- عربي - نصوص الآيات عثماني : هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَٰلِقُ ٱلْبَارِئُ ٱلْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : هو الله الخالق البارئ المصور ۖ له الأسماء الحسنى ۚ يسبح له ما في السماوات والأرض ۖ وهو العزيز الحكيم
- عربى - التفسير الميسر : هو الله سبحانه وتعالى الخالق المقدر للخلق، البارئ المنشئ الموجد لهم على مقتضى حكمته، المصوِّر خلقه كيف يشاء، له سبحانه الأسماء الحسنى والصفات العلى، يسبِّح له جميع ما في السموات والأرض، وهو العزيز شديد الانتقام مِن أعدائه، الحكيم في تدبيره أمور خلقه.
- السعدى : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ } لجميع المخلوقات { الْبَارِئُ } للمبروءات { الْمُصَوِّرُ } للمصورات، وهذه الأسماء متعلقة بالخلق والتدبير والتقدير، وأن ذلك كله قد انفرد الله به، لم يشاركه فيه مشارك.
{ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } أي: له الأسماء الكثيرة جدا، التي لا يحصيها ولا يعلمها أحد إلا الله هو، ومع ذلك، فكلها حسنى أي: صفات كمال، بل تدل على أكمل الصفات وأعظمها، لا نقص في شيء منها بوجه من الوجوه، ومن حسنها أن الله يحبها، ويحب من يحبها، ويحب من عباده أن يدعوه ويسألوه بها.
ومن كماله، وأن له الأسماء الحسنى، والصفات العليا، أن جميع من في السماوات والأرض مفتقرون إليه على الدوام، يسبحون بحمده، ويسألونه حوائجهم، فيعطيهم من فضله وكرمه ما تقتضيه رحمته وحكمته، { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } الذي لا يريد شيئا إلا ويكون، ولا يكون شيئا إلا لحكمة ومصلحة.
تم تفسير سورة الحشر،
فلله الحمد على ذلك،
والمنة والإحسان.
- الوسيط لطنطاوي : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
( هُوَ الله الخالق ) لكل شىء الموجد لهذا الكون على مقتضى حكمته .
( البارىء ) أى : المبدع المخترع للأشياء . والمبرز لها من العدم إلى الوجود .
( المصور ) أى : المصور للأشياء والمركب لها ، على هيئات مختلفة ، وأنواع شتى من التصوير ، وهو التخطيط والتشكيل .
( لَهُ الأسمآء الحسنى ) والحسنى تأنيث الأحسن . أى : له الأسماء التى هى أحسن الأسماء لدلالتها على أفضل المعانى . من تحميد . وتقديس . وقدرة . وسمع . . . وغير ذلك من الأسماء الكريمة ، والصفات الجليلة .
( يُسَبِّحُ لَهُ ) - تعالى - وينزهه عن كل سوء ( مَا فِي السماوات والأرض ) من مخلوقات . . .
( وَهُوَ العزيز الحكيم ) أى : وهو - عز وجل - الغالب لغيره . الحكيم فى كل تصرفاته .
قال الإمام ابن كثير : وفى الصحيحين عن أبى هريرة " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن لله تسعة وتسعين إسما - مائة إلا واحدا- من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر . . " " .
ثم ذكر - رحمه الله - هذه الأسماء نقلا عن سنن الترمذى فقال : هو الله الذى لا إله إلا هو ، الرحمن الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارىء ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلى ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحيكم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوى ، المتين ، الولى ، الحميد ، المحصى ، المبدى ، المعيد ، المحيى ، المميت ، الحى ، القيوم ، الواحد ، الماجد ، الواجد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالى ، المتعالى ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغنى ، المغنى ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادى ، البديع ، الباقى ، الوارث ، الرشيد ، الصبور .
ثم قال الإمام ابن كثير : وسياق ابن ماجه - لهذا الحديث - بزيادة ونقصان ، وتقديم وتأخير .
. . والذى عول عليه جماعة من الحفاظ ، أن سرد الأسماء فى هذا الحديث مدرج فيه - أى : ذكر الراوى فى الحديث كلاما لنفسه أو لغيره من غير فصل بين ألفاظ الحديث وألفاظ الراوى - وأن أهل العم جمعوا هذه الأسماء من القرآن الكريم .
ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى ليست منحصرة فى التسعة والتسعين ، بدليل ما رواه الإمام أحمد عن ابن مسعود ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إنى عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماضٍ فىّ حكمك ، عدل فى قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أعلمته أحداً من خلقك ، أو أنزلته فى كتابك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدرى ، وجلاء حزنى ، وذهاب همى ، إلا أذهب الله همه وحزنه ، وأبدله مكانه فرجا " .
