- عربي - نصوص الآيات عثماني : ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَىٰكُمْ صَدَقَٰتٍۢ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ۚ فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله ۚ والله خبير بما تعملون
- عربى - التفسير الميسر : أخشيتم الفقر إذا قدَّمتم صدقة قبل مناجاتكم رسول الله؟ فإذْ لم تفعلوا ما أُمرتم به، وتاب الله عليكم، ورخَّص لكم في ألا تفعلوه، فاثبتوا وداوموا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله في كل ما أُمرتم به، والله سبحانه خبير بأعمالكم، ومجازيكم عليها.
- السعدى : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ثم لما رأى تبارك وتعالى شفقة المؤمنين، ومشقة الصدقات عليهم عند كل مناجاة، سهل الأمر عليهم، ولم يؤاخذهم بترك الصدقة بين يدي المناجاة، وبقي التعظيم للرسول والاحترام بحاله لم ينسخ، لأن هذا الحكم من باب المشروع لغيره، ليس مقصودا لنفسه، وإنما المقصود هو الأدب مع الرسول والإكرام له، وأمرهم تعالى أن يقوموا بالمأمورات الكبار المقصودة بنفسها، فقال: { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا } أي: لم يهن عليكم تقديم الصدقة، ولا يكفي هذا، فإنه ليس من شرط الأمر أن يكون هينا على العبد، ولهذا قيده بقوله: { وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي: عفا لكم عن ذلك، { فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } بأركانها وشروطها، وجميع حدودها ولوازمها، { وَآتُوا الزَّكَاةَ } المفروضة [في أموالكم] إلى مستحقيها.
وهاتان العبادتان هما أم العبادات البدنية والمالية، فمن قام بهما على الوجه الشرعي، فقد قام بحقوق الله وحقوق عباده، [ولهذا قال بعده:] { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ } وهذا أشمل ما يكون من الأوامر.
ويدخل في ذلك طاعة الله [وطاعة] رسوله، بامتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما، وتصديق ما أخبرا به، والوقوف عند حدود الله
والعبرة في ذلك على الإخلاص والإحسان، ولهذا قال: { وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } فيعلم تعالى أعمالهم، وعلى أي: وجه صدرت، فيجازيهم على حسب علمه بما في صدورهم.
- الوسيط لطنطاوي : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ثم بين - سبحانه - جانبا من مظاهر لطفه بعباده فقال : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) .
الإشفاق معناه : أن يتوقع الإنسان عدم حصوله على ما يريده والمراد به هنا : الخوف .
والاستفهام مستعمل فيما يشبه اللوم والعتاب ، لتخلف بعضهم عن مناجاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسبب تقديم الصدقة .
و " إذ " فى قوله : ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ ) ظرفية مفيدة للتعليل .
والمعنى : أخفتم - أيها المؤمنون - أن تقدموا قبل مناجاتكم للرسول - صلى الله عليه وسلم - صدقة فيصيبكم بسبب ذلك الفقر ، إذا ما واظبتم على ذلك .
( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ الله عَلَيْكُمْ ) أى : فحين لم تفعلوا ما كلفناكم به من تقديم الصدقة قبل مناجاتكم للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وتاب الله - تعالى - عليكم ، بأن رخص لكم فى هذه المناجاة بدون تقديم صدقة ، بفضلنا ورحمتنا - فداوموا على إقامة الصلاة ، وعلى إعطاء الزكاة لمستحقيها ، وأطيعوا الله ورسوله ، فى كل ما أمركم به أو نهاكم عنه .
واعلموا أن الله - تعالى - خبير بما تعملون ، ولا يخفى عليه شىء من أقوالكم أو أفعالكم ، وسيجازى الذين أساءوا بما عملوا ، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى .
وقد ذكر المفسرون أن هذه الآية ناسخ للتى قبلها ، لأنها أسقطت وجوب تقديم الصدقة الذى أمرت به الآية السابقة .
