- عربي - نصوص الآيات عثماني : بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات وما في الأرض ۖ وهو العزيز الحكيم
- عربى - التفسير الميسر : نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض، وهو العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في قَدَره وتدبيره وصنعه وتشريعه، يضع الأمور في مواضعها.
- السعدى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
هذه السورة تسمى { سورة بني النضير } وهم طائفة كبيرة من اليهود في جانب المدينة، وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة، كفروا به في جملة من كفر من اليهود، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود الذين هم جيرانه في المدينة، فلما كان بعد [وقعة] بدر بستة أشهر أو نحوها، خرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين الذين قتلهم عمرو بن أمية الضمري، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك، فخلا بعضهم ببعض، وسول لهم الشيطان الشقاء الذي كتب عليهم، فتآمروا بقتله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى فيصعد فيلقيها على رأسه يشدخه بها؟ فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا، فقال لهم سلام بن مشكم: لا تفعلوا، فوالله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وجاء الوحي على الفور إليه من ربه، بما هموا به، فنهض مسرعا، فتوجه إلى المدينة، ولحقه أصحابه، فقالوا: نهضت ولم نشعر بك، فأخبرهم بما همت يهود به.
وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرا، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه"
فأقاموا أياما يتجهزون، وأرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي [بن سلول]: "أن لا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم، فيموتون دونكم، وتنصركم قريظة وحلفاؤكم من غطفان".
وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قال له، وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.
فكبر رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه، ونهضوا إليهم، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء.
فأقاموا على حصونهم يرمون بالنبل والحجارة، واعتزلتهم قريظة، وخانهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقطع نخلهم وحرق. فأرسلوا إليه: نحن نخرج من المدينة، فأنزلهم على أن يخرجوا منها بنفوسهم، وذراريهم، وأن لهم ما حملت إبلهم إلا السلاح، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأموال والسلاح.
وكانت بنو النضير، خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لنوائبه ومصالح المسلمين، ولم يخمسها، لأن الله أفاءها عليه، ولم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب، وأجلاهم إلى خيبر وفيهم حيي بن أخطب كبيرهم، واستولى على أرضهم وديارهم، وقبض السلاح، فوجد من السلاح خمسين درعا، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفا، هذا حاصل قصتهم كما ذكرها أهل السير.
فافتتح تعالى هذه السورة بالإخبار أن جميع من في السماوات والأرض تسبح بحمد ربها، وتنزهه عما لا يليق بجلاله، وتعبده وتخضع لجلاله لأنه العزيز الذي قد قهر كل شيء، فلا يمتنع عليه شيء، ولا يستعصي عليه مستعصي الحكيم في خلقه وأمره، فلا يخلق شيئا عبثا، ولا يشرع ما لا مصلحة فيه، ولا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته.
ومن ذلك، نصر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم على الذين كفروا من أهل الكتاب من بني النضير حين غدروا برسوله فأخرجهم من ديارهم وأوطانهم التي ألفوها وأحبوها.
- الوسيط لطنطاوي : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
مقدمة وتمهيد
1- سورة «الحشر» من السور المدنية الخالصة، وقد عرفت بهذا الاسم منذ العهد النبوي، وسماها ابن عباس بسورة «بنى النضير» فقد أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر. قال: «سورة بنى النضير» ولعل ابن عباس- رضى الله عنهما- سماها بهذا الاسم لحديثها المفصل عن غزوة بنى النضير.
2- وعدد آياتها أربع وعشرون آية، وكان نزولها بعد سورة «البينة» وقبل سورة «النصر» أى: أنها تعتبر من أواخر ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من سور قرآنية فهي السورة الثامنة والتسعون في ترتيب النزول.
أما ترتيبها في المصحف، فهي السورة التاسعة والخمسون.
3- وقد افتتحت سورة «الحشر» بتنزيه الله- تعالى- عما لا يليق به، ثم تحدثت عن غزوة «بنى النضير» ، فذكرت جانبا من نصره لعباده المؤمنين ومن خذلانه لأولئك الضالين..
قال- تعالى-: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ، ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ، فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا، وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ، فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ...
