- عربي - نصوص الآيات عثماني : بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ إِذَا جَآءَكَ ٱلْمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ
- عربى - نصوص الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ۗ والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون
- عربى - التفسير الميسر : إذا حضر مجلسك المنافقون -أيها الرسول- قالوا بألسنتهم، نشهد إنك لرسول الله، والله يعلم إنك لرسول الله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما أظهروه من شهادتهم لك، وحلفوا عليه بألسنتهم، وأضمروا الكفر به.
- السعدى : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وكثر المسلمون في المدينة واعتز الإسلام بها ، صار أناس من أهلها من الأوس والخزرج، يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، ليبقى جاههم، وتحقن دماؤهم، وتسلم أموالهم، فذكر الله من أوصافهم ما به يعرفون، لكي يحذر العباد منهم، ويكونوا منهم على بصيرة، فقال: { إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا } على وجه الكذب: { نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ } وهذه الشهادة من المنافقين على وجه الكذب والنفاق، مع أنه لا حاجة لشهادتهم في تأييد رسوله، فإن { اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ } في قولهم ودعواهم، وأن ذلك ليس بحقيقة منهم.
- الوسيط لطنطاوي : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
مقدمة وتمهيد
1- سورة «المنافقون» من السور المدنية الخالصة، وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وكان نزولها بعد سورة «الحج» ، وقبل سورة «المجادلة» «1» .
وقد عرفت بهذا الاسم منذ عهد النبوة، فقد جاء في حديث زيد بن أرقم- الذي سنذكره خلال تفسيرنا لها- أنه قال: «فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين» .
وقال الآلوسى: أخرج سعيد بن منصور، والطبراني في الأوسط- بسند حسن- عن أبى هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى بسورة الجمعة، فيحرض بها المؤمنين ويقرأ في الركعة الثانية بسورة المنافقين، فيقرع بها المنافقين.
2- والمحققون من العلماء على أن هذه السورة، نزلت في غزوة بنى المصطلق، وقد جاء ذلك في بعض الروايات التي وردت في سبب نزول بعض آياتها، والتي سنذكرها خلال تفسيرنا لها- بإذن الله- وكانت هذه الغزوة في السنة الخامسة من الهجرة.
وذكر بعضهم أنها نزلت في غزوة «تبوك» ، ومما يشهد لضعف هذا القول، أن المنافقين في هذا الوقت- وهو السنة التاسعة من الهجرة، كانوا قد زالت دولتهم، وضعف شأنهم، وما كان لواحد منهم أن يقول: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
3- وسميت هذه السورة بسورة «المنافقون» ، لأنها فضحتهم، ووصفتهم بما هم أهله من صفات ذميمة، ومن طباع قبيحة، ومن مسالك سيئة ... ويكاد حديثها يكون مقصورا عليهم، وعلى أكاذيبهم ودسائسهم.
وحديث القرآن عن النفاق والمنافقين، قد ورد في كثير من السور المدنية، ففي سورة البقرة نجد حديثا مستفيضا عنهم، يبدأ بقوله- تعالى-: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ.
وفي سورة آل عمران نجد توبيخا من الله- تعالى- لهم، كما في قوله- عز وجل-:
الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا، لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا، قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
مقدمة وتمهيد
1- سورة «المنافقون» من السور المدنية الخالصة، وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وكان نزولها بعد سورة «الحج» ، وقبل سورة «المجادلة» «1» .
وقد عرفت بهذا الاسم منذ عهد النبوة، فقد جاء في حديث زيد بن أرقم- الذي سنذكره خلال تفسيرنا لها- أنه قال: «فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين» .
وقال الآلوسى: أخرج سعيد بن منصور، والطبراني في الأوسط- بسند حسن- عن أبى هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى بسورة الجمعة، فيحرض بها المؤمنين ويقرأ في الركعة الثانية بسورة المنافقين، فيقرع بها المنافقين.
2- والمحققون من العلماء على أن هذه السورة، نزلت في غزوة بنى المصطلق، وقد جاء ذلك في بعض الروايات التي وردت في سبب نزول بعض آياتها، والتي سنذكرها خلال تفسيرنا لها- بإذن الله- وكانت هذه الغزوة في السنة الخامسة من الهجرة.