وقد لخص الإمام الآلوسى كلام العلماء فى هذه المسألة تلخيصا حسنا فقال : " واختلف فى أن الأمر للندب أو للوجوب ، لكنه نسخ بقوله - تعالى - : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ . . ) وهو وإن كان متصلا به تلاوة ، لكنه غير متصل به نزولا . وقيل نسخ بآية الزكاة . والمعول عليه الأول .
ولم يعين مقدار الصدقة ، ليجزىء القليل والكثير . أخرج الترمذى عن على بن أبى طالب قال : لما نزلت ( ياأيها الذين آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ الرسول فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً . . ) .
قال لى النبى : - صلى الله عليه وسلم - "
" ما ترى فى دينار " قلت : لا يطيقونه قال : " نصف دينار " قلت : لا يطيقونه ، قال : " فكم "؟ قلت : شعيرة . قال : " فإنك لزهيد " " .فلما نزلت : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ . . ) قال - صلى الله عليه وسلم - : "
خفف الله عن هذه الأمة " ولم يعمل بها - على المشهور - غير على - كرم الله وجهه .واختلف فى مدة بقاء هذا الأمر .
أى : الأمر بتقديم الصدقة : فعن مقاتل : عشرة أيام .
وقال قتادة : ساعة من نهار . . .
قال بعض العلماء : "
والآية الناسخة متأخرة فى النزول ، وإن كانت تالية للآية المنسوخة فى التلاوة .والظاهر - والله أعلم - أن الحادثة من باب الابتلاء والامتحان ، ليظهر للناس محب الدنيا من محب الآخرة ، والله بكل شىء عليم " .
وقال أحد العلماء : " ولا يشتم من قوله - تعالى - : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ . . . ) . أن الصحابة قد وقع منهم تقصير . فإن التقصير إنما يكون إذا ثبت أنه كانت هناك مناجاة لم تصحبها صدقة ، والآية قالت : ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ ) أى : ما أمرتم به من الصدقة ، وقد يكون عدم الفعل ، لأنهم لم يناجوا ، فلا يكون عدم الفعل تقصيرا .
وأما التعبير بالإشفاق من جانبهم ، فلا يدل على تقصيرهم ، فقد يكون الله - تعالى - علم - أن كثيرا منهم استكثر التصدق عند كل مناجاة فى المستقبل لو دام الوجوب ، فقال الله - تعالى - لهم ( أَأَشْفَقْتُمْ ) .
وكذلك ليس فى قوله ( وَتَابَ الله عَلَيْكُمْ ) ما يدل على أنهم قصروا ، فإنه يحمل على أن المعنى أنه تاب عليهم برفع التكليف عنهم تخفيفا ، ومثل هذا يجوز أن يعبر عنه بالتوبة . . " .
- البغوى : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
( أأشفقتم أن تقدموا ) قال ابن عباس : أبخلتم ؟ والمعنى : أخفتم العيلة والفاقة إن قدمتم ( بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا ) ما أمرتم به ( وتاب الله عليكم ) تجاوز عنكم ولم يعاقبكم بترك الصدقة ، وقيل " الواو " صلة مجازه : فإن لم تفعلوا تاب الله عليكم ونسخ الصدقة [ قال مقاتل بن حيان : كان ذلك عشر ليال ثم نسخ ] وقال الكلبي : ما كانت إلا ساعة من نهار .
( فأقيموا الصلاة ) المفروضة ( وآتوا الزكاة ) الواجبة ( وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون )
- ابن كثير : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ثم قال : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) أي : أخفتم من استمرار هذا الحكم عليكم من وجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول ، ( فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون ) فنسخ وجوب ذلك عنهم .
وقد قيل : إنه لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه .
قال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : نهوا عن مناجاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يتصدقوا ، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب ، قدم دينارا صدقة تصدق به ، ثم ناجى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن عشر خصال ، ثم أنزلت الرخصة .