4- ثم تحدثت السورة بعد ذلك عن تقسيم أموال بنى النضير، وعن حكمة الله- تعالى- في إرشاده النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا التقسيم، فقال- سبحانه-: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى، فَلِلَّهِ، وَلِلرَّسُولِ، وَلِذِي الْقُرْبى، وَالْيَتامى، وَالْمَساكِينِ، وَابْنِ السَّبِيلِ، كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ، وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ 5- وبعد أن أثنت السورة الكريمة على المهاجرين لبلائهم وإخلاصهم وعفة نفوسهم، كما أثنت على الأنصار لسخائهم، وطهارة قلوبهم ... بعد كل ذلك أخذت السورة في التعجيب من حال المنافقين، الذين تحالفوا مع اليهود ضد المؤمنين، وذكرت جانبا من أقوالهم الكاذبة، ووعودهم الخادعة..
فقال- تعالى-: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ، لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ، وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ، وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ.
6- ثم وجهت السورة في أواخرها نداء إلى المؤمنين، أمرتهم فيه بتقوى الله، ونهتهم عن التشبه بالفاسقين عن أمر الله، الذين تركوا ما أمرهم به- سبحانه-، فكانت عاقبة أمرهم خسرا..
وختمت بذكر جانب من أسماء الله- تعالى- وصفاته، فقال- تعالى-: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ، سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ، لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى، يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
7- وبذلك نرى السورة الكريمة قد طوفت بنا مع بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع التشريعات الحكيمة التي شرعها الله- تعالى- في تقسيم الغنائم، ومع صور زاهية كريمة من أخلاق المهاجرين والأنصار، ومع صور قاتمة كريهة من أخلاق المنافقين وإخوانهم من اليهود..
ومع جانب من أسماء الله- تعالى- وصفاته، التي تليق به- عز وجل-.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
افتتحت سورة " الحشر " بالثناء على الله - تعالى - وبتنزيهه عن كل مالا يليق بذاته الجليلة ، فقال - عز وجل - : ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَهُوَ العزيز الحكيم ) .
واصل التسبيح لغة : الإبعاد عن السوء . وشرعا : تنزيه الله - تعالى - عن كل مالا يليق بجلاله وكماله .
والذى يتدبر القرآن الكريم ، يجد أن الله - تعالى - قد ذكر فيه أن كل شىء فى هذا الكون يسبح بحمده - تعالى - ، كما فى قوله : ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) كما ذكر - سبحانه - أن الملائكة تسبح له ، كما فى قوله : ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ . . . ) وكذلك الرعد ، كما فى قوله : ( وَيُسَبِّحُ الرعد بِحَمْدِهِ والملائكة مِنْ خِيفَتِهِ . . ) وكذلك الجبال والطير قال - تعالى - : ( إِنَّا سَخَّرْنَا الجبال مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالعشي والإشراق والطير مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ) وقد سبق أن ذكرنا خلال تفسيرنا لقوله - تعالى - : ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ . . ) أن الرأى الذى تطمئن إليه النفس ، أن التسيبح حقيقى ، ولكن بلغة لا يعملها إلا الله - تعالى - .
والمعنى : سبح لله - تعالى - ونزهه عن كل ما لا يليق به ، جميع ما فىالسموات وجميع ما فى الأرض من كائنات ومخلوقات . وهو - عز وجل - ( العزيز ) الذى لا يغلبه غالب ( العزيز الحكيم ) فى أقواله وأفعاله .
وقد افتتحت بعض السور - كسورة الحديد والحشر والصف - بالفعل الماضى ، لإفادة الثبوت والتأكيد ، وأن التسبيح قد تم فعلا .
وافتتحت بعض السور ، كسورة الجمع والتغابن - بالفعل المضارع " يسبح " لإفادة تجدد هذا التسبيح لى كل وقت ، وحدوثه فى كل لحظة .
