- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَوْلَآ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمُ ٱلْجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابُ ٱلنَّارِ
- عربى - نصوص الآيات : ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ۖ ولهم في الآخرة عذاب النار
- عربى - التفسير الميسر : ولولا أن كتب الله عليهم الخروج مِن ديارهم وقضاه، لَعذَّبهم في الدنيا بالقتل والسبي، ولهم في الآخرة عذاب النار.
- السعدى : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
فلولا أنه كتب عليهم الجلاء الذي أصابهم وقضاه عليهم وقدره بقدره الذي لا يبدل ولا يغير، لكان لهم شأن آخر من عذاب الدنيا ونكالها، ولكنهم - وإن فاتهم العذاب الشديد الدنيوي - فإن لهم في الآخرة عذاب النار، الذي لا يمكن أن يعلم شدته إلا الله تعالى، فلا يخطر ببالهم أن عقوبتهم قد انقضت وفرغت ولم يبق لهم منها بقية، فما أعد الله لهم من العذاب في الآخرة أعظم وأطم.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
ثم بين - سبحانه - جانبا من حكمته فى إخراجهم فقال : ( وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ الله عَلَيْهِمُ الجلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدنيا وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابُ النار ) .
ولفظ " لولا " هنا حرف امتناع لوجود أى : امتنع وجود جوابها لوجود شرطها . . . و " أن " مصدرية ، وهى مع ما فى حيزها فى محل رفع على الابتداء . لأن لولا الامتناعية لا يليها إلا لمبتدأ ، والخبر محذوف .
والجلاء : الإخراج . يقال : جلا فلان عن مكان كذا ، إذا خرج منه . وأجلاه عنه غيره ، إذا أخرجه عنه :
قال القرطبى : والجلاء مفارقة الوطن ، يقال جلا بنفسه جلاء ، وأجلاه غيره إجلاء ، والفرق بين الجلاء والإخراج - وإن كان معناهما فى الإبعاد واحدا - من وجهين :
أحدهما : أن الجلاء ما كان مع الأهل والولد ، والإخراج قد يكون مع بقاء الأهل والولد .
الثانى : أن الجلاء لا يكون إلا لجماعة ، والإخراج يكون لواحد ولجماعة . . .
أى : ولولا أن الله - تعالى - قد قدر على هؤلاء اليهود ، الجلاء عن ديارهم ، لولا أن ذلك موجود ، لعذبهم فى الدنيا عذابا شديدا ، استأصل معه شأفتهم .
ولكن الله - تعالى - كتب عليهم الجلاء دون القتل والإهلاك لمصلحة اقتضتها حكمته ، لعل من مظاهرها أن يغننم المسلمون ديارهم وأموالهم ، دون أن تراق دماء من الفريقين ، ودون أن يعرض المؤمنون أنفسهم لمخاطر القتال .
وجملة " ولهم فى الآخرة عذاب النار " مستأنفة . أى : أن هؤلاء اليهود أن نجوا من القتل والإهلاك فى الدنيا ، فلن ينجوا فى الآخرة من العذاب الذى يذلهم ويهينهم ، بل سيحل بهم عذاب مقيم ، لافكاك لهم منه .
- البغوى : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
( ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء ) الخروج من الوطن ( لعذبهم في الدنيا ) بالقتل والسبي كما فعل ببني قريظة ( ولهم في الآخرة عذاب النار ) .
- ابن كثير : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
وقوله : ( ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ) أي : لولا أن كتب الله عليهم هذا الجلاء ، وهو النفي من ديارهم وأموالهم ، لكان لهم عند الله عذاب آخر من القتل والسبي ، ونحو ذلك ، قاله الزهري ، عن عروة ، والسدي ، وابن زيد ; لأن الله قد كتب عليهم أنه سيعذبهم في الدار الدنيا مع ما أعد لهم في الآخرة من العذاب في نار جهنم .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن صالح - كاتب الليث - حدثني الليث عن عقيل ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير قال : ثم كانت وقعة بني النضير ، وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر . وكان منزلهم بناحية من المدينة فحاصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا من الجلاء ، وأن لهم ما أقلت الإبل من الأموال والأمتعة إلا الحلقة ، وهي السلاح ، فأجلاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الشام . قال : والجلاء أنه كتب عليهم في آي من التوراة ، وكانوا من سبط لم يصبهم الجلاء قبل ما سلط عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله فيهم : ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض ) إلى قوله ( وليخزي الفاسقين ) .