فقيل يا رسول الله ، أفلا نتعلمها؟ فقال : " بلى ، ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها " وذكر أبو بكر بن العربى أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة ألف اسم لله - تعالى - .
- البغوى : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
( هو الله الخالق ) المقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره كما قال : " يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق " ( الزمر - 6 ) ( البارئ ) المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود ( المصور ) الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض . يقال : هذه صورة الأمر أي مثاله فأولا يكون خلقا ثم برءا ثم تصويرا . ( له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرني ابن فنجويه حدثنا ابن شيبة حدثنا ابن وهب حدثنا أحمد بن أبي شريح وأحمد بن منصور الرمادي قالا أخبرنا أبو أحمد الزبيري حدثنا خالد بن طهمان حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قال حين يصبح - ثلاث مرات - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ الثلاث الآيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة " .
ورواه أبو عيسى عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد الزبيري بهذا الإسناد وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
- ابن كثير : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وقوله : ( هو الله الخالق البارئ المصور ) الخلق : التقدير ، والبراء : هو الفري ، وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود ، وليس كل من قدر شيئا ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله عز وجل . قال الشاعر يمدح آخر
ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
أي : أنت تنفذ ما خلقت ، أي : قدرت بخلاف غيرك فإنه لا يستطيع ما يريد . فالخلق : التقدير . والفري : التنفيذ . ومنه يقال : قدر الجلاد ثم فرى ، أي : قطع على ما قدره بحسب ما يريده .
وقوله تعالى : ( الخالق البارئ المصور ) أي : الذي إذا أراد شيئا قال له : كن ، فيكون على الصفة التي يريد ، والصورة التي يختار . كقوله : ( في أي صورة ما شاء ركبك ) [ الانفطار : 8 ] ولهذا قال : ( المصور ) أي : الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها .
وقوله : ( له الأسماء الحسنى ) قد تقدم الكلام على ذلك في " سورة الأعراف " ، وذكر الحديث المروي في الصحيحين عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " . وتقدم سياق الترمذي ، وابن ماجه له ، عن أبي هريرة أيضا ، وزاد بعد قوله : " وهو وتر يحب الوتر " - واللفظ للترمذي - : " هو الله الذي لا إله إلا هو ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور " .
وسياق ابن ماجه بزيادة ، ونقصان ، وتقديم ، وتأخير ، وقد قدمنا ذلك مبسوطا مطولا بطرقه ، وألفاظه بما أغنى عن إعادته هنا .
وقوله : ( يسبح له ما في السماوات والأرض ) كقوله ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) [ الإسراء : 44 ] .
وقوله : ( وهو العزيز ) أي : فلا يرام جنابه ) الحكيم ) في شرعه وقدره . وقد قال الإمام أحمد :
حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا خالد - يعني : ابن طهمان أبو العلاء الخفاف - حدثنا نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر ، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة " .
ورواه الترمذي ، عن محمود بن غيلان ، عن أبي أحمد الزبيري به . ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
آخر تفسير سورة الحشر ولله الحمد والمنة.
- القرطبى : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قوله تعالى : هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
قوله تعالى : هو الله الخالق البارئ المصور الخالق هنا المقدر . والبارئ المنشئ المخترع . والمصور مصور الصور ومركبها على هيئات مختلفة . فالتصوير مرتب على الخلق والبراية وتابع لهما . ومعنى التصوير التخطيط والتشكيل . وخلق الله الإنسان في أرحام الأمهات ثلاث خلق : جعله علقة ، ثم مضغة ، ثم جعله صورة وهو التشكيل الذي يكون به صورة وهيئة يعرف بها ويتميز عن غيره بسمتها . فتبارك الله أحسن الخالقين . وقال النابغة :
الخالق البارئ المصور في ال أرحام ماء حتى يصير دما
وقد جعل بعض الناس الخلق بمعنى التصوير ، وليس كذلك ، وإنما التصوير آخرا والتقدير أولا والبراية بينهما . ومنه قوله الحق : وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير . وقال زهير :
ولأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري
يقول : تقدر ما تقدر ثم تفريه ، أي تمضيه على وفق تقديرك ، وغيرك يقدر ما لا يتم له ولا يقع فيه مراده ، إما لقصوره في تصور تقديره أو لعجزه عن تمام مراده . وقد أتينا على هذا كله في " الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " والحمد لله . وعن حاطب بن أبي بلتعة أنه قرأ " البارئ المصور " بفتح الواو ونصب الراء ، أي الذي يبرأ المصور ، أي يميز ما يصوره بتفاوت الهيئات . ذكره الزمخشري .