- البغوى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
مدنية
قال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : سورة الحشر قال : قل : سورة النضير
( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ) قال المفسرون : نزلت هذه السورة في بني النضير وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل المدينة فصالحته بنو النضير على أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه فقبل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم . فلما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا وظهر على المشركين قالت بنو النضير : والله إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا ترد له راية فلما غزا أحدا وهزم المسلمون ارتابوا وأظهروا العداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين ، ونقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركب كعب بن الأشرف في أربعين راكبا من اليهود إلى مكة فأتوا قريشا فحالفوهم وعاقدوهم على أن تكون كلمتهم واحدة على محمد - صلى الله عليه وسلم - ودخل أبو سفيان في أربعين وكعب في أربعين من اليهود المسجد الحرام وأخذ بعضهم على بعض الميثاق بين الأستار والكعبة . ثم رجع كعب وأصحابه إلى المدينة ونزل جبريل فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما تعاقد عليه كعب وأبو سفيان فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل كعب بن الأشرف فقتله محمد بن مسلمة - ذكرناه في سورة آل عمران .
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - اطلع منهم على خيانة حين أتاهم في دية المسلمين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري في منصرفه من بئر معونة فهموا بطرح حجر عليه من فوق الحصن فعصمه الله وأخبره بذلك - ذكرناه في سورة المائدة .
فلما قتل كعب بن الأشرف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر الناس بالمسير إلى بني النضير وكانوا بقرية يقال لها زهرة فلما سار إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وجدهم ينوحون على كعب بن الأشرف فقالوا : يا محمد واعية على إثر واعية ، وباكية على إثر باكية قال : نعم . قالوا : ذرنا نبكي شجونا ثم ائتمر أمرك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : اخرجوا من المدينة . فقالوا : الموت أقرب إلينا من ذلك فتنادوا بالحرب وآذنوا بالقتال ودس المنافقون - عبد الله بن أبي وأصحابه - إليهم : أن لا تخرجوا من الحصن فإن قاتلوكم فنحن معكم ولا نخذلكم ولننصرنكم ولئن أخرجتم لنخرجن معكم ، فدربوا على الأزقة وحصنوها . ثم إنهم أجمعوا على الغدر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسلوا إليه : أن اخرج في ثلاثين رجلا من أصحابك وليخرج منا ثلاثون حتى نلتقي بمكان بيننا وبينك فيستمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون حبرا من اليهود حتى إذا كانوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض : كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلا من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله ؟ ! فأرسلوا إليه : كيف نفهم ونحن ستون رجلا اخرج في ثلاثة من أصحابك ونخرج إليك في ثلاثة من علمائنا فيستمعوا منك فإن آمنوا بك آمنا كلنا بك وصدقناك فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة من أصحابه وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته بما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل أخوها سريعا حتى أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - فساره بخبرهم قبل أن يصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم ، فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالكتائب فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة فقذف الله في قلوبهم الرعب وأيسوا من نصر المنافقين فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلح فأبى عليهم إلا أن يخرجوا من المدينة على ما يأمرهم به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقبلوا ذلك فصالحهم على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من أموالهم إلا الحلقة - وهي السلاح - وعلى أن يخلوا لهم ديارهم وعقارهم وسائر أموالهم .
وقال ابن عباس : على أن يحمل كل أهل ثلاثة أبيات على بعير ما شاءوا من متاعهم ، ولنبي الله - صلى الله عليه وسلم - ما بقي .
وقال الضحاك : أعطي كل ثلاثة نفر بعيرا وسقاة ، ففعلوا ذلك وخرجوا من المدينة إلى الشام إلى أذرعات وأريحاء إلا أهل بيتين منهم آل أبي الحقيق وآل حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بخيبر ولحقت طائفة منهم بالحيرة فذلك قوله - عز وجل - : ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب ) .
- ابن كثير : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
تفسير سورة الحشر
وكان ابن عباس يقول : سورة بني النضير . وهي مدنية .
قال سعيد بن منصور : حدثنا هشيم عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : سورة الحشر ؟ قال : أنزلت في بني النضير . ورواه البخاري ومسلم من وجه آخر ، عن هشيم به . ورواه البخاري من حديث أبي عوانة عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : سورة الحشر ؟ قال : قل : سورة النضير .
يخبر تعالى أن جميع ما في السماوات وما في الأرض من شيء يسبح له ويمجده ويقدسه ، ويصلي له ويوحده كقوله : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) [ الإسراء : 44 ] . وقوله : ( وهو العزيز ) أي : منيع الجناب ) الحكيم ) في قدره وشرعه .
