- عربي - نصوص الآيات عثماني : مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَىٰةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًۢا ۚ بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ۚ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ۚ بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ۚ والله لا يهدي القوم الظالمين
- عربى - التفسير الميسر : شَبَهُ اليهود الذين كُلِّفوا العمل بالتوراة ثم لم يعملوا بها، كشَبه الحمار الذي يحمل كتبًا لا يدري ما فيها، قَبُحَ مَثَلُ القوم الذين كذَّبوا بآيات الله، ولم ينتفعوا بها، والله لا يوفِّق القوم الظالمين الذين يتجاوزون حدوده، ويخرجون عن طاعته.
- السعدى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
لما ذكر تعالى منته على هذه الأمة، الذين ابتعث فيهم النبي الأمي، وما خصهم الله به من المزايا والمناقب، التي لا يلحقهم فيها أحد وهم الأمة الأمية الذين فاقوا الأولين والآخرين، حتى أهل الكتاب، الذين يزعمون أنهم العلماء الربانيون والأحبار المتقدمون، ذكر أن الذين حملهم الله التوراة من اليهود وكذا النصارى، وأمرهم أن يتعلموها، ويعملوا بما فيها ، وانهم لم يحملوها ولم يقوموا بما حملوا به، أنهم لا فضيلة لهم، وأن مثلهم كمثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره أسفارًا من كتب العلم، فهل يستفيد ذلك الحمار من تلك الكتب التي فوق ظهره؟ وهل يلحق به فضيلة بسبب ذلك؟ أم حظه منها حملها فقط؟ فهذا مثل علماء اليهود الذين لم يعملوا بما في التوراة، الذي من أجله وأعظمه الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، والبشارة به، والإيمان بما جاء به من القرآن، فهل استفاد من هذا وصفه من التوراة إلا الخيبة والخسران وإقامة الحجة عليه؟ فهذا المثل مطابق لأحوالهم.
بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله الدالة على صدق رسولنا وصدق ما جاء به.
{ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } أي: لا يرشدهم إلى مصالحهم، ما دام الظلم لهم وصفًا، والعناد لهم نعتًا ومن ظلم اليهود وعنادهم، أنهم يعلمون أنهم على باطل، ويزعمون أنهم على حق، وأنهم أولياء الله من دون الناس.
- الوسيط لطنطاوي : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
ثم انتقلت السورة الكريمة - بعد هذا البيان - لفضل الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى من أرسله لهدايتهم ، إلى الحديث عن جانب من رذائل اليهود ، وأمرت النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يتحداهم وأن يرد على أكاذيبهم . . . فقال - تعالى : ( مَثَلُ الذين . . . ) .
المراد بالمثل فى قوله - تعالى - : ( مَثَلُ الذين حُمِّلُواْ التوراة . . ) الصفة والحال . .
والمراد بالذين حملوا التوراة : اليهود الذين كلفهم الله - تعالى - بالعمل بما اشتملت عليه التوراة من هدايات وأحكام وآداب . . . ولكنهم نبذوها وتركوا العمل بها .
والأسفار : جمع سفر ، وهو الكتاب الكبير المشتمل على ألوان من العلم النافع ، وسمى بذلك لأنه يسفر ويكشف عما فيه من المعانى المفيدة للمطلع عليها .
والمعنى : حال هؤلاء اليهود الذين أنزل الله - تعالى - عليهم التوراة لهدايتهم . . . ولكنهم لم ينتفعوا بها . . . كحال الحمار الذى يحمل كتب العلم النافع ، ولكنه لم يستفد من ذلك شيئا ، لأنه لا يفقه شيئا مما يحمله . .
ففى هذا المثل شبه الله - تعالى - اليهود الذين لم ينتفعوا بالتوارة التى فيها الهداية والنور ، بحال الحمار الذين يحمل كتب العلوم النافعة دون أن يستفيد بها .
ووجه الشبه بين الاثنين : هو عدم الانتفاع بما من شأنه أن ينتفع به انتفاعا عظيما ، لسمو قيمته ، وجلال منزلته .
قال صاحب الكشاف : شبه اليهود فى أنهم حملة التوراة وقراؤها وحفاظ ما فيها ، ثم إنهم غير عاملين بها ، ولا بمنتفعين بآياتها . . . بالحمار ، حمل أسفارا ، أى : كتبا كبارا من كتب العلم ، فهو يمشى بها ، ولا يدرى منها إلا ما يمر بجنبيه وظهره من الكد والتعب ، وكل من علم ولم يعمل بعلمه فهذا مثله ، وبئس المثل . .