وقال عكرمة : الجلاء : القتل . وفي رواية عنه : الفناء .
وقال قتادة : الجلاء : خروج الناس من البلد إلى البلد .
وقال الضحاك : أجلاهم إلى الشام وأعطى كل ثلاثة بعيرا وسقاء ، فهذا الجلاء .
وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، حدثنا محمد بن سعيد العوفي ، حدثني أبي ، عن عمي ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن ابن عباس قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ ، فأعطوه ما أراد منهم ، فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم ، وأن يخرجهم من أرضهم ، ومن ديارهم ، وأوطانهم ، وأن يسيرهم إلى أذرعات الشام وجعل لكل ثلاثة منهم بعيرا وسقاء ، والجلاء إخراجهم من أرضهم إلى أرض أخرى
وروي أيضا من حديث يعقوب بن محمد الزهري ، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن مسلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى بني النضير ، وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاث ليال .
وقوله : ( ولهم في الآخرة عذاب النار ) أي : حتم لازم لا بد لهم منه .
- القرطبى : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
قوله تعالى : ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار
قوله تعالى : ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء أي لولا أنه قضى أنه سيجليهم عن دارهم وأنهم يبقون مدة فيؤمن بعضهم ويولد لهم من يؤمن .
لعذبهم في الدنيا أي بالقتل والسبي كما فعل ببني قريظة . والجلاء مفارقة الوطن يقال : جلا بنفسه جلاء ، وأجلاه غيره إجلاء . والفرق بين الجلاء والإخراج وإن كان معناهما في الإبعاد واحدا من وجهين : أحدهما : أن الجلاء ما كان مع الأهل والولد ، والإخراج قد يكون مع بقاء الأهل والولد . الثاني : أن الجلاء لا يكون إلا لجماعة ، والإخراج يكون لواحد ولجماعة ; قاله الماوردي .
- الطبرى : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)
يقول تعالى ذكره: ولولا أن الله قضى وكتب على هؤلاء اليهود من بني النضير في أم الكتاب الجلاء، وهو الانتقال من موضع إلى موضع، وبلدة إلى أخرى.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) : خروج الناس من البلد إلى البلد.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) والجلاء: إخراجهم من أرضهم إلى أرض أخرى، قال: ويقال: الجلاء: الفرار، يقال منه: جلا القوم من منازلهم، وأجليتهم أنا.
وقوله: (لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ) يقول تعالى ذكره: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) من أرضهم وديارهم، لعذّبهم في الدنيا بالقتل والسَّبْي، ولكنه رفع العذاب عنهم في الدنيا بالقتل، وجعل عذابهم في الدنيا والجلاء، (وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ) مع ما حلّ بهم من خزي الدنيا بالجلاء عن أرضهم ودورهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، قال: كان النضير من سِبْطٍ لم يصبهم جلاء فيما مضى، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك لعذّبهم في الدنيا بالقتل والسبي.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا سَلَمَة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رُومان (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ )، وكان لهم من الله نقمة، (لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ): أي بالسيف (وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ )، مع ذلك.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ) قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قد حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ، فأعطوه ما أراد منهم، فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم، وأن يخرجهم من أرضهم وأوطانهم، ويسيرهم إلى أذرعات الشام، وجعل لكل ثلاثة منهم بعيرًا وسقاء.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) : أهل النضير، حاصرهم نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حتى بلغ منهم كلّ مبلغ، فأعطوا نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ما أراد، ثم ذكر نحوه وزاد فيه: فهذا الجلاء.
