- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ۖ وإن يقولوا تسمع لقولهم ۖ كأنهم خشب مسندة ۖ يحسبون كل صيحة عليهم ۚ هم العدو فاحذرهم ۚ قاتلهم الله ۖ أنى يؤفكون
- عربى - التفسير الميسر : وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟
- السعدى : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ } من روائها ونضارتها، { وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ } أي: من حسن منطقهم تستلذ لاستماعه، فأجسامهم وأقوالهم معجبة، ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء، ولهذا قال: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } لا منفعة فيها، ولا ينال منها إلا الضرر المحض، { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } وذلك لجبنهم وفزعهم وضعف قلوبهم، والريب الذي في قلوبهم يخافون أن يطلع عليهم.
فهؤلاء { هُمُ الْعَدُوُّ } على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين، { فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعد ما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلا الخسار والشقاء.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
ثم رسم - سبحانه - لهم بعد ذلك صورة تجعل كل عاقل يستهزىء بهم ، ويحتقرهم ، ويسمو بنفسه عن الاقتراب منهم . فقال - تعالى - : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ) .
قال القرطبى : قال ابن عباس : كان عبد الله بن أبى ، وسيما جسيما صحيحا صبيحا ، ذلق اللسان ، فإذا قال : سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - مقالته .
وقال الكلبى : المراد انب أبى ، وجد بن قيس ، ومعتب بن قشير ، كانت لهم أجسام ومنظر ، وفصاحة . . .
و ( خُشُبٌ ) - بضم الخاء والشين - جمع خَشَبة - بفتحهما - كثَمرة وثُمر .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائى : كأنهم خُشْب - بضم الخاء وسكون الشين - كبَدَنة وبُدْن .
أى : وإذا رأيت - أيها الرسول الكريم - هؤلاء المنافقين ، أعجبتك أجسامهم ، لكمالها وحسن تناسقها ، وإن يقولوا قولا حسبت أنه صدق ، لفصاحته ، وأحببت الاستماع إليه لحلاوته .
وعدى الفعل " تسمع " باللام ، لتضمنه معنى تصغ لقولهم .
وجملة : ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ) مستأنفة ، أو خبر لمبتدأ محذوف .
أى : كأنهم وهم جالسون فى مجلسك ، مستندين على الجدران ، وقد خلت قلوبهم من الخير والإيمان ، كأنهم بهذه الحالة ، مجموعة من الأخشاب الطويلة العريضة ، التى استندت إلى الحوائط ، دون أن يكون فيها حسن ، أو نفع ، أو عقل .
فهم أجسام تعجب ، وأقوال تغرى بالسماع إليها ، ولكنهم قد خلت قلوبهم من كل خير ، وامتلأت نفوسهم بكل الصفات الذميمة . فهم كما قال القائل :
لا بأس بالقوم من طول ومن غلظ ... جسم البغال وأحلام العصافير
وشبههم - سبحانه - بالخشب المسندة على سبيل الذم لهم ، أى : كأنهم فى عدم الانتفاع بهم ، وخلوهم من الفائدة كالأخشاب المسندة إلى الحوائط الخالية من أية فائدة .
ورحم الله صاحب الكشاف فقد قال : فإن قلت : ما معنى ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ) ؟
قلت : شبهوا فى استنادهم - وما هم إلا أجرام خالية عن الإيمان والخير بالخشب المسندة إلى الحوائط لأن الخشب إذا انتفع به ، كان فى سقف أو جدار أو غيرهما من مظان الانتفاع ، وما دام متروكا فارغا غير منتفع به ، وأسند إلى الحائط ، فشبهوا به فى عدم الانتفاع .
ويجوز أن يراد بالخشب المسندة الأصنام المنحوتة من الخشب ، المسندة إلى الحيطان ، وشبهوا بها فى حسن صورهم ، وقلة جدواهم ، والخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - أو لكل من يخاطب . .
فأنت ترى القرآن الكريم وصفهم بتلك الصفة البديعة فى التنفير منهم وعدم الاغترار بمظهرهم لأنهم كما قال القائل :
لا تخدعنك اللحى ولا الصور ... تسعة أعشار من ترى بقر
تراهم كالسحاب منتشرا ... وليس فيه لطالب مطر
فى شجر السرو منهم شبه ... له رواء وماله ثمر
ثم وصفهم - سبحانه - بعد ذلك بالجبن والخور فقال : ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ . . ) .
والصيحة : المرة من الصياح ، والمراد بها ما ينذر ويخيف أى : يظنون لجبن قلوبهم ولسوء نواياهم ، وخبث نفوسهم - أن كل صوت ينادى به المنادى ، لنشدان ضالة ، أو انفلات دابة . . . إنما هو واقع عليهم ضار بهم مهلك لهم . . .
قال الآلوسى : قوله : ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) أى : واقعة عليهم ، ضارة لهم ، لجبنهم وهلعهم .
وقيل : كانوا على وجل من أن ينزل الله - تعالى - فيهم ما يهتك أستارهم ، ويبيح دماءهم وأموالهم .
والوقف على " عليهم " الواقع مفعولا ثانيا ل " يحسبون " وهو وقف تام .
وقوله - تعالى - : ( هُمُ العدو ) استئناف . أى : هم الكاملون فى العداوة ، والراسخون فيها ، فإن أعدى الأعداء ، العدو المداجى .
( فاحذرهم ) لكونهم أعدى الأعداء ، ولا تغترن بظواهرهم .
وقوله - سبحانه - : ( قَاتَلَهُمُ الله أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) دعاء عليهم بالطرد من رحمة الله - تعالى - ، وتعجيب لكل مخاطب من أحوالهم التى بلغت النهاية فى السوء والقبح .
عن ابن عباس أن معنى ( قَاتَلَهُمُ الله ) طردهم من رحمته ولعنهم ، وكل شىء فى القرآن قتل فهو لعن .
و ( أَنَّى ) بمعنى كيف ، و ( يُؤْفَكُونَ ) بمعنى يصرفون ، من الأفك - بفتح الهمزة والفاء - بمعنى الانصراف عن الشىء .
