- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين
- عربى - التفسير الميسر : وأنفقوا -أيها المؤمنون- بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير، مبادرين بذلك من قبل أن يجيء أحدكم الموت، ويرى دلائله وعلاماته، فيقول نادمًا: ربِّ هلا أمهلتني، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير، فأتصدق من مالي، وأكن من الصالحين الأتقياء.
- السعدى : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ } يدخل في هذا، النفقات الواجبة، من الزكاة والكفارات ونفقة الزوجات، والمماليك، ونحو ذلك، والنفقات المستحبة، كبذل المال في جميع المصالح، وقال: { مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ } ليدل ذلك على أنه تعالى، لم يكلف العباد من النفقة، ما يعنتهم ويشق عليهم، بل أمرهم بإخراج جزء مما رزقهم الله الذي يسره لهم ويسر لهم أسبابه.
فليشكروا الذي أعطاهم، بمواساة إخوانهم المحتاجين، وليبادروا بذلك، الموت الذي إذا جاء، لم يمكن العبد أن يأتي بمثقال ذرة من الخير، ولهذا قال: { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ } متحسرًا على ما فرط في وقت الإمكان، سائلاً الرجعة التي هي محال: { رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ } أي: لأتدارك ما فرطت فيه، { فَأَصَّدَّقَ } من مالي، ما به أنجو من العذاب، وأستحق به جزيل الثواب، { وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ } بأداء المأمورات كلها، واجتناب المنهيات، ويدخل في هذا، الحج وغيره، وهذا السؤال والتمني، قد فات وقته، ولا يمكن تداركه.
- الوسيط لطنطاوي : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
ثم حضهم - سبحانه - على الإنفاق فى سبيله فقال : ( وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الموت فَيَقُولُ رَبِّ لولا أخرتني إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصالحين ) .
والمراد بالإنفاق : إنفاق المال فى وجوه الخير والطاعات ، فيشمل الزكاة المفروضة ، والصدقات المستحبة ، وغير ذلك من وجوه البر والخير .
و " من " فى قوله - تعالى - ( مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ ) للتبعيض إذ المطلوب إنفاقه بعض المال الذى يملكه الإنسان ، وليس كله ، وهذا من باب التوسعة منه - تعالى - على عباده ، ومن مظاهر سماحة شريعته - عز وجل - .
والمراد بالموت : علاماته وأماراته الدالة على قرب وقوعه .
وقوله ( فَيَقُولُ ) معطوف على قوله ( أَن يَأْتِيَ ) ومسبب عنه .
و ( لولا ) بمعنى هلا فهى حرف تحضيض .
وقوله : ( فَأَصَّدَّقَ ) منصوب على أنه فى جواب التمنى ، ( وَأَكُن ) بالجزم ، لأنه معطوف على محل ( فَأَصَّدَّقَ ) كأنه قيل : إن أخرتنى إلى أجل قريب أتصدق وأكن من الصالحين .
والمعنى : يا من آمنتم بالله حق الإيمان ، لا تشغلكم أموالكم ولا أولادكم عن طاعة الله - تعالى - بل داوموا عليها كل المداومة ، وأنفقوا بسخاء وسماحة نفس مما أعطيناكم من أرزاق كثيرة ، ومن نعم لا تحصى ، وليكن إنفاقكم من قبل أن تنزل بأحدكم أمارات الموت وعلاماته .
وحينئذ يقول أحدكم يارب ، هلا أخرت وفاتى إلى وقت قريب من الزمان لكى أتدارك ما فاتنى من تقصير ، ولكى أتصدق بالكثير من مالى ، وأكون من عبادك الصالحين .
وقال - سبحانه - ، ( مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ ) فأسند الزرق إليه ، لكى يكون أدعى إلى الامتثال والاستجابة ، لأنه - سبحانه - مع أن الأرزاق جميعها منه ، إلا أنه - فضلا منه وكرما - اكتفى منهم بإنفاق جزء من تلك الأزراق .
وقدم - سبحانه - المفعول وهو " أحدكم " على الفاعل وهو " الموت " ، للإهتمام بالمفعول ، وللإشعار بأن الموت نازل بكل إنسان لا محالة .
