- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ۚ بأسهم بينهم شديد ۚ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ۚ ذلك بأنهم قوم لا يعقلون
- عربى - التفسير الميسر : لا يواجهكم اليهود بقتال مجتمعين إلا في قرى محصنة بالأسوار والخنادق، أو من خلف الحيطان، عداوتهم فيما بينهم شديدة، تظن أنهم مجتمعون على كلمة واحدة، ولكن قلوبهم متفرقة؛ وذلك بسبب أنهم قوم لا يعقلون أمر الله ولا يتدبرون آياته.
- السعدى : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا } أي: في حال الاجتماع { إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ } أي: لا يثبتون لقتالكم ولا يعزمون عليه، إلا إذا كانوا متحصنين في القرى، أو من وراء الجدر والأسوار.
فإنهم إذ ذاك ربما يحصل منهم امتناع، اعتمادا [على] حصونهم وجدرهم، لا شجاعة بأنفسهم، وهذا من أعظم الذم، { بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ } أي: بأسهم فيما بينهم شديد، لا آفة في أبدانهم ولا في قوتهم، وإنما الآفة في ضعف إيمانهم وعدم اجتماع كلمتهم، ولهذا قال: { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا } حين تراهم مجتمعين ومتظاهرين.
{ و } لكن { قلوبهم شَتَّى } أي: متباغضة متفرقة متشتتة.
{ ذَلِكَ } الذي أوجب لهم اتصافهم بما ذكر { بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ } أي: لا عقل عندهم، ولا لب، فإنهم لو كانت لهم عقول، لآثروا الفاضل على المفضول، ولما رضوا لأنفسهم بأبخس الخطتين، ولكانت كلمتهم مجتمعة، وقلوبهم مؤتلفة، فبذلك يتناصرون ويتعاضدون، ويتعاونون على مصالحهم ومنافعهم الدينية والدنيوية.
مثل هؤلاء المخذولين من أهل الكتاب، الذين انتصر الله لرسوله منهم، وأذاقهم الخزي في الحياة الدنيا.
- الوسيط لطنطاوي : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
ثم يقرر - سبحانه - حقيقة أخرى ، أيدتها التجارب والمشاهد الواقعية ، فقال - تعالى - : ( لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى . . . ) .
والآية الكريمة بدل اشتمال من التى قبلها ، لأن شدة الخوف من المؤمنين جعلت اليهود وحلفاءهم ، لا يقاتلون المسلمين ، إلا من رواء الخنادق والحصون .
. .
والجدر : جمع جدار ، وهو بناء مرتفع يحتمى به من يقاتل من خلفه . و ( جَمِيعاً ) بمعنى مجتمعين كلهم . . .
أى : أن هؤلاء اليهود وحلفاءهم من المنافقين ، لا يقاتلونكم مجتمعين كلهم فى موطن من المواطن إلا فى قرى محصنة بالخنادق وغيرها ، أو يقاتلونكم من وراء الجدران التى يتسترون بها ، لأنهم يعجزون عن مبارزتكم ، وعن مواجهتكم وجها لوجه ، لفرط رهبتهم منكم . .
قال ابن كثير : يعنى أنهم فى جبنهم وهلعهم ، لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام ، بالمبارزة والمقاتلة ، بل إما فى حصون ، أو من وراء جدر محاصرين ، فيقاتلونكم للدفع عنهم ضرورة .
وقوله - تعالى - : ( بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ) جملة مستأنفة ، كأن قائلا قال : ولماذا لا يقاتلون المؤمنين إلا على هذه الصورة؟ فكان الجواب : بأسهم بينهم شديد . أى : عداوتهم فيما بينهم عداوة شديدة ، بحيث لا يتفقون على رأى ، وقوتهم يستعملونها فيما بينهم استعمالا واسعا ، فإذا ما التقوا بكم تحولت هذه القوة إلى جبن وهلع .
قال صاحب الكشاف : يعنى أن البأس الشديد الذى يوصفون به ، إنما هو فيما بينهم إذا اقتتلوا ، ولو قاتلوكم لم يبق لهم ذلك البأس والشدة ، لأن الشجاع يجبن والعزيز يذل ، عند محاربة الله ورسوله .