وذكر بعضهم أنها نزلت في غزوة «تبوك» ، ومما يشهد لضعف هذا القول، أن المنافقين في هذا الوقت- وهو السنة التاسعة من الهجرة، كانوا قد زالت دولتهم، وضعف شأنهم، وما كان لواحد منهم أن يقول: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
3- وسميت هذه السورة بسورة «المنافقون» ، لأنها فضحتهم، ووصفتهم بما هم أهله من صفات ذميمة، ومن طباع قبيحة، ومن مسالك سيئة ... ويكاد حديثها يكون مقصورا عليهم، وعلى أكاذيبهم ودسائسهم.
وحديث القرآن عن النفاق والمنافقين، قد ورد في كثير من السور المدنية، ففي سورة البقرة نجد حديثا مستفيضا عنهم، يبدأ بقوله- تعالى-: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ.
وفي سورة آل عمران نجد توبيخا من الله- تعالى- لهم، كما في قوله- عز وجل-:
الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا، لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا، قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
افتتح الله - تعالى - السورة الكريمة ، بالحديث عن صفة من أبرز الصفات الذميمة للمنافقين ، ألا وهى صفة الكذب والخداع ، فقال - تعالى - ( إِذَا جَآءَكَ المنافقون قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله . . . ) .
( إِذَا ) هنا ظرف للزمان الماضى ، بقرينة كون جملتيها ماضيتين ، وجواب " إذا " قوله ( قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله . . ) والخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - .
و ( المنافقون ) جمع منافق ، وهو من يظهر الإسلام ويخفى الكفر ، أو من يظهر خلاف ما يبطن من أقوال وأفعال .
أى : إذا حضر المنافقون إلى مجلسك - أيها الرسول الكريم -قالوا لك على سبيل الكذب والمخادعة والمداهنة . . . نشهد أنك رسول من عند الله - تعالى - ، وأنك صادق فيما تبلغه عن ربك .
وعبروا عن التظاهر بتصديقهم له - صلى الله عليه وسلم - بقوله ( نَشْهَدُ ) - المأخوذ من الشهادة التى هى إخبار عن أمر مقطوع به - وأكدوا هذه الشهادة بإن واللام ، للإيهام بأن شهادتهم صادقة ، وأنهم لا يقصدون بها إلا وجه الحق ، وأن ما على ألسنتهم يوافق ما فى قلوبهم .
قال الشوكانى : أكدوا شهادتهم بإنّ واللام ، للإشعار بأنها صادرة من صميم قلوبهم ، مع خلوص نياتهم ، والمراد بالمنافقين ، عبد الله بن أبىّ وأتباعه .
ومعنى نشهد : نحلف ، فهو يجرى مجرى القسم ، ولذا يتلقى بما يتلقى به القسم .
ومثل نشهد : نعلم ، فإنه يجرى مجرى القسم كما فى قول الشاعر :
ولقد علمت لتأتين منيتى ... إن المنايا لا تطيش سهامها
وقوله : ( والله يَشْهَدُ إِنَّ المنافقين لَكَاذِبُونَ ) معطوفة على قوله : ( قَالُواْ نَشْهَدُ ) .
أى : إذا حضر المنافقون إليك - أيها الرسول الكريم - قالوا كذبا وخداعا : نشهد إنك لرسول الله ، والله - تعالى - ( يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) حقا سواء شهدوا بذلك أم لم يشهدوا ، فأنت لست فى حاجة إلى هذه الشهادة التى تخالف بواطنهم .
( والله ) - تعالى - ( يَشْهَدُ إِنَّ المنافقين لَكَاذِبُونَ ) فى قولهم : نشهد إنك لرسول الله ، لأن قولهم هذا يباين ما أخفته قلوبهم المريضة ، من كفر ونفاق وعداوة لك وللحق الذى جئت به .
والإيمان الحق لا يتم إلا إذا كان ما ينطق به اللسان ، يوافق ويواطىء ، ما أمضره القلب ، وهؤلاء قد قالوا بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم ، فثبت كذبهم فى قولهم : نشهد إنك لرسول الله . .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : أى : فائدة فى قوله - تعالى - : ( والله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) ؟ قلت : لو قال : قالوا نشهد إنك لرسول الله ، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ، لكان يوهم أن قولهم هذا كذب ، فوسط بينهما قوله : ( والله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) ليميط هذا الإيهام .
