- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَٰنَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍۢ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
- عربى - نصوص الآيات : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ۚ أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ۖ ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ۚ رضي الله عنهم ورضوا عنه ۚ أولئك حزب الله ۚ ألا إن حزب الله هم المفلحون
- عربى - التفسير الميسر : لا تجد -أيها الرسول- قومًا يصدِّقون بالله واليوم الآخر، ويعملون بما شرع الله لهم، يحبون ويوالون مَن عادى الله ورسوله وخالف أمرهما، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم، أولئك الموالون في الله والمعادون فيه ثَبَّتَ في قلوبهم الإيمان، وقوَّاهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا، ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ماكثين فيها زمانًا ممتدًا لا ينقطع، أحلَّ الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم، ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات، أولئك حزب الله وأولياؤه، وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.
- السعدى : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
يقول تعالى: { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: لا يجتمع هذا وهذا، فلا يكون العبد مؤمنا بالله واليوم الآخر حقيقة، إلا كان عاملا على مقتضى الإيمان ولوازمه، من محبة من قام بالإيمان وموالاته، وبغض من لم يقم به ومعاداته، ولو كان أقرب الناس إليه.
وهذا هو الإيمان على الحقيقة، الذي وجدت ثمرته والمقصود منه، وأهل هذا الوصف هم الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان أي: رسمه وثبته وغرسه غرسا، لا يتزلزل، ولا تؤثر فيه الشبه والشكوك.
وهم الذين قواهم الله بروح منه أي: بوحيه، ومعونته، ومدده الإلهي وإحسانه الرباني.
وهم الذين لهم الحياة الطيبة في هذه الدار، ولهم جنات النعيم في دار القرار، التي فيها من كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وتختار، ولهم أكبر النعيم وأفضله، وهو أن الله يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا، ويرضون عن ربهم بما يعطيهم من أنواع الكرامات، ووافر المثوبات، وجزيل الهبات، ورفيع الدرجات بحيث لا يرون فوق ما أعطاهم مولاهم غاية، ولا فوقه نهاية
وأما من يزعم أنه يؤمن بالله واليوم الآخر، وهو مع ذلك مواد لأعداء الله، محب لمن ترك الإيمان وراء ظهره، فإن هذا إيمان زعمي لا حقيقة له، فإن كل أمر لا بد له من برهان يصدقه، فمجرد الدعوى، لا تفيد شيئا ولا يصدق صاحبها.
تم تفسير قد سمع الله، بحمد الله وعونه وتسديده.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وسلم تسليما
- الوسيط لطنطاوي : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بهذه الآية الجامعة لصفات المؤمنين الصادقين فقال : ( لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ الله وَرَسُولَهُ ) .
وقوله : ( يُوَآدُّونَ ) من الموادة بمعنى حصول المودة والمحبة .
أى : لا تجد - أيها الرسول الكريم - قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر حق الإيمان ، يوالون ويحبون من حارب دين الله - تعالى - وأعرض عن هدى رسوله .
والمقصود من هذه الآي الكريمة النهى عن موالاة المنافقين وأشبهاهم ، وإنما جاءت بصيغة الخبر ، لأنه أقوى وآكد فى التنفير عن موالاة أعداء الله ، إذ الإتيان بصيغة الخبر تشعر بأن القوم قد امتثلوا لهذا النهى ، وأن الله - سبحانه - قد أخبر عنهم بذلك .
وافتتحت الآية بقوله : ( لاَّ تَجِدُ قَوْماً ) لأن هذا الافتتاح يثير شوق السامع لمعرفة هؤلاء القوم .
وقوله : ( وَلَوْ كانوا آبَآءَهُمْ ) تصريح بوجوب ترك هذه الموادة لمن حارب الله ورسوله ، مهما كانت درجة قرابة هذا المحارب .
أى : من شأن المؤمنين الصادقين أن يبتعدوا عن موالاة أعداء الله ورسوله ، ولو كاه هؤلاء الأعداء . ( آبَآءَهُمْ ) الذين أتوا إلى الحياة عن طريقهم ( أَوْ أَبْنَآءَهُمْ ) الذين هم قطعة منهم . ( أَوْ إِخْوَانَهُمْ ) الذين تربطهم بهم رابطة الدم ( أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) التى ينتسبون إليها ، وذلك لأن قضية الإيمان يجب أن تقدم كل شىء .
وقدم الآباء لأنهم أول من تجب طاعتهم ، وثنى بالأبناء لأنهم ألصق الناس بهم ، وثلث بالإخوان لأنهم الناصرون لهم ، وختم بالعشيرة لأن التناصر بها يأتى فى نهاية المطاف .
ثم أثنى - سبحانه - على هؤلاء المؤمنين الصادقين الذين لم يوالوا أعداء الله مهما بلغت درجة قرابتهم فقال : ( أولئك كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان ) .
أى : أولئك الذين لا يوادون أعداء الله مهما كانوا ، هم الذين كتب الله - تعالى - الإيمان فى قلوبهم ، فاختلط بها واختلطت به ، فصارت قلوبهم لا تحب إلا من أحب دين الله ، ولا تبغض إلا من أبغضه .
( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ ) أى : وثبتهم وقواهم بنور من عنده - سبحانه - فصاروا بسبب ذلك أشداء على الكفار ، رحماء بينهم .
( وَيُدْخِلُهُمْ ) - سبحانه - يوم القيامة ( جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا ) خلوداً أبديا ، ( رَضِيَ الله عَنْهُمْ ) بسبب طاعتهم له ، ( وَرَضُواْ عَنْهُ ) بسبب ثوابه لهم .
( أولئك ) الموصوفون بذلك ( حِزْبُ الله ) الذى يشرف من ينتسب إليه .
( أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ المفلحون ) فلاحا ونجاحا ليس بعدهما فلاح أو نجاح .
وقد ذكروا روايات متعددة فى سبب نزول هذه الآية الكريمة ، منها : أنها نزلت فى أبى عبيدة عامر بن الجراح ، فقد قتل أباه - وكان كافرا - فى غزوة بدر .
والآية الكريمة تصدق على أبى عبيدة وغيره ممن حاربوا أباءهم وأبناءهم وإخوانهم وعشيرتهم ، عندما استحب هؤلاء الآباء والأبناء الكفر على الإيمان .
وقد أخذ العلماء من هذه الآية الكريمة ، وجوب عدم موالاة الكفار والفساق والمنافقين والمجاهرين بارتكاب المعاصى . . . مهما بلغت درجة قرابتهم ، ومهما كانت منزلتهم .
ومن دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندى يدا ولا نعمة " .
- البغوى : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
قوله - عز وجل - ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) الآية . أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكافرين وأن من كان مؤمنا لا يوالي من كفر ، وإن كان من عشيرته .
قيل : نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة وسيأتي في سورة الممتحنة إن شاء الله - عز وجل - .
وروى مقاتل بن حيان عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية قال : " ولو كانوا آباءهم " يعني : أبا عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد " أو أبناءهم " يعني أبا بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز وقال : يا رسول الله دعني أكن في الرحلة الأولى ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : متعنا بنفسك يا أبا بكر " أو إخوانهم " يعني : مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد " أو عشيرتهم " يعني عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ، وعليا وحمزة وعبيدة قتلوا يوم بدر عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة
( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) أثبت التصديق في قلوبهم فهي موقنة مخلصة ، وقيل : حكم لهم بالإيمان فذكر القلوب لأنها موضعه ( وأيدهم بروح منه ) قواهم بنصر منه . قال الحسن : سمى نصره إياهم روحا لأن أمرهم يحيا به . وقال السدي : يعني بالإيمان . وقال الربيع : يعني بالقرآن وحجته ، كما قال : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا " ( الشورى - 52 ) وقيل برحمة منه . وقيل أمدهم بجبريل عليه السلام . ( ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) .