وقوله - تعالى - : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى ) استئناف آخر للإجابة عما يقال : من أنه كيف تكون عداوتهم فيما بينهم شديدة ، ونحن نراهم متفقين؟
فكان الجواب : ليس الأمر كما يظهر من حالهم من أن بينهم تضامنا وترابطا . . . بل الحق أنهم متدابرون مختلفون متباغضون . . . وإن كانت ظواهرهم تدل على خلاف ذلك .
أى : تحسبهم أيها الناظر إليهم مؤتلفين . . . والحال أن قلوبهم متفرقة ، ومنازعهم مختلفة وبواطنه تباين ظواهرهم . . . وما دام الأمر كذلك فلا تبالوا بهم - أيها المؤمنون - ، بل أغلظوا عليهم ، وجاهدوهم بكل قوة وجسارة .
واسم الإشارة فى قوله : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ ) يعود إلى ما سبق ذكره ، من شدة عداوتهم فيما بينهم ، ومن مخالفة بواطنهم لظواهرهم .
أى : ذلك الذى ذكرناه لكم من شدة بأسهم فيما بينهم ، ومن مخالفة بواطنهم لظواهرهم ، سببه أنهم قوم لا يعقلون الحق والهدى والرشاد . . . وإنما هم ينساقون وراء أهوائهم بدافع من الأحقاد والمطامع والشهوات ، بدون إدراك لعواقب الأمور ، أو للفهم الصحيح . . .
- البغوى : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
( لا يقاتلونكم ) يعني اليهود ( جميعا إلا في قرى محصنة ) أي لا يبرزون لقتالكم إنما يقاتلونكم متحصنين بالقرى والجدران وهو قوله : ( أو من وراء جدر ) قرأ ابن كثير وأبو عمرو : " جدار " على الواحد وقرأ الآخرون : " جدر " بضم الجيم والدال على الجمع . ( بأسهم بينهم شديد ) أي : بعضهم فظ على بعض وعداوة بعضهم بعضا شديدة . وقيل : بأسهم فيما بينهم من وراء الحيطان والحصون شديد فإذا خرجوا لكم فهم أجبن خلق الله ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) متفرقة مختلفة قال قتادة : أهل الباطل مختلفة أهواؤهم مختلفة شهادتهم مختلفة أعمالهم وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق . وقال مجاهد : أراد أن دين المنافقين يخالف دين اليهود . ( ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) .
- ابن كثير : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
ثم قال ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ) يعني : أنهم من جبنهم وهلعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين ، فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة .
ثم قال ( بأسهم بينهم شديد ) أي : عداوتهم فيما بينهم شديدة ، كما قال : ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) [ الأنعام : 65 ] ; ولهذا قال : ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) أي : تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين ، وهم مختلفون غاية الاختلاف .
قال : إبراهيم النخعي : يعني : أهل الكتاب والمنافقين ( ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )
- القرطبى : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
قوله تعالى : لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون
قوله تعالى : لا يقاتلونكم جميعا يعني اليهود
إلا في قرى محصنة أي بالحيطان والدور ; يظنون أنها تمنعهم منكم .
أو من وراء جدر أي من خلف حيطان يستترون بها لجبنهم ورهبتهم . وقراءة العامة ( جدر ) على الجمع ، وهو اختيار أبي عبيدة وأبي حاتم ; لأنها نظير قوله تعالى : في قرى محصنة وذلك جمع . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن كثير وابن محيصن وأبو عمرو " جدار " على التوحيد ; لأن التوحيد يؤدي عن الجمع . وروي عن بعض المكيين " جدر " ( بفتح الجيم وإسكان الدال ) ; وهي لغة في الجدار . ويجوز أن يكون معناه من وراء نخيلهم وشجرهم ; يقال : أجدر النخل إذا طلعت رءوسه في أول الربيع . والجدر : نبت واحدته جدرة . وقرئ " جدر " ( بضم الجيم وإسكان الدال ) جمع الجدار . ويجوز أن تكون الألف في الواحد كألف كتاب ، وفي الجمع كألف ظراف . ومثله ناقة هجان ونوق هجان ; لأنك تقول في التثنية : هجانان ; فصار لفظ الواحد والجمع مشتبهين في اللفظ مختلفين في المعنى ; قاله ابن جني .
قوله تعالى : بأسهم بينهم شديد يعني عداوة بعضهم لبعض . وقال مجاهد : بأسهم بينهم شديد أي بالكلام والوعيد لنفعلن كذا . وقال السدي : المراد اختلاف قلوبهم حتى لا يتفقوا على أمر واحد . وقيل : بأسهم بينهم شديد أي إذا لم يلقوا عدوا نسبوا أنفسهم إلى الشدة والبأس ، ولكن إذا لقوا العدو انهزموا .