له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم تقدم الكلام فيه . وعن أبي هريرة قال : سألت خليلي أبا القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسم الله الأعظم ، فقال : " يا أبا هريرة ، عليك بآخر سورة الحشر فأكثر قراءتها " فأعدت عليه فأعاد علي ، فأعدت عليه فأعاد علي . وقال جابر بن زيد : إن اسم الله الأعظم هو الله لمكان هذه الآية . وعن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ سورة الحشر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " . وعن أبي أمامة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قرأ خواتيم سورة الحشر في ليل أو نهار فقبضه الله في تلك الليلة أو ذلك اليوم فقد أوجب الله له الجنة " . .
- الطبرى : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
يقول تعالى ذكره: هو المعبود الخالق، الذي لا معبود تصلح له العبادة غيره، ولا خالق سواه، البارئ الذي برأ الخلق، فأوجدهم بقدرته، المصوّر خلقه كيف شاء، وكيف يشاء.
قوله: (لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى ) يقول تعالى ذكره: لله الأسماء الحسنى، وهي هذه الأسماء التي سمى الله بها نفسه، التي ذكرها في هاتين الآيتين.(يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) يقول: يسبح له جميع ما في السموات والأرض، ويسجد له طوعًا وكرهًا(وَهُوَ الْعَزِيزُ ) يقول: وهو الشديد الانتقام من أعدائه (الْحَكِيمُ ) في تدبيره خلقه، وصرفهم فيما فيه صلاحهم.
آخر تفسير سورة الحشر
- ابن عاشور : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
{ هُوَ الله الخالق البارىء المصور } .
القول في ضمير { هو } المفتتح به وفي تكرير الجملة كالقول في التي سبقتها . فإن كان ضمير الغيبة ضميرَ شأن فالجملة بعده خبر عنه .
وجملة { الله الخالق } تفيد قصراً بطريق تعريف جزأي الجملة هو الخالق لا شركاؤهم . وهذا إبطال لإلهية ما لا يخلق . قال تعالى : { والذين تدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون } [ النحل : 20 ] ، وقال : { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون } [ النحل : 17 ] ، وإن كان عائداً على اسم الجلالة المتقدم فاسم الجلالة بعده خبر عنه و { الخالق } صفة .
و { الخالق } : اسم فاعل من الخلق ، وأصل الخلق في اللغة إيجاد شيء على صورة مخصوصه . وقد تقدم عند قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السّلام { إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير } الآية [ 49 ] في سورة آل عمران . ويطلق الخلق على معنى أخص من إيجاد الصور وهو إيجاد ما لم يكن موجوداً . كقوله تعالى : { ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام } [ ق : 38 ] . وهذا هو المعنى الغالب من إطلاق اسم الله تعالى { الخالق } .
قال في «الكشاف» : «المقدر لما يوجده» . ونقل عنه في بيان مراده بذلك أنه قال : «لما كانت إحداثات الله مقدرة بمقادير الحكمة عبر عن إحداثه بالخلق» ا ه . يشير إلى أن الخالق في صفة الله بمعنى المحدث الأشياء عن عدم ، وبهذا يكون الخلق أعم من التصوير . ويكون ذكر { البارىء } و { المصور } بعد { الخالق } تنبيهاً على أحوال خاصة في الخلق . قال تعالى : { ولقد خلقناكم ثم صورناكم } [ الأعراف : 11 ] على أحد التأويلين .
وقال الراغب : الخلق التقدير المستقيم واستعمل في إيداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء ا ه .
وقال أبو بكر ابن العربي في «عارضة الأحوذي» على «سنن الترمذي» : { الخالق } : المخرج الأشياء من العدم إلى الوجود المقدر لها على صفاتها ( فخلط بين المعنيين ) ثم قال : فالخالق عام ، والبارىء أخص منه ، والمصور أخص من الأخص وهذا قريب من كلام صاحب «الكشاف» . وقال الغزالي في «المقصد الأسنى» : الخالق البارىء المصور قد يظن أن هذه الأسماء مترادفة ولا ينبغي أن يكون كذلك بل كل ما يخرج من العدم إلى الوجود يفتقر إلى تقدير أولاً ، وإلى الإيجاد على وفق التقدير ثانياً ، وإلى التصوير بعد الإِيجاد ثالثاً ، والله خالق من حيث أنه مقدِّر وبارىء من حيث إنه مخترع موجود ، ومصور من حيث إنه مرتبٌ صور المخترعات أحسن ترتيب ا ه . فجعل المعاني متلازمة وجعل الفرق بينها بالاعتبار ، ولا أحسبه ينطبق على مواقع استعمال هذه الأسماء .