- ابن كثير : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
ثم قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) أي : لا يوادون المحادين ولو كانوا من الأقربين ، كما قال تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه ) [ آل عمران : 28 ] الآية ، وقال تعالى : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) [ التوبة : 24 ]
وقد قال سعيد بن عبد العزيز وغيره : أنزلت هذه الآية ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر ) إلى آخرها في أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح ، حين قتل أباه يوم بدر ولهذا قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، حين جعل الأمر شورى بعده في أولئك الستة ، رضي الله عنهم : " ولو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته " .
وقيل في قوله : ( ولو كانوا آباءهم ) نزلت في أبي عبيدة قتل أباه يوم بدر ( أو أبناءهم ) في الصديق هم يومئذ بقتل ابنه عبد الرحمن ، ( أو إخوانهم ) في مصعب بن عمير ، قتل أخاه عبيد بن عمير يومئذ ( أو عشيرتهم ) في عمر قتل قريبا له يومئذ أيضا ، وفي حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، قتلوا عتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة يومئذ ، والله أعلم .
قلت : ومن هذا القبيل حين استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين في أسارى بدر فأشار الصديق بأن يفادوا ، فيكون ما يؤخذ منهم قوة للمسلمين ، وهم بنو العم والعشيرة ، ولعل الله أن يهديهم . وقالعمر : لا أرى ما رأى يا رسول الله ، هل تمكني من فلان ؟ - قريب لعمر - فأقتله ، وتمكن عليا من عقيل وتمكن فلانا من فلان ، ليعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين . . . القصة بكاملها .
وقوله : ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ) أي : من اتصف بأنه لا يواد من حاد الله ورسوله ولو كان أباه أو أخاه ، فهذا ممن كتب الله في قلبه الإيمان ، أي : كتب له السعادة وقررها في قلبه وزين الإيمان في بصيرته .
وقال السدي : ( كتب في قلوبهم الإيمان ) جعل في قلوبهم الإيمان .
وقال ابن عباس : ( وأيدهم بروح منه ) أي : قواهم .
وقوله : ( ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه ) كل هذا تقدم تفسيره غير مرة .
وفي قوله : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) سر بديع ، وهو أنه لما سخطوا على القرائب والعشائر في الله عوضهم الله بالرضا عنهم ، وأرضاهم عنه بما أعطاهم من النعيم المقيم ، والفوز العظيم ، والفضل العميم .
وقوله : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) أي : هؤلاء حزب الله ، أي : عباد الله وأهل كرامته .
وقوله : ( ألا إن حزب الله هم المفلحون ) تنويه بفلاحهم وسعادتهم ونصرهم في الدنيا والآخرة ، في مقابلة ما أخبر عن أولئك بأنهم حزب الشيطان . ثم قال : ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون )
وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا هارون بن حميد الواسطي ، حدثنا الفضل بن عنبسة عن رجل قد سماه - يقال هو عبد الحميد بن سليمان انقطع من كتابي - عن الذيال بن عباد قال : كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري : اعلم أن الجاه جاهان ، جاه يجريه الله على أيدي أوليائه لأوليائه ، وأنهم الخامل ذكرهم ، الخفية شخوصهم ، ولقد جاءت صفتهم على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . " إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبرياء ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا حضروا لم يدعوا ، قلوبهم مصابيح الهدى ، يخرجون من كل فتنة سوداء مظلمة فهؤلاء أولياء الله تعالى الذين قال الله : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )
وقال نعيم بن حماد : حدثنا محمد بن ثور ، عن يونس ، عن الحسن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
اللهم ، لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يدا ولا نعمة ، فإني وجدت فيما أوحيته إلي : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) قال سفيان : يرون أنها نزلت فيمن يخالط السلطان . ورواه أبو أحمد العسكري . - القرطبى : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
قوله تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون أي : يحبون ويوالون من حاد الله ورسوله تقدم . ولو كانوا آباءهم قال السدي نزلت في عبد الله بن عبد الله بن أبي ، جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ماء ، فقال له : بالله يا رسول الله ما أبقيت من شرابك فضلة أسقيها أبي ، لعل الله يطهر بها قلبه ؟ فأفضل له ، فأتاه بها ، فقال له عبد الله : ما هذا ؟ فقال : هي فضلة من شراب النبي صلى الله عليه وسلم جئتك بها تشربها ، لعل الله يطهر قلبك بها ، فقال له أبوه : فهلا جئتني ببول أمك فإنه أطهر منها . فغضب وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله ! أما أذنت لي في قتل أبي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل ترفق به وتحسن إليه . وقال ابن جريج : حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو بكر ابنه صكة فسقط منها على وجهه ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال : أو فعلته ، لا تعد إليه فقال : والذي بعثك بالحق نبيا لو كان السيف مني قريبا لقتلته . وقال ابن مسعود : نزلت في أبي عبيدة بن الجراح ، قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد وقيل : يوم بدر . وكان الجراح يتصدى لأبي عبيدة وأبو عبيدة يحيد عنه ، فلما أكثر قصد إليه أبو عبيدة فقتله ، فأنزل الله حين قتل أباه : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر الآية . قال الواقدي : كذلك يقول أهل الشام . ولقد سألت رجالا من بني الحارث بن فهر فقالوا : توفي أبوه من قبل الإسلام . أو أبناءهم يعني أبا بكر دعا ابنه عبد الله إلى البراز يوم بدر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة السمع والبصر . أو إخوانهم يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم بدر . أو عشيرتهم يعني عمر بن الخطاب قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ، وعليا وحمزة قتلا عتبة وشيبة والوليد يوم بدر . وقيل : إن الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ، لما كتب إلى أهل مكة بمسير النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح ، على ما يأتي بيانه أول سورة ( الممتحنة ) إن شاء الله تعالى . بين أن الإيمان يفسد بموالاة الكفار وإن كانوا أقارب .
الثانية : استدل مالك رحمه الله من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم . قال أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية وعادهم في الله ، لقوله تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله .
قلت : وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان . وعن الثوري أنه قال : كانوا يرون أنها نزلت في من كان يصحب السلطان . وعن عبد العزيز بن أبي داود أنه لقي المنصور في الطواف فلما عرفه هرب منه وتلاها . وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة فإني وجدت فيما أوحيت لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر - إلى قوله - أولئك كتب في قلوبهم الإيمان أي : خلق في قلوبهم التصديق ، يعني من لم يوال من حاد الله . وقيل : كتب أثبت ؛ قاله الربيع بن أنس . وقيل : جعل ، كقوله تعالى : فاكتبنا مع الشاهدين أي : اجعلنا . وقوله : فسأكتبها للذين يتقون وقيل : كتب أي : جمع ، ومنه الكتيبة ، أي : لم يكونوا ممن يقول نؤمن ببعض ونكفر ببعض . وقراءة العامة بفتح الكاف من " كتب " ونصب النون من " الإيمان " بمعنى : كتب الله ، وهو الأجود ؛ لقوله تعالى : وأيدهم بروح منه وقرأ أبو العالية وزر بن حبيش والمفضل عن عاصم " كتب " على ما لم يسم فاعله " الإيمان " برفع النون . وقرأ زر بن حبيش " وعشيراتهم " بألف وكسر التاء على الجمع ، ورواها الأعمش عن أبي بكر عن عاصم . وقيل : كتب في قلوبهم أي : على قلوبهم ، كما في قوله في جذوع النخل وخص القلوب بالذكر لأنها موضع الإيمان .