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى يعني اليهود والمنافقين ; قاله مجاهد . وعنه أيضا يعني المنافقين . الثوري : هم المشركون وأهل الكتاب . وقال قتادة : تحسبهم جميعا أي مجتمعين على أمر ورأي .
وقلوبهم شتى متفرقة . فأهل الباطل مختلفة آراؤهم ، مختلفة شهادتهم ، مختلفة أهواؤهم وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق . وعن مجاهد أيضا : أراد أن دين المنافقين مخالف لدين اليهود ; وهذا ليقوي أنفس المؤمنين عليهم . وقال الشاعر :
إلى الله أشكو نية شقت العصا هي اليوم شتى وهي أمس جمع
وفي قراءة ابن مسعود " وقلوبهم أشت " يعني أشد تشتيتا ; أي أشد اختلافا .
ذلك بأنهم قوم لا يعقلون أي ذلك التشتيت والكفر بأنهم لا عقل لهم يعقلون به أمر الله .
- الطبرى : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
وقوله: (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ) يقول جلّ ثناؤه: يقاتلكم هؤلاء اليهود بني النضير مجتمعين إلا في قرى محصنة بالحصون، لا يبرزون لكم بالبراز، (أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) يقول: أو من خلف حيطان.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة والمدينة (أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) على الجِمَاع بمعنى الحيطان. وقرأه بعض قرّاء مكة والبصرة: (مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) على التوحيد بمعنى الحائط.
* والصواب من القول عندي في ذلك أنهما قرءاتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) يقول جلّ ثناؤه: عداوة بعض هؤلاء الكفار من اليهود بعضًا شديدة ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا ) يعني المنافقين وأهل الكتاب، يقول: تظنهم مؤتلفين مجتمعة كلمتهم، ( وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) يقول: وقلوبهم مختلفة لمعاداة بعضهم بعضًا.
وقوله: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: هذا الذي وصفت لكم من أمر هؤلاء اليهود والمنافقين، وذلك تشتيت أهوائهم، ومعاداة بعضهم بعضًا من أجل أنهم قوم لا يعقلون ما فيه الحظّ لهم مما فيه عليهم البخس والنقص.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) قال: تجد أهل الباطل مختلفة شهادتهم، مختلفة أهواؤهم، مختلفة أعمالهم، وهم مجتمعون في عداوة أهل الحقّ.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: المنافقون يخالف دينهم دين النضير.
حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: هم المنافقون وأهل الكتاب.
قال: ثنا مهران، عن سفيان، مثل ذلك.
حدثنا ابن حُمَيْد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: المشركون وأهل الكتاب.
وذُكر أنها في قراءة عبد الله ( وقلوبهم أشتُّ ) بمعنى: أشدّ تشتتًا: أي أشدّ اختلافًا.
- ابن عاشور : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)
{ لاَ يقاتلونكم جَمِيعاً إِلاَّ فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ } .
هذه الجملة بدل اشتمال من جملة { لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله } [ الحشر : 13 ] ، لأن شدة الرهبة من المسلمين تشتمل على شدة التحصّن لقتالهم إياهم ، أي لا يقدرون على قتالكم إلاّ في هاته الأحوال والضمير المرفوع في { يقاتلونكم } عائد إلى { الذين كفروا من أهل الكتاب } [ الحشر : 11 ] .
وقوله : { جميعاً } يجوز أن يكون بمعنى كلهم كقوله تعالى : { إلى الله مرجعكم جميعاً } [ المائدة : 48 ] فيكون للشمول ، أي كلهم لا يقاتلونكم اليهود والمنافقون إلا في قرى محصنّة الخ .
ويجوز أن يكون بمعنى مجتمعين ، أي لا يقاتلونكم جيوشاً كشأن جيوش المتحالفين فإن ذلك قتال من لا يقبعون في قُراهم فيكون النفي منصّباً إلى هذا القيد ، أي لا يجتمعون على قتالكم اجتماع الجيوش ، أي لا يهاجمونكم ولكن يقاتلون قتال دفاع في قراهم .