أى : لعن الله - تعالى - هؤلاء المنافقين ، وطردهم من رحمته ، لأنهم بسبب مساكلهم الخبيثة ، وأفعالهم القبيحة ، وصفاتهم السيئة . . صاروا محل مقت العقلاء ، وعجبهم ، إذ كيف ينصرفون عن الحق الواضح إلى الباطل الفاضح ، وكيف يتركون النور الساطع ، ويدخلون فى الظلام الدامس؟!
وبذلك نرى أن هذه الآيات الكريمة : قد فضحت المنافقين ، وحذرت من شرورهم ، ووصفتهم بالصفات التى تخزيهم ، وتكشف عن دخائلهم المريضة .
- البغوى : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ) يعني أن لهم أجساما ومناظر ، ( وإن يقولوا تسمع لقولهم ) فتحسب أنه صدق ، قال عبد الله بن عباس : كان عبد الله بن أبي جسيما فصيحا ذلق اللسان ، فإذا قال سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله . ( كأنهم خشب مسندة ) أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام . قرأ أبو عمرو والكسائي : " خشب " بسكون الشين ، وقرأ الباقون بضمها .
( مسندة ) ممالة إلى جدار ، من قولهم : أسندت الشيء ، إذا أملته ، والتثقيل للتكثير ، وأراد أنها ليست بأشجار تثمر ، ولكنها خشب مسندة إلى حائط ، ( يحسبون كل صيحة عليهم ) أي لا يسمعون صوتا في العسكر بأن نادى مناد أو انفلتت دابة وأنشدت ضالة ، إلا ظنوا - من جبنهم وسوء ظنهم - أنهم يرادون بذلك ، وظنوا أنهم قد أتوا ، لما في قلوبهم من الرعب .
وقيل : ذلك لكونهم على وجل من أن ينزل الله فيهم أمرا يهتك أستارهم ويبيح دماءهم ثم قال : ( هم العدو ) وهذا ابتداء وخبره ، ( فاحذرهم ) ولا تأمنهم ، ( قاتلهم الله ) لعنهم الله ( أنى يؤفكون ) يصرفون عن الحق .
- ابن كثير : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ) أي : كانوا أشكالا حسنة وذوي فصاحة وألسنة ، إذا سمعهم السامع يصغي إلى قولهم لبلاغتهم ، وهم مع ذلك في غاية الضعف ، والخور ، والهلع ، والجزع ، والجبن ; ولهذا قال : ( يحسبون كل صيحة عليهم ) أي : كلما وقع أمر ، أو كائنة ، أو خوف يعتقدون لجبنهم أنه نازل بهم ، كما قال تعالى : ( أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا ) [ الأحزاب : 19 ] فهم جهامات وصور بلا معاني . ولهذا قال : ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) أي : كيف يصرفون عن الهدى إلى الضلال .
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي ، عن إسحاق بن بكر بن أبي الفرات ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، . عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن للمنافقين علامات يعرفون بها : تحيتهم لعنة ، وطعامهم نهبة ، وغنيمتهم غلول ، ولا يقربون المساجد إلا هجرا ، ولا يأتون الصلاة إلا دبرا ، مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون ، خشب بالليل ، صخب بالنهار " . وقال يزيد مرة : سخب بالنهار
- القرطبى : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
قوله تعالى : وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون
قوله تعالى : وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم أي هيئاتهم ومناظرهم .
وإن يقولوا تسمع لقولهم يعني عبد الله بن أبي . قال ابن عباس : كان عبد الله بن أبي وسيما جسيما صحيحا صبيحا ذلق اللسان ، فإذا قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم مقالته . وصفه الله بتمام الصورة وحسن الإبانة . وقال الكلبي : المراد ابن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قشير ، كانت لهم أجسام ومنظر وفصاحة . وفي صحيح مسلم : وقوله كأنهم خشب مسندة قال : كانوا رجالا أجمل شيء كأنهم خشب مسندة ، شبههم بخشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون ولا يعقلون ، أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام . وقيل : شبههم بالخشب التي قد تآكلت فهي مسندة بغيرها لا يعلم ما في بطنها . وقرأ قنبل وأبو عمرو والكسائي " خشب " بإسكان الشين . وهي قراءة البراء بن عازب واختيار أبي عبيد ، لأن واحدتها خشبة . كما تقول : بدنة وبدن ، وليس في اللغة فعلة يجمع على فعل . ويلزم من ثقلها أن تقول : البدن ، فتقرأ " والبدن " . وذكر اليزيدي أنه جماع الخشباء ، كقوله عز وجل : وحدائق غلبا واحدتها حديقة غلباء . وقرأ الباقون بالتثقيل وهي رواية البزي عن ابن كثير وعياش عن أبي عمرو ، وأكثر الروايات عن عاصم . واختاره أبو حاتم ، كأنه جمع خشاب وخشب ، نحو ثمرة وثمار وثمر . وإن شئت جمعت خشبة على خشب كما قالوا : بدنة وبدن وبدن . وقد روي عن ابن المسيب فتح الخاء والشين في " خشب " . قال سيبويه : خشبة وخشب ، مثل بدنة وبدن ، قال : ومثله بغير هاء أسد وأسد ، ووثن ووثن وتقرأ خشب ، وهو جمع الجمع ، خشبة وخشاب وخشب ، مثل ثمرة وثمار وثمر . والإسناد الإمالة ، تقول : أسندت الشيء أي أملته . و " مسندة " للتكثير ; أي استندوا إلى الأيمان بحقن دمائهم .
