وجلّ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) قال: كان الرجل يأتي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يسأله الحاجة، ليرى الناس أنه قد ناجى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، قال: وكان النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يمنع ذلك من أحد. قال: والأرض يومئذ حرب على أهل هذا البلد، وكان إبليس يأتي القوم فيقول لهم: إنما يتناجون في أمور قد حضرت، وجموع قد جمعت لكم وأشياء، فقال الله: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) ... إلى آخر الآية.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: كان المسلمون إذا رأوا المنافقين خلوا يتناجون، يشقّ عليهم، فنـزلت: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) .
وقال آخرون: عُنِي بذلك أحلام النوم التي يراها الإنسان في نومه فتحزنه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يحيى بن داود البلخي، قال: سئل عطية، وأنا أسمع الرؤيا، فقال: الرؤيا على ثلاث منازل، فمنها وسوسة الشيطان، فذلك قوله: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ )، ومنها ما يحدّث نفسه بالنهار فيراه بالليل، ومنها كالأخذ باليد.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عُنِي به مناجاة المنافقين بعضهم بعضًا بِالإثْمِ والعدوان، وذلك أن الله جلّ ثناؤه تقدم بالنهي عنها بقوله: إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ، ثم عما في ذلك من المكروه على أهل الإيمان، وعن سبب نهيه إياهم عنه، فقال: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا )، فبيَّن بذلك (1) ، إذ كان النهي عن رؤية المرء في &; 23-243 &; منامه كان كذلك، وكان عقيب نهيه عن النجوى بصفة أنه من صفة ما نهى عنه.
وقوله: ( وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: وليس التناجي بضارّ المؤمنين شيئا إلا بإذن الله، يعني بقضاء الله وقدره.
وقوله: ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) يقول تعالى ذكره: وعلى الله فليتوكل في أمورهم أهل الإيمان به، ولا يحزنوا من تناجي المنافقين ومن يكيدهم بذلك، وأن تناجيهم غير ضارّهم إذا حفظهم ربهم.
- ابن عاشور : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
تسلية للمؤمنين وتأنيس لنفوسهم يزال به ما يلحقهم من الحزن لمشاهدة نجوى المنافقين لاختلاف مذاهب نفوسهم إذا رأوا المتناجين في عديد الظنون والتخوفات كما تقدم . فالجملة استئناف ابتدائي اقتضته مناسبة النهي عن النجوى ، على أنها قد تكون تعليلاً لتأكيد النهي عن النجوى .
والتعريف في { النجوى } تعريف العهد لا محالة . أي نجوى المنافقين الذين يتناجون بالإِثم والعدوان ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم .
والحصر المستفاد من { إنما } قصر موصوف على صفة و { من } ابتدائية ، أي قصر النجوى على الكون من الشيطان ، أي جائية لأن الأغراض التي يتناجون فيها من أكبر ما يوسوس الشيطان لأهل الضلالة بأن يفعلوه ليحزن الذين آمنوا بما يتطرقهم من خواطر الشر بالنجوى . وهذه العلة ليست قيداً في الحصر فإن للشيطان عللاً أخرى مثل إلقاء المتناجين في الضلالة ، والاستعانة بهم على إلقاء الفتنة ، وغير ذلك من الأغراض الشيطانية .
وقد خصت هذه العلة بالذكر لأن المقصود تسلية المؤمنين وتصبرهم على أذى المنافقين ولذلك عقب بقوله : { وليس بضارهم شيئاً } ليطمئن المؤمنون بحفظ الله إياهم من ضر الشيطان . وهذا نحو من قوله تعالى : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } [ الحجر : 42 ]
وقرأ نافع وحده { ليُحزن } بضم الياء وكسر الزاي فيكون { الذين آمنوا } مفعولاً . وقرأه الباقون بفتح الياء وضم الزاي مضارع حزم فيكون { الذين آمنوا } فاعلاً وهما لغتان .