واستثناء { إلا في قرى } على الوجه الأول في { جميعاً } استثناء حقيقي من عموم الأحوال ، أي لا يقاتلونكم كلهم في حال من الأحوال إلا في حال الكون في قرى محصّنة الخ . وهو على الوجه الثاني في { جميعاً } استثناء منقطع لأن القتال في القرى ووراء الجدر ليس من أحوال قتال الجيوش المتساندين .
وعلى كلا الاحتمالين فالكلام يفيد أنهم لا يقاتلون إلا متفرقين كل فريق في قريتهم ، وإلا خائفين متَترِّسِينَ .
والمعنى : لا يهاجمونكم ، وإن هاجمتموهم لا يبرزون إليكم ولكنهم يدافعونكم في قرى محصنة أو يقاتلونكم من وراء جُدر ، أي في الحصون والمعاقل ومن وراء الأسوار ، وهذا كناية عن مصيرهم إلى الهزيمة إذ ما حورب قوم في عُقر دارهم إلا ذلُّوا كما قال عَلِيّ رضي الله عنه : وهذا إطلاع لهم على تطمين للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ودخائل الأعداء .
و «الجُدُر» بضمتين في قراءة الجمهور جمع جدار . وقرأه ابن كثير وأبو عمرو { جِدار } على الإِفراد ، والمراد الجنس تساوي الجمع .
و { محصنة } ممنوعة ممن يريد أخذها بأسوار أو خنادق .
و { قُرىً } بالقصر جمع قرية ، ووزنه وقصره على غير قياس لأن ما كان على زنة فَعْلَة معتل اللام مثل قرية يجمع على فِعال بكسر الفاء ممدوداً مثل : ركوة وركاء ، وشَكوة وشِكاء . ولم يسمع القصر إلا في كَوة بفتح الكاف لغة وكوى ، وقَرية وقُرى ولذلك قال الفراء : قُرىً شاذ ، يريد خارج عن القياس .
{ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ } .
استئناف بياني لأن الإِخبار عن أهل الكتاب وأنصارهم بأنهم لا يقاتلون المسلمين إلا في قرى محصنة المفيد أنهم لا يتفقون على جيش واحد متساندين فيه مما يثير في نفس السامع أن يسأل عن موجب ذلك مع أنهم متفقون على عداوة المسلمين .
فيجاب بأن بينهم بأساً شديداً وتدابراً ، فهم لا يتفقون .
وافتتحت الجملة ب { بأسهم } للاهتمام بالإخبار عنه بأنه { بينهم } ، أي متسلط من بعضهم على بعض وليس بأسهم على المسلمين ، وفي تهكم .
ومعنى { بينهم } أن مجال البأس في محيطهم فما في بأسهم من إضرار فهو منعكس إليهم ، وهذا التركيب نظير قوله تعالى : { رحماء بينهم } [ الفتح : 29 ] .
وجملة { تحسبهم جميعاً } إلى آخرها استئناف عن جملة { بأسهم بينهم شديد } . لأنه قد يسأل السائل : كيف ذلك ونحن نراهم متفقين؟ فأجيب بأن ظاهر حالهم حال اجتماع واتحاد وهم في بواطنهم مختلفون فآراؤهم غير متفقة إلا إلفة بينهم لأن بينهم إحَناً وعداوات فلا يتعاضدون .
والخطاب لغير معيّن لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحسب ذلك . وهذا تشجيع للمسلمين على قتالهم والاستخفاف بجماعتهم . وفي الآية تربية للمسلمين ليحذروا من التخالف والتدابر ويعلموا أن الأمة لا تكون ذات بأس على أعدائها إلا إذا كانت متفقة الضمائر يرون رأياً متماثلاً في أصول مصالحهما المشتركة ، وإن اختلفت في خصوصياتها التي لا تنقض أصول مصالحها ، ولا تفرِّق جامعتها ، وأنه لا يكفي في الاتحاد توافق الأقوال ولا التوافق على الأغراض إلا أن تكون الضمائر خالصة من الإِحن والعداوات .
والقلوب : العقول والأفكار ، وإطلاق القلب على العقل كثير في اللغة .
وشتَّى : جمع شتيت بمعنى مفارق بوزن فَعْلَى مثل قتيل وقَتلى ، شبهت العقول المختلفة مقاصدها بالجماعات المتفرقين في جهات في أنها لا تتلاقى في مكان واحد ، والمعنى : أنهم لا يتفقون على حرب المسلمين .