قوله تعالى : يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو أي كل أهل صيحة عليهم هم العدو . ف " هم العدو " في موضع المفعول الثاني على أن الكلام لا ضمير فيه . يصفهم بالجبن والخور . قال مقاتل والسدي : أي إذا نادى مناد في العسكر أن انفلتت دابة أو أنشدت ضالة ظنوا أنهم المرادون ; لما في قلوبهم من الرعب . كما قال الشاعر وهو الأخطل :
ما زلت تحسب كل شيء بعدهم خيلا تكر عليهم ورجالا
وقيل : يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو كلام ضميره فيه لا يفتقر إلى ما بعد ; وتقديره : يحسبون كل صيحة عليهم أنهم قد فطن بهم وعلم بنفاقهم ; لأن للريبة خوفا . ثم استأنف الله خطاب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : " هم العدو " وهذا معنى قول الضحاك وقيل : يحسبون كل صيحة يسمعونها في المسجد أنها عليهم ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر فيها بقتلهم ; فهم أبدا وجلون من أن ينزل الله فيهم أمرا يبيح به دماءهم ، ويهتك به أستارهم . وفي هذا المعنى قول الشاعر :
فلو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعو عبيدا وأزنما
بطن من بني يربوع .
ثم وصفهم الله بقوله : هم العدو فاحذرهم حكاه عبد الرحمن بن أبي حاتم . وفي قوله تعالى : فاحذرهم وجهان : أحدهما : فاحذر أن تثق بقولهم أو تميل إلى كلامهم .
الثاني : فاحذر ممايلتهم لأعدائك وتخذيلهم لأصحابك .
" قاتلهم الله " أي لعنهم الله قاله ابن عباس وأبو مالك . وهي كلمة ذم وتوبيخ . وقد تقول العرب : قاتله الله ما أشعره ! يضعونه موضع التعجب . وقيل : معنى قاتلهم الله أي أحلهم محل من قاتله عدو قاهر ; لأن الله تعالى قاهر لكل معاند . حكاه ابن عيسى .
" أنى يؤفكون " أي يكذبون ; قاله ابن عباس . قتادة : معناه يعدلون عن الحق . الحسن : معناه يصرفون عن الرشد . وقيل : معناه كيف تضل عقولهم عن هذا مع وضوح الدلائل ; وهو من الإفك وهو الصرف . و " أنى " بمعنى كيف ; وقد تقدم .
- الطبرى : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
يقول جلّ ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: وإذا رأيت هؤلاء المنافقين يا محمد تعجبك أجسامهم لاستواء خلقها وحسن صورها(وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ) يقول جلّ ثناؤه: وإن يتكلموا تسمع كلامهم يشبه منطقهم منطق الناس (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) يقول كأن هؤلاء المنافقين خُشُب مسنَّدة لا خير عندهم ولا فقه لهم ولا علم، وإنما هم صور بلا أحلام، وأشباح بلا عقول.
وقوله: (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) يقول جلّ ثناؤه: يحسب هؤلاء المنافقون من خُبثهمْ وسوء ظنهم، وقلة يقينهم كلّ صيحة عليهم، لأنهم على وجل أن يُنـزل الله فيهم أمرا يهتك به أستارهم ويفضحهم، ويبيح للمؤمنين قتلهم وسبي ذراريهم، وأخذ أموالهم، فهم من خوفهم من ذلك كلما نـزل بهم من الله وحي على رسوله، ظنوا أنه نـزل بهلاكهم وعَطَبهم. يقول الله جلّ ثناؤه لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: هم العدوّ يا محمد فاحذرهم، فإن ألسنتهم إذا لَقُوكم معكم وقلوبهم عليكم مع أعدائكم، فهم عين لأعدائكم عليكم.
وقوله: (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) يقول: أخزاهم الله إلى أيّ وجه يصرفون عن الحقّ.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، وسمعته يقول في قول الله: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ) ... الآية، قال: هؤلاء المنافقون.
واختلفت القراء في قراءة قوله: (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والكوفة خلا الأعمش والكسائي ( خُشُبُ ) بضم الخاء والشين، كأنهم وجهوا ذلك إلى جمع الجمع، جمعوا الخشبة خشَابا ثم جمعوا الخِشاب خُشُبا، كما جمعت الثَّمرةُ ثمارا، ثم ثُمُرًا. وقد يجوز أن يكون الخُشُب بضم الخاء والشين إلى أنها جمع خَشَبة، فتضم الشين منها مرة، وتُسكن أخرى، كما جمعوا الأكمة أكمًا وأكمًا بضم الألف والكاف مرة، وتسكين الكاف لها مرة، وكما قيل: البُدُن والبُدْن، بضم الدال وتسكينها لجمع البَدنة، وقرأ ذلك الأعمش والكسائي ( خُشْبُ ) بضم الخاء وسكون الشين.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، ولغتان فصيحتان، وبأيتهما قرأ القارئ فمصيب وتسكين الأوسط فيما جاء من جمع فُعُلة على فُعْل في الأسماء على ألسن العرب أكثر وذلك كجمعهم البدنة بُدْنا، والأجمة أُجْما.
- ابن عاشور : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)
{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أجسامهم وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ } .
هذا انتقال إلى وضَحْ بعض أحوالهم التي لا يبرزونها إذا جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تبرز من مشاهدتهم ، فكان الوضح الأول مفتتحاً ب { إذا جاءك المنافقون } [ المنافقون : 1 ] وهذا الوضح مفتتحاً ب { إذا رأيتهم } .
فجملة { وإذا رأيتهم } معطوفة على جملة { فهم لا يفقهون } [ المنافقون : 3 ] واقعة موقع الاحتراس والتتميم لدفع إيهام من يغره ظاهر صورهم .
واتبع انتفاء فقه عقولهم بالتنبيه على عدم الاغترَار بحسن صورهم فإنها أجسام خالية عن كمال الأنفس كقول حسان ولعله أخذه من هذه الآية
: ... لابأس بالقوم من طُول ومن غلظ
جِسم البغال وأحلام العصافِير ... وتفيد مع الاحتراس تنبيهاً على دخائلهم بحيث لو حذف حرف العطف من الجملتين لصح وقوعهما موقع الاستئناف الابتدائي . ولكن أوثر العطف للتنبيه على أن هاتين صفتان تحسبان كمالاً وهما نقيصَتان لعدم تناسقهما مع ما شأنُه أن يكون كمالاً . فإن جمال النفس كجمال الخلقة إنما يحصل بالتناسب بين المحاسن وإلا فرّبما انقلب الحسن موجب نقص .