وأيدهم قواهم ونصرهم بروح منه ، قال الحسن : وبنصر منه . وقال الربيع بن أنس : بالقرآن وحججه . وقال ابن جريج : بنور وإيمان وبرهان وهدى . وقيل : برحمة من الله . وقال بعضهم : أيدهم بجبريل عليه السلام .
ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم أي : قبل أعمالهم ورضوا عنه فرحوا بما أعطاهم أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون قال سعيد بن أبي سعيد الجرجاني عن بعض مشايخه ، قال داود عليه السلام : إلهي ، من حزبك وحول عرشك ؟ فأوحى الله إليه : " يا داود الغاضة أبصارهم ، النقية قلوبهم ، السليمة أكفهم ، أولئك حزبي وحول عرشي " . ختمت والحمد لله سورة ( المجادلة ) .
- الطبرى : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)
يعني جلّ ثناؤه بقوله: ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) لا تجد يا محمد قومًا يصدّقون الله، ويقرّون باليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله وشاقَّهما وخالف أمر الله ونهيه ( وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ ) يقول: ولو كان الذين حادّوا الله ورسوله آباءهم ( أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) وإنما أخبر الله جلّ ثناؤه نبيه عليه الصلاة والسلام بهذه الآية أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ليسوا من أهل الإيمان بالله ولا باليوم الآخر، فلذلك تولَّوُا الذين تولَّوْهم من اليهود.
&; 23-258 &;
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) لا تجد يا محمد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر، يوادّون من حادّ الله ورسوله: أي من عادى الله ورسولَه.
وقوله: ( أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ ) يقول جلّ ثناؤه: هؤلاء الذين لا يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم، أو أبناءهم، أو إخوانهم، أو عشيرتهم، كتب الله في قلوبهم الإيمان. وإنما عُنِي بذلك: قضى لقلوبهم الإيمان، ففي بمعنى اللام، وأخبر تعالى ذكره أنه كتب في قلوبهم الإيمان لهم، وذلك لمَّا كان الإيمان بالقلوب، وكان معلومًا بالخبر عن القلوب أن المراد به أهلها، اجتزى بذكرها مِنْ ذكر أهلها.
وقوله: ( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) يقول: وقوّاهم ببرهان منه ونور وهدى ( وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ) يقول: ويدخلهم بساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار ( خَالِدِينَ فِيهَا ) يقول: ماكثين فيها أبدا( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ) بطاعتهم إياه في الدنيا( وَرَضُوا عَنْهُ ) في الآخرة بإدخاله إياهم الجنة ( أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ) يقول: أولئك الذين هذه صفتهم جند الله وأولياؤه ( أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ ) يقول: ألا إن جند الله وأولياءه ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) يقول: هم الباقون المُنْجحون بإدراكهم ما طلبوا، والتمسوا ببيعتهم في الدنيا، وطاعتهم ربهم.
- ابن عاشور : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)
{ لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الاخر يُوَآدُّونَ مَنْ } .
كان للمنافقين قرابة بكثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان نفاقهم لا يخفى على بعضهم ، فحذر الله المؤمنين الخالصين من موادّة من يعادي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ورُويت ثمانية أقوال متفاوتة قوة أسانيد استقصاها القرطبي في نزول هذه الآية وليس يلزم أن يكون للآية سبب نزول فإن ظاهرها أنها متصلة المعنى بما قبلها وما بعدها من ذم المنافقين وموالاتهم اليهود ، فما ذكر فيها من قصص لسبب نزولها فإنما هو أمثلة لمقتضى حكمها .
وافتتاح الكلام ب { لا تجد قوماً } يثير تشويقاً إلى معرفة حال هؤلاء القوم وما سيساق في شأنهم من حكم .
والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم والمقصود منه أمره بإبلاغ المسلمين أن موادّة من يعلم أنه محادّ الله ورسوله هي مما ينافي الإِيمان ليكف عنها من عسى أن يكون متلبساً بها . فالكلام من قبل الكناية عن السعي في نفي وجدان قوم هذه صفتهم ، من قبيل قولهم : لا أَرَيَنَّك هاهنا ، أي لا تحضر هنا .
ومنه قوله تعالى : { قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض } [ يونس : 18 ] أراد بما لا يكون ، لأن ما لا يعلمه الله لا يجوز أن يكون موجوداً ، وكانت هذه عادة المؤمنين قبل الهجرة أيام كانوا بمكة . وقد نقلت أخبار من شواهد ذلك متفاوتة القوة ولكن كان الكفر أيامئذٍ مكشوفاً والعداوة بين المؤمنين والمشركين واضحة . فلما انتقل المسلمون إلى المدينة كان الكفر مستوراً في المنافقين فكان التحرز من موادّتهم أجدر وأحذر .
والمُوادّة أصلها : حصول المودّة في جانبين . والنهي هنا إنما هو عن مودة المؤمن الكافرين لا عن مقابلة الكافر المؤمنين بالمودّة ، وإنما جيء بصيغة المفاعلة هنا اعتباراً بأن شأن الودّ أن يجلب وُدًّا من المودود للوادّ .
وإما أن تكون المفاعلة كناية عن كون الودّ صادقاً لأن الوادَّ الصادق يقابله المودود بمثله . ويعرف ذلك بشواهد المعاملة ، وقرينة الكناية توجيه نفي وجدان الموصوف بذلك إلى القوم الذين يؤمنون بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك لم يقل الله هنا { إلا أن تتقوا منهم تقاة } [ آل عمران : 28 ] ، لأن المودة من أحوال القلب فلا تُتَصور معها التقية ، بخلاف قوله : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين إلى قوله : { إلا أن تتقوا منهم تقاة } [ آل عمران : 28 ] .
وقولُه : { ولو كانوا آباءهم } إلى آخره مبالغة في نهاية الأحوال التي قد يقدم فيها المرء على الترخص فيما نهي عنه بعلة قرب القرابة .
ثم إن الذي يُحَادُّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إن كان متجاهراً بذلك معلناً به ، أو متجاهراً بسوء معاملة المسلمين لأجل إسلامهم لا لموجب عداوةٍ دنيوية ، فالواجب على المسلمين إظهار عداوته قال تعالى :
{ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } [ الممتحنة : 9 ] ولم يرخَّص في معاملتهم بالحسنى إلا لاتّقاء شرّهم إن كان لهم بأس قال تعالى : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة } [ آل عمران : 28 ] .
وأما من عدا هذا الصنف فهو الكافر الممسك شَرّه عن المسلمين ، قال تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } [ الممتحنة : 8 ] .
ومن هذا الصنف أهل الذمة وقد بيّن شهاب الدين القرافي في الفرق التاسع عشر بعد المائة مسائل الفرق بين البرّ والمودة وبهذا تعلم أن هذه الآية ليست منسوخة بآية { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } [ الممتحنة : 8 ] وأن لكل منهما حالتها .
ف { لو } وصلية وتقدم بيان معنى { لو } الوصلية عند قوله تعالى : { فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به } في سورة [ آل عمران : 91 ] ورتبت أصناف القرابة في هذه الآية على طريقة التدلّي من الأقوى إلى من دونه لئلا يتوهم أن النهي خاص بمن تقوى فيه ظنة النصيحة له والائتمار بأمره .