وقوله : { ذلك } إشارة إلى ما ذكر من أن بأسهم بينهم ومن تشتت قلوبهم أي ذلك مسبب على عدم عقلهم إذ انساقوا إلى إرضاء خواطر الأحقاد والتشفي بين أفرادهم وأهملوا النظر في عواقب الأمور واتباع المصالح فأضاعوا مصالح قومهم .
ولذلك أقحم لفظ القوم في قوله { بأنهم قوم لا يعقلون } إيماء إلى أن ذلك من آثار ضعف عقولهم حتى صارت عقولهم كالمعدومة فالمراد : أنهم لا يعقلون المعقل الصحيح .
وأوثر هنا { لا يعقلون } . وفي الآية التي قبلها { لا يفقهون } [ الحشر : 13 ] لأن معرفة مآل التشتت في الرأي وصرف البأس إلى المشارك في المصلحة من الوَهن والفتّ في ساعد الأمة معرفة «مشهورة» بين العقلاء . قال أحد بني نبهان يخاطب قومه إذ أزمعوا على حرب بعضهم
: ... وأن الحزامة أن تصرفوا
لحَي سِوانا صدورَ الأسل ... فإهمالهم سلوك ذلك جعلهم سواء مع من لا عقول لهم فكانت هذه الحالة شقوة لهم حصلت منها سعادة للمسلمين .
وقد تقدم غير مرة أن إسناد الحكم إلى عنوان قوم يؤذن بأن ذلك الحكم كالجبلّة المقومة للقومية وقد ذكرته آنفاً .
- إعراب القرآن : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
«لا يُقاتِلُونَكُمْ» لا نافية ومضارع وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها «جَمِيعاً» حال. «إِلَّا» حرف حصر «فِي قُرىً» متعلقان بالفعل «مُحَصَّنَةٍ» صفة قرى ، «أَوْ» حرف عطف «مِنْ وَراءِ» معطوفان على ما قبلهما «جُدُرٍ» مضاف إليه «بَأْسُهُمْ» مبتدأ «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان «شَدِيدٌ» خبر «تَحْسَبُهُمْ» مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر «جَمِيعاً» مفعول به ثان والجملة استئنافية لا محل لها ، «وَ» الواو حالية «قُلُوبُهُمْ شَتَّى» مبتدأ وخبره والجملة حال «ذلِكَ» مبتدأ «بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ» سبق إعراب نظيره.
- English - Sahih International : They will not fight you all except within fortified cities or from behind walls Their violence among themselves is severe You think they are together but their hearts are diverse That is because they are a people who do not reason
- English - Tafheem -Maududi : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ(59:14) They will never fight against you as a body (in an open battlefield); and if they fight against you they will fight only in fortified townships or from behind walls. Intense is their hostility to one another. You reckon them united while their hearts are divided. *25 That is because they are a people devoid of reason.
- Français - Hamidullah : Tous ne vous combattront que retranchés dans des cités fortifiées ou de derrière des murailles Leurs dissensions internes sont extrêmes Tu les croirait unis alors que leurs cœurs sont divisés C'est qu'ils sont des gens qui ne raisonnent pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie werden nicht alle gegen euch kämpfen außer in befestigten Städten oder hinter Mauern Ihre Gewalt ist untereinander stark Du meinst sie halten zusammen doch ihre Herzen sind verschieden Dies ist so weil sie Leute sind die nicht begreifen
- Spanish - Cortes : No combatirán unidos contra vosotros sino en poblados fortificados o protegidos por murallas Sus disensiones internas son profundas Les creéis unidos pero sus corazones están desunidos Es que son gente que no razona
- Português - El Hayek : Eles não vos combaterão mesmo em conjunto senão em cidades fortificadas ou por detrás das muralhas A hostilidadeentre eles é intensa Vós os credes unidos quando os seus corações estão divididos; isso porque são uns insensatos
- Россию - Кулиев : Они не станут сражаться с вами вместе разве что в укрепленных селениях или из-за стен Меж собой у них жестокая вражда Ты полагаешь что они едины но сердца их разобщены Это потому что они - люди неразумные
- Кулиев -ас-Саади : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