- ابن عاشور : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)
{ وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ الله عَلَيْهِمُ الجلاء لَعَذَّبَهُمْ فِى الدنيا } .
جملة معترضة ناشئة عن جملة { هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب } [ الحشر : 2 ] . فالواو اعتراضية ، أي أخرجهم الله من قريتهم عقاباً لهم على كفرهم وتكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم كما قال : { ذلك بأنهم شاقّوا الله ورسوله } [ الحشر : 4 ] ولو لم يعاقبهم الله بالجلاء لعاقبهم بالقَتل والأسر لأنهم استحقّوا العقاب . فلو لم يقذف في قلوبهم الرعب حتى استسلموا لعاقبهم بجوع الحصار وفتح ديارهم عنوة فعذبوا قتلاً وأسراً .
والمراد بالتعذيب : الألم المحسوس بالأبدان بالقتل والجرح والأسر والإِهانة وإلاّ فإن الإِخراج من الديار نكبة ومصيبة لكنها لا تدرك بالحس وإنما تدرك بالوجدان .
و { لولا } حرف امتناع لوجود ، تفيد امتناع جوابها لأجل وجود شرطها ، أي وجود تقدير الله جلاءهم سبب لانتفاء تعذيب الله إياهم في الدنيا بعذاب آخر .
وإنما قدر الله لهم الجلاء دون التعذيب في الدنيا لمصلحة اقتضتها حكمته ، وهي أن يأخذ المسلمون أرضهم وديارهم وحوائطهم دون إتلاف من نفوس المسلمين مما لا يخلو منه القتال لأن الله أراد استبقاء قوة المسلمين لما يستقبل من الفتوح ، فليس تقدير الجلاء لهم لقصد اللطف بهم وكرامتهم وإن كانوا قد آثروه على الحرب .
ومعنى { كتب الله عليهم } قَدّر لهم تقديراً كالكتابة في تحقق مضمونه وكان مظهر هذا التقدير الإِلهي ما تلاحق بهم من النكبات من جلاء النضير ثم فتح قريظة ثم فتح خيبر .
والجلاء : الخروج من الوطن بنية عدم العود ، قال زهير
: ... فإن الحق مقطعه ثلاث
يمين أو نفارٌ أو جَلاء ... وأعلم أن { أنْ } الواقعة بعد { لولا } هنا مصدريةٌ لأن { أَنْ } الساكنة النون إذا لم تقع بعد فعل عِلم يقين أو ظن ولا بعد ما فيه معنى القول ، فهي مصدرية وليست مخففة من الثقيلة .
{ الدنيا وَلَهُمْ فِى الاخرة عَذَابُ } .
عطف على جملة { ولولا أن كتب الله عليهم } الآية ، أو على جملة { هو الذي أخرج الذين كفروا } [ الحشر : 2 ] ، وليس عطفاً على جواب { لولا } فإن عذاب النار حاقّ عليهم وليس منتفياً . والمقصود الاحتراس من توهم أنَّ الجلاء بَدل من عذاب الدنيا ومن عذاب الآخرة .
- إعراب القرآن : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
«وَلَوْ لا» الواو حرف استئناف ولولا حرف شرط غير جازم «أَنْ كَتَبَ اللَّهُ» أن مصدرية وماض وفاعله «عَلَيْهِمُ» متعلقان بالفعل «الْجَلاءَ» مفعول به ، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ خبره محذوف ، «لَعَذَّبَهُمْ» اللام واقعة في جواب لولا وعذبهم ماض ومفعوله والفاعل مستتر «فِي الدُّنْيا» متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها ، والواو حرف استئناف «لَهُمْ» خبر مقدم «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف خبر ثان «عَذابُ» مبتدأ مؤخر «النَّارِ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : And if not that Allah had decreed for them evacuation He would have punished them in [this] world and for them in the Hereafter is the punishment of the Fire
- English - Tafheem -Maududi : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ(59:3) If Allah had not decreed banishment for them, He would certainly have chastised them in this world. *8 As for the Hereafter, the chastisement of the Fire awaits them.