وجىء بالفعل ( يَشْهَدُ ) فى الإخبار عن كذبهم فيما قالوه ، للمشاكلة ، حتى يكون إبطال خبرهم مساويا لإخبارهم ولما نطقوا به .
- البغوى : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
مدنية
"إذا جاءك المنافقون"، يعني عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه، "قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون"، لأنهم أضمروا خلاف ما أظهروا.
- ابن كثير : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
تفسير سورة المنافقون وهي مدنية
يقول تعالى مخبرا عن المنافقين : إنهم إنما يتفوهون بالإسلام إذا جاءوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما في باطن الأمر فليسوا كذلك ، بل على الضد من ذلك ; ولهذا قال تعالى : ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ) أي : إذا حضروا عندك واجهوك بذلك ، وأظهروا لك ذلك ، وليسوا كما يقولون : ولهذا اعترض بجملة مخبرة أنه رسول الله ، فقال الله : ( والله يعلم إنك لرسوله )
ثم قال : ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) أي : فيما أخبروا به ، وإن كان مطابقا للخارج ; لأنهم لم يكونوا يعتقدون صحة ما يقولون ولا صدقه ; ولهذا كذبهم بالنسبة إلى اعتقادهم .
- القرطبى : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
سورة المنافقون .
مدنية في قول الجميع ، وهي إحدى عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون
قوله تعالى : إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله روى البخاري عن زيد بن أرقم قال : كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا . وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ; فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا ; فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني . فأصابني هم لم يصبني مثله ، فجلست في بيتي فأنزل الله عز وجل : إذا جاءك المنافقون إلى قوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله إلى قوله : ليخرجن الأعز منها الأذل فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " إن الله قد صدقك " خرجه الترمذي قال : هذا حديث حسن صحيح . وفي الترمذي عن زيد بن أرقم قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معنا أناس من الأعراب فكنا نبدر الماء ، وكان الأعراب يسبقونا إليه فيسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ، ويجعل النطع عليه حتى تجيء أصحابه . قال : فأتى رجل من الأنصار أعرابيا فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه ، فانتزع حجرا فغاض الماء ; فرفع الأعرابي خشبة فضرب بها رأس الأنصاري فشجه ، فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره - وكان من أصحابه - فغضب عبد الله بن أبي ثم قال : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله - يعني الأعراب - وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام ; فقال عبد الله : إذا انفضوا من عند محمد فأتوا محمدا بالطعام ، فليأكل هو ومن عنده . ثم قال لأصحابه : لئن رجعتم إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال زيد : وأنا ردف عمي فسمعت عبد الله بن أبي فأخبرت عمي ، فانطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ; فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف وجحد . قال : فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني . قال : فجاء عمي إلي فقال : ما أردت إلى أن مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك والمنافقون . قال : فوقع علي من جرأتهم ما لم يقع على أحد . قال : فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قد خففت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهي ; فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا . ثم إن أبا بكر لحقني فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : ما قال شيئا إلا أنه عرك أذني وضحك في وجهي ; فقال : أبشر ! ثم لحقني عمر فقلت له مثل قولي لأبي بكر . فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وسئل حذيفة بن اليمان عن المنافق ، فقال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به . وهو اليوم شر منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ; لأنهم كانوا يكتمونه وهم اليوم يظهرونه . وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " . وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " . أخبر عليه السلام أن من جمع هذه الخصال كان منافقا ، وخبره صدق . وروي عن الحسن أنه ذكر له هذا الحديث فقال : إن بني يعقوب حدثوا فكذبوا ، ووعدوا فأخلفوا ، واؤتمنوا فخانوا . إنما هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الإنذار للمسلمين ، والتحذير لهم أن يعتادوا هذه الخصال ; شفقا أن تقضي بهم إلى النفاق . وليس المعنى : أن من بدرت منه هذه الخصال من غير اختيار واعتياد أنه منافق . وقد مضى في سورة " التوبة " القول في هذا مستوفى والحمد لله .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن إذا حدث صدق ، وإذا وعد أنجز ، وإذا اؤتمن وفى " . والمعنى : المؤمن الكامل إذا حدث صدق . والله أعلم .