وجملة { وليس بضارهم } الخ معترضة .
وضمير الرفع المستتر في قوله : { بضارهم } عائد إلى { الشيطان } .
والمعنى : أن الشيطان لا يضرّ المؤمنين بالنجوى أكثر من أنه يحزنهم . فهذا كقوله تعالى : { لن يضروكم إلى أذى } [ آل عمران : 111 ] أو عائد إلى النجوى بتأويله بالتناجي ، أي ليس التناجي بضارّ المؤمنين لأن أكثره ناشىء عن إيهام حصول ما يتقونه في الغزوات .
وعلى كلا التقديرين فالاستثناء بقوله : { إلا بإذن الله } استثناء من أحوال والباء للسببية ، أي إلا في حال أن يكون الله قدّر شيئاً من المضرة من هزيمة أو قتل . والمراد بالإِذن أمر التكوين .
وانتصب { شيئاً } على المفعول المطلق ، أي شيئاً من الضر .
ووقوع { شيئاً } وهو ذكره في سياق النفي يفيد عموم نفي كل ضرّ من الشيطان ، أي انتفى كل شيء من ضر الشيطان عن المؤمنين ، فيشمل ضر النجوى وضر غيرها ، والاستثناء في قوله تعالى : { إلا بإذن الله } من عموم { شيئاً } الواقع في سياق النفي ، أي لا ضراً ملابساً لإِذن الله في أن يسلط عليهم الشيطان ضره فيه ، أي ضر وسوسته .
واستعير الإِذن لما جعله الله في أصل الخلقة من تأثر النفوس بما يسوّل إليها . وهو معنى قوله تعالى : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } [ الحجر : 42 ] فإذا خلى الله بين الوسوسة وبين العبد يكون اقتراب العبد من المعاصي الظاهرة والباطنة في كل حالة يبتعد فيها المؤمن عن مراقبة الأمر والنهي الشرعيين .
وهذا الضر هو المعبر عنه بالسلطان في قوله تعالى في شأن الشيطان { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلاّ من اتّبعك من الغاوين } أي فلك عليه سلطان . وهذه التصاريف الإلهية جارية على وفق حكمة الله تعالى وما يعلمه من أحوال عباده وسرائرهم وهو يعلم السر وأخفى .
ولهذا ذيل بقوله : { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } لأنهم إذا توكلوا على الله توكلاً حقاً بأن استفرغوا وسعهم في التحرز من كيد الشيطان واستعانوا بالله على تيسير ذلك لهم فإن الله يحفظهم من كيد الشيطان قال تعالى : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [ الطلاق : 3 ] .
ويجوز أن يكون عموم { شيئاً } مراداً به الخصوص ، أي ليس بضارّهم شيئاً مما يوهمه تناجي المنافقين من هزيمة أو قتل إلا بتقدير الله حصول هزيمة أو قتل .
والمعنى : أن التناجي يوهم الذين آمنوا ما ليس واقعاً فأعلمهم الله أن لا يحزنوا بالنجوى لأن الأمور تجري على ما قدره الله في نفس الآمر حتى تأتيهم الأخبار الصادقة .
وتقديم الجار والمجرور في قوله تعالى : { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } للاهتمام بمدلول هذا المتعلق .
- إعراب القرآن : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
«إِنَّمَا» كافة ومكفوفة «النَّجْوى » مبتدأ «مِنَ الشَّيْطانِ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
«لِيَحْزُنَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ثان «الَّذِينَ» مفعول به «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَلَيْسَ» ماض ناقص اسمه مستتر «بِضارِّهِمْ» مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس «شَيْئاً» مفعول به والجملة حال.