وقال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، قال علي ، رضي الله عنه : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصدقت بدرهم ، فنسخت ولم يعمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، ثم تلا هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) الآية .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن عثمان بن المغيرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما ترى ، دينارا ؟ " . قال : لا يطيقون . قال : " نصف دينار ؟ " . قال : لا يطيقون . قال : " ما ترى ؟ " قال : شعيرة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنك زهيد قال : قال علي : فبي خفف الله عن هذه الأمة ، وقوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) فنزلت : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات )
ورواه الترمذي ، عن سفيان بن وكيع ، عن يحيى بن آدم ، عن عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان الثوري ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إلى آخرها ، قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
ما ترى ، دينارا ؟ " قلت لا يطيقونه . وذكره بتمامه ، مثله ، ثم قال : " هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه " . ثم قال : ومعنى قوله : " شعيرة " : يعني وزن شعيرة من ذهبورواه أبو يعلى ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يحيى بن آدم به .
وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إلى ( فإن الله غفور رحيم ) كان المسلمون يقدمون بين يدي النجوى صدقة ، فلما نزلت الزكاة نسخ هذا .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) وذلك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى شقوا عليه ، فأراد الله أن يخفف عن نبيه ، عليه السلام . فلما قال ذلك صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة ، فأنزل الله بعد هذا : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) فوسع الله عليهم ولم يضيق .
وقال عكرمة ، والحسن البصري في قوله : ( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) نسختها الآية التي بعدها ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إلى آخرها .
وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، ومقاتل بن حيان : سأل الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه بالمسألة ، فقطعهم الله بهذه الآية ، فكان الرجل منهم إذا كانت له الحاجة إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة ، فاشتد ذلك عليهم ، فأنزل الله الرخصة بعد ذلك : ( فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم )
وقال معمر ، عن قتادة : ( إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إنها منسوخة : ما كانت إلا ساعة من نهار . وهكذا روى عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن مجاهد قال علي : ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت وأحسبه قال : وما كانت إلا ساعة .
- القرطبى : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قوله تعالى : أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : أأشفقتم استفهام معناه التقرير . قال ابن عباس : أأشفقتم أي : أبخلتم بالصدقة ، وقيل : خفتم ، والإشفاق الخوف من المكروه . أي : خفتم وبخلتم بالصدقة وشق عليكم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات قال مقاتل بن حيان : إنما كان ذلك عشر ليال ثم نسخ . وقال الكلبي : ما كان ذلك إلا ليلة واحدة . وقال ابن عباس : ما بقي إلا ساعة من النهار حتى نسخ . وكذا قال قتادة . والله أعلم .
الثانية : قوله تعالى : فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم أي : نسخ الله ذلك الحكم . وهذا خطاب لمن وجد ما يتصدق به فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فنسخت فرضية الزكاة هذه الصدقة . وهذا يدل على جواز النسخ قبل الفعل ، وما روي عن علي رضي الله عنه ضعيف ، لأن الله تعالى قال : فإذ لم تفعلوا وهذا يدل على أن أحدا لم يتصدق بشيء . والله أعلم .
وأطيعوا الله في فرائضه ورسوله في سننه والله خبير بما تعملون
- الطبرى : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)
&; 23-251 &;
يقول تعالى ذكره: أشقّ عليكم وخشيتم أيها المؤمنون بأن تقدموا بين يدي نجواكم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم صدقات الفاقة، وأصل الإشفاق في كلام العرب: الخوف والحذر، ومعناه في هذا الموضع: أخشيتم بتقديم الصدقة الفاقة والفقر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (أَأَشْفَقْتُمْ ) قال: شقّ عليكم تقديم الصدقة، فقد وُضِعت عنكم، وأمروا بمناجاة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بغير صدقة حين شقّ عليهم ذلك.
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا أَبو أُسامة، عن شبل بن عباد المكيّ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ): فريضتان واجبتان لا رجعة لأحد فيهما، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من أمر الصدقة في النجوى.