قوله تعالى : قالوا نشهد إنك لرسول الله قيل : معنى نشهد نحلف . فعبر عن الحلف بالشهادة ; لأن كل واحد من الحلف والشهادة إثبات لأمر مغيب ; ومنه قول قيس بن ذريح .
وأشهد عند الله أني أحبها فهذا لها عندي فما عندها ليا
ويحتمل أن يكون ذلك محمولا على ظاهره أنهم يشهدون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اعترافا بالإيمان ونفيا للنفاق عن أنفسهم ، وهو الأشبه .
والله يعلم إنك لرسوله كما قالوه بألسنتهم .
والله يشهد إن المنافقين لكاذبون أي فيما أظهروا من شهادتهم وحلفهم بألسنتهم .
وقال الفراء : والله يشهد إن المنافقين لكاذبون بضمائرهم ، فالتكذيب راجع إلى الضمائر . وهذا يدل على أن الإيمان تصديق القلب ، وعلى أن الكلام الحقيقي كلام القلب . ومن قال شيئا واعتقد خلافه فهو كاذب . وقد مضى هذا المعنى في أول " البقرة " مستوفى وقيل : أكذبهم الله في أيمانهم وهو قوله تعالى : يحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم .
- الطبرى : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ ) يا محمد (قَالُوا ) بألسنتهم (نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) قال المنافقون ذلك أو لم يقولوا: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) يقول: والله يشهد إن المنافقين لكاذبون في إخبارهم عن أنفسهم أنها تشهد إنك لرسول الله، وذلك أنها لا تعتقد ذلك ولا تؤمن به، فهم كاذبون في خبرهم عنها بذلك.
وكان بعض أهل العربية يقول في قوله: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) إنما كذب ضميرهم لأنهم أضمروا النفاق، فكما لم يقبل إيمانهم، وقد أظهروه، فكذلك جعلهم كاذبين، لأنهم أضمروا غير ما أظهروا.
- ابن عاشور : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)
لما كان نزول هذه السورة عقب خصومة المهاجري والأنصاري ومقالة عبد الله بن أُبيّ في شأن المهاجرين . تعيّن أن الغرض من هذه الآية التعريض بكذب عبد الله بن أبيّ وبنفاقه فصيغ الكلام بصيغة تعمّ المنافقين لتجنب التصريح بالمقصود على طريقة قول النبي صلى الله عليه وسلم « مَا بال أقوام يشترطون شُروطاً ليست في كتاب الله » ومراده مولى بَريرة لما أراد أن يبيعها لعائشة أمّ المؤمنين واشترط أن يكون الولاء له ، وابتدىء بتكذيب مَنْ أُريد تكذيبه في ادعائه الإِيمان بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن ذلك هو المقصود إشعاراً بأن الله أطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دخَائِلهم ، وهو تمهيد لما بعده من قوله : { والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعلم أن المنافقين قَالوا : نشهد إنك لرسول الله .
فيجوز أن يكون قولهم : { نشهد إنك لرسول الله } محكياً بالمعنى لأنهم يقولون عبارات كثيرة تفيد معنى أنهم يشهدون بأنه رسول الله مثل نطقهم بكلمة الشهادة .
ويجوز أن يكونوا تواطؤوا على هذه الكلمة كلما أعلن أحدهم الإِسلام . وهذا أليق بحكاية كلامهم بكلمة { قالوا } دون نحو : زعموا .
و { إذا } ظرف للزمان الماضي بقرينة جعل جملتيها ماضيتين ، والظرف متعلق بفعل { قالوا } وهو جواب { إذا } .
فالمعنى : إنك تعلم أنهم يقولون نشهد إنك لرسول الله .