والتعبير بقوله : ( لولا أخرتني إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) يشعر بأن القائل قد قال ذلك زيادة فى تأميل الاستجابة ، فكأنه يقول : يا رب ألتمس منك أن تؤخر أجلى إلى وقت قريب لا إلى وقت بعيد لكى أتدارك ما فاتنى فى هذا الوقت القريب الذى هو منتهى سؤالى ، وغاية أملى . .
- البغوى : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
( وأنفقوا من ما رزقناكم ) ، قال ابن عباس : يريد زكاة الأموال ، ( من قبل أن يأتي أحدكم الموت ) ، فيسأل الرجعة ، ( فيقول رب لولا أخرتني ) ، هلا أخرتني أمهلتني . وقيل : " لا " صلة فيكون الكلام بمعنى التمني ، أي : لو أخرتني ، ( إلى أجل قريب فأصدق ) ، فأتصدق وأزكي مالي ، ( وأكن من الصالحين ) ، أي من المؤمنين .
نظيره قوله تعالى : " ومن صلح من آبائهم " ( الرعد - 23 ) ( غافر - 8 ) ، هذا قول مقاتل وجماعة . وقالوا : نزلت الآية في المنافقين . وقيل : [ نزلت ] الآية في المؤمنين .
والمراد بالصلاح هنا : الحج . وروى الضحاك ، وعطية عن ابن عباس قال : ما من أحد يموت وكان له مال لم يؤد زكاته وأطاق الحج فلم يحج إلا سأل الرجعة عند الموت . وقرأ هذه الآية وقال : " وأكن من الصالحين " قرأ أبو عمرو " وأكون " بالواو ونصب النون على جواب التمني وعلى لفظ فأصدق ، قال : إنما حذفت الواو من المصحف اختصارا .
وقرأ الآخرون : " وأكن " بالجزم عطفا على قوله " فأصدق " لو لم يكن فيه الفاء ، لأنه لو لم يكن فيه فاء كان جزما . يعني : إن أخرتني أصدق وأكن ، ولأنه مكتوب في المصحف بحذف الواو .
- ابن كثير : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
ثم حثهم على الإنفاق في طاعته فقال : ( وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) فكل مفرط يندم عند الاحتضار ، ويسأل طول المدة ولو شيئا يسيرا ، يستعتب ويستدرك ما فاته ، وهيهات ! كان ما كان ، وأتى ما هو آت ، وكل بحسب تفريطه ، أما الكفار فكما قال الله تعالى : ( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) [ إبراهيم : 44 ] وقال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون : 99 ، 100 ]
- القرطبى : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
قوله تعالى : وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين
فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت يدل على وجوب تعجيل أداء الزكاة ، ولا يجوز تأخيرها أصلا . وكذلك سائر العبادات إذا تعين وقتها .
الثانية : قوله تعالى : فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين سأل الرجعة إلى الدنيا ليعمل صالحا . وروى الترمذي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال : من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو تجب عليه فيه زكاة فلم يفعل ، سأل الرجعة عند الموت . فقال رجل : يا ابن عباس ، اتق الله ، إنما سأل الرجعة الكفار . فقال : سأتلو عليك بذلك قرآنا : يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين إلى قوله : والله خبير بما تعملون قال : فما يوجب الزكاة ؟ قال : إذا بلغ المال مائتين فصاعدا . قال : فما يوجب الحج ؟ قال : الزاد والراحلة .
قلت : ذكره الحليمي أبو عبد الله الحسين بن الحسن في كتاب ( منهاج الدين ) مرفوعا فقال : وقال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان عنده مال يبلغه الحج . . . الحديث ; فذكره . وقد تقدم في " آل عمران " لفظه .