وقوله: (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) يقول تعالى ذكره: فإذ لم تقدموا بين يدي نجواكم صدقات، ورزقكم الله التوبة من ترككم ذلك، فأدّوا فرائض الله التي أوجبها عليكم، ولم يضعها عنكم من الصلاة والزكاة، وأطيعوا الله ورسوله، فيما أمركم به، وفيما نهاكم عنه.
(وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: والله ذو خبرة وعلم بأعمالكم، وهو محصيها عليكم ليجازيكم بها.
&; 23-252 &;
- ابن عاشور : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)
نزلت هذه الآية عقب التي قبلها : والمشهور عند جمع من سلف المفسرين أنها نزلت بعد عشرة أيام من التي قبلها . وذلك أن بعض المسلمين القادرين على تقديم الصدقة قبل النجوى شق عليهم ذلك فأمسكوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم فأسقط الله وجوب هذه الصدقة ، وقد قيل : لم يعمل بهذه الآية غير علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ولعل غيره لم يحتج إلى نجوى الرسول صلى الله عليه وسلم واقتصد مما كان يناجيه لأدنى موجب .
فالخطاب لطائفة من المؤمنين قادرين على تقديم الصدقة قبل المناجاة وشقّ عليهم ذلك أو ثقل عليهم .
والإِشفاق توقع حصول مالا يبتغيه ومفعول { أأشفقتم } هو { أن تقدموا } أي من أن تقدموا ، أي أأشفقتم عاقبة ذلك وهو الفقر .
قال المفسرون على أن هذه الآية ناسخة للتي قبلها فسقط وجوب تقديم الصدقة لمن يريد مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وروي ذلك عن ابن عباس واستبعده ابن عطية .
والاستفهام مستعمل في اللوم على تجهم تلك الصدقة مع ما فيها من فوائد لنفع الفقراء .
ثم تجاوز الله عنهم رحمة بهم بقوله تعالى : { فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } الآية . وقد علم من الاستفهام التوبيخي أي بعضاً لم يفعل ذلك .
و ( إذ ) ظرفية مفيدة للتعليل ، أي فحين لم تفعلوا فأقيموا الصلاة .
وفاء { فإذ لم تفعلوا } لتفريع ما بعدها على الاستفهام التوبيخي .
وجملة { وتاب الله عليكم } معترضة ، والواو اعتراضية . وما تتعلق به ( إذ ) محذوف دل عليه قوله : { وتاب الله عليكم } تقديره : خففنا عنكم وأعفيناكم من أن تقدموا صدقة قبل مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وفاء { فأقيموا الصلاة } عاطفة على الكلام المقدر وحافظوا على التكاليف الأخرى وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله . أي فذلك لا تسامح فيه ، قيل لهم ذلك لئلا يحسبوا أنهم كلما ثقل عليهم فعل مما كلفوا به يعفون منه .
وإذ قد كانت الزكاة المفروضة سابقة على الأمر بصدقة النجوى على الأصح كان فعل { آتوا } مستعملاً في طلب الدوام مثل فعل { فأقيموا } .
واعلم أنه يكثر وقوع الفاء بعد ( إذْ ) ومتعلَّقها كقوله تعالى : { وإذ لم يهتدوا به فيسقولون هذا إفك قديم } في سورة [ الأحقاف : 11 ] . { و إذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف } في سورة [ الكهف : 16 ] .
وجملة والله خبير بما تعملون } تذييل لجملة { فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } وهو كناية عن التحذير من التفريط في طاعة الله ورسوله .