و { نشهد } خبر مؤكّد لأن الشهادة الإِخبار عن أمر مقطوع به إذ هي مشتقة من المشاهدة أي المعاينة ، والمعاينة أقوى طرق العلم ، ولذلك كثر استعمال : أشهد ونحوه من أفعال اليقين في معنى القسم . وكثر أن يُجاب بمثل ما يجاب به القسم قاله ابن عطية . ومعنى ذلك : أن قوله : { نشهد } ليس إنشاء . وبعض المفسرين جعله صيغة يمين . وروي عن أبي حنيفة .
والمقصود من قوله : { والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } إعلام النبي صلى الله عليه وسلم وإعلام المسلمين بطائفة مبهمة شأنهم النفاق ليتوسموهم ويختبروا أحوالهم وقد يتلقى النبي صلى الله عليه وسلم بطريق الوحْي تعيينهم أو تعيين بعضهم .
و { المنافقون } جمع منافق وهو الذي يظهر الإِيمان ويُسر الكفر وقد مضى القول فيه مفصلاً في سورة آل عمران .
وجملة { إنك لرسول الله } بيان لجملة { نشهد } .
وجملة { والله يعلم إنك لرسوله } معترضة بين الجملتين المتعاطفتين وهذا الاعتراض لدفع إيهام من يسمع جملة { والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } أنه تكذيب لجملة { إنك لرسول الله } فإن المسلمين كانوا يومئذٍ محفوفين بفئام من المنافقين مبثوثين بينهم هجّيراهم فتنة المسلمين فكان المقام مقتضياً دفع الإِيهام وهذا من الاحتراس .
وعُلق فعل { يعلم } عن العمل لوجود ( إنّ ) في أول الجملة وقد عدوا ( إنَّ ) التي في خبرها لاَم ابتداء من المعلقات لأفعال القلب عن العَمل بناء على أن لام الابتداء هي في الحقيقة لام جواب القسم وأن حقها أن تقع قبل ( إنَّ ) ولكنها زُحْلقت في الكلام كراهية اجتماع مؤكَّدين متصلين ، وأُخذ ذلك من كلام سيبويه .
وجملة { والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } عطف على جملة { قالوا نشهد } .
وتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي لتقوّي الحكم .
وجيء بفعل { يشهد } في الإِخبار عن تكذيب الله تعالى إياهم للمشاكلة حتى يكون إبطال خبرهم مساوياً لإِخبارهم .
والكذب : مُخالفة ما يفيدهُ الخبرُ للواقع في الخارج ، أي الوُجود فمعنى كون المنافقين كاذبون هنا أنهم كاذبون في إخبارهم عن أنفسهم بأنهم يشهدون بأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله لأن خبرهم ذلك مخالف لما في أنفسهم فهم لا يشهدون به ولا يوافق قولُهم ما في نفوسهم . وبهذا بطل احتجاج النَظَّام بظاهر هذه الآية على رأيه أن الكذب مخالفة الخبر لاعتقاد المخبر لأنه غفل عن قوله تعالى : { قالوا نشهد } . وقد أشار إلى هذا الرد القزويني في «تلخيص المفتاح» وفي «الإِيضاح» .
وجملة { إن المنافقين لكاذبون } مبنية لجملة { يشهد } مثل سَابقتاها .
- إعراب القرآن : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
«إِذا جاءَكَ» إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض ومفعوله «الْمُنافِقُونَ» فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «قالُوا» ماض وفاعله والجملة حال «نَشْهَدُ» مضارع فاعله مستتر والجملة مقول القول «إِنَّكَ» إن واسمها «لَرَسُولُ اللَّهِ» اللام المزحلقة وخبرها المضاف إلى لفظ الجلالة والجملة الاسمية جواب نشهد لا محل لها لأنه جرى مجرى القسم. «وَاللَّهُ» الواو واو الاعتراض ولفظ الجلالة مبتدأ «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية معترضة لا محل لها. «إِنَّكَ لَرَسُولُهُ» إن واسمها واللام المزحلقة «رسوله» خبرها وإن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يعلم. «وَاللَّهُ» مبتدأ «يَشْهَدُ» مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال. «إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ» إن واسمها واللام المزحلقة «كاذبون» خبرها.