و { البارىء } اسم فاعل من بَرَأَ مهموزاً . قال في «الكشاف» المميز لما يوجده بعضه من بعض بالأشكال المختلفة ا ه . وهو مغاير لمعنى الخالق بالخصوص . وفي الحديث
" من شر ما خلق وذرأ وبرأ " ومن كلام علي رضي الله عنه : لا والذي فلق الحبة وبرأ النَّسَمة ، فيكون اسم البريئة غير خاص بالناس في قوله تعالى : { أولئك هم شر البريئة أولئك هم خير البريئة } [ البينة : 6 ، 7 ] . وقال الراغب : البريئة : الخلق .
وقال ابن العربي في «العارضة» : { البارىء } : خالق الناس من البرَى ( مقصوراً ) وهو التراب خاصاً بخلق جنس الإِنسان ، وعليه يكون اسم البريئة خاصاً بالبشر في قوله تعالى : { أولئك هم شر البريئة أولئك هم خير البريئة .
وفسره ابن عطية بمعنى الخالق . وكذلك صاحب القاموس }
. وفسره الغزالي بأنه الموجود المخترع ، وقد علمت أنه غير منطبق فأحسن تفسير له ما في «الكشاف» .و { المصور } : مكوّن الصور لجميع المخلوقات ذوات الصور المرئية .
وإنما ذكرت هذه الصفات متتابعة لأن من مجموعها يحصل تصور الإِبداع الإلهي للإِنسان فابتدىء بالخلق الذي هو الإِيجاد الأصلي ثم بالبرء الذي هو تكوين جسم الإِنسان ثم بالتصّور الذي هو إعطاء الصورة الحسنة ، كما أشار إليه قوله تعالى : { الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة } [ الانفطار : 7 ، 8 ] ، { الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } [ آل عمران : 6 ] .
ووجه ذكرها عقب الصفات المتقدمة ، أي هذه الصفات الثلاث أريد منها الإِشارة إلى تصرفه في البشر بالإِيجاد على كيفيته البديعة ليثير داعية شكرهم على ذلك . ولذلك عقب بجملة { يسبح له ما في السموات والأرض } .
واعلم أن وجه إرجاع هذه الصفات الحُسنى إلى ما يناسبها مما اشتملت عليه السورة ينقسم إلى ثلاثة أقسام ولكنها ذكرت في الآية بحسب تناسب مواقع بعضها عقب بعض من تنظير أو احتراس أو تتميم كما علمته آنفاً .
القسم الأول : يتعلق بما يناسب أحوال المشركين وأحلافِهم اليهود المتألبين على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين بالحرب والكيد والأذى ، وأنصارهم من المنافقين المخادعين للمسلمين .
وإلى هذا القسم تنضوي صفة { لا إله إلا هو } [ الحشر : 23 ] وهذه الصفة هي الأصل في التهيؤ للتدبر والنظر في بقية الصفات ، فإن الإِشراك أصل الضلالات ، والمشركون هم الذين يُغرون اليهود ، والمنافقون بين يهود ومشركين تستروا بإظهار الإِسلام ، فالشرك هو الذي صدّ الناس عن الوصول إلى مسالك الهدى ، قال تعالى : { وما زادوهم غيرَ تتبيب } [ هود : 101 ] .
وصفة { عالم الغيب } [ الحشر : 22 ] فإن من أصول الشرك إنكار الغيب الذي من آثاره إنكار البعث والجزاء ، وعلى الاسترسال في الغي وإعمال السيئات وإنكار الوحي والرسالة . وهذا ناظر إلى قوله تعالى : { ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله } [ الأنفال : 13 ] الآية .
وكذلك ذكر صفات «المَلِك ، والعزيز ، والجبار ، والمتكبر» ، لأنها تناسب ما أنزله ببني النضير من الرعب والخزي والبطشة .