- إعراب القرآن : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
«أَأَشْفَقْتُمْ» الهمزة حرف استفهام وماض وفاعله «أَنْ تُقَدِّمُوا» مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض وجملة أشفقتم استئنافية لا محل لها «بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ» سبق إعرابها «صَدَقاتٍ» مفعول به «فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا» إذ ظرف لما مضى من الزمن ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله وو الجملة في محل جر بالإضافة وجملة إذ استئنافية لا محل لها. «وَتابَ اللَّهُ» ماض وفاعله «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة حال «فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ» الفاء رابطة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة جواب إذ لا محل لها «وَآتُوا الزَّكاةَ ، وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ» معطوفتان على ما قبلهما.
«وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» سبق إعرابها.
- English - Sahih International : Have you feared to present before your consultation charities Then when you do not and Allah has forgiven you then [at least] establish prayer and give zakah and obey Allah and His Messenger And Allah is Acquainted with what you do
- English - Tafheem -Maududi : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(58:13) Are you afraid that you will have to offer charity when you hold private conversation with the Prophet? But if you are unable to do so and Allah pardons you, then establish Prayer and pay Zakah, and obey Allah and His Messenger. Allah is well aware of all that you do. *30
- Français - Hamidullah : Appréhendez-vous de faire précéder d'aumônes votre entretien Mais si vous ne l'avez pas fait et qu'Allah a accueilli votre repentir alors accomplissez la Salât acquittez la Zakât et obéissez à Allah et à Son messager Allah est Parfaitement Connaisseur de ce que vous faites
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Scheut ihr davor schon vor eurem vertraulichen Gespräch Almosen zu geben Da ihr es nicht getan habt und Allah sich euch wieder Reue-Annehmend zugewendet hat so verrichtet das Gebet und entrichtet die Abgabe' und gehorcht Allah und Seinem Gesandten Und Allah ist Kundig dessen was ihr tut
- Spanish - Cortes : ¿Os arredra hacer preceder vuestra conversación a solas de limosnas Si no lo hacéis y Alá se aplaca con vosotros ¡haced la azalá dad el azaque y obedeced a Alá y a su Enviado Alá está bien informado de lo que hacéis
- Português - El Hayek : Temeis acaso fazer caridade antes da vossa consulta privativa a ele Mas se não o fizerdes e que Deus vos perdoe observai a oração pagai o zakat e obedecei a Deus e ao Seu Mensageiro porque Deus está inteirado de tudo quantofazeis
- Россию - Кулиев : Неужели вы боялись предварять вашу тайную беседу милостыней Если вы не сделали этого и Аллах принял ваше покаяние то совершайте намаз выплачивайте закят и повинуйтесь Аллаху и Его Посланнику Аллах ведает о том что вы совершаете
- Кулиев -ас-Саади : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
Неужели вы боялись предварять вашу тайную беседу милостыней? Если вы не сделали этого и Аллах принял ваше покаяние, то совершайте намаз, выплачивайте закят и повинуйтесь Аллаху и Его посланнику. Аллах ведает о том, что вы совершаете.Затем Аллах принял во внимание чувства верующих и то, как трудно им было раздавать милостыню всякий раз, когда они беседовали с Пророком, да благословит его Аллах и приветствует. Поэтому Аллах не стал взыскивать с них за то, что они не будут делать этого. Он освободил их от этой обязанности, но зато научил их тому, как следует чтить Пророка, да благословит его Аллах и приветствует. Ведь сам смысл этого повеления заключался не в раздаче милостыни, а в том, чтобы мусульмане научились уважать и по достоинству ценить Своего Пророка, да благословит его Аллах и приветствует. Поэтому сразу после этого Всевышний велел выполнять важнейшие предписания, смысл которых заключался в совершении этих обрядов. Вы не раздали милостыни, и Аллах простил вас, потому что пожертвование было обременительным для вас. Но знайте, что подобное оправдание не всегда приемлемо, ибо не все повеления Господа обязательно должны быть легкими. Посему совершайте намаз, выполняйте его условия и обязательные предписания, придерживайтесь его ограничений и требований, а также выплачивайте закят, то есть раздавайте определенную часть вашего имущества тем, кому повелел Аллах. Эти два обряда поклонения являются важнейшими из тех, что мы совершаем нашим телом и имуществом. Кто совершает эти обряды надлежащим образом, тот выполняет свои основные обязанности перед Аллахом и людьми. Поэтому далее Всевышний велел повиноваться Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Это - самое всеобъемлющее из коранических предписаний. При повиновении Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, мусульманин должен выполнять их приказы и запреты, верить во все, что они сообщили, и не преступать установленные шариатом границы. А самое главное - он должен совершать все это искренне ради Аллаха, не забывая о том, что Аллах видит его. Ведь Ему известно о деяниях творений и обо всем, что кроется в их сердцах, и на основании этого знания Он будет наказывать одних и вознаграждать других.