وعشيرة الرجل قبيلته الذين يجتمع معهم في جد غير بعيد وقد أخذ العلماء من هذه الآية أن أهل الإِيمان الكامل لا يوادُّون من فيه معنى من محادّة الله ورسوله بخرق سياج شريعته عمداً والاستخفاف بحرمات الإِسلام ، وهؤلاء مثل أهل الظلم والعدوان في الأعمال من كل ما يؤذن بقلة اكتراث مرتكبه بالدّين وينبىء عن ضُعف احترامه للدين مثل المتجاهرين بالكبائر والفواحش الساخرين من الزواجر والمواعظ ، ومثل أهل الزيغ والضلال في الاعتقاد ممن يؤذن حالهم بالإِعراض عن أدلة الاعتقاد الحق ، وإيثار الهوى النفسي والعصبية على أدلة الاعتقاد الإِسلامي الحق . فعن الثوري أنه قال : كانوا يرون تنزيل هذه الآية على من يصحب سلاطين الجَور . وعن مالك : لا تجالِسْ القدرية وعَادِهم في الله لقوله تعالى : لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } .
وقال فقهاؤنا : يجوز أو يجب هجران ذي البدعة الضالّة أو الانغماس في الكبائر إذا لم يقبل الموعظة .
وهذا كله من إعطاء بعض أحكام المعنى الذي فيه حكم شرعي أو وعيد لمعنى آخر فيه وصفٌ من نوع المعنى ذي الحكم الثابت . وهذا يرجع إلى أنواع من الشبَه في مسالك العلة للقياس فإن الأشياء متفاوتة في الشبه .
وقد استدل أيمة الأصول على حُجِّيّة الإِجماع بقوله تعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبعْ غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنم }
[ النساء : 115 ] مع أن مهيع الآية المحْتج بها إنما هو الخروج عن الإِسلام ولكنهم رأوا الخروجَ مراتب متفاوتة فمخالفة إجماع المسلمين كلِّهم فيه شَبه اتّباع غير سبيل المؤمنين .
{ عَشِيرَتَهُمْ أولئك كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الانهار خالدين فِيهَا رَضِىَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أولئك حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ } .
الإِشارة إلى القوم الموصوفين بأنهم { يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } .
والجملة مُستأنفة استئنافاً بيانياً لأن الأوصاف السابقة ووقوعها عقب ما وصف به المنافقون من محادّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم سابقاً وآنفاً ، وما توعدهم الله به أنه أعدّ لهم عذاباً شديداً ولهم عذاب مهين ، وأنهم حزب الشيطان ، وأنهم الخاسرون ، مما يَستشرِف بعده السامع إلى ما سيخبر به عن المتصفين بضد ذلك . وهم المؤمنون الذين لا يوادُّون من حادّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وكتابة الإِيمان في القلوب نظير قوله : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } [ المجادلة : 21 ] . وهي التقدير الثابت الذي لا تتخلف آثاره ، أي هم المؤمنون حقاً الذين زين الله الإِيمان في قلوبهم فاتّبعوا كمالَه وسلكوا شُعبه .
والتأييد : التقوية والنصر . وتقدم بيانه عند قوله تعالى : { وأيدناه بروح القدس } في سورة [ البقرة : 87 ] ، أي أن تأييد الله إياهم قد حصل وتقرّر بالإِتيان بفعل المضيّ للدلالة على الحصول وعلى التحقق والدوام فهو مستعمل في معنييه .
والروح هنا : ما به كمال نوع الشيء من عمل أو غيره ، وروحٌ من الله : عنايته ولطفه . ومعاني الروح في قوله تعالى : { ويسألونك عن الروح } في سورة [ الإِسراء : 85 ] ، ووعدهم بأنه يدخلهم في المستقبل الجنات خالدين فيها .
ورضَى الله عنهم حاصل من الماضي ومحقّق الدوام فهو مِثل الماضي في قوله : وأيدهم } ، ورضاهم عن ربهم كذلك حاصل في الدنيا بثباتهم على الدين ومعاداة أعدائه ، وحاصل في المستقبل بنوال رضى الله عنهم ونوال نعيم الخلود .
وأما تحويل التعبير إلى المضارع في قوله : { ويدخلهم جنات } فلأنه الأصل في الاستقبال . وقد استغني عن إفادة التحقيق بما تقدمه من قوله تعالى : { أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه } .
وقوله : { أولئك حزب الله } إلى آخره كالقول في { أولئك حزب الشيطان } [ المجادلة : 19 ] . وحرف التنبيه يحصل منه تنبيه المسلمين إلى فضلهم . وتنبيه من يسمع ذلك من المنافقين إلى ما حبا الله به المسلمين من خير الدنيا والآخرة لعل المنافقين يغبطونهم فيخلصون الإِسلام .
وشتان بين الحزبين . فالخسران لحزب الشيطان ، والفلاح لحزب الله تعالى .
- إعراب القرآن : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
«لا» نافية «تَجِدُ» مضارع فاعله مستتر «قَوْماً» مفعول به «يُؤْمِنُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل والجملة صفة قوما «وَالْيَوْمِ» معطوف على ما قبله «الْآخِرِ» صفة اليوم وجملة لا تجد ..
استئنافية لا محل لها «يُوادُّونَ» مضارع وفاعله «مَنْ» مفعول به والجملة حال «حَادَّ اللَّهَ» ماض فاعله مستتر ولفظ الجلالة مفعول به والجملة صلة من «وَرَسُولَهُ» معطوف على اللّه ، والواو حالية «وَلَوْ» الواو للحال ولو وصلية «كانُوا آباءَهُمْ» كان واسمها وخبرها والجملة حال ، «أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ» معطوف على آباءهم «أُولئِكَ» اسم الإشارة مبتدأ «كَتَبَ» ماض فاعله مستتر والجملة خبر أولئك والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها «فِي قُلُوبِهِمُ» متعلقان بالفعل «الْإِيمانَ» مفعول به ، «وَأَيَّدَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر
«بِرُوحٍ» متعلقان بالفعل «مِنْهُ» صفة روح والجملة معطوفة على كتب «وَيُدْخِلُهُمْ» مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر «جَنَّاتٍ» مفعول به ثان والجملة استئنافية لا محل لها. «تَجْرِي» مضارع «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل «الْأَنْهارُ» فاعل والجملة صفة جنات «خالِدِينَ» حال «فِيها» متعلقان بخالدين «رَضِيَ اللَّهُ» ماض وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها. «عَنْهُمْ» متعلقان بالفعل «وَرَضُوا عَنْهُ» معطوف على ما قبله «أُولئِكَ حِزْبُ» مبتدأ وخبره «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها. «أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» سبق إعرابها برقم 19.
- English - Sahih International : You will not find a people who believe in Allah and the Last Day having affection for those who oppose Allah and His Messenger even if they were their fathers or their sons or their brothers or their kindred Those - He has decreed within their hearts faith and supported them with spirit from Him And We will admit them to gardens beneath which rivers flow wherein they abide eternally Allah is pleased with them and they are pleased with Him - those are the party of Allah Unquestionably the party of Allah - they are the successful
- English - Tafheem -Maududi : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(58:22) You shall not find a people who believe in Allah and the Last Day befriending those who oppose Allah and His Messenger even though they be their fathers or their sons or their brothers or their kindred. *37 He has inscribed faith in their hearts and has strengthened them with a spirit from Him, and He shall make them enter Gardens beneath which rivers flow. Therein they shall abide. Allah is well-pleased with them, and they are well-pleased with Him. They belong to Allah's party. Verily Allah's party shall prosper.