فالخطاب في هذه الآية لغير معيّن يشمل كل من يراهم ممن يظن أن تغرّه صورهم فلا يدخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله قد أطلعه على أحوالهم وأوقفه على تعيينهم فهو كالخطاب الذي في قوله في سورة [ الكهف : 18 ] { لو اطلعتَ عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً } والظاهر أن المراد بضمير الجمع واحد معيّن أو عدد محدود إذ يبعد أن يكون جميع المنافقين أحاسن الصور . وعن ابن عباس : كان ابن أُبيّ جسيماً صحيحاً صبيحاً ذلق اللسان . وقال الكلبي : المراد ابنُ أُبيّ والجِد بن قَيس ومعتب بن قُشير كانت لهم أجسام ومنظر وفصاحة . وقال في الكشاف } : وقوم من المنافقين في مثل صفة ابن أُبيّ رؤساء المدينة .
وأجسام : جمع جسم بكسر الجيم وسكون السين وهو ما يقصد بالإِشارة إليه أو ما له طُول وعَرض وعُمق . وتقدم في قوله تعالى : { وزادهُ بَسطة في العلم والجسم } في سورة [ البقرة : 247 ] . وجملة وإن يقولوا تسمع لقولهم } معترضة بين جملة { وإذا رأيتهم } الخ وبين جملة { كأنهم خشب مسندة } .
والمراد بالسَّماع في قوله : { تسمع لقولهم } الإِصغاء إليهم لحسن إبانتهم وفصاحة كلامهم مع تغريرهم بحلاوة معانيهم تمويه حالهم على المسلمين .
فاللام في قوله : { لقولهم } لتضمين { تسمع } معنى : تُصْغ أيها السامع ، إذ ليس في الإِخبار بالسماع للقول فائدة لولا أنه ضمن معنى الإِصغاء لوعي كلامهم .
وجملة { كأنهم خشب مسندة } مستأنفة استئنافاً بيانياً جواباً عن سؤال يَنشأ عن وصف حسن أجسامهم وذَلاقة كلامهم ، فإنه في صورة مدح فلا يناسب ما قبله من ذمهم فيترقب السامع ما يَرد بعد هذا الوصف .
ويجوز أن تكون الجملة حالاً من ضميري الغيبة في قوله : { رأيتهم تعجبك أجسامهم } .
ومعناه أن حسن صورهم لا نفع فيه لأنفسهم ولا للمسلمين .
و { خشب } بضم الخاء وضم الشين جمع خَشَبة بفتح الخاء وفتح الشين وهو جمع نادر لم يحفظ إلا في ثَمَرة ، وقيل : ثُمر جمع ثمار الذي هو جمع ثَمرة فيكون ثُمُر جمعَ جمع . فيكون خُشب على مثال جمع الجمع وإن لم يسمع مفرده . ويقال : خُشْب بضم فسكون وهو جمع خشبة لا محالة ، مثل : بُدْن جمع بدنة .
وقرأه الجمهور بضمتين . وقرأه قنبل عن ابننِ كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوبُ بضمة فسكون .
والمسنَّدة التي سُندت إلى حائط أو نحوه ، أي أميلت إليه فهي غليظة طويلة قوية لكنها غير منتفع بها في سَقف ولا مشدود بها جدار . شُبهوا بالخُشُب المسنَّدة تشبيه التمثيل في حُسن المرأى وعدم الجَدوى ، أفيد بها أن أجسامهم المعجَب بها ومقالَهم المصغى إليه خاليان عن النفع كخُلوّ الخُشب المسنَّدة عن الفائدة ، فإذا رأيتموهم حسبتموهم أرباب لبّ وشجاعة وعلم ودراية . وإذا اختبرتموهم وجدّتموهم على خلاف ذلك فلا تحْتفلوا بهم .
{ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ } .
هذه الجملة بمنزلة بدل البعض من مضمون جملة { كأنهم خشب مسندة } ، أي من مخالفة باطنهم المشوه للظاهر المموّه ، أي هم أهل جبن في صورة شجعان .
وهذا من جملة ما فضحته هذه السورة من دخائلهم ومطاوي نفوسهم كما تقدم في الآيات السابقة وإن اختلفت مواقعها من تفنن أساليب النظم ، فهي مشتركة في التنبيه على أسرارهم .
والصيحة : المرة من الصياح ، أي هم لسوء ما يضمرونه للمسلمين من العداوة لا يزالون يتوجّسون خيفة من أن ينكشف أمرهم عند المسلمين فهم في خوف وهلع إذا سمعوا صيحة في خصومة أو أنشدت ضالة خشُوا أن يكون ذلك غارة من المسلمين عليهم للإِيقاع بهم .
و { كلّ } هنا مستعمل في معنى الأكثر لأنهم إنما يتوجّسون خوفاً من صيحات لا يعلمون أسبابها كما استعمله النابغة في قوله :
بها كل ذيَّال وخنساءَ ترعوي ... إلى كُلّ رَجَّاف من الرمل فارد
وقوله : { عليهم } ظرف مستقر هو المفعول الثاني لفعل { يحسبون } وليس متعلقاً ب { صيحة } .
{ عَلَيْهِمْ هُمُ العدو } .
يجوز أن تكون استئنافاً بيانياً ناشئاً عن جملة { يحسبون كل صيحة عليهم } لأن تلك الجملة لغرابة معناها تثير سؤالاً عن سبب هلعهم وتخوفهم من كلّ ما يتخيَّل منه بأس المسلمين فيجاب بأن ذلك لأنهم أعداء ألِدّاءُ للمسلمين ينظرون للمسلمين بمرآة نفوسهم فكما هم يتربصون بالمسلمين الدوائر ويتمنون الوقيعة بهم في حين يظهرون لهم المودة كذلك يظنون بالمسلمين التربص بهم وإضمار البطش بهم على نحو ما قال أبو الطيب
: ... إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدَّق ما يعتاده من توهم ... ويجوز أن تكون الجملة بمنزلة العلة لِجملة { يحسبون كل صيحة عليهم } على هذا المعنى أيضاً .