وقال الإمام ابن كثير : يقول - تعالى - ذا ما لليهود الذين أعطوا التوراة فلم يعملوا بها ، إن مثلهم فى ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا . . . فهو يحملها حملا حسيا ولا يدرى ما عليه ، وكذلك هؤلاء . لم يعملوا بمقتضى ما فى التوراة بل أولوه وحرفوه ، فهم أسوأ من الحمار ، لأن الحمار لا فهم له ، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها ، ولهذا قال - تعالى - : فى آية أخرى : ( أولئك كالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ أولئك هُمُ الغافلون ) وقال القرطبى : وفى هذا المثل تنبيه من الله - تعالى - لمن حمل الكتاب ، أن يتعلم معانيه ، ويعمل بما فيه ، لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء اليهود ، قال الشاعر :
زوامل للأسفار لا علم عندهم ... بجيِّدها ، إلا كعلم الأباعر
لعمرك ما يدرى البعير إذا غدا ... بأوْساقِه ، أو راح ما فى الغرائر
وعبر - سبحانه - عن تكليفهم العمل بالتوراة وعن تركهم لذلك بقوله : ( حُمِّلُواْ التوراة ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا ) للإشعار بأن هذا التكليف منه - تعالى - لهم ، كان عهدا مؤكدا عليهم ، حتى لكأنهم تحملوه كما يتحمل الإنسان شيئا قد وضع فوق ظهره أو كتفيه . ولكنهم نيذوا هذا العهد ، وألقوا بما فوق أكتافهم من أحمال ، وانقادوا لأهوائهم وشهواتهم انقياد الأعمى لقائده . .
ولفظ " ثم " فى قوله ( ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا ) للتراخى النسبى ، لأن عدم وفائهم بما عهد إليهم ، أشد عجبا من تحملهم لهذه العهود .
وشبههم ، بالحمار الذى هو مثل فى البلادة والغباء ، لزيادة التشنيع عليهم ، والتقبيح لحالهم ، حيث زهدوا وأعرضوا عن الانتفاع بأثمن شىء نافع ، - وهو كتاب الله - كما هو شأن الحمار الذى لا يفرق فيما يحمله على ظهره بين الشىء النافع والشىء الضار .
وجملة " يحمل أسفارا " فى موضع الحال من الحمار ، أو فى موضع جر على أنها صفة للحمار ، باعتبار أن المقصود به الجنس ، فهو معرفة لفظا ، نكرة معنى .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : " يحمل " ما محلة؟ قلت : محله النصب على الحال ، أو الجر على الوصف ، لأن لفظ الحمار هنا ، كلفظ اللئيم فى قول الشاعر :
ولقد أمر على اللئيم يسبنى ... ثم أضاف - سبحانه - إلى ذم هؤلاء اليهود ذما آخر فقال : ( بِئْسَ مَثَلُ القوم الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِ الله . . ) .
و ( بِئْسَ ) فعل ذم ، وفاعله ما بعده وهو قوله : ( مَثَلُ القوم ) وقد أغنى هذا الفاعل عن ذكر المخصوص بالذم ، لحصول العلم بأن المذموم هو حال هؤلاء القوم الذين وصفهم - سبحانه - بأنهم قد كذبوا بآياته .
أى : بئس المثل مثل هؤلاء القوم الذين كذبوا بآيات الله - تعالى - الدالة على وحدانيته وقدرته ، وعلى صدق أنبيائه فيما يبلغونه عنه - تعالى - .
وقوله : ( والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين ) تذييل قصد به بيان الأسباب التى أدت إلى عدم توفيق الله - تعالى - لهم إلى الهداية .
أى : والله - تعالى - قد اقتضت حكمته ، أن لا يهدى إلى طريق الخير ، من ظلم نفسه ، بأن آثر الغى على الرشد ، والعمى على الهدى ، والشقاوة على السعادة ، لسوء استعداه ، وإنطماس بصيرته .