- Turkish - Diyanet Isleri : Hususi konuşmanızdan önce sadaka vermekten ürktünüz mü ki bunu yerine getirmediniz Ama Allah tevbenizi kabul etmiştir Öyleyse namazı kılın zekatı verin Allah'a ve Peygamberine itaat edin Allah işlediklerinizden haberdardır
- Italiano - Piccardo : Forse temete [di cadere in miseria] se farete precedere un'elemosina ai vostri incontri privati [con l'Inviato] Se non lo avrete fatto e che Allah accolga il vostro pentimento eseguite l'orazione versate la decima e obbedite ad Allah e al Suo Inviato Allah è ben informato di quello che fate
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا دهترسان له ههژاری پێش ئهوهی که به نهێنی قسه بکهن خێرو چاکهیهک ئهنجام بدهن جا کاتێکیش که نهتانکرد خوا ههر لێتان خۆش بوو ده ئیتر ئێوه نوێژهکانتان بهچاکی ئهنجام بدهن و زهکات بدهن و فهرمانبهرداریی خواو پێغهمبهرهکهی بکهن خوایش زۆر ئاگایه بهو کاروکردهوانهی که ئهنجامی دهدهن
- اردو - جالندربرى : کیا تم اس سےکہ پیغمبر کے کان میں کوئی بات کہنے سے پہلے خیرات دیا کرو ڈر گئے پھر جب تم نے ایسا نہ کیا اور خدا نے تمہیں معاف کردیا تو نماز پڑھتے اور زکوه دیتے رہو اور خدا اور اس کے رسول کی فرمانبرداری کرتے رہو۔ اور جو کچھ تم کرتے ہو خدا اس سے خبردار ہے
- Bosanski - Korkut : Zar vas je strah da prije savjetovanja svoga milostinju udijelite A ako ne udijelite i Allah vam oprosti onda molitvu obavljajte i zekat dajite i Allaha i Poslanika Njegova slušajte Allah dobro zna ono što vi radite
- Swedish - Bernström : Om föreskriften att inför ert samtal ge en offergåva vållar er bekymmer och ni har underlåtit att [följa den] och Gud i Sin nåd förlåter er [nöj er då med att samvetsgrant] förrätta bönen och betala allmoseskatten; och lyd Gud och Hans Sändebud; Gud är underrättad om vad ni gör
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apakah kamu takut akan menjadi miskin karena kamu memberikan sedekah sebelum mengadakan pembicaraan dengan Rasul Maka jika kamu tiada memperbuatnya dan Allah telah memberi taubat kepadamu maka dirikanlah shalat tunaikanlah zakat taatlah kepada Allah dan RasulNya; dan Allah Maha Mengetahui apa yang kamu kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
(Apakah kalian takut) dapat dibaca tahqiq dan tashil, artinya merasa takut dari (karena kamu memberikan sedekah sebelum pembicaraan dengan rasul) karena takut menjadi miskin. (Maka jika kalian tiada memperbuatnya) artinya tidak memberikan sedekah (dan Allah telah memberi tobat kepada kalian) maksudnya Dia telah membebaskan kalian dari sedekah itu (maka dirikanlah salat, tunaikanlah zakat dan taatlah kepada Allah dan Rasul-Nya) yakni terus-meneruslah kalian melakukan hal-hal tersebut (dan Allah Maha Mengetahui apa yang kalian kerjakan).