ويجوز أن تكون استئنافاً ابتدائياً لِذكر حالة من أحوالهم تهُم المسلمين معرفتُها ليترتب عليها تفريع { فاحذرهم } وعلى كل التقادير فنظم الكلام واف بالغرض من فضح دخائلهم .
والتعريف في { العدو } تعريف الجنس الدال على معيّن كمال حقيقة العدوّ فيهم ، لأن أعدى الأعادي العدوّ المتظاهر بالموالاة وهو مداح وتحت ضلوعه الداء الدوي . وعلى هذا المعنى رتب عليه الأمر بالحذر منهم .
و { العدوّ } : اسم يقع على الواحد والجمع . والمراد : الحذر من الاغترار بظواهرهم الخلابة لئلا يُخلص المسلمون إليهم بسرهم ولا يتقبلوا نصائحهم خشية المكائد .
والخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم ليبلغه المسلمين فيحذروهم .
{ فاحذرهم قَاتَلَهُمُ الله أَنَّى } .
تذييل فإنه جمع على الإِجمال ما يغني عن تعداد مذامّهم ( كقوله { أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم } [ النساء : 63 ] ، مسوق للتعجيب من حال توغلهم في الضلالة والجهالة بعُدولهم عن الحق .
فافتتح التعجيب منهم بجملة أصلها دعاء بالإِهلاك والاستئصال ولكنها غلب استعمالها في التعجب أو التعجيب من سوء الحال الذي جرّهُ صاحبه لنفسه فإن كثيراً من الكَلم التي هي دعاء بسوء تستعمل في التعجيب من فعل أو قول مكروهٍ مثل قولهم : ثكلته أمهُ ، ووَيلُ أمّه . وتَربتْ يمينه . واستعمال ذلك في التعجب مجاز مرسل للملازمة بين بُلوغ الحال في السوء وبين الدعاء على صاحبه بالهلاك ، إذ لا نفع له ولا للناس في بقائه ، ثم الملازمةِ بين الدعاء بالهلاك وبين التعجب من سوء الحال . فهي ملازمة بمرتبتين كنايةٌ رمزية .
و { أنَّى } هنا اسم استفهام عن المكان . وأصل { أنَّى } ظرف مكان وكثر تضمينه معنى الاستفهام في استعمالاته ، وقد يكون للمكان المجازي فيفسر بمعنى ( كيفَ ) كقوله تعالى : { قلتم أنى هذا } في سورة [ آل عمران : 165 ] ، وفي قوله : { أنَّى لهم الذكرى } في سورة [ الدخان : 13 ] . ومنه قوله هنا أنى يؤفكون } ، والاستفهام هنا مستعمل في التعجيب على وجه المجاز المرسل لأن الأمر العجيب من شأنه أن يستفهم عن حال حصوله . فالاستفهام عنه من لوازم أعجوبته . فجملة { أنى يؤفكون } بيان للتعجيب الإجمالي المفاد بجملة { قاتلهم الله } .
و { يؤفكون } يُصرفون يقال : أفَكَه ، إذا صرفه وأبعده ، والمراد : صرفهم عن الهدى ، أي كيف أمكن لهم أن يصرفوا أنفسهم عن الهدى ، أو كيف أمكن لمضلليهم أن يصرفوهم عن الهدى مع وضوح دلائله .
وتقدم نظير هذه الآية في سورة براءة .
- إعراب القرآن : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
«وَ» الواو حرف استئناف «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «رَأَيْتَهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في
محل جر بالإضافة «تُعْجِبُكَ» مضارع ومفعوله «أَجْسامُهُمْ» فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها وجملة إذا .. استئنافية لا محل لها. «وَإِنْ» الواو حرف عطف «إِنْ يَقُولُوا» إن شرطية جازمة ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله «تَسْمَعْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والفاعل مستتر «لِقَوْلِهِمْ» متعلقان بالفعل. «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ» كأن واسمها وخبرها «مُسَنَّدَةٌ» صفة والجملة استئنافية لا محل لها «يَحْسَبُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة استئنافية لا محل لها «كُلَّ» مفعول به مضاف إلى صيحة «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل «هُمُ الْعَدُوُّ» مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها «فَاحْذَرْهُمْ» الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله والفاعل مستتر والجملة جواب الشرط المقدر لا محل لها «قاتَلَهُمُ اللَّهُ» ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية لا محل لها «أَنَّى» اسم استفهام حال «يُؤْفَكُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : And when you see them their forms please you and if they speak you listen to their speech [They are] as if they were pieces of wood propped up - they think that every shout is against them They are the enemy so beware of them May Allah destroy them; how are they deluded
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ(63:4) When you look at them, their persons are pleasing, and when they speak, you pay heed to what they say. *5 But in truth they are (merely) beams of timber propped-up (against a wall). *6 They consider every shout they hear to be directed against them. *7 They are your utter enemies; *8 guard against them. *9 May Allah do away with them! *10 How are they being turned away (from the Truth)? *11
- Français - Hamidullah : Et quand tu les vois leurs corps t'émerveillent; et s'ils parlent tu écoutes leur parole Ils sont comme des bûches appuyées contre des murs et ils pensent que chaque cri est dirigé contre eux L'ennemi c'est eux Prends y garde Qu'Allah les extermine Comme les voilà détournés du droit chemin