- Français - Hamidullah : Et si Allah n'avait pas prescrit contre eux l'expatriation Il les aurait certainement châtiés ici-bas; et dans l'au-delà ils auront le châtiment du feu
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn Allah ihnen nicht die Verbannung vorgeschrieben hätte hätte Er sie wahrlich im Diesseits gestraft; und im Jenseits wird es für sie die Strafe des Höllenfeuers geben
- Spanish - Cortes : Si Alá no hubiera decretado su destierro les habría castigado en la vida de acá En la otra vida no obstante sufrirán el castigo del Fuego
- Português - El Hayek : E se Deus não lhes tivesse decretado o seu banimento têlosia castigado nesse mundo e no outro sofreriam o tormentoinfernal
- Россию - Кулиев : Если бы Аллах не предписал им исход то Он непременно наказал бы их в этом мире А в Последней жизни им уготованы мучения в Огне
- Кулиев -ас-Саади : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
Если бы Аллах не предписал им исход, то Он непременно наказал бы их в этом мире. А в Последней жизни им уготованы мучения в Огне.Если бы Аллах не предначертал им покинуть родные места и не предопределил это заранее, то их постигло бы совершенно иное возмездие и наказание. Но предопределение Аллаха непреложно. И хотя иудеев миновала мучительная кара в этом мире, им уготовано наказание огнем в жизни будущей. А насколько страшны эти муки ведомо одному Аллаху. Пусть они не думают, что уже вкусили наказания сполна и выстрадали свою долю страданий, ибо Аллах приготовил для них в Последней жизни еще более ужасное и невыносимое наказание.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah onlara sürülmeyi yazmamış olsaydı dünyada başka şekilde azap verecekti Ahirette onlara ateş azabı vardır
- Italiano - Piccardo : E se Allah non avesse decretato il loro bando li avrebbe certamente castigati in questa vita nell'altra vita avranno il castigo del Fuoco
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ ئهگهر خوا چۆڵکردنی لهسهر بڕیار نهدانایه ئهوه ههر له دنیادا سزای دهدان له قیامهتیشدا سزای ئاگری دۆزهخ بۆیان ئامادهیه چونکه زۆر دڵڕهق و پیلانگێرن
- اردو - جالندربرى : اور اگر خدا نے ان کے بارے میں جلاوطن کرنا نہ لکھ رکھا ہوتا تو ان کو دنیا میں بھی عذاب دے دیتا۔ اور اخرت میں تو ان کے لئے اگ کا عذاب تیار ہے
- Bosanski - Korkut : Da nije bio već odredio da će biti protjerani Allah bi ih još na ovome svijetu kaznio; ali njih na onome svijetu čeka patnja u ognju
- Swedish - Bernström : Om Gud inte hade beslutat att de skulle förvisas skulle Han ha låtit [ytterligare] lidande drabba dem i denna värld Men i det kommande livet [väntar dem] Eldens straff
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan jika tidaklah karena Allah telah menetapkan pengusiran terhadap mereka benarbenar Allah mengazab mereka di dunia Dan bagi mereka di akhirat azab neraka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