- البغوى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
قوله - عز وجل - : ( مثل الذين حملوا التوراة ) أي كلفوا القيام بها والعمل بما فيها ( ثم لم يحملوها ) لم يعملوا بما فيها ولم يؤدوا حقها ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) أي كتبا من العلم ، واحدها سفر ، قال الفراء : هي الكتب العظام يعني كما أن الحمار يحملها ولا يدري ما فيها ولا ينتفع بها كذلك اليهود يقرؤن التوراة ولا ينتفعون بها لأنهم خالفوا ما فيها ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) الذين ظلموا أنفسهم بتكذيب الأنبياء عليهم السلام ، يعني من سبق في علمه أنه لا يؤمن لا يهديهم .
- ابن كثير : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
يقول تعالى ذاما لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها ، فلم يعملوا بها ، مثلهم في ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا ، أي : كمثل الحمار إذا حمل كتبا لا يدري ما فيها ، فهو يحملها حملا حسيا ولا يدري ما عليه . وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الذي أوتوه ، حفظوه لفظا ولم يفهموه ولا عملوا بمقتضاه ، بل أولوه وحرفوه وبدلوه ، فهم أسوأ حالا من الحمير ; لأن الحمار لا فهم له ، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها ; ولهذا قال في الآية الأخرى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) [ الأعراف : 179 ] وقال ها هنا : ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )
وقال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا ابن نمير ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب ، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا ، والذي يقول له " أنصت " ، ليس له جمعة "
- القرطبى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
قوله تعالى : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين
ضرب مثلا لليهود لما تركوا العمل بالتوراة ولم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم . حملوا التوراة أي كلفوا العمل بها ; عن ابن عباس . وقال الجرجاني : هو من الحمالة بمعنى الكفالة ; أي ضمنوا أحكام التوراة .
كمثل الحمار يحمل أسفارا هي جمع سفر ، وهو الكتاب الكبير ; لأنه يسفر عن المعنى إذا قرئ . قال ميمون بن مهران : الحمار لا يدري أسفر على ظهره أم زنبيل ; فهكذا اليهود . وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانيه ويعلم ما فيه ; لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء . وقال الشاعر مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة :
زوامل للأسفار لا علم عندهم بجيدها إلا كعلم الأباعر لعمرك ما يدري البعير إذا غدا
بأوساقه أو راح ما في الغرائر
وقال يحيى بن يمان : يكتب أحدهم الحديث ولا يتفهم ولا يتدبر ، فإذا سئل أحدهم عن مسألة جلس كأنه مكاتب . وقال الشاعر :
إن الرواة على جهل بما حملوا مثل الجمال عليها يحمل الودع
لا الودع ينفعه حمل الجمال له ولا الجمال بحمل الودع تنتفع
وقال منذر بن سعيد البلوطي رحمه الله فأحسن :
انعق بما شئت تجد أنصارا وزم أسفارا تجد حمارا
يحمل ما وضعت من أسفار يحمله كمثل الحمار
يحمل أسفارا له وما درى إن كان ما فيها صوابا وخطا
إن سئلوا قالوا كذا روينا ما إن كذبنا ولا اعتدينا
كبيرهم يصغر عند الحفل لأنه قلد أهل الجهل
" ثم لم يحملوها " ؛ أي لم يعملوا بها . شبههم - والتوراة في أيديهم وهم لا يعملون بها - بالحمار يحمل كتبا وليس له إلا ثقل الحمل من غير فائدة . و " يحمل " في موضع نصب على الحال ; أي حاملا . ويجوز أن يكون في موضع جر على الوصف ; لأن الحمار كاللئيم . قال :
ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
بئس مثل القوم : المثل الذي ضربناه لهم ; فحذف المضاف .
والله لا يهدي القوم الظالمين أي من سبق في علمه أنه يكون كافرا .