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn du sie siehst gefällt dir ihr Äußeres und wenn sie reden hörst du ihren Worten zu Sie sind wie angelehnte Hölzer Sie meinen jeder Schrei sei gegen sie Sie sind die wahren Feinde; so sieh dich vor ihnen vor Allah bekämpfe sie Wie sie sich doch abwendig machen lassen
- Spanish - Cortes : Cuando se les ve se admira su presencia Si dicen algo se escucha lo que dicen Son como maderos apoyados Creen que todo grito va dirigido contra ellos Son ellos el enemigo ¡Ten pues cuidado con ellos ¡Que Alá les maldiga ¡Cómo pueden ser tan desviados
- Português - El Hayek : E quando os vês os seus aspectos te agradam; e quando falam escutalhes as palavras Todavia são como madeiraencostada; pensam que qualquer grito é contra eles São os inimigos; cuidate pois deles Que Deus os maldiga Como sedesencaminham
- Россию - Кулиев : Когда ты смотришь на них их тела восхищают тебя Когда они говорят ты слушаешь их слова Они подобны прислоненным бревнам Всякий крик они считают обращенным против них Они являются врагами - остерегайся же их Да погубит их Аллах До чего же они отвращены от истины
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
Когда ты смотришь на них, их тела восхищают тебя. Когда они говорят, ты слушаешь их слова. Они подобны прислоненным бревнам. Всякий крик они считают обращенным против них. Они являются врагами - остерегайся же их. Да погубит их Аллах! До чего же они отвращены от истины!Тебе нравится их блестящая внешность, и ты охотно внимаешь их сладким и красивым речам. Их внешний вид и речи привлекательны, но за ними нет ни благого нрава, ни праведных деяний. Они подобны бревнам, подпирающим ограду, то есть от них нет никакой пользы, а лишь один только вред. Всякий крик они считают обращенным против них, ибо они пугливы и трусливы. Их сердца преисполнены слабости и сомнения, и вдобавок ко всему они опасаются того, что людям станет известно об этом. Они являются настоящими врагами, потому что явный враг всегда менее опасен, чем тот, о котором ты не подозреваешь, тогда как он все это время хитрит, строит козни и делает вид, что является твоим другом и помощником. Да поразит их Аллах! Как могли они отвернуться от ислама, после того как им стали ясны неопровержимые доказательства его истинности и правдивости его учений! Ведь неверие не принесет им ничего, кроме урона и несчастья.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlara baktığın zaman cüsseleri hoşuna gider; konuşurlarsa sözlerini dinlersin; tıpkı sıralanmış kof kütük gibidirler; her çığlığı kendi aleyhlerine sayarlar; onlar düşmandır onlardan çekin; Allah canlarını alsın nasıl da aldatılıp döndürülüyorlar
- Italiano - Piccardo : Quando li vedi sei ammirato dalla loro prestanza; se parlano ascolti le loro parole Sono come tronchi appoggiati Credono che ogni grido sia contro di loro Sono essi il nemico Stai in guardia Li annienti Allah Quanto si sono traviati
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێك دهیانبینیت سیما و لهش و لاریان سهرسامت دهکات کاتێکیش دێنه قسه ئهوهنده دهم بازو قسهزانن ئهوه گوێ دهگرێت بۆ قسهیان دهڵێی داری وشکی بهدیواردا ههڵپهسێردراون ئهوهنده له ترس و بیمدا دهژین ههر هاوارو و بانگێك بکرێت ههر باسێك بێته پێشهوه وهدهزانن دژی ئهوانه ئا ئهوانه ههر دوژمنن کهوابوو خۆتیان لێ بپارێزه وریایان به خوا بیانکوژێت و لهناویان بهرێت ئاخر بۆچی وادهکهن بهرهو کوێ لادران بۆچی باوهڕی دامهزراو ناهێنن و له ڕێبازی ڕاست لادهدهن
- اردو - جالندربرى : اور جب تم ان کے تناسب اعضا کو دیکھتے ہو تو ان کے جسم تمہیں کیا ہی اچھے معلوم ہوتے ہیں۔ اور جب وہ گفتگو کرتے ہیں تو تم ان کی تقریر کو توجہ سے سنتے ہو مگر فہم وادراک سے خالی گویا لکڑیاں ہیں جو دیواروں سے لگائی گئی ہیں۔ بزدل ایسے کہ ہر زور کی اواز کو سمجھیں کہ ان پر بلا ائی۔ یہ تمہارے دشمن ہیں ان سے بےخوف نہ رہنا۔ خدا ان کو ہلاک کرے۔ یہ کہاں بہکے پھرتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Kad ih pogledaš njihov izgled te ushićuje; a kad progovore ti slušaš riječi njihove međutim oni su kao šuplji naslonjeni balvani i misle da je svaki povik protiv njih Oni su pravi neprijatelji pa ih se pričuvaj Allah ih ubio kuda se odmeću