«إِلَّا» حرف حصر «بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَعَلَى اللَّهِ» حرف عطف ومتعلقان بيتوكل «فَلْيَتَوَكَّلِ» الفاء حرف استئناف ومضارع مجزوم بلام الأمر «الْمُؤْمِنُونَ» فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : Private conversation is only from Satan that he may grieve those who have believed but he will not harm them at all except by permission of Allah And upon Allah let the believers rely
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ(58:10) Whispering is an act of Satan, one that aims at causing grief to the believers; yet without Allah's leave no harm can be caused to them. So in Allah should the believers put all their trust. *25
- Français - Hamidullah : La conversation secrète n'est que [l'œuvre] du Diable pour attrister ceux qui ont cru Mais il ne peut leur nuire en rien sans la permission d'Allah Et c'est en Allah que les croyants doivent placer leur confiance
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Vertrauliche Gespräche sind nur vom Satan damit diejenigen traurig seien die gläubig sind Aber er kann ihnen keinen Schaden zufügen außer mit Allahs Erlaubnis Und auf Allah sollen sich die Gläubigen verlassen
- Spanish - Cortes : El conciliábulo es sólo cosa del Demonio para entristecer a los que creen pero que no puede hacerles ningún daño a menos que Alá lo permita ¡Que los creyentes confíen en Alá
- Português - El Hayek : Sabei que a confabulação emana de Satã para atribular os fiéis Porém ele em nada poderá prejudicálos sem obeneplácito de Deus Que os fiéis se encomendem a Deus
- Россию - Кулиев : Тайная беседа - от дьявола стремящегося опечалить тех которые уверовали Но это нисколько не повредит им если на то не будет соизволения Аллаха Пусть же верующие уповают только на Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
Тайная беседа - от дьявола, стремящегося опечалить тех, которые уверовали. Но это нисколько не повредит им, если на то не будет соизволения Аллаха.Пусть же верующие уповают только на Аллаха. Всевышний сообщил, что тайные беседы, которые ведут враги правоверных, замышляя против них зло, строя козни и стремясь навредить им, являются порождением сатаны. Но козни сатаны слабы. Он пытается опечалить тех, которые уверовали, и в этом состоят его планы и высшая цель. Но он не повредит им, если не будет на то воли Аллаха, ведь Аллах обещал верующим защищать их и помогать им в борьбе с врагами. Всевышний сказал: «Но злое ухищрение окружает (или поражает) только тех, кто творит зло» (35:43). Когда бы ни замышляли враги Аллаха, Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, и правоверных зло против них, их козни непременно обратятся против них самих, и они не смогут навредить правоверным ничем, кроме того, что Аллах уже предопределил для них. Пусть они полагаются на Него и верят Его обещанию. Воистину, того, кто уповает на Аллаха, Он защищает от ухищрений врагов и помогает ему во всех духовных и мирских делах.
- Turkish - Diyanet Isleri : Gizli toplantılar inananları üzmek için şeytanın istediği şeydir; Allah'ın izni olmadıkça şeytan onlara bir zarar veremez; inananlar yalnız Allah'a güvensinler