- Français - Hamidullah : Tu n'en trouveras pas parmi les gens qui croient en Allah et au Jour dernier qui prennent pour amis ceux qui s'opposent à Allah et à Son Messager fussent-ils leurs pères leurs fils leurs frères ou les gens de leur tribu Il a prescrit la foi dans leurs cœurs et Il les a aidés de Son secours Il les fera entrer dans des Jardins sous lesquels coulent les ruisseaux où ils demeureront éternellement Allah les agrée et ils L'agréent Ceux-là sont le parti d'Allah Le parti d'Allah est celui de ceux qui réussissent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Du findest keine Leute die an Allah und den Jüngsten Tag glauben und denjenigen Zuneigung bezeigen die Allah und Seinem Gesandten zuwiderhandeln auch wenn diese ihre Väter wären oder ihre Söhne oder ihre Brüder oder ihre Sippenmitglieder Jene - in ihre Herzen hat Er den Glauben geschrieben und sie mit Geist von Sich gestärkt Er wird sie in Gärten eingehen lassen durcheilt von Bächen ewig darin zu bleiben Allah hat Wohlgefallen an ihnen und sie haben Wohlgefallen an Ihm Jene sind Allahs Gruppierung Sicherlich Allahs Gruppierung dies sind diejenigen denen es wohl ergeht
- Spanish - Cortes : No encontrarás a gente que crea en Alá y en el último Día y que tenga cariño a quienes se oponen a Alá y a Su Enviado aunque éstos sean sus padres sus hijos varones sus hermanos o los miembros de su misma tribu He inscrito la fe en sus corazones les ha fortalecido con un espíritu de Él y les introducirá en jardines por cuyos bajos fluyen arroyos en los que estarán eternamente Alá está satisfecho de ellos y ellos lo están de Él Ésos constituyen el partido de Alá Y ¿no son los partidarios de Alá los que prosperan
- Português - El Hayek : Não encontrarás povo algum que creia em Deus e no Dia do Juízo final que tenha relações com aqueles que contrariamDeus e o Seu Mensageiro ainda que sejam seus pais ou seus filhos seus irmãos ou parentes Para aqueles Deus lhes firmoua fé nos corações e os confortou com o Seu Espírito e os introduzirá em jardins abaixo dos quais correm os rios ondemorarão eternamente Deus se comprazerá com eles e eles se comprazerão n'Ele Estes formam o partido de Deus Acaso não é certo que os que formam o partido de Deus serão os bemaventurados
- Россию - Кулиев : Среди тех кто верует в Аллаха и в Последний день ты не найдешь людей которые любили бы тех кто враждует с Аллахом и Его Посланником даже если это будут их отцы сыновья братья или родственники Аллах начертал в их сердцах веру и укрепил их духом от Него Он введет их в Райские сады в которых текут реки и они пребудут там вечно Аллах доволен ими и они довольны Им Они являются партией Аллаха Воистину партия Аллаха - это преуспевшие
- Кулиев -ас-Саади : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
Среди тех, кто верует в Аллаха и в Последний день, ты не найдешь людей, которые любили бы тех, кто враждует с Аллахом и Его посланником, даже если это будут их отцы, сыновья, братья или родственники. Аллах начертал в их сердцах веру и укрепил их духом от Него. Он введет их в Райские сады, в которых текут реки, и они пребудут там вечно. Аллах доволен ими, и они довольны Им. Они являются партией Аллаха. Воистину, партия Аллаха - это преуспевшие.Вера в Аллаха и Судный день несовместима с любовью к тем, кто противится Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. Истинно уверовавший непременно станет выполнять требования своей веры. Он непременно возлюбит тех, кто уверовал, и будет испытывать ненависть и вражду к тем, кто выбрал иной путь, даже если это будет его самый близкий человек. Такой должна быть подлинная вера, и только она способна принести плоды и помочь человеку добиться великой цели. В сердцах именно таких людей Аллах начертал веру, то есть вписал ее, укоренил и взрастил, подобно саженцу, дабы она не колебалась и не гнулась под ветрами сомнений и искушений. Именно таких людей Аллах укрепил своим духом, то есть откровением, знанием, божественной помощью и милостью. Для них уготовано прекрасное житие в земном мире, а в Последней жизни они окажутся в вечных Райских садах, где найдут все, чего жаждет душа и чем упивается взор. А наряду с этим они получат величайшую милость - Аллах будет доволен ими и никогда не разгневается на них. Они тоже будут довольны своим Господом и теми многочисленными почестями, щедрыми дарами и высокими наградами, которыми Он одарит их. Воистину, это вознаграждение будет безграничным! Что же касается нечестивцев, которые считают, что уверовали в Аллаха и в Судный день, но вместе с тем питают любовь к врагам Аллаха, которые пренебрегли верой в своего Господа, то их предположения не имеют ничего общего с действительностью. Каждое утверждение обязательно должно подтверждаться фактами, а простое предположение не имеет никакой силы и не может быть принято во внимание.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'a ve ahiret gününe inanan bir milletin babaları veya oğulları veya kardeşleri ya da akrabaları olsa bile Allah'a ve Peygamberine karşı gelenlere sevgi beslediklerini görmezsin İşte Allah imanı bunların kalblerine yazmış katından bir nur ile onları desteklemiştir Onları içlerinden ırmaklar akan içinde temelli kalacakları cennetlere koyar Allah onlardan hoşnut olmuştur onlar da Allah'tan hoşnut olmuştur İşte bunlar Allah'tan yana olanlardır İyi bilin ki saadete erecek olanlar Allah'tan yana olanlardır