- القرطبى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
مدنية في قول الجميع ، وهي أربع وعشرون آية .
روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ سورة الحشر لم يبق شيء من الجنة والنار والعرش والكرسي والسموات والأرض والهوام والريح والسحاب والطير والدواب والشجر والجبال والشمس والقمر والملائكة إلا صلوا عليه واستغفروا له . فإن مات من يومه أو ليلته مات شهيدا . خرجه الثعلبي . وخرج الثعالبي عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ آخر سورة الحشر : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخرها فمات من ليلته مات شهيدا .
وروى الترمذي عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات في يومه مات شهيدا ، ومن قرأها حين يمسي فكذلك " . قال : حديث حسن غريب .
بسم الله الرحمن الرحيم
سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم
تقدم
- الطبرى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
يعني بقوله جلّ ثناؤه: (سَبَّحَ لِلَّهِ ) صلى لله، وسجد له، (مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ ) من خلقه (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) يقول: وهو العزيز في انتقامه ممن انتقم من خلقه على معصيتهم إياه، الحكيم في تدبيره إياهم.
- ابن عاشور : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
افتتاح السورة بالإخبار عن تسبيح ما في السماوات والأرض لله تعالى تذكيرٌ للمؤمنين بتسبيحهم لله تسبيح شكر على ما أنالهم من فتح بلاد بني النضير فكأنه قال سبحوا لله كما سَبح له ما في السماوات والأرض .
وتعريض بأولئك الذين نزلت السورة فيهم بأنهم أصابهم ما أصابهم لتكبرهم عن تسبيح الله حق تسبيحه بتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم إذ أعرضوا عن النظر في دلائل رسالته أو كابروا في معرفتها .
والقول في لفظ هذه الآية كالقول في نظيرها في أول سورة الحديد ( 1 ) ، إلا أن التي في أول سورة الحديد فيها : { ما في السماوات والأرض وها هنا قال : ما في السموات وما في الأرض } لأن فاتحة سورة الحديد تضمنت الاستدلال على عظمة الله تعالى وصفاته وانفراده بخلق السماوات والأرض فكان دليل ذلك هو مجموع ما احتوت عليه السماوات والأرض من أصناف الموجودات فجمع ذلك كله في اسم واحد هو { ما } الموصولة التي صلتها قوله : { في السماوات والأرض . وأما فاتحة سورة الحشر فقد سيقت للتذكير بمنة الله تعالى على المسلمين في حادثة أرضية وهي خذلان بني النضير فناسب فيها أن يخص أهل الأرض باسم موصول خاص بهم ، وهي ما } الموصولة الثانية التي صلتها { في الأرض } ، وعلى هذا المنوال جاءت فواتح سور الصف والجمعة والتغابن كما سيأتي في مواضعها . وأوثر الأخبار عن { سبح لله ما في السموات وما في الأرض } بفعل المضي لأن المخبر عنه تسبيح شكر عن نعمة مضت قبل نزول السورة وهي نعمة إخراج أهل النضير .
- إعراب القرآن : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
«سَبَّحَ» ماض «لِلَّهِ» متعلقان به «ما» فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» معطوف على ما قبله والجملة ابتدائية لا محل لها «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبراه والجملة حالية.