Они не станут сражаться с вами вместе, разве что в укрепленных селениях или из-за стен. Меж собой у них жестокая вражда. Ты полагаешь, что они едины, но сердца их разобщены. Это потому, что они - люди неразумные.Даже объединившись вместе они не станут решительно сражаться с вами, разве что находясь в укрепленных селениях или за высокими стенами и ограждениями. Вот тогда, возможно, они окажут вам сопротивление. Но это не говорит об их мужестве, потому что они будут полагаться не на самих себя, а на крепости и стены. Воистину, это - величайший позор. Меж собой у них жестокая вражда, но причина этого не в слабости их рук и не в недостатке мощи, а в слабости их веры и отсутствии единства. Ты полагаешь, что они едины, когда видишь, как они собираются вместе и делают вид, что помогают друг другу. Но в действительности сердца их разобщены, разрозненны и переполнены взаимной враждой, потому что они лишены разума и здравого смысла. Если бы они обладали способностью здраво мыслить, то не отдали бы предпочтения худшему перед лучшим и не избрали бы для себя самый скверный удел. Их цели были бы общими, сердца - сплоченными, а сами они оказывали бы друг другу поддержку и помощь как в духовных, так и в мирских делах. Но лицемеры избрали для себя иной путь, так же как и брошенные ими в трудный час иудеи, которым Аллах отомстил за Своего посланника и которых Он посрамил уже в этом мире.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar sizinle toplu olarak ancak surla çevrilmiş kasabalar içinde veya duvarlar arkasından savaşı kabul edebilirler Kendi aralarındaki çekişmeleri ise serttir; onları birlik sanırsın oysa kalbleri birbirinden ayrıdır Bu akletmeyen bir topluluk olmalarındandır
- Italiano - Piccardo : Vi combatteranno uniti solo dalle loro fortezze o dietro le mura Grande è l'acrimonia che regna tra loro Li ritieni uniti invece i loro cuori sono discordi è gente che non ragiona
- كوردى - برهان محمد أمين : هۆزی جوولهکه ههرگیز بهیهک پارچهیی ناوێرن دژی ئێوه بجهنگن مهگهرله شوێنی قایم و قهڵای سهختدا یان له پشتی دیواری بهرزو قایمهوه چونکه ئهو جووانه نێوانیان زۆر ناخۆشه و چارهی یهکتریان ناوێت ههرچهنده وا دهزانیت یهکپارچهن بهڵام لهڕاستیدا دڵهکانیان دوورن له یهکهوه چونکه ئهوانه ژیر و هۆشمهند نین
- اردو - جالندربرى : یہ سب جمع ہو کر بھی تم سے بالمواجہہ نہیں لڑ سکیں گے مگر بستیوں کے قلعوں میں پناہ لے کر یا دیواروں کی اوٹ میں مستور ہو کر ان کا اپس میں بڑا رعب ہے۔ تم شاید خیال کرتے ہو کہ یہ اکھٹے اور ایک جان ہیں مگر ان کے دل پھٹے ہوئے ہیں یہ اس لئے کہ یہ بےعقل لوگ ہیں
- Bosanski - Korkut : Samo u utvrđenim gradovima ili iza zidina oni se protiv vas smiju skupno boriti Oni su junaci u međusobnim borbama Ti misliš da su oni složni međutim srca su njihova razjedinjena zato što su oni ljudi koji nemaju pameti
- Swedish - Bernström : De kommer aldrig att kämpa i samlad trupp mot er om det inte sker från [ställningar i] befästa städer eller bakom murar Inbördes är de hätska fiender Det är lätt att tro att de håller samman men i sitt inre är de splittrade [utom i sitt hat mot de troende]; de är människor som inte använder sitt förstånd
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka tidak akan memerangi kamu dalam keadaan bersatu padu kecuali dalam kampungkampung yang berbenteng atau di balik tembok Permusuhan antara sesama mereka adalah sangat hebat Kamu kira mereka itu bersatu sedang hati mereka berpecah belah Yang demikian itu karena sesungguhnya mereka adalah kaum yang tidak mengerti
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ
(Mereka tidak akan memerangi kalian) yakni orang-orang Yahudi itu (dalam keadaan bersatu padu) maksudnya, secara serentak (kecuali dalam kampung-kampung yang berbenteng atau di balik tembok) yang tinggi. Menurut suatu qiraat lafal judurin dibaca jidaarin. (Permusuhan) peperangan (di antara sesama mereka sangat hebat. Kalian kira mereka itu bersatu sedangkan hati mereka berpecah belah) berbeda-beda, bertentangan dengan apa yang diduga. (Yang demikian itu karena sesungguhnya mereka adalah kaum yang tiada mengerti).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা সংঘবদ্ধভাবেও তোমাদের বিরুদ্ধে যুদ্ধ করতে পারবে না। তারা যুদ্ধ করবে কেবল সুরক্ষিত জনপদে অথবা দুর্গ প্রাচীরের আড়াল থেকে। তাদের পারস্পরিক যুদ্ধই প্রচন্ড হয়ে থাকে। আপনি তাদেরকে ঐক্যবদ্ধ মনে করবেন; কিন্তু তাদের অন্তর শতধাবিচ্ছিন্ন। এটা এ কারণে যে তারা এক কান্ডজ্ঞানহীণ সম্প্রদায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : கோட்டைகளால் அரண் செய்யப்பட்ட ஊர்களிலோ அல்லது மதில்களுக்கு அப்பால் இருந்து கொண்டோ அல்லாமல் அவர்கள் எல்லோரும் ஒன்று சேர்ந்து உங்களுடன் போரிட மாட்டார்கள் அவர்களுக்குள்ளேயே போரும் பகையும் மிகக் கடுமையானவை இந்நிலையில் அவர்கள் யாவரும் ஒன்று பட்டிருப்பதாக நீர் எண்ணுகிறீர்; ஆனால் அவர்களுடைய இதயங்கள் சிதறிக் கிடக்கின்றன இதற்குக் காரணம்; மெய்யாகவே அவர்கள் அறிவற்ற சமூகத்தார் என்பதுதான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขาทั้งหมดจะไม่ต่อสู้กับพวกเจ้าเว้นแต่ในเมืองที่มีป้อมปราการหรือจากเบื้องหลังของกำแพง การเป็นศัตรูระหว่างพวกเขากันเองนั้นรุนแรงยิ่งนัก เจ้าเข้าใจว่าพวกเขารวมกันเป็นปึกแผ่นแต่ความจริงแล้วจิตใจของพวกเขาแตกแยกกัน ทั้งนี้ก็เพราะว่าพวกเขาเป็นหมู่ชนที่ไม่ใช้สติปัญญาใคร่ครวญ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сизларга қарши уюшиб очиқ уруш қила олмаслар балки қўрғон билан ўралган қишлоқларда ёки деворлар ортига бекиниб олиб уруш қилурлар Ўз ораларида адоватлари шиддатли Уларни бир деб ўйлайсан Ҳолбуки қалблари тарқоқдир Бу уларнинг ақл юритмайдиган қавм эканликларидандир Табиийки ихтилофлар туфайли истаклар мақсадлар фирқалар ва шиорлар кўпаяди Бу эса ҳар бир миллатни ҳалокатга олиб боради
- 中国语文 - Ma Jian : 他们只在巩固的城市中或在壁垒后共同作战。他们的内争是严重的,你以为他们是团结的,其实,他们的心是涣散的。那是因为他们是不明理的民众。
- Melayu - Basmeih : Orangorang Yahudi dan orangorang munafik dengan keadaan bersatu padu sekalipun tidak berani memerangi kamu melainkan di kampungkampung yang berbenteng kukuh atau dari sebalik tembok Sebabnya permusuhan di antara mereka sesama sendiri amatlah keras; engkau menyangka mereka bersatu padu sedang hati mereka berpecah belah disebabkan berlainan kepercayaan mereka Yang demikian itu kerana mereka adalah kaum yang tidak memahami perkara yang sebenarnya yang memberi kebaikan kepada mereka
- Somali - Abduh : Kuwa xaqa rumeeyeyna lama dagaallami karaan dhufaysyo iyo Gidaaro dhexdood mooyee dhibka dhexdooda ahna waa daranyahay quluubtooduna waa kala tagsan tahay maxaa yeelay waa dad aan wax kasayn
- Hausa - Gumi : Bã su iya yãƙar ku gabã ɗaya fãce a cikin garũruwa mãsu gãnuwa da gãruna kõ kuma daga bãyan katangu Yãkinsu a tsãkaninsu mai tsanani ne kanã zaton su a haɗe alhãli kuwa zukãtansu dabam dabam suke Wannan kuwa dõmin sũ lalle wasu irin mutane ne da bã su hankalta
- Swahili - Al-Barwani : Hawatapigana nanyi kwa mkusanyiko isipo kuwa katika vijiji vilivyo zatitiwa kwa ngome au nyuma ya kuta Wao kwa wao vita vyao ni vikali Utawadhania kuwa wako pamoja kumbe nyoyo zao ni mbali mbali Hayo ni kwa kuwa wao ni watu wasio na akili
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata luftojnë me ju duke qenë grumbull vetëm në vende të fortifikuara ose pas mureve Lufta ndërmjet tyre është e ashpër Ti mendon se ata janë kompakt mirëpo zemrat e tyre janë të përçara meqë ata janë njerëz që nuk mendojnë
- فارسى - آیتی : آنان همگى با شما جنگ نپيوندند مگر در قريههايى كه بارويشان باشد، يا از پس ديوار. آنها سخت با يكديگر دشمنند. تو يكدل مىپنداريشان و حال آنكه دلهاشان از هم جداست، كه مردمى بىخردند.