- الطبرى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
يقول تعالى ذكره: مثل الذين أوتوا التوراة من اليهود والنصارى، فحملوا العمل بها(ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا ) يقول: ثم لم يعملوا بما فيها، وكذّبوا بمحمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقد أمروا بالإيمان به فيها واتباعه والتصديق به (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) يقول: كمثل الحمار يحمل على ظهره كتبًا من كتب العلم، لا ينتفع بها، ولا يعقل ما فيها، فكذلك الذين أوتوا التوراة التي فيها بيان أمر محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم مثلهم إذا لم ينتفعوا بما فيها، كمثل الحمار الذي يحمل أسفارًا فيها علم، فهو لا يعقلها ولا ينتفع بها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) قال: يحمل كتبًا لا يدري ما فيها، ولا يعقلها.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) قال: يحمل كتابًا لا يدري ماذا عليه، ولا ماذا فيه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) قال: كمثل الحمار الذي يحمل كتبًا، لا يدري ما على ظهره.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) كتبًا، والكتاب بالنبطية يسمى سفرًا؛ ضرب الله هذا مثلا للذين أعطوا التوراة ثم كفروا.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال : ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) والأسفار: الكتب ، فجعل الله مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يتبع ما فيه، كمثل الحمار يحمل كتاب الله الثقيل، لا يدري ما فيه، ثم قال: (بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ) ... الآية.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله: (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) قال: الأسفارُ: التوراة التي يحملها الحمار على ظهره، كما تحمل المصاحف على الدواب، كمثل الرجل يسافر فيحمل مصحفه، قال: فلا ينتفع الحمارُ بها حين يحملها على ظهره، كذلك لم ينتفع هؤلاء بها حين لم يعملوا بها وقد أوتوها، كما لم ينتفع بها هذا وهي على ظهره.
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ عن ابن عباس في قوله: (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) يقول: كتبًا. والأسفار: جمع سفر، وهي الكتب العظام.
وقوله: (بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ) يقول: بئس هذا المثل، مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله، يعني بأدلته وحججه (وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) يقول تعالى ذكره: والله لا يوفِّق القوم الذين ظلموا أنفسهم، فكفروا بآيات ربهم.
- ابن عاشور : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)
بعد أن تبين أنه تعالى آتى فضله قوماً أميين أعقبه بأنه قد آتى فضله أهل الكتاب فلم ينتفع به هؤلاء الذين قد اقتنعوا من العلم بأن يحملوا التوراة دون فهم وهم يحسبون أن ادخار أسفار التوراة وانتقالها من بيت إلى بيت كاففٍ في التبجح بها وتحقير من لم تكن التوراة بأيديهم ، فالمراد اليهود الذين قاوموا دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وظاهروا المشركين .
وقد ضرب الله لهؤلاء مثلاً بحال حمار يحمل أسفاراً لا حظّ له منها إلا الحَمل دون علم ولا فهم .
ذلك أن علم اليهود بما في التوراة أدخلوا فيه ما صيره مخلوطَاً بأخطاء وضلالات ومتبعاً فيه هوى نفوسهم وما لا يعدو نفعهم الدنيوي ولم يتخلقوا بما تحتوي عليه من الهدى والدعاء إلى تزكية النفس وقد كتموا ما في كتبهم من العهد باتباع النبي الذي يأتي لتخليصهم من ربقة الضلال فهذا وجه ارتباط هذه الآية بالآيات التي قبلها ، وبذلك كانت هي كالتتمة لما قبلها . وقال في «الكشاف» عن بعضهم : افتخر اليهود بأنهم أهل كتاب . والعرب لا كتاب لهم . فأبطل الله ذلك بشَبَههم بالحمار يحمل أسفاراً .
ومعنى { حملوا } : عُهد بها إليهم وكلفوا بما فيها فلم يفوا بما كلفوا ، يقال : حَمَّلت فلاناً أمر كذا فاحتمله ، قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً } سورة [ الأحزاب : 72 ] .
وإطلاق الحمل وما تصرف منه على هذا المعنى استعارة ، بتشبيه إيكال الأمر بحمل الحِمل على ظهر الدابة ، وبذلك كان تمثيل حالهم بحال الحمار يحمل أسفاراً تمثيلاً للمعنى المجازي بالمعنى الحقيقي . وهو من لطائف القرآن .
وثم } للتراخي الرتبي فإن عدم وفائهم بما عُهد إليهم أعجب من تحملهم إياه . وجملة { يحمل أسفاراً } في موضع الحال من الحمار أو في موضع الصفة لأن تعريف الحمار هنا تعريف جنس فهو معرفة لفظاً نكرة معنى ، فصحّ في الجملة اعتبار الحاليَّة والوصف .
وهذا التمثيل مقصود منه تشنيع حالهم وهو من تشبيه المعقول بالمحسوس المتعارف ، ولذلك ذيل بذم حالهم { بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله } .
و { بئس } فعل ذم ، أي ساء حال الذين كذبوا بكتاب الله فهم قد ضموا إلى جهلهم بمعاني التوراة تكذيباً بآيات الله وهي القرآن .