- English - Sahih International : Whatever is in the heavens and whatever is on the earth exalts Allah and He is the Exalted in Might the Wise
- English - Tafheem -Maududi : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(59:1) All that is in the heavens and all that is in the earth extols Allah's Glory: He is the Most Mighty, the Most Wise. *1
- Français - Hamidullah : Ce qui est dans les cieux et ce qui est sur la terre glorifient Allah et Il est le Puissant le Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah preist alles was in den Himmeln und was auf der Erde ist Und Er ist der Allmächtige und All weise
- Spanish - Cortes : Lo que está en los cielos y en la tierra glorifica a Alá Él es el Poderoso el Sabio
- Português - El Hayek : Tudo quando existe nos céus e na terra glorifica Deus Ele é o Poderoso o Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : Славит Аллаха то что на небесах и то что на земле Он - Могущественный Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
Славит Аллаха то, что на небесах, и то, что на земле. Он - Могущественный, Мудрый.Все обитатели небес и земли славят Аллаха, восхваляют Его безупречные качества, поклоняются Ему и смиряются пред Его могуществом. Среди Его прекрасных имен - Могущественный, Мудрый. Все сущее подчинено Его власти, и для Него нет ничего трудного и невозможного. Его творения и повеления преисполнены мудрости, поскольку Он ничего не творит ради забавы, ниспосылает только полезные предписания и вершит только то, чего требует Его божественная мудрость. Эта сура также получила название «Бану Надыр». Так называлось крупное иудейское племя, жившее недалеко от Медины задолго до того, как Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, начал свою пророческую миссию. Когда же он переселился в Медину, то это племя, как и многие другие иудейские племена, отказалось уверовать в Единого Аллаха и Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует. Тогда он заключил мирный договор с иудеями, которые были соседями мусульман в Медине. Спустя шесть месяцев после битвы при Бадре Пророк приехал в поселения племени Надыр и попросил их помочь мусульманам заплатить выкуп за Амра б. Умейу ад-Дамри, который убил нескольких людей из племени аль-Киляб. Иудеи сказали: «Мы поможем вам, Абу аль-Касым. Посиди здесь, пока мы не решим твой вопрос». Когда же они уединились для совместного принятия решения, сатана подтолкнул их на тяжкое преступление, дабы обрушить на них предписанное им несчастье. Они сговорились убить Пророка и сказали: «Кто возьмет этот камень и сбросит ее так, чтобы разбить ему голову?» Несчастный грешник по имени Амр б. Джуххаш вызвался на это дело. Тогда Салам б. Мишкам сказал: «Не делайте этого. Клянусь Аллахом, его оповестят о вашем заговоре, и тогда мы первыми разорвем заключенный с ним договор». Господь тотчас ниспослал Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, откровение о планах иудеев. Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, встал и спешно отправился в Медину. Сподвижники догнали его и сказали: «Ты встал так, что мы даже не заметили этого». Он поведал им о заговоре иудеев, а затем отправил к ним послание со следующим повелением: «Покиньте Медину и никогда более не поселяйтесь в ней. Я даю вам десять дней, и если обнаружу вас здесь по истечении этого срока, то отрублю вам головы». В течение нескольких дней иудеи готовились к переселению. Но затем один из лицемеров по имени Абдуллах б. Убей б. Салул отправил им письмо, в котором написал: «Не покидайте своих домов. У меня есть две тысячи человек, которые готовы укрыться в вашей крепости и умереть за вас. Племя Курейза и ваши союзники из племени Гатфан также готовы помочь вам». Старейшина племени Надыр Хуай б. Ахтаб понадеялся на обещанную ему поддержку и написал посланнику Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, следующее послание: «Мы не оставим своих домов, посему делай все, что тебе вздумается». Услышав об этом, посланник Аллаха возвеличил Аллаха, а его сподвижники тотчас приготовились к сражению. Знамя мусульман понес Али б. Абу Талиб. Иудеи обосновались в своих крепостях, отбиваясь камнями и стрелами. Курейзиты, сторонники Абдуллаха б. Убейа и союзники из Гатфана предательски отвернулись от них. Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, окружил поселения иудеев и приказал своим сподвижникам начать вырубать и сжигать их пальмовые деревья. Осознав, в каком положении они оказались, иудеи написали Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, послание, в котором согласились покинуть Медину. Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, снял блокаду и позволил им собраться и уехать вместе со своими семьями и всем, что смогут унести их верблюды, кроме оружия. Так он овладел имуществом и оружием иудеев. Трофеи целиком достались Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, и были предназначены для нужд мусульман. Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, не стал делить военную добычу на пять частей, как это полагается делать с трофеями, потому что Аллах даровал ему эту добычу без борьбы. Мусульмане не седлали своих лошадей и не прилагали усилий для достижения победы. Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, изгнал иудеев в Хейбар вместе с их предводителем Хуайем б. Ахтабом. А мусульмане овладели их землями, жилищами и оружием. Среди трофеев оказалось пятьдесят кольчуг, пятьдесят шлемов и триста сорок мечей. Таково краткое описание событий, упомянутых в этой суре.