- tajeki - Оятӣ : Онон ҳамагӣ бо шумо ҷанг намекунанд, магар дар деҳаҳое, ки қалъа дошта бошад ё аз паси девор. Онҳо сахт бо якдигар душмананд, ту якдил мепиндорияшон ва ҳол он ки дилҳошон аз ҳам ҷудост, ки мардуме бехираданд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار پەقەت مۇستەھكەم شەھەر ئىچىدە ياكى تاملارنىڭ ئارقىسىدا تۇرغاندىلا، ئاندىن سىلەرگە قارشى بىرلىشىپ ئۇرۇش قىلالايدۇ، ئۇلارنىڭ ئۇرۇشى ئۆز ئىچىدە قاتتىقتۇر، ئۇلارنى ئۆم دەپ ئويلايسەن، ھالبۇكى، ئۇلارنىڭ دىللىرى تارقاقتۇر، بۇ شۇنىڭ ئۈچۈندۇركى، ئۇلار چۈشەنمەيدىغان قەۋمدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഭദ്രമായ കോട്ടകളോടുകൂടിയ പട്ടണങ്ങളില് വെച്ചോ വന്മതിലുകള്ക്കു പിറകെ ഒളിച്ചിരുന്നോ അല്ലാതെ അവരൊരിക്കലും ഒന്നായി നിങ്ങളോട് യുദ്ധം ചെയ്യുകയില്ല. അവര്ക്കിടയില് പരസ്പരപോര് അതിരൂക്ഷമത്രെ. അവര് ഒറ്റക്കെട്ടാണെന്ന് നീ കരുതുന്നു. എന്നാല് അവരുടെ മനസ്സുകള് പലതാണ്. കാരണം, അവര് കാര്യം ശരിയാംവിധം മനസ്സിലാക്കാത്തവരാണെന്നതുതന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : لا يواجهكم اليهود بقتال مجتمعين الا في قرى محصنه بالاسوار والخنادق او من خلف الحيطان عداوتهم فيما بينهم شديده تظن انهم مجتمعون على كلمه واحده ولكن قلوبهم متفرقه وذلك بسبب انهم قوم لا يعقلون امر الله ولا يتدبرون اياته
*25) This refers to the second weakness of the hypocrites. The first weakness was that they were cowardly: they feared the men instead of fearing God and had no higher aim of lift before them like the believers, which might impel them to fight for it even at the cost of life. And their second weakness was that they had no common tic between them except hypocrisy, which might unite them together into a strong band. The only thing that had brought them together was that they were all feeling highly upset at the flourishing leadership and rulership of Muhammad (upon whom be Allah's peace and blessings). who was an outsider in their city, and at the warm reception and help which their own compartriots the Ansar were giving the Emigrants. Because of this jealousy they wanted them to join hands together and in conspiracy with the enemies of Islam of the surrounding areas should somehow put an end to this alien power and authority. But apart from this negative objective there was no positive common aim to unify them. Each of their chiefs had his own separate band: each craved for his own leadership; no one was sincere to the other; but each bore such jealousy and malice for the other that they could neither forget their mutual enmities nor desist from harming the other fatally even while facing those whom they regarded as their common enemy. Thus, at the outset, even before the battle against the Bani an-Nadir took place, Allah analysed the internal state of the hypocrites and informed the Muslims that there was no real danger from their side; therefore, they should not feel alarmed- at the rumours that when they lay siege to the Bani an-Nadir, the leaders of the hypocrites would attack them from the rear with two thousand men, and also bring the Bani Quraizah and the Bani Ghatafan along against them. AII this was empty boasting which would be exposed at the very beginning of the trial.