- Italiano - Piccardo : Il conciliabolo non è altro che opera di Satana per affliggere i credenti; ma in nulla può nuocer loro senza il permesso di Allah Confidino dunque in Allah i credenti
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی چپهی خراپ و نابهجێ ههر له شهیتانهوهیه تا ئهوانه غهمبار بکات که باوهڕیان هێناوه وه نهبێت ئهو چپهیه هیچ زیانێکیان پێ بگهیهنێت مهگهر ویستی خوای لهسهر بێت دهبا ئیمانداران ههر پشت به خوا ببهستن تا له زیان به دوور بن
- اردو - جالندربرى : کافروں کی سرگوشیاں تو شیطان کی حرکات سے ہیں جو اس لئے کی جاتی ہیں کہ مومن ان سے غمناک ہوں مگر خدا کے حکم کے سوا ان سے انہیں کچھ نقصان نہیں پہنچ سکتا۔ تو مومنو کو چاہیئے کہ خدا ہی پر بھروسہ رکھیں
- Bosanski - Korkut : Sašaptavanje je posao šejtanski da bi u brigu bacio vjernike mada to ne može njima nimalo nauditi osim ako to Allah dopusti A vjernici neka se samo u Allaha pouzdaju
- Swedish - Bernström : Hemliga överläggningar är något som Djävulen funnit på för att förarga och plåga de troende; men han kan inte vålla dem skada utan Guds tillåtelse; låt därför de troende sätta sin lit till Gud
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya pembicaraan rahasia itu adalah dari syaitan supaya orangorang yang beriman itu berduka cita sedang pembicaraan itu tiadalah memberi mudharat sedikitpun kepada mereka kecuali dengan izin Allah dan kepada Allahlah hendaknya orangorang yang beriman bertawakkal
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
(Sesungguhnya pembicaraan rahasia itu) yakni yang membicarakan berbuat dosa dan yang sejenisnya (adalah dari setan) melalui bujuk rayuannya (supaya orang-orang yang beriman itu berduka cita, sedangkan tiadalah) pembicaraan itu (dapat memberikan mudarat kepada mereka barang sedikit pun kecuali dengan izin Allah) atas kehendak-Nya (dan kepada Allah-lah hendaknya orang-orang yang beriman bertawakal).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এই কানাঘুষা তো শয়তানের কাজ; মুমিনদেরকে দুঃখ দেয়ার দেয়ার জন্যে। তবে আল্লাহর অনুমতি ব্যতীত সে তাদের কোন ক্ষতি করতে পারবে না। মুমিনদের উচিত আল্লাহর উপর ভরসা করা।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஈமான் கொண்டவர்களைக் கவலைப்படச் செய்வதற்காக ஷைத்தானிடமிருந்துள்ளதே இந்த இரகசியப் பேச்சாகும் ஆனால் அல்லாஹ்வுடையை அனுமதியின்றி அவர்களுக்கு அவனால் எந்தத் தீங்கும் செய்ய முடியாது எனவே முஃமின்கள் அல்லாஹ்வையே முற்றிலும் நம்பியிருக்க வேண்டும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงการซุบซิบนินทากันนั้นเป็นการงานของชัยฏอน เพื่อมันจะก่อความเสียใจให้แก่บรรดามุอฺมิน แต่มันจะไม่ให้ร้ายแต่อย่างใดแก่พวกเขา เว้นแต่ด้วยอนุมัติของอัลลอฮฺ และเฉพาะอัลลอฮฺเท่านั้นบรรดามุอฺมินต้องมอบความไว้วางใจ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта иймонлиларни ранжитиш учун қилинган сирли суҳбат шайтондандур Аллоҳнинг изни билан қилинган сирли суҳбатгина уларга ҳеч зарар етказмас Мўминлар Аллоҳнинг Ўзига таваккал қилсинлар Одатда иккитаиккита ёки кўпроқ бўлиб олиб жамоатдан ажраб пичирпичир қилиб гаплашиш кўриб турганлар қалбига шубҳа солади Биздан беркитиб булар ниманингдир маслаҳатини қилишаётган экан деган хаёлга олиб боради Бунинг устига шайтон Сенинг зарарингга маслаҳат қилишяпти бўлмаса ошкора гапиришарди деб васваса қилади Шундай қилиб қарабсизки жамият аъзолари ичида бирбирига ишончсизлик юзага келади