(Dan jika tidaklah karena Allah telah menetapkan) telah memastikan (pengusiran terhadap mereka) yakni dikeluarkan dari kampung halamannya (benar-benar Allah mengazab mereka di dunia) dengan dibunuh dan ditawan, sebagaimana yang telah dilakukan-Nya terhadap orang-orang Yahudi Bani Quraizhah. (Dan bagi mereka di akhirat azab neraka).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ যদি তাদের জন্যে নির্বাসন অবধারিত না করতেন তবে তাদেরকে দুনিয়াতে শাস্তি দিতেন। আর পরকালে তাদের জন্যে রয়েছে জাহান্নামের আযাব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தவிரவும் அவர்கள் மீது வெளியேறுகையை அல்லாஹ் விதிக்காதிருந்தால் இவ்வுலகிலேயே அவர்களைக் கடினமாக வேதனை செய்திருப்பான் இன்னும் அவர்களுக்கு மறுமையிலும் நரக நெருப்பின் வேதனை உண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากมิใช่เพราะอัลลอฮฺได้ทรงกำหนดการเนรเทศแก่พวกเขาแล้ว แน่นอนพระองค์จะทรงลงโทษพวกเขาในโลกนี้ และสำหรับพวกเขาในปรโลกนั้นก็คือการลงโทษด้วยนรก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Мабодо Аллоҳ уларга кўчишни ёзмаганда ҳам бу дунёда уларни азоблар эди Уларга охиратда дўзах азоби бордур Инсон охиратда бу дунёда қилган гуноҳ амалларига яраша жазо олиши муқаррар Яҳудийларнинг кўчирилиши улар учун нисбатан енгил азобдир
- 中国语文 - Ma Jian : 假若真主没有判决他们应受放逐,他必在今世惩罚他们;他们在后世,将受火刑。
- Melayu - Basmeih : Dan kalaulah tidak kerana Allah telah menetapkan pengusiran yang demikian buruknya terhadap mereka tentulah Ia akan menyeksa mereka di dunia; dan mereka pula akan beroleh azab seksa neraka pada hari akhirat kelak
- Somali - Abduh : Haddaan Eebe xukumin inay baxaan waxaa lagu caddibi lahaa Adduunka Aakhirana waxaa u sugnaaday cadaab naareed
- Hausa - Gumi : Kuma ba dõmin Allah Ya rubuta musu kõrar ba dã Ya azabta su a cikin dũniya kuma a Lãhira sunã da azãbar wutã
- Swahili - Al-Barwani : Na lau kuwa Mwenyezi Mungu asingeli waandikia kutoka angeli waadhibu katika dunia Na katika Akhera watapata adhabu ya Moto
- Shqiptar - Efendi Nahi : Sikur mos ta kishte caktuar Perëndia ndjekjen e tyre Ai do t’i kishte dënuar në këtë jetë por ata në jetën tjetër i pret dënimi në zjarr
- فارسى - آیتی : اگر نه آن بود كه خدا ترك ديار را بر آنها مقرر كرده بود، در دنيا به عذاب گرفتارشان مىكرد و در آخرتشان عذاب آتش است.
- tajeki - Оятӣ : Агар Худр тарки диёрро бар онҳо муқаррар накарда буд, дар дунё ба азоб гирифторашон мекард ва дар охираташон азоби оташ аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر اﷲ ئۇلارنى سۈرگۈن بولۇشقا ھۆكۈم قىلمىغان بولسا ئىدى، ئەلۋەتتە ئۇلارنى دۇنيادا (ئۆلتۈرۈش) بىلەن ئازابلايتتى، ئۇلار ئاخىرەتتە دوزاخ ئازابىغا دۇچار بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു അവര്ക്ക് നാടുകടത്തല് ശിക്ഷ വിധിച്ചില്ലായിരുന്നെങ്കില് അവന് അവരെ ഈ ലോകത്തുവെച്ചുതന്നെ ശിക്ഷിക്കുമായിരുന്നു. പരലോകത്ത് അവര്ക്ക് നരകശിക്ഷയാണുണ്ടാവുക.
- عربى - التفسير الميسر : ولولا ان كتب الله عليهم الخروج من ديارهم وقضاه لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي ولهم في الاخره عذاب النار
*8) "Would have chastised them in the world": world have caused them to be annihilatcd. That is, had they fought instead of surrendering to save their lives, they would have been completely wiped out. Their men would have perished in the war and their womenfolk and children would have been taken prisoners and there would be no one to have them ransomed.