- English - Sahih International : When the hypocrites come to you [O Muhammad] they say "We testify that you are the Messenger of Allah" And Allah knows that you are His Messenger and Allah testifies that the hypocrites are liars
- English - Tafheem -Maududi : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ(63:1) (O Prophet), when the hypocrites come to you, they say: 'We bear witness that you are certainly Allah's Messenger.' Allah certainly knows that you are His Messenger. But Allah also bears witness that the hypocrites are utter liars! *1
- Français - Hamidullah : Quand les hypocrites viennent à toi ils disent Nous attestons que tu es certes le Messager d'Allah Allah sait que tu es vraiment Son messager; et Allah atteste que les hypocrites sont assurément des menteurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn die Heuchler zu dir kommen sagen sie "Wir bezeugen daß du wahrlich Allahs Gesandter bist" Allah weiß daß du fürwahr Sein Gesandter bist; doch Allah bezeugt daß die Heuchler wahrlich lügen
- Spanish - Cortes : Cuando los hipócritas vienen a ti dicen Atestiguamos que tú eres en verdad el Enviado de Alá Alá sabe que tú eres el enviado Pero Alá es testigo de que los hipócritas mienten
- Português - El Hayek : Quando os hipócritas se apresentam a ti dizem Reconhecemos que tu és o Mensageiro de Deus Porém Deus bem sabeque tu és o Seu Mensageiro e atesta que os hipócritas são mentirosos
- Россию - Кулиев : Когда лицемеры приходят к тебе они говорят Свидетельствуем что ты - Посланник Аллаха Аллах знает что ты - Его Посланник и Аллах свидетельствует что лицемеры являются лжецами
- Кулиев -ас-Саади : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
Когда лицемеры приходят к тебе, они говорят: «Свидетельствуем, что ты - посланник Аллаха». Аллах знает, что ты - Его посланник, и Аллах свидетельствует, что лицемеры являются лжецами.После того как Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, переселился в Медину, ислам обрел могущество и большое число самоотверженных приверженцев. Тогда некоторые неверующие жители Медины из племен аль-Аус и аль-Хазрадж решили скрыть свое неверие и сделали вид, что они приняли ислам, чтобы сохранить высокое положение в обществе, жизнь и богатство. Аллах охарактеризовал их в Своем писании, дабы верующие могли узнавать их, быть с ними начеку и остерегаться их. О Мухаммад! Когда лицемеры приходят к тебе, то свидетельствуют, что ты являешься посланником Аллаха. Выдавая себя за верующих, лицемеры приносят лживые свидетельства, но ты не нуждаешься в них для подтверждения своей правоты. Аллах знает, что слова лицемеров не искренни, хоть и правдивы.
- Turkish - Diyanet Isleri : İkiyüzlüler sana gelince "Senin şüphesiz Allah'ın Peygamberi olduğuna şehadet ederiz" derler Allah senin kendisinin peygamberi olduğunu bilir; bunun yanında Allah ikiyüzlülerin yalancı olduklarını da bilir
- Italiano - Piccardo : Quando vengono a te gli ipocriti dicono “Attestiamo che sei veramente il Messaggero di Allah” ma Allah attesta che tu sei il Suo Messaggero e attesta Allah che gli ipocriti sono bugiardi
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم کاتێك ناپاك و دووڕووهکان دێن بۆ لات و دهڵێن ئێمه شایهتی دهدهین که تۆ پێغهمبهری خوایت لهحاڵێکدا که خوا خۆی چاك دهزانێت که تۆ پێغهمبهر و فرستادهی ئهویت له ههمان کاتدا خوا شایهتی دهدا که ئهو ناپاك و دووڕووانه درۆزنن
- اردو - جالندربرى : اے محمدﷺ جب منافق لوگ تمہارے پاس اتے ہیں تو از راہ نفاق کہتے ہیں کہ ہم اقرار کرتے ہیں کہ اپ بےشک خدا کے پیغمبر ہیں اور خدا جانتا ہے کہ درحقیقت تم اس کے پیغمبر ہو لیکن خدا ظاہر کئے دیتا ہے کہ منافق دل سے اعتقاد نہ رکھنے کے لحاظ سے جھوٹے ہیں
- Bosanski - Korkut : Kad ti licemjeri dolaze oni govore "Mi tvrdimo da si ti zaista Allahov poslanik" – I Allah zna da si ti zaista Njegov poslanik a Allah tvrdi i da su licemjeri pravi lašci