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা কি কানকথা বলার পূর্বে সদকা প্রদান করতে ভীত হয়ে গেলে অতঃপর তোমরা যখন সদকা দিতে পারলে না এবং আল্লাহ তোমাদেরকে মাফ করে দিলেন তখন তোমরা নামায কায়েম কর যাকাত প্রদান কর এবং আল্লাহ ও রসূলের আনুগত্য কর। আল্লাহ খবর রাখেন তোমরা যা কর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நீங்கள் உங்கள் இரகசியப் பேச்சுக்கு முன்னால் தான தர்மங்கள் முற்படுத்திவைக்க வேண்டுமே என்று அஞ்சுகிறீர்களா அப்படி நீங்கள் செய்ய இயலவில்லையெனின் அதற்காக தவ்பா செய்யும் உங்களை அல்லாஹ் மன்னிக்கிறான் ஆகவே தொழுகையை முறைப்படி நிலைநிறுத்துங்கள் இன்னும் ஜகாத்தும் கொடுத்து வாருங்கள் மேலும் அல்லாஹ்வுக்கும் அவன் தூதருக்கும் வழிப்படுங்கள் அன்றியும் நீங்கள் செய்பவற்றையெல்லாம் அல்லாஹ் நன்கு அறிகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเจ้ากลัวต่อการบริจาคทานก่อนหน้าการปรึกษาหารือเป็นการส่วนตัวของพวกเจ้ากระนั้นหรือ หากพวกเจ้ามิได้กระทำเช่นนั้น อัลลอฮฺก็ได้ทรงอภัยโทษให้แก่พวกเจ้าแล้ว ดังนั้นพวกเจ้าจงดำรงไว้ซึ่งการละหมาดและบริจาคซะกาต และจงเชื่อฟังภักดีต่ออัลลอฮฺและร่อซูลของพระองค์ และอัลลอฮฺทรงรอบรู้ยิ่งในสิ่งที่พวกเจ้ากระทำ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сизларга сирли суҳбатингиздан аввал садақа бериш оғир келдими Агар бажармасангиз майли Аллоҳ авф қилди Бас намоз ўқинглар ва закот беринглар Ва Аллоҳга ва Унинг Пайғамбарига итоат қилинглар Аллоҳ қилаётган ишларингиздан хабардордир Аллоҳ таоло аввалги ҳукмини бекор қилмаса ёки ундан ҳам оғирроқ ҳукмни жорий қилса бўлаверар эди Лекин Аллоҳ таоло ўзини унутиб қўйган баъзи кишиларни огоҳлантириб бўлгач яна кўпчиликка раҳм қилиб аввалги Ўз ҳукмини бекор қилди
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你们怕在密谈之前有所施舍吗?你们没有施舍,而真主已赦宥你们,故你们应当谨守拜功、完纳天课、服从真主和使者。真主是全知你们的行为的。
- Melayu - Basmeih : Adakah kamu takut akan kemiskinan kerana kerap kali kamu memberi sedekah sebelum kamu mengadap Kalau kamu tidak melakukan perintah itu dan Allah pun memaafkan kamu kerana kamu tidak mampu maka dirikanlah sembahyang dan berikanlah zakat sebagaimana yang sewajibnya serta taatlah kamu kepada Allah dan RasulNya Dan ingatlah Allah Maha Mendalam PengetahuanNya akan segala amalan yang kamu lakukan
- Somali - Abduh : Ma waxaad ka cabsateen inaad hormarsataan Sadaqooyin markaad Nabiga la kulmaysaan; haddaydaan saas falin Eebe waa idin ka toobada aqbalaye ee Salaadda ooga Sakadana bixiya Ilaahaay iyo Rasuulkiisana adeeca Eebana waa ogyahay waxaad camal falaysaan