القسم الثاني : متعلق بما اجْتناه المؤمنون من ثمرة النصر في قصة بني النضير ، وتلك صفات : { السلام المؤمن } [ الحشر : 23 ] لقوله : { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } [ الحشر : 6 ] ، أي لم يتجشم المسلمون للغنى مشقة ولا أذى ولا قتالاً .
وكذلك صفتا
{ الرحمان الرحيم } [ الحشر : 22 ] لمناسبتهما لإِعطاء حظ في الفيء للضعفاء .
القسم الثالث : متعلق بما يشترك فيه الفريقان المذكوران في هذه السورة فيأخذ كل فريق حظه منها ، وهي صفات : «القدوس ، المهيمن ، الخالق ، البارىء ، المصور» .
{ المصور لَهُ الاسمآء } .
تذييل لما عُدّد من صفات الله تعالى ، أي له جميع الأسماء الحسنى التي بعضها الصفات المذكورة آنفاً .
والمراد بالأسماء الصفات ، عبر عنها بالأسماء لأنه متصف بها على ألسنة خلقه ولكونها بالغة منتهى حقائقها بالنسبة لوصفه تعالى بها فصارت كالأعلام على ذاته تعالى .
والمقصود : أن له مدلولات الأسماء الحسنى كما في قوله تعالى : { ثم عرضهم على الملائكة بعد قوله : وعلم آدم الأسماء كلها } [ البقرة : 31 ] ، أي عرض المسميات على الملائكة .
وقد تقدم قوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } في سورة [ الأعراف : 180 ] .
ه4س59ش24ن8/ن16-->الحسنى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السماوات والارض وَهُوَ العزيز } .
جملة { يسبح له } الخ في موضع الحال من ضمير { له الأسماء الحسنى } يعني أن اتصافه بالصفات الحسنى يضطر ما في السماوات والأرض من العقلاء على تعظيمه بالتسبيح والتنزيه عن النقائص فكل صنف يبعثه علمه ببعض أسماء الله على أن ينزهه ويسبحه بقصد أو بغير قصد . فالدُهري أو الطبائعي إذا نوّه بنظام الكائنات وأعجب بانتساقها فإنما يسبح في الواقع للفاعل المختار وإن كان هو يدعوه دَهراً أو طبيعة ، هذا إذا حمل التسبيح على معناه الحقيقي وهو التنزيه بالقول ، فأما إن حمل على ما يشمل المعنيين الحقيقي والمجازي من دلالة على التنزيه ولو بلسان الحال . فالمعنى : أن ما ثبت له من صفات الخلق والإِمداد والقهر تدل عليه شواهد المخلوقات وانتظام وجودها .
وجملة { وهو العزيز الحكيم } عطف على جملة الحال وأوثر هاتان الصفتان لشدة مناسبتهما لنظام الخلق .
وفي هذه الآية رد العجز على الصدر لأن صدر السورة مماثل لآخرها .
روى الترمذي بسند حسن عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يُصبح ثلاثَ مرّات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر { هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب } [ الحشر : 22 ] إلى آخر السورة ، وكَّل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يُمسِيَ ، وإن مات ذلك اليومَ مات شهيداً . ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة " فهذه فضيلة لهذه الآيات أخروية .
وروى الخطيب البغدادي في «تاريخه» بسنِده إلى إدريس بن عبد الكريم الحداد قال : قرأت على خلف ( راوي حمزة ) فلما بلغت هذه الآية { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } [ الحشر : 21 ] إلى آخر السورة قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على الأعْمش . فلما بلغتُ هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على يَحيى بن وثاب ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على علقمة والأسود فلما بلغت هذه الآية قالا : ضع يدك على رأسك فإنّا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية قال : ضعا أَيديكما على رؤوسكما ، فإني قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغتُ هذه الآية قال لي : ضع يدك على رأسك فإن جبريل لما نزل بها إليَّ قال : ضعَ يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السام .
والسام الموت . قلت : هذا حديث أغر مسلسل إلى جبريل عليه السلام .
وأخرج الديلمي عن علي وابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن } [ الحشر : 21 ] إلى آخر السورة : هي رُقية الصداع ، فهذه مزية لهذه الآيات .
- إعراب القرآن : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
«هُوَ» مبتدأ «اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ» أخبار للمبتدأ ، «لَهُ» خبر مقدم «الْأَسْماءُ» مبتدأ مؤخر «الْحُسْنى » صفة والجملة الاسمية خبر رابع للمبتدأ «يُسَبِّحُ» مضارع «لَهُ» متعلقان بالفعل «ما» فاعل والجملة الفعلية استئنافية لا محل لها «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبران والجملة حال.