الثالثة : قال ابن العربي : " أخذ ابن عباس بعموم الآية في إنفاق الواجب خاصة دون النفل ; فأما تفسيره بالزكاة فصحيح كله عموما وتقديرا بالمائتين . وأما القول في الحج ففيه إشكال ; لأنا إن قلنا : إن الحج على التراخي ففي المعصية في الموت قبل الحج خلاف بين العلماء ; فلا تخرج الآية عليه . وإن قلنا : إن الحج على الفور فالآية في العموم صحيح ; لأن من وجب عليه الحج فلم يؤده لقي من الله ما يود أنه رجع ليأتي بما ترك من العبادات . وأما تقدير الأمر بالزاد والراحلة ففي ذلك خلاف مشهور بين العلماء . وليس لكلام ابن عباس فيه مدخل ; لأجل أن الرجعة والوعيد لا يدخل في المسائل المجتهد فيها ولا المختلف عليها ، وإنما يدخل في المتفق عليه . والصحيح تناوله للواجب من الإنفاق كيف تصرف بالإجماع أو بنص القرآن ; لأجل أن ما عدا ذلك لا يتطرق إليه تحقيق الوعيد .
الرابعة : قوله تعالى : لولا أي هلا ; فيكون استفهاما . وقيل : "
لا " صلة ; فيكون الكلام بمعنى التمني . " فأصدق " نصب على جواب التمني بالفاء . " وأكون " عطف على " فأصدق " وهي قراءة ابن عمرو وابن محيصن ومجاهد . وقرأ الباقون " وأكن " بالجزم عطفا على موضع الفاء ; لأن قوله : " فأصدق " لو لم تكن الفاء لكان مجزوما ; أي أصدق . ومثله من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم فيمن جزم . قال ابن عباس : هذه الآية أشد على أهل التوحيد ; لأنه لا يتمنى الرجوع في الدنيا أو التأخير فيها أحد له عند الله خير في الآخرة .قلت : إلا الشهيد فإنه يتمنى الرجوع حتى يقتل ، لما يرى من الكرامة .
- الطبرى : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
يقول تعالى ذكره: وأنفقوا أيها المؤمنون بالله ورسوله من الأموال التي رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول إذا نـزل به الموت: يا ربّ هلا أخرتني فتُمْهَلَ لي في الأجل إلى أجل قريب. فأصدّق يقول: فأزكي مالي ( وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) يقول: وأعمل بطاعتك، وأؤدّي فرائضك.
وقيل: عنى بقوله: ( وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) وأحجّ بيتك الحرام.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس وسعيد بن الربيع، قال سعيد، ثنا سفيان، وقال يونس: أخبرنا سفيان، عن أَبي جناب عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال: ما من أحد يموت ولم يؤدّ زكاة ماله ولم يحجّ إلا سأل الكرّة، فقالوا: يا أبا عباس لا تزال تأتينا بالشيء لا نعرفه؛ قال: فأنا أقرأ عليكم في كتاب الله: ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ) قال: أؤدي زكاة مالي ( وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) قال: أحجّ.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أَبي سنان، عن رجل، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: ما يمنع أحدكم إذا كان له مال يجب عليه فيه الزكاة أن يزكي، وإذا أطاق الحجّ أن يحجّ من قبل أن يأتيه الموت، فيسأل ربه الكرّة فلا يُعطاها، فقال رجل: أما تتقي الله، يسأل المؤمن الكرّة قال: نعم، أقرأ عليكم قرآنًا، فقرأ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ فقال الرجل: فما الذي يوجب عليّ الحجّ، قال: راحلة تحمله، ونفقة تبلغه.
حدثنا عباد بن يعقوب الأسديّ وفضالة بن الفضل، قال عباد: أخبرنا يزيد أَبو حازم مولى الضحاك.
وقال فضالة: ثنا بزيع عن الضحاك بن مزاحم في قوله: ( لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ) قال: فأتصدّق بزكاة مالي ( وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) قال: الحجّ.
- ابن عاشور : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10)
هذا إبطال ونقض لكيد المنافقين حين قالوا : { لا تنفقوا على من عند رسول الله } [ المنافقون : 7 ] ، وهو يعمّ الإِنفاق على الملتفين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم والإِنفاقَ على غيرهم فكانت الجملة كالتذييل .
وفعل { أنفقوا } مستعمل في الطلب الشامل للواجب والمستحب فإن مدلول صيغة : افعل ، مطلق الطلب ، وهو القدر المشترك بين الوجوب والندب .