و { مثل القوم } ، فاعل { بئس } . وأغنى هذا الفاعل عن ذكر المخصوصصِ بالذم لحصول العلم بأن المذموم هو حَال القوم المكذبين فلم يسلك في هذا التركيب طريق الإِبهام على شرط التفسير لأنه قد سبقه ما بينه بالمثَل المذكور قبله في قوله : { كمثل الحمار يحمل أسفاراً } . فصار إعادة لفظ المثل ثقيلاً في الكلام أكثر من ثلاث مرات . وهذا من تفننات القرآن . و { الذين كذبوا } صفة { القوم } .
وجملة { والله لا يهدي القوم الظالمين } تذييل إخباراً عنهم بأن سوء حالهم لا يرجى لهم منه انفكاك لأن الله حرمهم اللطف والعناية بإنقاذهم لظلمهم بالاعتداء على الرسول صلى الله عليه وسلم بالتكذيب دون نظر ، وعلى آيات الله بالجحد دون تدبر .
قال في «الكشاف» : «وعن بعضهم قد أبطل الله قول اليهود في ثلاث» ، أي آيات من هذه السورة : افتخروا بأنهم أولياء الله وأحباؤه فكذبهم في قوله : { فتمنوا الموت إن كنتم صادقين } [ الجمعة : 6 ] . وبأنهم أهل الكتاب والعرب لا كتاب لهم ، فشبههم بالحمار يحمل أسفاراً ، وبالسبت وأنه ليس للمسلمين مثله فشرع الله لهم الجمعة .
- إعراب القرآن : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
«مَثَلُ الَّذِينَ» مبتدأ مضاف إلى اسم الموصول «حُمِّلُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «التَّوْراةَ» مفعول به ثان والجملة صلة «ثُمَّ» حرف عطف «لَمْ يَحْمِلُوها» مضارع مجزوم بلم والواو
فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «كَمَثَلِ» خبر المبتدأ «الْحِمارِ» مضاف إليه وجملة مثل .. استئنافية لا محل لها. «يَحْمِلُ» مضارع فاعله مستتر «أَسْفاراً» مفعول به والجملة حال «بِئْسَ» ماض جامد «مَثَلُ الْقَوْمِ» فاعل مضاف إلى القوم «الَّذِينَ» صفة القوم «كَذَّبُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «بِآياتِ اللَّهِ» متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «لا» نافية «يَهْدِي» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ «الْقَوْمِ» مفعول به «الظَّالِمِينَ» صفة القوم والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : The example of those who were entrusted with the Torah and then did not take it on is like that of a donkey who carries volumes [of books] Wretched is the example of the people who deny the signs of Allah And Allah does not guide the wrongdoing people
- English - Tafheem -Maududi : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(62:5) The parable of those who were charged with the Torah and then they failed to live up to it *7 is that of a donkey *8 laden with books. Even more evil is the parable of the people who gave the lie to the Signs of Allah. *9 Allah does not direct such wrong-doers to the Right Way.
- Français - Hamidullah : Ceux qui ont été chargés de la Thora mais qui ne l'ont pas appliquée sont pareils à l'âne qui porte des livres Quel mauvais exemple que celui de ceux qui traitent de mensonges les versets d'Allah et Allah ne guide pas les gens injustes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Das Gleichnis derjenigen denen die Tora auferlegt wurde die sie aber hierauf doch nicht getragen haben ist das eines Esels der Bücher trägt Schlimm ist das Gleichnis der Leute die Allahs Zeichen für Lüge erklären Und Allah leitet das ungerechte Volk nicht recht
- Spanish - Cortes : Aquéllos a quienes se había confiado la Tora pero no la observaron son semejantes a un asno que lleva libros ¡Qué mal ejemplo da la gente que desmiente los signos de Alá Alá no dirige al pueblo impío
- Português - El Hayek : O exemplo daqueles que estão encarregados da Tora e não a observam é semelhante ao do asno que carrega grandeslivros Que péssimo é o exemplo daqueles que desmentem os versículos de Deus Deus não encaminha o povo dos iníquos
- Россию - Кулиев : Те кому было поручено придерживаться Таурата Торы и которые не придерживались его подобны ослу который везет на себе много книг Как же скверно сравнение с людьми которые считают ложью знамения Аллаха Аллах не ведет прямым путем несправедливых людей
- Кулиев -ас-Саади : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