- English - Sahih International : He is Allah the Creator the Inventor the Fashioner; to Him belong the best names Whatever is in the heavens and earth is exalting Him And He is the Exalted in Might the Wise
- English - Tafheem -Maududi : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(59:24) He is Allah, the Planner, *44 Executer and Fashioner of creation. *45 His are the names most beautiful. *46 Whatever is in the heavens and the earth extols His Glory. *47 He is the Most Mighty, the Most Wise. *48
- Français - Hamidullah : C'est Lui Allah le Créateur Celui qui donne un commencement à toute chose le Formateur A Lui les plus beaux noms Tout ce qui est dans les cieux et la terre Le glorifie Et c'est Lui le Puissant le Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er ist Allah der Schöpfer der Erschaffer der Gestalter Sein sind die schönsten Namen Ihn preist alles was in den Himmeln und auf der Erde ist Und Er ist der Allmächtige und Allweise
- Spanish - Cortes : Es Alá el Creador el Hacedor el Formador Posee los nombres más bellos Lo que está en los cielos y en la tierra Le glorifica Es el Poderoso el Sabio
- Português - El Hayek : Ele é Deus Criador Onifeitor Formador Seus são os mais sublimes atributos Tudo quanto existe nos céus e na terraglorificaO porque é o Poderoso o Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : Он - Аллах Творец Создатель Дарующий облик У Него - самые прекрасные имена Славит Его то что на небесах и на земле Он - Могущественный Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
Он - Аллах, Творец, Создатель, Дарующий облик. У Него - самые прекрасные имена. Славит Его то, что на небесах и на земле. Он - Могущественный, Мудрый.Среди Его прекрасных имен - Творец, Создатель, Дарующий облик. Эти прекрасные эпитеты свидетельствуют о том, что Он сотворил Вселенную и единовластно правит ею в соответствии со Своим предопределением. Никто иной не способен на это, а потому никто не разделяет с Ним эти божественные права. У Него - самые прекрасные имена. Этих имен настолько много, что их не возможно пересчитать. Только Аллах знает абсолютно все свои имена и эпитеты, но все они прекрасны и совершенны. Они свидетельствуют о возвышенных качествах Господа, которые лишены недостатков и изъянов. Прелесть их в том, что Аллах любит эти имена и любит тех, кто любит эти имена, а также любит, когда творения взывают к Нему посредством этих имен. Эти прекрасные эпитеты и возвышенные качества присущи Ему одному. Обитатели небес и земли нуждаются в Нем, славят Его и молят Его о помощи, а Он одаряет их по Своей милости и щедрости в полном соответствии с божественной мудростью. Все это свидетельствует о совершенстве Всевышнего Аллаха, к прекрасным именам которого относятся имена Могущественный и Мудрый. Стоит Ему пожелать чего-либо, как желаемое сбывается, однако это непременно заключает в себе мудрость и приносит пользу.
- Turkish - Diyanet Isleri : O vareden güzel yaratan yarattıklarına şekil veren en güzel adlar kendisinin olan Allah'tır Göklerde ve yerde olanlar O'nu tesbih ederler O güçlüdür Hakim'dir
- Italiano - Piccardo : Egli è Allah il Creatore Colui Che dà inizio a tutte le cose Colui Che dà forma a tutte le cose A Lui [appartengono] i nomi più belli Tutto ciò che è nei cieli e sulla terra rende gloria a Lui Egli è l'Eccelso il Saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر ئهو خوایه بهدیهێنهرو دروستکراوه له نهبوون ههرچی بۆی بهدی دههێنێت نهخشه و وێنه کێشهره ناوه پیرۆزو جوانهکان ههمووی شایستهی ئهون ههرچی له ئاسمانهکان و زهویدا ههیه ستایشی ئهو دهکهن بهڕاستی ئهو زاته خوایهکی باڵادهست و دانایه
- اردو - جالندربرى : وہی خدا تمام مخلوقات کا خالق۔ ایجاد واختراع کرنے والا صورتیں بنانے والا اس کے سب اچھے سے اچھے نام ہیں۔ جتنی چیزیں اسمانوں اور زمین میں ہیں سب اس کی تسبیح کرتی ہیں اور وہ غالب حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : On je Allah Tvorac Onaj koji iz ničega stvara Onaj koji svemu daje oblik On ima najljepša imena Njega hvale onī na nebesima i na Zemlji On je Silni i Mudri