وفي قوله : { من ما رزقناكم } إشارة إلى أن الإنفاق المأمور به شكر لله على ما رزق المنفِق فإن الشكر صرف العبد ما أنعم الله به عليه فيما خُلق لأجله ، ويعرف ذلك من تلقاء الشريعة .
و { مِن } للتبعيض ، أي بعض ما رزقناكم ، وهذه توسعة من الله على عباده ، وهذا البعض منه هو معيّن المقدار مثل مقادير الزكاة وصدقة الفطر . ومنه ما يتعين بسدّ الخلة الواجب سدّها مع طاقة المنفق كنفقات الحج والجهاد والرباط ونفقات العيال الواجبة ونفقات مصالح المسلمين الضرورية والحاجيّة ، ومنه ما يتعين بتعين سببه كالكفارات ، ومنه ما وكل للناس تعيينه مما ليس بواجب من الإِنفاق فذلك موكول إلى رغبات الناس في نوال الثواب فإن ذلك باب عظيم من القربى من رضى الله تعالى ، وفي الحديث « الصدقة تُطفىء الخطايا كما يُطفىء الماءُ النارَ » .
وقد ذكَّر الله المؤمنين بما في الإِنفاق من الخير بأن عليهم أن يكثروا منه ما داموا مقتدرين قبل الفوت ، أي قبل تعذر الإِنفاق والإِتيان بالأعمال الصالحة ، وذلك حين يحسّ المرء بحالة تؤذن بقرب الموت ويُغْلَب على قواه فيسأل الله أن يؤخر مَوته ويشفيه ليأتي بكثير مما فرط فيه من الحسنات طمعاً أن يستجاب له فإن كان في أجله تأخير فلعل الله أن يستجيب له ، فإن لم يكن في الأجل تأخير أو لم يقدر الله له الاستجابة فإنه خير كثير .
و { لولا } حرف تحضيض ، والتحضيض الطلب الحثيث المضطر إليه ، ويستعمل { لولا } للعرض أيضاً والتوبيخ والتنديم والتمني على المجاز أو الكناية ، وتقدم عند قوله تعالى : { فلولا كانت قرية آمنت } في سورة [ يونس : 98 ] .
وحق الفعل بعدها أن يكون مضارعاً وإنما جاء ماضياً هنا لتأكيد إيقاعه في دعاء الداعي حتى كأنه قد تحقق مثل { أتى أمر الله } [ النحل : 1 ] وقرينة ذلك ترتيب فعلَيْ { فأصدق وأكن من الصالحين } عليه .
والمعنى : فيسأل المؤمن ربه سؤالاً حثيثاً أن يحقق تأخير موته إلى أجل يستدرك فيه ما اشتغل عنه من إنفاق وعمل صالح .
ووصفُ الأجللِ ب { قريب } تمهيد لتحصيل الاستجابة بناء على متعارف الناس أن الأمر اليسير أرجى لأن يستجيبه المسؤول فيغلب ذلك على شعورهم حين يسألون الله تنساق بذلك نفوسهم إلى ما عرفوا ، ولذلك ورد في الحديث « لا يقولَنَّ أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت وليعزم المسألةَ فإنه لا مُكْره له »
تنبيهاً على هذا التوهم فالقرآن حكى عن الناس ما هو الغالب على أقوالهم .
وانتصب فعل { فأصدق } على إضمار ( أنْ ) المصدرية إضماراً واجباً في جواب الطلب .
وأما قوله : { وأكن } فقد اختلف فيه القراء .
فأما الجمهور فقرأوه مجزوماً بسكون آخره على اعتباره جواباً للطلب مباشرة لعدم وجود فاء السببية فيه ، واعتبار الواو عاطفة جملة على جملة وليست عاطفة مفرداً على مفرد . وذلك لقصد تضمين الكلام معنى الشرط زيادة على معنى التسبب فيغني الجزم عن فعل شرط . فتقديره : إنْ تؤخرْني إلى أجل قريب أَكُن من الصالحين ، جمعاً بين التسبب المفاد بالفاء ، والتعليق الشرطي المفاد بجزم الفعل .