- Hausa - Gumi : Ashe kun ji tsõron ku gabãtar da sadakõki a gabãnin gãnãwarku To idan ba ku aikata ba kuma Allah Ya kõmo da ku zuwa ga sauƙi sai ku tsai da salla kuma ku bãyar da zakka kuma ku yi ɗã'ã ga Allah da ManzonSa Kuma Allah ne Mai ƙididdigewa ga abin da kuke aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Mnachelea kutanguliza hiyo sadaka kabla ya kusemezana kwenu Ikiwa hamkufanya hayo na Mwenyezi Mungu akapokea toba yenu basi shikeni Sala na toeni Zaka na mt'iini Mwenyezi Mungu na Mtume wake Na Mwenyezi Mungu anazo khabari za mnayo yatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : A mos po frikoheni që para këshillimit tuaj të jepni lëmoshë E nëse nuk jepni e Perëndia ju ka falur atëherë kryeni namazin dhe jepini zeqatin dhe dëgjoni Perëndinë e Profetin e Tij Perëndia di çdo gjë që punoni
- فارسى - آیتی : آيا ترسيديد پيش از نجوا كردن صدقهها بدهيد؟ حال كه صدقه ندادهايد و خدا هم توبه شما را پذيرفته است، پس نماز بگزاريد و زكات بدهيد و از خدا و پيامبرش اطاعت كنيد، كه خدا به كارهايى كه مىكنيد آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Оё тарсидед пеш аз наҷво кардан садақа бидиҳед? Ҳол, ки садақа надодаед ва Худо ҳам тавбаи шуморо пазируфтааст, пас намоз бигузоред ва закот бидиҳед ва ба Худову паёмбараш итоъат кунед, ки Худо ба корҳое, ки мекунед, огоҳ аст!
- Uyghur - محمد صالح : سىلەر رەسۇلۇللاھ بىلەن مەخپىي سۆزلىشىشتىن ئىلگىرى سەدىقىلەر بېرىشتىن (كەمبەغەل بولۇپ قالىمىز) دەپ قورقتۇڭلارمۇ؟ سىلەر سەدىقە بەرمىدىڭلار، اﷲ سىلەرنى ئەپۇ قىلدى، ناماز ئوقۇڭلار، زاكات بېرىڭلار، اﷲ قا ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرىگە ئىتائەت قىلىڭلار، قىلىۋاتقان ئىشىڭلاردىن اﷲ تولۇق خەۋەرداردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങളുടെ സ്വകാര്യ സംഭാഷണങ്ങള്ക്കു മുമ്പേ വല്ലതും ദാനം നല്കണമെന്നത് നിങ്ങള്ക്ക് വിഷമകരമായോ? നിങ്ങള് അങ്ങനെ ചെയ്യാതിരിക്കുകയും അല്ലാഹു നിങ്ങളുടെ പശ്ചാത്താപം സ്വീകരിക്കുകയും ചെയ്തതിനാല് നിങ്ങള് നമസ്കാരം നിഷ്ഠയോടെ നിര്വഹിക്കുക. സകാത് നല്കുക. അല്ലാഹുവിനെയും അവന്റെ ദൂതനെയും അനുസരിക്കുക. നിങ്ങള് ചെയ്യുന്നതൊക്കെയും നന്നായറിയുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : اخشيتم الفقر اذا قدمتم صدقه قبل مناجاتكم رسول الله فاذ لم تفعلوا ما امرتم به وتاب الله عليكم ورخص لكم في الا تفعلوه فاثبتوا وداوموا على اقام الصلاه وايتاء الزكاه وطاعه الله ورسوله في كل ما امرتم به والله سبحانه خبير باعمالكم ومجازيكم عليها
*30) This second Command was sent down some time after the first Command, and it concelled the injunction of giving something in charity. However, there is a difference of opinion as to how long the injunction remained in force. Qatadah says it remained in force for less than a day and then was abrogated. Muqatil bin Hayyan says that it remained in force for ten days; and this is the longest period of its life mentioned in any tradition.