- Swedish - Bernström : Han är Gud Skaparen som är upphovet till allt och som ger allt dess slutliga form Hans är fullkomlighetens sköna namn; allt och alla i himlarna och på jorden prisar Honom Han är den Allsmäktige den Vise
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dialah Allah Yang Menciptakan Yang Mengadakan Yang Membentuk Rupa Yang Mempunyai Asmaaul Husna Bertasbih kepadaNya apa yang di langit dan bumi Dan Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(Dialah Allah Yang Menciptakan, Yang Mengadakan) makhluk-Nya dari tiada (Yang membentuk rupa, hanya kepunyaan-Nyalah asma-asma yang paling baik) yang berjumlah sembilan puluh sembilan, sebagaimana yang telah disebutkan dalam hadis. Lafal al-husna adalah bentuk muannats dari lafal al-ahsan. (Bertasbih kepada-Nya apa yang ada di langit dan di bumi. Dan Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana) penafsirannya sebagaimana yang telah lalu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই আল্লাহ তা’আলা স্রষ্টা উদ্ভাবক রূপদাতা উত্তম নাম সমূহ তাঁরই। নভোমন্ডলে ও ভূমন্ডলে যা কিছু আছে সবই তাঁর পবিত্রতা ঘোষণা করে। তিনি পরাক্রান্ত প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவன்தான் அல்லாஹ்; படைப்பவன் ஒழுங்குபடுத்தி உண்டாக்குபவன் உருவமளிப்பவன் அவனுக்கு அழகிய திருநாமங்கள் இருக்கின்றன வானங்களிலும் பூமியிலும் உள்ளவையாவும் அவனையே தஸ்பீஹு செய்து துதி செய்கின்றன அவனே யாவரையும் மிகைத்தவன் ஞானம் மிக்கவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระองค์คืออัลลอฮผู้ทรงสร้างผู้ทรงให้บังเกิดผู้ทรงทำให้เป็นรูปร่างสำหรับพระองค์คือพระนามทั้งหลายอันสวยงามไพเราะสิ่งที่อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินต่างแซ่ซ้องสดุดีพระองค์และพระองค์เป็นผู้ทรงอำนาจผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : У Аллоҳ Холиқ Бариъу Мусаввирдур Барча гўзал исмлар Уникидир Осмонлару ердаги барча нарсалар Уни поклаб ёд этарлар Яна У Азиз ва Ҳакимдир Холиқяратувчи Бариъуйўқдан бор қилувчи Мусаввирмахлуқотларнинг сувратини шакллантирувчи зот Дунёдаги барча чиройли исмлар Аллоҳникидир Ҳадиси шарифда Аллоҳнинг тўқсон тўққизта чиройли исми зикр қилинган Осмонда бўлсин ерда бўлсин дунёдаги барча нарсалар Аллоҳ таолони поклаб ёд этади лекин биз уларнинг тасбиҳини тушунмаймиз У Аллоҳ ғолибдир ва ҳакимбарча ишларни ҳикмат билан қилувчи зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 他是真主,是创造者,是造化者,是赋形者,他有许多极美的称号,凡在天地间的,都赞颂他,他是万能的,是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Dia lah Allah Yang Menciptakan sekalian makhluk; Yang Mengadakan dari tiada kepada ada; Yang Membentuk rupa makhlukmakhlukNya menurut yang dikehendakiNya; bagiNyalah namanama yang sebaikbaiknya dan semuliamulianya; bertasbih kepadaNya segala yang ada di langit dan di bumi; dan Dia lah Yang tiada bandingNya lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Eebe waa kan wax abuura ee ahaysiiya sawirana Magacyo fiicanna wuu leeyahay waxaana Eebe u tasbiixsada weyneeya waxa Cirka iyo dhulka ku sugan waana adkaade falame
- Hausa - Gumi : Shĩ ne Allah Mai halitta Mai ginãwa Mai sũrantãwa Yanã da sũnãye mãsu kyau abin da ke a cikin sammai da ƙasa sunã tsarkake Shi kuma Shĩ ne Mabuwãyi Mai hikima
- Swahili - Al-Barwani : Yeye ndiye Mwenyezi Mungu Muumbaji Mtengenezaji Mtia sura Mwenye majina mazuri kabisa Kila kilioko katika mbingu na ardhi kinamtakasa naye ni Mwenye kushinda Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai është Perëndia Krijues Ai që prej asgjëje krijon Ai që çdo gjëje ia jep formën ai posedon emërat më të bukur Atë e falenderojnë të gjithë çka ekziston në qiej dhe në Tokë Ai është i Plotëfuqishëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : اوست خدايى كه آفريدگار است، موجد و صورتبخش است، اسمهاى نيكو از آن اوست. هر چه در آسمانها و زمين است تسبيحگوى او هستند و او پيروزمند و حكيم است.