وإذا قد كان الفعل الأول هو المؤثر في الفعلين الواقِع أحدهُما بعد فاء السببية والآخرُ بعد الواو العاطفة عليه . فقد أفاد الكلام التسبب والتعليق في كلا الفعلين وذلك يرجع إلى مُحسن الاحتباك . فكأنه قيل : لولا أخرتني إلى أجل قريب فَأَصَّدَّقَ وأكونَ من الصالحين . إن تؤخرني إلى أجل قريب أصَّدَّقْ وأكُنْ من الصالحين .
ومن لطائف هذا الاستعمال أن هذا السائل بعد أن حثَّ سؤالَه أعقبه بأن الأمر ممكن فقال : إن تؤخرني إلى أجل قريب أصَّدق وأكن من الصالحين . وهو من بدائع الاستعمال القرآني لقصد الإِيجاز وتوفير المعاني .
ووجَّه أبو علي الفارسي والزجاجُ قراءة الجمهور بجعل { وأكن } معطوفاً على محل { فأصدق } . وقرأه أبو عمرو وحده من بين العشرة { وأكونَ } بالنصب والقراءة رواية متواترة وإن كانت مخالفة لرسم المصاحف المتواترة . وقيل : إنها يوافقها رسم مصحف أَبيّ بن كعب ومصحفُ ابن مسعود .
وقرأ بذلك الحسن والأعمش وابن محيض من القراءات غير المشهورة . ورويت عن مالك بن دينار وابن جبير وأبي رجاء . وتلك أقل شهرة .
واعتذر أبو عمرو عن مخالفة قراءته للمصحف بأن الواو حذفت في الخط اختصاراً يريد أنهم حذفوا صورة إشباع الضمة وهو الواو اعتماداً على نطق القارىء كما تحذف الألف اختصاراً بكثرة في المصاحف . وقال القراء العرب : قد تسقط الواو في بعض الهجاء كما أسقطوا الألف من سليمان وأشباهه ، أي كما أسقطوا الواو الثانية من داوود وبكثرة يكتبونه داود . قال الفراء : ورأيت في مصاحف عبد الله «فقُولا» نقلاً بغير واو ، وكل هذا لا حاجة إليه لأن القرآن ملتقىًّ بالتواتر لا بهجاء المصاحف وإنما المصاحف معينة على حفظه .
- إعراب القرآن : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
«وَأَنْفِقُوا» أمر وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «مِنْ ما» متعلقان بالفعل «رَزَقْناكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة ما «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بأنفقوا «أَنْ يَأْتِيَ» مضارع منصوب بأن «أَحَدَكُمُ» مفعول به «الْمَوْتُ» فاعل والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بالإضافة «فَيَقُولَ» الفاء حرف عطف ومضارع معطوف على يأتي منصوب مثله وفاعله مستتر «رَبِّ» منادى مضاف «لَوْ لا» حرف تحضيض بمعنى هلا «أَخَّرْتَنِي» ماض وفاعله ومفعوله «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بالفعل «قَرِيبٍ» صفة أجل والجملة الفعلية مقول القول. «فَأَصَّدَّقَ» الفاء للسببية ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل معطوف بالفاء على مصدر مؤول سابق «وَأَكُنْ» الواو حرف عطف ومضارع ناقص مجزوم بعطفه على محل فأصدق واسمه مستتر «مِنَ الصَّالِحِينَ» خبره.
- English - Sahih International : And spend [in the way of Allah] from what We have provided you before death approaches one of you and he says "My Lord if only You would delay me for a brief term so I would give charity and be among the righteous"
- English - Tafheem -Maududi : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ(63:10) And spend of what Allah has granted you by way of sustenance before death should come to any of you and he should say: 'Lord, why did You not defer my return for a while so that I might give alms and be among the righteous?'