Те, кому было поручено придерживаться Таурата (Торы) и которые не придерживались его, подобны ослу, который везет на себе много книг. Как же скверно сравнение с людьми, которые считают ложью знамения Аллаха! Аллах не ведет прямым путем несправедливых людей.Люди Писания не выполнили возложенной на них миссии и в результате этого лишились всякой чести и похвалы. Они подобны ослу, навьюченному мудрыми книгами. Но разве осел может извлечь пользу из тех книг, что он несет на своей спине? Разве это делает ему честь? Разве не является его уделом лишь тащить на себе тяжелый груз? То же самое можно сказать об ученых иудеях и христианах, которые не выполняют предписаний Торы, величайшим из которых является повеление последовать за Пророком Мухаммадом, да благословит его Аллах и приветствует, и уверовать в принесенный им Священный Коран. Подобное пренебрежение Торой и ее заветами не принесет им ничего, кроме урона и разочарования, ибо они будут лишены всякого оправдания своему неверию. Воистину, образ навьюченного книгами осла полностью подходит им. Как же скверны сравнения людей, которые отвергают знамения Аллаха, каждое из которых свидетельствует об искренности посланника и правдивости его учения. Воистину, Аллах не ведет прямым путем нечестивцев, не направляет их к тому, что принесет им настоящую пользу, до тех пор, пока они сами не отрекутся от несправедливости и не перестанут упорствовать в неверии.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerine Tevrat öğretildiği halde onun gereğini yapmayanların durumu sırtına kitap yüklenmiş merkebin durumu gibidir Allah'ın ayetlerini yalanlayan kimselerin durumu ne kötüdür Allah zalimleri doğru yola eriştirmez
- Italiano - Piccardo : Coloro cui fu affidata la Torâh e che non la osservarono assomigliano all'asino che porta i libri Quanto è detestabile la similitudine di coloro che tacciano di menzogna i segni di Allah Allah non guida gli ingiusti
- كوردى - برهان محمد أمين : وێنهی ئهوانهی که تهوراتیان درا بهسهردا تا پهیڕهوی بکهن پاشان ههڵیان نهگرت و پهیڕهویان نهکرد وهك گوێدرێژێك وایه که باره کتێبێکی ههڵگرتبێت ئای که چهنده ناشیرینه وێنهو نموونهی ئهوانهی که ئایهتهکانی خوایان بهدرۆ زانیووه و بڕوایان پێی نهبوو بێگومان خوا هیدایهت و ڕێنموویی ستهمکاران ناکات
- اردو - جالندربرى : جن لوگوں کے سر پر تورات لدوائی گئی پھر انہوں نے اس کے بار تعمیل کو نہ اٹھایا ان کی مثال گدھے کی سی ہے جن پر بڑی بڑی کتابیں لدی ہوں۔ جو لوگ خدا کی ایتوں کی تکذیب کرتے ہیں ان کی مثال بری ہے۔ اور خدا ظالم لوگوں کو ہدایت نہیں دیتا
- Bosanski - Korkut : Oni kojima je naređeno da prema Tevratu postupaju pa ne postupaju slični su magarcu koji knjige nosi O kako su loši oni koji poriču Allahove ajete – A Allah neće ukazati na Pravi put narodu koji neće da vjeruje
- Swedish - Bernström : DE som anförtroddes Tora och som därefter inte förmådde bära denna [börda] kan liknas vid åsnan som bär en last av heliga böcker Ett folk som påstår att Guds budskap är lögn visar upp sin mest motbjudande sida; Gud vägleder inte dem som oupphörligt begår orätt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Perumpamaan orangorang yang dipikulkan kepadanya Taurat kemudian mereka tiada memikulnya adalah seperti keledai yang membawa kitabkitab yang tebal Amatlah buruknya perumpamaan kaum yang mendustakan ayatayat Allah itu Dan Allah tiada memberi petunjuk kepada kaum yang zalim