- Swedish - Bernström : NÄR HYCKLARNA kommer till dig säger de "Vi vittnar att du är Guds Sändebud" Men Gud vet att du är Hans Sändebud och Gud vittnar att hycklarna ljuger
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apabila orangorang munafik datang kepadamu mereka berkata "Kami mengakui bahwa sesungguhnya kamu benarbenar Rasul Allah" Dan Allah mengetahui bahwa sesungguhnya kamu benarbenar RasulNya; dan Allah mengetahui bahwa sesungguhnya orangorang munafik itu benarbenar orang pendusta
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
(Apabila orang-orang munafik datang kepadamu, mereka berkata) dengan mulut mereka mengenai hal-hal yang bertentangan dengan apa yang ada dalam hati mereka ("Kami mengakui, bahwa sesungguhnya kamu benar-benar Rasul Allah." Dan Allah mengetahui bahwa sesungguhnya kamu benar-benar Rasul-Nya; dan Allah menyaksikan) yakni mengetahui (bahwa sesungguhnya orang-orang munafik itu benar-benar pendusta) yakni isi hati mereka berbeda dengan apa yang mereka katakan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মুনাফিকরা আপনার কাছে এসে বলেঃ আমরা সাক্ষ্য দিচ্ছি যে আপনি নিশ্চয়ই আল্লাহর রসূল। আল্লাহ জানেন যে আপনি অবশ্যই আল্লাহর রসূল এবং আল্লাহ সাক্ষ্য দিচ্ছেন যে মুনাফিকরা অবশ্যই মিথ্যাবাদী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நபியே முனாஃபிக்குகள் நயவஞ்சகர்கள் உம்மிடம் வந்து "நிச்சயமாக நீர் அல்லாஹ்வின் தூதராக இருக்கின்றீர்" என்று நாங்கள் சாட்சி சொல்கிறோம்" என்று கூறுகின்றனர் மேலும் அல்லாஹ் "நிச்சயமாக நீர் அவனுடைய தூதராக இருக்கின்றீர்" என்பதை நன்கு அறிவான் ஆனால் அல்லாஹ் நிச்சயமாக முனாஃபிக்குகள் வஞ்சகமாகப் பொய்யுரைப்பவர்கள்" என்பதாகச் சாட்சி சொல்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เมื่อพวกสับปลับ มุนาฟินกูน มาหาเจ้า พวกเขากล่าวว่า เราขอปฏิญาณว่า แท้จริงท่านเป็นร่อซูลของอัลลอฮฺแต่อัลลอฮฺทรงรู้ดียิ่งว่า แท้จริงเจ้านั้นเป็นร่อซูลของพระองค์อย่างแน่นอน และอัลลอฮฺทรงเป็นพยานว่า แท้จริงพวกมุนาฟิกีนนั้นเป็นผู้กล่าวเท็จอย่างแน่นอน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Мунофиқлар ҳузурингга келганларида гувоҳлик берамизки сен албатта Аллоҳнинг Расулисан дерлар Ҳолбуки Аллоҳ албатта сен Унинг Расули эканингни биладир Ва Аллоҳ гувоҳли берурки албатта мунофиқлар ёлғончидирлар
- 中国语文 - Ma Jian : 当伪信者来见你的时候,他们说:我们作证,你确是真主的使者。真主知道你确是他的使者,真主作证,伪信的人们确是说谎的。
- Melayu - Basmeih : Apabila orangorang munafik datang kepadamu wahai Muhammad mereka berkata "Kami mengakui bahawa sesungguhnya engkau sebenarbenarnya Rasul Allah" Dan Allah sememangnya mengetahui bahawa engkau ialah RasulNya serta Allah menyaksikan bahawa sesungguhnya pengakuan mereka adalah dusta
- Somali - Abduh : Markay kuu timaadaan Nabiyow munaafiqiintu waxay dhihi waxaan marag ka nahay inaad tahay Rasuul Eebe Ilaahayna waa ogyahay inaad tahay rasuulkiisii Eebana wuxuu marag ka yahay inay Munaafiqiintu beenaalayaal yihiin xaqa niyada
- Hausa - Gumi : Idan munãfukai suka jẽ maka suka ce "Munẽ shaidar lalle kai haƙĩƙa Manzon Allah ne" Kuma Allah Yanã sane da lalle Kai haƙĩƙa ManzonSa ne kuma Allah Yanã shaida lalle munafukan haƙĩƙa maƙaryata ne
- Swahili - Al-Barwani : Wanapo kujia wanaafiki husema Tunashuhudia ya kuwa wewe ni Mtume wa Mwenyezi Mungu Na Mwenyezi Mungu anajua kuwa wewe ni Mtume wa Mwenyezi Mungu na Mwenyezi Mungu anashuhudia ya kuwa hakika wanaafiki ni waongo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kur të vijnë te ti hipokritët ata thonë “Ne dëshmojmë se ti me të vërtetë je i dërguari i Perëndisë” – E Perëndia e di se ti me siguri je i dërguari i Tij por Perëndia dëshmon edhe se hipokritët janë gënjeshtarë të qartë
- فارسى - آیتی : چون منافقان نزد تو آيند، گويند: شهادت مىدهيم كه تو پيامبر خدا هستى. خدا مىداند كه تو پيامبرش هستى و خدا شهادت مىدهد كه منافقان دروغگويند.