- Français - Hamidullah : Et dépensez de ce que Nous vous avons octroyé avant que la mort ne vienne à l'un de vous et qu'il dise alors Seigneur si seulement Tu m'accordais un court délai je ferais l'aumône et serais parmi les gens de bien
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und gebt aus von dem womit Wir euch versorgt haben bevor zu einem von euch der Tod kommt und er dann sagt "Mein Herr würdest Du mich doch auf eine kurze Frist zurückstellen Dann würde ich Almosen geben und zu den Rechtschaffenen gehören"
- Spanish - Cortes : Gastad de lo que os hemos proveído antes de que la muerte venga a uno de vosotros y éste diga ¡Señor ¿Por qué no me das algo más de tiempo para que dé limosna y sea de los justos
- Português - El Hayek : Fazei caridade de tudo com que vos agraciamos antes que a morte surpreenda qualquer um de vós e este diga Ó Senhormeu porque não me toleras até um término próximo para que eu possa fazer caridade e ser um dos virtuosos
- Россию - Кулиев : Расходуйте из того чем Мы вас наделили до того как вас постигнет смерть и вы скажете Господи Предоставь мне недолгую отсрочку и я буду раздавать милостыню и стану одним из праведников
- Кулиев -ас-Саади : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
Расходуйте из того, чем Мы вас наделили, до того, как вас постигнет смерть и вы скажете: «Господи! Предоставь мне недолгую отсрочку, и я буду раздавать милостыню и стану одним из праведников».Этот приказ распространяется на обязательные пожертвования, такие как закят, искупительная милостыня, расходы на обеспечение жен и рабов, а также на любые добровольные пожертвования на благие цели. При этом Аллах не стал обременять Своих рабов и не поставил их в затруднительное положение, а всего лишь велел им раздавать часть того, чем Он их обогатил. Он облегчил людям их обязанности и сам же помогает им выполнять их. Посему благодарите Аллаха, Который одарил вас благами, и утешайте своих нуждающихся братьев прежде, чем к вам явится смерть, после которой вы уже не сможете сотворить добра даже весом на одну пылинку. Вот тогда вы станете сожалеть об упущенных вами возможностях и молить Аллаха вернуть вас обратно, говоря: «Господи! Если бы Ты дал мне отсрочку на короткое время, то я восполнил бы все упущенное мной и стал бы раздавать милостыню для того, чтобы спастись от наказания и заслужить щедрое вознаграждение. Я стал бы одним из праведников, выполняя все предписания религии, совершая паломничество, творя добро и избегая всего запрещенного». Но с приходом смерти истечет срок исполнения желаний грешников, и они не получат того, к чему стремятся. Поэтому Аллах сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Birine ölüm gelip de "Rabbim Beni yakın bir süreye kadar ertelesen de sadaka versem iyilerden olsam" diyeceği zaman gelmezden önce size verdiğimiz rızıklardan sarfedin
- Italiano - Piccardo : Siate generosi di quello che Noi vi abbiamo concesso prima che giunga a uno di voi la morte ed egli dica “Signore se Tu mi dessi una breve dilazione farei l'elemosina e sarei fra i devoti”
- كوردى - برهان محمد أمين : لهو ماڵ و سامان و زانستی و هێزو دهسهڵاتهی که پێمان بهخشیوون ئێوهش لێی ببهخشن و دهستی بهسهردا مهگرن و قۆرخی مهکهن پێش ئهوهی که مردن یهخه بهیهکێکتان بگرێت و بڵێت پهروهردگارا خۆزگه ماوهیهکی کهمی تر مۆڵهتت بدامایه تا خێرو چاکهم بکردایه و ماڵ و سامانم ببهخشیایه و بچوومایهته ڕیزی چاکانهوه