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(Perumpamaan orang-orang yang dipikulkan kepadanya kitab Taurat) mereka yang dibebani untuk mengamalkannya (kemudian mereka tidak memikulnya) tidak mengamalkannya, antara lain, mereka tidak beriman kepada perkara yang menyangkut sifat-sifat Nabi saw. sebagai nabi yang akan datang padahal telah terkandung di dalamnya. Mereka itu (adalah seperti keledai yang membawa kitab-kitab) yang dimaksud dengan sifir-sifir adalah kitab-kitab, dalam arti kata keledai itu tidak dapat memanfaatkannya. (Amatlah buruknya perumpamaan kaum yang mendustakan ayat-ayat Allah) yang membenarkan Nabi saw. Sedangkan subjek yang dicelanya tidak disebutkan, lengkapnya, seburuk-buruk perumpamaan kaum yang mendustakan ayat-ayat Allah adalah perumpamaan ini. (Dan Allah tiada memberi petunjuk kepada kaum yang lalim) yaitu kaum yang kafir.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যাদেরকে তওরাত দেয়া হয়েছিল অতঃপর তারা তার অনুসরণ করেনি তাদের দৃষ্টান্ত সেই গাধা যে পুস্তক বহন করে যারা আল্লাহর আয়াতসমূহকে মিথ্যা বলে তাদের দৃষ্টান্ত কত নিকৃষ্ট। আল্লাহ জালেম সম্প্রদায়কে পথ প্রদর্শন করেন না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர்கள் தவ்றாத் வேதம் சுமத்தப்பெற்று பின்னர் அதன்படி நடக்கவில்லையோ அவர்களுக்கு உதாரணமாவது ஏடுகளைச் சுமக்கும் கழுதையின் உதாரணத்திற்கு ஒப்பாகும் எச்சமூகத்தார் அல்லாஹ்வின் வசனங்களைப் பொய்ப்பிக்கிறார்களோ அவர்களின் உதாரணம் மிகக் கெட்டதாகும் அல்லாஹ் அநியாயக்கார சமூகத்தாரை நேர்வழியில் செலுத்தமாட்டான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อุปมาบรรดาผู้ที่ได้รับคัมภีร์เตารอฮฺแล้วพวกเขามิได้ปฎิบัติตามที่พวกเขาได้รับมอบประหนึ่งเช่นกับลาที่แบกหนังสือจำนวนหนึ่ง บนหลังของมัน อุปมาหมู่ชนที่ปฏิเสธต่อสัญญาณต่าง ๆ ของอัลลอฮฺมันช่างชั่วช้าจริง ๆและอัลลอฮฺจะไม่ชี้แนะทางแก่หมู่ชนผู้อธรรม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Устларига Таврот юклатилган сўнгра уни кўтармаганлар мисоли устига китоб юкланган эшакка ўхшарлар Аллоҳнинг оятларини ёлғонга чиқарган қавмнинг мисоли қандоқ ҳам ёмон Аллоҳ золим қавмларни ҳидоят қилмас Устларига Таврот юклатилганлар яҳудийлар Аллоҳ таоло уларни устига китоб ортилган эшакка ўхшатмоқда Худди эшак устидаги китобни кўтариб чарчаса чарчайди аммо асло бу китобдаги илм ва таълимотлардан фойдаланмайди
- 中国语文 - Ma Jian : 奉命遵守《讨拉特》而不遵守者,譬如驮经的驴子。否认真主的迹象的民众的譬喻,真恶劣!真主是不引导不义的民众的。
- Melayu - Basmeih : Sifatsifat Nabi Muhammad itu telahpun diterangkan dalam Kitab Taurat tetapi orangorang Yahudi tidak juga mempercayainya maka bandingan orangorang Yahudi yang ditanggungjawab dan ditugaskan mengetahui dan melaksanakan hukum Kitab Taurat kemudian mereka tidak menyempurnakan tanggungjawab dan tugas itu samalah seperti keldai yang memikul bendela Kitabkitab besar sedang ia tidak mengetahui kandungannya Buruk sungguh bandingan kaum yang mendustakan ayatayat keterangan Allah; dan ingatlah Allah tidak memberi hidayah petunjuk kepada kaum yang zalim
- Somali - Abduh : Kuwii la faray inay Kitaabka Tawreed ilaaliyaan kuna Camal falaan qaa Yuhuudda haddana an ku camal falin waxay la mid yihiin Dameerxambaarsan Kutub badan waxaana xun masalka kuwaas beeniyey Aayadaha Eebe Ilaahayna ma hanuuniyo kuwo daalimiin ah
- Hausa - Gumi : Misãlin waɗanda aka ɗõra wa ɗaukar Attaura sa'an nan ba su ɗauke ta ba kamar misãlin jãki ne Yanã ɗaukar littattafai Tir da misãlin mutãnen nan da suka ƙaryatã game da ãyõyin Allah Kuma Allah bã Yã shiryar da mutãnẽ azzãlumai
- Swahili - Al-Barwani : Mfano wa walio bebeshwa Taurati kisha wasiibebe ni mfano wa punda anaye beba vitabu vikubwa vikubwa Mfano muovu mno wa watu walio kadhibisha Ishara za Mwenyezi Mungu na Mwenyezi Mungu hawaongoi watu madhaalimu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Shembulli i atyr që janë obliguar me Teurat e pastaj nuk e kanë zbatuar i shembëllen gomarit që i bartë librat por pa dobi E sa të këqinj janë ata të cilët i mohojnë argumentet e Perëndisë E Perëndia nuk e orienton në rrugën e drejtë atë popull që është dhunues zullumqar
- فارسى - آیتی : مثَل كسانى كه تورات به آنها داده شده و بدان عمل نمىكنند مثَل آن خر است كه كتابهايى را حمل مىكند. بد مثَلى است مثَل مردمى كه آيات خدا را دروغ مىشمردهاند. و خدا ستمكاران را هدايت نمىكند.