- Italiano - Piccardo : Non troverai alcuno tra la gente che crede in Allah e nell'Ultimo Giorno che sia amico di coloro che si oppongono ad Allah e al Suo Inviato fossero anche i loro padri i loro figli i loro fratelli o appartenessero al loro clan Egli ha impresso la fede nei loro cuori e li ha rafforzati con uno spirito proveniente da Lui Li farà entrare nei Giardini dove scorrono i ruscelli in cui rimarranno in perpetuo Allah si compiace di loro e loro si compiacciono di Lui Essi sono il partito di Allah Ebbene il partito di Allah non è forse quello di coloro che trionferanno
- كوردى - برهان محمد أمين : کهسانێکت دهست ناکهوێت باوهڕ بهێنن به خواو به ڕۆژی دوایی لهکاتێکدا کهسانێکیان خۆش بوێت که دژایهتی خواو پێغهمبهرهکهیان کردبێت ئهگهرچی ئهو دوژمنانه باوو باپیریان بن یان نهوهیان بن یان برایان بن یان عهشیرهتیان بن ئهوانهی که بهو شێوهیهن ئیمان و باوهڕیان له ههموو کهسێک لا به نرخترو پیرۆزتره خوا ئیمان و باوهڕی لهدڵیاندا چهسپاندووهو جێگیری کردووهو له بههرهو میهرهبانی تایبهتی خۆی وه به هێزو گیانێکی تایبهتی لهلایهن خۆیهوه مهبهست قورئان و ئیمانه پشتگیری کردوون و یارمهتی داون سهرنجامیش دهیانخاته باخهکانی بهههشتهوه که چهندهها ڕوبار بهژێر درهخت و کۆشکهکانیدا تێ دهپهڕێت هاوڕێ لهگهڵ ژیانی بهبڕاوهدا ئهوانه خوا لێیان ڕازیه و ئهوانیش له خوا ڕازین ئا ئهوانه دهستهو تاقم و حزب و لایهنی خوای گهورهن ئاگاداربن که بهڕاستی ههر لایهن و حزب و دهسته و تاقمی خوا سهرکهوتوو و سهرفرازن
- اردو - جالندربرى : جو لوگ خدا پر اور روز قیامت پر ایمان رکھتے ہیں تم ان کو خدا اور اس کے رسول کے دشمنوں سے دوستی کرتے ہوئے نہ دیکھو گے۔ خواہ وہ ان کے باپ یا بیٹے یا بھائی یا خاندان ہی کے لوگ ہوں۔ یہ وہ لوگ ہیں جن کے دلوں میں خدا نے ایمان پتھر پر لکیر کی طرح تحریر کردیا ہے اور فیض غیبی سے ان کی مدد کی ہے۔ اور وہ ان کو بہشتوں میں جن کے تلے نہریں بہہ رہی ہیں داخل کرے گا ہمیشہ ان میں رہیں گے۔ خدا ان سے خوش اور وہ خدا سے خوش۔ یہی گروہ خدا کا لشکر ہے۔ اور سن رکھو کہ خدا ہی کا لشکر مراد حاصل کرنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Ne treba da ljudi koji u Allaha i u onaj svijet vjeruju budu u ljubavi sa onima koji se Allahu i Poslaniku Njegovu suprotstavljaju makar im oni bili očevi njihovi ili sinovi njihovi ili braća njihova ili rođaci njihovi Njima je On u srca njihova vjerovanje usadio i svjetlom Svojim ih osnažio i On će ih uvesti u džennetske bašče kroz koje će rijeke teći da u njima vječno ostanu Allah je njima zadovoljan a i oni će biti zadovoljni Njime Oni su na Allahovoj strani a onī na Allahovoj strani će sigurno uspjeti
- Swedish - Bernström : Du kan inte finna [sådana] människor som tror på Gud och den Yttersta dagen och som [samtidigt] söker vänskap med dem som trotsar Gud och Hans Sändebud inte ens om det gäller deras egen fader eller son eller broder eller [andra] som står dem nära Det är i deras hjärtan som Han har skrivit in tron och de som Han har stärkt med Sin ande och dem skall Han föra till lustgårdar vattnade av bäckar där de skall förbli till evig tid Gud är nöjd med dem och de är nöjda [där de njuter] Hans [gåvor] De är Guds trogna och Guds trogna skall det sannerligen gå väl i händer
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kamu tak akan mendapati kaum yang beriman pada Allah dan hari akhirat saling berkasihsayang dengan orangorang yang menentang Allah dan RasulNya sekalipun orangorang itu bapakbapak atau anakanak atau saudarasaudara ataupun keluarga mereka Mereka itulah orangorang yang telah menanamkan keimanan dalam hati mereka dan menguatkan mereka dengan pertolongan yang datang daripadaNya Dan dimasukanNya mereka ke dalam surga yang mengalir di bawahnya sungaisungai mereka kekal di dalamnya Allah ridha terhadap mereka dan merekapun merasa puas terhadap limpahan rahmatNya Mereka itulah golongan Allah Ketahuilah bahwa sesungguhnya hizbullah itu adalah golongan yang beruntung
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(Kamu tidak akan mendapati sesuatu kaum yang beriman kepada Allah dan hari akhirat, saling berkasih sayang) artinya berteman (dengan orang-orang yang menentang Allah dan Rasul-Nya sekalipun orang-orang itu) yakni orang-orang yang menentang itu (bapak-bapak mereka) yakni bapak-bapak orang-orang yang beriman (atau anak-anak mereka, atau saudara-saudara mereka, atau pun keluarga mereka) bahkan orang-orang yang beriman itu pasti memusuhi mereka dan memerangi mereka demi keimanannya, sebagaimana yang dialami oleh sebagian para sahabat. (Mereka itulah) orang-orang yang tidak mau berkasih sayang dengan orang-orang yang menentang Allah dan Rasul-Nya (yang Allah telah menanamkan) yakni meneguhkan (keimanan dalam kalbu mereka dan menguatkan mereka dengan cahaya) yakni nur (dari-Nya) dari Allah swt. (Dan dimasukkan-Nya mereka ke dalam surga yang mengalir di bawahnya sungai-sungai, mereka kekal di dalamnya. Allah rida terhadap mereka) karena ketaatan mereka kepada-Nya (dan mereka pun merasa puas terhadap-Nya) atas pahala. (Mereka itulah golongan Allah) artinya yang mengikuti perintah-Nya dan menjauhi larangan-Nya. (Ketahuilah, bahwa sesungguhnya golongan Allah itulah yang beruntung) yang memperoleh keberuntungan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা আল্লাহ ও পরকালে বিশ্বাস করে তাদেরকে আপনি আল্লাহ ও তাঁর রসূলের বিরুদ্ধাচরণকারীদের সাথে বন্ধুত্ব করতে দেখবেন না যদিও তারা তাদের পিতা পুত্র ভ্রাতা অথবা জ্ঞাতিগোষ্ঠী হয়। তাদের অন্তরে আল্লাহ ঈমান লিখে দিয়েছেন এবং তাদেরকে শক্তিশালী করেছেন তাঁর অদৃশ্য শক্তি দ্বারা। তিনি তাদেরকে জান্নাতে দাখিল করবেন যার তলদেশে নদী প্রবাহিত। তারা তথায় চিরকাল থাকবে। আল্লাহ তাদের প্রতি সন্তুষ্ট এবং তারা আল্লাহর প্রতি সন্তুষ্ট। তারাই আল্লাহর দল। জেনে রাখ আল্লাহর দলই সফলকাম হবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்வையும் இறுதி நாளையும் நம்பும் சமூகத்தினர் அல்லாஹ்வையும் அவனது தூதரையும் பகைத்துக் கொண்டவர்களை நேசிப்பவர்களாக நபியே