- Swedish - Bernström : När du ser dem kan du få ett gott intryck av deras yttre och du lyssnar på dem när de talar [I själva verket är de lika andefattiga] som uppstöttade trästockar och [i sin rädsla och osäkerhet] tror de att varje rop [från mängden] är ett hot mot dem De är dina fiender [Muhammad]; var därför på din vakt mot dem Guds förbannelse över dem Hur förvirrade är inte deras begrepp
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila kamu melihat mereka tubuhtubuh mereka menjadikan kamu kagum Dan jika mereka berkata kamu mendengarkan perkataan mereka Mereka adalah seakanakan kayu yang tersandar Mereka mengira bahwa tiaptiap teriakan yang keras ditujukan kepada mereka Mereka itulah musuh yang sebenarnya maka waspadalah terhadap mereka; semoga Allah membinasakan mereka Bagaimanakah mereka sampai dipalingkan dari kebenaran
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
(Dan apabila kamu melihat mereka, tubuh-tubuh mereka menjadikan kamu kagum) karena keindahan dan kebagusannya. (Dan jika mereka berkata kamu mendengarkan perkataan mereka) karena kefasihan tutur katanya. (Mereka adalah seakan-akan) karena tubuhnya yang besar akan tetapi pikirannya kosong tidak dapat memahami (kayu) dapat dibaca khusyubun dan khusybun (yang tersandar) artinya bagaikan kayu yang tersandar ke tembok. (Mereka mengira bahwa tiap-tiap teriakan keras) teriakan sebagaimana seruan di dalam kemiliteran, atau bagaikan seruan orang yang mencari barang yang hilang (ditujukan kepada mereka) demikian itu karena hati mereka sudah memendam rasa kecut dan takut terhadap hal-hal yang akan menimpa mereka yang memperbolehkan darah mereka dialirkan. (Mereka itulah musuh yang sebenarnya, maka waspadalah terhadap mereka) karena sesungguhnya mereka pasti membeberkan rahasia kamu kepada orang-orang kafir (semoga Allah membinasakan mereka) menghancurkan mereka. (Bagaimanakah mereka sampai dipalingkan?) dari iman, padahal bukti-buktinya sudah cukup jelas.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি যখন তাদেরকে দেখেন তখন তাদের দেহাবয়ব আপনার কাছে প্রীতিকর মনে হয়। আর যদি তারা কথা বলে তবে আপনি তাদের কথা শুনেন। তারা প্রাচীরে ঠেকানো কাঠসদৃশ্য। প্রত্যেক শোরগোলকে তারা নিজেদের বিরুদ্ধে মনে করে। তারাই শত্রু অতএব তাদের সম্পর্কে সতর্ক হোন। ধ্বংস করুন আল্লাহ তাদেরকে। তারা কোথায় বিভ্রান্ত হচ্ছে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்களை நீர் பார்த்தால் இவர்களுடைய உடல் அமைப்புகள் உம்மை ஆச்சரியப்படுத்தும்; அன்றியும் இவர்கள் பேசினால் இவர்களுடைய பேச்சை நீர் கவனித்துக் கேட்பீர்; எனினும் இவர்கள் நேர்மையானவர்கள் அல்லர் சுவரில் சாய்த்து வைக்கப்பட்ட மரங்கள் போன்று இருக்கின்றனர் ஒவ்வொரு சப்தமும் தங்களுக்கு எதிரானது என்று எண்ணுகிறார்கள் இவர்கள்தாம் உம் பகைவர்கள் ஆகவே இவர்களிடம் நீர் எச்சரிக்கையாக இருப்பீராக அல்லாஹ் இவர்களை அழித்து விடுவான் இவர்கள் சத்தியத்திலிருந்து எங்கு செல்கின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อเจ้าได้เห็นพวกเขาแล้วร่างกายของพวกเขาจะเป็นที่พึงพอใจแก่เจ้า และหากพวกเขาพูด เจ้าก็จะฟังคำพูดของพวกเขา ประหนึ่งว่าพวกเขาเป็นท่อนไม้ที่ถูกยันไว้ พวกเขาคิดว่าทุก ๆ เสียงร้องนั้นเป็นปฏิปักษ์ต่อพวกเขา พวกเขาคือศัตรู ดังนั้นจงระวังพวกเขา ขออัลลอฮฺทรงให้ความอัปยศแก่พวกเขา ทำไมเล่าพวกเขาจึงหันเหออกไปทางอื่น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва агар уларни кўрсанг жисмлари сени ажаблантирур ва агар гапирсалар гапларига қулоқ осурсан Улар худди суяб қуйилган ходага ўхшарлар Ҳар қичқириқни зиддиларига ҳисоблайдилар Улар душмандирлар Улардан ҳазир бўл Аллоҳ уларга уруш очсин ҳақдан қандоқ ўгирилурлар Бу оятда Аллоҳ таоло мунофиқларнинг баъзи сифатлари ва тасарруфларини мўминлар улардан эҳтиёт бўлишлари учун баён қилмоқда Чунки мунофиқларнинг ичида чиройли юзли келишган гавдали сўзга уста кишилар бор Бундай қараганда келишган туппатузук одамлар гаплари ҳам кишиларни ром қиладиган Масалан мунофиқларнинг ўша пайтдаги раҳбари Абдуллоҳ ибн Убай қоматли чиройли ва сўзламол одам эди Бошқа мунофиқлардан ҳам унга ўхшашлари бор эди Пайғамбар алайҳиссаломнинг мажлисларига келиб деворга суяниб ўтирар эдилар Саҳобалар уларнинг қоматларига ҳавас билан боқишар гапларига қулоқ солар эдилар Лекин барибир қалблари иймондан яхшиликдан холи бўлгани учун Аллоҳ таоло уларни деворга суяб қўйган ходага ўхшатмоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 当你看见他们的时候,他们的体格,将使你赞叹。如果他们说话,你就静听他们的言辞,他们好像木偶样,他们以为一切呐喊,都是对他们而发的。他们确是敌人,故你当谨防他们。愿真主诛灭他们!他们是如何悖谬的呢!