- tajeki - Оятӣ : Мисоли касоне, ки Таврот ба онҳо дода шуда ва ба он амал намекунанд, мисли он хар аст, ки китобҳоеро мебардорад. Бад мисолест мисолм мардуме, ки оёти Худоро дурӯғ мешумурдаанд. Ва Худо золимонро ҳидоят намекунад.
- Uyghur - محمد صالح : تەۋراتنى كۆتۈرۈشكە (يەنى ئەمەل قىلىشقا) تەكلىپ قىلىنغان، ئاندىن ئۇنى كۆتۈرمىگەنلەر (يەنى تەۋرات بېرىلگەن ۋە ئۇنىڭغا ئەمەل قىلىشقا تەكلىپ بولسىمۇ، ئۇنىڭغا ئەمەل قىلمىغان ۋە ھىدايەتتىن پايدىلانمىغان يەھۇدىيلار) خۇددى كىتاب يۈكلەنگەن ئېشەككە ئوخشايدۇ (يەنى پايدىلىق چوڭ - چوڭ كىتابلارنى ئۈستىگە ئارتىۋالغان، چارچاشتىن باشقا، ئۇلاردىن ھېچقانداق پايدىلىنالمايدىغان ئېشەككە ئوخشايدۇ)، اﷲ نىڭ ئايەتلىرىنى ئىنكار قىلغان قەۋمنىڭ مىسالى نېمىدېگەن يامان! اﷲ زالىم قەۋمنى ھىدايەت قىلمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തൌറാത്തിന്റെ വാഹകരാക്കുകയും എന്നിട്ടത് വഹിക്കാതിരിക്കുകയും ചെയ്തവരുടെ ഉപമയിതാ: ഗ്രന്ഥക്കെട്ടുകള് പേറുന്ന കഴുതയെപ്പോലെയാണവര്. അല്ലാഹുവിന്റെ സൂക്തങ്ങളെ നിഷേധിച്ചു തള്ളിയവരുടെ ഉപമ വളരെ നീചം തന്നെ. ഇത്തരം അക്രമികളായ ജനത്തെ അല്ലാഹു നേര്വഴിയിലാക്കുകയില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : شبه اليهود الذين كلفوا العمل بالتوراه ثم لم يعملوا بها كشبه الحمار الذي يحمل كتبا لا يدري ما فيها قبح مثل القوم الذين كذبوا بايات الله ولم ينتفعوا بها والله لا يوفق القوم الظالمين الذين يتجاوزون حدوده ويخرجون عن طاعته
*7) This sentence has two meanings, a general meaning and a special meaning. The general meaning is that the people who were entrusted with the knowledge and practice of the Torah and with the responsibility of guiding the world according to it, neither understood this reapon:ibility nor discharged it as they should have. The special meaning is Being the bearers of the Torah these people should have been fore-most to join hands with the Messenger, good news about whose advent had been already given in the Torah, but, instead, they have been in the forefront to oppose him and have thus failed to fulfil the demand of the teaching of the Torah.
*8) That is, just as a donkey loaded with books does not know what it i8 loaded with, so are these people loaded with the Torah and they do not know what this Book was sent for and what are its demands.
*9) That is, they arc even worst than a donkey, who is without sense and therefore excusable. But these people have intelligence they read and teach the Torah and are fully aware of its meaning Yet they are turning away from its guidance and refusing wilfully to acknowledge and believe in the Prophet who even according to the Torah teaches the truth. They arc guilty not because of ignorance but because of denying Allah's Revelation deliberately.