- 中国语文 - Ma Jian : 关於罪恶的密谈,只是由於恶魔的诱惑,他欲使信道者忧愁,不得真主的许可,他绝不能伤害他们一丝毫;教信士们只信托真主吧。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya perbuatan berbisik dengan kejahatan itu adalah dari hasutan Syaitan untuk menjadikan orangorang yang beriman berdukacita; sedang bisikan itu tidak akan dapat membahayakan mereka sedikitpun melainkan dengan izin Allah; dan kepada Allah jualah hendaknya orangorang yang beriman berserah diri
- Somali - Abduh : Faqa xun Shaydaan buu kayimaaddaa suu u walbahaar geliyo kuwa xaqa rumeeyay waxbase kama dhibo idan Ilaahay Mooyee Ilaahay uun ha tala saarteen kuwa xaqa rumeeyey
- Hausa - Gumi : Gãnãwar daga Shaiɗan take kawai dõmin ya mũnanã wa waɗanda suka yi ĩmãni alhãli kuwa bã zai iya cũtar su da kõme ba fãce da iznin Allah Kuma sai mũminai su dogara ga Allah
- Swahili - Al-Barwani : Kwa hakika minong'ono hiyo inatokana na Shetani ili awahuzunishe walio amini na wala haitawadhuru chochote ila kwa idhini ya Mwenyezi Mungu Na juu ya Mwenyezi Mungu tu ndio wategemee Waumini
- Shqiptar - Efendi Nahi : Bisedat e fshehta vijnë nga djalli për t’i dëshpëruar besimtarët; por ai nuk mund t’ju shkaktojë kurrfarë të keqe përveç nëse Perëndia e lejon atë dëm Por besimtarët le të mbështeten vetëm te Perëndia
- فارسى - آیتی : هر آينه نجواكردن كار شيطان است كه مىخواهد مؤمنان را محزون كند و حال آنكه هيچ زيانى، جز به فرمان خداوند، به آنها نمىرساند. و مؤمنان بايد كه بر خدا توكل كنند.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар оина (албатта) наҷво кардан кори шайтон аст, ки мехоҳад мӯъминонро ғамгин кунад ва ҳол он ки ҳеҷ зиёне ҷуз ба фармони худованд ба онҳо намерасонад, Ва мӯъминон бояд, ки бар Худо таваккал кунанд!
- Uyghur - محمد صالح : گۇناھ توغرىسىدا پىچىرلىشىش مۆمىنلەرنى قايغۇغا سېلىش ئۈچۈن شەيتان تەرىپىدىن بولغاندۇر، (بۇنداق پىچىرلىشىش) اﷲ نىڭ ئىرادىسى بولمىسىلا مۆمىنلەرگە ھېچقانداق زىيان يەتكۈزەلمەيدۇ، مۆمىنلەر اﷲ قا تەۋەككۈل قىلسۇن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഗൂഢാലോചന തീര്ത്തും പൈശാചികം തന്നെ. വിശ്വാസികളെ ദുഃഖിതരാക്കാന് വേണ്ടിയാണത്. എന്നാല് അല്ലാഹുവിന്റെ അനുമതിയില്ലാതെ അതവര്ക്കൊരു ദ്രോഹവും വരുത്തുകയില്ല. സത്യവിശ്വാസികള് അല്ലാഹുവില് ഭരമേല്പിച്ചുകൊള്ളട്ടെ.
- عربى - التفسير الميسر : انما التحدث خفيه بالاثم والعدوان من وسوسه الشيطان فهو المزين لها والحامل عليها ليدخل الحزن على قلوب المومنين وليس ذلك بموذي المومنين شيئا الا بمشيئه الله تعالى وارادته وعلى الله وحده فليعتمد المومنون به
*25) This has been saidso that if a Muslim watches some other people whispering, which causes him the doubt that it is directed against him, he should not feel so offended as to start planning a counter-attack on the basis of mere suspicion, or begin to nourish grief, or malice, or undue concern in his heart. He should understand that no one can harm him except by Allah's leave. This conviction would inspire him with such confidence that he would feel delivered of many a useless worry and imaginary danger and leaving the wicked to themselves would remain engaged in peacefully doing his duty. The believer who has trust in Allah is neither a faint-hearted person, whose peace of mind could be ruined by every doubt and suspicions nor so shallow and mean-minded as would lose his cool when confronted by the evildoers and start behaving in an unjust manner himself.