- tajeki - Оятӣ : Чун мунофиқон назди ту оянд, гӯянд: «Шаҳодат (гувоҳӣ) медиҳем, ки ту паёмбари Худо ҳастӣ». Худо медонад, ки ту паёмбараш ҳастӣ ва Худо шоҳидӣ медиҳад, ки мунофиқон дурӯғгӯянд.
- Uyghur - محمد صالح : مۇناپىقلار سېنىڭ ئالدىڭغا كەلگەن چاغدا: «گۇۋاھلىق بېرىمىزكى سەن ھەقىقەتەن اﷲ نىڭ پەيغەمبىرىدۇرسەن» دەيدۇ، سېنىڭ ھەقىقەتەن اﷲ نىڭ پەيغەمبىرى ئىكەنلىكىڭنى اﷲ بىلىدۇ، اﷲ گۇۋاھلىق بېرىدۇكى، مۇناپىقلار چوقۇم يالغانچىلاردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കപടവിശ്വാസികള് നിന്റെ അടുത്തുവന്നാല് അവര് പറയും: "തീര്ച്ചയായും അങ്ങ് അല്ലാഹുവിന്റെ ദൂതനാണെന്ന് ഞങ്ങള് സാക്ഷ്യം വഹിക്കുന്നു.” അല്ലാഹുവിന്നറിയാം, നിശ്ചയമായും നീ അവന്റെ ദൂതനാണെന്ന്. കപടവിശ്വാസികള് കള്ളം പറയുന്നവരാണെന്ന് അല്ലാഹുവും സാക്ഷ്യം വഹിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : اذا حضر مجلسك المنافقون ايها الرسول قالوا بالسنتهم نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسول الله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فيما اظهروه من شهادتهم لك وحلفوا عليه بالسنتهم واضمروا الكفر به
*1) That is, "Although the thing they. are uttering with the tongue is true by itself, it dces not reflect their belief. Therefore they lie when they say that they bear witness that you are a Messenger of AIIah." Here, one should clearly understand that an evidence or witness is composed of two things: first, the actual thing to which one bears the witness; second, the concerned person's own belief about the thing to which he bears the witness, Now, if the thing by itself is true and the belief of the bearer of witness also correspons to what he says, he will be truthful in every respect. And if the thing in itself is false; but the beater of the witness believes it to be right and true, he will be regarded as truthful in one way, for he is truthful in expressing his belief, and liar in another way, for the thing he is bearing witness to is by itself false. Contrary to this, if the thing by itself is true but the belief of the bearer of the witness is opposed to it, he will be regarded as truthful because he is testifying to the right thing, and a liar because his own belief is contrary to what he is saying with the tongue. For instance, if a Believer states that Islam is a taste religion, he is truthful in every respect, but if a Jew, while he is steadfast in his Judaism, states the same thing, he would be stating the right thing but his evidence would be regarded 8s false, for he is testifying against his faith and belief. And if he calls it a false religion, he would be uttering a false thing but he would be beating a true witness according to his belief.