- Melayu - Basmeih : Dan apabila engkau melihat mereka engkau tertarik hati kepada tubuh badan mereka dan kelalukannya; dan apabila mereka berkatakata engkaujuga tertarik hati mendengar tutur katanya kerana manis dan fasih Dalam pada itu mereka adalah seperti batangbatang kayu yang tersandar tidak terpakai kerana tidak ada padanya kekuatan yang dikehendaki Mereka kerana merasai bersalah sentiasa dalam keadaan cemas sehingga menyangka tiaptiap jeritan atau riuh rendah yang mereka dengar adalah untuk membahayakan mereka Mereka itulah musuh yang sebenarbenarnya maka berjagajagalah engkau terhadap mereka Semoga Allah membinasa dan menyingkirkan mereka dari rahmatNya Pelik sungguh Bagaimana mereka dipalingkan oleh hawa nafsunya dari kebenaran
- Somali - Abduh : Haddaad aragto Munaafiqiinta waad la yaabi Jidhkooda muuqooda hadday hadlaanna waad dhagaysan hadalkooda waxaadse moodaa dogobyo la tiirtiiriyey qayladii yeedhabana way ka cabsadaan waa Col kuwaasi Eebena ha lacnado ee xagee loo duufsan
- Hausa - Gumi : Kuma idan kã gan su sai jikunansu su bã ka sha'awa kuma idan sun faɗa zã ka saurãra ga maganarsu Kamar dai sũ ƙyami ne wanda aka jingine Sunã zaton kõwace tsãwa a kansu take Sũ ne maƙiyan sai ka yi saunarsu Allah Yã la'ane su Yãya ake karkatar da su
- Swahili - Al-Barwani : Na unapo waona miili yao inakupendeza na wakisema unasikiliza usemi wao Lakini wao ni kama magogo yaliyo egemezwa Wao hudhania kila ukelele unao pigwa ni kwa ajili yao Hao ni maadui; tahadhari nao Mwenyezi Mungu awaangamizilie mbali Vipi wanapotoka na haki
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kur i shikon ata figura e tyre të mahnitë; e nëse flasin dëgjon fjalët e tyre mirëpo ata u gjasojnë trungjeve të mbështetura dhe mendojnë se çdo fjalë është kundër tyre Ata janë armiq të vërtetë andaj ruajuni prej tyre – Perëndia i vraftë si po shmangen prej së vërtetës
- فارسى - آیتی : چون آنها را ببينى تو را از ظاهرشان خوش مىآيد، و چون سخن بگويند به سخنشان گوش مىدهى. گويى چوبهايى هستند به ديوار تكيه داده. هر آوازى را بر زيان خود مىپندارند. ايشان دشمنانند. از آنها حذر كن. خدايشان بكشد. به كجا منحرف مىشوند؟
- tajeki - Оятӣ : Чун онҳоро бубинӣ, туро аз зоҳирашон хуш меояд ва чун сухан бигӯянд, ба суханашон гӯш медиҳӣ. Гӯё ки чӯбҳое ҳастанд ба девор такя дода. Ҳар овозеро ба зиёни худ мепиндоранд. Онҳо душманонанд. Аз онҳо ҳазар кун. Худояшон бикушад. Ба куҷо каҷрав мешаванд?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارغا قارايدىغان بولساڭ، بەدەن قۇرۇلۇشى (سالاپەتلىكى) سېنى ھەيران قالدۇرىدۇ، ئەگەر ئۇلار سۆزلىسە، (سۆزىنىڭ پاساھەتلىكىدىن) سۆزىگە قۇلاق سالىسەن، (ئىلىمسىز، ئەقىلسىز، پاراسەتسىزلىكتە) گويا ئۇلار تامغا يۆلەپ قويۇلغان (چىرىپ قالغان) ياغاچلاردۇر، ئۇلار (قورقۇنچتىن) ھەرقانداق ئاۋازنى ئۆزلىرىگە قارىتىلغان دەپ گۇمانلىنىدۇ، ئۇلار (ساڭا ۋە مۆمىنلەرگە) دۈشمەندۇر، ئۇلاردىن ھەزەر ئەيلىگىن، اﷲ ئۇلارنى ھالاك قىلسۇن! ئۇلار قانداقمۇ (ھىدايەتتىن گۇمراھلىققا) بۇرۇلۇپ كېتىدۇ!
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ അവരെ കണ്ടാല് അവരുടെ ആകാരം നിന്നെ വിസ്മയഭരിതനാക്കും. അവര് സംസാരിച്ചാലോ അവരുടെ വാക്കുകള് നീ കേട്ടിരുന്നുപോകും. ചാരിവെച്ച മരത്തടികള് പോലെയാണ് അവര്. എല്ലാ ഒച്ചയും തങ്ങള്ക്കെതിരാണെന്ന് അവര് കരുതുന്നു. അവര് തന്നെയാണ് ശത്രു. അവരെ സൂക്ഷിക്കുക. അല്ലാഹു അവരെ തുലക്കട്ടെ. എവിടേക്കാണവര് വഴിതെറ്റിപ്പോകുന്നത്?
- عربى - التفسير الميسر : واذا نظرت الى هولاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم وان يتحدثوا تسمع لحديثهم لفصاحه السنتهم وهم لفراغ قلوبهم من الايمان وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالاخشاب الملقاه على الحائط التي لا حياه فيها يظنون كل صوت عال واقعا عليهم وضارا بهم لعلمهم بحقيقه حالهم ولفرط جبنهم والرعب الذي تمكن من قلوبهم هم الاعداء الحقيقيون شديدو العداوه لك وللمومنين فخذ حذرك منهم اخزاهم الله وطردهم من رحمته كيف ينصرفون عن الحق الى ما هم فيه من النفاق والضلال
*5) Hadrat 'Abdullah bin 'Abbas has stated that 'Abdullah bin Ubayy WAS a strongly built, healthy, handsome and smooth-tongued person, and the same was the case will most .of his companions. They were aII the nobles of Madinah. When they came to sit in the Holy Prophet's assembly, they would sit reclining on cushions against the walls and would talk agreeably and convincingly. From their outward appearance and manner of speech no one could imagine that those honourable people of the city would be so wretched and degraded in their character.
*6) That is, "Those who sit reclining on cushions against the walls, are not nun but pieces of timber. Comparing them to timber is meant to imply that they are devoid of the moral sense which is the essence of humanity Then by comparing them to blocks of timber propped up against the walI, it has also been pointed out that they are absolutely worthless, for the timber would be useful only when it has been utilized in making of a ceiling, or a doorframe, or a piece of furniture. A block of timber that has just been placed against a walI serves no useful purpose at all. "
*7) This brief sentence portrays the state of their guilty conscience. Since they fully well knew what game of hypocrisy they were playing tinder the screen of their superficial faith, they always remained in a state of alarm, thinking as to when the secret of their treason might be exposed, or the believers might feel disgusted with their evil deeds and machinations and take them co task for them. If ever a cry was raised anywhere in the city, or a noise was heard; they inunediately grew alarmed and thought it was directed against themselves.
*8) In other words, these hidden enemies arc more dangerous than the open enemies.
*9) That is, "Do not be deceived by their outward appearances. Beware of them, for they can deceive you any moment. "
*10) This is not a curse but a declaration of the verdict about them by Allah that they have become worthy of His punishment and He will certainly inflict His punishment on them. It is also possible that AIIah may not have used these words in their literal sense but in the meaning of a curse and condemnation according to Arabic idiom.
*11) It has not been pointed out as to who perverts them from belief to hypocrisy. This by itself makes it clear that there is not one but manu factors responsible for their perversion. There is Satan, there are their evil friends, and there are their own selfish motives. Someone's wife or children become his motive, and someone is driven to perversion by the evil ones in his society, or by jealousy, spite and pride.