நீர் காணமாட்டீர் அவர்கள் தங்கள் பெற்றோராயினும் தங்கள் புதல்வர்களாயினும் தங்கள் சகோதரர்களாயினும் தங்கள் குடும்பத்தினராயினும் சரியே ஏனெனில் அத்தகையவர்களின் இதயங்களில் அல்லாஹ் ஈமானை எழுதிப் பதித்து விட்டான் மேலும் அவன் தன்னிடமிருந்து அருள் என்னும் ஆன்மாவைக் கொண்டு பலப்டுத்தியிருக்கிறான் சுவர்க்கச் சோலைகளில் என்றென்றும் இருக்கும்படி அவர்களைப் பிரவேசிக்கச் செய்வான் அவற்றின் கீழே ஆறுகள் ஓடிக்கொண்டு இருக்கும் அல்லாஹ் அவர்களைப் பொருந்திக் கொண்டான் அவர்களும் அவனைப் பொருந்திக் கொண்டார்கள் அவர்கள்தாம் அல்லாஹ்வின் கூட்டத்தினர் அறிந்துகொள்க நிச்சயமாக அல்லாஹ்வின் கூட்டத்தினர்தாம் வெற்றி பெறுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้าจะไม่พบหมู่ชนใดที่พวกเขาศรัทธาต่ออัลลอฮฺ และวันปรโลกรักใคร่ชอบพอผู้ที่ต่อต้านอัลลอฮฺ และร่อซูลของพระองค์ ถึงแม้ว่าพวกเขาจะเป็นพ่อของพวกเขา หรือลูกหลานของพวกเขา หรือพี่น้องของพวกเขา หรือเครือญาติของพวกเขาก็ตาม ชนเหล่านั้นอัลลอฮฺได้ทรงบันทึกการศรัทธาไว้ในจิตใจของพวกเขา และได้ทรงเสริมพวกเขาให้มีพลังมากขึ้นด้วยการสนับสนุนพระองค์ และจะทรงให้พวกเขาได้เข้าสวนสวรรค์หลากหลาย มีแม่น้ำหลายสายไหลผ่าน ณ เบื้องล่างของสวนสวรรค์ โดยเป็นผู้พำนักอยู่ในนั้นตลอดกาล อัลลอฮฺทรงโปรดปรานต่อพวกเขาและพวกเขาก็ยินดีปรีดาต่อพระองค์ ชนเหล่านั้นคือพรรคของอัลลอฮฺ พึงรู้เถิดว่า แท้จริงพรรคของอัลลอฮฺนั้น พวกเขาเป็นผู้ประสบความสำเร็จ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга ва охират кунига иймон келтирган қавмнинг Аллоҳга ва Унинг Расулига душманлик қилувчиларга дўстлик қилганларини топмайсан Ҳатто удушманлар ўз оталари болалари акаукалари ёки қариндошлари бўлса ҳам Аллоҳ ундоқ кишиларнинг қалбларида иймонни собит қилган уларни Ўз ҳузуридан бир руҳ билан қўллагандир Ва уларни остидан сувлар оқиб турган жаннатларга киритадир Унда абадий қолурлар Аллоҳ улардан рози бўладир Улар Аллоҳдан рози бўладир Ана ўшалар Аллоҳнинг фирқасидирлар Аё огоҳ бўлинглар албатта Аллоҳнинг фирқаси ҳа ўшалар ютувчилардир Аллоҳннинг ризолигини топиш Кимки яратган Роббиси ризолигини топмас экан мабодо унинг иймони сақлаб қолмаса бу ёлғончи дунёда умри алданиш билан охиратда эса фақат азобга дучор бўлиш билан интиҳо топади
- 中国语文 - Ma Jian : 你不会发现确信真主和末日的民众,会与违抗真主和使者的人相亲相爱,即使那等人是他们的父亲,或儿子,或兄弟,或亲戚。这等人,真主曾将正信铭刻在他们的心上,并且以从他降下的精神援助他们。他将使他们入下临诸河的乐园,而永居其中。真主喜悦他们,他们也喜悦他。这等人是真主的党羽,真的,真主的党羽确是成功的。
- Melayu - Basmeih : Engkau tidak akan dapati sesuatu kaum yang beriman kepada Allah dan hari akhirat tergamak berkasihmesra dengan orangorang yang menentang perintah Allah dan RasulNya sekalipun orangorang yang menentang itu ialah bapabapa mereka atau anakanak mereka atau saudarasaudara mereka ataupun keluarga mereka Mereka yang setia itu Allah telah menetapkan iman dalam hati mereka dan telah menguatkan mereka dengan semangat pertolongan daripadaNya; dan Dia akan memasukkan mereka ke dalam Syurga yang mengalir di bawahnya beberapa sungai mereka tetap kekal di dalamnya Allah reda akan mereka dan mereka reda serta bersyukur akan nikmat pemberianNya Merekalah penyokongpenyokong ugama Allah Ketahuilah Sesungguhnya penyokongpenyokong ugama Allah itu ialah orangorang yang berjaya
- Somali - Abduh : Ma helaysid dad Ilaahay rumeeyey iyo Maalintii dambeeysay oo haddana jecel ruux Ilaahay iyo Rasuulkiisa khilaafaya haba ahaadeen Aabayowgood Caruurtooda Walaahood ama Qaraabadooda kuwaas aan jeelaanin waa kuwo qalbigooda iimaanka lagu dhigay Eebena ku xoojiyey gargaarkiisa wuxuuna gelin Jannooyin Wabiyaal dhex socdaan ay kuna waari kuwaas Ilaahay baa ka raalli noqday iyana way ka raallii noqdeen waana Xisbiga Ilaahay; Xisbiga Ilaahayna waa kuwa Liibaanay
- Hausa - Gumi : Bã zã ka sãmi mutãne mãsu yin ĩmãni da Allah da RãnarLãhira sunã sõyayya da wanda ya sãɓã wa Allah da ManzonSa ba kõ dã sun kasance ubanninsu ne kõ ɗiyansu kõ 'yan'uwansu ko danginsu waɗannan Allah Yã rubuta ĩmãni a cikin zukãtansu kuma Yã ƙarfafa su da wani rũhi daga gare Shi kuma zai shigar da su a gidãjen Aljanna ƙoramu na gudãna ƙarƙashinsu sunã mãsu dawwama a cikinsu Allah Yã yarda da su kuma sun yarda da Shi Waɗannan ƙungiyar Allah ne To lalle ƙungiyar Allah sũ ne mãsu babban rabo
- Swahili - Al-Barwani : Huwakuti watu wanao muamini Mwenyezi Mungu na Siku ya Mwisho kuwa wanawapenda wanao mpinga Mwenyezi Mungu na Mtume wake hata wakiwa ni baba zao au watoto wao au ndugu zao au jamaa zao Hao ameandika katika nyoyo zao Imani na amewapa nguvu kwa Roho itokayo kwake Na atawaingiza katika Mabustani yapitayo mito kati yake Humo watakaa daima Mwenyezi Mungu awe radhi nao na wao wawe radhi naye Hao ndio Hizbullahi Kundi la Mwenyezi Mungu Hakika Kundi la Mwenyezi Mungu ndilo lenye kufanikiwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nuk gjen njerëz që besojnë në Perëndinë dhe në Ditën e Kijametit e të ushqejnë dashuri ndaj atyre të cilët kundërshtojnë Perëndinë dhe Profetin e Tij madje qofshin ata edhe etërit e tyre ose bijtë e tyre ose vëllezërit e tyre ose farefisi i tyre Ai në zemrat e tyre ka mbjellë besimin dhe me shpalljen e Vet i ka fuqizuar ata dhe Ai do t’i shpie ata në kopshtije nëpër të cilat rrjedhin lumenjtë ku do të qëndrojnë përgjithmonë Perëndia është i kënaqur me ta por edhe ata do të jenë të kënaqur ndaj Tij Ata janë ithtarë të rrugës së Perëndisë e ata ithtarët e Perëndisë me siguri janë fitues
- فارسى - آیتی : نمىيابى مردمى را كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده باشند، ولى با كسانى كه با خدا و پيامبرش مخالفت مىورزند دوستى كنند، هر چند آن مخالفان، پدران يا فرزندان يا برادران و يا قبيله آنها باشند. خدا بر دلشان رقم ايمان زده و به روحى از خود ياريشان كرده است و آنها را به بهشتهايى كه در آن نهرها جارى است درآورد. در آنجا جاودانه باشند. خدا از آنها خشنود است و آنان نيز از خدا خشنودند. اينان حزب خدايند، آگاه باش كه حزب خدا رستگارانند.