- اردو - جالندربرى : اور جو مال ہم نے تم کو دیا ہے اس میں سے اس وقت سے پیشتر خرچ کرلو کہ تم میں سے کسی کی موت اجائے تو اس وقت کہنے لگے کہ اے میرے پروردگار تو نے مجھے تھوڑی سی اور مہلت کیوں نہ دی تاکہ میں خیرات کرلیتا اور نیک لوگوں میں داخل ہوجاتا
- Bosanski - Korkut : I od onoga čime vas Mi opskrbljujemo udjeljujte prije nego nekom od vas smrt dođe pa da onda rekne "Gospodaru moj da me još samo kratko vrijeme zadržiš pa da milostinju udjeljujem i da dobar budem"
- Swedish - Bernström : Och ge av det som Vi har skänkt er för er försörjning innan ni känner döden närma sig och ni säger "Herre Ge mig bara ett kort uppskov; då skall jag ge åt de behövande och leva som en rättskaffens människa"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan belanjakanlah sebagian dari apa yang telah Kami berikan kepadamu sebelum datang kematian kepada salah seorang di antara kamu; lalu ia berkata "Ya Rabbku mengapa Engkau tidak menangguhkan kematianku sampai waktu yang dekat yang menyebabkan aku dapat bersedekah dan aku termasuk orangorang yang saleh"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ
(Dan belanjakanlah) dalam berzakat (sebagian dari apa yang telah Kami berikan kepada kalian sebelum datang kematian kepada salah seorang di antara kalian; lalu ia berkata, "Ya Rabbku! Mengapa tidak) lafal laula di sini bermakna halla, yakni kenapa tidak. Atau huruf la dianggap sebagai huruf zaidah dan huruf lau bermakna tamanni, yakni seandainya (Engkau menangguhkan aku sampai waktu yang dekat, yang menyebabkan aku dapat bersedekah) bentuk asli lafal ashshaddaqa adalah atashaddaqa, kemudian huruf ta diidghamkan ke dalam huruf shad sehingga jadilah ashshaddaqa, yakni supaya aku dapat membayar zakatku (dan aku termasuk orang-orang yang saleh?") seumpamanya aku akan menunaikan ibadah haji. Ibnu Abbas r.a. telah memberikan penafsirannya, bahwa tiada seseorang pun yang melalaikan untuk membayar zakat dan melakukan ibadah haji, melainkan ia meminta supaya kematiannya ditangguhkan di saat ia menjelang ajalnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তোমাদেরকে যা দিয়েছি তা থেকে মৃত্যু আসার আগেই ব্যয় কর। অন্যথায় সে বলবেঃ হে আমার পালনকর্তা আমাকে আরও কিছুকাল অবকাশ দিলে না কেন তাহলে আমি সদকা করতাম এবং সৎকর্মীদের অন্তর্ভুক্ত হতাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உங்களில் ஒருவருக்கு மரணம் வருமுன்னரே நாம் உங்களுக்கு அளித்த பொருளிலிருந்து தான தர்மம் செய்து கொள்ளுங்கள் அவ்வாறு செய்யாது மரணிக்கும் சமயம்; "என் இறைவனே என் தவணையை எனக்கு சிறிது பிற்படுத்தக் கூடாதா அப்படியாயின் நானும் தான தர்மம் செய்து ஸாலிஹான நல்லவர்களில் ஒருவனாக ஆகிவிடுவேனே" என்று கூறுவான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงบริจาคจากสิ่งที่เราได้ให้ปัจจัยยังชีพแก่พวกเจ้าก่อนที่ความตายจะเกิดขึ้นแก่ผู้ใดในหมู่พวกเจ้า แล้วเขาก็จะกล่าวว่า ข้าแต่พระเจ้าของข้าพระองค์ มาตรว่าพระองค์ท่านทรงผ่อนผันให้แก่ข้าพระองค์อีกชั่วเวลาเพียงเล็กน้อยเพื่อที่ข้าพระองค์จะได้บริจาคและข้าพระองค์ก็จะอยู่ในหมู่คนดีทั้งหลาย ผู้ทรงคุณธรรม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва бирингизга ўлим келиб Эй Роббим агар менинг ўлимимни яқин муддатга орқага сурсанг бас садақа қилиб солиҳлардан бўлсам демасдан аввал Биз сизларга ризқ қилиб берган нарсалардан нафақа қилинг Ризқнинг асосий манбаи Аллоҳнинг Ўзидир ва У одамларга Ўзи хоҳлаганича бериб қўйган ва унинг нафақа хайрэҳсон қилиб туришга буюрган Албатта бу иш ўлим келишидан аввал бўлиши шарт Соғсаломатликда ҳамма нарсага қодирлик пайтда хайрэҳсон қилса ўрнига тушади
- 中国语文 - Ma Jian : 在死亡降临之前,你们当分舍我赐予你们的,否则,将来人人说:我的主啊!你为何不让我延迟到一个临近的定期,以便我有所施舍,而成为善人呢?