- Turkish - Diyanet Isleri : Göklerde olanlar da yerde olanlar da Allah'ı tesbih ederler O güçlüdür Hakim'dir
- Italiano - Piccardo : Glorifica Allah ciò che è nei cieli e ciò che è sulla terra Egli è eccelso saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرچی له ئاسمانهکان و زهویدا ههیه بهپاکی و بێگهردی یادی خوایان کردووه ههر ئهویش باڵادهست و دانایه
- اردو - جالندربرى : جو چیزیں اسمانوں میں ہیں اور جو چیزیں زمین میں ہیں سب خدا کی تسبیح کرتی ہیں۔ اور وہ غالب حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : Allaha hvali sve što je na nebesima i što je na Zemlji On je Silni i Mudri
- Swedish - Bernström : ALLT det som himlarna rymmer och det som jorden bär prisar Gud; Han är den Allsmäktige den Vise
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Telah bertasbih kepada Allah apa yang ada di langit dan bumi; dan Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(Bertasbih kepada Allah apa yang ada di langit dan apa yang ada di bumi) semuanya memahasucikan-Nya. Huruf lam pada lafal lillaahi adalah zaidah; ungkapan dengan memakai lafal maa, karena lebih memprioritaskan makhluk yang tidak berakal yang jumlahnya lebih banyak (dan Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana) di dalam kerajaan-Nya dan dalam perbuatan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নভোমন্ডল ও ভূমন্ডলে যা কিছু আছে সবই আল্লাহর পবিত্রতা বর্ণনা করে। তিনি পরাক্রমশালী মহাজ্ঞানী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வானங்களிலுள்ளவையும் பூமியிலுள்ளவையும் அல்லாஹ்வை தஸ்பீஹு செய்கின்றன துதிக்கின்றன; அவன் யாவரையும் மிகைத்தவன் ஞானம் மிக்கவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : สิ่งที่อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลายและสิ่งที่อยู่ในแผ่นดินต่างแซ่ซ้องสดุดีแด่อัลลอฮและพระองค์เป็นผู้ทรงอำนาจผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Осмонлардагию ердаги барча нарсалар Аллоҳни поклаб ёд этди У зот азиз ва ҳикматли Зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 凡在天地间的,都赞颂真主超绝万物。他确是万能的,确是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Segala yang ada di langit dan di bumi tetap mengucap tasbih kepada Allah; dan Dia lah Yang Maha Kuasa lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Waxaa Eebe nasaha sharifa waxa Cirka iyo Dhulka ku dhexnool waana xoo badane Falsan
- Hausa - Gumi : Abin da ke cikin sammai da abin da ke cikin ƙasã ya yi tasbihi ga Allah alhãli kuwa Shĩ ne Mabuwãyi Mai hikima
- Swahili - Al-Barwani : Vinamsabihi Vinamtakasa Mwenyezi Mungu viliomo katika mbingu na viliomo katika ardhi Naye ni Mwenye nguvu Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndinë e falenderon çdo gjë në qiej dhe çdo gjë në Tokë Ai është i Plotëfuqishëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : خداوند را تسبيح گويند هر چه در آسمانها و هر چه در زمين است. و اوست پيروزمند و حكيم.
- tajeki - Оятӣ : Худовандро тасбеҳ гӯянд ҳар чӣ дар осмонҳову ҳар чӣ дар замин аст. Ва Ӯст ғолибу ҳаким!
- Uyghur - محمد صالح : ئاسمانلاردىكى ۋە زېمىندىكى نەرسىلەرنىڭ ھەممىسى اﷲ قا تەسبىھ ئېيتتى، اﷲ غالىبتۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളിലുള്ളവയെല്ലാം അല്ലാഹുവെ കീര്ത്തിക്കുന്നു. അവന് അജയ്യനും യുക്തിമാനുമത്രെ.
- عربى - التفسير الميسر : نزه الله عن كل ما لا يليق به كل ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الذي لا يغالب الحكيم في قدره وتدبيره وصنعه وتشريعه يضع الامور في مواضعها
*1) For explanation, see E.N.'s 1, 2 of Surah AI-Hadid. The object of this introductory sentence before making an appraisal of the banishment of the Ban; an-Nadir is to prepare the mind to understand the truth that the fate this powerful tribe met was not the result of the power of the Muslims but a manifestation of the power of Allah.