- tajeki - Оятӣ : Намеёбӣ мардумеро, ки ба Худо ва рӯзи қиёмат имон оварда бошанд, вале бо касоне, ки бо Худову паёмбараш мухолифат меварзанд, дӯстӣ кунанд, ҳарчанд, он мухолифон падарон ё фарзандон ё бародарон ва ё қабилаи онҳо бошанд. Худо бар дилашон имонро навишта ва ба рӯҳе аз худ ёрияшон кардааст ва онҳоро ба биҳиштҳое, ки дар он наҳрҳо ҷорист, дароварад. Дар он ҷо ҷовидона бошанд. Худо аз онҳо хушнуд аст ва онон низ аз Худо хушнуданд. Инҳо ҳизби Худоянд, огоҳ бош, ки ҳизби Худо растагоронанд (наҷотёфтагон)!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ قا ۋە ئاخىرەت كۈنىگە ئىشىنىدىغان بىر قەۋمنىڭ اﷲ بىلەن ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرى بىلەن قارشىلاشقانلارنى - ئۇلارنىڭ ئانىلىرى، ئوغۇللىرى، يا قېرىنداشلىرى، يا ئۇرۇق - تۇغقانلىرى بولغان تەقدىردىمۇ - دوست تۇتقانلىقىنى كۆرمەيسەن (يەنى ئۇلارنى دوست تۇتۇشى مۇمكىن ئەمەس)، ئەنە شۇلارنىڭ دىللىرىدا اﷲ ئىماننى مەھكەم قىلدى ۋە ئۆز دەرگاھىدىن بولغان روھ بىلەن ئۇلارنى كۈچەيتتى، اﷲ ئۇلارنى ئاستىدىن ئۆستەڭلەر ئېقىپ تۇرىدىغان جەننەتلەرگە كىرگۈزىدۇ، ئۇلار جەننەتلەردە مەڭگۈ قالىدۇ، اﷲ ئۇلاردىن رازى بولىدۇ، اﷲ تىن ئۇلارمۇ مەمنۇن بولىدۇ، ئەنە شۇلار اﷲ نىڭ قوشۇنىدۇر، بىلىڭلاركى، اﷲ نىڭ قوشۇنى مەقسەتكە ئېرىشكۈچىلەردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹുവിലും അന്ത്യദിനത്തിലും വിശ്വസിക്കുന്ന ഒരു ജനത, അല്ലാഹുവോടും അവന്റെ ദൂതനോടും വിരോധം വെച്ചുപുലര്ത്തുന്നവരോട് സ്നേഹബന്ധം സ്ഥാപിക്കുന്നതായി നിനക്ക് കാണാനാവില്ല. ആ വിരോധം വെച്ചുപുലര്ത്തുന്നവര് സ്വന്തം പിതാക്കന്മാരോ പുത്രന്മാരോ സഹോദരന്മാരോ മറ്റു കുടുംബക്കാരോ ആരായിരുന്നാലും ശരി. അവരുടെ മനസ്സുകളില് അല്ലാഹു സത്യവിശ്വാസം സുദൃഢമാക്കുകയും തന്നില്നിന്നുള്ള ആത്മചൈതന്യത്താല് അവരെ പ്രബലരാക്കുകയും ചെയ്തിരിക്കുന്നു. അവന് അവരെ താഴ്ഭാഗത്തൂടെ അരുവികളൊഴുകുന്ന സ്വര്ഗീയാരാമങ്ങളില് പ്രവേശിപ്പിക്കും. അതിലവര് സ്ഥിരവാസികളായിരിക്കും. അല്ലാഹു അവരില് സംതൃപ്തനായിരിക്കും. അല്ലാഹുവിനെ സംബന്ധിച്ച് അവരും സംതൃപ്തരായിരിക്കും. അവരാണ് അല്ലാഹുവിന്റെ കക്ഷി. അറിയുക; ഉറപ്പായും അല്ലാഹുവിന്റെ കക്ഷിക്കാര് തന്നെയാണ് വിജയം വരിക്കുന്നവര്.
- عربى - التفسير الميسر : لا تجد ايها الرسول قوما يصدقون بالله واليوم الاخر ويعملون بما شرع الله لهم يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وخالف امرهما ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او اقرباءهم اولئك الموالون في الله والمعادون فيه ثبت في قلوبهم الايمان وقواهم بنصر منه وتاييد على عدوهم في الدنيا ويدخلهم في الاخره جنات تجري من تحت اشجارها الانهار ماكثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع احل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ورضوا عن ربهم بما اعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات اولئك حزب الله واولياوه واولئك هم الفائزون بسعاده الدنيا والاخره
*37) Two things have been stated in this verse: first, a matter of principle, and the second, a statement of fact. The matter of principle is that faith in the true Religion and love of the opponents of the Religion are contradictory things, which cannot conceivably co-exist in one and the same place. It is absolutely impossible that love of the Faith and love of the enemies of Allah and His Messenger should co-exist in one and the same heart, just as a person's love for himself and his love for his enemy cannot co-exist in his heart simultaneously This is as if to say: 'lf you sec a person who professes the Faith as well as keeps relations of love with the opponents of Islam, you should never be involved in the misunderstanding that he might perhaps be true in his profession in spite of his this attitude and conduct. Likewise, the people who have established relations with Islam and the opponents of Islam simultaneously, should themselves also consider their position well and see what they actually are. Are they believers or hypocrites? And what actually they want to be to they want to live as believers or as hypocrites? If they have any righteousness left in them. and any feeling that from the. moral viewpoint hypocrisy is the meanest and most abject attitude for man, they should give up their attempt to ride in two boats simultaneously. Faith wants them to be decisive. If they want to remain believers, they should sever and sacrifice all those connections that clash with their relationship with Islam; if they hold another relation dearer to themselves than the relationship with Islam, then they should better give up their false profession of Islam.
Here, Allah has not just stated the principle but has also presented the actual fact as a model before those who professed the Faith. The true believers had in actual fact severed all connections that clashed with their relationship with Allah's Religion. This had been witnessed by entire Arabia in the' battles of Badr and Uhud. The emigrants from Makkah had fought against their own tribe and closest kinsmen only for the sake of Allah and His Religion. Hadrat Abu `Ubaidah killed his father, 'Abdullah bin al-jarrah. Hadrat Mus`ab bin `Umair killed his brother, 'Ubaid bin `Umair; Hadrat Umar killed his maternal uncle, 'As bin Hisham bin Mughirah; Hadrat 'Abu Bakr became ready to fight his son 'Abdur Rahman Hadrat 'Ali, Hadrat Hamzah and Hadrat 'Ubaidah bin al-Harith killed 'Utbah, Shaibah and Walid bin `Utbah, who were their close kinsmen. About the _prisoners of war captured at Badr, Hadrat 'Umar gave the opinion that they should aII be put to the sword, and proposed that a relative should kill a relative. In the same battle of Badr when Hadrat Mus'ab bin 'Umair saw that an Ansari Muslim had captured his real brother, Abu 'Aziz bin `Umair, and was tying him, he shouted out to him, saying: "Tic him tight: his mother is a rich woman she will pay you a large ransom." Abu 'Aziz said: `You are a brother and say this?' Hadrat Mus'ab replied: "Not you, but this Ansari; Muslim is my brother now, who has captured you. " In the same battle of Badr Abul ' As. , the son-in-law ofthe Holy Prophet (upon whom he Allah's peace), was taken a prisoner and was shown no special favour any different from the other prisoners on account of his relationship with the Holy Prophet. Thus. the world was made a witness to the actual tact and shown the character of the sincere Muslims and their profound relationship with AIIah and His Messenger. Dailami has related this invocation of the Holy Prophet (upon whom be Allah's peace) on the authority of Hadrat Mu'adh: "Alla-humma la taj al li-fajir-in (and according to another tradition, il-fasiq-in) 'alayya yadan wa la ni mata fa -yuwadda-hu qalbi fa-inni wajad-tu fima uhitu ilayya la tajidu qaum-an yu minuna billahi wal-yaum il-akhir-i yuwaaddiuaa man haadd-Allahs wa Rasulahu: "O God, Iet not the wicked (and according to another tradition, the sinful) do me a favour because of which I may have love for him in my heart, for in the Revelation sent down by You, I have also found this: 'You will never find any people who believe in AIIah and the Last Day loving those who oppose Allah and His Messenger'."