- Melayu - Basmeih : Dan belanjakanlah dermakanlah sebahagian dari rezeki yang Kami berikan kepada kamu sebelum seseorang dari kamu sampai ajal maut kepadanya kalau tidak maka ia pada saat itu akan merayu dengan katanya " Wahai Tuhanku Alangkah baiknya kalau Engkau lambatkan kedatangan ajal matiku ke suatu masa yang sedikit sahaja lagi supaya aku dapat bersedekah dan dapat pula aku menjadi dari orangorang yang soleh "
- Somali - Abduh : Bixiyana wax ka mid ah waxa Eebe idinku arsuqay geerida horteeda oo markaas uu yiraahdo ruuxaan wax baxsan Eebow maad muddo dhow dib ii dhigtid oon sadaqaysto kuwa suubanna aan ka mid noqdee
- Hausa - Gumi : Kuma ku ciyar daga abin da Muka azurta ku daga gãbanin mutuwa ta je wa ɗayanku har ya ce "Yã Ubangijina Don me ba Ka yi mini jinkiri ba zuwa ga wani ajali makusanci dõmin in gaskata kuma in kasance daga sãlihai"
- Swahili - Al-Barwani : Na toeni katika tulicho kupeni kabla hayajamfikia mmoja wenu mauti tena hapo akasema Mola wangu Mlezi Huniakhirishi muda kidogo nipate kutoa sadaka na niwe katika watu wema
- Shqiptar - Efendi Nahi : Jepni ju prej atyre dhuntive që u kam dhënë Unë juve para se t’ju vijë vdekja ndonjërit e ai të thotë “O Zoti im sikur të më kishe lënë edhe një kohë të shkurtër në jetë do të kisha dhënë lëmoshën dhe do të bëhesha ndër të mirët”
- فارسى - آیتی : از آنچه روزيتان دادهايم در راه خدا انفاق كنيد، پيش از آنكه يكى از شما را مرگ فرا رسد و بگويد: اى پروردگار من، چرا مرگ مرا اندكى به تأخير نينداختى تا صدقه دهم و از شايستگان باشم؟
- tajeki - Оятӣ : Аз он чӣ рӯзиятон додаем, дар роҳи Худо садақа кунед, пеш аз он ки яке' аз шуморо марг фаро расад ва бигӯяд; «Эй Парвардигори ман, чаро марги маро андаке ба дертар наяндохтӣ, то садақа диҳам ва аз шоистагон бошам?»
- Uyghur - محمد صالح : بېرىڭلارغا ئۆلۈم كېلىپ: «پەرۋەردىگارىم! نېمىشقا مېنى (يەنى ئەجىلىمنى) بىر ئاز كېچىكتۈرمىدىڭ، سەدىقە قىلىپ ياخشىلاردىن بولار ئىدىم» دېيىشتىن بۇرۇن، ئۆزۈڭلارغا رىزىق قىلىپ بېرىلگەن نەرسىلەرنى سەدىقە قىلىڭلار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മരണം വന്നെത്തും മുമ്പേ നിങ്ങളോരോരുത്തരും നാം നല്കിയ വിഭവങ്ങളില്നിന്ന് ചെലവഴിക്കുക. അപ്പോഴ 2വന് പറയും: എന്റെ നാഥാ, അടുത്ത ഒരവധി വരെ എനിക്ക് സമയം നീട്ടിത്തരാത്തതെന്ത്? എങ്കില് ഞാന് ദാനം നല്കാം; സജ്ജനങ്ങളിലുള്പ്പെട്ടവനാകാം.
- عربى - التفسير الميسر : وانفقوا ايها المومنون بالله ورسوله بعض ما اعطيناكم في طرق الخير مبادرين بذلك من قبل ان يجيء احدكم الموت ويرى دلائله وعلاماته فيقول نادما رب هلا امهلتني واجلت موتي الى وقت قصير فاتصدق من مالي واكن من الصالحين الاتقياء