- tajeki - Оятӣ : Ӯст Худое, ки офаридгор аст, эҷодкунанда ва суратбахш аст, номҳои некӯ аз они Ӯст. Ҳарчи дар осмонҳо ва замин аст, тасбеҳгӯи Ӯ ҳастанд ва Ӯ ғолибу ҳаким аст!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ (ھەممىنى) ياراتقۇچىدۇر، (يوقلۇقتىن) پەيدا قىلغۇچىدۇر، (ھەممە نەرسىگە) سۈرەت (شەكىل) بېغىشلىغۇچىدۇر، ئەڭ چىرايلىق ئىسىملارغا ئىگىدۇر، ئاسمانلاردىكى ۋە زېمىندىكى نەرسىلەر ئۇنىڭغا تەسبىھ ئېيتىپ تۇرىدۇ، ئۇ غالىبتۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവനാണ് അല്ലാഹു. സ്രഷ്ടാവും നിര്മാതാവും രൂപരചയിതാവും അവന്തന്നെ. വിശിഷ്ടനാമങ്ങളൊക്കെയും അവന്നുള്ളതാണ്. ആകാശഭൂമികളിലുള്ളവയെല്ലാം അവന്റെ മഹത്വം കീര്ത്തിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നു. അവനാണ് അജയ്യനും യുക്തിജ്ഞനും.
- عربى - التفسير الميسر : هو الله سبحانه وتعالى الخالق المقدر للخلق البارئ المنشئ الموجد لهم على مقتضى حكمته المصور خلقه كيف يشاء له سبحانه الاسماء الحسنى والصفات العلى يسبح له جميع ما في السموات والارض وهو العزيز شديد الانتقام من اعدائه الحكيم في تدبيره امور خلقه
*44) That is, those who regard a creature as an associate in His powers, authority, attributes, or in His Being, in fact, utter a grave falsehood, for Allah is far exalted that anybody or anything should be an associate with Him in any sense.
*45) That is, the whole world and everything in it, from the initial plan of its creation till its coming into existence in its final, finished form, is entirely Allah's work of creation. Nothing has come into existence by itself nor come about accidentally, nor has anyone else the least share in its creation and development. Here, Allah's act of creation has been described in three separate stages, which take place one after the other. First is the stage of khalq, which means to ordain, or to plan. It is like an engineer's conceiving the design of a building, which he intends to build for a specific purpose and draws out its detailed diagram and model The second stage is bar', which actually means to separate, to cut, to split asunder. The Creator has been called bari' in the sense that He enforces the plan He has conceived and brings out the thing from non-existence into existence. It is Analogous to the engineer's putting marks on the ground of the full measurements of the building according to the plan, digging the foundations, raising the walls and completing alI the practical preliminaries of the construction work. The third stage is taswir, which means to give shape; here it implies giving something its final complete shape. In aII these three stages there is no resemblance whatever between Allah's work and human works. None of human plans is such as may not have been derived from previous models and plans. But each of Allah's plans is, unique and His own original creation. Whatever man makes, he makes it by combining the substances created by AIIah. He does not bring anything from nonexistence into existence, but composes and constructs by different methods whatever is present and available. Contrary to this, AIIah has brought everything from non-existence into creation, and the substance itself of which He has made the universe is created by Him. Likewise, in the matter of giving shape also man is not the inventor but an imitator, and only a poor imitator. The real Maker of forms and shapes is Allah, Who has given a unique and matchless shape to every species and individual and has never repeated exactly the same shape or from.
*46) Names imply the adjectives, and "His are the excellent names" means that those adjectives which indicate or express some kind of defect are not appropriate for Him. He should be remembered by those names which express His attributes of Perfection. In the Qur'an these beautiful names of AIIah have been mentioned here and there, and in the Hadith 99 names of that Exalted and Pure Being have been enumerated which Timidhi and Ibn Majah have related on the authority pf Hadrat Abu Hurairah. If one studies these names as mentioned in the Qur'an and the Hadith carefully, the can easily understand what words would be appropriate ant suitable if one has to remember Allah in another language.
*47) That is, "Everything proclaims .with the tongue, or otherwise, that its Creator is free frown every fault and defect, weakness and error."
*48) For explanation, see E.N. 2 of Surah Al-Hadid.